الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين قال الجامع حفظنا الله واياه في جميعه باب ينادى خلود فلا موت. قال تعالى وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر في المتفق من طريق البخاري قال حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا ابي حدثنا الاعمش حدثنا ابو سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى كهيئة كبش املح فينادى مناد يا اهل الجنة في شربون وينظرون. فيقول هل تعرفون هذا؟ فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي اهل النار فيشرئبون وينظرون فيقولوا هل تعرفون هذا؟ فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح ثم يقول يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت ثم قرأ وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة هؤلاء في غفلة اهل الدنيا وهم لا يؤمنون باب لكل انسان منزلان وعندي بالمشتغل منزل في الجنة ومنزل في النار. فاذا مات فدخل النار ورث اهل الجنة منزلة. فذلك قوله تعالى اولئك هم الوارون هلا باهل النار طيب. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال في كتاب الامام اليوم الاخر في صفة الجنة ونعيم اهلها. قال قال تعالى وانذرهم يوم الحسرة. شرحتوا عند الباب الحديث مئتين وستة قال رحمه الله تعالى عن عياض ابن حمار المجاشع ان الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته الا ان ربي امرني ان اعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا. كل مال نحلته عبدا حلال كل مال نحلته عبدا حلال واني خلقت عبادي حنفاء كلهم. وانهم اتتهم الشياطين فاشكالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم وامرته ان يشركوا بي ما لم ينزل به سلطانا وان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب وقال انما بعثتك لابتليك وابتلي بك وانزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه لا اله قوله لا يغسله الماء اي انه باق في الصدور ومحفوظ في السطور لا يزال بخلاف غيره بمجرد ان يغسل بالماء يذهب لان القرآن مما خص به ان حفاظه كثيرون حتى وان حتى وان ازيد من الصحف فانه في الصدور باق فان في الصدور باقي. اي انه محفوظ في الصدور تقرأه دائما ويقضان وان الله امرني ان احرق قريشا وهذا يحمل قبل النهي قبل النهي او معنى التحريق بمعنى قتلهم وتعذيبهم. والا لا يعذب بالنار الا رب النار فيحمل قوله ان احرق قريش على على قتالهم على قتالهم او يكون الحكم قبل قبل تحريم القتل والتعذيب بالنار. فقلت يا ربي اذا يكلغ رأسي فيدعوه خبزة اي يقتلونني. قال اخرجهم كما استخرجوك وغزهم لغزك اي بمعنى اغزهم نعينك ونمدك بمن يغزو معك. وقد امده الله يوم بدر بالملائكة ومده الله ايضا يوم احد بالملائكة وامده يوم حنين ايضا بالملائكة على خلاف في احد فمنهم من يقول لم لم يكن هناك ملائكة اما بدر وحنين فلا في وجود الملائكة فيها. قال استخرجوا كما استخرجوك وغزه لغزك وينفق. فسننفق عليك وابعث جيشا يبعث خمسة مترا فهذا من فضل الله عز وجل ان العبد اذا صدق مع الله نصره الله وايده وان اهل الايمان واهل الاسلام اذا صدقوا في نصرة دين الله وجاهدوا حقا في سبيل الله فان الله ينصرهم ويمدهم بامداد مضاعفة وقاتل بمن اطاعك من عصاك. قال وهذا هو الشاهد من هذا الحديث في هذا الباب. قال واهل الجنة ثلاثة من هم اهل الجنة ومن هم اهل النار؟ قال اهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مكسوف. اي حاكم عادل خاف الله عز وجل واتقاه فحكم بما انزل الله عز وجل ولم يبدل ولم يغير ولم يحكم بغير ما انزل الله مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى مسلم لكل اي رحيم رقيق وهذه من صفاته الجنة من كان كذلك وان كان تقصير من ذنوب فان رحمته ورقة قلبه تكون من سبب دخول من اسباب دخول الجنة وعفيف متعفف ذو عيال اي انه عفيف عن الحرام وعن ما حرم الله عز وجل من الاموال وغيرها متعفف لا يسأل الناس ولا يطلب من الناس شيئا صابر محتسب الاجر عند الله وهو ذو عيال وذكر العيال لماذا؟ من باب شدة حاجته انه مع حاجة ومع شدة طربه الا انه عفيف متعفف لا يسأل الناس شيئا فهذا ايضا جزاؤه لصبره واحتسابه وعفته وتعففه انه من اهل الجنة ثم قال واهل النار خمسة هؤلاء اهل الجنة حكم ذو سلطان مقسط ورجل رحيم رفيق رفيق رقيق القلب وعفيف متعفف ذو عيال الاهل النار قال الضعيف تعبده لك ضعيف ولا ضعيف لكن الضعيف بين الضعيف والضعيف فرق الظعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون اهلا ولا مالا والخاء الذي الضعيف هنا انما وعلى دين رؤسائه وعلى دين امرائه اطعنا سادته كبراءنا فاضلونا السبيل الضعفاء الذين يقولون ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم ضعفا من النار. فهؤلاء الضعفاء الذين هم لا زبر لهم ولا اهل ولا مال وانما متبع لاولئك الرؤساء والزعماء الذين هم على الكفر والضلال فهم من اهل النار معهم قال الذي والخائن الخائن الاول الضعيف الخائن الذي لا يخفى له طمع الخائن الذي لا يخفى له طبع وان دق الا خانه بمعنى انه انغمس في الخيانة حتى انه يخون في الشيء اليسير جدا يخون فيه هذا ايضا من اهل النار ومن صفاته ان نرى انه خائن في كل ويل ومن خالف الصغير خالك العظيم الكبير الثالث ورجل لا يصبح ولا يمسي الا الا وهو يخادعك عن اهلك ومالك رجل مخادع لرجل يتتبع عورات المسلم جل وقتي صباح ومساء يتتبع عورة المسلم كي ينال من عورته ومن اهله فهو يخادعه ويخونه وهذا يظل من علامات اهل النار البخل والكذب اي ان البخيل والكذاب ايضا هم من اهل صفات صفات من صفات اهل النار فالبغي الذي البخل هنا يراد به من ترك حقا يجب عليه او تدع او اخذ ما لا يحل له والكذاب فان الكذب يهدي الى الفجور والفجور يهدي الى النار قال والشنظير الفحاش الشنظير الفحاش فهو السيء الخلق السيء الخلق هذا والشنظير الذي الجبار العتيد المتكبر السليط اللسان هذا ايضا من اهل النار كل جعفري جواب سخار بالاسواق جيفة بالليل سخاب النهار. الا اخبركم باهل النار؟ كل جعبري جواب فيه المتجبر المتكبر المتغطرس هؤلاء هم اهل النار. ثم ذكر باب في نعيم الى ان قال وان الله اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد. والشاهد هو هذه الصفة لك رتيبة اهل الجنة واهل النار. ثم قال باب في نعيم الجنة وذكر يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار فيصبح وسط النار صبغة ثم يقال يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط وذكر الحديث فتأمل هذا الحديث العظيم يؤتى بالرجل من انعم اهل الدنيا لكنه من اهل النار فيصدى صبغة واحدة في النار ينسى لها كل نعيم لا يذكر نعيما مر به ولا يذكر نعيما عاشه بصبغة واحدة ويؤتى بابئس اهل من اهل الدنيا باشد الناس بأسا وبؤسا في الدنيا من اهل الجنة فيصبغ صبر الجن فيقول عبدي هل رأيت بؤسا قط؟ هل بر بك هل مر بك بؤس قط او شدة قط؟ فيقول لا والله يا ربي ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط. والشاهد عظيم عذاب اهل النار وعظيم نعيم اهل الجنة فاهل الجنة ينسون كل بؤس وكل شدة بغمسة واحدة. واهل النار الذين تنعموا وعاشوا في نعيم ينسون كل نعيم بصبرة الواحد يعني وشر الناس من هم؟ شر الناس فقراء الفجار. الذين لم يدعوا في الدنيا ولن يلعبوا في الاخرة ففاتهم حظ الدنيا وحظ الاخر. تأمل شخص فقير مدقع وهو يعيش بؤسا وشدة في الدنيا وبعد ذلك يكون مآله الى النار فهذا هو شر الناس نسأل الله العافية والسلامة قال باب بعدما ذكر نعيم اهل الجنة ونعيم اهل النار ذكر خلود اهل الجنة والنار وهذا مما يستدل به على ان الجنة والنار لا تفنيان وهذا محل اجماع بين اهل السنة. وان اهلها لا يخرجون منها ابد الاباد. اما الجنة فمحل اجماع بين السنة وكذلك على الصحيح ان اهلها لا يخرجون منها ابد الابد ومما تستدل به قوله يا اهل الجنة خلود فلا غوت ويا اهل النار خلود فلا موت فهو او اخبرهم بانهم خلود فلا موت وان الموت الذي كان ينغص لذاتهم ويهدم افراحهم يؤتى بي على صورة كبش فيذبح على ابواب الجنة فلو مات احد لو مات احد الفرح لمات اهل الجنة ويؤتى بالكبش فيذبح عند ابواب النار ولو مات احد من شدة من شدة الالم والحسرة لمات اهل النار ولكن هؤلاء يقالون خلود فلا موت ولاولئك يقال هم خلود سنموت لكن هذا التخليد الذي يقال له النار متى بعد خروج الموحدين من من النار. اذا خرج اخر موحد واخر رجل من اهل الجنة من النار يؤتى بعد ذلك بالكبش فيذبح على ابواب النار ويؤتى اه لاهل الجنة فيذبح ايضا على ابواب الجنة يقال لهما جميعا خلود ثم قال باب لكل انسان منزلة منزلة بمعنى ان هناك منزل في النار ومنزل في الجنة لكل عبد ان كان من الفجر والكفرة فهذا منزول في النار. وان كان المؤمن فهذا منزله في الجنة فاذا كان يوم القيامة ودخل المؤمنون الجنة ودخل كفار النار ورث كل واحد منزلا اخر فيرث اهل الجنة منازل اهل النار التي في الجنة ويرث اهل النار ويرث اهل يرث اهل النار منازل اهل الجنة في النار قال ما منكم من احد الا له منزلان. منزل الجنة منزل النار. فاذا مات فدخل النار ورث اهل الجنة منزله في منزله فذلك قوله تعالى اولئك هم الوارثون. وهذا الحديث رواه ابن ماجة واسناده جيد. لكن الذي يشكل هنا الذي يشكل ان اه ان ميراث الفاجر ميراث اهل النار منزل اهل منزل من كان مؤمنا بمعنى اذا دخل المؤمن الجنة وله منزل في النار هل يرد الفاجر ذلك المنزل؟ لم يأتي بالحديث هذا المعنى والله يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى والله سبحانه وتعالى لا يعذب الانسان الا وفق عمله الذي عمله. ولا يعذب احدا بعمل لم يعمله. ولذا احد موسى الاشعري عند مسلم انه يوضع على اهل النار سيئات اهل الجنة فهو حديث منكر. ولا تزر وادرة اخرى لكن هنا من باب الفضل فان الله يتفضل على من شاء بما شاء فتفضل اهل الجنة بمنازل اهل الجنة بمنازل اهل النار في الجنة. ولكن لن يعاقب اهل النار بمنزلة منازل الجنة فاضاف اليه واضح؟ يعني بمعنى اذا دخل المؤمن الجنة ورث ورث المؤمن منزلة الكاف التي كانت لو كانوا في الجنة لكن الكاب اذا دخل النار وكان والمؤمن له منزل في النار لا يرث الكافر منزل المؤمن في النار لماذا؟ لانه لا يعاقب ولا يعذب الا بحسب وهذا مقام العدل فيفرق بين مقام العدل وبين مقام الفضل. الفضل يتفضل الله بما شاء على من شاء. واما العدل فقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى ولا يعذب الانسان الا بما عمل. ولذلك جاء في مر بنا سابقا ان يؤخذ يؤخذ بسيئات اهل الايمان فتلقى على على اهل النار فهذا ليس ليس بصحيح. لكن يقال ان هذا وايظا الحديث الاخر انه يقال هذا في كاتك من النار لا اشكال لان كل المؤمن يعطى بكاكه لمن استوجب النار يعني بمعنى هذا يقول من باب تكريمه القي هذا في النار وادخل انت الجنة لا بأس لا بأس بذلك. والله تعالى اعلم. الحديث ذكر اه الجنة منزلة. هم. ولم يتطرق لاهل النار. ما في. نقول ليست. نقول الصحيح اه ليس في الحديث ان اهل النار يثون منزلة منزل المؤمن في النار فهناك مقام هناك مقام العدل ليس بميراث انا زدتها وهما واضح؟ ليس فيه يعني ان الكافر يلد منزلا في النار ليس فيه انما الذي يعرفه من؟ المؤمن في الجنة. اما الكافر يرث شيئا ولا تزر وازرة وزر اخرى لكن من دخل النار والسلامة تقلل في اوديتها ونال من عذابها الشيء الكثير نسأل الله العافية والسلامة