بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل القراءة فاعينين بالله عز وجل الطالبين منه سبحانه المدد والعون والتوفيق في الاصول والكليات التي كتبها الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله او لا اصول التفسير نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ رحمه الله تعالى الامانة هي الامور التي يؤتمن عليها العبد فيشمل ذلك اداء حقوق الله وخصوصا الخفية وحقوق خلقه كذلك الامانة يأتي الامر بها وبيان عظم شأنها في القرآن بايات عديدة منها قول الله عز وجل ان الله يأمر آآ قول الله عز وجل انا خلقنا انا عرظنا الامانة على السماوات والارظ والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا فذكر عز وجل عظم شأن الامانة وانه تبارك وتعالى عرظ تحمل الامانة على السماوات وعلى الارض وعلى الجبال فابين ان يحملنها وذكر سبحانه وتعالى سبب هذا الايباء وانه ليس امتناعا لامر الله وعدم رضوخ لما امر به وانما هو شفقة من عدم القدرة على التحمل ولهذا قال واشفقنا منها فالجبال مع صلابتها وقوتها والاراضين والسماوات لما عرض عليها لما عرظ الله عليها تحمل الامانة ابا بالتحمل شفقة والعرض لم يكن على وجه الالزام وانما على وجه التخيير ولهذا اختارت الجبال واختارت السماوات واختارت الارض عدم التحمل شفقة من عدم القدرة ولهذا قال واشفقنا منها وحملها الانسان عملها الانسان مع ظلمه وجهله انه كان قالوا من جهول ثم الانسان لما تحمل الامانة انقسم بنو الانسان في تحملها الى ثلاثة اقسام قسم تحملوا الامانة في الظاهر والباطن وهؤلاء هم المؤمنون المسلمون وقسم تحمل الامانة في الظاهر تحمل الامانة في الظاهر اما في باطنه فلم يتحمل الامانة وهؤلاء المنافقون وقسم ثالث لم يتحملوا الامانة لا في ظاهرهم ولا في باطنهم وهؤلاء هم المشركون ولهذا ذكر الله عز وجل هذه الاقسام الثلاثة عقب ذكره آآ شأن الامانة في هذه الاية قال انا عرظنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ثم ذكر الاقسام ليعذب المنافقين والمنافقات هذا قسم والمشركين والمشركات وهذا قسم ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وهذا القسم الثالث وكان الله غفورا رحيما ليعذب الله المنافقين والمنافقات الذين شأنهم في الامانة انهم اظهروا تحملها ولكنهم ابطنوا في قرارة نفوسهم عدم التحمل والقسم الثاني المشركين والمشركات وهم الذين لم يتحملوا الامانة لا في الظاهر ولا في الباطن ثم ذكر القسم الثالث وهم من تحملوها في ظاهرهم وباطنهم وفي سرهم وعلنهم وهم الذين قال الله عنهم ليتوب ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما والامانة تشمل الامر الديني فنحن مؤتمنون على ما شرع الله لنا وعلى ما امرنا تبارك وتعالى به مؤتمنون على ذلك وايضا تشمل الامور الدنيوية بل ان الانسان نفسه امانة الانسان نفسه امانة ويسأل عن هذه الامانة يسأل عن سمعه عن بصره عن يده عن قدمه الله عز وجل ائتمن ائتمنه عليها وليس ولهذا ليس للانسان مطلق التصرف او مطلق الحرية في بدنه فضلا عن الاخرين بل هو مقيد بقواعد الشريعة وضوابط الاسلام وبما امره الله تبارك وتعالى به فهو امانة فالانسان امانة وهو لله جل وعلا انا لله وانا اليه راجعون. هو لله عز وجل فالامانة شأنها عظيم ويخطئ بعض عوام المسلمين في حصر الامانة في رد الودائع الى اهلها هذا جزء من اجزاء الامانة فبعض العوام يحصر الامانة في رد الودائع اذا كانت عنده وديعة يحافظ عليها ويعيدها الى اصحابها هذي امانة وهي مطلوبة شرعا لكن الامانة اوسع من هذا واشمل ولهذا قال الشيخ الامانة هي الامور التي يؤتمن عليها العبد هذا تعريف الامانة التي يؤتمن عليها العبد فيشمل ذلك اداء حقوق الله وخصوصا الخفية وحقوق خلقه كذلك اداء حقوق الله من صيام الصلاة وزكاة وخصوصا الخطية التي في الباطن لا يطلع عليها الا الله مثل المحبة والرجاء والخوف والتوكل والانابة هذه كلها امانة مطالب العبد مطالب بان يؤديها كما اؤتمن كما اؤتمن عليها ويشمل حقوق آآ خلقه يشمل حقوق خلقه ومن حقوق الخلق ما شرط اليه وهو رد الودائع عامة حقوق الخلق هي امانة والانسان مؤتمن على القيام بها حسب ما امره الله تبارك وتعالى به فاداء الحقوق والوفاء بها هذا هو الامانة نعم قال العهود والعقود يدخل فيها التي بينه وبين الله. وهو القيام بعبادة الله مخلصا له الدين والتي بينه وبين العباد من المعاملات ونحوها العهود والعقود كما قال الله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا قال تعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود العقود والعهود ليست مختصة بما يكون بين الناس مما يتعاقدون عليه في البيع والشراء ونحو ذلك بل هو اوسع من ذلك واعم ولهذا قال رحمه الله العهود والعقود يدخل فيها التي بينه وبين الله وهو القيام بعبادة الله مخلصا له الدين والتي بينه وبين العباد من المعاملات ونحوها فما بيننا وبين الله هو عهد وعبد لا بد من من الوفاء به ولابد من من التزام قولك في كل ركعة من كل صلاة اياك نعبد واياك نستعين هذا ما هو هذا عهد منك هذا عهد منك والتزام التزام منك بان تعبد الله ولا تعبد غيره وتستعين بالله ولا تستعين بغيره ويجب عليك ان تفي بعهدك وهذا اعظم العهود اعظم العهود ما كان بينك وبين الله انت تعاهد الله على التوحيد عندما تقول لا اله الا الله هذا عهد عهد منك بان توحد الله وان تخلص الدين له عندما تقول اشهد ان محمدا رسول الله هذا عهد عهد منك بان تطيعه عليه الصلاة والسلام فيما امر وتنتهي عما نهى عنه وزجر. وان تصدقه فيما اخبر هذا عهد قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فالعهود ايضا ليست مختصة العهود والعقود ليست مختصة في امور المعاملات فقط. بل هي اوسع من ذلك تشمل ما بين العبد وبين الله وما بين العبد وبين خلق الله ولهذا الصلاة عهد والصيام عهد والصدقة عهد وبر الوالدين عهد هذه كلها عهود يجب على المسلم ان يلتزم بهذه العهود وان يفي بها ان يلتزم بهذه العهود وان يفي بها قال العهود والعقود يدخل فيها التي بينه وبين الله وهو القيام بالعبادة مخلصا له الدين والتي بينه وبين العباد من المعاملات ونحوها. نعم قال الحكمة والقوام فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي. الحكمة والقوام يأتي ذكرهما وتعظيم شأنهما في القرآن فما الحكمة وما القوام؟ كقوله تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة قوله تبارك وتعالى آآ قواما بين ذلك وكان بين ذلك قوام وكان بين ذلك قوام وايضا في اية اخرى قواما بين ذلك لما ذكر جل وعلا آآ البقرة التي في قصة بني اسرائيل عوان بين ذلك. ايضا عوان هي بنفس المعنى. بمعنى قوام سواء بين ذلك هي بنفس المعنى عوان وقوام والوسطية والتوسط وكذلك جعلناكم امة وسط كلها بهذا المعنى الذي اشار اليه الشيخ فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي اي التوسط والاعتدال لا غلو ولا جفاء ولا افراط ولا تفريط وانما يأتي بالامر آآ متوسطا فيه معتدلا لا غاليا ولا جاثيا لا لا زيادة ولا نقصان لا افراط ولا تفريط. هذه هي الحكمة. الحكمة هي وضع الامور في مواضعها وضع الامور في مواضعها او فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي يعني على ضوء ما امر الله سبحانه وتعالى بدون زيادة وبدون نقصان نعم قال والاسراف والتبذير مجاوزة الحد في الانفاق. والتقصير والبخل عكسه. التقصير في النفقات الواجبة الاسراف والتبذير كلاهما ذمه الله في القرآن بل قال جل وعلا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين فالتبذير والاسراف ذمه الله في كتابه قال الشيخ وهو مجاوزة الحد في الانفاق مجاوزة الحج في الانفاق فهذا هو التبذير وهذا هو الاصرار ان يتجاوز الحد يعني حد الحاجة فاذا تجاوز الحج اصبح مبذرا مسرفا ممن ذمهم الله تبارك وتعالى وضده التقطير والبخل وهو عكس الاسراف والتبذير وعرفه الشيخ بقوله التقصير في في النفقة الواجبة ولهذا النفقة على ضوء كلام الشيخ الناس فيها ثلاثة اقسام باسم اهل اسراف وتبذير وهؤلاء ذمهم الله عز وجل وقسم اهل بخل وتقتير وهؤلاء ايضا مذمومون قال الله تعالى والذين اذا انفقوا لم يسرف ولم يخطر وكان بين ذلك قوامه وكان بين ذلك قواما والقوام في باب النفقة هو التوفق فيها بحيث لا يزيد في الانفاق الى حد الاسراف والتبذير ولا ايظا ينقص في الانفاق الى حد البخل والتقتير. بل يكون قوام بين ذلك اي اي في مرحلة متوسطة بين المبذرين والمقترين نعم الوسط هو القوام الثالث هو الوسط وهو القوام نعم. قال المعروف اسم جامع لكل لكل ما عرف حسنه ونفعه شرعا وعقلا والمنكر عكسه المعروف يأتي التنويه به في القرآن والثناء على اهله ومدحهم به كما قال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا من كليات القرآن هذا من كليات القرآن قال الشيخ المعروف اسم جامع لكل ما عرف حسنه ونفعه شرعا وعقلا هذا هو المعروف ما عرف حسنه ونفعه اه اه شرعا وعقلا شرعا اي على ضوء الادلة والنصوص على ضوء ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعقلا اي على ضوء ما تقتضيه العقول السليمة والافهام السوية آآ والمنكر عكسه المنكر اسم جامع لكل ما عرف قبحه شرعا وعقلا هذا هو المنكر المنكر اسم جامع لكل ما عرف قبحه اه شرعا وعقلا والامر بالمعروف اه مما دعا الله عز وجل اليه في كتابه والنهي عن المنكر مما ايضا اه دعا الله جل وعلا اليه في كتابه نعم قال الاستقامة لزوم طاعة الله وطاعة رسوله على الدوام. الاستقامة يأتي الامر بها والثناء على اهلها في في القرآن كقوله فاستقم كما امرت وقوله ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فما الاستقامة قال رحمه الله الاستقامة لزوم طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم على الدوام يعني اه الثبات والاستمرار والملازمة للعبادة الى ان يموت الانسان هذه هي الاستقامة كما قال جل وعلا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون ايستمر على الطاعة وواظبوا على العبادة الى ان يأتيكم الموت وقال تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا اي لازموا طاعة الله وداوموا عليها الى الى الممات ثم ذكر ثوابه في اية قال ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفي اية اخرى قال ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة. الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا الجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون فالاستقامة هي لزوم الطاعة والدوام على العبادة والاستمرار الاستمرار على طاعة الله تبارك وتعالى نعم قال مرض القلب هو اعتلاله وهو نوعان. مرض شكوك في الحق ومرض شهوة للامور المحرمة مرض القلب يأتي ذكر مرض القلب في القرآن وعندما تطالع الايات التي فيها ذكر مرض القلب تجد انها على نوعين نوع منها يذكر يذكر مرض القلب ويراد به مرض الشهوات مرض الشهوات ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى فيطمع الذي في قلبه مرض. اي من في قلبه مرض الشهوة فهنا ذكرى المرض ويراد به اه الشهوات وقول الله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا في ذكر المنافقين المراد بهذا مرض الشبهات فيطلق المرض ويراد به مرض الشبهة ويطلق ويراد به مرض الشهوة والقرآن شفاء للمرضين كما قال الله تبارك وتعالى وشفاء لما في الصدور فالقرآن شفاء لامراض الصدور وامراض القلوب سواء منها مرض الشبهات او مرض الشهوات نعم قال النفاق اظهار الخير وابطان الشر. فيدخل فيه النفاق الاعتقادي والنفاق العملي. النفاق هذا تعريفه كما ذكر الشيخ رحمه الله اظهار الخير وابطان الشر ان يظهر ما لا يغفر اي ان يكون في في في ظاهره على الصلاح والسداد والاستقامة وفي باطنه على خلاف ذلك هذا هو النفاق والنفاق كما اشار الشيخ رحمه الله نوعان نفاق اعتقادي نفاق اعتقادي وهذا ينقل من الملة ويخرج به صاحبه من دائرة الاسلام وهو ان يظهر ان يظهر الاسلام ويبطن الكفر كما قال الله عن المنافقين اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون وكما قال الله تعالى اذا واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم اي على الكفر فقولهم امنا هذا في الظاهر وقولهم انا معكم هذا حقيقتهم وباطن امرهم فهذا هو النفاق الاعتقادي والنفاق العملي ان يتصف الانسان بشيء من خصال المنافقين مثل الكذب وما زل عدم الامانة وعدم الوفاء قال صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان نعم قال القرآن كله محكم واحكمت اياته من جهة موافقتها للحكمة وان اخباره اعلى درجات الصدق واحكامه في غاية الحسن. وكله متشابه من جهة اتفاقه في البلاغة والحسن. وتصديق بعضه لبعض وكمال اتفاقه ومنه محكم ومتشابه من جهة ان متشابهه ما كان فيه اجمال او احتمال لبعض المعاني. ومحكمه واضح مبين صريح في معناه اذا رد اليه المتشابه اتفق الجميع واستقامت معانيه ثم هنا ذكر هذه القاعدة العظيمة المفيدة في وصف القرآن بالاحكام والتشابه فالقرآن محكم ومتشابه ومن يتأمل الايات التي فيها ذكر الاحكام والتشابه في القرآن يجد ان الايات التي وردت في هذا الباب وقد اشار اليها الشيخ رحمه الله تنقسم الى اربعة اقسام القسم الاول ايات فيها وصف القرآن قلة بانه محكم كقوله تعالى كتاب احكمت اياته كتاب احكمت اياته فهذا الاحكام هنا وصف للقرآن كله والقسم الثاني ايات فيها وصف القرآن كله بانه متشابه ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى آآ من يذكر الاية الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها فهنا ذكر التشابه وصفا للقرآن كله وفي قوله تعالى هو في هذه الاية وصف لبعض ايات القرآن بالاحكام وبعض اياته بالتشابه اذا تحصل لنا مما سبق ان القرآن كله يوصف بانه محكم وان القرآن كله فكله يوصف بانه متشابه وان بعض القرآن يوصف بانه محكم وبعضه يوصف بانه متشابه وهذا عند من يطلع عليه لاول وهلة قد يظن ان ذلك فيه شيء من التناقض ومن عرف المعنى زال ما ورد في ذهنه من اشكال اذا عندنا الاحكام والتشابه احكام عام واحكام خاص والتشابه تشابه عام وتشابه خاص فالاحكام العام الذي وصف به القرآن كله هو الاتقان والاجازة فالقرآن كله محكم اي متقن القرآن كله محكم اي متقن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فالقرآن كله محكم اي في غاية الاتقان وفي تمام الجودة وفي منتهى الحسن والكمال هذي صفة للقرآن كله جميع اياته والتشابه العام في قوله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها هذا تشابه عام يوصف به القرآن كله المراد به التجانس وعدم التعارض فالقرآن كله متشابه ان يؤيد بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض ولا يعارض بعضه بعضا. كما قال الله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فالقرآن متشابه يعني لا اختلاف فيه فهذا التشابه العام يبقى معنا التشابه الخاص والاحكام الخاص في قوله منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. هذا احكام خاص وتشابه خاص الاحكام الخاص والتشابه الخاص هذا من حيث المعنى منه ايات محكمات اي واضحات المعاني تقرأ الاية تجدها واضحة شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هذا محكم ولا متشابه محكم لانه واضح شهر معروف رمظان معروف انزال معروف القرآن معروف فاظح هذا محكم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. هذه الكلمة محكمة ولا متشابهة واحكم منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات اي في القرآن ايات في معناها تشابه في معناها تشابه يعني يشتبه ليس على كل الناس وانما على ضعيف العلم او قليل العلم. اما من رسخت قدمه في العلم فلا فلا يشتبه عنده ولهذا قال الله عز وجل منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم اي الراسخون في العلم يعلمون تأويل المتشابه والمراد بتأويله اي معناه ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله اي المتشابه والمراد بتهويل المتشابه اي معناه المراد بتأويل المتشابه اي معناه فمعنى المتشابه هذا ظاهر لاهل العلم وظاهر للراسخين في العلم ولهذا التشابه الذي هو من حيث المعنى ليس هو تشابه مطلق وانما هو تشابه النسبي وانما هو تشابه نسبي. ما معنى هذا اي انه يحصل الاشتباه بالنسبة لبعض الناس دون بعض ولو قيل ان ان ان في القرآن ما هو من المتشابه المطلق لتنافى هذا مع امر الله لنا بتدبر القرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته يقول مجاهد قرأت القرآن كله على ابن عباس اية اية اقفه عند كل اية واسأله عن معناها اقف عند كل اية واسأله عن معناها فالقرآن ليس فيه من حيث المعنى ما هو متشابه متشابه تشابها مطلقا نعم فيه ما هو متشابه تشابها نسبيا ما معنى نسبيا؟ اي بالنسبة لبعض الناس دون البعض بالنسبة للعوام وقليل العلم نعم يكون مشتبه عليه ولهذا احيانا يلتبس عليك معنى اية من الايات فتعرظها على عالم راسخ فيقول لك معناها كذا يوضحها لك قول الله كذا فهذا معنى قول الشيخ رحمة الله عليه القرآن كله محكم اي كما في قوله تعالى كتاب احكمت اياته واحكمت اياته. ما معنى ذلك؟ قال من جهة موافقتها للحكمة. وان اخباره اعلى درجات الصدق واحكامه في غاية الحسن ما معنى الاحكام؟ العام هذا معنى الاحكام العام قال وكله متشابه هذا التشابه العام من جهة ماذا؟ اتفاقه بالبلاغة والحسن وتصديق بعضه لبعض وكما وكمال اتفاقه. يعني ما في تعارض ولا تناقص هذا هذا التشابه العام ثم انتقل الى التشابه والاحكام الخاص قال ومنه محكم ومتشابه يشير الى قوله تعالى منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات قال ومنه محكم ومتشابه من جهة ان متشابهه ما كان فيه اجمال او احتمال لبعض المعاني تكون الاية تحتمل اكثر من معنى او تحتمل عدة معاني فيشتبه المعنى على على الانسان قال ومحكمه واضح مبين صريح في معناه اذا رد اليه المتشابه اتفق الجميع واستقامت معانيه نعم قال معية الله التي ذكرها في كتابه نوعان معية العلم والاحاطة وهي المعية العامة. فانه مع عباده اينما كانوا ومعية خاصة وهي معيته مع خواص خلقه بالنصر واللطف والتأييد المعية في القرآن نوعان عندما يقول الله تعالى وهو معكم الا هو معنا او نحو ذلك فالمعية نوعان معية عامة اي تشمل الجميع لقوله تعالى الا هو معهم اينما كانوا. وهو معكم اينما كنتم هذي معية عامة عامة اي تشمل الجميع جميع المخلوقات المؤمن والكافر والبر والفاجر كلهم الله معهم لماذا بعلمه باطلاعه برؤيته ولهذا الايات التي فيها اه هذه المعية المعية العامة تجد في السياق ما يدلك على ان المراد بالمعية العلم كقوله تعالى في سورة الحديث آآ آآ هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما ينزل في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير فبدأ الاية بالعلم وختم الاية بالعلم وايضا في الاية التي في سورة قد سمع ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعون ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا فذكر تبارك وتعالى هذه المعية في سياق العلم. علم الله عز وجل المحيط بكل شيء فهذه معية عامة اشمل الجميع الله مع جميع خلقه بعلمه واطلاعه ورؤيته وقد حكى غير واحد من اهل العلم اجماع السلف على بان المراد بالمعية في مثل هذه المواضع العلم علم الله ولهذا الامام احمد رحمه الله لما سئل عن هذه الاية قال هو العلم لان الله بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم في السياق يدل على ذلك آآ وتأتي المعية في القرآن ويراد بها المعية الخاصة يعني التي يخص بها بعض خلقه دون دون بعظ كقوله تعالى اه اه ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا وقوله تعالى اه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ونظائر ذلك. هذي معية خاصة ليست للكل هذي معية خاصة لاهل الايمان لاهل الصلاح والتقوى وهي معية تقتضي النصر والحفظ والتعييس. نعم قال الدعاء والدعوة يشمل دعاء العبادة فيدخل فيه كل عبادة امر الله بها ورسوله ودعاء المسألة وهو دعاء وهو سؤال الله جلب المنافع ودفع المضار. الدعاء والدعوة بالقرآن والسنة نوعان دعاء العبادة ودعاء المسألة والشيخ عرف النوعين قال فيدخل فيه كل عبادة امر الله بها ورسوله هذا دعاء الدعوة دعاء العبادة ودعاء المسألة وهو سؤال الله جلب النفع ودفع الضر مثلا قول الله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان آآ اجيب دعوة الداعي اذا دعاني وايضا قول الله آآ تبارك وتعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم فهذه الاية تحتمل اه دعاء العبادة ودعاء المسألة دعاء العبادة التقرب الى الله عز وجل بكل طاعة يحبها من عباده ادعوني استجب لكم اي اعبدوني اثيبكم. على هذا يكون معنى اعبدوني اثيبكم ودعاء المسألة هو سؤال الله من خيري الدنيا والاخرة فقوله ادعوني استجب لكم اي اسألوني اعطيكم يسألوني اعطيكم فالشاهد ان الدعاء والدعوة في القرآن يحتمل دعاء العبادة وهو التقرب الى الله عز وجل بصالح الاعمال وطيب الاقوال ويحتمل دعاء المسألة وهو سؤال الله من خيري الدنيا والاخرة قال الطيبات اسم جامع لكل طيب نافع من العقائد والاخلاق والاعمال والمآكل والمشارب والمكاسب والخبيث ضد والخبيث ضد ذلك. وقد يراد بالخبيث الرديء وبالطيب الخيار. كقوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما رزقناكم ومما اخرجنا لكم من الارض. في القرآن وهذي تأتي في مواضع عرف الشيخ الطيبات قال اسم جامع لكل طيب الناس اسم جامع لكل طيب نافع عندما تقرأ التحيات تقول التحيات لله آآ والصلوات والطيبات الطيبات لله ما المراد بقولك الطيبات لله؟ اسم جامع لكل طيب من فعل او قول او نية الطيبات لله لا لا تجوز لغيره الركوع السجود الصيام الخضوع الذل كل هذه الطيبات ليست الا لمن الا لله تبارك وتعالى فهي اسم جامع تشمل كل طيب يحبه الله تبارك وتعالى من عباده من قول او فعل فذلك كله لله لا يجوز صرفه لغيره تبارك وتعالى والطيبات يشمل ايضا ما اباحه الله لعباده الله عز وجل احل لعباده الطيبات وحرم عليهم الخبائث ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. فالله عز وجل احل الطيبات لعباده وحرم عليهم الخبائث وبعث الانبياء لذلك لا يحل الطيبات ويحرم الخبائث فكل اه طيب من طعامه وشراب فهو مباح وكل خبيث من طعام وشراب فهو محرم. لان الله حرم الخبائث على عباده ولهذا من الادلة التي استدل بها العلماء على تحريم الدخان مثل هذه الايات لان الدخان باتفاق آآ الناس خبيث حتى حتى المدخن لو سئل هل الدخان من الطيبات او من الخبائث لقال من الخبائث بدليل ان كثيرا من المدخنين يشربون الدخان في الحمام اذا ضاقت به الحيلة يشرب الدخان في داخل دورة المياه ولو كان طعاما او شرابا ما دخل به نصف المدخن لا يدخل به لو كان بيده خبز او عصير ما يدخل به داخل الحمام ويأكله ويشرب لانه طيب ومحترم فما يدخل به داخل دورة المياه لكن الدخان يدخل واذا ضاقت به الحيلة يدخل في داخل الحمام وتكون الريحة مضاعفة رائحة الخبائث مضاعفة عنده آآ الدخان خبيث حتى باعتراف المدخن لكنه مبتلى المدخن مبتلى المدخن مرة احد الدعاة لقي مدخنا فنصحه نصحه في الدخان فاراد ان يقنعه قال له انا اريد ان اسألك الدخان طيب ولا خبيث يعني هو قصده يريد ان يستدله بالاية دقائق ظن انه سيقول الدخان خبيث فردا يستدله بالاية ليحلهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. يقول فغالط المدخن وقال الدخان طيب قلت له اسألك بالله الذي لا اله الا هو ابنك الذي عمره خمس سنوات هل تعطيه من الدخان الذي معك مثل ما تعطيه الحلوى قال لا والله قلت له لماذا؟ قال لانه خبيث فالمدخن نفسه يدرك يعني خبث فالدخان محرم وهذا من ادلة تحريمه مثل هذه القواعد دليل على تحريم الدخان قال والاعمال والمآكل والمشارب والمكاسب الطيبات هذه كلها احلها الله سبحانه وتعالى والخبيث ضد ذلك والخبيث ضد ذلك قال وقد نعم وقد يراد بالخبيث الرديء كما انه يراد بالطيب الخيار يعني النفيس قد يراد بالخبيث الرديء ومنه قول الله تعالى ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذه يعني الرديء الرديم مما تمتلكون لا تنتقونه لتنفقوا منه في سبيل الله بل تكون النفقة من المتوسط لا من انفس ما يملك الانسان ولا ايضا من الرديء الذي وصفه الله عز وجل بقوله ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون اي الرديء فيأخذ الإنسان وسط ولهذا قال عز قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ واياك وكرائم اموالهم يعني لا تأخذ النفيس من الاموال وايضا لا لا لا رجل خبيث او الرديء وانما المتوسط من ذلك وقد يطلق الطيب ويراد به الخيار قال عز وجل يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات يعني من خيار ما آآ رزقناكم نعم. قال النفقة تشمل النفقة الواجبة كالزكاة والكفارة ونفقة النفس والعائلة والمماليك والنفقة المستحبة كالنفقة في جميع طرق الخير ثم ذكر النفقة والنفقة يأتي كثير الامر بها في القرآن الكريم وهي تشمل النفقة الواجبة كالزكاة والكفارات ونفقة النفس والعائلة والمماليك وتشمل ايضا النفقة المستحبة كالنفقة في جميع آآ في جميع اه طرق الخير نعم قال التوكل على الله والاستعانة به قد امر الله بها واثنى على المتوكلين في ايات كثيرة. وحقيقة ذلك قوة اعتماد القلب على الله في جلب المصالح ودفع علم مضار الدينية والدنيوية مع الثقة به في حصول ذلك. ثم ذكر التوكل والامر به يأتي كثيرا في القرآن والثناء على فاهلياتي كثيرا في القرآن قد سبق ان مر معنا الكلام على بالتوكل والمراد به وان حقيقة التوكل الجمع بين الامرين اعتماد القلب التام على الله عز وجل مع فعل الاسباب وبذلها كما قال الله تعالى فاعبدوا وتوكل عليه وكما قال تعالى اياك نعبد واياك نستعين كما قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله وهو شامل ومصاحب للمسلم في اموره الدينية والدنيوية فهو في كل ما يأتي ويذر معتمد على الله عز وجل نعم قال العقل الذي مدحه الله واثنى على اهله واخبر انهم هم المنتفعون بالايات هو الذي يفهم ويعقل الحقائق نافعة ويعمل بها ويعقل صاحبه عن الامور الضارة. ولذلك قيل له حجر ولب ونهى لانه يحجر تصاحبه وينهاه عما يضره هذا هو العقل الذي اثنى الله عز وجل على اهله وامتدحهم والا كثير من الناس عنده عنده عقل لكنه عقل لا يعقل عنده عقل ولكن لا يعقل ولهذا قال قال الله عز وجل ولكن اكثر الناس لا يعقلون اكثر الناس آآ فاقد للعقل وان كان عنده عقل يعرف به اه بعض المصالح الدنيوية بعض المصالح الدنيوية مثل ما جاء في قوله تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون فعنده عنده عقل يعرف به امور الدنيوية آآ ومتع هذه الحياة ونحو ذلك لكن لا يعقل به حقيقة ما خلق لاجله واوجد لتحقيقه ولهذا يأتي وصف الكفار لانهم لا يفقهون لا يعقلون لهم قلوب لا يعقلون بها فيأتي كثيرا وصفهم بذلك مع انهم عنده عقل يعني هو ليس مجنون يعني ليس المجهول بالمعنى المعروف عنده عقل آآ يتميز به عن الشخص الذي لا عقل له لا عقل له مطلقا فعنده عقل لكنه نسيوا العقل عنه نفيوا ماذا؟ وجود ولا نفي انتفاع؟ كما مر معنا في قاعدة قريبة نفي انتفاع عنده عقل لكن غير منتفع به عنده عقل لكنه ليس ليس منتفعا بعقله ولهذا ينفى عنه عقله لانه ليس منتفعا بعقله كما ان سمعه ينفى عنه وبصره ينفع عنه لا لوجود لا لعدم وجود السمع او لعدم وجود البصر وانما لانتفاء الانتفاع فعنده سمع لا لا لم ينتفع به وعنده بصر لم ينتفع به وعنده عقل لم ينتفع به اذا ما العقل؟ ومن العاقل العقل العاقل حقيقة هو من تحدث عنه الشيخ الان العاقل الذي مدحه الله واثنى عليه واخبر ان اهل انهم هم المنتفعون بالايات هو الذي يفهم ويعقل الحقائق النافعة ويعمل بها هذا هو العقل حقيقة الذي يعرف لماذا وجد؟ لماذا خلق يعرف ربه يعرف خالقه يتعرف على الله عز وجل يعرف اوامر الله ليعمل ليعمل بها يعرف النواهي ليجتنب هذا هو العاقل ومنا ليس كذلك حتى وان كان عنده عقل يتميز به عن المجنون لان المجنون ليس مكلف مرفوع عنه القلم فاذا كان عنده عقل ولم ينتفع به فهو حقيقة ليس عاقل ويصح ان ينفى عنه العقل لانتفاء الانتفاع به ولهذا المجنون يقال عنه ليس عاقل نفي هنا لماذا للانتفاع ولا للوجود لوجود لا يوجد عقل عنده والكافر ليس عاقل لماذا لانتفاء الانتفاع. طيب هنا السؤال ايهما اعقل الكافر ولا المجنون ايهما اعقل الكافر ولا المجنون الله عز وجل ماذا قال قال انهم الا ان هم الا كالانعام بل هم اضل الانعام ظلالها عن عدم وجود عقل وهم ضلالهم مع وجود عقل لانهم ظلالهم اسد نعم قال العلم هو معرفة الهدى بدليله فهو معرفة المسائل النافعة المطلوبة ومعرفة ادلتها وطرقها التي تهدي اليها. والعلم النافع هو العلم بالحق سوى العمل به وضده الجهل قال العلم هو معرفة الهدى بدليله. فهو معرفة المسائل النافعة المطلوبة. ومعرفة ادلتها وطرقها التي تهدي اليها والعلم النافع هو العلم بالحق والعمل به وضده الجهل هنا يعرف الشيخ العلم قال الشيخ العلم هو معرفة الهدى بدليله قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق. قال العلماء الهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح فالعلم فهو معرفة الهدى بدليله يعني ان تعرف الحق مقرونا معه او مضموما معه دليله من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم زاد الايضاح ايضاحا فقال فهو معرفة المسائل النافعة المطلوبة ومعرفة ادلتها وطرقها التي تهدي اليها هذا هو العلم النافع هذا هو العلم قال والعلم النافع هو العلم النافع والعلم بالحق والعمل به وضده يعني ظد العلم الجهل وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما فالعلم النافع هو وانفعنا بما علمتنا اي قد يكون العلم في نفسه نافع لكن صاحبه لا ينتفع به لانه لا يعمل به فيكون العلم من حيث هو نافع لكن صاحبه ليس منتفعا به ولهذا قال وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اي نمضي على هذه الطريقة نتعلم العلوم النافعة ونزداد بها رفعة نعم قال لفظ الامة في القرآن على اربعة اوجه يراد به الطائفة من الناس وهو الغالب ويراد به المدة ويراد به الدين والملة ويراد به الامام في الخير ثم قال لفظ الامة يواجهك في القرآن لفظ الامة في مواظع عديدة وله كما ذكر الشيخ اه اربعة معاني اي يطلق ويراد به احد هذه المعاني يراد به الطائفة من الناس كما في قوله امة من الناس يسقون في قصة موسى عليه السلام لما جاء الى البير فوجد آآ امة من الناس يسقون اه الامة المراد بها هنا ماذا الطائفة يعني الجماعة من الناس وهو الغالب يعني الغالب في الامة آآ هذا المعنى الطائفة او الجماعة من الناس ومن ذلك في الحديث وستفترق هذه الامة اي الجماعة المراد بالامة الجماعة قال ومراد ويراد به المدة ويراد به المدة يعني المدة من من اه من الزمان ها تذكرون اية في هذا؟ والذكر وذكر بعد امه اي بعد مدة بعد مدة من الزمان في قصة اه صاحب اه يوسف احد صاحبي يوسف في السجن قال واتذكر بعد امه اي بعد مدة من الوقت ويراد به المدة ويراد به الدين والملة اطلاق الامة ويراد به الدين والملة. نعم ان كان الناس امة واحدة اي على دين واحد. نعم. كان الناس امة واحدة اي على دين واحد بقي معنا القسم الرابع ويراد به الامام في الخير ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. ايضا منه قوله تبارك وتعالى في في اخر سورة الفرقان آآ وجعلنا واجعلنا للمتقين اماما ليس الاطلاق من الامة ولكن نفس المعنى اي الامام في الخير الشاهد ان الامة لها اربعة اطلاقات كما ذكر الشيخ رحمه الله نعم قال لفظ استوى في القرآن على ثلاثة اوجه ان عدي بعلى كان معناه العلو والارتفاع. ثم استوى على العرش وان عدي بالا فمعناه قصد كقوله ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات. وان لم يعد بشيء فمعناه كمل كقوله تعالى ولما بلغ اشده واستوى ثم ذكر الشيخ لفظ الاستواء ووروده في القرآن فذكر انه يرد على ثلاثة انواع النوع الاول معذب الى النوع الاول معدى بعلى وهذا جاء في سبعة مواضع في القرآن الكريم جاء في سبعة مواضع في القرآن معدا بعلى ثم استوى على العرش ستة مواضع وموضع قال الله فيه الرحمن على العرش استوى فهذه السبعة مواضع في القرآن ورد فيها الاستواء معدا بعلى وجاء في موضعين موضع في سورة البقرة وموضع في سورة الدخان معدا باله اه ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وان لم يعد بشيء يعني لا بعلى ولا بالى وهذا مثل ولما بلغ اشده واستوى فهذا الاستواء غير معذ لا بالى ولا بعلف فما معنى الاثم وفي كل موضع ذكر الشيخ اذا كان معدا بعلى فمعناه العلو والارتفاع واذا كان معدا بالا فمعناه قصد واذا كان غير معدل لا بالى ولا بعلى فهو بمعنى كمل وتم آآ وهو بمعنى كمل وتم. ولكن الذي ذكره اه المحققون من اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما ان استوى سواء عدي بالى او بعناء فهما فهو بمعنى على وارتفع وبمعنى علا وارتفع ولهذا جاء عن سفيان بن عيينة رحمه الله انه قال الرحمن على العرش استوى وقوله ثم استوى الى السماء هما سواء هما سواء اي بمعنى العلو والارتفاع. نعم بل ابن القيم في الصواعق حكاه اجماعا نعم قال التوبة ورد في ايات كثيرة الامر بها ومدح التائبين وثوابهم. وهي الرجوع عما يكرهه الله ظاهرا وباطن الى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا التوبة ايضا يأتي الامر بها كثيرا في القرآن ومدح التائبين وبيان ثوابهم عرفها الشيخ بقوله هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهرا وباطنا الى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا. هذه هي التوبة ولهذا يتوب العبد مما في قلبه من من الامور الباطنة التي لا يطلع عليها الا الله مثل الغل والحقد والحسد والضغينة وغير ذلك ويرجع الى ما يحبه الله سبحانه وتعالى من الاعمال القلبية الطيبة وايضا يتوب من الاعمال الظاهرة التي يكرهها الله مثل فعل المحرمات وارتكاب المعاصي والذنوب فالتوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهرا وباطنا الى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا. نعم. اولو الصراط المستقيم الذي امر الله بلزومه واثنى على المستقيمين عليه هو الطريق المعتدل الموصل الى رضوان الله وثوابه. وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في اقواله وافعاله كل احواله ثم ذكر رحمه الله الصراط المستقيم والصراط المستقيم يأتي الدعوة اليه بالقرآن والثناء على اهله ومدحهم في ايات كثيرة ومن ذلك قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم كذلك قول الله تعالى قول الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه وقوله وانك لتدعوهم الى صراط مستقيم ونظائر ذلك فما هو الصراط المستقيم الذي امر الله بلزومه واثنى على المستقيمين عليه؟ قال هو الطريق المعتدل الموصل الى رضوان الله وثوابه. هذا هو الصراط المستقيم. الطريق المعتدل يعني الذي ليس فيه اعوجاج ولا التواء ولا انحناء وانما هو طريق مستقيم. ولهذا خط النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه خطا مستقيما وضع على جنبتيه الخط خطوط ثم قال هذا صراط الله المستقيم وعلى جنبتيه سبل على كل سبيل شيطان يدعو اليه فالصراط المستقيم هو الطريق المعتدل الذي ليس فيه انحراف ولا التواء وانما هو على التمام والاعتدال اه مما يوصل ويقضي بصاحبه الى رضوان الله والجنة ومن حكمة الله سبحانه وتعالى انه نصب على متن جهنم صراطا مستقيما لا يجوز هذا الصراط الا من كان ماشيا على الصراط المستقيم في الدنيا لا يجوز على على ذلك الصراط الا من كان على الصراط المستقيم في الدنيا ولا وصول الى الجنة الا من خلال الصراط المستقيم المنصوب على متن جهنم كما انه لا وصول للجنة الا من خلال سلوك الصراط المستقيم في الحياة الدنيا قال رحمه الله موضحا الصراط المستقيم قال وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في اقواله وافعاله وكل احواله اذا حظ الانسان من لزوم الصراط المستقيم بحسب حظه من متابعة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه نعم قال الذكر لله الذي امر به واثنى على الذاكرين. وذكر جزاءهم العاجل والاجل هو عند الاطلاق يشمل جميع ما تقرب الى الله من عقيدة او فكر نافع او خلق جميل او عمل قلبي او بدني او ثناء على الله او ريح ونحوه او تعلم احكام الشرع الاصولية والفروعية او ما يعين على ذلك فكله داخل في ذكر الله الذكر لله قال الذي امر الله به واثنى على الذاكرين وذكر جزاءهم العاجل والاجل هو عند الاطلاق عند الاطلاق لان لها اطلاق خاص يراد به التسبيح والتهليل الحمد وبهذا هذا ذكر وعند الاطلاق العام يشمل آآ كل ما امر الله بالتفكر في آآ خلق الله والتدبر لعظمة الله جل وعلا واستحضار آآ جلال الله وكماله كل هذا من ذكر الله ايضا تعلم العلم النافع هذا من ذكر الله ولما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر اي اي مجالس العلم فمجالس الحلال والحرام هي مجالس الذكر هي مجالس ذكر لله فذكر الله آآ يتناول ذلك كله ولهذا الصلاة ذكر والحج ذكر والصيام ذكر وكل الطاعات ذكر واعظم الناس حظا واجرا في كل طاعة اعظمهم لله ذكرا فيها كما ثبت بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل اي الصائمين اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا. قيل اي الحجاج اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا وسئل عن طاعات اخرى في كل ذلك يقول اعظمهم لله ذكرا فقال ابو بكر رضي الله عنه اذا يا رسول الله ذهب الذاكرون بالاجر كله قال اجل صلوات الله وسلامه عليه ذكر الله يتناول عند الاطلاق هذا كله يتناول هذا كله واطلاق الذكر الخاص المراد به التسبيح والتهليل وانواع الاذكار التي شرعها الله سبحانه وتعالى وامر عباده بها وبهذا نكون قد انتهينا من هذه الاصول النافعة والكليات الماتعة التي ذكرها هذا الامام بين يدي مطالعة كتابه التفسير واحسب ان الاخوة ان شاء الله بعد وقوفهم على هذه الكليات وعلى هذه الاصول قد آآ اصبح عندهم تشوق لقراءة تفسير الشيخ فهذه مقدمة بين يدي التفسير فلعل الجميع ان شاء الله يبدأ خطوة آآ جادة في قراءة تفسير الشيخ وقراءة ايضا خلاصته رحمه الله للتفسير فان الله عز وجل ينفعك بذلك نفعا عظيما واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد