بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام حرب الكرمان رحمه الله تعالى في مسائله في باب في باب جامع في طاعة الامام وما يجب عليه من رعية. قال حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا من دل عن حماد ابني عن حماد ابن عن حماد ابن عبد الرحمن قال حدثنا محمد ابن عبد الله الشيوخ الشعيبي الشعيبي احسن الله اليك. قال حدثنا محمد بن عبدالله الشعيبي قال سمعت مكحولا يقول في مرضه الذي مات فيه. اربع لم يحدثكم لم محدثكموهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا فانا محدثكموهن لا تكفروا لا تكفروا اهل ملتيكم وان عملوا الكبائر والصلاة على كل ميت والصلاة خلف كل امام والجهاد مع كل امام. قال مدحور اثنتان من رأيي لم اذكره لم اذكرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا في لا تقولوا في علي وعثمان لا خيرا. تلك امة قد خلت لها ما كسبت لكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. قال حدثنا ابو معن قال حدثنا الضحاك. قال حدثني زمعة بن صالح. قال حدثني سلمة ابن وهاب بن وهران قال قلت لطاووس لا لا لا اودي عشور ارضي واقسمها. فقال ولم تعشر ارضك؟ قلت بلى اما هؤلاء الامراء فقد اخذوها ولكن يضعونها في غير حقها فلا وفلا ادري يقضي يقضي ذلك يقضي ذلك ان يملأ قال وما يدريك قال بل تقضي عنك اياك والبدع وقم للقرد في زمانه. قال حدثنا هارون قال حدثنا هارون ابن موسى قال حدثنا محمد ابن زيد عن كلثوم الجبر عن قزعة ان ابن عمر سئل عن الزكاة فقال ادفعوها اليهم فكأنهم رادوه ادفعوها اليهم وان تمزقوا بها لحوم الكلاب على موائدهم. قال حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا ابو سعيد الانصاري عن عن خالد بن معدن عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي عن العربان قال قال رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة حبشيا فانه من يبقى بعدي فسيرى اختلاف فان كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثات بدعة ضلال قال حدثنا ابو معين قال حدثنا وهو ابن جرير قال حدثني ابي. قال سمعت يحدث عن ابي قيس ابن رباح ابن الرياح ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ميتته جاهلية. قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبا قتادة قال سمعت ابا مائة با مراية. قال سمعت عمران ابن حصين يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا طاعة لاحد في معصية الله. قال حدثنا عدو ابي ضحى قال حدثنا اسماعيل. اي قال حدثنا اسماعيل بن عياش عن عبد العزيز ابن عبيد الله عن شهر ابن حوشة ابن عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال كائن بعدي امراء يعني يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لهم عليكم فلا تعتلوا بالله. يعني ان امروكم بالمعصية لا تطيعوهم. قال رحمه الله تعالى باب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال حرب الكرماني رحمه الله تعالى في باب في طاعة الامام وما يجب عليه الرعية. قال حدثنا احمد ابن يونس قال حدثنا مندل ابن علي بن حماد ابن عبد قال حدثنا محمد بن عبدالرحمن الشعيبي قال سمعت مكحولا يقول في مرضه الذي مات فيه اربع لم احدثكموهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا محدثكموهن لا تكفروا اهل ملتكم وان عملوا الكبائر. والصلاة على كل ميت والصلاة خلف كل امام والجهاد مع كل امير. هذا الخبر هو هدى مرسل. فقد رواه ابو داوود من طريق مكحول عن ابي هريرة بلفظ صلوا خلف كل بر وفاجر وصلوا على كل بر وفاجر وجاهدوا مع كل بر وفاجر. وهذا لا شك ان الذي رواه داوود من جهة التقعيد اقعد واصح وان كان حديث ابي داوود ضعيف ولا يصح لانقطاعه فان مكحولا لم يسمع من ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وهذا اشد ضعفا منه لارساله الا ان معنى هذا الخبر هو ما يعتقده اهل السنة في مسألة ان اهل السنة مجمعون على عدم تكفير اهل الكبائر وان فعلوا ما فعلوا لا يكفرون من اصر على كبيرة ومن ترسل واسترسل على الكبائر فعلا فلا يكفرون احدا فعل كبيرة ولو فعلها طوال دهره. يبقى انه مسلم في دائرة الاسلام وانما يكفرون من كفره الله ورسوله ومرتكب الكبائر يبقى بداء الاسلام حتى يستحل حتى يستحل تلك الكبائر فان فعلها مستحلا لها كفر باستحلاله فهذه هذا عليه اهل السنة بالاجماع انهم لا يكفرون اهل الكبائر وان فعلوا ما فعلوا من الكبائر خلافا لمن؟ خلافا للخوارج وخلافا للمعتزلة. فالخوارج يكفرون بالكبيرة والمعتزلة مآل قولهم الى تكفيره قال والصلاة على كل ميت الصلاة على كل بيت برا كان او فاجرا. وهذا الذي يقيده رواية ابي داوود وليس المراد الصلاة على كل ميت وليس يقول هذا احد فانه فانه لا يصلي على كل ميت لان الاموات كثر منه المسلم ومنهم الكافر. لكن من مات على الاسلام من مات على الاسلام سواء كان من اهل الكبائر او كان من اهل الصلاح والتقوى فاننا نصلي عليه بالاجماع يصلى عليه بالاجماع لكن قد يتخلف بعض من له شأن عن الصلاة عن احادي المسلمين او بعض احادي المسلمين لامر ارتكبه فلا يصلى مثلا من قتل نفسه لا يصلى عليه وليس للكل وانما لمن له شأن يقتدى به فانه لا يصلى فان من له شأن يقتدى به لا يصلي على من قتل نفسه من باب الا يتتابع الناس على قتل انفسهم من باب تعزيره وتقبيح ذلك لكن يجب على اهل الاسلام ان يصلوا على هذا الميت. لانه مات انسان وقد قتل نفسه نقول يجب ان يصلى عليه. لكن قد يتخلف بعض المسلمين من باب تقبيح فعله. كذلك من رجم في زنا ومات بهذا الرجم يتخلف بعض من له شأن لا يصلي عليه ردعا لهذا او تقبيحا لهذا الفعل. على كل حال من قتل نفسه فان من له شاب كالائمة والامراء وما شاء والعلماء يتركون الصلاة عليه تقبيحا لفعله. اذا القول والصلاة على كل اي على كل ميت مات على الاسلام برا كان او فاجرا يصلى عليه ولا يستثنى احد من ولا يستثنى احد من ذلك. قال والصلاة خلف كل امام برا كان او فاجرا اما الامام الذي تلبس بناقض النواقض الاسلام فانه لا يصلى خلفه لو ان امام من ائمة المسلمين يصلي وهو متلبس بشيء من الكفر كان مثلا يقول بجواز دعاء الاموات. نقول هذا مشرك وكافر ولا يصلى خلفه. واو تلبس بتحليل ما حرم الله قال الخمر حلال او طال الزنا حلال نقول هذا لا يصلى خلفه ولا يمكن من ان يصلي بالمسلمين بل هو في هذا يكون كافرا مرتدا. القول هنا والصلاة خلف كل امام. الامامة العظمى والامام الراتب الذي ينصبه الامام الاعظم يصلى خلفه سواء كان برا او فاجرة ان سواء كان متلبسا بالتقوى والصلاح او كان متلبسا بشيء من المنكرات فانه يصلى خلفه. وهذا في الامامة العظمى اذا صلى الامام الاعظم كالجمعة مثلا والعيدين فلا تترك الصلاة خلفه لكونه فاجرا او لكونه فاسق بل يصلى خلفه اذا كان الامام راتب والمساجد كثيرة فان الاولى الا يصلى الا خاتما الاتقى والاصلح. لقوله صلى الله عليه وسلم القوم اقرأهم لكتاب الله. فان كان على التخيير فلا تجعل امامك الا التقي. لانه هو يصلي لك فان اصابك لك وله. وان اخطأ فلك وعليه قال والجهاد مع كل امير كما سبق برا كان او فاجرا. الامير وهو امام المسلمين ان كان فاجرا فليجاهد معه وان كان صالحا فنقاتل معه. والجهاد لا يرده عدل عادل. لا يرده لا يرده جور جائر ولا يرضيه عدل عادل. بل متى ما جاهد ولي المسلمين سواء كان فاجرا او صالحا قاتلنا معه. لماذا لان جهاده يعود بالنفع على من؟ على عموم المسلمين. وفساده وصلاحه يعود عليه هو بنفسه. فلا يترك المصلحة العامة للمسلمين لاجل لفساد ذلك الحاكم وهذا محل اجماع بين المسلمين هناك من شذ وخالف وقال لا يقاتل مع الامام الصالح. وهذا على مذهب المعتزلة والخوارج انهم لا يرون القتال الا خلف من؟ الا خلف الامام الصالح اما الامام الفاجر فلا يرون القتال معه ولذلك قال الخوارج لعلي لا نقاتل معك حتى حتى تكفر نفسك باي شيء عندما قال عندما حكم الرجال حكم ابا موسى الاشعري عبد الله عمرو بن العاص في مسألة فقال لا حكمت الرجال في كتاب الله لا نقاتل معك حتى تكفر نفسها قل لي كفرت وتتوب فنقاتل معه. قال والله ما كفرت بعد اسلامي ثم اعتزلوه وحصل ما حصل بيني وبينهم حتى قتلوا عبدالله بن خباب رضي الله تعالى عنه فهيأ الجيوش لقتالهم وقتله شر قتلة قال مكحول ثنتان من رأيي لم اذكرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لا تقولوا في علي وعثمان الا خيرا وهذا هو مذهب اهل السنة ان ما الصحابة على وجه العموم بين علي ومعاوية بين علي وعائشة وبين علي والزبير وطلحة بين علي وعثمان مع انه لم يحصل شيء بينهما الا خيرا. فكل ما شجر بين الصحابة فعقيدتنا الكف عنه والسكوت عنه وعدم وعدم ذكرهما الا بالجميل والترضي عليهم اجمعين. قال حدثنا ابو معن الظحاك قال حدثني زمعة ابن صالح قال حتى سلبة الوهران قال قلت لطاؤوس لا اودع شور ارضي واقسمها يعني لا اوديها للامير وانا اقسمها بنفسي فقال اولم تعشي ارضك؟ قلت بلى قال اما قلت اما هؤلاء الامراء فقد اخذوها ولكن يضعونها في غير حقها فلا ادري يقضى ذلك عني ام لا. هذا الرجل فهو سلمة ابن وهران يقول لطاؤوس هذه العشور التي يأخذها البراء مني انا لا اؤديها لهم وانما انا اقصدها لاني لا اعلم هل يأخذونها ويصرفونها في حقها؟ او يأخذونها ويصرفونها في غير حقها قال وما يدريك بل تقبل قال فلا ادري يقضى ذلك عني ام لا؟ قال وما يدريك؟ بل تقضى بل تقضى عنك اياك والبدع اياك والبدع وقم للقرد في زمانه وقل للقرد في زمانه بمعنى لو كان الامام الذي يأخذ اموال الناس من افجر خلق الله فادلي اليه حقه ولو علمت انه يصرفها في غير حلها فانها تبرأ ذمتك عند الله عز وجل وهو الذي يحاسب عليها بمعنى لو ان ولي امر المسلمين مثلا اخذ اموالا اخذ الزكاة من المسلمين واخذ آآ العشور من المسلمين ثم صرفها في امور باطلة والزم الناس بذلك هذه المقام في مقام الاكراه ليأخذ منهم الزكوات فاننا نؤديها اليه والله يسأله عما استرعاه ولذا قال قم للقرد في زمانه بمعنى اطعه ولو بلغ درجة هذا الوصف ثم ذكر حديث هارون ضعيف هذا الاسناد ذكره فيه فيه زمعة بن صام فيه ظعف ومثله مثل هذه المقاطيع لا بأس بها لانها توافق ما عليها السنة. قال حدثنا هارون موسى قال حدثنا ابن زيد عن كلثوم بن جبر. عن قزعة ان ابن عمر سئل عن الزكاة فقال ادفع اليهم وهذا متى؟ اذا كان على وجه انهم يمرون عليه ويأخذون زكاتك. اما اذا كان الامراء يتركونك تؤدي زكاتك بنفسك فلا تؤديها الا ما تبرأ به ذمتك عند الله عز وجل. واما اذا كانوا يلزمون الناس باخذها منهم فانها تبرأ ذمتهم واثمها على من اخذها ان لم يصرفها في مستحقيها بمعنى لو ان ولي لو ان اميرا اخذ اموال المسلمين اخذ زكاة المسلمين ثم صرفها في مصالح نفسه ولم يصرفها في مصالح المسلمين ولا ولم يصرف في اهل الزكاة. نقول من اخذت منه زكاته برئت ذمته عند الله عز وجل وذلك الامير هو الذي يعاقب على تفريط وتضييعه بحق هؤلاء المساكين وبحق الفقراء المساكين فكان يقول هنا ابن عمر فقال ادفعوها اليهم. فكأنهم رادوه اي ناقشوه فقال ادفعوها اليهم وان تمزقوا بها اي اخذوا الاموال هذه واعطوها الكلاب. وان تمزقوا بها لحوم الكلاب على فوائدهم اي بمعنى اكلتها الكلاب فادوها اليهم تبرأ ذمتكم بذلك. لان في عدم دفع الزكاة ترتفع اي شيء مفسدة اعظم من جهة فتنة وقتال فتؤدى اليهم وتبرأ الذمة بذلك. قال حدثنا هشام بن عمار حديث ابي حديث هارون موسى فيه كلثوم وكلثوم بن جبر حديثه اه يحسن يقبل التحسين هنا. قال ادفعوا الي وان شربوا وان شربوا بها الخمر وجاء هذاك عند البيهقي من طريق ابن ابي عروب عن سئل سيجعل الزكاة فقال اخبرني قتادة عن قزعة مولى زياد ان ابن عمر قال ادفعوها اليهم وين شربوا بها الخمر يعني الامراء واسناده صحيح وجاء ايضا عن ابي عبيد في الاموال قلت لابن عمران ان لي مالا فالى من ادفع زكاته فقال ادفع الى هؤلاء القوم يعني الامراء قلت اذا يتخذوا بها ثيابا وطيبا قول اتخذ بها ثيابا وطيبا ولكن في بالك حق سوى الزكاة ثم ذكر بالحديث ايضا سعد وقاص انه قال انه قد ادرك الايمان واني احب ان اؤدي زكاته وانا اجد لها موضعا فهؤلاء يصنعون فيها ما قد رأيت فقال ادها اليهم قال توبة سعيدة مثل ذاك فقال ادها اليهم وقال ادها اليهم عن غير واحد واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن بطة واجمعة العلماء من اهل العلم والفقه النساك والعباد والزهاد. ان صلاة الجمعة والعيدين ومنى ومنى وعرفات والغزو والحج والهدي مع كل امير بر وفاجر. واعطاؤهم الخراج والصدقات والاعشار جائز وقد فصل فيها جماعة من اهل العلم كابي عبيد القاسم سلام في كتابه الاموال فعقد بابا خاصا فيها فقال باب دفع الصدقة الى الامراء واختلاف العلماء في ذلك. على كل حال يصار فيها اذا هم الذين يطلبون الزكاة ويأخذون منك اما اذا كان المقام مقام تخيير تأديها انت بنفسك الى من ترى ان الذمة تبرأ باداة الزكاة اليهم. اما اذا كان المقام مقام اكراه فادها اليهم وتبرأ ذمتك عند الله عز وجل. ثم قال حدثني هشام بن عمار قال احداه ابو سعيد الانصاري عن ابيع الخادم العداني بن عمرو السنني عن قال قال سعود يقول اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان عبدا حبشيا فانه من يبقى بعدي فسيرى اختلافا كثيرة عليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهدي من بعدي وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل بدعة ضلالة هذا الحديث حديث مشهور رواه الترمذي وغيره احمد وابو داوود وغيره رواه الخمسة واسناده يحسن اسناده يحسن فان قد تابع ايضا حجر الكلاعي ومتابعته جيدة. فالحديث حسن والحديث تدل عليه نصوص الكتاب والسنة ثم روى من طريق ابي معد حد الوهب الجليل حدثنا ابي قال سمعت غيلان بن جرير يحدث عن ابي قيس برياح ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ميتته جاهلية اي مات على على حال الجاهلية واهل الجاهلية فان اهل الجاهلية كانوا يأنفون ان ان ينقادوا لاحد. فكان حال من خرج عن طاعة الامام والامير وفارق جماعة المسلمين حاله عند موته كحال اهل الجاهلية حيث انهم يموتون وليس لهم في اعناقهم بيعة ولا يعني هذا الحديث كفرا من مات على هذه الحالة لكنه هذا وعيد شديد والحديث اخرجه مسلم في صحيحه عن طريق شعبة عن قتادة قال سمعت ابا مراية قال سمعت عمران ابن حصين يحذر قال لا طاعة لاحد في معصية الله وهذه قاعدة قاعدة لا طاعة لمخلوق في معصية الله. لا طاعة لاحد في معصية الله وان كان من وان كان ابا بكر الصديق وحاشاها بيوم معصية الله فلا طاعة لاحد في معصية الله. ولذا قال ابو بكر الصديق لما قال لما اغضبه رجل قال ابو برزة دعني اضرب عنقك. قال او انت فاعل؟ ان امرت قادا؟ قال لا طاعة لي في ذلك. انما ذلك لمن؟ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يطاع احد في معصية الله ايا كان ذلك المطاع سواء كان اميرا او ابا او اما او محبا فانه لا طاعة لاحد بمعصية الله. وانه ثم روى بالطريق عن ابن العاص انه قال كائن بعدي امراء. يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لهم عليكم فلا تعتلوا بالله فلا تعتلوا بالله. هذا الحديث رواه عبد الوهاب قال احد اسماعيل ابن عياش عن عبدالعزيز عن عبدالعزيز بن عبيد الله عن ابن حوشة بن عبدالله بن عمرو العاص واسناده اسناده ضعيف اسناده ضعيف في اسناده عبد العزيز بن عبد الله ابن حمزة طاعة اهل العلم وايضا لم وهو مجهول ظعيف مجهول ولا يروي عنه الا الا اسماعيل بن عياش والحديث جاء من طريق عبادة بن الصامت عند احمد اسناده ايضا فيه ضعف. وقوله فلا تعتلوا اي من الاعتلال اي لا تطيعوهم في المعاصي. معتلين باذن ربكم بان بان الله اذن لكم في ذلك. فانه ما اذن لكم في ذلك. اذا الحديث يقول سيكون بعدي امراء وتأمل يعرفونكم ما تنكرون بمعنى امور تنكرونها يأمرونكم بها حتى تعرفونها وامور تنكرونها وامور تعرفونها ينكرون عليكم لا تعرفون حتى تنكرونه فاذا امر الامام والامير بشيء من معصية الله فلا طاعة له وان امر بشيء ان امر بمعصية الله او امر بمنع شيء من طاعة الله فلا طاعة له اذا امر الامير ان نعصي الله فلا نعصيه فلا نعصي الله ولا نطيع هذا الامير. واذا امر الامير بترك شيء مما امر الله به فلا طاعة له. ولذا جاء في الصحيح في قصة ذلك الرجل الذي امر اصحابه وقد اغضبوه اغضبوه فامره من يوقد نارا فلما اججوا نارا عظيمة قال اامركم ان تدخلوا فيها تأمل الان النبي قال هذا هذا اميركم ومن اطاعني فقد اطاعني ومن عصى فقد عصاني يقول فلما اغضبوه وخالفوه بعظ الامر قال امركم انتم فجمعوا نار اول مرة فاوقدوا النار وجمعوا ثم قال اقتحموها ادخلوا النار تأمل ترددوا ها ندخل ولا ما ندخل؟ تردد بالجهاد؟ هل نطيعه فندخل؟ لماذا؟ لانه ورد به شيء طاعته فقال بعضهم انما هربنا من النار ان يدخلها فلما رجعوا قالوا لو دخلتموها ما خرجتم منها ابدا. لو دخلتموها ما خرجتم منها ابدا. انما الطاعة. في المعروف ولذا قال عبد الله بن عمرو هني شيء قال فلا تعتلوا اي لا تجعلوا قوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم عذرا عند الله اننا اطعناهم لانك امرتنا واضح وهذا ما يعتل به كثير من الناس الان عندما تقول قال الله وقال الرسول قل الله امر بطاعتي الامير فلا اعصيه فانا اطيعه لان الله امرني بطاعته نقول له الله امرك بطاعته باي شيء اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فجعل طاعة الامير تبعا لطاعة الله ورسوله فاذا امر الامير بما يخالف امر الله ورسوله فلا طاعة له. واذا قالت رب فلا تعتلوا اي لا تعتبروا كما يفعله كثير من الجهال يقول انا اطيعه لان الله امرني بطاعتي يقول الله امرك بطاعته ما لم يأمر بمعصية الله فان امر بمعصية الله فلا طاعة له وان امر ترك طاعة الله فلا طاعة له. انما الطاعة في المعروف انما الطاعة في المعروف. اذا قال قالوا وان كانوا لم يفعلون فلا طاعة لهم في شيء فيما امروا بمعصية الله وفيما امروا من ترك طاعة الله فلا تعتلوا بالله لا تعتذروا ان امروا بالمعصية لا تطيعوهم ان فلا تعتلوا بقوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منك ولذلك تجد ان الله قال واطيعوا الله فقال واطيعوا الرسول لماذا لان طاعة الله وطاعة رسوله مطلق غير مقيدة لكن قال واطيعوا الله منكم قال واولي الامر منكم ولم يتبع الطاعة ولم يتبع القول بقوله واطيعوا اولي الامر منكم لماذا؟ لان طاعة الامراء والعلماء تابع لطاعة الله ورسوله فاذا خالت الامير والعالم قول الله وقول رسوله فان قوله مردود عليه ولا ولا يسمع له ولا يطاع. ثم بعد ذلك يأتينا باب في الامر بالامساك في الفتنة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد