بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الامام ضياء الدين المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه الطب النبوي كتاب الطب ذكر ان الداء من قدر الله عز وجل قال اخبرنا عمر بن علي الواعظ قال اخبرنا هبة الله ابن محمد قال اخبرنا الحسن بن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال اخبرنا عبد الله قال قال حدثني ابي قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن ابي خزامه عن ابيه قال قلت يا رسول الله وقال سفيان مرة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت دواء يتداوى به ورقى يسترقى بها وتبقى نتقيها اترد من قدر الله؟ قال انها من قدر الله عز وجل رواه الترمذي وابن ماجه قال الامام احمد الصواب عن ابي خزامى يعني عن ابيه وكلا الروايتين وكلا الروايتين جائتا عن سفيان رواه ما لك ويونس وعمرو ابن الحارث والاوزاعي عن الزهري عن ابي خزامة عن ابيه قال رحمه الله كتاب الطب ومراده رحمه الله بالطب اي الطب النبوي لان النبي عليه الصلاة والسلام جاء طب القلوب الذي فيها بداية البشر وصلاحهم وفلاحهم وسعادتهم في الدنيا والاخرة وجاء طب الابدان وذكر عليه الصلاة والسلام امور كثيرة جدا يقوم عليها الطب فيرتكز وبها عافية الابدان وسلامتها آآ وفيها ايضا آآ اتقاء الامراض والسلامة منها وفيها ايضا الشفاء من الامراض اذا وقعت فارشد عليه الصلاة والسلام الى الطب الوقائي واصوله والطب العلاجي ايضا واصوله وذكر في ذلك اصولا بهرت حذاق الاطباء حتى ان بعض مهرة الاطباء القدامى نقل عنهم في بعض الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم ان قالوا عن تلك الاحاديث ان الناس لو اخذوا بها لما احتاج الناس الى اه اماكن للاستشفاء او مستشفيات او مارستانات العلاج والتداوي فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام اه جاءت عنه احاديث كثيرة جدا في اه الطب واصوله وقواعده فجاء بما فيه الخير والفلاح للبشر والعباد وما في صلاحهم وسعادتهم في دنياهم واخراهم جاء بصلاح الدين وصلاح الدنيا وصلاح الاخرة قال رحمه الله ذكر ان الداء من قدر الله ذكر ان الداء من قدر الله وكذلك الدواء والتداوي واتقاء الامراض اه هذه كلها من اه من من قدر الله سبحانه وتعالى اذا اذا وقع الداء او خشي وقوعه فان المشروع للعبد في هذه الحالة ان يقاوم ذلك بالقدر وان يعمل على رد القدر بالقدر فيدفع قدر الله الذي هو الداء بقدر الله الذي التي هي الاسباب المشروعة والمأذون بها من اه دعاء او او حمية او آآ علاج آآ نافع او نحو ذلك فهذه كلها آآ من قدر الله اذا كان الداء من القدر فان التداوي ايظا مشروع وهو من من من قدر الله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في هذا الحديث الذي اه اورده المصنف ان النبي عليه الصلاة والسلام اه سئل قيل له ارأيت دواء يتداوى به ورقى يسترقى بها وتقى نتقيها اترد من قدر الله شيئا قال انها من قدر الله قال انها من من قدر الله فكما ان الله عز وجل قدر الداء فانه عز وجل قدر زواله بالدواء فيدفع القدر الذي هو الداء بالقدر الذي هو الدواء واستفاد من ذلك ان التداوي لا يتنافى مع الايمان بالقدر ولا يتنافى مع التوكل على الله عز وجل ولهذا اه قال عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله ما انزل الله من داء الا وانزل له دواء تداول يتنافى مع الايمان بالقدر ولا يتنافى مع التوكل على الله سبحانه وتعالى قول في هذا السؤال ارأيت دواء يتداوى به ورقى يسترقى بها وتقى نتقيها اترد من قدر الله شيء معلوم ان المسترقي والمتداوي والمتقي للادواء لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا من ذلك الا ما قدر لهم وهذا المقدر لهم ان كان دافعا للدواء او رافعا له بقدر الله عز وجل رفعه والا فان المتداول لا ينتفع الدواء لا في الدفع ولا في الرفع ان لم يقدر الله سبحانه وتعالى ذلك وهذا ايضا يستفاد منه ان الانسان لا لا يركن الى الدواء ولا يعتمد على الاسباب بل يفعلها ويكون اعتماده وتوكله على الله سبحانه وتعالى وحده جل في علاه وقوله ادوية نتداوى بها وتقى نتقيها هذا فيه ان في تناول الجانبين جانبين آآ يتعلقان بالطب الطب العلاجي دوا نتداووا به والطب الوقائي تقات نتقيها فبين عليه الصلاة والسلام كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في هذا الحديث انه آآ يرد قدر الله بقدر الله اما دفعا لمن عقد سبب وجوده واما رفعا لما وجد دفعا لما انعقد سببا وجوده هذا الطب الوقائي ورفعا لما وجد هذا الطب العلاجي وكل منهما جاءت به السنة وكل منهما لا يتنافى مع الايمان بالقدر الطب العلاجي دوا نتداوى به. هذا حال وقوع المرض اذا وقع المرض الادوية التي تنفع في علاج ذلك المرظ وتفيد في ذلك يتناولها المسلم ويتناوله المريض اتخاذا من اسباب في الشفاء ولا يعتمد عليها يعتمد على الله ايضا الجانب الاخر الطبي الوقائي حقا نتقيها التي هي الحمية وفعل الاسباب التي تتقى بها الامراض فهذه ايضا تفعل لا يقول الانسان في مثل هذا المقام انا متوكل على الله ثم يدخل في امور هي سبب جلب المرظ عليه وقوعه في المرظ ولهذا مر معنا قوله عليه الصلاة والسلام لا يوردن ممرض على مصح قال فر من المجذوم فارك من الاسد فالاتقاء اتقاء الامراض واتخاذ الاسباب الوقائية هي داخلة في هذا ولهذا اقول ان ما يقوم به ولاة امرنا جزاهم الله خيرا في هذه الايام من الاحتياطات والاحترازات والجهود المكثفة في اتقاء هذا الوباء الذي تفشى وانتشر في كثير من المناطق هو كله داخل في في هذا وهو مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قدر الله تقات نتقيها اترد من قدر الله؟ قال هي من قدر الله هذا كله من دفع القدر بالقدر وهي اجراءات صحيحة و سليمة ويترتب عليها باذن الله سبحانه وتعالى النفع العظيم. ولهذا ينبغي على عموم الناس ان يأخذوها مأخذا للاهتمام ويعتنوا بها العناية العظيمة ويدعى لولاة الامر بالتوفيق والخير على هذه الجهود التي هي تصب في مصلحة الناس وعافيتهم باذن الله سبحانه وتعلم قال رحمه الله تعالى ذكر ان الله عز وجل لم ينزل داء الا انزل له شفاء الا الهرم قال اخبرنا ابو جعفر محمد بن احمد الصيدلاني بقراءتها له باصبهان قلت له اخبركم ابو علي الحسن ابن احمد الحداد وانت حاضر قال اخبرنا ابو نعيم احمد ابن عبد الله ابن احمد قال اخبرنا ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد بن حيانه قال حدثنا ابو مسعود احمد بن الفرات الرازي قال اخبرنا ابو احمد الزبيري قال حدثنا ابن ابي حسين عن عطاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انزل الله داء الا انزل له شفاء صحيح اخرجه البخاري عن محمد ابن المثنى عن ابي احمد الزبيري عن عمر ابن سعيد ابن ابي حسين عن عطاء انا عطاء ابن ابي رباح قال اه رحمه الله ذكر ان الله عز وجل لم ينزل داء الا انزل له شفاء الا الهرم الا الهرم وايضا في بعض الاحاديث الا السام الذي هو الموت وهذا فيه ان جميع الامراظ لها ادوية ولها علاجات لكن كما قال عليه الصلاة والسلام علم آآ علمه من علمه وجهله من جهله واذا اه اصيب دواء الداء برئ المريظ اه باذن الله سبحانه وتعالى لكن جميع الادواء لها ادوية وجميع الامراظ لها علاجات هكذا اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام و ليس هناك امراض مستعصية اي لا دواء لها مطلقا لكن ان لم يوقف على دوائها فهذا من قصور الطبيب وعدم علمه الما بها عدم اكتشافه لها اما من حيث هو موجود العلاج فما من داء الا وله دواء ما من داء الا وله دواء الا الموت والهرم اما سائر الامراض ايا كانت لها علاجات لها علاجات ولها ادوية تشفى بها باذن الله سبحانه وتعالى لكن امرها كما قال عليه الصلاة والسلام علمه من علمه وجهله من جهله اورد رحمه الله حديث ابي هريرة وفي صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انزل الله داء الا انزل له شفاء اي لم يوجد سبحانه اه دائم من الادواء او مرضا من الامراض سواء الجسمية او النفسية سواء الامراض الجسمية للتعلق بالبدن او النفسية الا واوجد له دواء يزيله لكن آآ ذلك آآ يكون اذا اعطي المريض القدر المناسب في الوقت المناسب فانه باذن الله سبحانه وتعالى اه يشفى من ذلك المرض والحديث ما انزل الله داء الا انزل له شفاء كما يقول ابن القيم يعم ادواء القلب والروح والبدن وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم الجهل داء وجعل دواءه سؤال العلماء وابن القيم بنى كتابه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي على هذا الحديث وصدر بهذا الحديث ذلك الكتاب فالحديث يتناول دواء الابدان ما انزل الله داء يعني في الابدان ويتناول ادواء القلوب التي امراظ القلوب من الشبهات والشهوات فايظا لها دواء ودواؤها آآ العلم والاهتداء بهدايات القرآن والسنة والذنوب داء ودواه الاستغفار والتوبة اه والانابة الى الله سبحانه وتعالى قال واخبرنا محمدا قال اخبرنا الحسن قال اخبرنا احمد ابن عبد الله قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا ابو مسعود قال اخبرنا ابو داوود قال حدثنا شعبة عن زياد ابن علاقة عن اسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لم ينزل داء الا انزل له شفاء الا الهرم صحيح اخرجه ابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة في كتبهم وقال الترمذي حسن صحيح اورد رحمه الله هذا الحديث عن اسامة بن شريك رضي الله عنه عن اه النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لم ينزل داء الا انزل له شفاء الا الهرم الا الهرم. المراد بالهرم اي الكبر والشيخوخة تقدم السن فهذا لا دواء له ولا علاج له لان علاجه ارجاع الشباب ارجاع مرحلة الشباب وذهاب الهرم وآآ واه هذا هو العلاج ولهذا لا دواء لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم الا الهرم اي لا دواء له لا علاج له وفي لفظ للحديث قال ان السام يعني الموت والمراد المرض الذي قدر فيه الموت اذا كان الموت قدر وكتب لا ينفع اي طب مهما مهما بلغ ان الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع رفع مقدور اتى اذا جاء القدر وآآ جاءت المنية فلا يمكن لا يمكن آآ دفع ذلك وهو امر لا طب له ولا ولا علاج ولهذا قال ان الله لم ينزل داء الا انزل الله له شفاء الا السام يعني الموت قال اخبرنا ابو جعفر الصيدلاني قال اخبرنا ابو علي الحداد قال اخبرنا ابو نعيم قال اخبرنا ابو محمد ابن ماجز قال حدثنا ابو مسعود الرازي قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى ابن سعيد عن سفيان عن عطاء عن ابي عبد الرحمن عن عبد الله يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لم ينزل داء الا انزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله ولاخرجه ابن ماجة عن محمد ابن بشار عن ابن مهدي عن سفيان عن عطاء وهو ابن الشائب عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب رواه عن عطاء شعبة ابن الحجاج وسفيان ابن عيينة وخالد ابن عبد الله وجلير ابن عبد الحميد وهمام بن الحارث كنحو رواية سفيان الثوري وعطاء النفس وعطاء ابن السائب تغير في اخر عمره وما رواه عنه سفيان الثوري وشعبة فانه صحيح لانهما سمعا منه قبل تغيره والله اعلم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لم ينزل داء الا انزل شفاء علمه من علمه وجهله من من جهله وهذا فيه ان الاطباء والمشتغلين مداواة الناس ومعالجة امراضهم يتفاوتون في العلم الادوية بسبل علاج الامراظ فيعلمون شيئا ويجهلون شيئا يعلمون شيئا ويجهلون شيئا ليس هناك طب مستعصي لا علاج له مطلقا فاذا قال الطبيب هذا لا علاج له يعني بحسب علمه وما وصل اليه علمه اما مطلقا فما من داء الا وله دواء قد انزل الله له دواء وعلاج ويتفاوت الناس في العلم بذلك او عدم العلم علمه من علمه وجهله من جهله قال رحمه الله ذكر ان لكل داء دواء قال روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل داء دواء فاذا اصيب دواء الداء برئ باذن الله عز وجل قال صحيح اخرجه مسلم في صحيحه عن احمد بن عيسى قال رحمه الله ذكر ان لكل داء دواء اي جميع الامراظ لها علاجات جميع الامراظ لها علاجات لكن كما تقدم في الحديث السابق علمه من علمه وجهله من جهله و ليس هناك ما ما هو مستعصي تماما اي ليس له علاج ولهذا احيانا توصف بعض الامراض بانها لا علاج لها بل لم يوجد لها علاج ثم اكتشف بالشفاء العلاج احيانا ما يكتشف العلاج الا بعد اه هلاك عدد من اه من الناس وهذا من ضعف البشر وقصور علومهم لكن الادواء ايا كانت لها علاجات لها علاجات ولها اشياء تكون شفاء لتلك الامراض. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث حديث جابر بن عبدالله وهو في صحيح مسلم قال لكل داء دواء كل داء دواء جميع الامراظ لها علاجات فاذا اصيب دواء الداء بريئة باذن الله والداء يعالج بظده وعلق اه الشفاء والبرء بموافقة دواء الداء قد يقول قائل الحديث لكل داء دواء قد يقول قائل نرى كثير من المرظى يداوون ويعالجون فلا يبرؤون فماذا يقال في هذا؟ لكل داء دواء. نقول نرى كثير من المرضى يعالجون تقدم لهم علاجات و من اطباء مهرة ومتخصصين بارعين ولا لا يشفون فيقال انما ذلك وسبب ذلك فقد العلم بحقيقة المداواة لمرضهم وليس السبب فقد الدواء دواء موجود علاجه موجود لكل داء دواء الدواء موجود والعلاج موجود لكن تخلف البرء ليس لعدم وجود الدواء او لفقد الدواء الدواء موجود كما اخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام لكن التخلف سببه فقد العلم بحقيقة المداواة بمرضهم حقيقة المداواة بمرضهم. وهذا كما اسلفت هو من قصور البشر مهما اوتوا في العلوم لكن آآ آآ يجتهد وينصح للناس ويعمل على علاج امراضهم واسقامهم ويجتهد في ذلك طب طب الابدان علاج الامراض هذا من الاعمال الصالحة والقرب العظيمة حتى ان الشافعي لا يقول كلاما معناه لا اعلم بعد تعليم الناس دينهم وظيفة وعملا اشرف من الطب الا رحمه الله تعالى ذكر الحمية قال عن عن قتادة ابن النعمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احب الله تعالى عبدا حماه الدنيا كما كما يظل احدكم يحمي سقيمه الماء رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب قال رحمه الله تعالى ذكر الحمية الحمية المراد بها الامتناع عن بعض المأكولات او بعض المشروبات التي لها تأثير على المرء سواء كان التأثير عليه في وقوع المرض او اه يعني اه كان التأثير في اه استمرار المرظ وتزايده ولهذا يقول ابن القيم الحمية من انفع الادوية قبل الداء يعني قبل المرض فتمنع حصوله واذا حصل فتمنع تزايده وانتشاره ويقول الحارث ابن كندة طبيب العرب الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء المعدة بيت الداء لان المعدة كما يقال حوض البدن والعروق اليها واردة فاذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة واذا سقمت المعدة صدرت العروق بالمرض ولهذا المائدة بيت الداء الحمية رأس الدواء رأس الدواء اي رأس العلاج والسنة النبوية جاءت آآ ما يتعلق بالحمية وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث اه عديدة صلوات الله وسلامه عليه عنه في هذا الباب منها هذا الحديث الذي بدأ به عن قتادة ابن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احب الله تعالى عبدا حماه الدنيا كما يظل احدكم يحمي سقيمه الماء. رواه الترمذي ومثله ما رواه الحاكم عن ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريظكم الطعام والشراب يحمي عبده الدنيا هذي منة من الله سبحانه وتعالى ان يقيه الافتتان بها وزخرفها وملهياتها وشواغلها عن اه طاعة الله فهذه من نعمة الله على عبده علامة محبة الله لعبده ان يقيه الافتتان بالدنيا اذا احب الله عبدا حماه الدنيا اي وقاه الافتتان بها واذا انشغل الانسان بالدنيا عما خلق له واوجده الله لتحقيقه فهذا من علامة عدم ارادة الخير به لان من احبه الله واراد به الخير حماه من الافتتان بالدنيا وان تشغله عن طاعة الله وعما خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله قال كما يظل احدكم يحمي سقيمه الماء الحديث الاخر كما تحمون مريظكم الطعام والشراب فهذا هو الشاهد للترجمة يحمى يحمي سقيمها الماء تحمون مريضكم الطعام والشراب فهذا نافع للمريظ ان ان يمنع عنه بعض الطعام او ينفع او يمنع عنه بعض الشراب او يقلل له كمية الماء لان كمية الماء اذا زادت في حال مرضه قد تضاعف المرض وتزيده وتؤخر البرء الحمية علاج وهي رأس الدواء علاج وهي رأس الدواء وهي نافعة في دفع في الدفع والرفع دفع المرض قبل ان يقع ورفع آآ ان وقع قال وعن ام المنذر بنت قيس الانصارية قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي وعلي ناقه من مرظ قالت ولنا دوال معلقة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي يأكلان منها وطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مهلا فانك لاقهم من مرض كف علي وقد صنعت شعيرا او سلقا فلما جئت به قاسم او سلقا فلما جئت به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصب من هذا قال اخرجه ابو داود والترمذي وابن ماجة ثم اورد حديث ام المنذر رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي اي ابن ابي طالب وعلي ناقه من مرض ناقة من المرض اي قريب عهد بالشفاء من من المرض آآ ولم ترجع له آآ صحته تماما فهذا يقال له ناقة ناقة قالت ولنا دوال معلقة الدوالي المعلقة العذوق هذوك البسر يعلق حتى يرطب يكون رطبا فثم يؤكل منه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي يأكلان منه فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اي لعلي مهلا فانك ناقة من مرض ناقة من مرظ اي تحتاج الى حمية في هذه الفترة فترة النقاهة تحتاج فيها الى حمية فكان يقول له مهلا فانك ناقم مرظ حتى كف علي كف عن الاكل فهذا فيه فيه الحمية وان السنة جاءت بالحمية قول النبي صلى الله عليه وسلم مهلا يعني كف عن الاستمرار في الاكل فانك ناقة هذا من باب الحمية ادل هذا الحديث على دل هذا الحديث على الحمية قالت وقد صنعت شعيرا اه او سلقا صنعت شعيرا آآ او او سلقا آآ شعيرا الشعير المعروف والسلك هو خظار نوع من الخظار مثل آآ الجرجير والخس وهذه الاشياء السلك معروف آآ هو من من هذه الخضار واذا جمع ما اذا جمع او طبخ بماء الشعير اذا طبخ السلك او بماء الشعير فهو كما يقول ابن القيم من انفع الاغذية للناقة الذي هو في في البرء وآآ تماثل باذن الله من من مرض من انفع ما يكون له الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي اصب من هذا. فان في رواية فانه انفع لك. وفي رواية فانه اوفق لك اصب من هذا يعني آآ من الشعير ماء الشعير الذي هو باصول السلك باصول السلك فهذا نافع جدا للانسان الذي هو في اه في مرحلة النقاهة التي هي البرء من المرظ لم تعد له صحته بعد ولم يرجع له كمال صحته بعد فانه من انفع ما يكون له ان يعطى آآ ماء الشعير مطبوخا باصول اه السلك وقد جاء في صحيح البخاري ان الصحابة كانوا ينصرفون من الجمعة فيمرون على عجوز في طريقهم فيسلمون عليهم فتقدم لهم طعاما من السلك والشعير يعني صنعت آآ السلك بما اه الشعير وهذا الشراب آآ هو شراب نافع مفيد للبدن وتحدث ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد او كتاب الطب النبوي من زاد المعاد عن عن فوائده واقول من باب الدعابة لعله بمناسبة هذا الحديث وذكر فؤاده يقوى سوق السلك فالسوق هناك خضار كثيرة عليها تركيز وهذا مغفول عنه وربما لا يعرف عند كثير من الناس فاقول بالمناسبة ربما يقوى سوقه الان قال وعن صهيب قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز فقال ادنوا فكل فاخذت اكل من اكل من التمر؟ فقال اتأكل تمرا وبك رمد فقلت يا رسول الله امصه من الناحية الاخرى؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه ابن ماجة ثم ختم هذه الترجمة بهذا الحديث عن صهيب آآ رضي الله عنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه تمر وخبز فقال ادنوا فكل فاخذت اكل من التمر الذي بين يديه تمر وخبز فقال له ادن وقل فاخذت اكل من التمر فقال له عليه الصلاة والسلام اتأكل تمرا وبك رمد هذا الشاهد للترجمة تأكل تمرا وبك رمد يعني ان هذا لا هذا الذي به رمد ينبغي ان يحتمي عن التمر ويدل ذلك او يفيد ذلك انه اذا اكثر من التمر وبه رمد يتأخر الشفاء و لا لا لا يكون سببا في عدم تعجل الشفاء من ذلك. فهذا يفيد ان الحمية دواء وباب من ابواب العلاج التي جاءت بها آآ السنة عن نبينا عليه الصلاة والسلام فقال صهيب على وجه المداعبة والملاطفة قال امسه هكذا رواية الطبراني واما رواية ابن ماجة واليها الاحالة عند المصنف قال امضغ من الناحية الاخرى يعني الجانب السليم قال ذلك مداعبة فتبسم رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين