الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الجميع حفظنا الله واياه وما يكره من كثرة السؤال. قال تعالى سلام ورحمة الله وبركاته. لا تسألوا عن اشياء ده لكمت اسوءكم. المتفق من طريق البخاري حدثنا عبد الله ابن زيد المقرئ. حدثنا عن حدثنا عن ابن سعد ابن ابي وقاص عن سعد ابن ابي وقاص عن ابن ابي وقاص النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اعظم المسلمين جرم من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته. في متفق من طريق البخاري كان ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على انبيائهم فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم وفي لفظ الموسم انطلاق زائر من حرب حدثنا يزيد ابن هارون اخبار بعمر مسلم قرشي عن محمد ابن زياد عن ابي هريرة فيه بكثرة سؤالهم وزاد مسلم في اوله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجلا كل عام يا رسول الله فسكت حتى قال رسول الله صلى الله عليه قلت نعم لوجبت ولم ولما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتكم. في متفقين من طريق البخاري قال حدثنا ابو اسامة عن بريدة عن ابي بردة عن ابي موسى الاشعري قال سأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا اشياء كرهها فلما اكثر عليه غضب ثم قال الناس اسألوني عما شئتم فقال قال رجل من من ابي؟ قال ابوك حذافة فقام اخ فقال من ابي يا رسول الله؟ فقال ابوك سالم ولا شيبة؟ فلما رأى عمر ما في وجهه قال يا رسول الله انا نتوب الى الله عز وجل. وعند احمد ذكر حديثنا يجوز الاخبار عن محمد بن عامر عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم. لا تسألوا عن شيئا الا اخبرتكم به. فقال عبد الله بن حذيفة من ابي يا رسول الله قال ابوه كحذابة ابن قيس فرجع الى امه فقالت ويحك ما حملك على الذي صنعت؟ فقد كنا اهل جاهلية واهل اعمال قبيحة فقالها اني كنت احب ان اعلم من ابي من كان من الناس باب الاقتصاد في موعظة. قال تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. في متفقين البخاري قعد يتميز بن مسعود يذكر الناس في كل خميس فقال قال له رجل يا ابا عبدالرحمن اوجدت انك ذكرتنا كل يوم؟ قال اما انه يمنعني من ذلك اني اكره ان املك واني اتخولكم بالموعظة فكما رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة السآمة علينا. عند البخاري قال حدثني محمد بالسكن. حدثنا هلال ابو حبيب. حدثنا حدثنا الزبير بن الخريج عن عكرمة ابن عباس قال حدهن قال حدث الناس كل جمعة مرة فان ابيت فمرتين فانك اكثرت فثلاث مرات فثلاث مرار ولا تمل الناس هذا القرآن والفول في انكم ولا الفينكم تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملوهم. ولكن انصت اذا امروك بالحج ثم وهم يشتهونهم فانظر الشجع من الدعاء فاجتنبه. فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لا ينفعون الا ذلك. يعني لا يسعون الا ذلك الاجتناب باب كيفية الدعوة الى الله تعالى قال تعالى فكونا له قولا لعله يتذكر او يخشى. وقال تعالى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة عن ابي امامة مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه الى اليمن انك ستأتي قوما اهل كتاب فاذا جئتم فادعوا الى ان يشهدوا الى ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اطاعوا لك بذلك فاخبرهم ان الله الذي سلط عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. فانما اطاعوا لك بذلك فاخبروا ان الله فرض عليهم صدقة ان تؤخذ من اغنياء فترد على فقرائهم فانهم اطاعوا لك بذلك فاياك وكرائم واموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينه وبين الله حجاب قال حزاورة. ونحن فتيان حزاورة فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. باب تعليم النساء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الجامع وفقه الله سدد باب ما يكره من كثرة السؤال. ما يكره من كثرة السؤال. وساق هذا الباب في كتاب العلم مراده او ما يذكر في هذا الباب في في كراهة كثرة السؤال ان يسأل الانسان عن شيء لا ينتفع به لان السؤال يحمد اذا سأل السائل عما يحتاجه والله يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وقال النبي فيما يروى عنه وان كان فيه ضعف قال شفاء العي السؤال. وقال علي سلوني فاذا كان السائل يسأل طلبا للعلم وطلبا للتفهم والتفقه فهذا محمود اما اذا كان يسأل تعالما او يسأل تغليطا او يسأل تكثرا او لغير حاجة يسأل مما لا ينتفع به فهذا الذي يذم. ولذا قال سفيان عندما سئل عن مجزاء لم تقع. قال اذا وقعت فسألوا عنها وقال ابن مسعود البلاء موكل بالمنطق وقد عاب النبي صلى الله عليه وسلم سائل عندما سئل عن الرجل يجد مع امرأته رجلا فعاب السائل صلى الله عليه وسلم لانه يسعى لشيء لم يقع. فما سأل عنه وقع. فلما سأل عن هذا الامر المنكر ابتلي به هذا الذي يكره من كثرة السؤال. ولذا قال تعالى لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم. ويحمل ما ورد الا النهي عن السؤال الذي يذم سائله ما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في وقت التشريع. لان من اعظم الناس جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته وفي حديثه وفي حديث ابي ثعلبة وما سكت الله عنه فهو عفو ما دام الامر لم يحرم والشريعة لم تنهى عنه فالاصل فيه الاباحة والحلم. فاذا اتى سائل وسأل عن هذا الشيء فحرم بمسألته هذا جرم عظيم البخاري ان من اعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من اجل مسألته اي انه اجرا في حق المسلمين. كان المسلمون في سعة وكانوا في دائرة المباح. فبسؤالي هذا حرم عليهم ذلك الامر فيكون ممن اجرم في حق المسلمين. قول لا اذا وكثرة السؤال اي السؤال الذي لا كل ذنب اما من سارح العلم ان ينتفع به كما كان ابن عباس اوتي لسانا سئولا وقلبا عقولا فزاد بذلك الا والعلم كما قال يحيى لا ينال مستحي ولا مستكبر لان الحياء يمنع من السؤال وعائشة رضي الله تعالى كانت اذا اشكى عليها سألت فما وقع شيء لو واستشكلته الا سألت. اما ما جاء عن النهي كنا ننهي عن الرسول صلى الله عليه وسلم. فكنا نفرح بالرجل اعرابي هذا في وقت التشريع. قال ايضا عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن النبي صلى الله عليه وسلم لو قال دعوني ما تركتكم انما اهلك من كان قبلكم سؤالهم. وفي كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. ولذا اذا اخبر الانسان من شرعي فلا يستفصل يأخذ بظاهره ويعمل ما دل عليه لكن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال ان الله فرض عليكم الحج فحجوا الاصل الحج اذا حججت وقع منك الامتثال ولو مرة واحدة فقال الرجل يا رسول الله افي كل عام؟ قال لو قلت نعم لوجبت الاصل انك تتعب ما امرت به والاصل في الامر انه يتأذى بفعله مرة واحدة هذا الاصل بالامر انه لا يتكرر الا ان يأتي دليل على التكرار والا اذا قال لك رجل اكرم ضيفك اذا اكرمت مرة واحدة صدق انك اكرمته لكن اذا قال اكرم ضيفك كلما اتاك افاد التكنولوجيا جاء في الصلوات الخمس خمس صلوات في اليوم والليلة. والا لو جاء الامر بالصلاة مطلقا لكان اذا صلى المسلم ولو مرة واحدة صدق عليه انه صلى. واذا قال ابن حزم في قوله تعالى يا ايها الذين ان الله في قوله تعالى يا ايها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما. قال من صلى علي مرة واحدة فقد اصاب الامر. قد اصاب الامر. على كل حال كما قال هنا دعوني ما تركتكم. اي ما سكت عنه وتركتكم في تبينه فدعوني فيه. فان من كان قبلكم انما اهلك من كان قبلكم سؤالا اهلكم سؤالهم انما اهلك من كان قبلكم سؤالهم لانهم سألوا عن اشياء فما استطاعوا ان يأتوا بها فكان عدم فعلهم لها سبب هلاكهم. ولذلك لما امر الله بني اسرائيل ان يذبحوا بقرة لو اخذوا بقرة من عارض وذبحوها لاجزعن لكن تشددوا فشدد الله عليهم حتى ذكروا ان ما لونها؟ قال طفرة وفاقلة قالوا اتوا بعظم. ان البقر شابه علينا. فلما قال انها بقرة لا فارغ. ليس كبيرة وليست صغيرة اذلوه الغيب ذلل والاصل ايش؟ انها مذللة. مع انها غير مذللة وش قال؟ تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة اي سالمة لجميع العيوب لا شية فيها. يعني هذي لا يجدها الا يمكن بقرة واحدة في الالاف فلما وجدوها اشتروها من صاحب الملئ بملئ دمهاج ذهبا يعني قال لا يمكن الا ان تملأ جلدها ذهبا فشروها وشددوا على انفسهم فشدد الله عليهم. وايضا في قصة موسى عليه السلام عندما في قصة الخضر وطلبه موسى انما وجدت كعبة لما تجاوز الحد الذي حده الله له. فلما قال اتنا غداء لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. والا لو انتهى عند المكان الذي امره الله بجل انه اذا فقد المكتل انه يذهب لما وجد العنت والتعب. فقوله كثرة السؤال يحمل على هذا المعنى ولفظ مسلم بكثرة سؤالهم وزاد مسلم ايها الناس ان الله قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل هذا السؤال الذي يدهى عنه ان الله فرضك بالحج بحج. كم مرة؟ مرة واحدة هذا الاصل في الحج. لم يأتي التكرار لما قال فحجوا بمجرد ان يحجوا ولو مرة واحدة اصاب الامر فقال رجل قيل قيل انه آآ التميمي زبرقان الاقرع بن حابس آآ الاقرع بن حارس التميمي فقال الرجل اكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها الرجل ثلاث مرات حتى سكن اسكت عندما سكت ماذا يقول ينبغي على هذا؟ هل يسكت فعاد قال لو قلت نعم لوجبت. اذا بكثرة السؤال يحصل الهلاك. تأمل وتخيل لو ان الحج وارد كل عام هل يستطيع الناس ان يحجوا كل سنة؟ ثم قال ذروني ما تركتكم. اذا افاد هذا الخبر المطول ان قوله ذروني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم ان المراد السؤال الذي يترتب عليه الحكم ثم لا يمتثله فيكون في تركه الهلاك. فقال ذروني ما تركتكم اي ما سكت عنكم وما سكت عنه فهو عفو. ثم ذكر موسى الاشعري رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحيحين عن اشياء كرهة فلما اكثر عليه غضب ثم قال الناس سلوني عما شئتم اكثر السؤال غضب ان قال ما شئتم. فقام رجل هو عبد الله ابن حذافة قال من ابي سؤال الان هو فقط الرجل كانه يلمز وانه لا ينسب لابيه يعير بهذا الشيء. فقالت من ابي؟ قال ابوك فاصبح لديش الان براءة وتزكية له انه ابن حذافة السهمي. اول حذافة قال يا رسول من ابي؟ قال ابوك سالم مولى حذيفة مولى شيبة الذي هو بابوك سالم مولى شيبة. فلما رأى عمر وهذا يدل على فقهه وعظيم فطنته نتوب الى الله يا رسول الله نتوب انا نتوب الى الله. حتى سكى النبي صلى الله عليه وسلم وهدأ من غضبه ومع ذلك قالت امه لماذا اردت ان تفضحني؟ يعني نحن باهل الجاهلية وقد وقد اصبت شيئا في الجاهلية. فوالله لو نسبني في بعض في بعض الروايات لو نسبني الى عبدي لاكتسبت اليه. يعني اهم شيء نكتسب الى من؟ الى ابي الذي انسب اليه. وهذا ايضا او على كل حال هذا الرجل اراد ان يبرأ نفسه مما كان يلمز به. قال ايضا انما هلك من كان قبلكم بكثرة اختلاف على انبيائهم. لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم به. فقام عبدالله بن حذافة قال من ابي؟ قال ابوك حذافة ابن قيس. فرجع امي فقالت ويحك ما حملك على الذي صنعت؟ فقد كنا اهل الجاهلية واهل اعمال قبيحة فقالها ان كنت لاحب ان اعلم من ابي من كان من الناس. قال عند احمد وهو صحيح ايضا. هم. كان يجهل الالبان؟ لا لكن هناك من يلمزه قليس ابوك حذافة. كان هناك كأنه في الجاهلية ينشب لانه ليس هذا والده. اي فاراد ان يبين من يعني يعرف من ابوه قال باب الاقتصاد في الموعظة وقوله تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. اي ان الواعظ يتنبه الامر الاول ان يعظ اذا كانت الذكرى نافعة اما اذا كان الذكر غير نافعة فلا فلا يليق ولا يناسب ان يعظ الناس وهم عنهم غافلون عائشة حدث الناس ما اقبلت عليك ابصارهم. واذا التفتوا فاتركوه. لا تمل الناس حديث. الحديث. فهذا مما يناسب فاذا كان الناس في شغل او في عمل او في آآ مجمع هم عنك مشتغلون فلا تعظهم في هذا المقام فان ان الموعظة في هذا المقام لا تنفعه واذا قال تعالى وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين. وذكر حديث مسعود رظي الله تعالى وهو في البخاري ومسلم قالوا يا ابا عبد الرحمن لو ذكرتنا كل يوم كان يذكر كل خميس كل خميس يذكر وليس تخصيص الخميس ولكنه يوما كانهم يجتمعون فيه ويذكرون يذكرهم فقال الرجل يا ابا عبد الرحمن لو زدت لو لو لوددت انك ذكرتنا كل يوم قال اما انه يمنعني من ذلك اني اكره ان ابلكم اي تملوا الحديث واني اتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا. مخافة السآبة علينا لان الناس بطبيعتهم تمل وتسأل لو كل يوم حدثته وذكرته ووعظتهم اصبح الناس في هذا الجانب فيه ملل وسآمة بل قد يكون كثرة طرق سبب الى تبلد احساسهم وان لا يبالوا بمثل هذه المواعظ. فاذا كانت الموعظة تأتي يعني حينا بعد حين كانت كان ذلك اوقع في القلوب وهذا لا ينطبق على العلم. العلم هو مقام يعني يطلبه من يريده ويسعى في تحصيله من يحرص على تحسي لما الوعظ يتعلق بعامة الناس. وعامة الناس لا يقبلون عليك واعظا كل يوم. انما يحتاجون من يعظهم ابن مسعود كل اسبوع مرة كل شهر مرة حتى يكون الوعظ له حتى يكون الوعظ واقعه في قلوبهم. لانك لو وعظت الناس كل يوم كل يوم كل يوم اصبح بذلك سآمة وملل من الناس بل قد يكرهون مجلسك ولا يرغبون في الجلوس اليك تجد بعض الناس اذا جاء من يعلو الناس يعرف دائما يقول جاء الذي سيفرقنا ويكرهون مجلسه هذا لا شك انه من الحرمان وهذا واقع ولذلك ينبغي على الواعظ والمذكر اذا جلس لا يلزم ان كل ما جلس معهم في كل يوم خاصة اذا كان يأتيهم كل يوم ان يعظهم يجعل يغير مرة مرة يعظ مرة يذكر فائدة يذكر قصة يذكر مسابقة يجعل شيء يجعل الحديث له لان الناس يرغبون بالحديث كما ترغب انت ايضا في الحديث. قال عليك ابن عباس الله تعالى عنه حدث قال حدث الناس كل جمعة مرة فان ابيت فمرتين فان اكثرت فثلاث مرار ولا تمل الناس هذا القرآن ولا الفينك وهذه قول تأتي القوم وهم في حديث من حديث وهذا يفعله بعض الوعاظ ويجد الناس عندهم موظوع يتناقشون فيه ويتدارسونه وقد اهمهم امره ثم يدخل بينهم ويعظهم. انت الان كرهت الناس فيما ستقول؟ لانك قطعت عليهم حديث كما قال ابن عباس هنا ولا الفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم تقص عليهم فتقطع فتقطع عليهم حديثا فتملهم. ولكن انصت. استمع لهم واستمع لحديثهم. فاذا امروك فحدثه ولذلك يجد بعض العرب يقول يا فلان حدثنا ذكرنا بالله اذا طلبوا ذلك فهذا من اعظم من اعظم او المواقع او الاوقات التي يكون فيها الوعظ نافعا فحدثهم وهم يشتهونه فانظر فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه. فاني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يفعلون الا يفعلون لا يفعلون الا ذلك الاجتناب. لعل العبارة فاني عهدت وسلم واصحابه ولا يفعلون الا ذلك اي اجتناب السجن اي اجتناب السجن. بمعنى لا يفعلون ذلك. فان لا يفعل ذلك لا يتقصدون السجع. قد يقول قائل في قول النبي صلى الله عليه وسلم مواضع كثيرة فيها من السجن يقول هذا وقع اتفاقا لا قصدا. اما الذي يتقصد السجع في كلامه ما يسمى يجمع الكلمات التي يكون فيها سجع ويحرص على جمعها تقول لم تصب هدي النبي صلى الله عليه وسلم. لكن لو وقع السجع في كلامك فصاحتك تقول لا حرج في ذلك ولا تعاب ولا تلام. وهذا الذي قصد ابن عباس قال وانظر السجدة من الدعاء فاجتنب اي لا تتكلف السجع من الدعاء ثم قال بعد ذلك باب كيفية الدعوة الى الله تعالى وان الداعي يقول له كما قال تعالى في قصة موسى فقولا له فقولا له قولا لينا. قيل قال ومن؟ موسى وفرعون. قاله موسى وهارون لاعتى اهل الارض كفرا واعظمهم ضلال فرعون لعده الله. مع ان موسى فعل هذا وشد عليه ايضا القول واني اظلك يا فرعون مثبورا وهذا نوع من انواع الشدة. ولذا يقال للداعية انه يفعل ما هو الانسب. يلين في وعظه تذكيره فان قبل منه فهو ذاك. وان رأى من الذي يذكر ويوعظ اعراظا وغفلة وان اللين لا ينفع معه انتقل معه الى الشدة ايضا ذكر قولك ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا الاصل في الدعوة ان تقومي على ورق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز في الدعوة ان يدعى الى الله بمعصية الله عز وجل ولا بطرق باطلة لا تجوز لان هناك من يدعو يجمع الناس على ظلال ويجمع الناس على منكر ويقول انا اجمعهم لكي ادعو نقول طريقك هذا طريق باطل كمن يجمع الناس في حفل ومرقص وغناء ويريد بهذا انهم يجمعهم على ما يحبون حتى يدعوهم الى ما يحب. نقول فعلك هذا ليس وطريق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وهي مسألة هل الدعوة توقيفية او الدعوة الاجتهادية. لا شك ان الدعوة من جهة وسائلها اجتهادية. ومن جهة غايتها فهي توقيفية ولابد ان يكون في دعوته قاصدا اعلاء كلمة الله ولا يجوز ان تكون الوسائل محرمة لابد ان تكون الوسائل التي يسلكها في دعوة ان تكون مباحة وجائزة اما المحرم فلا يدعى الى الله به. يعني لا لا يفعل المحرم ليدعو الى الله عز وجل لكن اذا كان المحرم طريق الى نصرة دين الله عز وجل ولا تتأتى هذه النصرة اللي بطريق المحرم فيكون هذا فعل فعل المفسدة لمصلحة اعظم. قال ابن عباس رضي الله عندما حديث معاذ المشهور الذي في البخاري ومسلم انك ستأتي قوم اهل كتاب فاذا جئتهم هذا يدل ايضا ان التدرج في الدعوة هو المنهاج الصحيح ولذلك قال وسلم عندما قال قال انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. ان يشهدوا ان لا اله الا الله محمد رسول الله فانهم اطاعوك اذا لم يطيعوا في هذا الامر لا ندعوا من الاخلاق والفضائل وبقية الاعمال لانه لو فعل ما فعل ولم يحقق الشهادتين لم ينفعه ويفعله بعد ذلك لكن ان اجابوك بالتوحيد فانتقل لهم الى بقية الشرائع الصلاة يستجاب الصلاة اخبروا بالزكاة لانه اذا لم يصلي ولم يقبل لو صل لو زكى وحج وصام لم ينفع لم يقبل لم يقل ذاك ولا ينفع ذاك ولا يكون مسلما بفعل تلك البقاء تلك بقية لا كن مسلما بفعل بقية الشعائر. والحديث سيدل على التدرج في الدعوة. واما حي جند ابن عبد الله الذي ذكره هنا وهو ان الداعية الى الله عز وجل يتعلم اولا ان ان يوقر الايمان يوقر الايمان في قلبه وان يثبت الايمان في قلبه. فكما قال هنا ونحن فتيان حزاورة اي صغار صغار ومن غير الغلام الذي بقي اشتد قوته والغلام الذي بلغ واصبح قويا يقول تعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن. ومعنى الايمان هنا اي عرفنا التوحيد وعرفنا ما يتعلق بامور الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا ايمانا الى ايماننا او فازددنا به ايمانا فهذا معنى حديث جن ابن عبد الله وهو حديث صحيح رواه علي ابن محمد كما ذكر عن وكيع قال حدث حمام نجيح عدتها انا ابي عمران الجوني عن جند ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه فتعلمنا الايمان قبل القرآن بمعنى ان تربي الناس على مسألة يعني تأتي الى الناس تعرفهم بربهم قال تعالى من جهة الهيته ومن جهة ومن جهة ما يتعلق ايضا بالامور الغيبية كالجنة والنار وما يتأثر على ذلك حتى اذا امتلأت قلوب بالله عز وجل بعد ذلك اذا قرأوا القرآن ازداد بقراءة القرآن ايمانا فهذا معنى تعلمنا الايمان قبل القرآن اي اي شهدنا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وعرفنا ان الله والهنا وربنا وخالقنا ورازقنا وصرفنا العبادة لهم ثم تعلمنا القرآن بعد ذلك فازددنا به ايمانا. والله تعالى اعلم. واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد