الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الجامع وحفظ الله واياه في جميعه باب خلق الادمي في بطن امه. وفي المتفق ينطلق البخاري قال حدثنا عنه زيد ابن وهب سمعت عبد الله ابن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق. ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما واربعين ليته ثم يكون علاقة مثله ثم مثله ثم يبعث اليه الملك فيؤذن باربع كلمات في كتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد. ثم ينفخ فيه فان احدكم ليعمل بعمله الجنة حتى لا يكون بينها وبينه الا ذراع فيصدق عليه الكتاب. فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار. وان احدكم ما يعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينهم الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل عمل اهل الجنة فيدخلها. في المتفق من طريق البخاري حدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله وكل بالرحم ملكا يقول يا ربي نطفة يا رب علاقة يا رب مضغة فاذا اراد ان يقضي خلقه قال هذاك هنا ام انثى؟ شقي ام سعيد فما الرزق والاجل في كتب في بطن امه؟ باب كتابة الاجال والارزاق. قال تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. وعند مسلم قال حدثنا يسحق ابن ابراهيم الحنظلي يحجج المشاعر واللفظ لحجاج قال واخبرنا من قال حجاج وحدثنا عبد الرزاق اخوانا الثوريون المغيث ابن عبد الله ابن سويد عن عبد الله ابن سعود قال حبيبة اللهم متعني بزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي ابي سفيان وابي اخي معاوية. فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انك سألت اني انك سألت الله يا جاهل مضروبة واثار موطوءة وارزاق مقسومة لا يعجل شيء منها قبل حله. ولا يؤخر منها شيء بعد حله ولو سألت الله يعافيك من عذاب في النار وعذابي في القبيلة كان خيرا لك. قال رسول الله القردة والخنازير هي مما مسخ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل لم يهلك قوما او يعذب قوما فيجعل لهم فيجعل لهم نسا وان القردة والخنازير كانوا قبل ذلك. باب كل مولود يرد على الفطرة في متفقين من ذلك للبخاري قال حديثنا عبدا واخبرنا عبد الله يا اخواننا يونس عن الزهرية اخواني ابو سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مولود الا يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه انه فطرة الله التي فطر الناس عليها. بابنا الله اعلم بما كانوا عاملين. في متفق من طريق البخاري قال حدثنا حباء بن موسى اخبرنا عبد الله يا اخوان شعبة ابي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اولاد المشركين فقال الله اذ خلقهم اعلم بما كانوا عاملين باب جف القلم بما انت لاقى. في متفقين من دليل البخاري قال حدثنا هذا محدثنا حدثنا يزيد الرشك. قال سمعت مطرفا ابن عبد الله ابن يحدث اهل الجنة من اهل النار؟ فقال نعم. قال فلما العاملون قال كل يعمل قال كل يعمل لما خلق له او لما ييسر له. في مسلم. جف القلم بابي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله قال الجامع وفقه الله عز وجل وسدده. باب خلق الادمي في بطن امه. وقفنا على هذا؟ نعم ذكر حديث ابن مسعود الذي في الصحيحين وفيه انه قال حدثني الصادق المصدوق. وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم ان احدكم او ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة او اربعين ثم يكون علقة مثله ثم يكون مضغة مثله. ثم يبعث اليه الملك. فيؤذن باربع كلمات وسواه فيؤمر باربع كلمات. وذكر انه يكتب في هذا في هذا الرحم لهذا الجليل يكتب رزقه ويكتب اجله ويكتب عمله ويكتب عمله وشقي ام سعيد. ثم فيه الروح. اذا نفخ الروح يكون في الاربعين الثالثة. في الاربعين الثالثة. فعلى هذا اذا تجاوز الثمانين يوما دخل في المضغة واذا دخل في المضغة ابتدأ فيه ابتدأ فيه نفخ الروح ولذا نص العلماء ان من سقط بعد بعد الثمانين انه في حكم في حكم الجنين حكم السقف واما ما قبل ذلك فهو في حكم العلاقة والنطفة لا حكم لها. فلا يصلى عليه ولا يدفن اذا كان في الاربعين الاولى او فيما قبل ذلك. اما اذا كان بعد الثمانين فان الغالب في انه يتخلق يظهر له شيء من التأمين من الصورة. ففي هذه الاربعين الثالثة يؤمر برزقه واجله وعمله وشقي سعيد ثم بين ان احدنا يعمل بعمله الجنة حتى لا يكون بينها وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب. الكتاب هنا يعود ما كتب في بطن امه. وهذا الكتاب العمري الكتاب العمري هذا يعود ايضا الى الكتاب الذي في صحف الملائكة ويعود في اللوح المحفوظ فهي كتب متعددة الذي في اللوح المحفوظ لا يتغير ولا يتبدل والذي يكتب في بطن الام ايضا هو كذلك. وكما انه في اللوح المحفوظ لانه ينسخ ما في اللوح المحفوظ ويكتب هنا فيكتب عمله واجله وشقي او سعيد والشقي من شقي في بطن امه والسعيد من سعد في بطن امه. فمن كتب له السعادة في بطن امه فهو السعيد. من كتب له الشقاء في بطن امه فهو الشقي ولذا ذكر ان احدنا يعمل بعمل اهل النار حتى لا يبقى بينها وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب الذي فيه السعادة من يعمل اهل الجنة فيدخل الجنة والعكس ايضا كذلك والمراد هنا ان هناك ان هناك تقدير التقدير العام في اللوح المحفوظ وهناك تقدير عمري فهناك تقدير السنوي وهناك تقدير في كل يوم يقدر الله ما شاء. يسمى الكتابات يعني انواع الكتابات وانواع وانواع التقادير. هناك تقدير الحولي يقدر فيه مقادير السنة في ليلة القدر فيها يفرق كل امر حكيم. ثم ذكر حديث انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله وكل بالرحم ملكا يقول يا رب لطفه فتكون نطفة يخبئني والله اعلم بذلك يا ربي علقة فهي كذلك يا ربي مضغة فاذا اراد ان يقضي خلقه قال اذكر ام انثى شقي ام سعيد؟ فما الرزق والاجل؟ فيكتب في بطن امه. وهو ايضا في الصحيحين بهذا المعنى. فيقول يمر بهذه بهذه الاحوال وهذي الطبقات كونه نطفة سبحان الذي خلقها وهذه النطفة وهي من ماء مهين تنقلب في الرحم لا علقة دم. قطعة دم تعلق سميت علقة لماذا؟ لانها تعلق في الرحم ثم تنقلب هذه العلقة بعد ان تتلقح البويضة بها تنقلب الى مضغة قطعة لحم ثم تكبر هذه المضغة حتى تكون جنينا ويكتب في هذه هذه الطبقات يكتب فيها الرزق والعمل والشقاء والسعادة. قال باب كتابة الاجال والارزاق قال تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون بمعنى ان الله سبحانه وتعالى قدر مقادير الخلق وكتب اجالهم فلا يؤخر عبد عن اجله ولا يقدم ولا ولا يزيد ولا ولا يزاد في الرزق ولا ينقص كل سيأخذ رزقه ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها كاملا. فرزق الله لا يجر حرص حريص ولا يمنعه عاجز وعاجز ولا يستجل بمعصية الله لا يستجلب رزق الله بمعصيته. الله عز وجل كتب الارزاق وجعل لهذه الارزاق اسباب من اتى باسبابها نال ما كتبه الله عز وجل له من تلك الارزاق فالاجال مكتوبة والارزاق مكتوبة ايضا ذكر حديث ام حبيبة رضي الله تعالى عنها انها قاتلوا بهذا الدعاء ودعاؤها لا بأس به من جهة من جهة الدعاء اللهم متعني بزوجي مدعت ان تمتع بزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم متعني بزوج رسول الله ومتعني بابي ابي سفيان طب يا اخي معاوية اي اطل اعمارهم اتمتع بهم فقال وسلم انك سألت الله لاجال مطلوبة. اي هذه الاجال مضروبة وقد فرغ منها. ودعاؤك هذا لن تزيد في اجالهم وترك الدعاء ايضا لن ينقص من اجالهم واثار موطوءة اي ان هناك اثار لابد ان توطأ وارزاق لابد ان تؤكل واذا كان لك اثر ستطعه لن تموت حتى تطأه. من الناس من كتب انه يموت في الصين مثلا. فلن يموت حتى يطأ الرصين. كما انك ترى الان كثيرا من الناس يأتون من بلدان شتى ويموت في غير بلده ويجره الموت الى بلد اخر بعيد حتى يموت فيه بل هناك من يطأ الاثار الكثيرة وينتهي اثره او ينتهي تنتهي اثاره عند الموضع الذي كتب الله ان يموت فيه واثار موطوءة وارزاق مقسومة. لا يعجل شيئا منها قبل حله. لا يعجل لا يعجل شيئا منها قبل حله لا تستطيع ان تعجل رزقا قبل ان يأتي حلة ولا تستطيع ان تؤخر منها شيئا بعد حله ولو ولو ثم قالها وجه توجيه لو سألت الله عز وجل ان يعافيك من عذاب من عذاب النار. وعذاب القبر لكان خيرا لك بمعنى لو سألت الله النجاة من النار وسألت الله عز وجل ان يقيكي عذاب القبر لكان خيرا لك وذلك الا دعاؤها بان ينجيها الله من عذاب القبر ومن عذاب النار هي من الاسباب التي تدفع بها يدفع بها العذاب تدفع بها العذاب. هذا سبب فقد يدفع الله العذاب عن الشخص بدعائه كما جاء في الحديث ان الدعاء والقدر ليتعالجان في السماء ولا يرد القدر الا الدعاء فهذا لو قال قائل ما الفرق بين ان تسأل الله ان يمتعها بزوجها وباخيها وبابيها وان تسأل الله ان ينجيها عذاب القبر وكلاهما قد قدر يقول هذه الاجال قد فرغ منها وعلم وقد يكون هذا العذاب معلق بسبب ان دعت ربها صرف الله عنها العذاب وان لم تدعو لم يصرفها العذاب فكان الدعاء بصرف العذاب من الاسباب الدافعة للعذاب بخلاف اللهم اطل عمره لن يطول عمره اللهم واضح ولذلك جاء في الحديث من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه قال قال جماعة العلماء ان النسأة في العمر هنا ليست بمعنى ان عمره يطول وانما يبارك له في عمره. لكن نقول الصحيح انه يطول لكن يطير شيء ان هذه طاعات هي سبب سبب يتغير معه الاجل بالنسبة لما في صحب الملائكة اما الذي في الصحف في اللوح المحفوظ فلا يتغير ابدا لماذا؟ نقول من طال عمره قد كتب الله له انه يصل رحمه ينسى له في اثره ويبسط له في رزقه. والاخر قد لا يفعل ذلك فلا يفعل له ذلك. على كل حال النبي صلى الله عليه وسلم دل على اسباب على الدعاء بالاسباب للدعاء وهو سبب شرعي في دفع العذاب والسلامة منه قال فقالت يا رسول الله القردة والخنازير هم من مسخ هم قال هي مما مسخ قالت ان الله عز وجل لم يهلك قوما او يعذب قوما فيجعل لهم نسلا وهذا النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى الظب واخذ يعد اصابعه قال ان هناك امة من بني اسرائيل قد مسخت ولا ادري اهذا منها ام لا يقال هنا ان النبي كان اولا لا يعلم ثم بعد ذلك علم ان النسخ لا يتناسب وان جميع ان جميع الامة التي نسخت قرد وخنازير او مسخت في فئران او مسخت يعني امة نسخت لا يدري ان فعل بها اي مسخ كان فانه لا يتناسل بمعنى انه لا يبقى اتقى من ثلاث ليالي كل مسخ يمسخ لا يبقى لها ولذلك في اخر الزمان يمسخ لك منهم القرد والخنازير. وكما قيل في من سبق يقال ايضا ان هؤلاء الذين يمسخون لا يبقون بما انه اذا مسخوا فهو على ما عليه شيء على هلاكهم وزوالهم وذلك ليمسخ ثم يحلق ويموتون ثم قال باب كل مولود يولع الفطرة عن ابي هريرة رضي الله تعالى من ما من مولود الا يولد على الفطرة. الفطرة من اي شيء؟ قيل الحنيفية وقيل الاسلام وقيل التهيئ لقبول الحق وعدم رده وهذا كله صحيح ثم بين خلاف الفطرة فابواه يهودانه ان يصرفان عن الفطرة السليمة الى اليهودية او يمج او ينصرانه كذلك او يبجس لكن لم يقل يسلمان لماذا كان الاسلام هو دين الفطرة فالاسلام يوافق الفطرة فلا يتغير معها فلا تتغير معه الفطرة قال كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء. هل تحسون فيها من جدع؟ بمعنى ان البهيمة تولد حتى يأتي الانسان ويجدع قرنها او يقطع اذنه في غيره. اما لو بقيت على طبيعتها تبقى على خلقة الله التي خلقها الله عز وجل عليها قال فطرة الله التي فطر الناس عليه ثم ذكر اولاد المشركين والاطفال على وجه العموم. قال ابن عباس وفي الصحيحين سورة سبع الاولاد المشركين فقال الله اذ خلقهم اعلم ما كانوا عابدين. هذه المسألة وقع فيها الخلاف بين العلماء خاصة في اولاد المشركين. اما اولاد المسلمين فبالاجماع انهم في الجنة وانما الخلاف وما ذكر فيه من اقوال هو خاص باولاد المشركين. ذكر اهل العلم ان من علامات الساعة الخوظ في اولاد المشركين. جاء في الحديث ان الساعة لا تقم حتى يخوض الناس في اولاد المشركين اين مصيرهم؟ والنبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه في الصحيح في صحيح البخاري انه قال في حديث سمرة في قصة في ذكر ابراهيم عليه السلام انه ورأى حوله اطفال كثير قال كل من مات قبل الحلف قال واولاد المشركين قال واولاد المشركين فهذا نص صريح ان كل من مات قبل ان يبلغ الحنة او قبل ان يبلغ الحلم من الاطفال سواء كان من المسلمين وغيرهم انه في كفالة ابراهيم. والنبي قبل ذاك كان يقول الله اعلم بما كانوا عاملين. وهناك ما يقارب ما يقارب اربعطعش يعني ما يقارب عشرة اقوال انه مع ابائهم انهم فنجان بالنار انهم في الجنة انهم عصافير انهم آآ آآ الله اعلم بما هم عاملين اقوال كثيرة واصح الاقوال في هذه المسألة قولان هذا الحديث وحديث انه في كفالة ابراهيم عليه السلام والقول الثالث انهم يمتحنون في عرصات القيامة بمنزلة اهل الفترة. والصحيح انهم مع اولاد اما انهم مع اولاد المسلمين في الجنة هذا هو هذا هو الصحيح لان قوله كل مولود يدعي الفطرة ان هذا الاصل في المواليد وانه قبل ان يبلغ فهو في حكم غير المكلف وغير المكلف لا عقاب عليه ولا حساب عليه. قد يقول قائل الغلام الذي قتلوا الخضر واولاد يأجوج ومأجوج نقول هؤلاء لهم حكم خاص سبق علم الله فيهم انهم يكونون على هذه الحال فحكم الله عليهم بذلك. يقال بمعنى الذي قتل الخضر الله يعلم انه ان كبر سيكون من اهل النار. واذا امتحن في العرصات سيكون ممن يجيب بجواب اهل النار واما اولاد يأجوج ومأجوج فهذا حكم الله فيهم انهم مفسدون في الارض فهم واولادهم ايضا في النار. قد يقال ان الذين ماتوا من اولاد يأجوج ومأجوج وهم صغار انهم يلحقون ايضا بحكم الاولاد على وجه العموم فيكون كل مولود يولد على الفطرة. والله تعالى اعلم