الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فجاء في كتاب الطب النبوي لضياء الدين ابي عبدالله محمد بن عبد الواحد بن احمد بن عبدالرحمن الحنبلي المقدسي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وبه اكتفي قال الشيخ الامام العالم الحافظ ضياء الدين ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن احمد بن عبدالرحمن المقدسي قدس الله روحه ونور ضريحه اما بعد الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده وصلى الله على خاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان بعض اخواني سألني مرة بعد اخرى ان اجمع كتابا في الطب مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وما روي من ذلك في الكتب المشهورة فاجبته الى مسألته ورأيت ان ابتدأ باحاديث الكفارات وان الامراض لرفع الدرجات ومحو السيئات الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا كتاب نافع في بابه باب الطب النبوي مؤلفه الامام ضياء الدين ابي عبد الله محمد ابن عبد الواحد ابن احمد ابن عبد الرحمن الحنبلي المقدسي المتوفى عام ست مئة وثلاث واربعين وهذا الباب باب الطب النبوي الف فيه ائمة السلف كثيرا فافرد فيه مصنفات وضمن ايضا في الكتب الامهات الجوامع فنجد في عدد من كتب السنة الجامعة يفرد فيها كتاب خاص في الطب النبوي وهي مسألة اولاها اهل العلم العناية والاهتمام لان الشريعة والمأثور عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام جاء مشتملا على طب الابدان وطب القلوب جاد بما فيه الشفاء لامراض القلوب بنوعيها الشبهات والشهوات وامراض الابدان ومن يتأمل ما جمعه اهل العلم في هذا الباب في هذا الكتاب او غيره وخاصة في كتاب الطب النبوي للامام ابن القيم المفرد من كتابه زاد المعاد يجد ان الشريعة حوت على ما فيه شفاء الابدان كما انها حوت على ما فيه شفاء القلوب ولهذا ينبغي على المسلم ان يكون على حظ ونصيب من المعرفة بالطب النبوي المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فان الله ينفعه به نفعا عظيما ولعله والله تعالى اعلم لهذا السبب او لهذه الحاجة الى معرفة الطب النبوي طلب غير واحد من هذا الامام ضياء المقدسي رحمه الله ان يؤلف كتابا يجمع فيه ما ورد في الطب عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال في المقدمة فان بعض اخواني سألني مرة بعد اخرى مرة بعد اخرى هذا في النوم الحوا عليه واكثروا عليه في هذا الباب سبب هذا الالحاح ادراكهم الحاجة الى معرفة الطب النبوي ادراكهم ذلك فطلبوا من هذا الامام ان يجمع لهم مصنفا جامعا في اه الطب النبوي الطب المأثور عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاجابهم الى هذه المسألة شاهد القول ان الطب النبوي مما تمس الحاجة الى الى معرفته والدراية به واذا كان هؤلاء الذين طلبوا منه االح عليه لحاجتهم الى وجود مصنف مفرد في في ذلك فان بين ايدينا مصنفات عديدة ولله الحمد مفردة في هذا الباب منها هذا الكتاب ومن اوسعها كتاب الطب النبوي للامام ابن القيم رحمه الله تعالى بدأ الضياء المقدسي كتابه بهذا الحمد الحمد الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده يوافي نعمه الموافاة الملاقاة يوافي نعمه ان يلاقي النعم واذا قيل في وصف الحمد حمدا يوافي النعم ما يكون في هذا المعنى كبير فائدة يوافي نعمه ان يلاقيها وقوله ويكافئ مزيده ان يكونوا مكافئا للمزيد ومن المعلوم ان الحمد مهما كثر وقوي لا يكافئ مزيد نعم الله سبحانه وتعالى على عبده وهذا الحمد لم يأتي في حديث عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام مع ان انه علم امته صيغ عظيمة في حمد الله سبحانه وتعالى العجيب ان هذا الحمد بالغ فيه بعض الفقهاء في تعظيمه واعتبره اعظم صيغة للحمد. مع انه ليس مأثورا عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حتى ان ان بعضهم قال لو ان رجلا حلف ان يحمد الله باعظم حمد يحمد الله سبحانه وتعالى به لا يبر بيمينه الا اذا حمد بهذا الحمد والنبي عليه الصلاة والسلام علم الامة صيغ عظيمة في الحمد تقال في مقامات عديدة ولم يعلمهم هذا الذي يصفونه بانه آآ اعظم صيغة في الحمد فهو لم يثبت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في زمن ابن القيم رحمه الله حصلت خصومة بين اثنين عند آآ حصلت بينهما خصومة في هذا الحمد. نعم احدهما يجزم ان هذا الحمد هو افضل صيغ الحمد واعظمها فقال لها الاخر كيف يكون اعظمها؟ هو النبي صلى الله عليه وسلم علم الامة الحمد صيغ الحمد ولم يعلمها هذه الصيغة في وفي اي من اه المقامات التي يحمد فيها الله سبحانه وتعالى وذكر له كلاما من هذا القبيل فغضب الاخر وقال من لم يؤمن بان هذا الحمد هو افضل حمد ذكر كلمات ما تليق من ورفعت هذه المسألة لابن القيم فافرد فيها مصنفا جميلا مطبوعا بعنوان صيغ الحمد. نعم وايضا تكلم عن هذه المسألة كلاما مختصرا في كتابه عدة الصابرين قال هناك هذا ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من الصحابة وانما هو اسرائيلي عن ادم. يعني مما يروى رؤية يرويه عن ادم رجل يقال له ابو نصر عن ادم يقول يقول ابن القيم في صيغ كتابة وصيغ الحمد لو كان هذا ابو نصر روى عن رواه عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يقبل منه. نعد منقطعا فكيف به وهو يرويه عن ادم عليه السلام قال ولا يمكن حمد العبد وشكره ان يوافي نعمة من نعم الله فظلا عن موافاة جميع نعمه ولا يكون فعل العبد وحمده مكافئا للمزيد ولا يكون فعل العبد وحمده مكافئا للمزيد ولكن يحمل على وجه يصح وهو ان الذي يستحقه الله. من الحمد حمدا يكون موافيا لنعمه ومكافئا لي مزيدا وان لم يقدر العبد ان يأتي به وان لم يقدر العبد ان يأتي به قال رحمه الله الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده. اردت ذكر هذه الفائدة بمناسبة بدأ المصنف رحمه الله تعالى آآ هذا الحمد واردت ايضا التعريف بكتاب ابن القيم صيغ الحمد فهو نافع جدا في بابه وسبب تأليفه هو قصة تتعلق بهذه الصيغة وصلى الله على خاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ثم ذكر رحمه الله سبب التأليف واشرنا اليه فيما تقدم ثم قال ورأيت انا ابتدي باحاديث الكفارات وان الامراض لرفع الدرجات ومحو السيئات وان الامراظ لرفع الدرجات ومحو السيئات في نسخة وان الامراض مكفرات وان الامراض مكفرات وهذا الذي جاء في في نسخة هو الاولى والاوفق لما سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى لان الطاعات بانواعها هي التي ترفع الدرجات واما المصائب فان آآ ثوابها انها تحط السيئات ثوابها انها تحط السيئات اما رفع الدرجات فهذا يكون بالطاعات والعبادات والمصائب اذا احتف بها طاعات من صبر واحتساب ودعاء وغير ذلك ترفع الدرجات بالطاعات المحتفة اما المصائب فانها تحط السيئات روى ابن ابي الدنيا في كتابه المرض والكفارات عن ابي معمر الازدي قال كنا اذا سمعنا ابن مسعود اذا سمعنا من ابن مسعود شيئا نكرهه سكتنا حتى يفسره فقل فقال لنا ذات يوم فقال لنا ذات يوم الا ان السقم يعني المريض لا يكتب لا يكتب له اجرا فسألنا ذلك وكبر علينا قال ولكن يكفر به الخطايا قال فسرنا ذلك واعجبنا اورد هذا الاثر الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه عدة الصابرين وقال هذا من كمال علمه وفقهه رضي الله عنه فان الاجر انما يكون على الاعمال الاختيارية الاجر انما يكون على الاعمال اختيارية وما تولد منها واما الاسقام والمصائب فان ثوابها تكفير الخطايا واما الاسقام والمصائب فان ثوابها تكفير الخطايا ولهذا فان الاوفق والله تعالى اعلم هو الذي ورد في نسخة هو ان الامراظ مكفرات والمرض كما جاء في الحديث حطة يا للذنوب وساق المصنف رحمه الله تعالى في هذا احاديث حاصلها ان الامراض مكفرات لي الذنوب نعم قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الامراض والكفارات ذكر خيرة الله للعبد فيما ابتلاه قال اخبرنا ابو المجد زاهر بن احمد بن حامد الثقفي رحمه الله باصبهان قال اخبرنا ابو عبد الله الحسين ابن عبد الملك الخلال الاديب قراءة عليه قال اخبرنا ابراهيم ابن منصور صبت بحرويه قال اخبرنا ابو بكر محمد بن ابراهيم بن علي قال اخبرنا ابو ويعلى الموصلي قال حدثنا هدبة وشيبان قالا حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن ابن ابي ليلى عن صهيب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته وسراء شكر وكان خيرا له وكان خيرا. وان اصابته ضراء ضراء صبر وكان خيرا له وفي حديث شيبان وليس ذلك لاحد الا للمؤمن قال رحمه الله تعالى كتاب الامراض والكفارات لا بالامراض والكفارات هذا يقوي ما اشرت اليه ان الاولى ان ان يقال فيما سبق وان الامراظ مكفرات وان الامراض مكفرات وايضا يقوي هذا الكلمة التي قبلها. قال ورأيت ان ابتدي باحاديث الكفارات احاديث الكفارات اه كل حديث المصنف رحمه الله ايضا ما ساقه من احاديث كلها بان الامراظ مكفرات. ومعنى مكفرات اي للذنوب فيها اه هي حت لي في حذفها حت لذنوب العبد كما يتحات الورق من الشجر مثل ما جاء في الحديث ما من مسلم يصيبه اذى الا الله عنه خطاياه اللي حات الله عنه خطاياه قال كتاب الامراض والكفارات وذكر خيرة الله للعبد فيما ابتلاه خيرة الله للعبد فيما ابتلاه اي ان الابتلاءات التي تصيب العبد هي خير له وفيها خيرة الله لعبده وهذا مأخوذ من الحديث الاتي عند المصنف عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير. وذكر من من الخير ان اصابته ضراء صبر وكان خيرا له صبر وكان خيرا له. فاذا المصائب المتلقاة بالصبر هي خير للعبد بما يترتب عليها من ثمار واثار عظيمة جدا قال ذكر خيرة الله لعبده فيما ابتلاه فيما ابتلاه والابتلاء بالمصائب اذا وفق العبد لتلقيها بالصبر وعدم الجزع والتسخط فان فانها خير خير له. وسيأتي بيان وجه ذلك من خلال الحديث الذي ساقه المصنف لكنني انقل هنا اه دعوة اعجبتني جميلة جدا للامام ابن تيمية رحمه الله تعالى في خطاب كتبه لاحد اه رفقائه واصحابه واخوانه في المدينة هنا في طيبة الطيبة كتب له رحمه الله خطابا ويبدو من من اه من ظاهر الخطاب ان الذي كتب له ابن تيمية هذا الخطاب كان مصابا بشيء من المرض او كتب له خطابا ضمنه هذا الدعاء قال رحمه الله ونحن نسأل الله تعالى ونرجو منه ان يكون ما قضاه وقدره من مرض ونحوه مما اي بالدنيا مبلغا لدرجات قصر العمل عنها وسبق في ام الكتاب انها ستنال وان تكون الخيرة فيما اختاره الله لعبده المؤمن وان تكون الخيرة فيما اختاره الله لعبده المؤمن هذا موافق لما عندنا هنا ذكرى خيرة الله للعبد فيما ابتلاه قال ابن تيمية وقد علمنا من حيث العموم ان الله تعالى لا يقضي للمؤمن من قضاء الا كان خيرا له مشيرا الى هذا الحديث قد علمنا من حيث العموم ان الله تعالى لا يقضي للمؤمن من قضاء الا كان خيرا له وان النية وان كانت متشوقة ننتبه لهذا يقول وان النية وان كانت متشوقة الى امر حجز آآ عنه المرض ان يحجز عنه المرض وان يعافى منه ويسلم النية متشوقة لهذا. تود هذا الامر ان يحجز المرض وان يسلم منه فيما آآ اراده الله والله تعالى يخير لكم في جميع الامور خيرة تحصل آآ تحصل او تحصل لكم رضوان الله في خير وعافية يعني كن مطمئنا نحن نود ان ان لا يحصل وان يحجز وان تسلم لكن لو قدر ان حصل هذا المرض ووقع فالخيرة فيما اختاره الله الله لا يبتلي عبده المؤمن الا بما فيه خير له الا بما فيه خير له وآآ اه نفع له في فيما يلقاه على على الابتلاء من ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى اورد الامام المقدسي رحمه الله حديث صهيب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر وكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر وكان خيرا له وفي حديث شيبان وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. اما غير المؤمن فانه في آآ السراء لا يشكرها المنعم بل يصيبه الاطر والبطر والاسر وفي الضراء ايضا لا يصبر بل لا يجزع ويسخط ويتسخط اما المؤمن فانه اه في سرائه وضراءه من خير والى خير وفي جميع تقلباته وهذا من فضل الله على المؤمن فان كان الذي اصابه امرا سارا مفرحا بانه يشكر الله فيفوز بثواب الشاكرين وان كان الذي اصابه امرا ضارا ومن مرض او وباء او غير ذلك فانه يصبر فيفوز بثواب الصابرين وبهذا نعلم ان المؤمن فائز في كلا الامرين لان في السراء والضراء كلاهما ابتلاء مثل ما قال الله تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون. فالمؤمن مبتلى تارة بامر سار وتارة بامر ضار اه فهو في الامور السارة يفوز بثواب الشاكرين وفي الامور الضارة يفوز بثواب الصابرين فهو متقلب في في كل احواله في خير ونعمة ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله فهم اي المؤمنون دائما في نعمة من ربهم اصابهم ما يحبون او ما يكرهون انتبهنا. نعم. يقول فهم دائما في نعمة من ربهم. اصابهم ما يحبون او ما يكرهون في نعمة جعل اقضيته واقداره التي يقضيها لهم ويقدرها عليهم متاجر يربحون بها عليه وطرقا يصلون منها اليه. ثم ساق رحمه الله هذا الحديث عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ثم قال فهذا الحديث يعم جميع اقضيته لعبده المؤمن وانها خير له اذا صبر على مكروهها وشكر لمحبوبها بهذا القيد الذي ذكر رحمه الله اذا صبر على مكروهها وشكر لمحبوبها. لانه اذا صبر على المكروه فاز بثواب الصابرين واذا شكر للمحبوب فاز بثواب الشاكرين فيكون في الامتحانين والابتلائين فائز في الاول فائز بثواب الصابرين والثاني فائز بثواب الشاكرين نعم احسن الله اليكم. قال هذا حديث صحيح اخرجه مسلم عن هدبة ابن خالد وشيبان ابن فروخ قال اخبرنا عبد الله بن احمد بن ابي المجد رحمه الله قراءة عليه قيل له اخبركم ابو القاسم بن الحصين قال حدثنا ابو علي ابن اذهب قال اخبرنا ابو بكر القطيعي قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ابيه اسحاق عن العيزار ابن حريث عن عمر ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت للمؤمن ان اصابه خير حمد الله وشكر. وان اصابته مصيبة حمد الله وصبر. فالمؤمن يؤجر وفي كل امره حتى يؤجر في اللقمة يرفعها الى في الى في امرأته فلا رواه الامام احمد بن حنبل ورواه النسائي ايضا اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث سعد ابن ابي وقاص احد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين وهو بمعنى حديث صهيب المتقدم وقوله هنا فالمؤمن يؤجر في كل امره يؤجر في كل امره اي في كل تقلباته في اه في السراء والضراء في الشدة والرخاء لكل ذلك المؤمن يؤجر لانه في سرائه يكون شاكرا فيفوز بثواب الشاكرين وفي ضراءه يكون صابرا فيفوز بثواب الصابرين فهو مأجور في السراء والضراء وهذا لا يكون الا للمؤمن. نعم قال رحمه الله اخبرنا المؤيد الطوسي رحمه الله قال اخبرنا هبة الله ابن سهل قال اخبرنا ابو عثمان البحيري قال اخبرنا ابن احمد قال اخبرنا ابراهيم بن عبدالصمد قال اخبرنا ابو مصعب ان مالكا اخبرهم عن محمد بن عبدالله بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة انه قال سمعت ابا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم من يرد الله به خيرا يصب منه. اخرجه البخاري عن عبدالله بن يوسف عن مالك هذا حديث عظيم في هذا الباب باب المصائب وانها كفارات قال عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يصب منه معنى يصب منه ان يبتليه بالمصائب ويوجه اليه البلاء فيصيبه فالمؤمن اذا ابتلي بمصيبة عليه ان يستشعر هذا الحديث ان انه من ارادة الله عز وجل الخير بعبده ان هذا من ارادة الله عز وجل الخير بعبده ولهذا الامراظ بحق المؤمن رحمة في حق المؤمن رحمة لانها اه تمحصه تحات ذنوب ذنوبه تكفر خطاياه فهي من ارادة الخير به هي من ارادة الخير ولهذا المصاب بمرض او نحوه عليه ان ان يستشعر هذا الحديث او هذا المعنى الوارد في هذا الحديث آآ بداية هذا الحديث تشبه حديثا مشهورا من يرد الله به خيرا يفقهه يفقهه في الدين. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين تأمل لنتأمل الحديثين الاول من يرد الله به خيرا يصب منه والثاني من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين التفقه في الدين هذا عمل صالح فارادة الخير به من جهة رفع الدرجات بالفقه في الدين وعلو المنازل يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وهنا ارادة الله عز وجل الخير بعبده آآ ابتلائه بالمصائب من جهة حظ الذنوب من يرد الله به خيرا يصب منه لانها تكون حظ لذنوبه قد اورد ابن القيم رحمه الله الحديثين متواليين في احد كتبه وقال عقبهما فهذا يرفعه وهذا يحط خطاياه فهذا يرفعه الاشارة الى لفقيه في الدين وهذا يحط خطاياه الاشارة الى آآ يصب منه الحاصل ان هذا الحديث العظيم يحمل بشارة ينبغي ان يستشعرها المريض المصاب بالمرض تحمل بشارة عظيمة جدا عظيمة للغاية لان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول من يرد الله به خيرا يصب منه يعني ان هذه المصائب ليست عقوبة ولا نقمة ولا سخط في حق المؤمن وانما هي من ارادة الخير به من ارادة الخير به لان لانها تحات ذنوب العبد وخطاياه كما هي تحت ورق الشجر الشجرة عندما تيبس. نعم وتأتي الرياح الحارة العاتية الشديدة هذا اذى بالشجرة وتتحات منها الاوراق حتى ربما تكون ليس فيها ورقة المصائب بحق العبد المؤمن هذا مثاله ولهذا جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يصيبه اذى الا الله عنه خطاياه يعني مثل ما يتحدث ورق الشتم العبد المؤمن عليه ان يستشعر هذا المعنى الوارد في هذا الحديث وفي نظائره من الاحاديث الدالة على هذا المعنى ولهذا يقول ابن ابن حجر رحمه الله عن هذا الحديث ونظائره ان فيها بشارة عظيمة لكل مؤمن فيها بشارة عظيمة لكل مؤمن لان الادمي لا ينفك غالبا من الم بسبب مرض او هم او نحو ذلك مما ذكر وان الامراض والاوجاع والالام بدنية كانت او قلبية تكفر ذنوب من تقع عليه تكفر ذنوب من تقع عليه. فاذا استحضر العبد المؤمن ان انها مكفرات وانها تطهره وان من ارادة الخير اه به فان هذا فيه تسلية عظيمة للعبد فيما ابتلاه الله سبحانه وتعالى به لما يرجوه العبد ويأمله من فضل ربه ومنه وعطائه ونواله. ولهذا لما عاد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل المريض ماذا قال له طهور ان شاء الله يعني هذه الامراض مطهرة مكفرة ليا ادرو ولعلنا نكتفي بهذا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين وان يوفقنا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا