الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الجامع حفظنا الله واياه في جميعه باب دوام نعيم اهل الجنة. قال تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا. وعند مسلم قال هددني اسحاق ابن ابراهيم وعبد وعبد بن حميد واللفظ اسحاق قال اخبرنا عبد الرزاق. قال قال الثوري فحدثنا يا ابو اسحاق ان الاغر حدثه عن ابي سعيد الخدري وابي هريرة رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم قال ينادي منادي ان لكم ان ان ان تصحوا فلا تسقموا ابدا وان لكم ان تحيوا فلا تموتوا ابدا. وان لكم ان ان تشبوا فلا تهرموا ابدا وان لكم ان تنعموا فلا تبأسوا كذلك قوله عز وجل ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون. باب اقوام نافلة مثل ابية الطير. وعند مسلم قال عددها الحجاج ابن الشارقة قال حدثنا النظر هاشم ابن القاسم الليثي حدثنا ابراهيم يا ابن السعد قال حدثنا ابي عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة اقوام افئدتهم مثل افئدة الطير باب الخارجون من النار بالشفاعة. وعند البخاري قال اهتدنا مسند احدثنا يحيى عن الحسين اذا كان حدثنا ابو رجاء حدثنا امام ابن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج القوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة يسموا ونار جهنميين باب اخراج الموحدين من النار. وفي المتفق من طريق البخاري قال حدثنا موسى حدثنا وهيبا حدثنا عمرو ابن يحيى عن ابي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار يقول الله من كان في قلبه مثقال حبة من فرد من ايمان فاخرجوه فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمما فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميم السجن او قال حميت او قال حمية السيل. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لم تروا انها تخرج صفراء ملتوية وعند احمد يقول حديثنا عبد الرزاق القيامة وامنوا فما مجادلة احدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا باشد مجادلة له من المؤمنين لربهم باشد نادرة له من المؤمنين ربهم في اخوانهم اخوانهم الذين ادخلوا النار. قال يقول ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فادخلتهم النار وقال فيقول اذهبوا اذهبوا فاخرجوا من عرفتم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم لا تأكلن النار صورهم. فمنهم من اخذته النار الى انصاب ساقيه ومنهم من الى كعبي فيخرجونهم فيقولون ربنا اخرجنا من امرتنا ثم يقول اخرجوا من كان في في من كان في قلبه وزن دينار من الايمان ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار حتى يقول من كان في قلبه مثقال ذرة. قال ابو سعيد فلم فمن لم يصدق بهذا فليقرأ هذه الآية مثقال ذرة ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما قال فيقول ربنا قد اخرجنا من امرتنا فلم يبق في النار احد فيه خير. قال ثم يقول الله شفعته شفعت الملائكة وشفع الانبياء وشفع المومنون وبقي يا ارحم الراحمين قال سيقبض قبضة من النار او قال قبضة اناس لم يعملوا لله خيرا قط قد احترقوا حتى صاروا حماة قال فيؤتى بهم الى ماء يقاله ماء الحياة فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحبة في حميم السيل فيخرجون من اجسادهم مثل اللؤلؤ في اعناقهم الخاتم عتقاء الله. قال فيقال لهم ادخلوا الجنة فما تمنيتم او رأيتم من شيء فهو لكم عندي افضل من هذا ذلك قال فيقول رضائي عليكم فلا اسخط عليكم ابدا. باب اخر من يدخل الجنة. في المتفقين من ادراك البخاري قال حدثنا عثمان بن عن ابراهيم رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم اخر اهل النار خروجا منها واخر اهل الجنة دخولا رجل يخرج من النار حبوا. فيقول الله اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل اليه انها ملأى فيرجع فيقول يا ربي وجدته فيقول اذهب فادخل الجنة ليأتيها فيخيل اليه ان عملها فيرجع فيقول يا ربي وجدتها ملأى. فيقول اذهب فادخل الجنة فان لك مثل وعشرة امثالها او ان لك مثل عشرة امثال الدنيا فيقول اتسخر مني او تضحك مني وانت الملك. فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه لما ضحك حتى بيت نواجده وكان يقال ذلك ادنى اهل الجنة منزلة. وعند مسلم قال حدثنا قال حدثنا الداء من يحدثنا حماد بن سلمة عن ابي عمران وثابت عن مالك رضي الله عنه ان النبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار اربعة فيعرضون الله فيلتفت احدهم فيقول اي ربي اذا اخرجتني منها فلا تعذني فيها فينجيه الله منها. باب رضوان الله على اهل الجنة قال تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. في المتفق من طريق البخاري قال حدثنا معاذ بن اسد اخبرنا عبد الله يا اخوان ما لكم عن زيد ابن اسلم عن عطاء بن ياسين عن الله تبارك وتعالى يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة فيقول لبيك ربنا فيقول هل رضيتم فيقولون وما نال وما لنا لا نرضى وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك؟ فيقول انا انا اعطيكم افضل لذلك قالوا يا ربي واي شيء افضل من ذلك؟ فيقول احلوا عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الجامع حفظه الله تعالى باب دوام نعيم اهل الجنة فاهل الجنة نعيمهم ابدي سرمدي. لا ينقطع ولا ينفد ولا يفنى فهم في نعيم فهم في نعيم دائم والجنة هي وربي نور يتلألأ. وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مضطرب من دخلها لا يشقى ابدا. ولا يبأس ابدا لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون امشاطهم الذهب ومجامرهم الالوة. وقد ذكر الله عز وجل في نعيم اهل الجنة فقال والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا خالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا واهل السنة مجمعون ان الجنة لا تفنى وان نعيم الجنة لا يفنى وان اهل الجنة فيها لا يفنون بل هم فيها باقون ابد الاباد فيؤتى بسورة الموت فيؤتى بالموت على صورة كبش في نادي منادي يا اهل الجنة اتعرفون هذا فيشرئبون وينظرون؟ قالوا نعم هو الموت. فيذبح على ابواب الجنة ويقال لاهل الجنة خلود فلا موت. فلو كان احد يموت من الفرح لمات اهل الجنة فرحا ذكر في ذلك حديث ابي سعيد الختم ابي هريرة رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينادي منادي تنادي منادي اي ينادي مناد لاهل الجنة ينادي مناد لاهل الجنة ان لكم ان تصحوا فلا تسقموا ابدا. ليس بالجنة مرض ليس بالجنة شقاء ولا تعب وان لكم ان تحيوا فلا تموتوا ابدا وان لكم ان تشبوا فلا تهرموا ابدا. اي ان اهل الجنة نعيمهم ابدي ابدي. اما نعيم ابدي سرمدي فتأمل قوله يا اهل الجنة ان لكم ان تصحوا فلا تسقموا ابدا فالدنيا عند اهل النعيم الذين يتنعمون في الدنيا ولهم فيها المآكل والمشارب والمراكب ولهم ما تشتهيه انفسهم اعظم ما ينغص عليهم هذه الدنيا الامراض والاسقام واعظم من ذلك الموت ولذلك يسعى اهل الدنيا دائما الى الخلود فترى من يعصي الله عز وجل وهو في نعيم من نعيم الدنيا اذا ذكر الموت كره وفر واذا سمع المرض ضاق وحزن لانه يعلم ان الموت يخرج من هذا المتاع وان المرض يشقيه ولا يجعله يتمتع بنعيمه فهذا اعظم ما يخاف اهل الدنيا هو الموت والموت اما اهل الجنة ان لكم ان تصحوا فلا تسقموا ابدا. ليس هناك مرض ليس هناك سقم. ليس هناك تعب. ليس هناك شقاء ايضا وان لكم ان تحيوا فليس هناك موت ليس هناك موت يهدم اللذات وليس هناك موت يفرق الجماعات بل هو بل هي حياة ابدية في نعيم ابدي وان لكم ان تشبوا اي تبقوا شبابا لا يلحقكم هرم فاعمار اهل الجنة ثلاثة وثلاثون عاما لا يزيد يوما ولا ينقص يوما تتتابع عليهم النعيم وتتابع عليهم الاوقات اي لا تزيد اعمارهم وذلك ان الجنة ليس فيها زيادة. من جهة الاعمار لا تزيد حيث ان ليس فيها ليل ولا نهار. ولذلك من فارق الدنيا وصعد الى السماء لا تزيد ايامه فينزل عيسى عليه السلام وهو ابن ثلاثين سنة كما صعد وهو ابن ثلاثة وثلاثين سنة. لماذا؟ لانه لا يتعاقب عليه الليل والنهار الذي يزيد في اعمارنا هو تعاقب الليل والنهار. كل مظى ليلة ويوم زادت اعمارنا اما الجنة فليس فيها شمس وليس فيها ليل بل هم في جو مضيء دائم كحال وقت صلاته كحال وقت الاسفار من اليوم عند قبيل طلوع الشمس هذا هو وقت الجنة هذا ضوئها ليس فيها شمس وليس فيها قمر وانما فيها نور وظياء ولذلك نجد ان الاشجار لها ظلال الاشجار لها ظلال اي ان هناك نور فوقها قال ايضا وان لكم ان تنعموا فلا تبأسوا ابدا. ليس هناك هم ولا حزن ولا كرب ولا مصائب ولا معائب بل هم في نعيم دائم. ان اكلوا لم يأكلوا جوعا وين شربوا لم يشربوا ضمأ. يأكلون تمتعا ويشربون تلذذا وينكحون ليس الا من باب التفكه والتمتع كما قال تعالى كما قال تعالى ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون في شغل قال ابن عباس فظ الابكار على ضفاف الانهار فهذا شغلهم وهذا نعيمهم بين اكل وشرب وتمتع وهم يلهمون التسبيح كما تلهمون النفس ثم قال ايضا بعد ذلك اقرأوا قوله تعالى قوله تعالى ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون. اذا قال ابن القيم لو علمت ما تطلب من النعيم لجعلت المشي منك على الاجفار بمعنى انك الى الجنة على اجفانك لحقرت ذلك عند الله عز وجل. ولذلك جاء في حد الله حديث عتبة ابن عبد السلمي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان احدكم منذ ولد الى ان يموت هرم يعني مات ابنه مائة سنة يجر على وجه نسبيل الله لحقره يوم القيامة اي اي كانه لم يفعل شيء ثم قال باب اقوام افئدتهم مثل افئدة الطير. هذي من صفات اهل الجنة ان افئدتهم فيها لين وفيها رقة وفيها ضعف وفيها خشية يخشعون ويخشوا ويخشون ويخافون من الله عز وجل اي انها تخفق دائما خوفا وخشية لله عز وجل قال في مسلم عن ابي هريرة يدخل الجنة اقوام افئدتهم مثل افئدة الطير من رقتهم ودينهم وضعفهم هذه صفات من صفات الجنة بخلاف اهل النار فصفات اهلها كونهم جبارون الجبار والسخاط والسخاب هذه من صفات اهل الجنة الجعظيري الجعظري الجوار السخاب الجبار صفات اهل النار اما الجنة فهو كل ضعيف متضعف مستضعف قال باب الخارجون لما ذكر نعيم الجنة ذكر ما يتعلق بالشفاعة فذكر الشفاعة الخاصة في اخراج الموحدين ومن شاء الله ان يخرجهم من النار بشفاعة الرسل والانبياء والصالحين وهذه الشفاعة يتفق عليها اهل السنة ويخال فيها الخوارج والمعتزلة والمبتدعة ذكر حديث عمران بن الحسين بالبخاري قال وسلم يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين يعرفون باسم الجهنميين حتى بعد ذلك يدعون الله عز وجل فيزيل عنهم ذلك الاسم يعرفون بعلامة في وجوههم يقال له الجهنمي يقال لهم الجهنميون فيدعون الله عز وجل يزال عنه ذلك الاسم فهؤلاء الجهنميون هم اخ يدخل الجنة يلقون في نهر الحياء فينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل. ثم ذكر ايضا اخراج الموحدين وذلك ان الله عز وجل اذا اذن بالشفاعة شفع شفع شفع الانبياء وشفع الصالحون والصديقون وشفع الشهداء حتى اذا شفع بل شفع قال وبقي ارحم الراحمين فيقبض الله بيده قبضة او قبضتين فيخرج من النار اناسا لم يعلم يفعل خيرا قط. ولا يعني ذلك ان الذي يخرجه الله بقبضته انهم كفار وانهم مشركون وانما هم موحدون على التوحيد لكنهم لم يعملوا بعد التوحيد شيء فهؤلاء اذا عدوا في النار ما شاء الله يعذبوا اخرجه الله عز وجل برحمته فيلقون في نهر على ابواب الجنة له على ابواب الجنة يسمى نهر الحياء وقيل نهر الحياة فاذا القوا فيه قد امتحشوا واصبحوا حمما سود فحما القوا في القوا في هذا النهر نبتوا كما تنبت بالحبة والفرق بين الحبة والحبة الحبة هي البذرة والحبة هي الثمرة. هذه بدرة وتلك ثمرة. فينبتون كما تنبت الحدة تخرج صفراء ملتوية ثم يشتد عودها. كذلك اهل الجهنميون اذا نبتوا اصطرت اجسادهم ثم نضجت وزالت ثم بعد ذلك يدخلون الجنة. قال بعد ذلك ازيك يا علي سعد خذ لي في البخاري اذا دخل اهل الجنة في الجنة واهل النار النار يقول الله من كان في قلبه تأمل مثقال حبة من خردل من ايمان اخرجوه فيخرجون وقد امتحشوا اي اكلتهم النار ولا ويبقى منه الوجه واليدين الركبتين واطراف القدمين تواضع السجود لا تأكلها النار قد امتحشوا وعادوا حمما فيلقون في نهر الحياة فينبتوا كما تنبت الحباء ثم ذكر ايضا سعيد الخدري الطويل في بالشفاعة والاسراع قال اذا خلص المؤمنون من النار يوم القيامة وامنوا وامنوا اذا خلص المؤمن من اهوال يوم القيامة ودخلوا الجنة وامنوا وحسوا بالامان قالوا اين اخواننا واين اصحابنا الذين كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويفعلون الطاعتين هم فيجادلون ويطالبون يطالبون باخراجهم. قال فما فما مجادلة احدكم لصاح في الحق يكون له في الدنيا باشد مجادلة لو للمؤمنين ربهم يا ربنا يا ربنا اخواننا يا ربنا كانوا يصلون معنا يا رب يا ربنا كانوا يحجون معنا يجادلون ويطالبون الله عز وجل اي شيء ان يخرجه فيقول الله عز وجل قالوا يقول يا ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا وهذا دليل اي شيء؟ ان جنس اصحاب الكبائر يعذبون في النار هؤلاء كانوا مصلين وكانوا حاجين وكانوا صائمين ومع ذلك دخل النار قال فيقول الله لهم اذهبوا اذهبوا فاخرجوا من عرفتم؟ وهذي بركة الصحبة الصالحة وبركة الصلاة في المساجد حيث انه يعرف انه يصلي ويعرف انه حج ويعرف انه كان يصوم تباركت الصحبة الصالحة انهم يجادلون عن اهل النار من اصحابهم ان يخرجه الله من النار فيقول الله اذهبوا فمن عرفتم فاخرجوه فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم ودائرة وجوههم فان النار لا تأكل صوره قال فمنهم من اخذت النار الى انصاف ساقيه ومنهم من اخذه النار الى كعبيه فيخرجونهم فيقولون ربنا اخرجن من امرتنا ثم يقول اخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الامام فيخرج ثم يقول اخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان الى ان قال فليقرأ قال يقرأ قوله فان الله لا يظن مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. قال فيقول ربنا قد اخرجنا من امرتنا فلم يبق في النار احد فيه خير. قال ثم يقول الله شفعت الملائكة وشفع الانبياء وشفع المؤمنون وبقي ارحم الراحمين فيقبض قبضة من النار او قبضتين ناس لم يعملوا خيرا قط قد احترقوا حتى صاروا حبما قال فيؤتى به الى ما يقال له ماء الحياة فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل فيخرجون من اجسادهم مثل اللؤلؤ. من اجساد مثل اللؤلؤ في اعناقهم الخاتم. يقال لهم عتقاء الله ان هناك جهنميون وهناك ايضا عتقاء الله. فيقال لهم ادخلوا الجنة كما تمنيتم او رأيتم من شيء فهو لكم. ادخلوا الجنة فكل ما ترونه فهو لكم وكل ما تتمنونه فهو ايضا لكم هؤلاء من هؤلاء عتقاء الله من النار. بمعنى ان هؤلاء هم اخر من يدخل الجنة من اهل الجنة. فكيف بالذين اكرمه الله عز وجل بدخول الجنة ابتداء. اذا كان هذا حال العصاة والفجرة فكيف بحال الصديقين والصالحين وكيف ثواب عند الله عز وجل فيقولون ربنا قال فهو لكم عندي افضل من هذا. قال فيقول يا ربنا وما هو من ذلك؟ قال رضاي عليكم فلا اسخط عليكم ابدا. يقول هذا لمن لاناس لم يعملوا خيرا قط فكيف من مضى عمره على طاعة الله عز وجل؟ وفيما يحب الله سبحانه وتعالى قال بعد ذاك باب واخذ يدخل الجنة وذكر حديث عبد المسعود وذكر فيه اني لاعلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم اخر اهل الجنة خروجا منها واخر اهل الجنة دخولا رجلا يخرج من النار حبوا ان يخرج من النار وهو يحبو فيقول الله اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل اليه انها ملأى. الجنة ملأى. الناس قد تقات منازلهم واخذوا الدور والقصور فيقول يا ربي وجدتها ملأى. فقل اذهب فادخل الجنة فيأتيها. فيقول يا ربي وجدتها من لا. فيقول الله له اذهب فان لك مثل الدنيا وعشر امثالها. الدنيا هذا هذا هذه الارض بجميع ما فيها هي له وعشر امثال ليس الرياض وليست المدينة ومكة بل جميع الارض بل له جميع الارض له مثلها وعشرة امثالها. هذا اخر من يدخل الجنة من اهل الجنة فقال لهذا الرجل اتسخر مني يا رب؟ فضحك النبي قال لما قال من ضحك الله لله؟ ضحك عندما قال هذا العبد لربه اتسخر مني وانت الملك؟ فضحك الله الجد هذا هو اخر اهل الجنة دخولا وهو اقل اهل الجنة منزلة. من يعطى مثل الدنيا وعشرة امثالها. ثم قال ايضا حديث انس النبي في في يخرج الله او يخرج من النار اربعة فيعرظون او فيعرظون على الله يعني يخرجون من النار فيعرظون على الله ليس فيه امر بدخول الجنة وانما عرضوا على الله قيل انهم دعوا الله وسألوا الله عز وجل فامر الله باخراجهم فيعرضون على الله فيلتفت احدهم فيقول يا رب اذ اخرجتني منها فلا تعيدني اليها فينجيه الله عز وجل منها يا ربي اذ اخرجت من النار فلا تعيدني اليها فلا يعيده الله اليها وينجو من عذاب الله قال يدل على عظيم رحمة الله عز وجل ثم قال باب رضوان الله على اهل الجنة وذكر قوله تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم. جمع الله لهم الجنات والمساكن الطيبة ورضوان من الله اي اعظم من هذه الجنات واعظم من هذه المساكن واي شيء ان يرضى الله عليك ان يحل الله عليك رضاه فلا يسخط عليك بعدها ابدا. ثم ذكر حديث ابي سعدة في الصحيحين ان الله تبارك وتعالى يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة يناديهم ربنا سبحانه وتعالى فلم يسمعوا صوتا اجمل من صوت الله عز وجل ولا كلاما اجمل من كلام الله فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم تأمل الله يخاطب اهل الجنة ويقول لهم هم يتمتعون في نعيم لم ترى اعينهم مثله ولم تسمع اذانهم مثله وما خطر في قلوبهم مثله. يقول الله هل رظيتم؟ فيقول وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك فيقول الله عز وجل انا اعطيكم افضل من ذلك. قالوا وما افضل؟ قالوا يا رب واي شيء افضل من ذلك قال احل عليكم رظواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا. اي ان هذا النعيم لا لا ثناء له ولا ولا نفاد له ولا انقضاء له لان لانني قد رضيت عليكم رضوانا ابديا. اي بمعنى ان نعيمكم هذا دائم ابدي لا يعقبه سخط ولا يعقبه ولا يعقبه عقاب ولا عذاب. وهذا اعظم ما يعطى اهل الجنة من النعيم. ومثل ذلك عندما يكشف ربنا الحجاب عن وجهه فيراه اهل الجنة فما اعطوا نعيما اعظم من رؤية الله عز وجل. نسأل الله لنا جميعا ولوالدينا ولاخواننا واخواتنا ومن احبنا وحبنا واحببناه فيه ان يجعلنا من اهل هذا النعيم وان يجعلنا من السعداء الذين حل عليهم رضوان ربنا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الطويل صحيح البخاري البخاري في مسلم الصحيحين في واحد قصدي كمان الان الصحيح اي واحد ذكرنا قبل قليل وعند البخاري وعند مسلم. البخاري والصحيح نسبوا لاحمد لعل المراد هو اللفظة هذه وتقاء الله موجود البخاري عتقاء الله. الرحمن. البخاري ها؟ نعم. طويل ان شاء الله اتفضلوا. عند مسلم عتقاء الله. عتقاء الله في البخاري عند الرحمن صاماليكي انا الشيخ عتقاء الله غير الجهنمية. ايه. وهم غير اخر من يدخل الجنة ولا كأن هناك او الذي يخرج بالشفاء يقال لهم الجهنميون. والذي يخرجون بقبضة الرحمن يقال لهم عتقاء الرحمن. او عتقاء الله الشفعاء هم من عملوا كثير من الخير فعلوا كلمة الطاعات لكن هناك كبائر استوجبت لهم دخول النار الذين لم يعملوا خيرا قط اي لم يبقوا من الاسلام فقط. لم هناك بعضهم يقول هؤلاء لم يزكوا لم يحجوا لم يصوموا. لم يفعلوا اشياء من الاعمال ابدا. انما معهم فقط ويثبت اسلامه بمعنى انه يصلي احيانا يترك الصلاة مثلا و معه التوحيد وما من منكر الا وقد فعله يشرب الخمر يزني نسأل الله العافية والسلامة يفعل امور كثير من المنكرات. هؤلاء لم يعملوا خيرا قط بعد توحيدهم واسلامهم فهل يحمل هذا الحديث والا لا شك ان في حديث ابي سعيد ايضا قال فلا يبقى الا من حبسه القرآن. من الذي حبس القرآن الكافر المشرك او لا يخرج منها ابدا لان بعضهم يحتج بهذا الحديث على الا على ان الاعمال ليست شرط وليست شرط في صحة الاسلام والايمان لكن يقال لهؤلاء الذي قال الخمر حلال يقول خمر حلال مثلا حكمه ايش؟ كافر لو صلى وصام وزكي يسمع منه خيرا ما سمع من خير عمل خير لانك ما ينفعه ما ينفع يقال من يعني سواء كفر من جهة ترك الصلاة او كفر من جهة تحليل الخبر. الخير الذي يعمله لا ينفعه ابدا. لكن متى متى يقول ينفعه الخير اذا كان معه اسلام. فالذي معه ولم يعمل خير قط هو الذي يعتق من النار صناديق لكن لفظ الشيخ لم يمنع له خيرا قد يكون يعمل حاله شرا اي لغة ذي؟ لم يعملوا خيرا قط مثل قط كي يقصد؟ يعني اه مفهوم مخالفة ها؟ مفهوم المخالفة ايش؟ لا لا انا اعرف لكن اقصد هم لا يعني ما ارتكبوا المحرمات لكنهم العقيدة فاسدة هنا العقيدة او كفر كفره كما ورد بعض العرب انه ما يعني يرى الكذب حوامر يعني مش حرام عيب وكذلك الزين عيب ويرى كذلك يشرب الخمر عيب يعني في بعض العرب طيب الاسلام مثلا قط لكن المشركين يخرج من النار ذولي؟ لا ما يخرج الذين يعني لم يفعلوا خيرا قط ولم آآ يعملوا ولم يعملوا الا انهم مشركين مثلا الشر يعني غير غير الشرك في شر اعظم من الشرك؟ لا ما في خالص