بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الامام ضياء الدين المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه الطب النبوي ما ذكر من كراهة الانسان اذا لم يبتلى بشيء قال اخبرنا ابو جعفر محمد ابن احمد ان محمود بن اسماعيل الصيرفي اخبرهم قال اخبرنا محمد بن عبد الله بن شذان قال اخبرنا عبد الله بن محمد القباب قال اخبرنا احمد بن عمرو بن ابي عاصم قال حدثنا ابو بكر قال حدثنا علي ابن مسر عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل اخذتك امه ملدم قط قال وما ام ملدم قال حر يكون بين الجلد واللحم قال ما وجدت هذا قط قال فهل صدعت قط قال وهم الصداع؟ قال عرق يضرب في الرأس قال ما وجدت هذا قط؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا رواه الامام احمد في مسنده عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو بمعناه ورواه عمرو بن مرة عن ابن المسيب عن ابي هريرة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام الضياء المقدسي رحمه الله تعالى ما ذكر من كراهة الانسان اذا لم يبتلى بشيء لم يبتلى بشيء اي بقي اه صحيحا سليما معافى لا يصيبه آآ شيء من من الامراض كراهة ذلك اي اه كره السلف ان تكون حالهم كذلك لما يعلمونه في المرظ من كفارة وليس معنى ذلك ان المرء يطلب المرظ لنفسه لكن لكن في ذلك ان وجود المرض واصابته به بين وقت واخر هو تمحيص له وتكفير لذنوبه واورد رحمه الله هذا الحديث آآ حديث ابي هريرة ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال هل اخذتك ام ملدم قط وام ملدم هذه كنية الحمى قال في اللسان ام ملدم كنية الحمى قال والعرب تقول قالت الحمى انا ام ملدم اكل اللحم وامص الدم فالحاصل ان ام ملدم هي الحمى وهي هذه كنيتها فقال الرجل وما ام لدم قال حر يكون بين الجلد واللحم اي حرارة ارتفاع في حرارة البدن قال ما وجدت هذا قط يعني ما سبق ان مر بذلك قال فهل صدعت قط؟ يعني هل اصابك الصداع؟ قال وما الصداع قال عرق يضرب في الرأس قال ما وجدت ذلك قط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى الى هذا هذا هو الشاهد من الحديث للكراهة كراهة الانسان اذا لم يبتلى بشيء فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا اي فلينظر الى هذا الرجل الذي اه من شأنه انه لم يصب صداع ولم يصب اه ارتفاع في الحرارة قط في حياته عرفنا فيما سبق ان الاسقام والاوصاب والاوجاع والاتعاب هذه كلها مكفرات للذنوب. وقد جاء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث وايضا تقدم معنا قريبا في الباب الذي قبله هذا ان آآ ان آآ الحمى حظ الانسان من النار ونصيبهم النار كما تقدم وهنا في هذا الحديث جعل النبي صلى الله عليه وسلم من لا تصيبه الحمى والصداع من اهل النار فجعل ذلك من علامات من علامات اهل النار. وعكسه المصائب التي تتوالى على المؤمن هذه من امارات الخير الاول اه يخشع الانسان والثاني هذا من امارات الخير. ان تصيبه بعظ الاوصاب ولهذا مر معنا ان السلف يقولون لمن قام او شفي من مرضه يقولون له اه هنيئا لك الطهر يعني ما اكرمك الله سبحانه وتعالى به من تطهير بهذا المرض الذي اصابك وهنا قد اه يستشكل اه يستشكل الحكم بدخول النار او بانه من اهل النار اذا لم يا يصبه اه مرض اذا لم يصبه مرض لكن اذا تأملنا ما تقدم فانه يزول اه الاشكال المفهوم من ظاهر الحديث اشكال مفهوم من ظاهر الحديث ان من لم يصبه مرض آآ فانه من اهل النار من لم يصبه مرظ مطلقا فانه من اهل النار هذا يستشكل لكن اذا فهمنا ذلك في في ضوء ما تقدم في ضوء الاحاديث التي ذكر المصنف في هذا الباب يزول الاشكال ويكون الحكم بدخول النار على هذا الرجل الذي جاء في الحديث لكونه يقترف الذنوب ما يستوجب بها النار ولا تكفر عنه في الدنيا وذلك باطلاع الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك الامر من ذلك الرجل فلا يحكم بهذا الحكم على كل من لم يصب بمرض لان ايضا كما تقدم ما ما تكفر به السيئات التوبة النصوح وايضا الحسنات الماحية ومنها المصائب المكفرة فيكون علم النبي صلى الله عليه وسلم من حال ذلك الرجل ان عنده ذنوبا كثيرة اه مقيما عليها ولم اه يصب اه امراض تكون كفارة له اه لتلك الذنوب والله تعالى اعلم قال رحمه الله تعالى ميكروب الاجر على ذهاب البصر اذا احتسب صاحبه وصبر قال روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يا زيد ارأيت لو ان عينيك كانتا لما بهما فقلت يا رسول الله اصبر واحتسب فقال اذا لقيت الله ولا ذنب لك اخرجه الامام احمد في مسنده وابو داود في سننه قال رحمه الله ذكر الاجر على ذهاب البصر اذا احتسب صاحبه وصبر اذا احتسب صاحبه وصبر هذا فيه ان الاحتساب لاحتساب عندما يصاب الانسان في عينيه بفقدهما بحيث يصبح اعمى اذا احتسب عند الله سبحانه وتعالى فان ذلك ثوابه عند الله الجنة ويلقى الله سبحانه وتعالى وليس عليه ذنب كما جاء في هذا الحديث وفي الحديث الذي الاتي بعده عوضه الله الجنة ووضعوا الله الجنة وايضا جاء في بعض الاحاديث اه تقييد ذلك بالصبر عند الصدمة الصبر عنده اذا اخذ كريمته فصبر عند الصدمة. يعني اول ما ولهذا قال الحافظ ابن حجر فيفتح الباري فاشار الى ان الصبر النافع هو ما يكون في اول وقوع البلاء فيفوظ ويسلم والا فمتى ظجر وقلق لاول وهلة ثم يأس فصبر لا يحصل له الغرض المذكور. ولعل ما مما يشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اه اه انما الصبر عند الصدمة الاولى يعني الصبر النافع اه هذا الحديث ما الذي ذكر رحمه الله بهذا التمام؟ هو من حديث زيد ابن ثابت قال عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا زيد ارأيت لو ان عينيك كانتا لما بهما لعلها كذلك بتشديد الميم مع فتحها لما بهما اي اصابهما آآ لمم او اصابهما آآ مرض او وباء فقدتهما فقلت يا رسول الله اصبر واحتسب. قال اذا لقيت الله ولا ذنب لك الحديث بهذا التمام ضعيف الاسناد وقد صح منه عيادة النبي صلى الله عليه وسلم لزيد صح منه عيادة النبي صلى الله عليه وسلم يزيد وهي في سنن ابي داوود. بسند ثابت بدون هذه الزيادة ولفظه عند آآ ابي داوود عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني وجاء ايضا هذا من حديث انس قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ابن ارقم من رمد كان به وهذا فيه رد على من قال بان من به رمد لا يعاد وان عيادة من به رمد خلاف السنة قال ابن القيم رحمه الله وهو مشهور بين العوام تلقاه بعظهم عن بعظ وهو لا اصل له السنة جاءت بخلاف ذلك وآآ السنة عيادة المريض ايا كان مرضه ايا كان مرضه والنبي صلى الله عليه وسلم عاد زيد آآ كما هو في هذا الحديث الثابت من وجع كان بعينه وفي لفظ آآ انس من رمد كان به قال وعن انس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل اذا ابتلى عبدا من عباده بحبيبتيه فصبرا عوضه منهما الجنة. يريد عينيه اخرجه البخاري عن عبد الله ابن يوسف عن الليث اورد رحمه الله هذا الحديث عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا ابتلى الله عبدا من عباده بحبيبتيه حبيبتي بالتثنية المراد بهما عينيه حبيبتيه اي محبوبتيه آآ اذ هما احب الاعضاء الى الانسان ويحصل بفقده لهما من الاسف وربما الالم آآ الشيء الكثير لما يحصل من فوات رؤية ما يحب ان يراه من خير فيسر به ومن شر فهو ضرر فيجتنبه وقولا في الحديث فصبروا اي تلقى ذلك بالصبر واستحضار مقام الصابرين والثواب الذي اعده الله لهم انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قال عوضه منهما الجنة. اي جعل العوظ الجنة لا واذا قارن الانسان بين العوظ والمعوظ يجد ان الالتذاذ بالبصر يفنى واما الالتذام بالجنة فهو باق ودائم ومستمر ولا يفنى فيفوز بخير عوض ويفوز بغير بغير غنيمة لكن مع لا بد من الاحتساب والصبر ولهذا قال المصنف ذكر الاجر على ذهاب البصر اذا احتسب صاحبه وصبر قال اخبرنا ابو قال اخرنا ابو المجد زاهر بن احمد الثقفي قال اخبرنا ابو عبد الله الحسين بن عبدالملك الاديب عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من اذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم ارضى له ثوابا دون الجنة قال هذا على شرط الصحيحين وقد اخرجه مسلم بهذا الاسناد غير حديث رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق عن سفيان عن الاعمش وقال هذا حديث حسن صحيح وفيه حبيبتيه ثم اورد رحمه الله حديث كابي هريرة وساقه بالاسناد والاسناد كأن فيه سقط اه في النسخة الخطية لهذا الكتاب والحديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اذهبت حبيبتي فصبر واحتسب لم ارضى له ثوابا دون الجنة لم ارضى له ثوابا دون الجنة آآ في الحديث ذكر قيدين ونص عليهما المصنف في الترجمة الصبر والاحتساب وعرفنا ان الصبر النافع عند الصدمة والاحتساب اي اه الاجر احتساب الاجر اه الثواب الذي عند الله وفي في الحديث قال لم ارظ له ثوابا دون الجنة فمرضى له ثوابا دون الجنة وهذا بمعنى اللفظ المتقدم وهو عند البخاري فصبر عوضه منهما الجنة قال رحمه الله تعالى ذكر ان الله عز وجل يكتب للمريض اجر ما كان يعمل من الخير وهو صحيح قال عن ابي موسى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين يقول من كان له عمل يعمله فشغله عنه مرض او سفر فانه يكتب له صالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم. اخرجه البخاري بمعنى مطر ابن الفضل عن يزيد ابن هارون. قال رحمه الله تعالى ذكر ان الله عز وجل يكتب للمريض اجر ما كان يعمل من الخير وهو صحيح وهو الصحيح وهذا فيما اذا كان للانسان عادة من مثلا قيام ليل اه او صيام نهار او اه ورد من القرآن او نحو ذلك فشغله عن هذا العمل المرض او السفر فانه يكتب له اه صالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم ومن قواعد الشريعة العظيمة ان من كان عازما على الفعل عزما جازما وفعل ما يقدر عليه منه كان بمنزلة الفاعل فهذا الذي كان له عمل في صحته واقامته عزم ان يفعله وقد فعل في المرظ والسفر ما امكنه فكان بمنزلة الفاعل فكان بمنزلة الفاعل وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ومنه جل في علاه ان العبد اذا كانت له عادة في اعمال معينة من صيام او قيام او ذكر او غير ذلك وتركه لاجل السفر او المرض كتب له عمله لاجل نيته وعادته لاجل نيته وعادته وهذا ليس فيه ان كل مسافر او كل مريض يكتب له كل عمل الصحيح بل لا يكتب هذا الا لمن كانت له عادة من قيام ليل او صلاة مثلا اه شخص محافظ على صلاة الجماعة عاقه عنها المرض يكتب له انه صلاها جماعة لولاه انه صلاها جماعة اوله عادة صيام اثنين وخميس او غير ذلك وعاقه عنه المرض فانه يكتب له يكتب له وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وبمناسبة هذا الحديث اشير الى لطيفة نافعة جدا باذن الله احيانا اه بعظ الناس يعودون اه مريظا يقع في نفوسهم شفقة عليه هي كأن يكون مثلا في غيبوبة او على سرير المرض امضى السنة والسنتين فيقع في نفوسهم شفقة عليه وتأسف لحاله. وما علموا ان ان نفوسهم كانت اولى بهذه الشفقة ونفوسهم اولى بهذا التأسف لان هذا المسجع على سرير المرض وينظرون الي بعين الشفقة يكتب له كل الى قيام ليل وهم اصحاء وتمضي الليالي ولا يكتب لهم قيام ليل ويكتب له الصيام وتمضي الايام وهم اصحاء ولا يكتب لهم صيام ويكتب له ورد من القرآن وهم لا يكتب لهم شيء فهم فنفوسهم اولى بالشفقة وان يأسفوا لحالهم واما هذا المريض الذي هم مشفقون عليه آآ كل يوم تكتب له يكتب له عمل صالح عادة كان معتاد معتادها او معتادا عليها وعاقه عنها هذا المرض الذي اه الم به مهما طالت مدة المرض فان الاجر باق يكتب له كل يوم وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم قال وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من احد من المسلمين يصاب ببلائهم في جسده الا امر الله الحفظة الذين يحفظونه فيقول اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا في وثاقه رجاله وقال رجاله على شرط الصحيح والله اعلم ثم اورد رحم الله حديث عبدالله بن عمرو ابن عمر رضي الله عنهما وهو بمعنى حديث ابي موسى الذي قبله قال في هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمر ما قال عليه الصلاة والسلام ما من احد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده الا امر الله الحفظة اي الملائكة الذين يحفظونه قال الله تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله فيقول اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا في وثاقي الوثاق بالكسر كسر الواو هو القيد اي ما دام مقيدا بهذا القيد الذي اقيد المرض الذي اعاقه عن ان تلك الاعمال فما دام محبوسا بهذا القيد فيكتب له لانه آآ لان من كانت هذه عادته اذا اصيب بهذا الوثاق فانه يعوقه عن العادة. واذا اطلق من هذا الوثاق رجع لعادته فما كان من ترك ما كان منه من ترك للعمل بسبب هذا الوثاق القيد الذي قيده عن عمل اعتاده فانه يكتب له تاما كما كان يعمله صحيحا و هذا فضل اه عظيم من الله سبحانه وتعالى قد يعني بعض بعض العباد والصلحاء قد يدخل في مثلا غيبوبة او يدخل في في مرظ طويل ربما يدوم اه السنوات الطويلة وهو في كل ذلك يكتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما قال رحمه الله تعالى ذكر اجر المسترجع على المصيبة قال اخبرنا عبد الله بن محمد بن ابي المجد الحربي قال اخبرنا هبة الله ابن محمد قال اخبرنا الحسن ابن علي قال انا قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثني يزيد وعباد ابن عباد قال اخبرنا هشام بن ابي هشام قال عباد ابن زياد عن امه عن فاطمة بنت الحسين عن ابيها الحسين ابن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وان طال عهدها. قال عباد قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا الا جدد الله له عند ذلك. فاعطاه مثل اجرها يوم اصيب قال هكذا رواه الامام احمد في مسنده. ورواه ابن ماجة عن ابي بكرة عن ابي بكر ابن ابي شيبة عن وكيع عن هشام والله اعلم قال رحمه الله تعالى ذكر اجر المسترجع على المصيبة مسترجع عنا على المصيبة هو الذي يقول ان لله وانا اليه راجعون فهذه الكلمة اه كلمة استرجاع و هي تتكون من آآ جملتين. الاولى ان لله والثانية وانا اليه راجعون الاولى فيه اقرار العبد لانه لله عبد وانه طوع تدبيره يقضي فيه ربه بما يشاء اه بما يريد وهذا العبد طوع تسخير ربه وسيده ومولاه سبحانه وتعالى فهذا اقرار بانه لله اي عبد والثانية وانا اليه راجعون اقرار بانه آآ راجع الى الله ومرده اه الى الله سبحانه وتعالى وهذه الكلمة هي اعظم ما يقال عند المصيبة قال الله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم الصلوات من ربهم رحمة واولئك هم المهتدون فهي كلمة عظيمة ينبغي على العبد ان ان يبادر اليها واذا اصيب بمصيبة ان يبادر الى ان يحمد ويسترجع ان يحمد يسترجع ان يحمد ويسترجع بمجرد ما ان يصاب بالمصيبة يبادر الى الى ذلك ليفوز بهذا الثواب العظيم الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في هذه الاية والاسترجاع عند عند المصيبة ثابت في صحيح مسلم من حديث ام سلمة رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما امره الله انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اخلف الله له خيرا منها وايضا اه دل عليه الاية من سورة البقرة اه المتقدم اه ذكرها وقد اورد المصنف رحمه الله تعالى هنا اه حديث الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وان طال عهدها قال عباد احد الرواة قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاع الا جدد الله له ذلك آآ الا جدد الله له عند ذلك فاعطاه مثل اجرها يوم اصيب هذا قدر زائد آآ جاء في هذا الحديث على الاسترجاع عند المصيبة ولا الترجمة في الاسترجاع على المصيبة لكن هذا الحديث هو في الاسترجاع عند تجدد ذكرها حتى وان طال العهد بمعنى ان ان شخصا مثلا اصيب بفقد والده فاسترجع عند المصاب ثم ذكره بعد سنة فيجدد الاسترجاع ثم بعد اخرى ويجدد الاسترجاع وهكذا وهذا قدر زائد على اه الاسترجاع عند عند المصيبة اه وهذا الاسترجاع الذي هو عند التجدد انما جاء في هذا الحديث انما جاء في هذا الحديث وهو حديث غير ثابت عن اه نبينا عليه الصلاة والسلام لان في اسناده هشام بن ابي هشام متروك وامه لا يعرف حالها فالحديث اسناده ضعيف وهو غير ثابت عند المصيبة. اما وهو ثابت غير ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام. اما الاسترجاع عند المصيبة فهذا ثابت في القرآن هو ثابت في حديث ام سلمة المخرج في اه صحيح مسلم ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين