الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال المصنف حفظنا الله واياه باب الايمان والاسلام والاحسان. قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. وقال تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين. وعند مسلم قال حدثنا ابو خيثمة وغيره من حرب عدة اواكي عن كهماس عن عبدالله بن بريدة عن يحيى بن يعمر. حاء وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري هذا حديث حدثنا ابي حدثنا كهماس عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر. عن عبدالله بن عمر عن عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر فيرى عليه اثر السفر السفر ولا يعرفه منا احد. حتى جاء سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فاسد ركبتيه الى ركبتيه وضع كفيه على فخذيه. وقال يا محمد واخبرني عن الاسلام. اذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت. قال فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني الايمان يقرأ ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كأنك انك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها باعلى من السائل؟ قال فاخبرني عنها اماراتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبس ماليا ثم قال لي يا عمر اتدري من السائل قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. وعند احمد قال حديثنا عبدالرزاق قال حدثنا ايوب عن ابي قلابة عن عمر ابن بس ده غلط رجل يا رسول الله ما الاسلام؟ قال ان يسلم قلبك لله عز وجل. وان يسلم ان يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال فاي الاسلام افضل؟ قال الايمان؟ قال وما الايمان؟ قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت. قال فاي الايمان افضل؟ قال الهجرة قال فما الهجرة؟ قال تهجر السوء. قال فاي الهجرة افضل؟ قال الجهاد؟ قال وما الجهاد؟ قال ان تقاتل الكفار اذا لقيتهم. قال فاي الجهاد يفضل قال من من عقر جواده واهري قدمه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عملان هما افضل الاعمال الا من عمل بمثله حجة مبرورة او عمرة باب الوسوسة وحديث النفس. قال تعالى يكلف الله نفسا الا وسعها. وعند البخاري قال حدثنا مسلم عن ابراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة انزل على راتب اوفى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل بل او تتكلم. وعند مسلم قال حدثنا زهير ابن حرب حدثنا جبريل عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال جاء اناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا يتكلم به قال وقد وقال وقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان. وعند داوود قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة وابن قدامة ابن اعين قال حدثنا جبريل عن منصور عن ذر على ان عبد الله ابن شداد عن ابن عباس قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان احدنا يجد في نفسه بالشيء ان يكون لان يكون حممة احب اليه من ان يتكلم به فقال الله اكبر الله اكبر الله اكبر الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة. باب قول الشيطان من خلق ربك. قال تعالى الله خالق كل شيء وهو على كل شيء قيل وقال تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وعند البخاري قال حدثنا حدثنا الليث عن ابن شهاب قال اخبرني عروة قال ابو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يكون من خلق ربك فاذا بلغه فليستعيذ بالله ولينته. وفي رواية عند مسلم قال حدثنا بالمعروف عن محمد بن عباد ولفظ هارون قال حدثنا سفيان عن عن هشام عن ابيه عن ابي هريرة وفيه لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ فمن من ذلك شيئا فليقل امنت بالله وزد في رواية من طريق محمود بن غيلان حدثنا ابو النظر حدثنا ابو سعيد المؤدب عن هشام وفيه امنت بالله ورسله باب كتابة الحسنات والسيئات. قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة لا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون. وعند البخاري قال حدثنا حدثنا عبد الوارث حدثنا جعدنا ابو عثمان حدثنا ابو رجاء العطارد عن ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة. فاذا هو هم بها وعملها كتب الله له عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. وانهم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فاذا هو هم بها فعملها كتبها الله له واحدة. وعند البخاري يقول ابن عبد الرحمن عن ابي زياد عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول وهو اذا اراد عبدي ان يعمل سيئة فلا تكسبوه عليها حتى يعملها فان عملها فاكتبوها بمثلها وان تركها من اجله فاكتبوها له حسنة. واذا اراد ان يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة. فان عملها فاكتبوها له بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. وعند احمد قال حدثنا يزيد اخبرنا مسعودي عن الركين بن عن الركين ابن ابن الربيع عن رجل عن الخريم ابن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعمال ستة والناس اربعة فموجبتان ومثل بمثل وحسنة بعشر امثالها وحسنة بسبعمائة. فأما الموجبتان فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار. واما مثل بمثل من هم بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعملها الله ويعلم ويعلمها الله منه كتبت له حسنة. ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة ومن عمل حسنة بعشر امثالها ومن انفق نفقة في سبيل الله فحسنة بسبع مئة في الدنيا مقتور في الاخرة ومقطوع عليه في الدنيا موسع عليه في الاخرة ومقطوع عليه في الدنيا والاخرة وموسع عليه في الدنيا والاخرة. وعند مسلم قال حدثنا ابو بكر بن ابي قال حدثني يزيد ابن هارون. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا مؤمنا يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزى بها. وعند البخاري قال حديثنا خلاد ابن يحيى حدثنا سفيان عن منصور والاعمش عن ابي وائل عن ابي مسعود قال قال رجل يا رسول الله انا واخذ بما عملنا في الجاهلية. قال من احسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية وناسها بالاسلام اخذ بالاول والاخر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد رحمه الله تعالى وفقه ربنا سبحانه وتعالى ناظم وهو جامع هذا الكتاب قال باب الايمان والاسلام والاحسان ومراده رحمه الله تعالى في هذا التبويب مراتب الدين فان الدين قائم على هذه المراتب الثلاث قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الذي رواه مسلم في صحيحه وفي حديث ابي هريرة الذي رواه البخاري ومسلم ذكرنا الفرق بين الايمان والاسلام وجهة وجهة الترابط بينهما وان الايمان والاسلام والاحسان بينهما تلازم فكل مؤمن يلزمه ان يكون مسلم. وكل مسلم يلزمه ان يكون مؤمن ولابد لمن حقق الاحسان ان يكون قد حقق الايمان والاسلام. ولابد ايضا لمن حقق الاسلام ان يكون معه اصل الايمان والاحسان فلا ينفك احدهما عن الاخر. وبينا ان الايمان والاسلام انه متغايران. يفترقان ويتفقان اذا افترقا اذا اجتمعا واذا اجتمعا افترقا وان لكل منهما معنى اذا افترى اذا اجتمع فيكون الاسلام هو العمل والايمان هو ما يتعلق بالقلب ويدخل في الاسلام معنى الايمان ويدخل الايمان بمعنى الاسلام على الصحيح من اقوال اهل العلم فان هناك من يرى ان الامام الاسلام انهما مترادفان قال له لا فرق بينهما وان الايمان هو الاسلام والاسلام هو الايمان فان لم يكن الاسلام على الحقيقة فهو على فيكون من جهة الاستسلام ولا يكون هو معنى الايمان كحال اسلام المنافقين وذكر الادلة على ذلك قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام والاسلام هنا اما الاسلام الخاص الذي لا يقبل من اليهود والنصارى لم يقبل من اهل الاسلام واما ان يراد به الاسلام العام وهو ان يقبل من كل اتباع نبي دينهم الصحيح ويقبل دين الانبياء قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يقبل الا دين محمد صلى الله عليه وسلم وقال تعالى ومن يكلف ومن يكتب الله وملائكته وكتب الرسل يولاه فقد ضل ضلالا بعيدا. ففسر الامام بهذا ايضا فقال تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين وهو الاحسان ان كان عام في كل عمل يتقنه العبد ويأتي على وجه كماله الا انه جاء في الحديث ان الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن فان لم تكن تراه فانه يراك وحديث جبريل الشاهد من القول انه سئل عن الاسلام وسئل عن الايمان وسئل عن الاحسان فسر النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام باركانه وفسر والايمان هنا باركانه وفسر الاحسان ايضا بمنزلتيه وهي منزلة المراقبة ومنزلة المشاهدة ثم سئل عن الساعة فاخبر بعلامات واماراتها اما وقت وقوعها فلا يعلمه الا الله عز وجل وقد فسر الايمان ايضا فقد فسر الاسلام ايضا بالايمان في حديث عبدي في حديث وفد عبد قيس عندما قال امركم بالاباد. ثم قال اتدري بالايمان ثم فسرها بقوله شاة ان لا اله الا الله اقاموا صوتا الزكاة وان تؤدوا الخبز من المغرب ففسر الاسلام بالايمان وكما سيأتي معنا في في حديث في حديث ايضا آآ عمرو بن عبسة انه فسر الاسلام فقال قال قال الامام فيدل على التلازم بينهما حديث عمر بن الخطاب هو اول حديث في صحيح مسلم ويستدل به بما ذكر الجامع وفقه الله. قالوا عن عمرو بن عبسة قال قال يا رجل يا رسول الله ما الاسلام؟ قال ان يسلم قلبك لله عز وجل. وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان. اذا فسر الاسلام بان يسلم قلبك لله. في هذا الحديث فسره بانه يسلم قبل الله وفي حديث جبريل قال ان تشهد ان الله واقام الصلاة الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. فلا تغادروا بين الفلا فلا يكون هناك تغاير. وان معنى ان يسلم قلبك لله هو ان تتوجه التوجه التام وتخلص عملك لله عز وجل ولا تشرك مع الله غيره وهو معنى قول اهل العلم الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله فهذا معنى ان يسلم قلبك لله عز وجل يسلم يستسلم ينقاد معنى هذا معنى الاسلام من جهة الانقياد والاستسلام قال وان يسلم المسلمون ايضا من لسان يدك. وقوله ان يسلم قبلك ان يسلم قلبك جاء معناه من حيث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده باسناد جيد وان يسأل المسلمين الاسلام كذلك جاء ايضا من حديث ابي موسى وابي عبد الله ابن عمرو في الصحيحين. ثم قال اي الاسلام افضل؟ ففسر الاسلام افظله بالايمان ولا شك ان من حقق الايمان فقد اتى على الاسلام وافضل ما وافضل ما يوصى به المسلم ان يكون من اهل الايمان لان المراد بالايمان هنا الايمان المطلق مطلق الايمان المطلق اما مطلق الايمان فهو مع كل مسلم. مطلق الايمان ومع كل مسلم وانما مراد بقولك اي الاسلام افضل؟ قال الايمان المطلق الايمان المطلق هو الذي يحقق كمال الايمان الواجب ثم قال وما الايمان؟ قال فسر الايمان بقوله توب الله وملائكته تكتبه رسله اليوم بعد الموت قال فاي الايمان افضل؟ قال الهجرة اذا افضل الايمان والهجرة في سبيل الله عز وجل والهجرة هجرتان هجرة الخاصة وهجرة العامة. وبشر ان افضل الهجرة قال تهجر السوء. ولا شك ان ان هجر السوء يدخل فيه هجر بلاد السوء وهجر اهل السوء وهجر عمل السوء يدخل في هذا كله معنى تهجر السوء. قال فاي الهجرة افضل؟ قال الجهاد في سبيل الله قالوا بالجهاد قال ان تقاتل الكفار اذا لقيتهم. قال باي الجهاد افضل؟ قال من عقر جواده واهريق دمه. قال ثم عملان هما افضل الاعمال الا من عمل مثلهما حجة مبرورة او عمرة. هذا الحديث جاء من طريق معبر عن ايوب عن ابي قلابة عن عمرو ابن عبسة. والحديث في هذا الاسناد فيه عل العلة الاولى رواية معبر عن ايوب فيها ذكارة. قد تكلم فيها الائمة والحفاظ العلة الاخرى ايضا ان ابا قلابة لم يسمع لم يسمع لعمر ابن عباس رضي الله تعالى عنه الا ان الحديث له شواهد كثيرة فجاء من حديث جابر ابن عبد وهو لفظ الناس قال من عقر جواده اغلق دمه وهذا جاء من حيث الاعمش عن عن ابي عن ابي الزبير عن ابي سفيان عن جابر جاء من طرق كثيرة في فضل الجهاد وان افضل عمل عندما قال اي اي العمل؟ قال طول القنوت ده سؤال الصلاة يبقى على طول القنوت. وثم قال اي الجهاد يفظل؟ قال من عقر الجواد اريق دمه. اصل الحديث عن حديث ابي عبد الله اصله اصله في مسلم. اصله في مسلم. لكن ليس لفظ كما في لفظ احمد واهل السنن. ها؟ كان صحيح. واما قوله وجاء ايضا من حيث عبدالله بن حبشي عند ابي داوود واحمد باسناد جيد وفيه ذكر قتال الكفار وان اي الجهاد افضل واي الصلاة افضل؟ كانها ان افضل الصلاة قال طول القيام وفي رواية قال قولا طول القنوت ومعانيها صحيحة على كل حال هذا الحديث في هذا الاسناد فيه ضعف وعلته الانقطاع. لكن ما متن الحديث تدل عليه النصوص الكثيرة عن النبي صلى الله الله عليه وسلم وان الاسلام والايمان متلازمان فلابد لمن حقق الايمان ان يكون مسلما ولابد لمن كان مسلما يكون معه اصل الايمان. ثم ذكر باب الوسوسة وحديث النفس. الوسوسة وحيد النفس من رحمة الله بنا ان الله تجاوز عن الامة ما حدثت به انفسها. ما لم تتكلم او تعمل. فاذا تكلم الانسان بلسانه وتلفظ بلسانه فانه يؤاخذ بلسانه. او يعمل او يعمل ويراد الوسوسة هنا الخواطر التي تدفع والخواطر التي يأتي بها الشيطان. اما الامور التي يسترسل بها الانسان ويعزم عليها ويفعلها بقلبه فان الانسان يؤاخذ بما في قلبه فيؤاخذ الانسان بعمل القلب اعوذ بالله الشرك بالله من جهة نيته ارادته في عمله كذلك من جهة تفويضه لغير الله واعتماده على غير الله من جهة القلب وهو عمل قلبي. كذلك ايضا حقده وبغضه ان كان بغضا لاهل الاسلام فهو كفر وان كان بغظا للدين فهو كفر وان كان بغظا لمن لا يجوز بغضه ومعصية فهذه اعمال القلوب ايضا يؤاخذ بها العبد لكن وساوس الخواطر التي تمر على القلب فان الانسان لا يؤاخذ بها ما لم يتحدث او يعمل فذكر حديث القارئ ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم. وهذا دليل على هذا يرد بهذا الحديث على من؟ على مشاعر القائلين ان الكلام هو حكاية او عبارة لما لما يقوم بالنفس. فانه لا يسمى كلام لا اذا تلفظ به والا لو كان حين النفس كلاما لما قال النبي صلى الله عليه وسلم او تتكلم او تتكلم فقوله تتكلم يرد به على الاشاعرة القائلين بالكلام النفساني فان الكلام نفسه لا يسمى كلاما حتى يتلفظ به وذكر ايضا حديث ابي هريرة الاخر ان اناسا جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انا نجوا في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به. قال اوقدتموه؟ قالوا قال ذاك صريح الايمان. هذا الحديث يدل ليس معنى الوسوسة هي صريح الايمان ليست الوسوسة هي صريح الايمان وانما صريح الايمان ما قام في القلب من الكراهية والبغض يخلط بعض الناس فيظن ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ذاك صريح الايمان هي الوسوسة الوسوسة تبقى وسوسة وباطلة ومحرمة لا يجوز المسلم ان يسترسل معها ولا يجوز ان يستجلبها فمراده صلى الله عليه وسلم ذاك صريح الايمان المراد به ما يقع في القلب من الكراهية والبغض والحنق على هذه الوسوسة. فذاك صريح الايمان هذا وجه. الوجه الثاني ان كما ان الشيطان عجز عنك ان يأتيك في الامور في الامور البينة التي يأتيك في في المنكرات والمعاصي الظاهرة فرد الله او كيده لاي شيء الى الوسوسة اتاك من باب الوسوسة مما يدل على انك قد وصلت منزلة عالية من الايمان حيث انه لم يستطع ان يجرأك على المعاصي الظاهرة مثل الناس يأتيه الشيطان في الزنا فيزني يأتيه في اللواط ويلوط اعوذ بالله يأتيه منكرات ظاهرة ويشربها اما الذي جاءه الوسوسة فهو عجز عنه ان يأتيه في الظاهرة فرد كيده للوسوسة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك صريح لي بانك مؤمن وانك بكراهيتك لهذا الفعل وان قصر جهاد الشيطان عليك بهذا الجانب يدل انك اعجزته في الامور الظاهرة التي يريدها الشيطان منك فالحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة وحديث صريح الايمان هو في الصحيح مسلم ثم نكى عن ابن عباس الذي رواه ابو داوود قال جاء رجل قال يا رسول الله ان احدنا يجد في نفسي يعرض للشيء بمعنى من خلق الله قال لان يكون حمحبة اي فحمة او رمادا ترمدت احب الي ما يتكلم به فقال الله اكبر الله اكبر الله اكبر الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة قال حديث عثمان بن ابي شيبة وابن قدام ابن اعين. قال حدثنا جيل عن منصور عن ذر عن ذر عن عبد الله بن شداد. في سائل صحيح هذا حديث صحيح واسناد وهو يوم ايضا يدل عليه حديث ابي هريرة السابق باب قول الشيطان من خلق ربك من خلق ربك قال الله تعالى الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. وقال تعالى هو الاول والاخر والدار الباطن وهو بكل شيء عليم. وما سوى الله فهو مخلوق. وكان الله ولا شيء ولا شيء معه ولا شيء غيره سبحان الله سبحانه وتعالى كان الله ولا شيء قبله جاء قبله يرجح شيخ زمن اللفظة وجاء بلفظ كان الله ولا شيء معه وجاء بلفظ كان الله ولا غيره فالله عز وجل هو خالق كل شيء وليس بمخلوق سبحانه وتعالى. ويدل على قوله اول فهو فله الاولية المطلقة وله وهو الظاهر من نوع العين الا فوقية المطلقة. وهو الاخر فله البعدية المطلقة والباطل الذي ليس دونه شيء سبحانه وتعالى ثم ذكر حديث يأتي على الناس زمان يأتي يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا من حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم. فيستعذ بالله اذا علاج الشيطان في هذه الوسوسة اولا ان يستعيذ بالله منه والامر الثاني ان ينته ولا ولا يكرر ذلك. جاء في رواية مسلم انه يقول امنت بالله. جابر ويخالف السنن امنت بالله قالوا زيادة وزاد في رواية ورسل زاد في خارج ويقرأ قل هو الله احد بالنسبة لك راهو هنا اخرى جات عدة روايات لكن الصحيح اللي في الصحيح ويقول امنت بالله يستعيذ بالله من شره ويقول امنت بالله ورسله وينتهي عد ذلك واصح ما في الصحيح البخاري وقوله يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولينته ولا يسترسل مع هذا الشيطان. امرأة مسلم زاد فيها انه يقول امنت بالله ورسله. رواه مسلم اسنادها روسيا الشغلة الاولى امنت بالله امنت بالله امنت بالله فحدثنا هارون المعروف محمد بن عباد واللفظ لهارون قال حدثنا سفيان هشام عن نبيه عن ابي هريرة شاب عن ابي هريرة. والثاني سفيان هشام. حدثنا ابو سعيد المؤدب عن هشام في هذا الاسناد. نعم. وروي عند البخاري حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال ابو هريرة. يرويه ابن شهاب ويرويه هشام. هشام يزيد في ذلك بنت الله ورسله وابن شهاب ينتهي عند قوله يستعيذ بالله وليمته ولا شك ان رواية الزهري اصح واوثق بالروايات ومع ذلك نقول زيادة ثقة مثل هذا تقبل ولا ترد. فيقول سفيان عن هشام العروة عن ابيه بلفظ امنت بالله اصح من رواية ورسله فسفيان اوثق من غيره. هذا ما يتعلق بالوسواس وكيف يرده المسلم. ثم بعد ذلك يأتي كتاب الحسنات والسيئات. تقف عليه والله اعلم بالنسبة لباب الاحساء مثلا في بعض الايات يقول وقرأ لها بالوالدين لا تعبدوه بالوجه الزمالك يعتبر هذا ناقد بالنسبة لاحسان الوالدين كيف نرضى؟ ها؟ كيف نرى؟ ناخذ نواقض الايمان او من نواقض الاحسان مسلا ما في شك انت في ايمانه الكامل عقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب وكل كبيرة تنقص الايمان وتنافي كمال الايمان الواجب ما لها دخل لكن يعني مراد ويعني قول ربنا سبحانه وتعالى الا تعبدوا الا ايام الدين احسانا ووصينا بوالديه حسنا ينسب الاحسان هو من باب الاحسان هو ان يحسن اليهما من جهة القول والفعل قال يؤدي لهما ما فيه ما فيه احسان لهما من جهة القوم يتلطف بعبارته من جهة الفعل يلين بعمله ويبره بما استطاع مما يدخل السرور اليهما الاحسان والاتقان. وبمعنى ان يأتي من صور البر على كماله. واتقانه