بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى في فضل علم السلف على علم خلف الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فهذه كلمات مختصرة في معنى العلم وانقسامه الى علم نافع وعلم غير نافع وعلم مذموم والتنبيه على فضل علم السلف على علم الخلف فنقول والله المستعان وعليه تكلان ولا حول ولا قوة الا بالله. معنى العلم وتقسيمه الى النافع والضاد وغيره وما ورد في ذلك قد ذكر الله العلم في كتابه تارة في مقام المدح. وهو العلم النافع. وذكر العلم تارة في مقام الذم وهو العلم الذي لا ينفع فاما الاول فمثل قوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. وقوله شهد الله انه لا الا هو والملائكة واولو العلم وقولي وقل ربي زدني علما وقول انما يخشى الله من عباده العلماء. وما قص سبحانه من قصة ادم عليه السلام تعليمي ناشئة وعرضهم على الملائكة وقولهم سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم وما سبحانه من قصة موسى عليه السلام للخضر الا اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا فهذا هو العلم النافع وقد اخبر عن قوم انهم اوتوا علما ولم ينفعهم علمهم فهذا علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع قال تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. وقال تعالى عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين الى قوله واتبع هواه وقاتل على فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى. الى قوله في الاية وقوله اضله الله على الاية على تأويل من اول الاية على علم عند من اضله الله واما العلم الذي ذكره الله تعالى على جهة على جهة الذنب فقوله في السحر ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علمونا من اشتروا ماله في الاخرة من خلاق. وقوله فلما جاء ووصلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. وقوله تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة دنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. وكذلك جاءت السنة من انقسام العلم الى علم نافع وغير نافع والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع وسؤال العلم النفي ففي صحيح مسلم عن زيد بن ارقم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع من قلب لا يخشع من نفس لا تشبع من دعوة لا يستجاب لها. وخرجه اهل السنن من وجوه متعددة النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعضها ومن دعاء لا يسمع في بعضها اعوذ بك من هؤلاء الاربع وخرج النسائي من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اسألك علما نافعا واعوذ بك من علم لا ينفع وخرجه ابن ماجة والافضل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع. وخرجه الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم انفعني انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما وارزقني علما تنفعني وخرج ابو نعيم من حديث انس رضي الله عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم انا نسألك ايمانك دائما فرب ايمان غير دائم واسألك علما نافعا فرب علم غير نافع. وخرج ابو داوود من حديث بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان سحرا وان من العلم جهلا وان صعصعة ابن صوحان فسر وقوله ان من العلم جهلا ان يتكلف العالم الى علمه ما لا يعلم فيجهله ذلك. وفسر ايضا بان العلم الذي لا يظر ولا ينفع لان الجهل به خير من العلم به. فاذا كان الجهل به خير منه فهو شر من الجهل. وهذا كالسحر وغيره من العلوم المضرات في الدين او في الدنيا الفصل نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الكتاب الموصوم بفضل علم السلف على علم الخلف للامام العلامة الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى كتاب عظيم النفع كثير الفائدة خاصة اذا علمنا ان مؤلفه من اوعية العلم ومن حفاظ فهو العلامة زين الدين ابو الفرج عبدالرحمن ابن شهاب ابن شهاب الدين ابي العباس احمد بن رجب احمل الرجل ابن عبد الرحمن الحسن ابن محمد ابن ابي البركات مسعود البغدادي ثم الدمشقي المعروف ابن رجب الحنبلي كان امام من الدنيا وحافظا من حفاظها وعلى من اعلامها رحمه الله تعالى. احد العلماء والائمة العباد مفيد المحدثين وواعظ المسلمين ذكر انه قيل فيه عديل النظير في عصره وثلاثين وسبع مئة. ولد سنة ستة وثلاثة وسبع مئة. وانتقل الى دمشق مع والده ولازم ابن النقيب من اصحاب النووي وسمع خلقا منه الشيخ ابو الحرم محمد بن حمد القنالسي والشيخ محمد اسماعيل الخباز والشيخ ابراهيم ابن داوود العطار الشيخ ابو الفتح عمران الميدومي وجماعة اكثر الاشتغال والمهرة واكثر عن الشيوخ وخرج وخرج لنفسه مشيخة مفيدة فاتقن الحديث وصار اعرف اهل عصره بالعلل وتتبع الطرق رحمه الله عز وجل. وقد ادرك ابن القيم في اخر حياته ابن القيم. واما شيخ الاسلام ابن تيمية فقد مات فقد مات قبل ذلك. قبل مولده مات شيخ الاسلام. وقد عاد عليه اهل زمانه اخذه ونقله لكلام شيخ الاسلام ابن تيمية وتأثره بكلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقيل له انه بعدما عاب الناس عليه ذلك رجع عنه. حتى ان الحافظ ابن حجر ذكر في كتاب له انه قال الحال قال عنه يقول آآ قال ابن حجر في انباء الغمر لقب عليه افتاءه بمقالات ابن تيمية. ثم اظهر الرجوع عن ذلك فناظره التيميون اي اتباع ابن تيمية. فلم يكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء. تخرج به غالب اصحابنا الحلال المشوي وقال الحافظ ايضا وعند ابن رجب بعض نزعات الى شواذ ابن القيم وشيخه في مؤلفاته. وان اظهر الرجوع عنه ها فلعل ذلك فيما الفه قبل فتطالع كتبه على حيطة اي تطالع كتب رجب على حيط هذا ولا شك ان الذي لو قيل تطالع كل الحيطة في الحوض ابن حجر لكان هذا اولى. ابن رجب كان رحمه الله تعالى ينقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية وينقل ايضا ابن القيم وهو لم يدركه شيخ الاسلام ابن تيمية وانما كما ذكر سنة ستة وثلاثين وسبعمية وشيخ الاسلام توفي سنة سبعية وثمانية وعشرين وابن القيم توفي سنة سبعمية وواحد وخمسين. فهو ادرك في الحديث القيم ما يقارب يعني ادركه وهو صغير ادركه وهو ابن عسل مات الشيخ مات ابن القيم وابن رجب عمره فات عشرة سنة او قريبا من ذلك اي اربعة عشر سنة او خمسة عشر سنة فهذا الكتاب يتكلم عن فضل العلم ان طالب العلم اذا سلك هذا المسلك ان يحرص على انفع العلوم وان يشغل بما يقربه الى الله عز وجل ويحمد عليه عند ربه. ويثاب عليه عندما يلقى الله عز وجل. لان العلوم كثيرة والعلوم منها ما هو نافع ومنها ما هو ضار. منها ما تجنى ثمار نفعه. ومنها ما يكون الحجة على صاحبه لا ينفعه يوم يلقى الله سبحانه وتعالى ولا شك ان العلم الذي يحمد اصحابه ويثاب عليه اصحابه هو العلم الذي امر الله عز وجل بتعلمه وكل حديث بل كل اية في كتاب الله وكل حديث سنة رسوله صلى الله عليه وسلم جاء فيه فضل العلم فانما يراد به العلم لان العلم الشرعي هو المقصود بذاته. واما غيره فهو علم يراد به ان يكون وسيلة لغيره. فهناك علوم تقصد بذاتها وهناك علوم يراد يراد بها وسيلة لغيرها من العلوم. جميع الايات في كتاب الله في فضل العلم كقولك وقل ربي زدني علما او ما في من الثناء على العلماء وتزكية العلماء فالمراد به او المراد بذلك هو العلم الشرعي والعلماء بهم العلماء الذين يعلمون علم الشريعة من الكتاب والسنة. وهذا هو العلم المحمود. فذكروا رجب هنا في هذا الكتيب او في هذا الكتاب المبارك ان العلم ينقسم الى قسمين. علم نافع وعلم ضار. وان المأمور به هو ان يتعلم العلم النافع وان العلم النافع ايضا منه ما هو مقصود لذاته ومنها ومنه ما هو مقصود لغيره. فهناك علوم تعلقوا بالشريعة وتعلمها يقصد بذاتك علم الكتاب والسنة فان تعلمهما يقصد لذاتهما فانت مأمور ان تتعلم بالكتاب ومأمور ان تتعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهناك علوم اخرى يراد بها الوصول الى فهم الكتاب والسنة. كما يسمي علوم كعلوم آآ علم اصول الفقه وعلم الحديث وعلم آآ المصطلح وعلم اللغة العربية كل هذه علوم يراد بها فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فتأخذ المدح ايضا وتأخذ آآ الاجر لمن تعلمها اذا كان المقصود بذلك فهم الكتاب والسنة. ويأتي معنا ان ان هذه العلوم انما هي وسيلة وليست غاية. فلا شغل الانسان بالوسيلة ويترك الغاية التي امر بتعلمها. ولذا من الخلط والخطأ ان ينشغل الانسان في علم لغة العرب. ويتوسع هو من اجهل الناس بعلم الشريعة فان هذا اخطأ الطريق حيث انه انه قصد الوسيلة وترك الغاية التي لاجلها تعلم هذا العلم كذلك كمثل مسألة المصطلح تجد من الناس من من يتوسع في باب المصطلح ويحفظ فيه الالفيات ويمضي او يمضي عمره في هذا الفن وهو من اجهل الناس باصول الدين. نقول ايضا انما تأخذ هذا العلم ما يجعلك تفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله وسلم وتميز في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بين الصحيح والضعيف وتعرف ما يعني ما تحتاج من هذا العلم. اذا سيأتي معنا ان التوسع في والتي لا تراد لذاتها انه ايضا غير محمود انه غير محمود وانه ليس من العلم النافع الذي يحمد صاحبه وان كان قد يحمد في لكن لا يحبذ عند الله اذا كان هذا العلم يزاحم العلم الذي الزمت بعلمه. ولذلك قال اهل العلم ان العلوم الدنيوية اذا زاح العلوم الشرعية حربت كذلك ايضا علوم الوسائل اذا زاحمت علوم الغاية فاضرت بها فان التوسع فيها اذا عند ان يكونوا يغيروا جائز يقول هدى في هذه المقدمة قال سيأتي معنا في هذا الكتاب قال رحمه الله تعالى فضل علم السلف على علم الخلف وهذه هي الادارة الصحيحة ان السلف اعلم ان علمهم اعلم واوسع واسلم. لان هناك من يقول وينقل عن شيخ الاسلام ان ينقله يعني ينسبه بعضهم وهو قول اهل البدع والضلال يقولون ان علم السلف ان علم السلف اسلم وعلم الخلف اعلم. وقد ابطل ذلك شيخ الاسلام في الحموية وبين ان علم السلف اسلم واعلم. ان السلف اسلم واعلم ممن اتى بعده. وهذا الذي قرره ابن رجب هنا فقال فضل علم السلف على علم الخلف فالسلف قصدوا الغايات ولم ولم تشغلهم الوسائل عنها. وقصدوا ما ينفعهم وتركوا ولا خير فيه. ولذلك عندما تقرأ في كتاب الله عز وجل تجد ان الصحابة لم يسألوا صلى الله عليه وسلم الا عن في كتاب الله عز وجل الا عن ثلاثة عشر مسألة ذكر ابن عباس رضي الله الله تعالى ان يسألونك ذكر السألوك عن الخبول الميسر ذكر مسائل سأل عنها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فكانوا يقصدون المهمة من العلم المهمة من العلم ويتعلمون ما فيه زيادة ايمانهم وصلاح قلوبهم ولم يتعلموا العلم ليتكثروا به او ليترأس به او ليجار به العلماء او الامام به السفهاء وانما تعلموا العلم ليزدادوا خشية لله عز وجل وقربا من الله سبحانه وتعالى من اجل ذاك اليوم اذا قرأوا عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل فيجمعون بين العلم والعمل هذا هو العلم الذي يحمد اصحابه وهذا هو العلم الذي يزكى اصحابه هم العلماء العاملون الذين علموا وعملوا وانما يسمى العالم عالما اذا اتبع علمه بالعمل. ولذلك اول من تسعر بهم النار من تعلم العلم ليقال له عالقذف اذ قال بعلمه لم يعملن معبد معذب قبل عباد الوثن من قبل عبادي الوثن. فلابد لطالب العلم ان يحرص على العلم النافع. وان يحرص على الاهم في المهم. وان يشغل زمانه بما هو احوج اليه من غيره. ولا يقدم المفضول على الفاضل. ولا يقدم الوسيلة على الغاية الا اذا كان مقصود بتقديم الوسيلة فهم الغاية لا يكون لا يقدم لوسائل الغاية الا اذا كان مقصود بتقديم الوسيلة فهم الغاية فهو يقدم اصول الفقه ليعرف الاستنباط منه كتاب الله وسنة رسوله يقول لا حرج في ذلك لكن لا يجعل عمره كله يمضي في كلام الاصوليين وفي آآ ترجيحاتهم وتعليلاتهم وفي اقوالهم ولا يجعل عمره يمضي ايضا في خلاف النحويين واقوالهم ونقولاتهم وما شابه ذلك واستشهاداتهم وانما يحرص من ذلك على يجعله فاهما عالما بكتاب الله سبحانه وتعالى. يقول ابن رجب الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فهذه كلمات مختصرات في معنى العلم وانقسامه الى علم نافع علم اولا بدأ بقوله الحمد لله رب العالمين. ولم يبدأ بالبسملة. والاصل في المكاتبات في الكتب ان يبدأ بالبسملة ان يبدأ بالبسملة. الا ان يقال انه اظهرها في نفسه وحمد الله وكتابة والصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في كتبه يبتدي البسملة. فعندما كتب قال بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله والله سبحانه وتعالى ابتدى كتاب ايضا بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم. فمن المستحبات في الكتب الى المستحبات ومن سننه بعض يراها ايضا من الواجبات يبدأ بالبسملة ثم الحنبلة ثم التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هنا ذكر الحمدلة ولم يذكر البسملة. فاما ان يقال انه لا يرى صحة البسملة حديثا. ورأى ان حديث الحمدلة اقوى اسناد من البسملة. لكن مع هذا عندما نقول بسمية كتف البسملة ليس اعتمادا على الحي الضعيف وانما على فعل النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي عندما كتب الى هرقل كتب اسم الله الرحمن الرحيم. ولذا في الخطب يبدأ بحمد الله وفي الكتب يبدأ بسم الله الرحمن الرحيم هذا هو الفرق بين الخطبة وبين الكتابة في الخطب يبتدأ الخطيب بالحمد لله ولا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم سنة ابتداء الخطبة الحمد وسنة ابتداء الكتابة البسملة. ثم يثني بعد بسملة بالحمد لله. فهنا قال الحمد لله رب العالمين. اما انها سقطت البسملة واما انه تركها. لكن يعتذر له لعلها كتبت او اضمرها ولم يكتبها قال رحمه الله الحمد لله رب العالمين بدا بالحمدلة لحديث ابي هريرة والصحيح فيه الارسال كل امر ذي بلال يبدأ بحمد الله هو اجدب والحديث واسماعيل عن قرة عن الزهري عن ابي سلمة ابي هريرة وجل اصحاب الزهري يرونه مرسلا عن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح مرفوعا انما فيه مرسلا عن علي ابن الحسين قال كل امر ذيبان لا يبدأ بحبل الله فهو اجدل وهو كما ذكرت يعلم بهذه الا وليس مرفوع النبي صلى الله عليه وسلم. والحمد والثناء على المحمود بصفاته بصفاته بصفات الجلال والجبال صفاته التي اتصل بها الحمد لله رب العالمين يحمد الله على على صفاته ويحمد الله على ذاته ويحمد الله على الائه واعماله وتعالى رب العالمين اي مالكهم ومربيهم وسيدهم وخالقهم والعالمين جمع عالم وكل ما سوى الله فهو عالم وسمي العالمين عالم لانه علامة على علامة على وجود الله وعلى رؤية الله سبحانه وتعالى. وصلى الله وعطف بالواو على الحمد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي المعنى انه يسأل يسأل ان يثني الله عليه لان صلاة الله على نبيه هي ثناؤه ثناؤه عليه الملأ الاعلى. وصلاة الملائكة عليه هي دعاؤهم له. وكذلك صلاة الخلق هي الدعاء والرحمة. وصلى الله على محمد واله وصحبه. وقوله واله وصحبه افاد ان الالة هنا عند الان اما يكون من باب من باب ذكري الخاص بعد العام او من باب المغايرة فيكون مراده ان الان هم اهل بيته خاصة واصحاب بقية بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الاقرب انه اراد ان يفرق بين الال والصحب لان هناك من يرى ان لهم اتباع الى قيام الساعة فكل من كان في الاتباع فهو من اله. لكن حيث انه ذكر الصحابة عند الان فانه يدل ذاك عليه شيء على انه يريد بالان اهل بيته وبالصحب هم اصحابه صلى الله عليه وسلم. وقد يقال انه من باب عقل خاصية العام بعدما ذكر يعني كأنه قال واله والمراد بهم من؟ اتباعه الى قيام الساعة. ثم ثنى باصحابه كما قال تعالى من كان عدوا لله وملائكته رسل ميكائيل فانه ذكر الملائكة وذكر الملائكة وهم جبريل وميكائيل بعد الملائكة وهم يدخلون في مسمى لكن ذكر من باب عطف الخاص على العام من باب التخصيص والفضل واظهار الشرف. فكذا قد يقال ايضا انه تم بالاصحاب بعد الان من باب الخاص على العام من باب تخصيصهم وتشريكهم وبيان فضلهم. وان شئت قلت ان المراد بال هم اهل بيته واصحابه ما الذي يصحبه؟ والصحابة وصحبهم اما اله هنا فنقول عدة اقوال على القول الذي ذكرناه ان نرى بلال هم اهل بيته واهل بيته هم ازواجه ورضوان الله تعالى عليهم وال عقيل وال علي والهاشم على وجه العموم هم من اله فبنو هاشم وقال اه وازواجه هم اله صلى الله عليه وسلم. واصحابه وكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك. ومات الايمان فهو صحابي وسلم تسليما كثيرا اي انه جمع وهذا هو الاكمل والادب والافضل ان يجمع في الصلاة بين الصلاة يجمع بينهما لقوله تعالى صلوا عليه وسلموا تسليما. فالاكمل والافضل ان يجمع بين الصلاة والتسليم. وان اقتص على احدهما دون الاخر قصر قصر في سلامي وصلاته لكن لا فلو قال الرجل اللهم صلي على محمد نقول لا حرج في ذاك لكنك فاتك الاكمل واذ قلت اللهم وسلم الله على عليه السلام ان قلت على محمد عليه السلام يقول ايضا قصرت لكنك لا تأثم في ذلك اما بعد واما بعد هذه من مستحبات من مستحبات الكتابة ايضا من منهم ان يذكرها من السنن من يذكر من المستحبات وهو ان يقول اما بعد فقد ذكر البخاري في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب قال اما بعد وكذلك ايضا في في مكاتبات يقول ايضا اما بعد فهذه كلمات مختصرات اي ان الكتاب يراد به الاختصار وعدم الاطالة وقصر الاختصار اي شيء معنى العلم. والعلم اصله ادراك الشيء. ادراك الشيء. كان يسمى العلم فادراك الشيء ولذلك بعضهم يرى ان العلم اما لوارد ادراك شأن حقيقته او مطلق الادراك منهم من يسمي العلم هو مطلق الادراك فيسمي الجهل جهل مركب العلم لانه ادركه لكن ادركه وهو مخطئ. وانما الجهل الذي هو عدم الادراك. منهم من يرى ان العلم هو وايش؟ مطلق الادراك. ايش يعني مطلق الادراك؟ عندما تدرك شيئا سواء عن وجه الجزم او على وجه الظل او على وجه الخطأ. عندما تقول مثلا هذا زيد انت ادركت انه زيد. ثم اصبح ليس بزيد لكن ادراك علمك هذا ليس ليس للواقع في سبيل الادراك. فعلى او قال شخص مثلا آآ مثلا اراد ان يفسر قال مثلا آآ قال القرء هو هو الحيض نقول هذا ظن لان القوة مترددين شيء بين الطفل وبين الحيض فيسمى هذا ادراك لكنه ليس ادراك قد يكون ادراك حقيقي قد يكون ادراك ظني اما علما ايضا الجهل المركب الجهل المركب هناك جهل بسيط وهناك جهل مركب الجهل البسيط لا يسمى علم لانه يسمى جهل لكن الجهل المركب وايش؟ هو ادراك خاطئ. فيدخل بمسمى العلبة بايش؟ من باب الادراك المطلق. مثلا لو قال قائل مثلا آآ سمى شيء بغير اسمه او تصور شيء على غير حقيقته مثل من يسأل ما حكم ما حكم مثلا آآ مثلا ضحك الصلاة قال الصلاة حكمها سنة. هذا ادراك هذا جهل جهة يحققها جهة مركب؟ جهة مركب لماذا؟ تصور شيء على خلاف لكن لو قال لا ادري كل هذا جهل مركب. فعلى قول من يرى ان العلم ادراك شيء على حقيقته الظاهر لا يسبى عالما والجاهل والجاهل لا يسبى عالما والشاك لا يسمى عالما. وان قال هو مطلق الادراك دخل هذا كله بمسمى العلم. فهو هنا يقول والاقرب ان العلم هو ادراك الشيء على حقيقته على حقيقته. وانقسامة قسم العلم هدى الى قسمين علم نافع وعلم غير نافع علم نافع وعلم غير نافع وقال هنا وعلو وعلم مذموم وتعبني علم الدافع وعلم غير نافع وعلم مذموم ثلاثة اقسام العلم قسم ثلاث اقسام علم دافع وعلم غير نافع وعلم مضمون تعلمه والتنبيه في خاتمة الرسالة على فضل علم السلف على علم الخلف. فنقول والله المستعان وهذا بالتبرأ من الحول والقوة وان العبد لا حول له ولا قوة الا بالله وان لم يكن له عون من الله عز وجل فانه لا يرتفع لا ينتفع بشيء من قوته الا بحول الله وقوته وعليه التكلان. التكلان هنا في كل شيء يفعله الانسان سواء ما كان حاضرا للذهن وما لم يكن حاضرا ما كان يعلمه ما لا يعلمه الا ان المراد هنا وعليه كان فيما قصدت وفيما اردت ولا حول لي في هذا الذي اردته وقصدته الا بالله لا حول لي ولا قوة على تحقيقه وعلى الاتيان به وعلى التنبيه على هذه المسائل الا بالله سبحانه وتعالى وهذا كما ذكرت هو من باب التبرء من الحول والقوة واظهار الظعف وعدم لتزكية النفس وانه محتاج لربه بجميع احواله. وان العبد لا تنفك حاجته عن ربه طرفة عين بل هو يحتاج بعدد انفاسه هو يحتاجه في تحقيق عبوديته ويحتاج ايضا في تحقيق ما يحتاج من امور دنياه وامور اخرته فقسم العلم في هذه المقدمة الى افاق سبع علم نافع وعلم غير نافع وعلم مذموم. العلم النافع الذي اراده هنا هو العلم الذي مدح الله عز وجل اصحابه. وهو العلم الذي اثنى الله عز وجل عليه. وبين فضله وامر بالتزود منه وزكى اهله فقال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولي العلم. وقال ايضا في العلم تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. واخبر الله عز وجل انه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. واخبر الله سبحانه وتعالى انه لا يخشى من من العباد الا الا العلماء. وسيأتي معنا الادلة على اداء والعلم المحمود الذي هو العلم النافع هو ما ذكره ابن القيم العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة للعلم والعرفان هذا هو العلم ما قاله قال الله وقال رسوله قال الصحابة العلم والعرفان. فقال ابن القيم ايضا العلم اقسام ثلاثة العلم اقسام ثلاثة والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله واسمائه علم باوصاف الاله وفعله وكذلك الاسماء للرحمن. في العلم باسماء الله وافعاله وصفاته. هذا الاول والعلم الذي هو العلم علم باسماء الله وافعاله الذي والعلم باسمائي العلم اقسام ثلاثة والحق علم باوصاف الاله وافعاله كذا الاسماء للرحمن. والعلم الذي والعلم الذي هو الامر وعلم بامره ونهيه والامر والعلم والعلم الثالث هو العلم بالمعاد والثواب والجزاء. اذا علم باسماء الاله وافعاله العلم بالاسماء كان الاسماء للرحمن والعلم الذي هو الامر والنهي والعمر والعلم ايضا بمسألة الميعاد والثواب والعقاب ذكر ابن القيم فقسم الاقسام العلم بالاسماء والصفات والعلم باحكام الشريعة والعلم بالثواب والجزاء المتعلق بطاعته وامتثال امره وايضا العلم باب ما اعد الله عز وجل لاهل معصيته من النار والعذاب نسأل الله العافية والسلامة. يقال هنا العلم اقسام ثلاثة ذو تبيان علم باوصاف الاله وفعله كذلك الاسباب للديان والامر والنهي الذي هو دينه وكذا الجزاء يوم الميعاد الثاني وكذا الجزاء ثاني معنى هذه انواع العلو. فهذا هو العلم الذي يحمد صاحبه. وعلم غير نافع العلم غير نافع الذنب اما ليعود الى العلم واما ان يعود الى العالم. الذنب اما ليعود الى العلم واما ان يعود الى العالم. الذم هنا في العلم الغير النافع يعود الى من؟ الى المتعلم. لان الم تعلم بان طلاب العلم ومتعلمي العلم ينقسمون الى قسمين طلاب يعلمون فيعملون فهذا هو العلم النافع لهؤلاء الطلاب. وطلاب يعلمون ولا يعملون بما عملوا فهؤلاء علموا علما محمودا لكن لم ينتفعوا بعلمهم. فهذا هو العلم الغير النافع المراد به من لم ينتفع فالقسم الاول هو العلم النافع الذي انتفع به اصحابه. والعلم غير النافع هو العلم الذي محمود في ذاته لكن اصحابه لم ينتفعوا به فهو غير نافع بالنسبة لمن تعلمه بالنسبة لمن تعلمه. واما العلم المذموم فهو العلم الذي لا نفع فيه في ذاته ولا نفع فيه لمتعلمه وان كان قد يحصل له شيء من الدفع من امور الدنيا من اموال الدنيا وحوض الدنيا قد ينتفع كما قال تعالى يعلمون ظاهر الدنيا ومعنى الاخرة هم غافلون. العلم الذي قصده رجب هنا في قوله وعلم غيره المنافق هو العلم الذي لم ينتفع به اصحابه من العمل بما علموا ولا شك ان مراد العلم ومقصود العلم هو العمل المقصود والعمل. فالذي يعلم ولا يعمل لم ينتفع بعلمه. وقد ذم الله عز وجل اليهود بانهم يحملون اشبهم رب نبيه شيء يحمل استارا فهم يحملون العلم لكن لا يعملون بها. وبين الله عز وجل ذلك الرجل الذي اتاه الله اياته فانسلخ منها فاتبعه الشيطان بكامل الغاويين كما يقال في بلعام البعوراء فهو مما يذكره للتفسير ان الله عز وجل اتاه العلم علمه اسم الله الاعظم لكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. فشبهه الله شيء فمثله كمثل الكنب ان تحمل يلهث او تتركه يلهث. فاذا العلماء الذين تعلموا العلم المحمود هم على قسمين علم علما عمل او علم علم فعمل وعلم وقسم علم فلم يعمل. فالاوائل هم الناجون وهم المحمودون عند الله عز وجل والذين علموا ولم يعملوا فانما العلم زادهم زادهم آآ غضبا من الله عز وجل لان العالم الذي لا يتبع علمه بالعمل يعاقب يوم القيامة ويكون اول من تسعر بهم النار نسأل الله العافية والسلامة العلم الذي يحمد اصحابه هم هو العلم الشرعي الذي يتبع يتبعه صاحبه بالعمل واما غير النافع فهو الذي يتعلق بمن تركت العمل بما علم واما المذموم فهو العلم الذي لا خير فيه كالسحر وكعلم السيميا والكيميا التي لا تقرب الى الله عز وجل ولا تنفع. وعلى هذا قد يقال ان العلوم قسمة. تقسم باعتبار اخر الى قسمين العلوم الاخروية وعلوم دنيوية. وان العلوم الدنيوي تنقسم الى قسمين علوم نافعة وعلوم ضارة. واضح؟ بهذا يكون تقسيم يأتي معنا ان شاء الله معنى العلم وتقسيمه. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد