بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ان نفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى ما هو العلم النافع؟ فالعلم النافع ما عرف العبد وربه ودله عليه حتى عرف ربه حتى عرف ربه وحده وانس بي واستحى من قربه وعبده عبده كانه يراه. ولهذا قال طائفة من الصحابة ان اول علم يرفع من الناس الخشوع. وقال ابن مسعود ان اقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لكن اذا وقع في القلب فرسخ نفع قال الحسن العلم علمان فعلم على اللسان فذلك حجة الله على ابن ادم وعلم في القلب فذلك العلم نافع وكان السلف يقولون العلماء ثلاثة عالم بالله وعالم بامر الله وعالم بالله ليس عالم بامره وعالم بامر الله ليس عالم بالله واكملهم الاول وهو الذي يخشى الله واحكامه فالشأن كله في ان العبد يستدل بالعلم على ربه فيعرفه. فاذا عرف ربه فقد وحده فقد فقد وجده منه قريبا تقربه اليه واجاب دعاءه كما في الاثر الاسرائيلي. ابن ادم اطلبني تجدني. فان وجدتني وجدت كل شيء وان فتك فاتك كل شيء. وانا احب احب اليك من كل شيء. وكان ذو النون يكررها الابيات بالليل اطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا قد وجدت لي سكنا ليس في هواه عناء. ان بعدت او قربت منه دنا. وكان الامام احمد رحمه الله تعالى يقول يقول عن معروف معه اصل العلم خشية الله. فاصل العلمي العلم بالله الذي يوجب خشيته ومحبته والقرب منه والانس به والشوق اليه. ثم يتلوه العلم باحكام وما يحبه ويرضاه من العبد من قول او عمل او حال او اعتقاد. فمن تحقق بهذين العلمين كان علمه علما نافعا وحصل له العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القانعة والدعاء المسموع ومنفعته هذا العلم النافع وقع في الاربع التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم وصار علمه وبال وحجة عليه فلم ينتفع به لانه لم يخشع قلبه لربه ولم تشبع نفسه من الدنيا. بل ازداد عليها حرصا ولها طلبا ولم يسمع دعاؤه لعدم امتثاله اوامر ربه وعدم اجتنابه لما يسخط ويكره هذا ان كان علمه علم يمكن الانتفاع به وهو المتلقي عن الكتاب والسنة. فان كان لعله وهو المتلقن وهو المتلقى عن الكتاب والسنة فان كان متلق غير ذلك فهو علم غير نافع في نفسه وان كانت له وعن غير ذلك عن غير ذلك. فان كان متلقا عن غير ذلك فهو علم غير نافع في نفسه. ولا يمكن بل واكثر من نفعه علامة العلم الذي لا ينفع. وعلامة هذا العلم الذي لا ينفع ان يكسبه صاحبه الزهو والفخر والخيلاء. وطلب العلو والرفات في الدنيا والمنافسة فيها وطلب مباهاة العلماء ومباراة السفهاء وصرف وجوه الناس اليه وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه من طلب العلم لذلك فالنار النار. وربما ادعى بعض اصحاب هذه معرفة الله وطلبه والاعراض عما سواه. وليس غرضهم بذلك الا طلب التقدم في قلوب الناس من الملوك وغيرهم واحسان ظنهم بي. وكثرة اتباعهم والتعظم بذلك على الناس. وعلامة ذلك اظهار دعوى الولاية كما كان يدعيه اهل الكتاب وكما ادعاه القرامطة وكما ادعاه القرامطة والباطنية ونحوهم. وهذا بخلاف ما كان عليه السلف من احتقار نفوسهم وازدرائها باطلا وظاهرا وقال عمر من قال انه عالم فهو جاهل. ومن قال انه مؤمن فهو كافر ومن قال انه في الجنة فهو في النار ومن علامات ذلك عدم قبول الحق والانقياد لي والتكبر على من يقول الحق خصوصا اذا كان دونهم في اعين الناس والاصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم باظهار الرجوع الى الحق وربما اظهروا بالسنتهم دم نفوسهم واحتقارها على رؤوس الاشهاد. يعتقد الناس فيهم انهم عند انفسهم متواضعون ويمدحون بذلك وهو من دقائق الرياء كما نبه عليه التابعون فمن بعدهم من ويظهر منهم من قبول المدح واستحلائه ما ينافي الصدق والاخلاص. فان الصادق يخاف النفاق على نفسه ويخاف على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول الحق واستحسانه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال ابن رجب رحمه الله تعالى في علامة العلم او في العلم الذي ما هو العلم النافع؟ بينا فيما سبق ان هذه الرسالة انما صنفت ببيان فضل علم السلف على علم الخلف وان السلف اوتوا العلم النافع الذي اثمر في قلوبهم بالخشية واتباع علمهم بالعمل الصالح فقاعد ابين ذلك واوضحه بين هنا اراد ان يحقق ويبين ما هو العلم النافع؟ فقال رحمه الله الله تعالى العلم النافع. ما عرف بين العبد وربه ودله عليه حتى عرف ربه. حتى عرف ربه وحده وانس به واستحوى انك تستحب واستحى فالعلم النافع ما عرف بين العبد وربه ودل عليه ودله عليه حتى عرف ربه وحده وانس به واستحى واستحى من قربه وعبده كانه يراه. لعله استحى واستحى منه بان يحفظ الرأس وما حوى او الرأس وما وعى والبطن وما حوى. فهذا هو الحياء الذي يحمد صاحبه. ومراده بهذا ان العلم ان العلم النافع هو العلم الذي يحييك ويقربك من الله سبحانه وتعالى ويزيدك خشية وتعظيما واتباعا لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة له سبحانه وتعالى. ولذا قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده به العلماء العالم ومن خشي الله عز وجل. اما اذا كان عالما بحكم الله وبامر الله وليس على بالله لا يعظمه ولا يخشى هذا علم وان كان حصل بعض النكع لكنه ليس نافعا يعود نفعه عليه في الدنيا تعود عليه نفعه في الاخرة. قال ولهذا وعبده كانه يرى الصحابة ان اول علم يرفع من الناس الخشوع. روي ذلك مرفوعا وملفوظا وموقوفا عن رواه احمد العثمان مالك الاشجعي اول ما يرفع من هذه الامة الامانة والخشوع وجاء ايضا حديث رضي الله تعالى عنه انها تنقذ عرى الاسلام عروة عروة من ذلك انه مثلا اول ما تأخذه من دون من دينكم الخشوع. قال ذلك ابو الدرداء حتى ان يدخل المسجد فلا يجد فيه خاشعا وقال مسعود رضي الله تعالى عنه ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن اذا وقع في بالقلب فرسخ لك. بمعنى ان اقواما يقرأون القرآن ويحفظونه. ولكن مع قراءتهم وحفظهم له لا ينتفعون به. لا ينتفعون به بل يقرأونه ويهذونه هذا. ويقرأونه قراءة شريعة لا يقفون عند عجائبه ولا يحركون به قلوبهم. فلا يجاوز تراقيهم اي لا يجاوز. يعني بمعنى انه لا يصل عقولهم ولا يصل قلوبهم وانما ينتهي الى التراقي ويعود. وهذا وهذه القراءة وان كان يثاب قارئها من مئات والالفاظ لكن لا ينال بذلك العلم الذي ينفعه عند الله سبحانه وتعالى. ثم قال ولكن القرآن ينفع ويظهر اثره على قارئه اذا وقع في القلب اي حصل التدبر والتأمل واستقر في القلب تعقلا فانه يرسخ وينفع قارئه. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى العلم علمان. فعلم على اللسان فذلك حجة على عبده حجة الله على ابن ادم. وعلم في القلب فذلك العلم النافع. مراده ان علم اللسان هو الذي يكون عليم اللسان فقيها ومع ذلك لا يتبع علمه بالعمل ولا يرى اثر علمه على نفسه ولا على جوارحه وقد حذر دعاء رجال مرفوعا ان اخوف ما اخاف عليكم كل منافق عليم اللسان كل منافق عليم اللسان بمعنى ان يكون لسانه عالم وهو من ابعد الناس عن هذا العلم. قال وعلم في القلب وهو للذي استقر في قلب صاحبه فنفعه وزاده خشية وخشوعا وتقربا لله عز وجل. قال وكان السلف يقولون العلماء ثلاثة. العلماء ثلاثة. عالم بالله عالم بالله الذي اعلم بالله عز وجل فيعلم اسمائه وصفاته ويعظم الله ويخشاه ويتقيه. وعال بالله ليس انك عالم كل خطأ ليس عالما بامره. قال وعالوا بامر الله. قال عالم بالله القسم الاول هم اعلاه وافضلهم عال بالله وعانوا بامر الله جمع بين بين العلم الذي يكون به الخشية والقرب من الله عز وجل ويكون به الصدق واليقين في القلب وبين العلم باحكام الشريعة فهذا هو العالم الرباني الذي اثمر علمه في الخشية والعمل. القسم الثاني وهو الذي عالم بالله عالم بالله وليس عالما بامره وهم ما يسمى بالمتعبدة والزهاد واهل الورع والتقوى عنده علم بالله ويعظم الله ويزيل الله سبحانه وتعالى فهو مطلع على على ما يتعلق باسماء الله وصفاته ويجل الله لك لكنه تسأله في احكام الشريعة ومن اجهل من اجهل الناس فهو عالم بالله لكن ليس عالما لله عز وجل هذا قسم دون القسم الاول. القسم الثالث عكسه ومن يكون عالم بامر الله وليس عالما في الله. بمعنى انه مطلع يعرفوا احكام الشريعة ويعرفوا الحلال والحرام ويعرف ما نهى الله عنه وما امر الله به. لكنه ليس اذلاء فلا يعظم فلا فلا يقع في قلبه الخشية التي يريدها الله ولا يقع في قلبه التوكل واليقين بل لا يمتثل لا يمتثل اوامر الله ولا ينتهي عن نواهيه. فهذا ايضا عالم لكنه عالم بامر الله وليس بالله. القسم الرابع وهو الذي يذكر هنا من هو ليس عالما بالله وليس عالما بامر الله وهذا اجهلهم وابعدهم. قال واكملهم الاول وهو الذي يخشى الله ويعرف احكامه. فالشأن كله الشأن كله في ان العبد يستدل بالعلم على ربه العلم يزيدك خشية ويزيدك معرفة ويزيدك تقوى ويقينا وثقة ومعرفة بربك فاذا عرف ربه فقد وجد منه فقد وجده منه قريبا. وقربه اليه واجاب دعاءه كما في الاثر الاسرائيلي ابن ادم اطلبني تجدني. فان وجدتني وجدت كل شيء. من كان الله معه من كان الله معه فلا يخاف من غيره. من كان الله معه وتولاه فلا يخاف غيره. من وجد الله فقد وجد كل شيء من جهة ان نجاته قد تحققت وان من الدنيا ما فاته فبوجود الله وكون الله معك وكونك عرفت الله وتعلقت بالله عز وجل حتى وان فات به الدنيا ما فاتك فان الذي وجدته يغنيك عن كل شيء. واذا تجد المؤمن الذي وجد الله وكان فقيرا مريضا مدقعا مصاب بانواع البلايا ما معه من الايمان ومعرفة الله عز وجل يهون عليه تلك المصائب كلها بخلاف الذي لم يجد الله فانه لم فانه لم يجد شيئا وان كان معه من الدنيا ونعيمه فانه لا يزال في حسرة ووقت وظنك وما شابه ذلك. قال وان وان فتك فاتك كل شيء وانا احب اليك من كل شيء وكان بالنور المصري يكرر هذه الابيات بالليل قال اطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا فان مثل ما وجدت انا قد وجدت لي سكنا ليس في هواه عدا ان بعدت قربني او او قربت منه دنا والله سبحانه وتعالى ان يغني عن هذا ما تقرب الي عبدي بشيء احب مما افترظته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوم حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبص به الحديث. وكان الامام احمد يقول عن معروف الكرخي عندما سئل عن المعروف قال عندما اوصى به واوصى بالاخذ العلم عند قال انه مجزي البضاعة في العلم. قال وهل العلم الا ما بلغ ما وصل اليه معروف لانه كان عظيم لله عز وجل. قال ابن رجب فاصل العلم العلم بالله الذي يوجب خشيته ومحبته والقرب منه والانس به. والشوق اليه ثم يتلوه اي بعد هذا العلم العلم باحكام الله. وما يحبه وما يرضاه من العبد من قول او عمل حال. من تحقق بهذين العلمين العلم بالله والعلم باحكام الله كان علمه علما نافعا. اذا ما هو العلم النافع؟ هو العلم الذي العلم الذي يعرفك باحكام الله وشرعه والعلم الذي يزيدك تقربا ومحبة وشوقا وطاعة لله سبحانه وتعالى قال وحصله العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القانعة والدعاء المسموع. من حقق هذين العلمين حصله هذه المزايا العظيمة اولها قلب خاشع ونفس طالعة ودعاء مسموع مستجاب. ومن فاته هذا العلم النافع وقع في الاربع التي استعاذ منها. اي انه قلب لا يخشع وعلم لا ينفع ودعوة لا تسمع ونفس لا تشبع الى ان قال وصار علم وبال وحجة عليه فلم انتبه لانه لم يخشع قلبه لربه ولم تشبع ناس من الدنيا بل ازداد عليها حرصا ولها طلبا ولم يسمع ولم يسمع دعاؤه لعدم امتثاله لاوامر ربه وعدم اجتنابه لما يكرهوك ثم قال علامة العلم الذي لا ينفع ثم قال قبل ذلك هذا ان كان علمه علم يمكن الانتفاع به وهو المتلقى على الكتاب والسنة فان كان متلقى عن غير ذلك فهو علم غير نافع. في نفسه ولا يمكن الانتفاع به بل ضره اكثر من ثم قال وعلامة هذا العلم الذي لا ينفع ان يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء وطلب العلو والرفعة في الدنيا والمنافس بها وطلب باهة العلماء ومهارات السفهاء. اذا من علامات العلم الذي لا ينفع الذي العلم الذي لا يقربك الى الله عز وجل ان يكون مقصودك هذا العلم المباهاة والتفاخر والترأس والتسود وان تسود وترأس وتصدر في المجالس وان يزيدك فخرا وخيلاء وزهوا وكبرا. وعدم كبرا وزهوا دون تواضع. فان كنت كذلك فعلمك الذي تعلمته ليس بنافع لك. وقال ايضا كما جاء ابن عبد الله عن ابن ماجة وغيره. من طلب العلم ليماري به السفهاء او ليباري به العلماء او ليترأس به المجالس. فالنار النار بمعنى انه طلب العلم لاجل لاجل الدنيا. وله طرق كثيرة عن ابي هريرة وعن جابر وعن كعب بن مالك وغيرهم. قال وربما ادعى بعض اصحاب هذه العلوم معرفة معرفة الله وطلبه والاعراض عما سواه. وليس مرض بذلك الا طلب التقدم في قلوب الناس. بمعنى ان مثل هؤلاء يظهرون للناس اي شيء. انهم عارفون بالله. وانهم يطلبون ربه مرضاة ربهم وانهم يسارعون في طاعته وهم يريدون لك اي شيء ان يتقدموا ويعلوا قدرهم في قلوب الناس في ظهر الخشوع عند الناس وهو من ابعد الناس عن الله عز وجل في خفائه. ولذلك يذكر ان عمر عبيد كان ممن اغتر به الناس لشدة عبادته امام الناس. كان اذا صلى امامهم اطال القيام والركوع والسجود وكان يظهر الخشوع واذا صلى ببيته كانه صبي يلعب كانه صبي يلعب مع انه كان يعامل الناس ويعظم الناس اكثر مما معاملته لربه. قال وعلامة ذلك ايضا اظهار دعوى الولاية انا ولي وانا من اولياء الله وانا من الصالحين ومن الاتقياء فاذا كان يظهر ذلك فهي علامة زيغ وليست علامة هدى كما كما كان يدعيه اهل الكتاب وكما ادعاه القرامطة والباطنية بانهم اولياء والله انهم يعلمون سر الله عز وجل. وهذا بخلاف ما كان السلف من احتقار او من احتقار نفوسهم. وازدرائها باطل وظاهره. اهل السلف قال تعالى كانوا يظهرون التواضع والذل وهم النفس والتواضع لله عز وجل وانهم مقصرون مقصر دون ان دون ان ان يصفوا انفسهم بشيء محرم. لان هناك طائفة يسمونها بالمنامية بمعنى يظهرون الناس انهم يفعلون المنكرات حتى حتى يلومه الناس ولا يحسد الظن فهؤلاء جهلة وكما ان هناك مراؤون عندما ظهر المراؤون قابلهم المنامية المراؤون الذي يظهر الحسن حتى يمدح والملامح وضع سيء حتى حتى يذهب وهذا ايضا مذموم الذي يظهر السيء اذا مذموم والذي يظهر الحسد يمدح ايضا مذموم قالوا من علامات ذلك عدم قبول الحق والانقياد له علامة العلم الذي لا ينفع وكونه وكونه على علم غير نافع انه لا يقبل الحق ولا ينقاد له والتكبر على من يقول الحق خصوصا اذا كان من دونهم في اعين الناس والاصرار على الباطل خشية تفرق القلوب خشية من الناس عنهم باظهار وهذا الذي حصل عندما دعش الوهاب الى التوحيد كان كثير من الناس ترك دعوتهم علمي بالحق ماذا؟ خشية ان يفقد الرئاسة ان يفقد الرئاسة التي هو عليها. وهذا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما وقع ذلك مع اليهود. كان يعرف ان محمد هو النبي. لكن علموا انه باتباعه ان تذهب مهابتهم وتذهب منزلتهم في قلوب يهود فتركوا الايمان. ابو جهل ايضا عندما امتنع الايمان ليس تكذيبا انما انه كبرا حيث علم ان محمد صلى الله عليه وسلم ان اتبعناه وانه نبي فليس لنا بعد ذلك اي شرف لان مخزوم كانت تنافس تنافس بني هاشم تنافس بني هاشم فكيف نأتي بنبي وهم عندهم نبي؟ الى ان قال والاصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنه باظهار الرجوع للحق وربما اظهر بالسنة ذم نفوسهم واحتقار على رؤوس الاشهاد ليعتقد الناس فيهم انهم عند انفسهم متواضعون فيمدحون بذلك وهو بالدقائق الرياء. كما نبه عليه التابعون من بعدهم من العلماء ويظهر منهم من قبول المد واستحلائه ما ينافي الصدق والاخلاص فان الصادق يخاف النفاق على نفسه ويخاف على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول المدح واستحسانه. وهذه من علامات ان العبد لم ينتهي بعلمه اذا رأيت متكبرا مزهوا آآ لا يقبل الحق ولا ولا ولا يذل له فاعلم ان علمه لم ينفعه عند الله عز لم ينفعه لان علم العلم النافع الذي يزيدك تواضعا ويزيدك خشوعا ويزيدك اذلالا وخضوعا للحق قبولا له ولذلك نجد جميع المبتدعة الذين عظموا وصدروا في مجتمعاتهم لا يقول الحق لانه بقبوله ينقص مهابتهم ويذهب منزلتهم ويذهب ما هم عليه من من الرئاسة ومن من الرئاسة ومن اتباع الناس لهم. فلاجل ذلك تجدهم دائما تجدهم دائما يصرون على باطلهم وتأخذهم العزة بالاثم. نسأل الله العافية والسلامة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الكبر هو بطل الحق والمرتكب الذي يرد الحق ولا يقبل بعلمه به ويغبط الناس ويحتقرهم واقبح ما يكون ذلك من العالم الذي يدعي انه عالم بالله عز وجل او عالم بامر الله. والله تعالى اعلم