الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الجامعي حفظنا الله واياه في جامعه الفصل الرابع عذاب اهل النار. باب شدة حر نار جهنم. قال تعالى فالذين كفروا قطعت لهم ثيابهم من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم. يصهر به ما في بطونهم والجلود. ولهم مقامع من حديد. كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق. في المتفق من طريق البخاري قال حتى يسمع لابن اويس قال حدثني مالك عن ابي زنيد الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم قيل يا رسول الله ان كانت لكافية قال فظلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها. وعند مسلم عمر ابن حفص غياث حدثنا ابي عن علاء ابن خالد الكاهلي عن شقيق عدلين بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها وعندي مسلم يحيى ابن ايوب ابن خليفة تحدث عن يزيدون كيسان عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون ما هذا؟ قال قلنا الله ورسوله اعلم. قال هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوي في النار الان حتى انتهى الى قعرها. باب قول النار هل من مزيد؟ قال تعالى يوم نقول لجهنم هل تأتي وتقول هل من مزيد؟ في المتفق من طريق البخاري قال حدثنا ادم حدثنا شيبان وحدثنا قتادة عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه والسلام لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه؟ فتقول قط قط وعزتك ويزوى بعضها الى بعض رواه شعبة عن قتادة وزاد في رواية لهما ولا تزال الجنة تفظر حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة. باب يعني حال الكفر كافر في النار قال تعالى وعند مسلم ابن يونس حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح ان هارون ابن سعد عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرس الكافر او ناب الكافر مثل احد وغراظ جلده مسيرة ثلاث باب اهون اهل النار عذابا. في البخاري قال حدثنا محمد ابن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت ابا اسحاق قال سمعت النعمان قال سمعتم ومن ابليس؟ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان اهون اهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في اخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه في المتفق من طريق البخاري قال حدثنا منذر وحدثنا شعبة عن ابي عمران قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله على اليهود اهل اهون اهل النار عذابا يوم القيامة لو ان لك ما في الارض من شيء اكنت تفتدي به. فيقول نعم فيقول اردت منك اهون هذا وانت في صلب ادم الا تشرك بي شيئا فابيت الا ان تشرك بي. باب قوم ارتدوا على ادبارهم. وعند البخاري حدثنا ابراهيم المنذر حدثنا محمد بن فليحي حدثنا ابي قال حدثني هلال عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين انا نائم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت اين؟ قال الى النار والله قلت وما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة ثم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينه فقال هلم قلت اين؟ قال الى والله قلت ما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل نعم. باب التحذير من النار قال تعالى فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة. وعند الدارميين قال حدثنا عثمان بن عمر انبأنا شعبة عن سماك عن النعمان بن يشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال انذرتكم النار انذرتكم النار انذرتكم النار فما زال يقول حتى لو كان في مقامي هذا لسمعه اهل السوق حتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه الفصل يتعلق بعذاب اهل النار وما اعد الله عز وجل في نار جهنم للفجرة والكفرة من العذاب الشديد. ونار جهنم هي اضعاف نار الدنيا. هي هي هي مضاعفة على نار الدنيا باكثر من سبعين ضعفا وهي نار لا تخمث اي لا تخمد ولا تخبت بل هي نار دائمة الحرارة نسأل الله العافية والسلامة. فيا سوداء مظلمة لا يضيء لها شرر قد جاء في حديث وان كان فيه ضعف ان النار اوقد عليها الف عام حتى احمرت ثم اوقد عليها الف عام حتى ابيضت ثم اوقد عليها الف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة فهي سوداء مظلمة. اعدها الله عز وجل للكفرة. ولو سيرت في ولو سيرت جبال الدنيا في نار جهنم لذابت وساحت من حر النار. ولو ان رجلا من اهل النار من اهل النار ممن يعذب في نار جهنم خرج منها لقال في نار الدنيا اي لنام وارتاح وان وضع في نار الدنيا. لما بينه من البول والفرق العظيم الشاسع فيقول الله تعالى الذين كفروا فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار. اي لباسهم نار ويعلوهم نار واسفل منه النار. ثيابا النار يصب من فوق رؤوسهم الحميم والحميم هي المياه التي التي بلغت منتهاها من جهة الغليان. جاء في وصف هذا الحبيب انه اذا قرب هذا الماء الى وجهه سقطت فروة وجهي على الارض. واذا شرب هذا الماء انصهر ما في جوفه وخرج من دبره وهذا الحميم لا يقدم الا بالكلاليب تحمله الملائكة الكلاليب وتقدمه لاهل النار فاذا حمله بيديه ذابت يداه واذا شربه قطع امعاه وصهره. واذا قربه من وجهه انكمشت انكشف انكمش وجهه وسقط وسقطت جلدة وجهي على الارض قال يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود عذاب فوق عذاب ولهم مقام الحديث فتأمل قطعت لهم ثياب من نار ثانيا يصب من فوق رؤوسهم الحميم. ثالثا ان هذا الحميم يسهر ما في بطونهم يصهر به يصهر به ما في بطونهم والجلوس. ثالثا ولهم مقامع من حديد. والغم الذي ليس بعده غم كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق. فجمع الله عليهم العذاب الابدي والعذاب المتنوع بين مقام وبين الثياب من فوقهم نار ومن تحتهم نار وتعلوهم نار الانياء نسأل الله النجاة منها. قالوا عن ابي هريرة رضي الله تعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم. جزء من سبعين جزءا من نار جهنم. قيل يا رسول الله ان كانت لكافية؟ قال فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها. نسأل الله النجاة. رواه البخاري ومسلم. فتأمل. تأمل هذه النار التي نراها الان وهي تبلغ غاية ما تبلغ في درجة الى الحرارة. يقال ان ان النار غاية ما تبلغ من الحرارة درجة خمس مئة درجة فوق ذلك يقال ان النووي هذا الذي يسمى النووي يبلغ خمسة عشر خمسة الاف درجة حرارة. اعظم من ذلك ما يسمى صواعق اثنى عشر الف اثنى عشر الف درجة حرارة هذي الصوابع. يقال البراكين يقال البراكين هذه من براكين هذه يقال لها اعلنت الختمية. فتأمل خمس مئة في سبعين ان درجة حرارة النار ما يقارب خمسة وثلاثين الف درجة مئوية بالحضرة يعني هذه تقريب مسألة تقريبية اذا كان نار الدنيا نار الدنيا جزء من سبعين جزء وهي تضعفه تسعة وستين جزءا فان درجة حرارتها تصل الى خمسة وثلاثين الف درجة. والنوم الذي يذيب الحديد خمسة الاف. والذي يذيب الصخر مثله ايضا فنار جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من حره فكيد بالاجساد والتي يؤثر فيها الماء ويضرها البراد وشدة الحر كيف سيكون الحال في نار جهنم؟ قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونه. اذا قربت الى نار جهنم زفرت زفرة طيبة جثى لها كل ملك وكل نبي مقرب. كلهم يقول اللهم سلم سلم. يؤتى بها بهذه الصورة العظيمة سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك وهي فهي في الارض السفلى فتجر حتى تقرب الى ارض المحشر وقال عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع وجبة اي صوت عظيم من السماء فقال اتدرون ما هذا قال قل الله ورسوله اعلم. قال هذا حجر الحجر. روي من شفير نار جهنم. رمي منه رمي به في ناف النار منذ سبعين خريفا فهو يهوي في النار الان. حتى انتهى الى قريب من سبعين سنة وهو يهوي. متى وصل بعد سبعين سنة وصل الى قعرها ولو القيت من السماء الدنيا لو لو القيت الرسائل لوصل لها نهاره لو القيت شيء من الطائرة الطائرة ترتفع الاف الاقدام او عشرات الالاف الاقدام الشهاد الشهاد خارج غلاف الجو بمجرد دقائق يكون ايه؟ يكون في الارض فكيف بهذا الحجر يرمى من فوق شفير جهنم؟ لا يصل قعره الا بعد سبعين خريفا. تزول عليه شيء؟ على بعد قعر هذه النار والنار تمتلئ مع هذا البعد تمتلئ. نسأل الله العافية والسلامة. الحديث رواه مسلم في صحيح ثم قال باب قول النار هل من مزيد؟ اي ان النار لا تمتلئ حتى يضع الرب فيها قدمه. قال عن انس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم تقول هل من مزيد؟ هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قطني قطني وعزتك ويزوى بعضها الى بعض اي انها اذا وضعت الرب فيها قدمه انزوى بعضه الى بعضه قال كفاني كفاني. فهذا يدل على ان النار لا تمتلئ تمتلئ اي لا تمتلئ بل تطلب يعني لا تمتلئ مع انها تطلب المزيد وتريد ان يلقى فيها الزيادة من من الناس الذين كفروا وفجروا واذا دخل كل من استحق النار بكفره وفجوره تقول النار ايضا هل من مزيد؟ فيضع الرب فيها قدمه فتقول كفاني بمعنى قطني قطني اي كفى كفى واما الجنة فلا تزال تفضل اي الجنة لا تزال واسعة وفيها سعة والجنة عرظها السماوات والارض عرضها السماوات والارض واذا كان العرض في السواد فطولها اطول واطول. فالنار في الارض والجنة في السماء. والجنة لا تمتلئ ابدا لا تمتلئ. واذا كان كما جاء ابن عمر وان كان فيه ظعف ان ادنى اهل الجنة منزلة من يرى في ملك مسيرة الفي سنة ترى في ملكي مسيرة الفي سنة. فيدل عليه شيء على عظيم هذه الجل وعلى سعتها وكبره. واذا كان اقل واذا كان اقلها الجنة منزلة من له مثل الدنيا وعشر امثالها. الدنيا هذه بحجمها وكبرها وما فيها من نعيم. له مثلها وعشر اضعافها. فكيف الذين لهم الدرجات العلى فاولئك الذين غرس الله كرامتهم بيده سبحانه وتعالى. ثم قال باب حال الكافر في النار. نسأل الله النجاة من النار. ان الذين اذا كفروا باياتنا سوف نسليهم نارا. كلما لقي جلودهم بدلناهم جنودا غيره. جاء عن الحسن انه قال يبدل جلد الكافي في الدقيقة سبعين مرة. ليبدل في الساعة سبعين مرة. كلما نضجت اعيدت من جديد عذاب وليذوق العذاب. وهذا دليل اي شيء على ان الجلد ان الجلد اذا احترق تذهب حاسته يولي الانسان احترقت يده حتى ذهب عروق ذهبت العروق التي يحس بها النار لا لا يحس بعد ذلك بعذابها. فلاجل هذا كلما نظرت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب يذوق العذاب نسأل الله النجاة منها. ثم ذكر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ضرس الكافر او لا الكافر مثل احد جبل احد سلسلة جبال سلسلة جبال متتابعة الكافر سنه في النار يعني تأمل اذا كان هذا نابه سنه فقط مثل احد وغنظ جلده مسيرة ثلاثة ايام. جاء عند الترمذي من حيث نعمة ابي سعيد ابو هريرة انه قال ان غلظ جلد الكافر في النار اثنان واربعون ذراعا وان غرسه مثل احد وان مجلسه من جهنم كان بين مكة والمدينة. ده جلس كان مجلسه يأخذ من هذه مسافة تربية كيلو مسافة اربع مئة كيلو وهذا مجلس قد يقول قال لماذا يعظم هذا العظم؟ يعظم هذا العطر نسأل الله العافية والسلام اي شيء ليزداد العذاب لان الانسان كلما كبر جسمه وتألم كان المه اشد ممن هو دون ذلك فالذي جلده مثلا من يده كبيرة مثلا ويضرب عليها ليست كمن يضرب على يد على من يده صغيرة فان عذاب هذا اشد فيكون الكافر الذي بهذا العظم يصب عليه العذاب من كل جهة يصب عليه العذاب من كل جهة فقد تأتي نار الى انسان فلا تأخذه الا على قدر اذا كان الجسم صغير الجزء الذي تحرقه جزءا صغيرا. اما اذا كان بهذا العظم وبهذا الحجم الكبير كان عذابه اشد واعظم نسأل الله النجاة. فهذا حال الكافر ان ضرسه كجبل احد وغلظ جلده مسيرة او اربعين ذراعا وهو في هذا العذاب الشديد. مع هذا كل هذا ايش؟ مع هذا انه مخلد في نار جهنم لا يخرج منها ابدا الابد. ثم ذكر حديث الذي رواه البخاري ومسلم عن النعمان. ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان اهون اهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في اخبث قدميه في اخمص قدميه جمرة يغلي منها دماؤه تأمل هذا هو ادنى اهل النار منزلة فهو اهونهم عذابا. يوضع تحت قدمه جمرة. هذه الجمرة اي انه لا يعذب منه الا فقط موضع الاخوص ما فوق ذلك ليس في النار ومع ذلك هذه الجمرة تغلي في جسده حتى يبلغ الدماغ بمعنى انها تطبخ السيقان والافخاذ والبطن الى ان يصل الى الدماغ فيغلي الدماغ من شدة تحري تلك الجبهة وهو يرى انه اشد اهل النار عذابا وهو اهونهم وقيل ان هذا الرجل من؟ وعم النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي جعل الحجاج في ضحواح النغي في اعلى النار فلا تصل النار لاي شيء لا تصل منه الا الى اسفل قدميه فقط ومع ذلك يرى هو انه اشد اهل النار عذابا. ثم قال باب هم كل سنة وانت طيب. مسألة هل يقال ان عذاب الطالب هو اهون اهل النار حتى الموحدين تقول نار الموحدين تختلف عن نار الكفار فنرى الكفار نرى الكفار اهلها خالدون فيها ونار لا تخبث ولا تطفأ بل نار ابدية نسأل الله السلامة اما نار المؤمنين الموحدين فانه وان عذبوا فيها ما عذبوا فليس عذابك عذاب الكافر حتى ولو بلغ وبلغ هذا هو الراجح قال باب اهون اهلك ثم قال وعن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه قال يقول الله تعالى اهون لاهل النار يوم القيامة عذابا لو ان لك ما في الارض من شيء اكنت تفتدي به؟ تأمل الان لو قيل يؤتى يوم القيامة بهذا الرجل الذي هو كان فاجرا كافرا يعصي الله عز وجل فيأتي به ربنا يقول لو ان لك الارض وما فيها من الاموال والاولاد والطعام وكل شيء فيها. اتبتدي من هذا العذاب؟ يقول نعم يا ربي ابتلي فيقول الله اردت منك ما هو اهون من هذا وانت في صلب ادم الا تشرك بي شيئا فابيت الا ان تشرك به معنى الميثاق الذي اخذه الله عز وجل من ذرية ادم وهم في اصلاب ابائهم ان يعبدوا ولا يشركوا به شيئا. ولذلك من تأمل في حال الشهوات وملذتها ونعيمها وتذكر عاقبة تلك الشهوات المحرم وان عاقبة هذه النار الشديدة فان العاقل والكيس هو الذي تلك المحرمات هربا وفزعا وخوفا من ان يلقى في نار جهنم. واما اولئك الذين يتنعموا بنعيم الجنان انما تنعموا لانهم اثروا الاخرة على الدنيا. واثروا مرضاة ربهم على حظ انفسهم وشهواتهم وهو اهم ثم ذكر حديث قال حدثنا قال عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى بينما نائم اذ اذا زورة حتى يقول بيننا نائم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم خرج من بيني وبينهم فقال هلم فقلت اين قال الى النار قلت وما شأنهم؟ قال انه ارتدوا بعدك على ادبارهم الصحيح ان لفظة نائم هذه غير صحيحة. المحفوظ بهذا الاثر الذي هو في الصحيح المحفوظ ان يقال بين انا قائم اي شيء على الحوض قيامه هنا كان على الحوض صلى الله عليه وسلم بين انا قائل اذا زمرة اي زمرة كيعرقو النبي صلى الله عليه وسلم في علاماتهم فقلت الى اين؟ قال الى النار. قلت وما شأنه؟ قال انه مرتد بعدك على ادبارهم القهقراء ثم اذا زمرة حتى اذا عرفتم خرج رجل بيني وبينه فقال هلم قلت اين قال الى النار والله قلت ما شأنهم والله قلت ما شيئا؟ قال انه ارتدوا بعدك. فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعل فهذا يدل على ان كثيرا من امة محمد صلى الله عليه وسلم الذين ظاهرهم انهم اهل وضوء ويعرفون باثار السجود والصلاة ان كثيرا منهم يؤخذ الى النار وادلى الكفر ليس محصورا في ترك الصلاة بل هناك امور اخرى يكفر بها المسلم وهو وقد هو لا يستشعر انها كفر لازم ومع ذلك اذا كان يوم القيامة يؤخذ هؤلاء الذين يرتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ويلقون في نار جهنم حتى قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همز نعم اي مثل من كان عنده غنم كثيرا او ابل كثيرة وفيها شيء من الابل والغنم المريضة المريظة التي ليس او الغضب التي ليس لها راعي قال فلا ارى يخلص منا مثل هامل النعم الهمل هي الغنم الهمال والابل الهمال التي ليس لها راعي وهي قليلة دائما فلا ارى ان ينجو من هؤلاء الذين اراهم الا القليل. والمراد بهذا ان كثيرا ممن يتسمى بالاسلام وينتسب الى الاسلام قد يخرج الاسلام بالشرك او الكفر واسباب الكفر والشرك كثيرة في هذا الزمان فالنبي اذا خرج اولئك يوم القيامة ورأهم وعرفهم باثار السجود اي يأتون غرا محجمة الوضوء فاذا قربوا واراد ان يسقيب قالوا اخذوا عنه ونحوا عنه ليحقوا في نار جهنم ثم قال باب التحذير من النار فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة. عن الامامة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب يقول انذرتكم النار انذرتكم النار انذرتكم النار ما زال يقولها ويرددها حتى لو كان في مقامي هذا لسمعه اهل السوق حتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه صلى الله حتى كانت عليه عند رجليه بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب يردد من عظيم شفقته ونصحه لامته صلى الله عليه وسلم يردد قوله انذرتكم النار. انذرتكم النار انذرتكم النار. ويرفع بها صوته صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله على النار رآها وهو يصلي صلاة الكسوف ورآها لما عرج به الى السماء السابع لما عرج به رأى النار. ورأى فيها ايضا ورأى ليلة ليلة الاسراء وظع فيها من رأى من المعذبين من اه الذي سارق سارق الحاج صاحب المحجل والمرة التي حبست هرة ورأى فيا من العذاب ما يشيب له فارق الولدان فلاجل هذا كان كثيرا ما يحذر امته ادنى صلى الله عليه وسلم بل كان يخرج في الليل اذا فيقول جائتكم الراجفة تتبعها الرادفة وكما قال ابن عمر ما خلا قلب عبد من العظيمتين الا لحقه شيء يقول العظيمتان هما الجنة والنار وقال صالح المري يقول تعالى ما خلا قلبي من ذكرهما الا وخشيت عليه. بمعنى ان المسلم يلزم دائما ذكر الجنة والنار ويذكر قلبه ونفسه بان وراءه نار قعرها بعيد وحرها شديد. وان امامه جنة عرظها السماوات والارض. اعدها الله للمتقين فهذا ما يتعلق بسمة النار و هناك من توسع في ذكر صفاتها ففيها العقارب والحيات وفيها الجبال والاودية وفيها الصديد والغسلين والغساق. فيها من العذاب ما لا ما لم يتصور من شدة وسواء وتنوعه فهناك جبل يقال او جبل سعود وهناك اودية يقالها واد غي وهناك سجون في نار جهنم وهناك حيات وعقارب وهناك حيات وعقارب ترسل على اهل النار نسأل الله النجاة من النار. لكن الناس في غفلة عما يراد بهم الناس عن هذا غافلون نسأل الله ان يحيي قلوبنا وان يبصرنا بعيوبنا وبحقيقة امرنا والله تعالى اعلم