بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم امين يا معلم تناجدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. امين. قال رحمه الله تعالى انفع العلوم كلها فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة. وافهم معانيها والتقييد في من مأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث. وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك. والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه اولا ثم الاجتهاد على الوقوف على معانيه وتفهمه ثانيا. وفي ذلك كفاية لمن عقل وشغل. وبالعلم النافع عن علي وشغل ومن وقف على هذا واخلص القصد لوجه الله تعالى واستعانه عليه اعانه وهداه ووفقه ووفقه وسدده وفهمه والهمه. وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الحاصلة به. وهي خشية الله تعالى كما قال عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء. وقال للمسئولين وغيره كفى بخشية الله علما. وكفى بالله جهلا. وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الرواية. ولكن العلم الخشية. وقال بعض من الله فهو عالم. ومن ومن عصاه فهو جاهل. وكلامهم في هذا المعنى كثير جدا وسبب ذلك ان هذا العلم يدل على امرين احدهما على معرفة على معرفة الله وما يستحقه من الاسماء الحسنى والصفات العلا ورفعا للباهرة وذلك يستلزم اجلاله واعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجائه هو التوكل عليه والرضاء بقضائه والصبر على بلائه. والامر الثاني المعرفة بما يحبه ويرضاه وما يكرهه يسخطه من الاعتقادات ويسخطه من الاعتقادات والاعمال الظاهرة والباطنة والاقوال. فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة الى ما فيه محبة الله ورضاه والتباعد عما يكرهه ويسخطه. فاذا اثمر العلم فاذا اثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع فمتى كان العلم نافعا ووقر في القلب فقد خشع القلب لله كسر له ودل هيبة واجلالا وخشية ومحبة وتعظيما ومتى خشع القلب ودل وانكسر له قنوعة نفس يسير الحلال من الدنيا وشبعت به فاوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا. وكل ما هو فان لا يبقى من المال والجاه وفضل العيش الذي ينقص به حظ صاحبه عند الله. ينقص به حظ صاحبه عند الله من نعيم الاخرة وان كان كريما على الله كما قال ابن عمر وغيره من السلف وروي مرفوعا ولموجب ذلك كأن يكون بين العبد وبين ربه معرفة خاصة فان سأله اعطاه وان دعاه اجابه كما قال في الحديث الالهي ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه حتى احبه الى قوله فلن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه وفي رواية ولئن دعاني لاجيبنه. وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. فالشأن في ان العبد يكون بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه بحيث يجد قريبا منه. فيستأنس به في خلوته ويجد حلاوة ذكره ودعائه ومناجاته ومناجاتي وخدمته. ولا يجد ذلك الا من اطاعه في سره وعلانيته. كما قيل لوهيب بن الورد يجد حلاوة الطاعة من عصى؟ قال لا ولا من هم ولا امن هم ومتى وجد العبد هذا فقد عرف ربه وصار بينه وبينه معرفة خاصة فاذا سأله واعطاه واذا دعا اجابه كما قالت شعوان اهل فضيل اما بينك وبين ربك اذا دعوته اجابك فغشي عليه. والعبد لا يزال تقع في شدائد وكرب في الدنيا والبرزخ والموقف فاذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه الله ذلك كله. وهذا هو المشار اليه في وصية ابن عباس بقوله صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وقيل لمعروف ما الذي الى الانقطاع وذكر الموت والقبر والجنة والنار. فقال ان ملك هذا كله بيده انما من ان ملكي ان ملك هذا قال فتحة على الميم فقال ان ملكي هذا كله بيده هكذا يا شيخ ولا ملكه هذا كله مم ان ملك قبل ما يقال من الملكة ان ملك هذا ان ملك هذا يعني جميع هذا ملك هذا ان ملك هذا كله بيده بمعنى ملاك ملاك هذا كله تستقيم انما لك هذا كله بيدك. لا. فقال ان ملكي هذا كله بيده اذا كانت بينك وبينه معرفة فكهذا كله. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابن رجب رحمه الله تعالى في انفع العلوم قال رحمه الله تعالى في العلم النافع وامتع العلوم كلها الذي يلزمه المسلم ويحرص على تحصيله وليله لان العلوم اما ان يكون علم تكثر يتكثر من الرواية ويتكثر من الحفظ ولكن هذا العلم لا يكسبه مقصود العلم ان العلم له مقصود والعلم له ثمرة. فمن لم ينل ويحصل على مقصود العلم لم ينفعه علمه. اذا العلم النافع هو العلم المركب من علم وامل. فاذا كان علما بلا عمل لم يكن نافعا واذا كان عمل بلا علم لم يكن نافعا فلا يكون العلم نافعا الا اذا جمع العلم الصحيح مع العمل التابع لذلك العلم. قال رحمه الله تعالى فالعلم النافع من هذه العلوم كلها التي سبق ذكرها ضبط نصوص الكتاب والسنة العلم النافع من جهة الفهم والادراك والحفظ والمعرفة قال هو ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها. وعلى هذا العلم ما قاله الله وقاله رسوله. وكل ما يوصل الى فهم الكتاب والسنة فانه يدخل في هذا العلم النافع اذا مرد العلم كما قال من قال العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة اولو العلم والعرفان فافاد في هذا القول بان العلم النافع وضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها والتقيد في ذلك المأثور عن الصحابة. بعبارة ان يضبط الكتاب والسنة. وحفظ وضبطا وآآ شرحا بفهم موافق لفهم السلف الصالح. لان نصوص الكتاب والسنة قد يقرأها السني وقد يقرأها المبتدع والبدعي وكل يزعم انه متمسكا بالكتاب والسنة الا ان الفيصل والفارق بين السني والبدعي ان السني يفهم نصوص الكتاب والسنة على وفق منهج السلف الصالح وعلى فهم السلف الصالح. ولذا قال هنا وفهم معانيها والتقيد في ذلك او التقيد في ذلك. بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعين في معاني القرآن والحديث وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه اولا ثم الاجتهاد على الوقوف على معانيه وتفهمه ثانيا. فلخص لك العلم النافع الذي ينفع الم تعلم فالعلم الذي اراده هو فهم الكتاب والسنة على وفق ما فهمها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقراءة النصوص وفهمها على ما يراه القارئ ليس بصحيح. ولذا نجد كثيرا من الناس انما ظل بسبب فهمه. وذلك خطأ اما ان يكون بالدليل واما ان يكون في المديون اما ان يكون في الدليل وذلك ان ينزل ان يستدل بدليل ليس هذا محله. او او خطأ في المدلول بمعنى ان يخطئ في فهمه الذي فهمه. اما اذا كان حفظ الكتاب والسنة وقرأهما وضبط نصوصهما وفهم عاليهما على الفهم الذي فهمه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فهم الصحابة والتابعين وتابعي ممن سار على طريقتهم ونهجهم ثم تتبع الصحيح مما ورد عنهم من سقيم ميزه واخذ بالصحيح وترك ولزم جادتهم فهذا هو العالم. ولذلك قال العزيز قف حيث وقف القوم قف حيث وقف القوم. فانهم بعلم قد وقفوا ويعني وقفوا على علم وكفوا عن عن عقل وادراك ولذا قال وفي ذلك كفاية لمن عقل وشغل وبالعلم النافع علي وشغل. ومن وقف على هذا اي جمع الحفظ لكتاب الله وسنة رسوله وضبط نصوصهما وتعلم العلم الذي يوصل الى فهمهما وكان في ذلك متبعا لفهم السلف الصالح رضي الله تعالى اجمعين وكان مع ذلك يريد وجه الله سبحانه وتعالى في تعلمه وقاصدا ارضاءه سبحانه وتعالى واستعان بربه على تحصيل العلم فان الله يعينه ويهديه ويوفقه ويسدده ويفهمه. والهمه حينئذ الهمه وحينئذ اي اذا حصل هذا كله اثمر العلم له. يقول وحينئذ يثمره هذا العلم ثمرته الحاصلة ثمرة ما هي؟ هي قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. فاذا كان علمه قائم على هذه الاصول اي قائم على اصول اتباع والفهم واختصار تعلمه على كتاب الله وسنة رسوله على فهم الصحابة وميز الصحيح من الضعيف في ذلك وقصد بذلك وجه الله وامضاءه واتباع هديه واتباع سبيله ان هذا العلم سيثمر. وثمرته هي خشية الله سبحانه وتعالى. ولذا قيل العالم هو من خشي الله سبحانه وتعالى. العالم هو من خشي الله. وكفى بالله قال وكفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا. ذكر ذلك احمد في في كتاب الزهد عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال كفى بخشية الله وكفى بالاغترار به جهلا. فالعلماء هم الذين يخشون الله عز وجل. وكما قسم بعضهم العلماء عالم بالله وعالم مراد الله وعالم بمراد الله جاهل بالله وجاهل بالله وجاهل مراد الله عز وجل افضلهم واكملهم من كان عالما بالله وعالم مراد الله سبحانه وتعالى بمعنى عالم بالله من جهة خشيته وتعظيمه واجلاله وتوقيره وعالم باسماء وصفاته تورد في القلب الايمان والتعظيم والاجلال وعالم ايضا باحكام شرعه وباحكام دينه فهذا هو العالم الرباني والعلماء الربانيون هم الذين اتبعوا العلم بالعمل وزاده العلم تواضعا وخشية لله سبحانه وتعالى. قال وقال بعض من خشي الله فهو العالم ومن فهو ولا شك ان من عصى الله فهو جاهل. ولو طرطقت بهم البراذين وهملجت بهم البغال ولو حفظوا المسانيد والسنن. وحفظوا القرآن وهو عاصي فانه بمعصيته يكون جاهلا. يكون جاهلا ومن ومن اتقى الله وخشيه وعمل بطاعته فهو عالم بالله سبحانه وتعالى. ثم قال وسووا ذلك ان هذا يدل على امرين العلم اي العلم يتعلق بمعرفة الله وشرعه يتعلق او يدل على امرين الامر الاول يدل على معرفة الله وما يستحقه من الاسماء الحسنى والصفات العلى والافعال الباهرة. وذلك يستلزم اجلال وخشيته ومهابته. كما قال ابن القيم العلم اقسام ثلاثة والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله علم باوصاف الاله وفعله كذاك الاسماء للرحمن والعلم بالامر الذي والعلم الذي بالامر الذي هو دينه كذلك الجزاء يوم الميعاد الثاني. اذا العلم ثلاثة اقسام. القسم الاول علم يتعلق باسماء الله وصفاته وافعاله. وهذا الذي قصد هنا وهو قوله معرفة الله وما يستحق من الاسماء الحسنى والصفات العلى والافعال الباهرة وذلك يستلزم اجلاله وخشيته وعظامه وتوقيره ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضا بقضائه وقدره والصبر على بلائه هذا هو القسم اللي يتعلق بمعرفة الله باسمائه وصفاته وافعاله. ولذلك وصف الله الكفار بقوله يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم على الاخرة هم غافلون. ولذا اجهل الناس من جهل من جهل معرفة ربه سبحانه وتعالى الذي تجلى لعباده بنعوت الجلال والجمال على وجه الكمال سبحانه وتعالى الامر الثاني قال المعرفة المال ما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويسخطه. من الاعتقادات والاعمال الظاهرة والباطنة والاقوال. فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة الى ما في محبة الله ورضاه والتباعد عما يكرهه ويسخطه فاذا اثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع الى اذا اردت ان تعرف ما هو العلم النافع هو العلم الذي يزيدك خشية قربا من الله عز وجل. اما اذا كان علمك لا يزيدك خشية. ولا تقرب من الله سبحانه وتعالى فاعلم ان في هذا العلم خلل ان من جهة العلم التي تتعلمه واما من جهة ارادتك وقصدك ان جات الارادة والقصد. لان المريد وجه الله سبحانه وتعالى القاصد لارضائه. والقاصد لتعظيمه. وتعلم العلم الذي امر بتعلمه فان ذلك حتما نتيجته ستكون اتعظيم الله وخشية الله سبحانه وتعالى؟ قال فمتى كان العلم نافعا ووقر في القلب؟ فقد خشع القلب فقد خشع القلب لله وانكسر له ودل ودل هيبة واجلالا وخشية ومحبة وتعظيما. ومتى خشع القلب وذل وانكسر قنعت النفس الحلال من الدنيا وشبعت به فاوجب لها ذلك القناعة اوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا وكل ما هو فان لا يبقى من المال والجاه وفضول العيش الذي ينقص به حظ صاحبه عند الله من نعيم الاخرة الذي ينقص او الذي ينقص به حظ الذي ينقص به حظ صاحبه عند الله من نعيم الاخرة وان كان كريما على الله كما قال ابن عمر وغيره من مرفوعا ولموجب ذلك ان يكون بين العبد وربه معرفة خاصة فان سأله اعطاه وان دعاه اجابه كما قال الحديث القدسي الذي حديث ابو هريرة الذي يسمى بحديث الولاية وفيه كما اخرجه البخاري ما تقرب الي عبدي بشيء احب مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فذكر الحديث حتى فيكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به وهو حديث رواه البخاري من طريقه خالد مهل القطواني عن سنن التيمي عن شريف بن عبد الله بن جميل عن عطاء عن ابي هريرة والحديث ممن تقاه البخاري من احاديث خالد بن مخلد القطواني وهو حديث صحيح وهو حديث صحيح ويسمى بحديث ولاية الذي فيه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه الى قولي فان سألني لاعطينه واذا استعاذني لا قال له ولئن دعاني لاجيبنه. وفي وصيته ابن عباس احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة اذا من حقق هذه الامور مع العلم بالله عز وجل لم لم يخذله ربنا ابدا ويتولاه الله ويرعاه ويحفظه ويكلأه سبحانه وتعالى ويكون من خاصة اوليائه لان ولاية الله ينالها من؟ ينالها المؤمنون الصادقون وكلما كان العبد اكمل في ايمانه كلما كانت ولايته اكمل. والله يقول الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. قال بشر في العبد فالشأن في العبد يكون بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه بحيث يجده قريبا منه فيستأنس به في خلوته ويجد حلاوة ذكره ودعائه وهذا ينبغي ان يكون حال العبد مع ربه ان يكون له ساعة واوقات يخلو بها لربه سبحانه وتعالى. فيناجيه ويدعوه ويذكره ويستأنس به يزداد بربه من جهة ذكره ومناجاته دعائه وسؤاله ويجد لذلك حلاوة في قلبه. فاذا كان كذلك فانه سيكون ممن يسارع ويسابق في مرضاة ربه سبحانه وتعالى كما قيل ابن الورد يجد حلاوة الطعم العصا؟ قال لا ومن هم؟ يعني هذي حلاوة وهذه اللذة التي يطلبها الصادقون ويطلبها المؤمنون وهي علامة من علامات الايمان لا يجدها الا من ثابر ولازم طاعة الله عز وجل اما من عصى يقول الوهيب من عصى لا يجدها قال بل لا يجد هذه الحلاوة من هم للمعصية وهذا القوم الوهيل الورد تعالى الا دافع يعني من باب زجر النفوس ان تهم بمعصية الله جل. لان القلوب الخاشعة السليمة النفوس المطمئنة. لا تهم الا بما يرضي الله ولا تسعى الا فيما يحبه الله عز وجل. اما النفس اللوامة والنفس الامارة فهي التي قد تهم بمعصية الله. وتقع فيما قرب الله. قال ومتى وجد العبد هذا فقد عرف ربه؟ وصار بينه وبين معرفته خاصة. بينه وصار بينه وبينه معرفة الخاصة فاذا سأله اعطاه واذا دعاه اجابه كما قال كما قالت شعوانه وهذه امرأة قيل ان من النساء العابدات الزاهدات توفيت ثلاث مئة وخمسين لفظيل اما بينك وبين ربك اما بينك اما بينك وبين ربك اذا دعوت واجابك فغشي عليك بما ان وجدت شيئا لم لم يعني يتحمل الفضيل ابن عياض هذه المقولة يعني بمعنى اما بينك وبين ربك اذا دعوت اجابك يعني مناجاة وخلوة تخلو بها بربك سبحانه وتعالى فتنال معرفته وتنال اجابة اجابته. فلما فلما استشعر ذلك الفضيل غشي عليه من باب من باب تعظيم قال العبد لا يزال يقع في شدائد وكرب في الدنيا والبرزخ والموقف فاذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة بينه وبين ربه معرفة الخاصة كفاه الله ذلك كله. بمعنى من كان بينه وبين الله معرفة خاصة بمعنى انه له علاقة بربه في خلواته وفي آآ علانيته وفي سره وجهله دائما متعلقا بربه سبحانه وتعالى يناديه يناجيه ويذكره ويعظمه ويسبحه فان الله لا يقدر عبدا تعلق به ولا يخذل عبدا اعتصم به سبحانه وتعالى. ولذا جاء عن ابن عباس تعرف على الله او تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وقيل المعروف الكرخي ما الذي هيجك الانقطاع؟ ما الذي حملك ودعاك تنقطع عن الناس وتلزم العباد ذكر الموت. يعني لماذا انقطعت عن الدنيا واهلها؟ وانشغلت بذكر الموت والقبر والجن فقال ان انما ان ملك هذا كله ان ملك هذين ملك هذه الدنيا وما فيها كله بيد من؟ بيد الله. اذا كانت بينك وبينه معرفة كفاك هذا كلا الخوف من الخوف من القبر والخوف من النار والخوف من صغائر الدنيا هذا كله ملكه بمن بيد الله اذا كانت بينك وبينه معرفة اي عبادة وصدق خشوع وخضوع والتجاء واعتصام توكل وتفويض على الله عز وجل فان الله يكفيك هذا كله خلاصة ما اراد ان الابن النافع والعلم الذي يقربك الى الله. العلم النافع الذي يزيدك ايمانا ويزيدك خشية ويزيدك اجلال وتعظيما لله سبحانه وتعالى. ثم قال خلاصة قال فالعلم النافع ما عرف به او ما عرف بين العبد وربه دل عليه حتى عرف ربه وحده. هذا يأتي معنا ما يتعلق بزيادة ايضاح مسألة العلم النافع وما هو والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على محمد