الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا وللحاضرين والمسلمين قال الجميع حفظنا الله في جميع علمي وبذل المشقة في سلمة ابن عبد الرحمن عن ابن عباس قال وجد اكثر حديث رسول صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الانصار والله اني كنت لاتي الرجل منهم فيقال هو نائم ان يوقظ لي فلو شئت ان يوقظ لي فاتى حتى يخرج ليستقيل بذلك حديثه. فاجلس ان ادخل لدخلت ولكن ولكن اجلالا له وعندي تلميذ قال يا اخواني يجب المرء قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الانصار يا فلان ثم فلنسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانهم اليوم كثير فقال وعجبا لك يا ابن يا ابن عباس اترى الناس يحتاجون اليك وفي الناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ترى الحديث وفيه فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي فقال كان هذا الفتى اعقد مني بومة جاء في صفات العلماء قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء وعندي الدمشقي عن ابي الدرداء قال تكون عالما حتى تكون متعلما ولا بالعلم عالما حتى تكون به عاملا وكفى بك اثما لا تزال مخاصما. وكذلك اثما ان لا تزال ماريا وكثابك كاذبا الا تزال محدثا في غير ذات الله. وعند قال اخبرنا الحسن ابن عرفة حدث مبارك بن سعيد عن اخيه سفيان الثوري عن قال قلت للحسن يوما في شيء قاله يا ابا سعيد ليس هكذا يقول الفقهاء فقال ويحك ورأيت انت فقيها قط انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة هي البصير بامر دينه. المداوم على عبادة ربه. وعند الدامي يقول ابو النعمان حدثنا عمال ابن قال ويتفقهون من غير العبادة ويطلبون الدنيا بعمل الاخرة ويلبسون جلود الظأن وقلوبهم امر من الصبر. فبها يغترون واياي يخادعون فحلفت به لاتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيها حيران وعندي حدثنا حميد بن الاسود عن عيسى عن شعبي قال ان من كان يطلب هذا العلم ان يجتمع فيه خصلتان العفو فان كان ناسك عاقلا قال هذا امر لا يناله الا العقلاء فلم يطلبه. وان كان عاقلا ولم يكن ناسي فان قال هذا امر لا يناله والا النساك فلم يطلبه. قال ولقد رهبت ان يكون يطلبه اليوم من ليست فيه واحدة منهما لا عقل ولا نسك عن سفيان صالح قال وددت اني نجوت من علمي ولا علي اخبرنا سليمان ابن حرب عمارة ابن مهران عن الحسن قال ذرت الناس والناسك اذا نسك لم يعرف من قبل منطقه. ولكن يعرف من قبل عمله فذلك كالعلم النافع. باب العمل بالعلم وحسن النية فيه اخبارنا مجاهدين ومجاهدين عبدالله بن نهيد عن مالك بن مغول قال قال رجل الشعبي افتني ايها العالم فقال العالم من يخاف الله اخواننا حجة الله على ابن ادم. اخبرنا عن الفضيل ابن عياض عن هشام الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. اخبر عبيد الله ابن اخبرنا عبيد الله حدثنا جرير عن حبيب ابن عبيد قال كان يقال تعلموا العلم وانتفعوا به ولا تعلموا لتتجملوا به فانه يوشك ان بكم عمر ان يتجمل ذو العلم بعلمه كما يتجمل ذو البزة ببزته اخبرنا محمد بن عبدالله حدثنا سعيد ابن هشام الحسن البصري قال ان كان الرجل يصيب الباب من العلم فيعمل به فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها لو كانت له فجعلها في الآخرة. قال قال الحسن وكان الرجل اذا طلب العلم لم يلبث ان يرى ان يرى ذلك في بصره وتخشعه ولسانه ويده وصلته وجهده. قال وقال محمد ابن سيرين انظروا عمن تأخذون هذا الحديث فانما هو دينكم. اخبرنا سليمان عن ابي مسلم الخولاني قال العلماء ثلاثة فرج عاش في علمه وعاش معه الناس فيه ورجل عاش في ولم يعش معه فيه احد ورجل عاش الناس في علمه وكان وبالا عليه. اعوذ بالله لهم يكفي. بركة بارك الله فيك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الجامع وفقه الله عز وجل قال باب تكريم العلم وبذل المشقة فيه وتكريم العلم هو ان يعظم العلم وان يحترمه وان يجله والا يبذله الا لاهله وان يصونه ان يطلبه الدنيا او ان يجعل العلم سلما ووسيلة لينال بها حظ من حظوظ الدنيا ولو ان اهل العلم صانوه لصانه ولكن قال قال عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه بمعنى ان تكريم العلم هو ان يعظم العلم وان يحترم ان يجل وان وقر فمن فمن اذلال العلم ان يبذله لغير اهله ومن اذلاله ان يجعل العلم وسيلة ينال بها حظا من حظوظ الدنيا او يجعله سلما له لينال به شرفا ومنزلة في الدنيا. فان هذا من عدم تكريم العلم واذا كان السلف رحمهم الله تعالى يعظمون العلم ويحترمونه ويكرمونه بان لا يبذلوه الا لاهله. قال ابن عباس قال رضي الله تعالى عنه وجد اكثر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الانصار والله ان كنت لاتي الرجل منهم فيقال هو نائم فلو شئت ان يوقظ لي فادعوه حتى يقول ان يوقظ لي فادعه حتى يخرج لاستطيع بذلك حديثه هذا الحديث اسناده جيد رواه الدارمي من حديث محمد ابن عمرو ابن سلمة ابن عباس وفيه وفيه ان ابن عباس رضي الله تعالى عنه كان يجل العلم وذلك انه كان ينتظر عند ابواب حتى تصف عليه الريح التراب تعظيما لهذا العلم وكان رضي الله تعالى عنه يتبع زيد ابن ثابت حتى ان هو يتبعه على هذا يمشي على قدميه وذاك على دابته. وان الاحجار لتنكبه احتراما للعلم مع انه من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فهكذا يحترم العلم وهكذا يعظم كما قيل العلم يؤتى ولا يأتي العلم يؤتى ولا يأتي ثم ذكر الزهري قال كنت اتي باب عروة فاجلس بالباب ولو شئت ان ادخل الجهد ولكن اجلالا له. اجلالا للعلم واجلالا لاهل العلم وتعظيما لهم يقول لو شئت ان ادخل لدخلت لكن اجلالا له وتعظيما له انتظر حتى يخرج وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل الانصار يا فلان هلم فلنسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانه اليوم كثير هذه الهمة وهذا العزم الذي كان عند ابن عباس رضي الله تعالى عنه هو الذي ابلغ ما بلغه وهو الذي جعله حظرا وعالما واماما احتاج اليه اكابر الصحابة في زمانهم بل كان رظي الله تعالى عنه كان يقرئ ابن عوف وكبار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان شابا ولكن رفعه الله عز وجل باي شيء بهذا العلم فقال هذا الرجل عجبا لك يا ابن عباس او تظن ان يحتاج الناس اليك وفي الناس من اصحابه وفي الناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من ترى يقول فعاش هذا الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي ولذا قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لو بلغ هذا الفتى ما بلغنا ما ادركه منا احد مسئول لو بلغ هذا الفتى لو بلغ هذا الفتى الفتى ما بلغنا اي ادرك ما ادركنا من من السماع والادراك لما ادركه منا احد اي انه بلغ مبلغا عظيما لكنه انما يحدث عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وليس لهم الا حديث المرفوع التي السابع بالنبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاث عشر احاديث. الى ثلاثة عشر حديثا والا عابت احاديثه يرويها عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الانصاري فقال كان هذا الفتى اعقل مني. وصدق رضي الله تعالى عنه قال بعد ذلك بعض ما جاء في صفات العلماء من هم العلماء الذين اثنى الله عز وجل عليهم من هم العلماء الذين نالوا هذا الاجر العظيم وبلغوا هذه المنزلة الرفيعة اكل من تعلم العلم وسلك طريق العلماء ينال هذا الاجر ذكر ان العلماء كما قال الشعبي انما العالم من يخشى الله. انما العالم من يخشى الله وانما العلماء الذين ينجون يوم القيامة من علماء العاملون اما من تعلم العلم ليرائي به الناس يترأس به المجالس ويماري به العلماء وايجابه السفهاء فهذا النار النار وثلاثة تساعد اولا تساعد النار وعالما تعلم العلم ليقاله عالم او قارئ للقرآن ليقاله قارئ او يقاله عالم ذكر قوله ان ذكر قول الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء اي ان العالم هو الذي يخشى الله اما اذا كان عالما جريئا على حرمات الله ومعصية الله فليس هذا بالعالم الرباني والعلم علمان علم بالله وعلم بشريعة الله فمن علم الله عز وجل هو الذي خشاه واجله. واما ان تعلم احكام الشريعة وانت جاهل بالله عز وجل فلا تنال هذه المنزلة انما يخشى الله من عباده العلماء العارفون بالله ثم ذكر قول ابي الدرداء لا تكون قال لا تكون عالما حتى تكون متعلما اي ان العالم لن يكون عالما حتى يكون قبل علمه متعلما لان العلم انما يأتي بالتعلم انما العلم بالتعلم ولا تكون بالعلم عالما حتى تكون به عاملا وكما قيل هتف العلم بالعمل فان اجابه الا ارتحل وكما قيل وعانوا بعلمه لم يعملن يعذب قبل عباد الوثن وكفى بك اثما ان لا تزال مخاصما وكفى بك اثما ان لا تزال ماريا وكفى بك كاذبا الا تزال محدثا في غير ذات الله اي محدثا فيما لا يقربك الى الله عز وجل. وهذا الاثر رواه موسى الاشدق الابوي عن ابي الدرداء وهو لم يسمع منه فالحديث باسناده هذا منقطع وتحسين هذا ليس بصحيح بل هو منقطع سليمان لم يسمع من ابي الدرداء لكن من كلام حسن وجميل ثم ذكر قول المنقري قال قلت للحسن البصري يوما في شيء قاله يا ابا سعيد ليس هكذا يقول الفقهاء فقال ويحك او رأيت انت فقيها قط انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة البصير بامر دينه المداوم على عبادة ربه. هذا هو الفقيه عند الحسن البصري ليس الفقيه من يكون فقيها في دقائق الفقه ومسائله عند الحسد وانما الفقيه من اجتمعت في هذه الصفات الاربع الزهد في الدنيا والرغبة في الاخرة والبصيرة بامر دينه والمداومة على عبادة ربه. فهذا هو الفقيه الذي يحمد وهذا هو الفقيه الذي يثنى عليه وان كان الفقيه بعده العام وهو الفهم الدقيق لمسائل الشريعة العملية تسمى فقية من هذا الوجه لكن الحسن اراد ما هو اعلى واعظم بمسمى الفقه والفهم لان الفقيه حقيقة من فهم ما خلق لاجله وباء ابصر حقيقة دنياه وعرف حقيقة اخرته. فمن كان كذلك كان في الدنيا زاهدا وفي الاخرة راغبا وفي عبادة ربه او على عبادة ربه مداوما. ثم ذكر قول الاحبار انه قال اني عندما قال تبيع وهو ابن اخته انه رواه عن كعب الاحبار انه قال اني لاجد بعت قوم يتعلمون لغير العمل قل اكثرهم يتعلم لغير الهبل ويتفقهون لغير العبادة ويطلبون الدنيا بعمل الاخرة. يلبسون جلود الضأن اي جلود الضالين لم يلبسون ثياب الخشوع والخشية التقوى والايمان وقلوبهم من الصبر وفي رواية قال قلوبهم قلوب الذئاب تبي يغترون اي انه يجعله من قول الله عز وجل يقول ذاك ربنا فبي يغترون او اياي يخادعون فحلفت لاتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيها حيران هذا من اخبار بني اسرائيل وقول لاجل نعتذر يتعلمون اي في التوراة ان هذا النعت موجود وان الله يقول فيهم هذا القول ولا يصح مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم لانه روي ايضا مرفوعة قال وروى عن الشعبي فيما رواه ايضا الدارمي ان الشعبي قال انما كان يطلب هذا مما يجتمع فيه خصلتان. لا يمكن ان يكون طالب علم ولا يمكن ان يدرك العلم الذي ينفعه ويحمد به ويعلو به الا اذا كان فيه خصلتان الخصلة الاولى ان يكون عاقلا فلا يكون العلم في غير العاقل السفهاء والمجانين لا ينالون العلم وان يالوه لم ينتفعوا به وان يكون ناسكا اذا جمع بين العقل والنسك فهذا الذي ينتفع بعلمه ويسمى ويكون بذاك مدرك العلم فان كان ناسكا ولم يكن عاقلا قال هذا امر لا يناله الا العقلاء. فلم يطلبه. ان كان ناسك ولم يكن عاقلا قال هذا امر لا يزال للعقلاء. وان كان عاقلا ولم يكن ناسكا قال هذا امر لا يناله الا النساك فلم يطلبه ولقد رهبت ان يكون يطلبه اليوم من ليست فيه واحدة منهما فلأخاف ان يطلب العلم فليس بعاقل ولا بلاسك يعني كان الاوائل يطلبون العلم بهاتين الخصلتين يطلبون بالعقل والتمسك بالعبادة ويقول راهبت ان يكون في زمانه من يطلب العلم ليس في هذه الخصلة؟ الان في هذا الزمان كثير ممن يطلب العلم في ما يسمى المدارس النظامية ممن يطلب علم الشريعة قد يخلو من العقل والنسك فهل يكون فيه الفجور والجهل قالوا عنه قال وددت اني نجوت من علمي كفافا. لا لي ولا علي. اي انجو من هذا العلم انني لا احاسب عليه ولا اثاب عليه لان العلم له له تبعي وسيسأل عن علمه ماذا عمل به وعن علمه ماذا عمل به فهذا العلم لابد ان تسأل عنه علمت فماذا عملت؟ علمت فماذا علمت وقال الحسن ادركت الناس والناس اذا نسك لم يعرف من قبل منطقه ولكن يعرف من قبل عمله وكما قال ابن تيمية ما عرضت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا وهذا الذي يصدق عليه انه اسوة بفعل لا بقوله الناسك يعرف في الزمن الاول ليس ليس بقوله ولا باقواله وانما يعرف بحاله وافعاله ولكن يعرف للقبل ولكن يعرف من قبل عمله فذلك العلم النافع. الذي اتبع علمه بالعمل وهكذا كان العلماء الربانيون وهكذا كان التابعون واتباعهم من ائمة المسلمين لا تجد عالما رفع الله شأنه واعلى الله ذكره وكان امام المسلمين الا وله العبادة والتمسك وجمع خصال الخير واما من كان في غير ذلك قد ينال العلم لكن لا ينال العبادة والزهد واذ ذكر لا يذكر الا في فنه فقط لا يكون اماما ورأسا. فكم من العلماء ممن يذكر في كتب العلم لا يعرف الا اذا ذكر في مسألته بينما هناك ائمة يذكرون دائما اذا ذكر العبادة ذكروا واذا ذكر العلم ذكروا واذا ذكر الزهد ذكروا الامام احمد الشافعي ما لك ابو حنيفة آآ السفيانان آآ ابن مهدي تجد علماء كثير عندما تقرأ في تراجمهم تراهم قد جمعوا بين العلم والعمل جمع بين العلم والتنسك والعبادة فلهم فلهم من الليل نصيب ومن الصدقة نصيب ومن الذكر نصيب وهكذا هم العلماء الاوائل. جمعوا بين العلم والعمل وبين العلم والتمسك والعبادة قال مالك مغل قال رجل الشعبي افتدى ايها العالم فقال العالم من يخاف الله العالم من يخاف الله عز وجل وقال الحسن العلم علمان علم في القلب فذاك العلم النافع علم في القلب ينتفع الانسان به فيرى اثره على جوارحه ويرى اثره على منطقه وعلم فقط على اللسان يتكلم بالعلم حافظ يعني حافظ كثير الرواية ومدركا لكثير من المسائل والعلم لكنه من جهة حاله لا ترى العلم له عليه اثر لا من جهة عبادته ولا من جهة اخلاقه وانما علمه على لسانه فقط فهذا العلم الذي يكون حجة عليه وليس له اما العلم الذي في القلب هو الذي اثر في القلب ونفع وثبت واستقر في قلبه حتى اثمر على جوارحه فقال ابن عبيد الحبيب كان يقال تعلموا العلم وانتفعوا به ولا تعلموه لتتجملوا به. فانه يوشك بنطالبكم عمر ان ان يتجمل ذو العلم بعلمه كما يتجمل ذو البزة بزته. وهذا يحصل يعني الان ما يسمى بهذه الشهادات التي يفتخر بها كثير من الناس قد تكون ان يفتخر بها الانسان ولذلك بعظهم قد يغظب اذا ناديته دون ان تضيف اليه علامة فهذه العلامة مثلا انه بروفيسور او دكتور او استاذ كرسي او مشاكل يغضب يعيب من خاطبه دون هذه العبارة فاصبح هذي مثل اي شي مثل من يتزين بهذا العلم. بينما العلماء الصادقون لا يتزينون بعلمهم ابدا ولك تجد من العلماء من كان من كان ازازا منهم من كان نجارا ومنهم من كان يجلس للحذائين ومنهم من كان خياطا وهم من علماء المسلمين بل من اكابر العلماء بل تراه ولا ترى عليه اثرا من اثار الدنيا تزين به يسلك وهذا حتى الى الان من بعض العلماء رأيت بعض العلماء من الفقهاء من يحمل بني مندي يبيع الماء ليأخذ اجرة الماء يحمل الماء على عاتقه وعلى على عربة اللهو ويدور على البيوت لينال اجرة بيع هذا الماء وتراه تقول هذا ليس له من ليس من العلم شيء لكن لم يتزين بعلمه لم يتزين بعلمه فهذا الذي ذكره هو ان يتزين بعلمه كما يتزين ببزه فقال ابن سيريه فقال هشام ابن الحسن البصري اذا كان الرجل ان كان الرجل ليصيب الباب من العلم فيعمل بما يكون خيرا له من الدنيا وما فيها لو كانت له فجعلها في في الاخرة قال الحسن كان الرجل اذا طلب العلم لم يلبث ان يرى ذلك في بصره وتخشعه ولسانه ويده وصلته يقال هذا في من انتفع بعلمه اذا رأيت اثر العلم عليك فاعلم انك قد انتفعت اذا منعك العلم من اطلاق البصر ومن ومنعك من ان تسمع لكل شيء ورؤي عليك التخشع والخضوع والزهد ورؤيا ذلك في لسانك وصلتك وما شابه فاعلم انك انتفعت بعلمك. اما اذا لم يرى اثر العلم عليك فاعلم انك لم لم تنتفع به. وقال ابن سيرين انظروا عمن تأخذون دون هذا الدين اول هذا الحديث فانما هو دينكم. انظروا جاء عند مسلم مقدمته ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم وقال ابو مسلم الخولاني العلماء ثلاثة وهذا حقيقة هو حال العلماء. رجل القسم الاول عالم عاش في علمه وعاش معه الناس في علمه بمعنى انتفع الناس بعلمه وهذا هو العالم العامل عالم في نفسه وانتفع الناس بعلمه وعاش الناس معه في علمه ورجل عاش في علمه وانتفع بعلمه ولكن الناس ينتفعوا به هو عالم ونفع علمه في نفسه لكنه لم ينفع غيره ورجل عاش في علمه ولم يعش معه فيه احد وهذا دون الاول ورجل انتفع الناس بعلمه ولم ينتفع هو بعلمه ورجل عاش الناس في علمه ان ينتفع الناس بعلمه وكان العلم عليه وبالى اي بمعنى كما قال عمر ان ان اخوف ما اخاف عليكم المنافق عليم اللسان. قد يكون عالما انتفع الناس به لكنه من جهة نفسه علمه اصبح عليه وبالا وضلالا. نسأل الله العافية وهذا شر العلماء هذا شرهم الذي يعني علمه عليه وبالة وشر من هذا وشر من هذا القسم الذي هو القسم الثالث القسم الرابع وهو عالم آآ علمه كان عليه وبالا وعلى الناس ايضا وبالا يعني وباله ليس على نفسه فقط تلكار علم عليه وبالا وعلى الناس ايضا وبال. فهذا شر العلماء باب فضل العلم وعلى العبادة هذا يأتي معنى فضل العالم على العابد ونقف على هذا والله تعالى اعلم