الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا وللحاضرين والمستمعين. قال الجميع حفظ الله وان يعطي جمعه باب الرحلة في طلب العلم. قال تعالى فلولا نفر من كل امة فلولا نفر من كل فرقة من من طائفة يتفقهوا في الدين وينذر قومهم اذا رجعوا اليهم. وعند مسلم عن المعروف محمد ابن عباد متقارب في لفظ فسياق هارون قال قال حدثنا حاتم بن اسماعيل ان يعقوب من مجاهد عن عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت قال انا وابي نطلب العلم في هذا الحي من الانصار قبل ان يهلكوا. فكان اول من الذين ابى اليسر. صاحب رسول صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه غلام له معه ضمامة من صحف معه ضمامة من صحف. قال سمعت ابي. يقول لا يستطاع العلم الجسد يحدث عن داوود ابن جميل عن كثير ابن قيس قال كنت مع ابي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال يا ابا الدرداء اني جئتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم اني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني انك في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما ما جئت لحاجة قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة. وان الملائكة تضع اجنحتها عريظا لطالب العلم وان العادم ليستغفر لهم في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينار ولا درهما ورثوا العلم فمن اخذه واخذ بحظ وافر عمرو الهيثم قال انا كنا نسمع الرواية بالبصرة عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نرضى حتى ركبنا الى المدينة فسمعناها من افواههم. وعندنا اخبرنا عن عبد الله بن بريدة ان رجل من اصحاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ورحل الى فضالة ابن عبيد وهو بمصر فقدم عليه وهو يمد لناقة له. فقال مرحبا قال اما ان لمعتك زائرا ولكني سمعت انا وانت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رجوت ان يكون عندك منه علم قال ما هو؟ قال كذا كذا وعند احنا نعددها هاي الحادث بن معاوية الكندية انه ركب الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل عن خلاف قال فقدم المدينة فسأله عمر رضي الله عنه ما اقدماه؟ قال لاسألك عن ثلاث خلال قال وما هن؟ قال وربما كنت انا المرأة في بناء ضيق فتحظر الصلاة فان صليت انا وهي كانت بحذائي. وان صلت خلفي خرجت من البناء فقال عمر تستر بينك وبينها بثوب ثم تصلي بحذائك ان شئت وعن الركعتين بعد العصر قال نهاني عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وعن القصص انهم ارادوني على القصاص. قال فقال ما شئت كانه كره ان يمنعك. قال انما اردت ان انتهي الى قولك قال اخشى عليك ان فترتفع عليهم في نفسك ثم تقص وترتفع حتى يخيل اليك انك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت اقدامك يوم القيامة بقدر ذلك باب التعليم بالعمل المشاهد وبالمقايسة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الجامع صالح بن احمد الشامي وفقه الله قال باب الروح باب الرحلة في طلب العلم والرحلة في طلب العلم سنة قديمة ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه عندما خرج موسى عليه السلام طالبا للخبر فامره الله عز وجل ان يأخذ حوتا في مكتبه. فحي فقده وجد الخضر فهذه هي او هذه رحلة في طلب العلم. رحل موسى وهو الافضل الى المفضول وهو الفضل ليسكو منه شيئا من العلم وكذلك رحل الصحابة بعضهم الى بعض. فرحل جابر بن عبدالله الى عبد الله ابن انيس في حديث ورحل ايضا عباد بن الصامت الى ابي اليسر وما زال ابن عباس يتتبع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب العلم منهم ورحل العلماء من البلدان طلبا للحديث وخرجوا من ديارهم طلبا لهذا العلم قال تعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم اي لولا نفر من كل فرقة من المجاهدين طائفة تتفقه في دين الله حتى اذا رجعوا رجعوا بعلم وذلك ان الامة تحتاج الى العلماء كما تحتاج الى المجاهدين في سبيل الله فلو نفر الناس كلهم في الجهاد وتركوا العلم لحصل في ذلك خلل ولو نفر العلم كلهم وتركوا الجهاد لحصل بذلك خلل فلابد ان يكون بالامة من يحمل ليحمي يحمي اه يحمي الدين والبلد بالسيف والسنان ولابد ايضا وفيهم من يحميها بالعلم والبيان. فذكر حبال الصامت انه رحل هو وابنه الوليد خرج عن عباد الوليد بن مال الصامت قال خرجت انا وابي عبادة بن الوليد وابوه الوليد. خرج في طلب العلم. فتتبع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الانصار حتى تيسر لهما تيسر لهما ابا اليسر رضي الله تعالى عنه. وقد ذكر مسلم في صحيحه وطول وذكر فيها فوائد كثيرة. ثم قال عبد الله بن يحيى بن كثير عن ابيه لا يستطاع العلم في راحة الجسد وقد ذكر مسلم هذا الاثر في كتاب المواقيت بعدما جمع اسانيد واحاديث المواقيت على كثرتها في باب واحد فذكر حديث ابن بريدة وحديث موسى واحد عبد الله ابن عمر وحديث ابي هريرة وذكر عند كثير من الباب ثم قال قال يحيى ابن ابي كثير ان هذا العلم لا يستطاع برحل الجسد. بمعنى لم لم استطع اجمع هذه الاحاديث الا بعناء وكلفة ورحلة يقول علي ابن خراج شربت بولى في هذا الشأن ثلاث مرات. شربت بولى في هذا الشاة انني اخرج في طبيب حتى حتى اوشك على الهلاك من شدة الضلع في شرب بوله من شدة الضرر ثم روى من طريق كثير ابن قيس قال كنت اجازع بن درداء هذا حديث جميل عن كذي ابن قيس عن ابي الدرداء وهو حي طويل وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريق الجنة. هذا اللفظ صحيح ويغني عنه حديث ابو هريرة في مسلم. من سلك من سهل الله به طريقا للجنة. اما الحديث هذا من جهة الاسناد فيه الوليد الجميل وبه فيه ظعف وان الملائكة تظهر اجنحتها رظا لطالب العلم وهذا صحيح فان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم خضعانا ورضا بما يصطلح صفوان بن عسان المرادي الذي عند بدوره اسناد جيد. وان ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء. وان فضل العالم على العابد كفضل القبر على سائر الجوائب. وان العلماء ورث الانبياء. وان الانبياء لم يورثوا العلم. فمن اخذ واخذ في حظ الوفد هذا اسناد لا بأس به وله طرق وله شواهد كثيرة يصحح بها الحديث والا مداره عن الوليد ابني جميل وفيه رأفة عندكم قالوا عن عبدالله بن بريدة ان رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل الى فضالة ابن عبيد والبصر فقدم عليه وهو ادنى ناقة يمد لها طعام فقال مرحبا قال ابا اني لم اتك زائرا بما اتيتك الا لاجل حديث سمعت انا واياك وقد نسيته ورجوت ان يكون عندك العلم. قال ما هو؟ قال كذا وكذا فحدثهم. فرحل الى هذا الصحابي ليسمعوا حديثا تبعه هو وايانا النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ايضا حديث الحازم معاوية انه ركب الى الخطاب في ثلاث مسائل. يسأله اياه. المسألة الاولى قال ربما كنت انا والمرأة في بناء ضيق فتحظر الصدفين صلت ورائي وخرجت خارج البدع. وان صلت بجانبي صلت بحذائي وكانه تعاظم ذلك حيث انه فقال عمر تسد تستر بينك وبين ابي ثوب اللي تلبس ثوب او تظع ثوب بينك وبينه تصلي بحذائك لا حرج ولو صلت بحذائه فصلاته صحيحة صلاته صحيحة لكن السنة في المرأة تصلي خلف الرديف قال ثم اعين الركعتين بعد العصر فقال نهاني عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن القصص اي ان قومي ان اقص عليهم بمعنى ان احدثهم ان يحدثنا يا فلان فقال ما شئت افعل ما شئت يعني لا بأس بذلك فقال انما اردت ان انتهي لقوله قل لي قول ينتهي اليه لا اسمع واستنصح انصحني قال اخشى عليك اخشى عليك ان تقص فترتفع عليهم. يصيبك الغرور والعجب انك افضل منهم فلا تزال تخص حتى ترتفع وتظن لك في ذلك الرفعة. حتى يخيل اليك انك فوقه بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت اقدام يوم القيامة باي شيء لهذا الكبر ولهذا الغرور لهذا يعني آآ شعبة بن حجاج رحمه الله تعالى رحل في طلب حديث خرج للبصرة حتى ذهب الى المدينة ثم رجع المدينة الى مكان اخر. يطلب حديثا واحد فاذا الحديث عند جاره في البصرة. نعم. لكن يقول عرفت انه هو يعرف صحته قالها ضعيف هذا رد ضعيف. هذا رجل ضعيف وانما سمعوا من غيره فظنه ان فلان يحدث فلان فكل يقول حدث فلان حتى انتهى الى اخر اسناده الى من الى جاله طالما طرح الحديث وتركه. فهذه الرحلة لطلب الحديث. ومن رحل من رحل رحل اليه من رحل رحل اليه والله تعالى اعلم