الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين وعلى حفظنا الله واياه في جميعه في كتابه جمع القرآن فضائله الفصل الثاني فضل القرآن وفضل تلاوته باب فضل تلاوة القرآن. قال تعالى من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ القرآن كمثل ريحها طيب وطعمها طيب. لا ريح لها وطعمها حلو الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل حنظلة ليس لها ريح وطعمها مر قال الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا في اثنتين قد اتاه الله القرآن فهو يتلوه اناء الليل واناء النهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار مسلم قال حدثنا عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايحب احدكم اذا خرج الى ليجد فيه ثلاث خريفات عظام سمان قلنا نعم قال فثلاث ايات يقرأ بهن احدكم في صلاته خير له من ثلاث خريفات عظام سمان عند ابي داود وحدثنا يحيى عن سفيان حدثنا عاصم ابن الاحداث عن سر بن عبدالله بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال صاحب القرآن اقرأ وارتقي تلك ما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها. فان منزلك عند اخر اية تقرأها. وعن الترمذي قال حدثنا الضحاك بن عثمان عن اي بن موسى قال سمعت محمد بن كعب القرضي عن عبد الله ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ثم الحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وعندنا شهادتنا هل قال حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا عبدالرحمن بن ابيه عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله اهدنا من الناس قالوا يا رسول الله من هم؟ قال هم اهل القرآن اهل الله وخاصته. قال حكم نافعنا حريز عن ابي امامة القرآن ولا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة. فان الله ليعذب قلبا مع القرآن وعند الدار فتجعل فراشه يقرأ ثلاث ايات من القرآن. باب فضل تعاهد القرآن. قال تعالى امرت ان اكون من المسلمين القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال النبي وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومن هو الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله اجران رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان المثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعطلة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. البخاري وعزيزنا محمد بن عرعرة حدثنا عن شعبة مع منصور عن ابي وائل عن عبد الله ابن مسعود خلقه النبي صلى الله عليه وسلم بئس مال احد من يقول انسيت اية كيت وكيف بل نسي واستذكروا القرآن فانه اشد تفصيا تفصيا من صدور الرجال من النعم فانما اشد تفصيا من صدور الرجال من النعم وعند النسائي قال حدثنا عبد الله قال انبأنا يونس عن الزهري عن يزيد ان شريحا الحضرمية ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوسل القرآن باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الفصل الثاني قال الجامع وفقه الله باب فضل القرآن وفضل تلاوته باب فضل تلاوة القرآن وقال ربنا سبحانه وتعالى وكل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا واخرج البخاري ومسلم عن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل اترجة ريحها طيب وطعمها طيب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حال المؤمن الذي يقرأ القرآن وحاله الذي لا يقرأ القرآن فلما ذكر المؤمن الذي وقر الايمان في قلبه ولكنه ليس من يقرأ القرآن فشبهه بالتمرة التمرة لا رائحة لها ولا يظهر ولا يظهر جمالها الا بطعمها واكلها فكذلك المؤمن الذي لا يقرأ القرآن قد لا يعرف الناس ولا يظهر الناس بركة ما هو عليه من الايمان بخلاف الذي يقرأ القرآن يقرأه ويعلم الناس اياه ويدعوهم اليه فهو كالاترجة طعمها طيب وريحها طيب قد انتفع في القرآن بنفسه ونفع غيره. انتفاع الغير بان يجد منه هذه الرائحة الطيبة واما المؤمن الذي اقتصر على اقتصر على نفسه وعلى ايمانه هو لا يقرأ القرآن تحالوا كحال التمرة طعمها طيب ولا ريح لها واما المنافق الذي يقرأ القرآن فكالريحانة رائحتها طيبة وجميلة ولكن طعمها مر لخبث لخبث اصله والذي لا يقرأ القرآن من المنافقين كالحنظلة لا رائحة له وطعمه مر ليس لها ريح وطعمها مر فهذا ايضا يدخل فيمن انتفع الناس بايمانه وانتفع الناس بعلمه فالذي يكون منتفعا منتفعا بعلمه وايمانه وقراءته للقرآن فنفع نفسه ونفع غيره هو كالاترجة. والذي اقتصع نفسه فهو كالتمرة والمنافق الذي ينتفع الناس من قوله كالريحانة كالشمعة ايضا احرق نفسه واضاء لغيره وكالريحانة وجد الناس ريحها الطيب وهو واصله فاسد ومخبأه فاسد نسأل الله العافية والسلامة فهذا يدل على فضل اهل القرآن وعلى عظيم منزلتهم وان منزلتهم من الناس كمنزلة ان اترجه من الطعام فلا ترد من الطعام طعمها طيب وريحها طيب و التمرة من الطعام طعمها طيب ولا رائحة لها ثم روى ايضا في روى البخاري ومسلم حديث عبد الله ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين. الحسد هنا الحسد هنا ليس الحسد المذموم لان الحسد كل مذموم الا ما كان كلما كان معنى الغبطة ان هناك حسد وهناك غبطة والفرق بينهما ان الحسد هو تمني زوال النعمة للغير سواء ارادها لنفسه او لم نردها لنفسه. الحاسد هو يتمنى هو ان يتمنى زوال النعمة فان تمناها لنفسه مع زوالها من غيره كان ذلك من اقبح الحسد والا بتمني زوال النعمة فقط يكون بذلك حاسدا فان تمناها ان تزول عن صاحبه وتكون له كان بذلك ايضا حاسدا تبع حسد وحقد واما الذي يتمنى مثل ما عند صاحبه فهذا وان سمي حسدا فهو بمعنى الغبطة لا حسد يحمد ولا حسد آآ لا يأثم فاعله الا اذا كان بمعنى الغبطة ان يتمنى مثل ما عند صاحبه فلا يتمنى زوال النعمة من اخيه وانما يتمنى مثلها تتمنى مثلها فقال لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله لا حسد الا في اثنتين. قال رجل اتاه الله القرآن فهو يتلوه اناء الليل اناء النهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل والنهار فهذا يتمنى ان يكون عنده القرآن حتى يقوم مثله. وهذا يتمنى ان يكون عنده مال حتى ينفق مثله. فهما في الاجر ايضا سواء من جهة مقصدهما ونيتهما فهذا الذي يجوز فيه الحسد قالوا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قاسم ايحب احدكم اذا رجع الى اهله ان يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمام قلنا نعم قال فثلاث ايات يقرأ بهن احدكم في صلاته خير له من ثلاث خلفات عظام سمان. رواه مسلم في صحيحه وجاء في قول ابن عامر انه قال ايحب احدكم ان يغدو الى بطحان فيرجع بثلاث بناقة كوماء من غير اث ولا قطيعة رحم قال عليه رسول الله كله يود ذلك؟ قال ان يرد احدكم المسجد فيقرأ اية كتاب الله خير له من ناقة. وايتين قيل له بالناقتين. في حديث ابو هريرة اذا قرأت في صلاتك بعدد ما تقرأ خير لك بعددها من النور وفي حديث عقب لعابر بعدد ما تقرأ في المسجد من الايات خير لك بعددها من النور فيكون الفضل متعلق اما بالمسجد واما بقراءة القرآن في الصلاة فان قرأت بالمسجد حصلت على الاجر وان قرأت القرآن في صلاتك حصلت ايضا على هذا الفضل وقراءة القرآن مطلقا فاضلة يقال القارئ القرآن اقرأ وارقأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلك عند اخر اية تقرأها قال الحديث حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه جاء بالحذاء جاء بالحديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقال لصاحب القرآن اقرأ واقرأ اقرأ واقرأ قال اقرأ وارتقي يقال صاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلك عند اخر اية تقرأها. واسناده جيد اسناده عليه عبد الله بن عمرو حدثني عاصم مبهدلة. انزل. انزل. نعم اذا هذا الاسناد اسناد جيد ورؤية عاصم عن زر لا بأس بها عاصم عن زرب بن حبيش عن عبد الله بن عمر لا بأس بها فهذا الحديث اسداده جيد وهو يدل ان صاحب القرآن يقال له ذلك وجاء ابن مسعود ايضا انه قال من قرأ حرفا من كتاب الله بالاه به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف الحرف ولام حرف وميم حرف فتأمل هذا الفضل العظيم انك اذا قرأت الف لام ميم كتب لك ثلاثون حسنة والحسنة بعشر امثالها وهو عندما يقرأ الف لام ميم فكل كلمة تقرأها من كتاب الله عز وجل يكون لك بعدد حروفها الحسنات بكل حروفها حسنات والحسنة بعشر امثالها قال ايضا اسناد اسناد صحيح وحديث انس مالك رضي الله تعالى عنه ايضا فيه ان لله اهلين من الناس اهلين اي لله اهل وخاصة. من اهل الله وخاصته قال هم اهل القرآن هم اهل الله وخاصة هذا اسناد صحيح فقد رواه بديل بن ميسرة جاء من طريق البذير الميسرة او بديل الميسر العقيلي عن ابيه على نفس وهذا اسناد وهذا اسناد صحيح ويدل على ان اهل الله وخاصته من الخلق هم اهل القرآن وان اهل القرآن لهم منزلة عظيمة عند الله وان القرآن يأتي يوم القيامة شفيعا لاهله الذين يعملون يقرأون ويعملون به ثم رأى من طريق ابي امامة قال اقرأوا القرآن ولا تغرنكم او لا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة فان الله لن يعذب قلبا وعل القرآن. مراد ابي امامة هنا مراده تحفظ القرآن مراده احفظوا القرآن واستظهروه يروح ريبا وحفظا وهذا معنى قوله لا يغرنكم هذه المصاحف اي لا لا ترجعوا الى قراءة المصاحف وانما اقرأوا القرآن غيبا وحفظا ومما يدل هذاك فان الله لا يعذب قلبا وعى القرآن اي قلب جمع القرآن وصدر حفظ القرآن لا يعذبه الله عز وجل وقال ايضا قال عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ما يمنع احدكم اذا رجع من سوقه او من حاجته فاتكأ على فراشه ان يقرأ ثلاث ايات من كتاب للقرآن اي انك ما يمنعك اذا رجعت من سوقك وانت في طريقك وانت في بيتك وانت على اريكتك وانت على فراشك ان تقرأ اية ايتين ثلاث ايات واقل ذلك ان تقرأ سورة الكوثر هي اقل هو هي اقل سورة القرآن عدد ايات ثلاث ايات واذا قرأ قل هو الله احد كان ذاك بقدر ثلث القرآن واذا كررها ثلاثا كان كمن قرأ القرآن كاملا وفضل الله يؤتيه من يشاء اذا هذا الحديث العظيم يدل او هذا القول المخطاء هذا قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه فيه حث على ان يحرص المسلم على قراءة القرآن وان يجعل القرآن هو جليسه وهو آآ ما يسامر به نفسه لان هناك من افضل من افضل القرب ومن افضل الاعمال ثم قال باب فضل تعاهد القرآن قال تعالى وامرت ان اكون للمسلمون الاتل والقرآن. فامر الله عز وجل نبيه ان يتلو القرآن وعن عائشة رضي الله تعالى قالت مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له الذي يقرأه وهو حافظ له دع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده عليه شديد فله اجران جاء في رواية اخرى الذي يقرأه ماهر به ان يحسنوا ويحفظوا ويتقنوا ويجري فيه يعني يقرأه بسلاسة وسهولة انه مع السفرة الكرام البررة وان الذي يقرأه يتأتأ به وهو عليه شاق له اجران اجر القراءة واجر المجاهدة والمشقة اما الذي يقرأه ويحسنه ويقيم حروفه ويحفظه فذاك منزلته انه مع الملائكة الكرام البررة. رواه البخاري ومسلم وعن ابن عمر قال مثل الذي مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعلقة او الابل المعقلة المعقلة التي عقلت وربطت ان مثل صاحب القرآن الذي يقرأه ويتعاهده ويقوم به في ليله كمثل صاحب الابل المعقلة ان عاهد عليها ان ان عاهد على هذا العقال لان لان البعير مع عبده وتحركه ينحل العقاب فان لم يتعاهده ذهب البعير وان لم يتعهد القرآن ذهب القرآن وان تعاهده بالمراجعة والحفظ والقراءة ظبط ضبط حفظه وضبط ما وعاه قلبه ولذلك اعظم ما يحفظ به القرآن قيامه بالليل ان يقوم به بالليل ان يقوم بالقرآن ليلا وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ايضا فيما اخرجه البخاري ومسلم بئس لاحد من يقول نسيت اية كيت وكيت باللوسي لان قوله نسيت فيه اشارة انه تهاون وتساهل في كتاب الله عز وجل حتى انه نسيه وانما يقول نسيت بمعنى انني تعاهدته وحرصت على ضبطه وحفظه واتقانه وبعد ذلك نسيت معنى انني غلبت على ذلك بئس لاحدهم ان يقول نسيت ايتكيت وكيت بل نسي واستذكروا القرآن فانه اشد تفصيا اي تحل تفككا وتفلتا وتخلصا من صدور الرجال من النعم من عقلها. انها تتفلت النعم من العقل القرآن اشد وتفلت من ذلك ثم ذكر قول سعد بن يزيد قول شريح الحضرمي قال وسلم لا يتكال شريح لا يتوسد القرآن بما انه لا ينام لا ينام عن قراءته فمراجعته وتلاوته هذا كله يدل على فضل تعاهد القرآن والقيام به وعلى فضل قراءته مطلقا وحفظه وان حافظ القرآن له اجر عظيم عند الله عز وجل ومنزلته عند الله ايضا عظيمة ذاك المؤمن الذي لا يقرأ لا يقرب منكم لا يقرأ الا يحفظه نعم يحمد الله يحفظه حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه رواه الظحاك ابن عثمان علي ابن موسى عن كعب القرظ يقول سمعت ابن مسعود يقول قال وسلم وهذا الحديث رواه ابو الاحوص المسود رفعوا بقى ووقفوا يقول بلغني انه كان المقصود فيه خلافتين رفعه ووقفه المسؤول عندك عند ابي داوود ذكره الترمذي فقط ها من حديث عندك نفس الحديث حيث ايوب النساء رضي الله تعالى عنه والحديث له حكم الربح حتى لو كان موقوفا له حكم الرفع. لان هذا لا يقال لا يقلب الرأي والله تعالى اعلم ايه ده شريح الحضرمي هذا صحابي لا يتوسل بالقرآن لداكشي اشغال فيه عند النسائي اه النسائي شريح الحضرمي صحابي الامام النسائي ما ذكر شي كم رقم سبعمية خمس مئة لفظ لفظه ترسل القرآن جاء عندي احمد ايظا ابن خلد قال ما كان وسلم الا مؤذن ويؤذن اذا قال انه يقول وقال ذاك رجل القرآن ناده صحيح النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجوز القرآن قال هنا قيل ان الذي ذكر فيه نخل بن شريح الحظرمي والامام ابن راشد انه ما ينام ولا يقوم به ينام ويقوم به ولا يقوم به. ولا يقوم. نعم. اي نعم يعني كان معناه انه ينام والقرآن معه كانه نام وجعل القرآن تحت رأسه الذي مع القرى شفع الذي يشغله القيام به فكأنه القرآن في رأسه وفي صدره وتوسل له ونام فالنبي يمدح ويقول كان لا يتوسل القرآن. بمعنى انه يقوم ويصلي به ولا يتوسده لا ينامه في جوفه نعم وقيل يحتمل معنى اخر انه لا يمتهنه ان ما يحج على القرآن تحت رأسه ينام بس هذا بعيد