بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نواصل القراءة بالفصول او في الفصل الذي كتبه شيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في اصول وكليات في تفسير كتاب الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى وان الايات التي يفهم منها التعارض والتناقض ليس فيها تناقض ولا تعارض بل يجب حمل كل منها على الحالة المناسبة اللائقة بها هذه قاعدة ذكرها المصنف رحمه الله بالايات التي ظاهرها التعارف ومن المعلوم والمتقرر ان كتاب الله عز وجل قل له محكم لا تعارض فيه ولا تناقض قال الله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فكتاب الله عز وجل لا تناقض فيه ولا تعارض ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كتاب محكم كتاب متقن يؤيد بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض وليس فيه ما يعارض بعضه بعضا ليس فيه تعارض فاذا وجد من يتلو كتاب الله في شيء من الايات نوعا من التعارف فهذا في ما يظهر له والا في التحقيق وحسن النظر والتأمل والجمع بين الايات يتبين انه ليس هناك اي تعارض قد الف اهل العلم في هذا الباب مؤلفات وتكلموا عنه في كتب التفسير ومن احسن ما كتب في ذلك ما كتبه الامام العلامة الشيخ الشنقيطي رحمه الله في مؤلفه الذي بعنوان دفع ايهامة الاضطراب عن اي الكتاب فكتاب الله عز وجل ليس فيه اضطراب ولا ولا تناقض ولا تعارف اذا وجد من يتلو كتاب الله عز وجل شيئا او في شيء من الايات تعارض يتوهمه في في في ظاهر الايات فماذا يعمل تأتي هذه القاعدة التي ذكرها لك الشيخ هنا وهي نافعة جدا في بابها يقول ان الايات التي يفهم منها التعارض والتناقض وهنا تأمل قوله يفهم منها اي انها هي في حقيقتها لا تعارض فيها ولا تناقض لكن قد يفهم من يتلو الاية قد يفهم منها شيء من التناقض او التعارض مع اية اخرى فماذا يفعل؟ من فهم من اية مع اية اخرى او مع ايات اخرى شيئا من التعارض ماذا عليه ان يعمل يقول الشيخ ان الايات التي يفهم منها التعارض والتناقض ليس فيها تناقض ولا تعارض وهذه قاعدة واصل في هذا الباب ان كتاب الله عز وجل ليس فيه تعارض ولا تنام فانت عليك عندما ترى في شيء من الايات او تفهم من شيء من الايات ان فيها تعارض او تناقض عليك ان تعتقد ان تعتقد في قرارة نفسك تؤمن ايمانا جازما ان كتاب الله لا تعارض فيه وانما هذا امر عارض للفهم عارض لفهم الانسان اما كتاب الله فهو بريء وسالم من التناقض فهذه المرحلة الاولى او الخطوة الاولى عندما ترى شيئا من او تفهم من بعض الايات شيء من التنافر الخطوة الاولى التي تقوم بها ان تعتقد في نفسك عقيدة جازمة ان كتاب الله عز وجل ليس فيه تناقض وان هذا التناقض هو شيء يعود الى فهمك انت لا الى كتاب الله كتاب الله عز وجل لا تناقض فيه وانما هذا الشيء يعود الى فهم الانسان وهو يزول هذا الامر الذي يعرض لفهم الانسان يزول بالتحقيق والتأمل مطالعة كلام اهل العلم ولهذا ينبغي على الانسان ان لا يبادر لقصور فهمه وقلة علمه لا يبادر بادعاء التعارف والتناقض ولا يصلح ان يقال هذه الاية تعارض الاية الفلانية او تناقضها حتى في الاسئلة عندما يريد ان يسأل طالب العلم ما يقول في سؤاله الاية الفلانية تعارظ الاية اية كذا تعارض اية كذا وانما ينبغي ان يقول كما بين الشيخ هنا فهمت او توهمت او قد يفهم فينسب التعارض الى الفهم لا الى الايات لا الى كلام الله ينسب التعارف الى الفهم الى فهم الانسان لا الى كلام الله تبارك وتعالى وهذا واظح قال ان الايات التي يفهم منها التعارض والتناقض ليس فيها تناقض ولا تعارض بل يجب املو كل منها على على الحالة المناسبة اللائقة بها وهذه قاعدة في الجمع هذه قاعدة بالجمع بين الايات التي ظاهرها التعارف ظاهرها اي ما يظهر لنا منها نحن التعارض انها متعارظة او متناقضة يظهر لنا اسباب ثامنة ورؤيتنا القاصرة لهذه الاية مع الاية التي يظهر لنا انها تعارضها او تناقضها فما طريقة الجمع بينما ظاهره التعارض او ظاهره التناقض يقول الشيخ على الحالة المناسبة اللائقة بها فمثلا عندما ترى في القرآن اثبات شيء وترى في موضع اخر نسيه كما ترى في موضع من القرآن اثبات شيء وفي موضع اخر نفيه فهل المثبت هو نفس المنفي ان قلت ان المثبت هو نفس المنفي فهذا هو التعاون هذا هو بالتعارف ولهذا يقول الشيخ يحمل كل منها على الحالة المناسبة اللائقة بها فيكون المراد بالمثبت شيء وبالمنفي شيئا اخر مثلا الشفاعة تجد في ايات في القرآن الكريم اثبات الشفاعة وتجد في ايات اخرى عديدة نفي الشفاعة وانها لا تنفع تجد في هذا المعنى ايات ولهذا قال العلماء الشفاعة في القرآن نوعان مثبتة ومنفية فانت قد يشكل عليك عندما ترى ايات تثبت الشفاعة وترى ايات اخرى تنفي الشفاعة فتقول ما وجه هذا شفاعة تثبت وفي موضع اخر تنفى في ظهر في ظهر عندك اشكال لكن اذا حملت كل موضع او كل كل نوع من هذين النوعين على على المقام اللائق به او المعنى اللائق به زال الاشكال فالشفاعة المثبتة غير الشفاعة المنفية الشفاعة المثبتة هي التي اثبتها الله في كتابه بشروطها التي دل عليها كتاب الله ابن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له كما قال الله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فهذه الشفاعة المثبتة فاذا رأيت اية في القرآن تثبت الشفاعة فالمراد بها هذه الشفاعة المعلومة من كتاب الله بشروطها المعلومة من كتاب الله اي التي اثبتها الله بشروطها باذن الله للشافعي ورضاه عن المشفوع له واذا رأيت الشفاعة منفية في القرآن فليست هي هذه التي اثبتت وانما هي شفاعة اخرى وهي الشفاعة الشركية التي يعتقدها المشركون في اصنامهم والهتهم فلا يبقى تعارض لانك حملت المثبت على معنى والمنفي على معنى ولهذا في الباب نفسه قاعدة يذكرها اهل العلم وهي انه اذا اثبت شيء في القرآن ونفي فالمثبت غير المنفي اذا اثبت شيء في القرآن ونفي فالمثبت غير المنفي يعني خذ مثالا على ذلك قول الله تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وما رميت وما رميت اذ رميت ماذا هنا رمي منفي ورمي مثبت وما رميت هذا نفي للرمي اذ رميت هذا اثبات للرمي فنفى عنه رمي واثبت له رامي فما القاعدة هنا اذا نفي شيء واثبت فالمثبت غير المنزل المثبت غير المنفي فالرمي المثبت غير الرمي المنفي هنا وما رميت المراد بالرمي هنا المنفي عن النبي صلى الله عليه وسلم الاصابة ووقوع الحجارة والحصباء في وجوه الكفار واعينهم هذه الاصابة والسداد ممن من الله ولهذا نفاها عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال وما رميت فالاصابة والتسديد هي من الله جل وعلا اذ رميت ما الرمي المثبت له اخذه للحصى من الارض بيده صلوات الله وسلامه عليه والقاءه على وجوه الكفار هذا فعله صلى الله عليه وسلم فلاحظ اذا اثبت شيء ونفي فالمثبت غير المبني ايظا من من الامثلة قول الله تبارك وتعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون هنا فيه نفي لايش للانساب قد تفهم انت وانت تقرأ الاية فلا انساب بينهم انه نفي للنسب مطلقا فلا فلا الاب والد لابنه ولا الابن ابن لابيه لان لا انساك يعني تنقطع الانساب ولا يكون لها ولا يكون لها معنى او اعتبار فلا انساب بينهم قد تفهم هذا المعنى ثم تجد في اية اخرى في القرآن يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه صاحبته وبنيه هنا فيه اثبات للنسب والا لا اثبت النسب اثبت الابوة واثبت البنوة واثبت الاخوة فهي باقية موجودة يوم القيامة والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم ايضا اثبت الذرية اثبت البنوة فاذا ما وجه نفي النسب مع اثباته في ايات اخرى نمشي على القاعدة المثبت غير الايش المنفي وايضا على القاعدة التي يذكرها الشيخ هنا يحمل آآ كل منهما على الحالة المناسبة له يحمل كل منهما على الحالة المناسبة له فيزول عندئذ الاشكال او التعارض الذي فهم فهنا فلا انساب بينهم نفي للانتفاع نفي للانتفاع ان ينتفع بالنسب كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من بطأ به عمله ها لم يسرع به نسبه فلا ينتفع بالنسب فالنفي هنا الانتفاع بالنسب لا ينساب بينهم ان ينتفعون بها والنسب المثبت في الايات الاخرى يوم يفر المرء من من اخيه وامه وابيه ونحو ذلك هذا من حيث الواقع من حيث الواقع وحقيقة الحال ان هذا ابن هذا وهذا ولده وهذا اخوه وهذه اخته هذا هو الواقع فهذا من حيث الواقع وحقيقة الامر والمنفي من حيث الانتفاع فلا انساب بينهم اي ينتفعون بها ومن الامثلة ايضا على ذلك ما يأتي في بعض الايات من نفي تكليم الله للكفار في ايات لا يكلمهم الله في عدد من الايات تقرأ لا يكلمهم الله اي الكفار ثم تجد في بعض الايات اثبات تكليم من الله للكفار مثل قوله لاهل النار قال اخسئوا فيها ولا تكلمون هذا اليس تكلم هذا تكلم قال اخسئوا فيها اخسئوا هذه هذا كلام من الله للكفار قد ينشأ عندك شيء من التعارض تقول اثبت آآ واثبت تكلم وايضا ايش نفي تكلم نرجع الى القاعدة المثبت ايش غير المنفي ايضا القاعدة نفسها التي يذكر الشيخ يحمل كل منهما على الحالة المناسبة المناسبة له فهنا لا يكلمهم الله الكلام المنفي ما هو كلام الانعام الاكرام الاثابة الاحسان هذا منفي قال اخسوا فيها هذا تقريع ونعم تقريع لهؤلاء آآ بان يقول لهم جل وعلا اخسئوا فيها اي في النار ولا تكلمون هذا كلام مثبت لا يتنافى مع الكلام المنزي وهذا له نظائر كثيرة اه جمع كثيرا منها الشيخ الشنقيطي رحمه الله في كتابه دفع ايهام الاضطراب الخص ما سبق اه بنقاط اولا اذا رأيت اذا رأيت في ايات ظاهرها التعارف فعليك ان تعتقد عقيدة جازمة ان ما ثمة تعارض. كلام الله لا تعارض فيه اعتقد عقيدة راسخة ان كلام الله سالم من التعاظ لا تعارض فيه وكما قال جل وعلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما قال ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا الامر الثاني انت انت ان تعتقد ان هذا راجع الى فهمك للنص شيء فهمته انت من النص اه فهو راجع الى فهمك لا الى النص نفسه لا الى القرآن نفسه او الايات التي ظهر لك منها او ظهر لك فيها التعاظ الامر الثالث انك اه تحمل كل كل من هذين الامرين المتعارضين على الحالة المناسبة له على الحالة المناسبة له ولابد في مثل هذا من الرجوع الى كلام اهل العلم من ائمة التفسير للنظر فيما جمعوا به بين هذه الايات والرجوع كذلك الى الكتب المتخصصة في هذا الباب ومن احسن واجمع ما كتب في ذلك الرسالة او الرسالة التي اشرت اليها الشيخ الشنقيطي رحمه الله قال وان حذف المتعلقات من مفعولات وغيرها يدل على تعميم المعنى لان هذا من اعظم فوائد الحذف قال وان حذف المتعلقات من مفعولات وغيرها يدل على تعميم المعنى لان هذا من اعظم فوائد الحذف. وهذه قاعدة اخرى من القواعد المتعلقة بالتفسير حذف المتعلقات يعني متعلقات الاية وهذا يأتي في القرآن الكريم فاذا حذف المتعلق دل على التعميم دل على التعميم فمثلا الايات التي تختم لعلكم تتقون لعلكم تذكرون لعلكم تعقلون ونحو ذلك المتعلق هنا محذور المتعلق محظوظ لعلكم تتقون تتقون ماذا؟ هل ذكر هل قيل تتقون لعلكم تتقون الله لعلكم تتقون النار لعلكم تتقون سخط الجبار لعلكم تتقون الاعمال الضارة المعاصي والذنوب تتقون ما ذكر المتعلق يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. تتقون ماذا؟ هل ذكر المتعلق لم يذكر ما ذكر المتعلق ما قيل لعلكم تتقون الله لعلكم تتقون النار لعلكم تتقون المعاصي لعلكم تتقون سخط الله لعلكم تتقون ما يضركم في دينكم ودنياكم ولهذا اذا نظرت في كتب التفسير تجد عدة معاني تذكر تحته تتقون فما الفائدة هنا من حذف المتعلق الايش؟ التعميم ليشمل ذلك كله يشمل ذلك كله. فقوله لعلكم تتقون كامل تتقون الله تتقون النار تتقون سخط الله تتقون المعاصي والذنوب كل كل تشمل الاية ايضا لعلكم تهتدون لعلكم تعقلون حذف المتعلق وهذا يأتي فئات كثيرة فيدل على التعميم يدل على التعميم ولعلكم تعقلون عن الله خطابه لعلكم تعقلون ما تصلون به الى صراطه المستقيم لعلكم تعقلون الفرق بين الحق والباطل والهدى من الضلال كل هذه المعاني تدخل لان المتعلق قد حذف فحذفه يفيد التعميم والحذف هنا ابلغ والحذف ابلغ ليدل على معنى اوسع تستوعبه الاية في دلالتها مثلا هل جزاء الاحسان الا الاحسان الاحسان بماذا والا الاحسان الا الاحسان اليهم باي شيء ذكر ما ذكر ليعم انواع الاحسان وانواع الفظائل وانواع الهبات وانواع العطايا فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون يعملون ايش الصالحات الصيام الصدقة الصلة الاحسان بر الوالدين فجزاء بما كانوا يعملون فحذف المتعلق ما ذكر جزاء عملهم بما كانوا يعملون من صلاة او من صيام او من صدقة حذف المتعلق ليعم كل الصالحات فهذا معنى قوله ان حذف المتعلقات من مفعولات وغيرها يدل على تعميم المعنى لان هذا من اعظم فوائد الحلف من اعظم فوائد الحذف والحذف يأتي لفوائد من بينها آآ التعميم افادة التعميم ولاحظنا في في في الامثلة آآ آآ يعني تظهر من خلال هذا الحذف للمتعلق من افادة الاية للعموم. ايظا لما تأتي آآ تأتي العقوبات اعد الله لهم عذابا شديدا عذابا شديدا ونظائر ذلك يذكر العقوبة ولكن لا يذكر نوع العقوبة آآ تذكر العقوبة ولا يذكر نوعه او لا تذكر افراد العقوبة فهذا التعميم يدل فهذا الحذف يدل على التعميم وانها عقوبة غليظة شديدة متنوعة فهذه فائدة من اه عظيمة في مثل هذا الباب حذف المتعلق فانه يفيد آآ التعميم التعميم المعنى والا يكون قاصرا على نوع معين او فرد معين قال وانه لا يجوز حذف ما لا يدل عليه السياق اللفظي او القرينة الحالية ثم قال رحمه الله وانه لا يجوز حذف ما لا يدل عليه السياق اللفظي او القرينة الحالية الاصل فالكلام وفي الخطاب عدم الحل الاصل عدم الحد الاصل في الكلام انه لا حذف فيه هذا الاصل في الكلام ولهذا لا يجوز ادعاء حذف في كلام باي كلام الا بقرينة او بدليل اما قرينة لفظية يعني من خلال السياق تدل على ذلك او قرينة حالية لم تذكر لفظا وانما علمت وفهمت من خلال سياق الكلام فاحيانا تكون القرينة اللفظية موجودة احيانا تكون القرينة اللفظية موجودة بحيث تفهم من خلالها هذا المحذوف المقدر واحيانا لا تكون هناك قرينة لفظية وانما تكون قرينة حالية تعرف من قرائن من السياق ومن ما يحتف بالخطاب فيتبين المراد بالحزم والاصل في في الكلام عدم الحذف ومن ادعى في كلام ان فيه حذفا بلا قرينة صحيحة لا لفظية ولا حالية فهو مبطل ومدعي ما لا دليل عليه ومدعي ما لا دليل عليه وفي القرآن يأتي ايات كثيرة يأتي ايات كثيرة يكون فيها حذف اما حذف ظهر الدليل عليه من قرينة لفظية في السياق او ظهر الدليل عليه من قرينة حالية في فمثلا قول الله تبارك وتعالى واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن واللائي لم يحضن ماذا فعدتهن ثلاثة اشهر فعدتهن ثلاثة اشهر من اين عرفنا آآ ذلك من القرينة اللفظية التي معنا في السياق فعدتهن ثلاثة اشهر فحذف فهنا فعدتهن ثلاثة اشهر لدلالة القرينة اللفظية في السياق عليه يعني ايضا قول الله تبارك وتعالى آآ في سورة الحديد ثم استوى على العرش يعلم ما يجز في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وهو معكم قال ائمة السلف وهذا باجماعهم ولا خلاف بينهم في ذلك قالوا معكم بعلمه معكم بعلمه اما هو سبحانه وتعالى بذاته فوق العرش كما في صدر الاية نفسها قال ثم استوى على العرش يعلم ما يجري في الارض فهو سبحانه وتعالى مستوا على عرشه بائن من خلقه فما معنى قوله وهو معكم اينما كنتم بعلمه من اين جئنا بعلمه من اين جئنا بها؟ القرينة اللفظية يقول الامام احمد رحمه الله بدأت الاية بالعلم وختمت بالعلم السياق كله في العلم يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير فهنا قرينة واضحة تدل على ذلك ايضا حذف جواب الشرط حذف جواب الشرط لدلالة السياق عليه مثلا قول الله تبارك وتعالى ولو ان قرآنا ولو ان قرآنا سيرت به الارض اه ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى الجواب جواب لو محذوف ويدل عليه السياق لكان هذا القرآن لكان هذا القرآن ولو آآ ترى وايضا قول الله تبارك وتعالى ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت ايظا الجواب محذوب فتقديره لرأيت امرا عظيما مهينا وامرا شديدا ايضا آآ عندما تأتي بلى جوابا ولا يكون قبلها سؤال لقوله تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه بلى هي جواب للسؤال اين السؤال محذوف لكن دل عليه السياق ويقول اهل العلم في مثل هذا يكون السؤال تقديره من جنس لفظ الجواب فماذا يكون السؤال المحذوف المقدر لقوله بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه. السؤال المحذوف اليس من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه؟ الجواب بلى فحذف السؤال لدلالة الجواب عليه وهذا يأتي في القرآن لكن كما قلت سابقا الاصل في الكلام عدم الحذف ولا يجوز ادعاء حذف الا بقرينة اما قرينة لفظية او قرينة حالية وهنا لاهل البدع اه مقامات باطلة ووظلالات متنوعة بادعاء الحذف في كلام الله عز وجل بلا قرينة لا قرينة لفظية ولا قرينة حالية ومن امثلة دعاوى اهل البدع الباطلة في مثل هذا الباب قولهم في قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا ما هو وجاء امر ربك وجاء ملك ربك ونحو ذلك فهذا المحذوف المدعى لا دليل عليه لا من لفظ السياق ولا من القرائن وانما سبب هذه الدعوة عند هؤلاء توهم التسبيح توهم التسبيح توهم هؤلاء انهم لو اثبتوا لله تبارك وتعالى المجيء حقا لزم من ذلك بزعمهم التشبيه. تشبيه الله بالمخلوقات فلما توهموا التشبيه بنوا على ذلك ادعاء الحذف بنوا على ذلك ادعاء الحلف وان في الاية محذوفا مقدر تقديره بزعمهم ملك ربك او امر ربك او نحو ذلك من المقدرات التي يدعيها هؤلاء ويدعون وهم يدعون ذلك بناء على توهم التشبيه الذي قام في نفوسهم والنص لا تشبيه فيه لا من قريب ولا من بعيد والشأن في قوله وجاء ربك فكشان في بقية الصفات تمر كما جاءت وتثبت كما وردت لله تبارك وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى قال كما ان الاحكام المقيدة بشروط او صفات تدل على ان تلك القيود لابد منها في ثبوت الحكم قال رحمه الله كما ان الاحكام المقيدة بشروط او الصفات تدل على ان تلك القيود لابد منها في ثبوت الحكم هذا الاصل اذا جاء في الاية قيد ثم رتب حكم بعد ذلك فلا يكون الحكم ثابتا الا مع وجود هذا القيد لا يكون الحكم ثابتا الا مع وجود هذا القيد آآ فاذا وجد اه في السياق آآ ذكر آآ مثلا ذنب معين اه او معصية معينة او مخالفة معينة بقيد مع ذكر قيد في السياق ثم ذكر حكم يترتب على ذلك فالحكم لا يكون ثابتا في حق هذا المخالف او الذي وقعت منه المخالفة الا بالقيد المذكور في الاية مثل قول مثل قول الله تعالى الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فان الله غفور رحيم لاحظ القيد هنا من قبل ان تقدروا عليه هذا قيد فان الله غفور رحيم هذا هذا يتضمن الحكم يعني فاعفو عنه فيستفاد من قوله فان الله غفور رحيم العفو عنه لكن هذا العفو عن هؤلاء مقيد بماذا بعدم القدرة عليه. يعني تابوا هم من انفسهم سلموا انفسهم سلموا انفسهم فهؤلاء اهل يعني لان يعفى عنهم لا لكن في الحالة الاخرى يقام عليهم الحد اذا قبض عليهم متلبسين بجرمهم ومفتاتين ومتمردين فان الحكم يقام عليه لكن ان تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فان الله غفور رحيم يعني فاعف عنهم فاعف عنهم اما اذا قبض عليه متلبسا بجرمه ثم قال انا تبت الان لا يقام عليه الحد يقام عليه الحد في مثل هذه الحال لكن ان تاب قبل من قبل القدرة عليه فيعفى عنه. فلاحظ الحكم هنا يعني مثل ما وضح الشيخ الاحكام المقيدة بشروط الاحكام المقيدة بشروط او صفات تدل على ان تلك القيود لابد منها في ثبوت الحكم فاذا انت تلقيت ماذا ينتفي اذا انت تلقيت ينتفي الحكم فالعفو هنا اذا انت فقيت من قبل ان تقدر عليه من انتفى الحكم. لان الحكم جاء مقيدا فهذا الاصل في في فيما جاء مقيدا لكن يستثنى من هذه القاعدة يستثنى من هذه القاعدة اه ما يأتي على هيئة الوصف اللازم او ما يسميه اهل العلم الصفة الكاشفة فهذه لا تعتبر قيد يتعلق به الحكم وانما تعتبر وصفا لازما او صفة كاشفة او امرا يبين عظم مثلا اه عظمها عظم الامر او نحو ذلك فمثلا اه قول الله اه تبارك وتعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون قوله لا برهان له به هل هذا يعتبر قيد بمعنى ان يقال ان وجد هذا القيد اه لا ان لم يوجد هذا القيد فلا يثبت عليه الحكم كما قلنا قبل قليل فيما سبق فالامر هنا مختلف لان قوله لا برهان له به هذا وصف لازم وصف لازم كل شرك لا برهان له به كل شارك ليس لصاحبه عليه برهان فهذا وصف اللازم ايضا قول الله تبارك وتعالى في المحرمات قال وربائبكم اللاتي في حجوركم اذا كانت الربيبة وهي بنت الزوجة لم تتربى في حجر الزوج لم تتربى في حجر الزوج هلا تكون محرما له اذا اذا هنا هذا مستثنى من القاعدة هذا مستثنى من القاعدة لكن ذكر يعني الحجر هنا ربائبكم اللاتي في حجوركم ذكر الحزن لانه الغالب لانه الغالب انها تتربى في حجر الزوج وفي بيته وتحت رعايته هذا لانه الغالب فلو لم تتربى في حجره وتربت عند عند جدتها او عند جدها او عند خالها هو محرم لها هو محرم لها. فاذا هذا القيس لا يترتب عليه لا يترتب عليه الحكم ولهذا مستثنيات عديدة من اراد منكم ان يقف عليها فليطالعها في كتاب الشيخ رحمه الله القواعد الحسان المتعلقة بتفسير اي القرآن هذه تحتاج الى الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد