بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا علي. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى علم العربية وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحو هو مما يشغل عن العلم الاهم والوقوف معه والوقوف معه يحرم ايش؟ يحرم علما نافعا وقد كره القاسم مخيمرة علم النحو وقال اوله شغل واخره بغي واراد به التوسع فيه. وكذلك كره الامام احمد التوسع في معرفة اللغة العربية فيها وانكر على ابي عبيد توسعه في ذلك وقال هو يشغل عما هو اهم منه. ولهذا يقال العربية في يا رب كالملح في الطعام يعني انه يؤخذ منها ما يصلح الكلام وما زاد على ذلك فهو يفسد. علم الحساب وكذلك علم يحتاج منه الى ما ما يعرف به حساب ما ينفع من من قسم من قسم الفرج ما شاء الله عليك من قسم من قسم في الفرائض والوصايا والامور التي تقسم بين المستحقين لها. والزائد على ذلك ما لا ينتفع به. الا مجرد رياضة الاذهان وصقالها لا حاجة اليه ويشغل عما هو اهم منه. العلوم المستحدثة واما ما احدث بعد الصحابة من العلوم التي توسع فيها اهلها وسموها علوما وظنوا ان من لم ان من لم يكن عالما بها فهو جاهل او ظال فكلها بدعة وهي من محدثات الامور المنهي عنها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى من العلوم التي ذكرت في العلوم التي قد لا تنفع قال علم بعدما انهى ما يتعلق بعلم النجوم وعلم الانساب وما شابه ذلك ذكر ايضا علم ذكر ايضا علم العربية وعلم العربية هو ان يتعلم لغة العرب ولا شك ان تعلم لغة العرب ان من العلوم التي التي تراد وهي من الوسائل التي تقصد فان فهم القرآن وفهم السنة لا يتأتى الا بمعرفة لغة العرب. ولا شك ان هذا من العلوم التي يحمد. التي يحمد صاحبها فينبغي على طالب العلم ان يكون عارفا بلغة العرب. وان يكون عالما بها. وهذا لا يذمه احد من العلماء بل العرب كانوا بسليقتهم يفهمون كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهناك غير العرب وهم العجم فلا يمكن ان يفهم كلام الله ولا ان يفهم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم الا بمعرفة في لغة العرب يكون معرفتها من باب ما لا يتم الواجب به فهو واجب. فيكون تعلمه من الواجبات حتى يفهم دين الله ويعرف دين الله عز وجل. وانما المراد هنا التوسع في هذا الفن. التوسع في هذا الفن بمعرفة الخلاف فيه وذكر الشواهد من الاشعار من الابيات التي ينشدها العرب ويتوسع في ذلك حتى يشغله عما يجب عليه يكفيك للعربية ان تعرف ما يلزمك معرفته بان تعرف ما يلزمك معرفته اما الزيادة على ذلك فهذا اما يشغل ولا شك ان العلم ان العمر قصير وان العلوم كثيرة. وقد نقل ابن تيمية ان العلم الفاضل العلم المفضول اذا زاحم العلم اذا زاحم العلم الفاضل او اذا كان العلوم المفضولة زاحمت العلوم المتعينة الواجبة فانها تحرم فيجب على المسلم يتعلم ما يجب عليه. ويتوسع فيما يلزمه معرفته. اما علوم الالة فالمراد بها ان وصل الى المراد لان العلم علمان علم يقصد لذاته وعلم يقصد لغيره فعلوم الالة هي التي تقصد ليس لذاتها فمن الجهل ان تجعل الوسيلة غاية وان تشغل عمرك في تحصيل هذه الوسائل دون ان تصل ذلك العلم فعلم المصطلح الة وعلم اللغة العربية الة وعلم ايضا آآ كذلك العربية وعلم الاصول ايضا كله من علوم الالة التي يتعلمها الانسان المسلم لكي يفهم ويصل علم بقاء الذي لكي يصل الى العلم الذي يقصد لذاته. فاراد بهذا التوسع والانشغال به عنده اهم. قال ابن رجب ذاكرا قول اه قاسم بن مخيبرة قال لا قال وكذلك التوسع في العربية لغة لغة من باب اللغات والتوسع في لغات العرب فيقول هذه لغة لغة السكسكة وهذه لغة الشكشكة وهذه لغة كذا وهذه لغة كذا ويتوسع في ذلك حتى ينشغل به عما هو واجب عليه. او من جهة النحو واوجه النحو وادلة النحويين وما جرى بينهم من خلاف بين الكوفيين والبصريين ثم يتوسع في ذلك توسعا يشغل عما هو اهم. كذلك من جهة ما يتعلم ما يتعلق بعلم الشعر. فيتوسع فيه عما ينشر عما هو اهم قاله وهو ما يشغل وهو ما يشغل عن العلم الاهم اي العلم الواجب والوقوف معه والوقوف مع هذا العلم يحرم علما نافعا اي الانشغال بهذا العلم والتكثر منه اما ان يحرم علما واجبا واما ان دافعا انت احوج اليه من هذا العلم. قال القاسم العلم عند النحو اوله شغل اخره بغي اي كبر وهذا ملموس هذا ملموس في اه عند النحويين وعند من يكون واسعا لبعث علم النحو تجد فيه شيء من احتقار الناس وتنقصهم الا من رحم الله عز وجل. لانه يتفقد كلام الناس. ويتفقد سقطاتهم وهذا لحد وهذا اخطأ وهذا قال قولا خلاف الصواب وما شابه ذلك. فلاجل هذا قال اوله شغل واخره بغي اي بغي انه يبغي الناس ويتكبر على الناس. ولذلك عندما قيل لي اه مثل الحافي انه قال علم اوله كذب لا اريده. عندما قال ضرب زيد قال متى ضربه؟ قال انه هو مثال قال علم اوله كذب لا اريد لكن هذا فيه شيء من المبالغة. فالعرب كان يفهم يعرفون النحو ويعرفون لغة بصديقتهم وبعوبيتهم وبعربيتهم ثم قال ولهذا يقال النحو بالكلام كالملح بالطعام اي لا يكفيك فقط ما تستطيع ان تعرف مواقع مواقع الكلام من الجملة فتعرف المبتدأ من الخبر وتعرف الفاعل من المفعول وتعرف الحالة من الحال من التمييز وهكذا يكفيك هذا اما التوسع في التعاريج والتوسع في الشواهد والخلاف بين العلماء هذا مما يشغل ولا ينتفع به مما يشغل ما هو اهم منه. قال وكذلك علم الحساب. علم الحساب ايضا انما يحتاج اليه طالب العلم في معرفة الحساب الذي يستطيع معه ان يعرف القسمة وان يقسم مسائل الفرضية. اما التوسع فيه في هذا العلم ما يسمى بالمعادلات والرياضيات وما شابه ذلك هذا ايضا مما يشغل عما هو اوجب او ما هو اهم قال والزين هذاك ما لا ينتفع ما لا ينتفع به الا مجرد ذات الاذهان بمعنى ان يختبر ذهنه في معرفة الاعداء وضربي هذا بهذا وكم وكم تكون النتيجة؟ وقسمة هذا على هذا وكيف يقسم وكيف يضرب؟ هذا مما لا يفيد ولا ينتفع به طالب العلم وذكر واما ما احدث بعد الصحابة من العلوم التي توسع فيها اهلها وسموها عيوب وظنوا وظنوا ان من لم يكن عادة فهو جاهل او ظال فكل بدعة وهي من محدثات الامور المنهي عنها. يدخل في هذا علم المنطق. علم المنطق او من النمو المحدثة. وعلم الكلام ايضا من العلوم المحدثة وقد سماه هنا سماها من البدع والمحدثات. ولا شك ان التعبد لتعلم هذه العلوم ويجعلها عبادة لله عز وجل انها بدعة وانه لا يجوز. اما اذا تعلمها من باب ان يرد على الخصوم. وان يعرف حجج القوم. وان اه تقوى حجته في ابطال الباطل وتقوية الحق فهذا وينتفع به واذا حلم علم المنطق اختلف منهم من منهم من يحرمه يرى تحريمه ومنهم من يرى انه يتعلم منه ما يقوي حجته ما يقوي بحجته لكي يرد على الخصوم. وقد سعى اهل الباطل في هذه الازمة على وجه الخصوص الى تعلم المنطق ومداظرة اهل السنة بهذا العلم الذي يدخل في هذا الفن وهو لا يحسده قد يرى قد يسمع كلاما ويرى مناظرة قد تبهره لحسن منطقهم ولجودة عباراتهم فيظعف لذلك. فعلى هذا يكون هذا العلم يتعلمه المسلم من باب الرد لا من باب التأصيل من باب الرد ومن اه ابطال حجج القوم واقامة الحجة والبرهان على هؤلاء ويسمى عند المنطق بنحو العقول كما هذا النحو يسمى نحو علم نحو الالسن. البطء هو نحو العقول وهو اصلاح اصلاح العقل. ان كان العقل يصلح لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن حيث وجد هذا العلم وتعلمه الناس ويناضل به اهل الباب ويخاصمون به فان المسلم يتعلم منه ما يدفع به حجة اهل الباطل ويقوي به حجة اهل الحق. فعلم الكلام ايضا وهو العلم الذي سلكه المتكلمون هو ايضا من العلم بالمذموم الذي لا يحمد صاحبه ولا ولا يحرص المسلم على تعلمه الا من كان في مقام المناظرة مع هؤلاء ويبتلى بمناظرة اهل فهنا له ان يعرف كلامه وان يعرف مسالكهم وحججهم حتى يرد على باطلهم ويزيف قولهم آآ شبهاتهم التي يحتجون بها. هذا ما يتعلق بما ذكره ابن رجب والله اعلم