الحمد لله رب العالمين الله يحييك رقمه عشرين يا شيخ الحديث خمسة وخمسين. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال جامع حفظنا الله واياه باب كتابة الحسنات والسيئات. قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون وبالمتفق من طريق البخاري يقال حدثنا ابو معاذ حدثنا عبد الوارث حدثنا جعد ابوه عثمان حدثنا ابو رجاء العطاري العطاردي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة. فاذا هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبعمائة لضعف الى اضعاف كثيرة. وانهم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فاذا فان هو هم بها فعملها كتبه الله له سيئة واحدة عند البخاري قال حدثنا سعيد حدثنا عن عبد الرحمن عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فان عملها فاكتبوها بمثلها وان تركها من اجله فاكتبوها له حسنة. واذا اراد ان يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة فهي عملها فاكتبوها له بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. وعند احمد قال حدثنا يزيد اخبرنا مسعود ركين ابن الربيع عن رجل عن خزيم ابن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعمال ستة والناس اربعة فموجبتان و ومثل بمثل وحسنة بعشر امثالها وحسنة بسبعمئة. فأما الموجبتان فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار واما مثل بمثل فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعلمها. ويعلمها الله منه كتبت له حسنة. ومن عمل سيئة كتبت له كتبت عليه سيئة ومن عمل حسنة فبعشر امثالها. ومن انفق نفقة في سبيل الله بحسنة بسبع مئة. واما الناس فموسع عليه في الدنيا مختور عليه في الاخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الاخرة ومكتور عليه في الدنيا والاخرة وموسع عليه في الدنيا والاخرة. وعند مسلم قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. وزهير ابن حرب زهير قال حدثنا يزيد ابن هارون اخبرنا همام ابن يحيى عن قتادة عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة. واما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزى بها. وعند البخاري قال حدثنا خلاد ابن يحيى حدثنا سفيان عن المنصور والاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله نؤاخذ بما عملنا في الجاهلية. قال من احسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن اساء في الاسلام لام اخذ بالاول والاخر. باب من عمل خيرا قبل اسلامه. قال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها. وعند البخاري قال حدثنا عبد الله بن محمد. حدثنا هشام حدثنا مع حدثنا مع عمر عن الزهرية عن عروة عن حكيم ابن حزام قال قلت يا رسول الله ارأيت اشياء كنت اتحنث بها في الجاهلية من صدقة او عتاقة وصلة رحم فهل فيها من اجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسلم على ما سلف من خير. وفي رواية لهما من طريق وفي رواية لهما عند البخاري قال حدثنا عبيد بن اسماعيل. حدثنا ابو اسامة عن هشام من اخبرني اخبرني ابي ان حكيم بن حزام اعتق في الجاهلية مئة رقبة وحمل على مئة بعير ثم اعتق في الاسلام مئة رقبة المعاملة على مائة بعير ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه باب الاقتصار على الفروض. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. وعند البخاري قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك ابن انس من ابي سهيل عن عمه ابي سهيل ابن مالك عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله يقول جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرها؟ قال قال الا ان تتطوع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا الا انت تطوع. قال وذكر له رسول الله الله عليه وسلم الزكاة قال هل علي غيرها؟ قال لا اذ قال لا الا انت تطوع قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا ان قسوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق. وعند البخاري في رواية قال حدثنا قتيبة حدثنا اسماعيل بن جعفر عن ابي سهيل عن ابيه عن طريق عن طلحة بن عبيد الله وفيه دخل الجنة ان صدق. باب الدين يسر. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب كتابة الحسنات والسيئات كعبة الحسنات والسيئات وان شئت باب كتابة الحسنات والسيئات. ومراد الماء الجامع انه جمع تبلغ بكيفية كتابة الحسنات والسيئات بالنسبة للعبد. وكيف تكتب حسناته؟ وكيف تكتب سيئاته والنظر في هذه الاحاديث نظر الى سعة رحمة الله عز وجل وعظيم فضله فان الله سبحانه وتعالى تفضل على العباد بما لا يخطر بال. فقال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها من جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون ولذا قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ويل لمن غلبت لمن غلبت احاده عشراته. ويل لمن غلبت احاده عشراته وصدق رضي الله تعالى عنه فانه لا يهلك على الله الا هالك فاذا كانت الحسنة بعشر اضعافها والى اضعاف كثيرة والسيئة بمثلها فانه لا يهلك عبد الا اذا كان ليس له حسنات وليس وله بحر من السيئات. فانت اذا عملت حسنة واحدة كتب الله لك عشر حسنات واذا عملت سيئة واحدة لم تكتب عليك الا سيئة واحدة فلو عملت في اليوم مئة حسنة كتبت لك الف حسنة واذا عملت مئة سيئة كتبت عليك مئة سيئة فكيف تغلب الاحاد العشرات قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يروي عن ربه سبحانه وتعالى قال قال قال قال الله تعالى ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة. هذا لفظ البخاري ومسلم وهذا الحديث يدل على عظيم سعة رحمة الله عز وجل فانت عندما تعمل حسنة فان الله يكتبها لك عشر حسنات الى اضعاف كثيرة واذا هممت بحسنة ولم تعملها هممت اي دار في خاطرك وفي ذهنك ان تطيع الله او ان تذكر الله او ان تصلي او ان تعمل اي عمل صالح لكنك ما عملت فان الله بمجرد ان تهم هذا الهم يكتب لك حسنة واما السيئة فلا تكتب عليك الا في حالتها وهي حالة اي شيء حالة العزم واما الهم والخاطر فلا يكتب. اما اذا عزم الانسان فعل معصية وفعل اسباب تحصيلها ونيلها ثم لم يعمل بها فان الله يؤاخذ العبد بعزمه اما مجرد الهم والخاطر التي تعرض على القلب وهو مع ذلك يعرض عنها اعراضا واختلف العلماء في كتابة الحسن من ترك السيئة هذه هل تكتب له حسنة اذا تركها من جراء الله عز وجل وخوف من الله عز وجل؟ فتقول الحسن لاجل ذلك او تكتب بمجرد عدم عملها والراجح والله اعلم انه بمجرد الترك بمجرد الترك وان جاء في بعض حديث ابن عباس انه قال انما تركها من جرائي فاذا ترك من جراء الله عز وجل كان ذلك حسنة. لان ترك المعصية لله عز وجل يعتبر حسنة. واذا كانت حسنة انها تكتب له عشر حسنات اذا نفرق اذا ترك السيئة من جراء الله ومن خوف الله عز وجل فانها تكتب له حسب عشر حسنات وان تركها اعراضا او انشغل عن المعصية ولم يعمل بها فانها تكتب له حسنة تكتب له حسنة بمجرد انه ترك ذلك الهم يعني كثير من اهل العلم يرى انه ان تركها يعني تركها فقط من من باب انه عاجز عن فعلها انه لا ينال هذا الاجر نقول اذا كان عازما وجازما وفعل اسباب ثم لم يجد قدرة على فعلها فانه يأثم ويعاقب على ذلك اذا الفرق بين الحسنات والسنة في هذا الباب انك بمجرد ان تهم يكتب لك حسنة السيئة تهم بها لا يكتب عليك لا يكتب عليك شيء لا يكتب عليك شيء فان تركت من جراء الله عز وجل كتب الله لك حسنة خوفا من لخوفك من الله عز وجل. ثم ذكر ايضا لابي هريرة والمعنى الذي قبله يقول الله عز وجل اذا اراد عبدي ان يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فان عملها فاكتبوها بمثلها وان تركها من اجلي فاكتبوها له حسنة اذا الفرق بين الاول والثاني انه اذا تركها لو اذا تركها دون ان يعمل فلا تكتب عليه سيئة ان ترك من جراء الله وخوفا من الله عز وجل كتب الله اذا كتبت حسنة فانها تكتب عشر حسنة من باب اي شيء ان الخوف من الله وتقوى الله حسنة وهي والحسنة هذه كتب الله لها المضاعفة فيضاعف له عشر حسنات فاكتبوها له حسنة نقول حسنة لماذا قلنا عشرة؟ اذا هم العبد الحسنة كتي اذا عمل عبد حسنة كم تكتب له عشر حسنات اذا ترك من جراء الله الترك والخوف هذا هو اي شيء هو حزن فيكتب عن الحديث السابق عشر حسنات واذا اراد ان يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة فان عملها فاكتبوها له بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف. قيل ان التظعيف سبع مئة ظعف انما يلحق من حسن اسلامه. اذا اسلم العبد لحسن اسلامه كان وبكل يعملها الى عشر حسنة الى سبيل الضعف واما الذي لم يحسن ليس اسلام على الاحسان وعلى الكمال والتوين بمعنى انه يخالط العمل الصالح والسيء فانه يكتب له فقط اي شيء عشر حسنات. واما اذا حسن اسلامه فانه يكتب له التظعيف الى سبيل الضعف. وهذا هو الفرق بين المحسن وبين المقصر المحسن الذي هو عمل ما اوجب الله عليه وترك ما حرم الله عز وجل عليه وسابق بالخيرات يحصل التظعيف مئة ظعف واما المخلط الذي خلط عملا صالحا اخر سيئا فانه ان حمل حسنة كتب له عشر حسنات وان عمل سيئة كتبت له سيئة واحدة ثم روى حديث خريبذك وان كان باسناد رجل مجهول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعمال ستة والناس اربعة موجبتان ومثل بمثل وحسنة بعشر امثالها وحسنة بسبعمية. فاما الموجبتان اللي ذكره ستة الاعمال ستة وهي الموجبتان اثنان ومثله مثل اربعة وحسب عشر امثالها خمسة بسبب ايه ستة هذه الاعمال اما الموجبتان فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وقد ذكرنا سابقا ان دخول الجنة لمن وحد الله هو اما من جهة الابتداء اما من جانبنا فهذا فظل الله عز وجل بمعنى انه لم يقع ما يوجب له دخول النار او ما يوجب عقوبة العقوبة الاخروية فيكون من مات لا يشرك بالله شيء دخل الجنة اما دخوله ابتداء واما دخوله مآلا واما المآل فهذا لا اشكال فيه ولا خلاف بين العلماء. وانما هل كل من مات وهو لا شيء لا يدخل الجنة لا يدخل النار ابدا ثبت وانعقد الاجماع على ان كثيرا من اهل الكبائر يدخلون النار. وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم ورأى في النار الزناة والزواني. ورأى الكذاب الذي يكذب الكذبة ورأى كثيرا من اصحاب الكبائر وقد اجمع العلماء على ان جنس اصحاب الكبائر ان من جنس يدخل النار بل واحيا الشفاعة تدل عليه شيء تدل على ان هناك من يخرج من النار كما قال صلى الله اخرج من النار قال من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان فافاد ان هناك من يدخل من اهل الكبائر وهذا محل اجماع بين العلماء واذا من مات بالله شيئا دخل الجنة من مات بالله شيئا وحقق التوحيد الكامل فانه يدخل الجنة ابتداء ويدخل النار ابدا ومن مات من اهل التوحيد وهو موهوه واقع في المعاصي والكبائر فهو تحت مشيئة الله اذا كان على وجه التعيين فلو فتحت ان شاء الله وغفر له وادخل الجنة ابتداء والا ان كان ممن عذبه الله في النار فانه سيدخلها حتما ومآلا يدخل الجنة مآلا ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار ابتداء وابدا. اذا هذا الفرق في الجنة يدخلها اما ابتداء ومآل اتفاقا واما من مات يشرك بالله شيئا دخل النار ابتداء وابدا دخلها ابتداء وابدا لا يخرج منها ابدا الاباد قال واما مثل بمثل فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعلمها الله منه كتبت له حسنة. هم وشعرها بقلبه ويعلمها الله منه انه يريد ان انه هم والله يعلم ذلك سبحانه وتعالى كتبت له حسنة ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة فمن عمل حسنة فبعشر امثالها فمن انفق نفقة في سبيل الله فحسنة بسبعمائة ضعف هذه اذا التضعيف سبيلا خاص بمن؟ في هذا الحديث في النفقة في سبيل الله والصحيح ان اللفظ بالله تشمل التضعيف المطلق سواء بها بالمال او بغيره او بغيره. الا ان الحديث هذا جاء من طريق جاء من طريقي الربي الركيب بن ربيع عن ابيه عن يسير ابن عميلة عن خريب فاتح رضي الله تعالى عنه وجاء مرة عن رجل عن رجل دون ذكر اسمه فاذا كان الرجل هو الركيب رضي عن ابيه في الحديث لا بأس لا بأس به وفيه من انفق نفقة سبيل الله فحسنة بسبعمية واما الطريق الاخر الطريق الاخر الذي هو آآ فيه الرجل قال عن ابيه ان ذكر النفقة آآ واما الرجل الذي في هذا اللفظ ففيه علة وعلته قال عن الركيل بن ربيع عن رجل عن خريم فاتك فاصبح الحديث له اسنادان اسناد حسن وما فيه فقط من انفق نفق سبيل الله فسبيل الضعف واما الحديث بطول على هذه الصفة وعلى هذا التقسيم فانما جاء رجل على رجل مجهول لا يعرف فعلى هذا يكون حي بهذا الاسناد في هذه العلة فيقول الحديث صحيح بلفظ من انفق نفق سبيل الله وضعيف بهذا التفصيل اللي ذكره. وعلى كل حال قالوا اما الناس فموسع عليه بالدنيا مقتور عليه في الاخرة وهذا من يعني هذا نال حظ الدنيا ولكنه حرم حظ الاخرة نال نعيم الدنيا وشقي في اخرته وكما قال وسلم عندما ذكر حديث في الصحيح يؤتى بانعم رجل من اهل الدنيا ولكنه من اهل النار فيصبغ صبغة واحدة في النار. فيقول الله له عبدي هل رأيت نعيما قط هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا يا ربي ما رأيت نعيما قط وما مر بي نعيم قط. فتأمل انه بصبغة واحدة في نار جهنم ينسى نعيم الدنيا وهذا الرجل جعل له لم يصبه هم قط ولم يلحقوا اي شيء انما عمر رجل عمر في الدنيا ولم ينل من من شقاء الدنيا شيء ومع ذلك بصبغة واحدة في النار ينسى كل نعيم تنعم به الدنيا فهذا موسع عليه في الدنيا مقطور عليه بالاخرة ومقتور عليه بالدنيا يؤتى بابئس بابئس الناس من اهل من اهل الجنة. يؤتى برجل من ابئس الناس اصابه الفقر والجوع والامراض والاسقام ولكنه من اهل الجنة فيقول الله له عبدي عندما يصبح في الجنة هل رأيت بؤسا قط هل مر بك بؤس القط فيقول لا يا ربي ما رأيت بؤسا قط وما مر بي مؤس قط وهو لم ينعم في دنياه فينسى كل كل بؤس بغمسة واحدة وبصبغة واحدة في الجنة. وهذا الذي مقتول عليه في الدنيا موسع عليه في الاخرة ومقتور عليه بالدنيا والاخرة وهذا يسمى من؟ كطرار اليهود كطرار الكفرة الذي في الدنيا خسر دنياه وخسر اخرته وموسع عليه بالدنيا موسع عليه ايضا في الاخرة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الى الحديث بهذا بهذا المتن الطويل فيه رجل مجهول وهو صحيح بغير ذكر هذه الالفاظ. ثم قالوا عن عثمان رضي الله تعالى عنه ان الله لا يظلم مؤمن حسنة سم سم. نسبة حديسي للرقية في ثلاث طرق يعني. هم. مر عن ابيه عن فلان ابن آآ عميدة ان آآ خريم لفظه لفظه لفظ الذي كل من انفق انا اتكلم عن مسألة نعل هذه اللفظة الذي فيه هذا الرجل مجهول واضح قال قال انس قال رسول قال انس رضي الله تعالى عنه كما عند مسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة. واما الكافر فيطعى بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم تكن له حسنة يجزى بها. قد يشكل هذا الحديث على ان الكافر وان عمل لله فان الله لا يقبل عمله. فكيف فكيف يقال هنا؟ فيطع بحسنات ما عمل بها لله عز وجل في الدنيا الجواب على هذا الحديث اولا ان المؤمن ان الله لا يظلم مؤمن حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة وذلك فضل الله تعالى والا لو والا لو كان الجزاء بقدر العمل لذهبت نعمة واحدة بعمل العبد كله بعمل العبد عمره كله كما جاء في في ما رواه احمد ومسلم في زهده في قصة الرجل الذي عبد الله خمس مئة سنة فقال عندما مات وقبظه الله عز وجل قال ادخل عبدي الجنة برحمتي قال ربي وعملي فامر الله عز وجل ان يوزن عمله خمس مئة سنة بنعمة البصر بنعمة واحدة فرجحت نعمة البصر على عبادة خلفية سنة مع ان هذا الرجل فقط كان في بيعة له وعنده نهر وشجرة رمان يشرب من هذا الماء ويأكل من الرمان وبقية حياته طاعة الله عز وجل فاتت نعمة البصر على عبادة خمس مئة سنة فلو كان الامر بمعنى انه ان الله لا يظلم والا آآ فضل الله عز وجل انه هو الذي يوفقك للعمل الصالح فهو الذي يثيبك وهو الذي يعينك وهو الذي ييسر لك والا لو كان الامر بمقابل عمل لك انت النعم هذا تقلب فيها لا توافيها اعمالنا ولو تواترت وتتابعت فكيف ونعم الله لا تعد علينا ولا تحصى واما الكافر هذا محل اشكال فيطعن بحسنات ما عمل بها لله لكن الجواب على هذا ان الكافر ما احسن فيه من من احسان اليتيم او احسان فقير او عمل من الاعمال التي يشترك الناس في برها فان الله يجازيه يعني يبدل باي شيء بما يكون فيه من الصحة والسلام من كثير من العاهات والافات فيجاز بها. فلا يكون له يوم القيامة اي حسنة جاز بها لهذه جميع ما يفعله العبد الكافي الدنيا يكون مقابلها ما يناله من النعيم الذي يعيش في دنياه يعيشه في دنياه فهذا هو المعنى والا الكاف كما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وعمل الكافر كله باطل لا يقبل منه لو عمل اي عمل فانه لا يقبل لان شرط الاسلام قد فقده ثم قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رضي يا رسول الله ان يؤخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال من احسن في الاسلام لم يؤاخذ بمعاني الجاهلية ومن اساء في الاسلام اخذ بالاول والاخر. وحديث ابن حديث عمرو انما ان الاسلام يهدم ما قبله اذا اسلم العبد هدم الله عز وجل بذلك الاسلام جميع الاعمال التي سبقت لكن لو اسلم وهو يشرب الخمر وبعد اسلامه استمر في شربه يقال يؤاخذ بهذا وبهذا لاجل انه لم يتب من هذا الذنب. اما اذا كان يفعل المنكرات قبل اسلام ثم ترك ثم اسلم وتركها لله عز وجل فانه يجب له جميع عمله السابق وكما قال وسلم الاسلام يجب ما قبله والحج يجب ما قبل والتوبة تجب ما قبله. فاذا رجع اذا رجع فانه يؤاخذ بما عمل في جاهليته كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. ومن اساء في الاسلام اخذ بالاول الاخر. لكن هنا بشرط انه لم يتب قبل ولكن لو صورة ذلك لو ان مسلم يشرب الخمر ثم تاب الى الله يعني توبة صادقة يقول بتوبته الصادقة هذه يعفى عنه ما سبق. فان رجع واذنب مرة اخرى يعاقب على ما جد من عمله السيء. يعاقب على ما جد من عمله السيء. وهكذا في جميع الاعمال لكن لو اسلم لو تاب الانسان من الربا ولكنه لم يتب من الخمر يؤاخذ بكل ما شرب من الخمر ويعاقب عليه اذا شاء الله عز وجل. قال باب عمل خيرا قبل اسلامه نقف على هذا والله اعلم