بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الامام ضياء الدين المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه الطب النبوي ذكر ان الحمى والمرض يكونان طهورا للمؤمن قال عن جابر قال اتت الحمى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنته فقال من انت قالت انا ام ملدم قال قد هدينا الى اهل قباء قالت نعم فاتتهم تحموا ولقوا منها شدة فاشتكوا اليه وقالوا يا رسول الله ما لقينا من الحمى قال ان شئتم دعوت الله عز وجل فكشفها عنكم وان شئتم كانت لكم طهورا قالوا بل تكون لنا طهورا وهذا على شرط مسلم والله اعلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام الضياء المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه الطب النبوي ذكر ان الحمى والمرض يكونان طهورا للمؤمن عطف المرض على الحمى هو من عطف العام الخاص لان الحمى هي من الامراض ومن شديدها وقوله يكونان طهورا للمؤمن اي فيهما تطهير له تمحيص وتكفير لسيئاته قد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على اعرابي يعوده وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل على مريظ يعوده قال لا بأس طهور ان شاء الله وهذا يستفاد منه ان هذا من السنة ان المريض يذكر بان المرظ طهارة له وتنقية ومر معنا ان السلف اه رضي الله عنهم اذا شفي الواحد منهم من مرضه قالوا له ليهنك الطهر قال له النبي عليه الصلاة والسلام لا بأس طهور ان شاء الله ومعنى لا بأس اي اه لا شدة عليك ولا اذى ومعنى طهور هذا من باب الاخبار والتفاؤل فماذا قال الرجل لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. قال كلا بل هي حمى تفور او تثور على شيخ كبير تزيره القبور فلم يكن عنده صبر ولا احتساب بل كان عنده جزاء فقال هذا الذي قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم اذا فنعم اذا اي شأنها كما اه ظننت وكما آآ اعتقدت جاء في رواية عند الطبراني للحديث فما امسى من الغد الا ميتا فما امسى من الغد الا ميتا ولهذا المؤمن ينبغي ان يتعامل مع المرض اذا ابتلي به في ضوء هدايات الايمان فانها والله بركة عليه بركة عظيمة جدا ينظر الى ماذا يهديه الايمان ويتجنب ما سوى ذلك من جزع او تسخط او شكاية الى الخلق او غير ذلك من الامور اورد المصنف آآ رحمه الله حديث جابر رضي الله عنه قال اتت الحمى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت استأذنت هذا على ظاهره هذا على ظاهره اتت الحمى اي حقيقة وتكلمت مع النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة والاصل في مثل هذه الاخبار كما جاءت والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ولا يقول قائل في هذا المقام كيف تتكلم او كيف كذا فالله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء فاستأذنت فقال من انت قالت انا ام ملدم وهذي كنية للحمى فقال عليه الصلاة والسلام اتهدين الى اهل قباء اي تهتدين؟ اتهتدين في رواية قال اتذهبين الى اهل قباء؟ قالت نعم آآ هذا يفيد انه عليه الصلاة والسلام ارسلها الى اهل قباء ارسلها الى اهل قباء لم يرسلها لهم ايذاء لهم واضرارا بهم ونحو ذلك وانما ارسلها لهم لتكون كفارة لهم لتكون كفارة لهم فقالت نعم فاتتهم فحموا اي اصابتهم الحمى ولقوا منها شدة فاشتكوا اليه اي شدة الحمى لم يؤاخذهم عليه الصلاة والسلام بشكواهم ووعدهم بانها طهور اشتكوا اليه وقالوا يا رسول الله ما نقينا من الحمى يعني انها شديدة و هذا هذا اخبار بشدة الحمى وهو يتضمن معنى الاسترشاد ولم يكن على وجه التسخط تضمن معنى الارشاد ولم يكن على وجه تسخط ولهذا لم يؤاخذهم عليه الصلاة والسلام بشكواهم ووعدهم بانها اه طهور لهم ولهذا قال ان شئتم دعوت الله عز وجل فكشف عنكم وان شئتم كانت لكم طهورا اي تصبرون على شدتها الى ان تذهب وتكون طهور لكم وتمحيص قالوا بل تكون لنا طهورا وهذا من فضلهم وعظيم مكانتهم و ايظا من ارادة الخير بهم لانه مر معنا في الحديث من يرد الله به خيرا يصب منه قال وعن ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يصرع صرعة من مرض الا بعث منها طاهرا قال لا اعلم فيهم جرحى ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يسرى صرعة من مرض اي يشتد به المرض فيصل به الى الاغماء يكون شدة المرض عليه عظيمة الا بعثه الله الا بعث منها اي هذه الصرعة قام منها طاهرا طاهرا اي يمشي وليس عليه خطيئة من التنقية التمحيص وهذا الحديث يفيد ان البلاء كلما اشتد عظمت آآ الطهارة بشدته وعظمت التنقية بشدته حتى ان البلاء كما تقدم لا يزال بالمؤمن اه الى ان يلقى الله سبحانه وتعالى وليس عليه خطيئة بهذا التمحيص الذي كان له بمرضه والتطهير قال ذكر ان الحمى حظ المؤمن من النار قال عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضا فقال ابشر فان الله تبارك وتعالى يقول هي ناري اسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة اخرجه ابن ماجة قال المصنف رحمه الله تعالى ذكر ان الحمى حظ المؤمن من النار حظه من النار لانها كما تقدم يكفر بها او تكفر بها خطاياه ويطهر بها من ذنوبه ولا يزال به البلاء حتى يلقى الله سبحانه وتعالى وليس عليه خطيئة فينجو من عذاب النار ينجو من عذاب النار والنجاة من عذاب النار لابد لا بد ان اه يكون فيه تطهر من موجبات دخولها والتطهر من موجبات دخول النار هو بامور ثلاثة التوبة النصوح توبة تجب ما قبلها وتمحوه وبالحسنات كما قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. وقال عليه الصلاة والسلام واتبع السيئة الحسنة تمحها وبالمصائب فان المصائب مكفرات وهذه كما يصفها ابن القيم هذه الثلاث هذه انهر في الدنيا من تطهر بها طهرته ولم ومن لم يتطهر بها طهر يوم القيامة في نهر جهنم والعياذ بالله الحاصل ان الحمى حظ المؤمن من النار لانها تطهر المؤمن. تطهر المؤمن من الذنوب التي ارتكبها وهي من موجبات دخول النار واورد المصنف حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضا فقال ابشر ومرنا معنا النظير هذا والمريض يحسن بمن يزوره ان يأتي بهذه الكلمة الجميلة في اول حديثه معه ابشر هذه الكلمة مؤنسة وعظيمة ثم يتبعها بوجه من وجوه البشارة لان المريض له بشارات في هذا المرض يذكر بها حتى اه يسلو وتطمئن نفسه ويرتاح فؤاده ويأنس بذلك فيقال له ابشر ثم يذكر اه وجه من الوجوه التي فيها بشارة له قال فان الله يقول هي ناري يعني الحمى وهذه الاظافة اضافة الحمى قال هي ناري اظافتها الى الله اشارة الى انها لطف ورحمة هي انها لطف ورحمة ولهذا في في الطاعون لما ذكره النبي كما في حديث عائشة قال انه عذاب يبعثه الله على من يشاء من عباده وهو رحمة للمؤمنين المصائب هي رحمة للمؤمن من جهة انها تنقيه وآآ تطهره من دنس الذنوب قال هي ناري اسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة حظه اي نصيبه من من النار يوم القيامة اي اي بسبب ما اه اقترف من الذنوب فتكون ممحصة له مطهرة مكفرة خطاياه تكون هذه الحمى التي اصابته سببا لنجاته من عذاب النار يوم القيامة قال ذكر مثل المؤمن ومثل المنافق عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن مثل خامة الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجر الارز لا كمثل كمثل شجر الارض لا تهتزوا حتى تستحصد صحيح اخرجه مسلم قال رحمه الله ذكر مثل المؤمن ومثل المنافق المراد بقوله مثل المؤمن ومثل المنافق اي عند المصيبة والمرض وشدة الوجع فما هي حال المؤمن مع المرض وما هي حال وما هي حال المنافق آآ اورد رحمه الله هذا الحديث آآ حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل مؤمن مثل خامة الزرع خامة الزرع هو الزرع الرطب قامت الزرع الرطبة من النبات لا تزال الريح تميله لا تزال الريح تميله نلاحظ اه لما ننظر الى خامات الزرع النبات الرطب اذا جاءت الرياح يميل قليلا ثم اذا انتهت الرياح رجع كما كان نفس وقوفه الاول فامالة الريح له لمدة يسيرة ثم يرجع كما كان المؤمن لا يزال يصيبه البلاء قال ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء كالشان في خامة الزرع في امالة الريح لها لكن لا يؤثر على على هذا الزرع بشيء قالوا ومثل المنافق كمثل شجر الارز شجر الارز آآ اه يمتد في السماء وهو يعني صلب وقوي ولا تميله الرياح لكن اذا اه اه لا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا لا تهتز حتى تستحصد فالريح لا تميله مثل خامة الزرع لكن تأتيه الريح العاصف اتخلعوا فتقلعهم من من الارض جملة واحدة فهذا فيه الفرق بين المؤمن المنافق في البلاء هذا الحديث افرد فيه الحافظ ابن رجب رسالة جميلة جدا سماها غاية النفع في شرح حديث تمثيل المؤمن بخامة الزرع قال رحمه الله ضرب صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن باصابة البلاء لجسده بخامة الزرع التي تفيئها الريح يمنة ويسرة ومثل المنافق والفاجر بالارز وهي الشجرة العظيمة التي لا تحركها الرياح ولا تزعزعها حتى يرسل الله عليها ريحا عاصفا فتقتلعها من الارض دفعة واحدة قال وفي رواية انما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك او الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها قال لا اعلم له علة اه قال رحمه الله تعالى آآ وفي رواية وفي رواية اه يقصد في رواية اي في حديث الحديث تقدم معنا قال انما مثل العبد المؤمن بما يصيبه الوعك الوعك اه كما تقدم هو اه شدة الحمى وشدة الوجع حين يصيبه الوعك اه او الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها الحمى حرارة شديدة وتتعب المؤمن يتألم منها واشتد وجعه بسببها لكنها لها ثمرة وهي انها تذهب الخبث تذهب الخبث وتكون طهارة للعبد وتمحيصا وتطهيرا له من ذنوبه وخطاياه قال ذكر من صبر على البلاء لينال دار البقاء قال اخبرنا محمد بن احمد بن نصر بقراءتي عليه باصفهان قلت له اخبرتكم فاطمة بنت عبدالله الجوزدانية فاقر به اخبرنا ابو بكر محمد ابن عبد الله قال اخبرنا ابو القاسم سليمان ابن احمد الطبراني قال حدثنا معاذ ابن المثنى قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عمران ابي بكر قال حدثني عطاء ابن ابي رباح قال قال لي ابن عباس الا اريك امرأة من اهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله اني اصرع واني اتكشف فادعوا الله لي فقال ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله ان يعافيكي فقالت اصبر فقالت اني اتكشف فادعوا الله ان لا اتكشف فدعا لها اخرجه البخاري ومسلم قال عن ابي هريرة قال جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها طيف فقالت يا رسول الله ادعوا الله ان يشفيني فقال قال ان شئت دعوت الله عز وجل فشفاكي وان شئت فاصبري ولا حساب عليك قالت اصبر ولا حساب علي رواه الامام احمد في المسند عن محمد بن عمرو بمعنى ورجاله على شرط مسلم قال المصنف رحمه الله تعالى ذكر من صبر على البلاء لينال لينال تار البقاء هذا فيه ان الصبر على البلاء تنال به الجنة وتنال به الدرجة العالية فيها بل ان في الجنة منازل عالية لا تنال الا بهذا لا تنال الا بالصبر على البلاء لا تنال العبادات المعروفة وانما تنال بصبر عظيم من العبد على البلاء وبهذا يعلم ان الصبر مقام عظيم من مقامات الدين العالية الرفيعة اورد رحمه الله هذا الحديث عن عطاء ان ابن عباس رضي الله عنهما قال له الا اريك امرأة من اهل الجنة الا اريك امرأة من اهل الجنة؟ قلت بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله اني اصرع واني اتكشف فادعوا الله لي قال ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله ان يعافيك ان يعافيكي فقالت اصبر فقالت اني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف فدعا لها صلوات الله وسلامه عليه اي فصارت تصرع لكنها لا تتكشف هذه الدعوة التي دعاها النبي صلى الله عليه وسلم لنتأمل في قصة هذه المرأة العظيمة فهذه المرأة معها ايمان وصدق معها دين وحياء اه محبة واقبال على الله سبحانه وتعالى وحشمة وايضا مع هذه الشدة والبلاء وهو ما اصابها من صرع كان يؤرقها ويقلقها فجاءت طالبة من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدعو الله لها ان يكشف ما بها من لا ضر وان يرفع عنها ما اصابها من بلاء ارشدها وخيرها عليه الصلاة والسلام الى ما هو اعظم لها من ذلك الا وهو ان تصبر على الشدة والبلاء وتكون العاقبة الجنة او ان يدعو الله عز وجل لها وينكشف ما بها من ضر فاختارت حسن العاقبة وجميل المآل وان تكون من اهل الجنة بضمانة الرسول عليه الصلاة والسلام ان صبرت اختارت الصبر رضي الله عنها لكن اه كان يؤرقها التكشف تكشف بعض عورتها عندما تصرع عندما تصرع ينكشف بعض اما طرف قدمها او شيء من هذا الامور اليسيرة قليلة مع انها بهذا التكشف في مثل هذه الحال معذورة لانها مريظة ولا وليست مختارة ولا راضية بذلك ومع ذلك من شدة حيائها وقوة ايمانها جعلها تقلق اشد القلق من هذا التكشف واختارت اه الصبر رضي الله عنها ولها الجنة الا انها قالت اني اتكشف يعني هذا ما يمكن ان آآ اصبر عليه فكان يؤرقها جدا لا اتمكن من الصبر عليه وان كان واقعا من غير اختيار منها فدعا عليه الصلاة والسلام لها الا تتكشف فكانت بعد ذلك تصرع ولا تتكشف اقول بهذه المناسبة ما احوج المرأة المسلمة فعلا الى ان تقبل على الله بالدعاء صادقة ملتجئة الى الله ان يعيدها من التكشف وفي الدعاء المأثور اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا الحاصل ان قصة هذه المرأة قصة عظيمة تروى في مكارم الاخلاق وجميل الصفات ومحاسن القيم وجمال الحياة قالت يا رسول الله اني اتكشف فادعو الله لي الا اتكشف. فكان هذا التكشف الذي يقع عن غير طوع واختيار وعلى وضع اللامة عليها فيه كان تكشفا يؤرقها ويقلقها اذا كانت هذه حالها وما اكرمها من حال وما اعظمها من صفة فكيف الحال بامرأة تتكشف مبدية محاسنها مظهرة مفاتنها مبرزة جمالها بطوعها واختيارها غير مبالية ولا مكترثة لا بحياء ولا بايمان تسمع ايات الله وتسمع احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسمع ما في التبرج والسفور من وعيد وتهديد فلا تبالي بشيء من ذلك ولا تكترث بهذا الامر هذه المرأة التي هي من اهل الجنة تعد مثالا ينبغي لكل مؤمنة ان تقف مع هذا المثال العظيم متأملة ومتدبرة وتأخذ منها قدوة واذا وفقت المرأة لاخذ القدوة منها فالمآل الجنة ان صبرت مثلها واحتسبت وحافظت على حشمتها اه سترها فانها باذن الله سبحانه وتعالى تفوز الجنة والعاقبة الجنة الشاهد ان من هذا الحديث لهذه الترجمة ذكر من صبر على البلاء لينال دار البقاء ان هذه المرأة لما خيرها النبي عليه الصلاة والسلام بين الدعاء والصبر الدعاء آآ ثمرته العافية من هذا المرظ والصبر ثمرة الجنة. اختارت آآ رظي الله عنها الصبر. قالت اصبر فصبرت فكانت هذه عاقبتها ولهذا فيما بعد لما اراد ان يعرف بها اه بن عباس اه رظي الله عنه قال آآ الا اريك امرأة من اهل الجنة لان النبي صلى الله عليه وسلم ضمن لها ان صبرت الجنة وصبرت كان هذا لها فوز عظيم وينبغي على المرأة المؤمنة ان تتخذ منها قدوة لها في هذا الباب العظيم باب الصبر على البلاء وايضا باب الحشمة والحياء واورد الحديث من آآ من حديث آآ ابي هريرة اورد حديث ابن عباس من حديث ابي هريرة ان امرأة اه اطيف بها اه او ان امرأة بها طيف الطيف مس الشيطان قال الله تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون فقالت يا رسول الله ادعو الله ان يشفعني فقال ان شئت دعوت الله عز وجل فشفاك وان شئت فاصبري ولا حساب عليك فاختارت الصبر ولا حساب عليها آآ قصة عجيبة وعظيمة للغاية ومليئة العبر ونكتفي بهذا القدر لكن في ختام مجلسنا هذا وآآ تذكيرا بالدعاء ومقامه العظيم وايضا الايام هذه التي نحن فيها وهذا الوباء الذي اه اصبح ينتشر في العالم نسأل الله ان ان يسلم المسلمين وان يحفظهم وان يكشف عنهم اينما كانوا كل ضر وشدة وبلاء تقول هذه المرحلة القادمة مع هذا الوباء اما ان تكون اندلاع وشدة لهذا الوباء واما انحسار وتعافي والامر كله لله ولا يكون الا ما قدره وقظاه فلنستدفع معاشر المسلمين قدر الله بقدر الله فلا يرد القدر الا الدعاء وهو كما في الحديث ينفع مما نزل ومما لم ينزل ورد البلاء بالدعاء كرد السهم بالترس فعلينا ان نتترس بالدعاء ولنستكن لربنا ولنقبل عليه بالضراعة والدعاء مع الثقة به واليقين ولنعظم الرغبة والرجاء فما خيب سبحانه من دعاه ولا رد من سأله ورجاه اللهم يا ربنا يا من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء نسألك ان تكشف عنا وعن المسلمين من الشدة والبلاء ما لا يكشفه غيرك انك سميع الدعاء وانت اهل الرجاء وانت حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين