بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد سنواصل قراءة في آآ الاصول والكليات التي كتبها الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله في تفسير القرآن الكريم نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ رحمه الله تعالى اذا امر الله بشيء كان ناهيا عن ضده واذا نهى عن شيء كان امرا بظده واذا اثنى على نفسه بنفي شيء من النقائص كان اثباتا للكمال المنافي لذلك النقص وكذلك اذا اثنى على رسله واوليائه ونزههم عن شيء من النقاص فهو مدح لهم بما يضاد ذلك النقص ومثله نفي النقائص عن دار النعيم يدل على اثبات ضد ذلك هذه القاعدة تتعلق بالاوامر والنواهي في القرآن الكريم ما يأمر تبارك وتعالى به عباده والاوامر في الكتاب والسنة كثيرة واجلها التوحيد امر جل وعلا بالتوحيد وامر بالصلاة الصيام والزكاة صلة الارحام وبر الوالدين والصدق والوفاء وغير ذلك وايضا نهى تبارك وتعالى عن اشياء في القرآن الكريم واعظم ما نهى عنه الشرك ونهى عن القتل والزنا والسرقة والكذب والغش والخيانة وغير ذلك والقاعدة هنا ان ما نهى الله عنه في كتابه فهو امر بضده كل شيء نهى الله عنه هو سبحانه وتعالى امر بظده لان النهي عن الشيء يقتضي فعل ضده كما ان الامر بالسيف يقتضي ترك ضده ولهذا قال رحمه الله اذا امر الله بشيء كان ناهيا عن ضده امر بالتوحيد على سبيل المثال امر بالتوحيد وامره بالتوحيد نهي عن ظده وهو الشرك امر بالصلاة والامر بها نهي عن ظدها وهو ترك الصلاة وعدم اقامة الصلاة امر بالصيام فالامر بالصيام نهي عن ضده وهو ترك الصيام امر بالصدق فهو نهي عن ظده وهو الكذب امر بالعدل فهو نهي ايظا عن ظده وهو الظلم وهكذا فاذا امر الله بشيء كان ناهيا عن ضده واذا نهى عن شيء كان امرا بظده فاذا نهى عن الشرك فهذا امر بالتوحيد عندما تقرأ قول الله جل وعلا ولا تشركوا به شيئا. هذا النهي يتضمن الامر بفعل ظد المنهي عنه وهو التوحيد وهكذا النهي عن الظلم النهي عن الغش النهي عن الكذب النهي عن النميمة كل نهي في القرآن الكريم فالعبد مأمور بظده من الصدق والوفاء والامانة والعدل ونحو ذلك فهذه قاعدة تتعلق بالاوامر والنواهي ثم قال رحمه الله واذا اثنى على نفسه بشيء واذا اثنى على نفسه بنفي شيء من النقائص كان اثباتا للكمال المنافي لذلك النقص وهذه قاعدة اخرى لها تعلق بهذه القاعدة لها تعلق بالقاعدة السابقة القاعدة السابقة تتعلق بالاوامر والنواهي تتعلق بالطلب وهذه القاعدة تتعلق بالاخبار ما يخبر الله تبارك وتعالى به عن نفسه مما ينفيه عن نفسه تبارك وتعالى فالقاعدة هنا ان كل ما نفاه الله عن نفسه من نقص فهو متظمن لثبوت كمال ظد المنفي لله تبارك وتعالى وامثلة هذا كثيرة في القرآن الكريم فمثلا قول الله جل وعلا لا تأخذه سنة ولا نوم. نفى عن نفسه النوم والسنة وهذا يتضمن ثبوت كمال حياته وقيوميته وقال تعالى وما مسنا من لغوب اي من تعب وهذا فيه كمال قوته وقدرته سبحانه وتعالى وقال تعالى وما ربك بظلام للعبيد هذا فيه ثبوت كمال عدله وقال تعالى وما كان ربك نسيا وهذا فيه كمال علمه جل وعلا قال تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في الارض ولا في السماء وهذا فيه ثبوت وكمال قوته وقدرته جل وعلا وهكذا جميع جميع ما نفى الله عن نفسه في القرآن يتضمن ثبوت ثمانية ضد المنفي جمال ضد المنفي وذلك لان النفي الماحض النفي الخالص ليس فيه كمال لا يكون فيه كمال الا اذا تضمن ثبوت كمال الضد لان النفي عدم والعدم ليس بشيء وما ليس بشيء ليس بشيء كما يقال فلا يكون فيما نفى الله عن نفسه مدح الا اذا كان مع اثبات كمال ضد المن لله جل وعلا قد يأتي النفي قد يأتي النفي ولا واو او اذا جاء النفي ولم يرد به كما لا اثبات آآ الضد اذا ورد النفي ولم يرد به اثبات الضد ما يكون مدحا مثل اذا نفي عن شيء امر لا قدرة له عليه لا قدرة له عليه او نفي عنه ما ما ليس باستطاعته مثل لو قيل عن عن جدار انه لا يظلم. دار انه لا يظلم او مثلا قلم قلم مع انسان اراد ان يبيعه فاراد ان يمدحه فقال لي صاحبه هذا قلم جيد لا يظلم هل تعتبر هذه مدحة للقلم لا لماذا لانها ليس فيها ليس فيها اثبات اه ليس فيها معنى ثبوتي ليس فيها معنى ثبوته نعم القلم لا يظلم لانه ليس فيه ارادة لكن لا تعتبر مدحة له لا تعتبر مدحة له لانه ليس فيها ثبوت معنى ثبوته وهذي تستفيدون منها فائدة ان النفي لا يكون مدحا الا اذا تظمن معنى ثبوتيا اذا تضمن معنى ثبوتي يعني اثبات ضد المنفي بس ظد المنفي فاذا لم يكن آآ آآ هناك اثبات للعجز مثلا او مثلا عدم الاستطاعة فلا يكون مدحا مثل رجل كان يذم قبيلته قبيلته كانت آآ كانت تتصف بالجبن والظعف والخور فكان يذم قبيلته يقول قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل لا يغدرون يصفهم بانهم لا يغدرون ولا يظلمون. على وجه الذم لهم لا على وجه المدح. لماذا؟ اصبح قوله لا يغدرون ولا يظلمون ذما وهو يقوله ذما لهم هو هو يريد ان يبين عجزهم وظعفهم وخورهم وان ما عندهم قدرة اصلا على شيء فلم فلم يصبح قوله لا يغدرون ولا قوله لا يظلمون لم يصبح مدحا لان ليس فيه اثبات الظد ليس فيه اثبات الضد وعليه فان النفي لا يكون مدحا الا اذا تضمن اثبات ضد المنفي الا اذا تضمن اثبات ضد المنزل وبناء على هذا فكل نفي نفاه الله تبارك وتعالى عن نفسه في القرآن فهو متظمن اثبات كمال ضد ما نفاه له تبارك وتعالى ومثلت لكم بامثلة مثل نفي الظلم تضمن ثبوت كمال العدل نفي العجز يتضمن ثبوت كمال القوة والقدرة نفي النغوب وهو التعب يتضمن اثبات كمال القوة والقدرة نفي الصلة والنوم يتضمن اثبات كمال الحياة والقيومية وهكذا فكل نفي كل شيء نفاه الله عن نفسه في القرآن الكريم فهو متظمن اثبات كمال الضد اي ضد المنفي لله جل وعلا قال وكذلك اذا اثنى على رسله واوليائه ونزههم عن شيء من النقائص فهو مدح لهم بما يضاد ذلك النقص ايضا هذه القاعدة فيما نفاه الله عن رسله وعن اوليائه فمثلا قول نفي الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم الكذب ونفيه عنها الافتراء ونفيه عنه السحر ونحو ذلك مما نزه الله تبارك وتعالى رسوله عنه او نفاه عن رسوله عليه الصلاة والسلام فهذا كله يتضمن اثبات ضد المنفي يتضمن اثبات ضد المنفي فهذا يتضمن اثبات صدقه عليه الصلاة والسلام وفائه عدله امانته ونحو ذلك من الصفات الكريمة المضادة لتلك الصفات المنفية ايضا مثله نفي النقائص عن دار النعيم يدل على اثبات ظد ذلك نفي النقائص عن دار النعيم تجد في القرآن وفي السنة نفي نقائص عن اهل الجنة من ينعمون فيها لا يتغوطون ولا يمتخطون ولا نعم يعني ينفي اشياء كثيرة عنهم لكمال التنعم بكمال التنعم ليس نفيا محضا وانما نفي متظمن لثبوت الظد وهو كمال التنعم ووفاء النعمة ودوام العطاء عليهم في الجنات. فهذه قاعدة شريفة وعظيمة تكسبك فهما عظيما النفي في القرآن الكريم سواء النفي المتعلق بالاوامر والنواهي سواء النفي المتعلق بالامور الطلبية او نعم النهي المتعلق بالطلب او النفي المتعلق بالاخبار النفي المتعلق بالاخبار سواء في الاخبار عن الله او الاخبار عن رسله واوليائه او الاخبار عن الجنة ونعيمها فكل ذلك يتضمن اثبات كمال اثبات الضد للمنفي نعم قال رحمه الله ومن الكليات انه اذا وضح الحق وظهر ظهورا جليا لم يثقل المجادلات العلمية النية والمعارضات العملية محل بل تبطل المعارضات بل تبطل المعارضات وتضمحل المجادلات وهذه قاعدة مهمة من كليات القرآن التي دل عليها كتاب الله العزيز ان انه اذا وضح الحق وظهر اذا وضح الحق وظهر سواء الاخبار او في الامور الطلبية امور العمل والتعبد فاذا ظهر الخبر للانسان ليس له ان يتردد في قبول الاخبار ولا ان يتردد في فعل الاوامر او ترك النواهي كما قال الله تبارك وتعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم بل الواجب تجاه الاخبار الوقوف على قدم التسليم واتجاه الاوامر والنواهي المبادرة الى الفعل والتطبيق يقول الزهري رحمه الله من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم ليس للانسان ضعيف العلم قاصر الفهم وحل الاطلاع ان يعترف على حجج الله تبارك وتعالى واياته وبراهينه ومن الانسان حتى يعترض على كلام رب العالمين والله يقول يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله اي اي لا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر فليس الانسان ان ان ان يقابل النواهي بالاعتراض على ان يقابل الاخبار بالاعتراض. او يقابل الاوامر والنواهي بالتردد وعدم القبول فهذه قاعدة مهمة في بيان حال اهل الايمان مع الامور العلمية والامور العملية التي في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ظهورا جليا لم يبقى للمجادلات العلمية والمعارضات العملية محل لان هذا هذا الامر في غير محله كيف يكون الامر واضحا وضوح الشمس بينا لا خفاء فيه ثم تأتي المعارضة او المجادلة او التردد او نحو ذلك نعم الامر الخفي الامر الذي يحتاج الى مشاورة يحتاج الى آآ معرفة بسلامة وجهته من عدمها هذا يكون يكون يكون فيه المشاورة ويكون فيه البحث كما ارشد الله رسوله عليه الصلاة والسلام قال وشاورهم في الامر ما الذي تكون فيه المشاورة. الامر الواضح البين الذي فيه الايات البينات والدلائل الواضحات او في الامر الذي يحتاج الى مشاورة قال وشاورهم في الامر اذا اتضح الامر وبان ما هناك الا العزم والعمل. ولهذا قال فاذا عزمت تتوكل على الله اذا ظهر الامر وبان واتضح ليس الانسان ان يتردد بل الواجب سرعة المبادرة وسرعة تلقي اوامر الله تبارك وتعالى بالقبول وقد ذم الله عز وجل الكفار بقوله يجادلونك في الحق بعدما تبين وهذه خصلة ذميمة هذه من خصال الكفار يجادل في الحق بعدما تبين يعني يتبين له الحق وتتضح له مناراته وتظهر له اعلامه ويجادل فيه يجادل ويعارض وينتقد مع انه ظهر له الحق يعني في قرارة نفسه الحق ظاهر له قال الله تعالى عن الكفار وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وقال الله تعالى فيما ذكره عن نبيه موسى عليه السلام في قوله لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات يعني ان تعلم فاذا ظهرت الايات والدلائل والبينات لا مجال للمعارضات والمعارضات في مثل هذه الحال ليست من سبيل اهل الايمان وان من سبيل اهل الكفر هم الذين يعارظون ويجادلون في الحق من بعد من بعد تبينه اما اهل الايمان اذا تبين لهم الحق ما يتردد ولا يعترض ولا ينتقد فهذا معنى هذه القاعدة قال لا يبقى للمجادلات العلمية والمعارضات العملية محل وهنا تلاحظ ان ما يأتي عن الله اه نوعان اما علمي او عملي ولهذا قال قال اهل العلم التوحيد نوعان توحيد علمي وتوحيد عملي وايضا يعبر عنه توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد الارادة والطلب فالتوحيد العلمي الذي يطلب منا حياله الاثبات وعدم المعارضة والانتقاد والتوحيد العملي الذي يطلب منا الفعل والتطبيق وعدم التردد فاذا ظهر الامر العلم او ظهر الامر العملي بقيام الحجة وثبوت البرهان ووضوح الدليل لا مجال للمعارضة ولا محل للانتقاد بل تبطل المعارضات وتضمحل المجادلات هذا هو الواجب ولكن من سلك غير سبيل المؤمنين لا يبالي اه في اه لا يبالي في هذا الامر فيعترض وينتقد وبعضهم نسأل الله عز وجل لنا ولكم العافية يعترض على كلام كلام الله رب العالمين كما يعترض على كلام اي انسان من كما اعترض على كلام اي انسان كلام الله جل وعلا يعترض عليه مثل ما يعترض على كلام زيد وعبيد و اين العقول اين الافهام؟ اين تعظيم الله؟ جل وعلا ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ ما قدروا الله حق قدره هذه يعني من كانوا بهذه الحال فعقولهم تائهة وافهامهم ضالة كيف يتعاملون مع كلام رب العالمين واحكم الحاكمين الذي لا يأتي لا ياتي الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. كيف يتعاملون معه هذه المعاملة فاذا ظهر الحق وبان فلا يجوز الاعتراض ولا يجوز الانتقاد والاعتراض والانتقاد في هذا المكان في غير محله بل ضلال وبهتان وقول على الله عز وجل بلا علم وهذا من اعظم المحرمات كما قال الله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون كما قال تعالى ولا تقف ما ليس لك ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا نعم قال ما نفاه القرآن اما ان يكون غير موجود او كان موجود ولكنه غير مفيد ولا نافع وهذه ايضا قاعدة تتعلق بالنفي يقول رحمه الله ما نفاه القرآن اي ما نفاه الله جل وعلا في القرآن على نوعين اما ان يكون غير موجود يعني نفي لعدم وجوده وهذا الاصل فيه النفي الاصل في النفي هو هذا ينفى الشيء لعدم وجوده والنوع الثاني النفي نفي الشيء لعدم فائدته او عدم الانتفاع به فينفى ولهذا قال الشيخ او كان موجودا لكنه غير مفيد ولا نافع فالنفي هنا لا يكون نفيا للوجود وانما نفي للانتفاع كما قال الله تعالى ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون قوله وهم لا يسمعون ما نوع النفي هنا هل نفي لوجود السمع فيهم السمع موجود السمع وجود فالنفي هنا نفي للانتفاع ايضا قوله تعالى لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها هل هم لا يسمعون باذانهم ولا يبصرون باعينهم مطلقا هل هل النفي هو هذا يعني هل المراد بالنفي نفي وجود السمع اصلا عندهم ونسي وجود البصر عندهم لا يسمعون بها لا يبصرون بها ما نوع النفي هنا نفي للانتفاع نفي للانتفاع مر معنا ايضا بالامس قول الله تبارك وتعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم فنسي النسب هنا هل هو نفي لوجوده ليس نفيا لوجوده يأتي معنا ايات يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته هذا اثبات لوجود النسب والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم النسب موجود من حيث الواقع هذا ابن هذا وهذا والده النسب موجود من حيث الواقع اذا ما المنفي هنا لعدم وجوده وهو الاصل وقد ينفى الشيء لعدم آآ لعدم الانتفاع لعدم الانتفاع وايضا قد ينفى الشيء لعدم مثلا اكتمال الصفات فيه لما لما يقال زيد ليس برجل لما يقول بعض المزيد ليس برجل ويكون رجل مفتول طويل عريض يقول ليس برجل يقصد معاني الرجولة والشهامة والمروءة فقد ينفى يعني قد ينفى الشيء لعدم وجوده وقد ينفى للشيء لعدم الانتفاع به فهذه قاعدة اه ذكرها الشيخ تتعلق بما نفاه الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم نعم قال رحمه الله الموهوم لا يدفع المعلوم والمجهول لا يعارض المحقق وما بعد الحق الا الضلال قال الموهوم لا يدفع المعلوم والمجهول لا يعارض المحقق. وما بعد الحق الا الضلال هذه قاعدة ذكرها الشيخ رحمه الله وهي تتعلق بما يرد على الانسان من الشبهات والاوهام والظنون كيف يكون تعامله معها وهل ترتقي او هل يرتقي الظن والشبهة والوسوسة والشكوك والخواطر الرديئة التي تدور في في في خلد الانسان وتجول في نفسه هل ترتقي الى ان تكون معارضة للامور اليقينة اليقينيات وللدلائل البينات الشيخ ينبه بهذه القاعدة على هذا الامر عندما يكون هناك شبهات شكوك او هام ونحو ذلك يرجع الانسان الى المحكم يرجع الانسان المحكم. يرجع الى الامر اليقين يرجع الى برد القلوب وثلج النفوس وطمأنينتها هذا الذي يرجع اليه فما يرد المحكم الى المتشابه ولا يرد كذلك المعلومة الواضح الى الموهوم المشكوك فيه فهذا قلب للقاعدة عندما يرد المحكم الى المتشابه ويرد المعلوم الواضح الى الموهوم المشكوك فيه هذا قلب للقاعدة وللقاعدة وقلب الافهام ففي مثل هذا الباب اذا جات الشبهات وردت عن الانسان الخواطر والشكوك والواردات يرد يردها الى اليقينيات لا يجعل هذه الشبهات التي وردت على نفسه هي المعول وهي التي يرجع اليها ترجع اليها الامور المحكمة وانما يرجع ما عنده من شبهات الى الى الامور الواضحات المحكمات هذا معنى قوله الموهوم لا يدفع المعلوم والمجهول لا يعارض المحقق وما بعد الحق الا الضلال. يعني اذا كان عندك حق واضح بين. ما سواه اقطع بانه ظلال واجزم بانه باطل اذا تيقنت وثبت لك ثبوتا يقينيا لا ريب فيه آآ الحق اما سواه فهو ضلال انا امثل لك بمثال ثم ادخل في بعض التفاصيل الموضحة مثلا عندك يقين لا ريب فيه ان العبادة حق خالص لله وتحفظ الادلة على ذلك واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ونحو ذلك هذا امر محكم في قلب المؤمن امر يقين امر راسخ امر ثابت فاذا عرظت لك من بعض اهل اهل الضلال شبهة في هذا الباب فيها دعوة دعوة لك الى التجاء الى غير الله اغاثة به او دعاء له او طلبا منه او نحو ذلك فكيف يكون تعاملك كيف يكون تعاملك في مثل هذه الحال عندك المحكم عندك المحكم الواضح فاذا جاء جاء في الشكوك وجاءت الشبهات تطرح ولا لها قيمة مثلا انت في آآ عدم ليس عندك اطلاع ولا علم بصحيح الاحاديث من ضعيفها لكنك ما ماشي على الجادة المستقيمة تعبد الله وتعرف ان العبادة حق خالص لله وجاءك احد اهل الضلال وقال لك يقول صلى الله عليه وسلم اذا اعيتكم الامور فعليكم باهل القبور اذا اعيتكم الامور فعليكم باهل القبور انت ما تدري ما ما عندك اطلاع على الاحاديث هل تترك الايات التي احتفظها واليقين الراسخ عندك من اجل هذا الحديث الذي اورده لك هذا المورد ام انك تقول له والله انا عندي يقين ورسوخ وطمأنينة ان العباد حق خالص لله. جل وعلا فهذا الذي جئت به انا لا ادري ما هو اول مرة اسمع به لكن انا عندي يقين ان العبادة هذي حق الخالص لله ولا تصرف لغيره مهما كان الامر. والانبياء اصلا ما بعثوا الا للدعوة الى عبادة الله واخلاص الدين له وهذا الذي تقوله ما ادري ما هو فانت الان رددت ايش هذه الشبهات الى المحكم بينما الواقع عند كثير من ممن يضل عندما تأتي مثل هذه الشبهات يردون المحكم اليها فيعملون بهذه الشبهات فيقعون في الشرك الصراح والكفر البين البواح وهذا حديث باطل مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم كذبه عليه احد عباد القبور كذبه عليه احد عباد القبور والصوفية في كتبهم يتناقلونه وينسبونه الى النبي عليه الصلاة والسلام يقولون فيه قال صلى الله عليه وسلم كذبا وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكم غروا بهذا الحديث وبامثاله جهال المسلمين وعوامهم فيأتي المسكين ويدخلون عليه التعلق بالقبور بمثل هذا الحديث الباطل مثل هذا الحديث الكذب المفترى على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فمن كان يمشي على مثل هذه القاعدة يرتاح ولا ولا يرد عليه مثل هذه الواردات الموهوم لا يدفع المعلوم الموهوم لا يدفع المعلوم والمجهول لا يعارض المحقق واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ما هو هذا هذا محطلط وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه هذا محقق آآ اذا عيتكم الامور فعليكم باهل القبور هذا عند من لا علم عنده موهوم لكن عند اهل العلم انه باطل ظلم مفترى كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن كلامنا الان مع الانسان الذي هو ضعيف العلم اذا ورد عليه مثل هذا واصبح شيئا من الموهومات دخلت عليه كيف يتعامل معها؟ يطردها باليقينيات والله عز وجل قد ارشدنا الى هذا في القرآن الكريم قال الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا فلاحظ طريقة الزائغين وهو طريقة الراسخين طريقة الزائغين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وطريقة الراسخين رد المتشابه الى المحكم وهذه القاعدة قاعدة رد المتشابه الى المحكم هذه قاعدة متينة ورصينة جدا وقد فصل فيها واجاد وافاد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه كشف الشبهات في كتابه كشف الشبهات وبهذا الكتاب بين كيف يكون لك قاعدة راسخة وتأصيل مسدد باذن الله تبارك وتعالى في مجابهة الشبهات وينبغي عليك ان تعلم ان الشبهات اهل الباطل لا حصر لها حتى العالم ما يستطيع ان يحصر ويحيط بعلما بالشبهات التي يعرضها اهل الباطل وانت لست مطالبا بان تحيط علما بشبهات اهل الباطل لكنك مطالب بان تعرف الحق بدليله ويكون عندك يقين فيه وثبات عليه ومعرفة مجملة بالباطل ومعرفة مجملة في الباطن واذا تمكنت في العلم يمكن ان تقف على بعض التفاصيل تفاصيل ما عند القوم لترد عليهم ولتفند باطلهم. اما في بداية الطلب فانت مطالب بان تأصل نفسك بمعرفة الحق بدليله وان تعرف الباطل معرفة مجملة كما قال الله تعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. يعني تكون واضحة عندك ان هذه السبيل مجرمين وان هذا طريق باطل ان هذا مسلك ضلال وان هذا مناقض لدين الله مخالف لشرع الله ويكون عندك يقين بما انت عليه من هدى وحق عليه الدلائل الواضحات والبراهين البينات من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اؤكد ثانية واقول هذه قاعدة مهمة الموهوم لا يدفع المعلوم الموهوم لا يدفع المعلوم والمجهول لا يعارض المحقق وما بعد الحق الا الضلال وهذه جزء من اية وماذا بعد الحق الا الضلال وهي تعطيك تأصيل مبارك في هذا الباب يعني اذا استبان لك الحق فلا تبالي بما سواه لا تبالي بما سواه لان ما بعد الحق الا الضلال اذا اذا عرفت ان هذا ان هذا ان هذا هو الحق وهذا دليله فما سواه باطل وان زخرفه اربابه وزينه اصحابه فهو باطل. ومن المعلوم ان اصحاب الباطل في قديم الزمان حديثة يتفننون في زخرفة الباطل قال الله تعالى في حق اليهود ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وكم من امور نفقت بين جهال المسلمين وعوامهم لان دعاة الباطل وائمة الضلال زينوها لهم وقد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي ائمة الضلال لان لان من طريقة هؤلاء تزيين الباطل تزيينة للناس ومن طريقتهم في تزيين الباطل ان يكسى الباطل اسماء جميلة ان يكسى الباطل زورا وبهتانا اسماء جميلة فماذا يفعلون؟ الشرك هل يسمونه عندما يدعون اليه الشرك ويقولون يا اخوان نحن ندعوكم الى الشرك ادعوكم الى الكفر ما احد يقبل منه فما يدعون الى ما يقولون ما يدعون بهذا الاسم يعطونه اسم اخر يقولون هذه وسيلة هذه وسيلة اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة يقول هذه شفاعة وهكذا يعطون اسماء جميلة اسماء براقة بحيث يمشي ايضا ما يأتون ويقولون نحن نريد دعوتكم الى الربا ما احد يقبله لكن اذا قال لهم هذي فوائد بنكية هذي ارباح تمشي عند الجهال ايضا لما يقول بالنسبة للرشوة التي حرمها الله وقال فيها عليه الصلاة والسلام لعن الله الراشي والمرتشي يقول هذه اكرامية هذه قراءة امس هذي اكرامية ولما يأتي مثلا الى الى الى الخمر ما يقول هذي خمر التي لعن النبي صلى الله عليه وسلم شاربها وعاصرها ومعتصر عشرة لعن في القمر لا يقول هذي مشروب روحي هذا مشروب روحي وهكذا يعطون الاشياء القاب حتى تمشي عند الناس. وكم من امور مشت بسبب ائمة الباطل ودعاة باسماء يضعونها وفي المقابل يضعون اسماء قبيحة للحق واهله حتى ينفروا الناس من الحق وحتى ايضا يمكنوا للباطل والضلال عند الناس فالقاعدة هنا الموهوم لا يدفع المعلوم الموهوم لا يدفع المعلوم والمجهول لا يعارض الحق او المحقق وما بعد الحق الا الضلال وعلى العبد دائما وابدا ان يلجأ الى رب الارض والسماوات ويطلب منه الهداية لان الهداية بيد الله تبارك وتعالى وكان عليه الصلاة والسلام يرشد في قيام الليل ان يقول الانسان اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلفوا وفيه من الحق باذنك فانك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم الذي يهدي الى الحق هو الله سبحانه وتعالى هو الله سبحانه وتعالى هو الهادي الى سواء السبيل. فالانسان يلجأ الى الله دائما وابدا ويستعيذ بي من الفتن ومن الشرور ويسأله العصمة والسلامة من الافات ولا عاصم من امر الله الا من رحم والامر بيده تبارك وتعالى فهنا المرء مطلوب منه الاعتصام بالله ولزوم الجادة السوية والصراط المستقيم ولعظم هذا المقام امرنا في كل ركعة من كل صلاة ان نقول اهدنا الصراط المستقيم يعني الطريق الحق الطريق الواضح اهدنا الصراط المستقيم فلولا هداية الله لك للصراط المستقيم تضل في هذه الحياة فالانسان يلجأ الى الله جل وعلا ويسأله دائما وابدا ان يوفقه وان يهديه صراطه المستقيم ونسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه واسمائه العليا وصفاته العلا واسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يهدينا واياكم اليه صراطا مستقيما وان يجنبنا واياكم مظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يهدينا الى طريق الحق والصواب. وان يعيذنا واياكم من من الضلال ومن الفتن ومن الاهواء ما ظهر منها وما بطن وان يأخذ بنواصينا جميعا الى الخير والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يجعلنا جميعا من عباده المتقين. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين