صفر بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا لشيخنا الحاضرين. قال الامام رحمه الله تعالى في بابه ما جاء باب في القدر. قال سمعت اسحاق يقول الخير والشر من الله مقدور على عباده. قال حدثنا ابو معن قال حدثنا ابو احمد الزبيري قال حدثنا سفيان الثوري عن عمر بن محمد قال كنت عند سهري بن عبدالله قال له رجل الرجل يزني كتبه الله عليه؟ قال نعم. قال ويعذبه عليه؟ قال نعم. قال حدثنا محمد بن الوزير دمشق قال حدثنا يوسف بن السفر قال حدثنا الاوزاعي قال حدثني يونس ابن يزيد الايلي عن ابن عن عبدالرحمن كاملا عن عبد الرحمن ابن مالك عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لما وعد موسى يكلمه خرج من الوقت الذي وعده الله قال فبينما هو يناجي ربه اذ سمع خلقه اذ سمع خلفه صوتا فقال الهي اني اسمع وخلفي صوتا لعل قومي ظلوا. قال نعم يا موسى قال الهي فمن اضلهم؟ قال ظلهم السامرين قال الهي فيمن اضلهم فيما اظلهم قال الهي فيما اظلهم قال صاغ لهم عجلا جسدا له خوار. قال الهي هذا السم قال الهي هذا السامر صاغ لهم صاغ لهم العجل فمن نفخ فيه الروح حتى صار له خوار. قال انا يا موسى قال فوعزتك الهي ما وظل قومي احد غيرك. قال صدقت يا حكيم الحكماء لا ينبغي لحكيم ان يكون احكم منك. قال حدثنا اسحاق بن قال اخبرنا بقية ابن الوليد عن ارطات ابن المنذر عن بشير عن مجاهد عن ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله اول شيء او ان الله اول شيء اخذ القلم بيمينه وكلتا يديه يمين فكتب الدنيا بما فيها من عمل معمول بر او فاجر واطمئن او يابس واحصاه واحصاه في الذكر. ثم قال اقرأوا ان شئتم هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق. انا كنا استنسخوا ما كنتم تعملون. فهل تكون النسخة الا من شيء قد فرغ منه. قال حدثنا اسحاق قال حدثنا بقي الوليد عن محمد بن الوليد الزبيدي عن راشد بن سعد عن عبدالرحمن بن ابي قتادة البصني عن ابيه عن حكيم ابن حزام ان رجلا قال يا رسول والله نبتدئ الاعمال ان قضي القضاء. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله اخذ ذرية ادم في من ظهره ثم افاض به ان في كفه ثم اشهدهم على انفسهم ثم قال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فاهل الجنة مسيرون لعمل اهل الجنة واهل النار مسيرون اهل النار. قال حدثنا يحيى ابن عثمان قال حدثنا محمد بن حمير. قال حدثني يزيد ابن يوسف عن ابي عبدالرحمن الانصاري عن عبد الرحمن اسباق عمي عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لعلك ان تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب ويحملون الذنوب على عبادي واشتقوا كلامهم يا النصارى فاذا كان ذلك فابرأ الى الله منهم ابن عباس يرفع يديه فيقول اللهم اني ابرأ اليك منهم كما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حدثنا هشام ابن عمار قال تحدثنا سويد بن عبد العزيز قال حدثنا قرة بن عبد الرحمن بن حويل عن ابي قبيل عن ابي قبيل حيي ابن هاني المعافر عن شوفي ابن ماتع الاصبحي عن عبدالله ابن عمرو ابن العاص قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده فقال هذا كتاب كتبه رب العالمين بعدد اهل الجنة وبعدد اهل وبعدد اهل النار فيه اسماء واسماء واباء ثم اجمل على اخرهم لا يزاد فيهم ولا ينتقص فقال رجل فيما العمل يا رسول الله؟ فقال اعملوا وسددوا فان صاحب الجنة خاتم بعمل اهل الجنة. وان عمل اي عمل وان صاحب النار خاتم بعمل اهل النار وان عمل اي عمل. ثم قال فريق في الجنة وفريق في السير عثمان بن سلام الاهوازي قال حدثنا صفان بن صفوان بن عيسى عن عزرة بن ثابت عن يحيى بن يحيى بن عن يحيى ابن يعمر عن ابي الاسود قال غدوت على عمران بن حصين يوما من الايام فقال عمران يا ابا الاسود ارأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شيء قضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق او سوء في قدر قد سبق في قدر قدس. سبق صحيح. سبق. احسن الله اليك. صلى الله عليه وسلم والتو اتخذت به واتخذت به عليهم الحجة. قال قلتم بل شيء قضي عليهم قال فقال عمران فهل يكون ظلم قال قال ففزع قال ففزعت قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا ثم قلت انه ليس شيء الا خلق الله الا خلق الله وملك يده لا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. قال فقال عمران سددك الله والله ما سألتك الا لاحرز ان رجلا ممن ان رجلا من مزينة او جهينة اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ما يعمل ما يعمل الناس ويكدحون فيها شيء قضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق. قال فيما يستقبلون ان ما اتهم به نبي واتخذ اتخذت به الحجة عليهم. قال بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم. قال قالوا يا رسول الله فلم يعمل اذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئ يهيئه الله ما لها يهيئه الله لعملها وتصديق ذلك في كتاب الله. ونفس ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قال حدثنا المسير بن واضح قال حدثنا يوسف بن اسباط عن بحر السقاء عن ابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت زندقة قط الا كان اصلها التكذيب بالقدر. قال حدثنا ابو الفضل عباس ابن الوليد قال حدثنا مروان ابن محمد قال الامام عتبة السلامي قال حدثنا يوسف بن ميسرة قال حدثنا يوسف ابن ميسرة ابن حلبس عن ابي ادريس الخولاني عن ابي الدرداء انهم قالوا يا رسول الله رأيت ما نعمل في شيء قد فرغ منه قام شيء نستأنفه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء قد فرغ منه قال قالوا فكيف بالعمل بعد القضاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امرئ ميسر لما خلق لما خلق له. قال حدثنا الزهراني قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا عبد الله بن هيعة قال حدثنا عبد الله بن لاهي ابن عقبة قال حدثني عمرو ابن قال كنت عند سعيد بن المسيب اذ جاءه رجل فقال ان اناسا يقولون قدر الله كل شيء ما خلا الاعمال فغضب سعيد غضبا لم اره غضب مثله قط حتى هم بالقيام ثم قال فاعفى فعلوها فعلوها ويحهم لما يعملون الا اني قد سمعت فيهم بحديث كفاهم به شرا. فقلت وما ذاك يا ابا محمد رحمك الله؟ فقال حدثني رافع بن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيكون في امتي قوم يكذبون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون. قال فقلت يقولون كيف يا رسول الله قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعض قال قال قلت يقولون ماذا يا رسول الله؟ قال يقولون الخير من الله والشر ابليس ثم يوقي ثم يقرأون على ذلك كتاب الله فيكفرون بالله وبالقرآن بعد الايمان والمعرفة. فماذا تلقى امتي منهم من العداوة والبغضاء ثم يكون المسخ فيمسخ عامة اولئك قردة وخنازير. ثم يكون الخسوف قل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه. ثم بكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه فقيل يا رسول الله ما هذا البكاء؟ قال رحمة لهم رحمة لهم الاشقياء لان منهم المجتهد ومنهم المتعبد ما انه هم ليسوا باول من سبق الى هذا القول. وضاق بحمله ذرعا. ان عامة من هلك من بني اسرائيل بالتكذيب القدر فقيل يا رسول الله فما الايمان بالقدر؟ قال ان تؤمن بالله وحده وتؤمن بالجنة والنار وتعلم ان الله تبارك وتعالى خلقهم قبل الخلق ثم خلق الخلق لهما فجعل من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار عدلا منه فكل يعمل لما عنه لما فرغ منه وصائر الى ما خلق له. فقلت صدق الله ورسوله. الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال حرب الكرمان باب في القدر اي ما جاء في هذا الباب من احاديث ومن اثار عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن اصحابه والتابعين في اثبات القدر وفي ذم مخالف القدر وتبين حالهم واقسامهم. قال بعض سمعت اسحاق وهو ابن راهوية يقول الخير والشر من الله مقدور على عباده. يرحمك الله. وهذا محل اجماع بين اهل السنة لان القدر هو من تقدير الله عز وجل القدر اصله من التقدير بمعنى ان الله عز وجل هو الذي قدر الامور كلها والقدر له مراتب اجمع اهل السنة عليها. وبينوا ان من خالف في بعضها انه كافر بالاجماع واول هذه المراتب مرتبة العلم هو علم الله عز وجل السابق العلم المتعلق به سبحانه وتعالى ان الله عز وجل علم كل شيء وعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فاثبتوا علم الله عز وجل بجميع بجميع ما يقع او سيقع. فهذه المرتبة مرتبة العلم. علم الله عز وجل بكل ما هو واقع وبكل ما وقع. المرتبة الثانية مرتبة الكتابة وهو ان الله سبحانه وتعالى ان شئت قلت مرتبة المشيئة وان شئت قلت مرتبة لان المشيئة متعلقة باي شيء متعلقة بالعلم المسيرة المتعلقة بالعلم. وكذلك المرتبة الثالثة ثاني مرتبة الكتابة وهي ان الله سبحانه وتعالى كتب مقادير كل شيء في اللوح المحفوظ اول ما خلق القلم اول ما خلق الله القلم اي حين خلقه قال اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة فجرى القلم بما هو الى قيام الساعة هذه هلك مرتبة الكتابة. اذا كل شيء مكتوب وهي الكتابة التي في اللوح المحفوظ وهناك كتابات اخرى من الكتابة العمرية ومنها الكتابة الحولية ومنها الكتاب تكون تتعلق بما يكون في كل يوم المرتبة الثانية مرتبة المشيئة وهي ان الله سبحانه وتعالى شاء كل ما هو كائن مشيئته تتعلق باي شيء بما هو كائن. فكل ما هو كائن فقد شاءه الله عز وجل. اما ما لم يكن اما لم يكن فلا فلا تتعلق المشية من من جهة انه لم لم يرده ربنا سبحانه وتعالى. اذا مشيئته متعلقة بما هو كائن والا نقول الله على كل شيء قدير ولا قل الله على ما شاء قدير. اذا الفرق بين العبارة نقول مشيئة متعلقة به شيء بما سيكون. اما قدرته متعلق بشيء بكل شيء واضح قدرته متعلقة بكل شيء. اما المشيئة المتعلقة بما سيكون وهذا هو الفرق بين قول ذلك والله على كل شيء قدير وقول من يقول الله على ما شاء قدير. عبارة ما شاء قد تخرج ايش؟ ان الذي لم يشأه ليس عليه هذا باطل بل اذا المشيئة وهو ان كل ما يكون في هذا الكون قد شاءه الله وليس هناك شيء يقع في الكون لم يشأه الله. ليس هناك شيء يقع في هذا الكون لم يشأه ربنا سبحانه وتعالى المرتبة الرابعة من مراتب القدر الخلق. وهو ان الله سبحانه وتعالى خلق كل ما هو كائن. وليس هناك الا خالق او مخلوق. ليس الا خالق او مخلوق ان لم يكن ان لم يكن خالق فهو مخلوق لله عز وجل الموجود اما الخالق وهو ربنا سبحانه وتعالى واما غيره وهو مخلوق له. فخرج بذلك ما يتعلق باسمائه وصفاته لانها في حكم ذاته سبحانه وتعالى. واما ما عدا يعني ما ما عدا ما يتعلق بذات الله جل فهو مخلوق لله سبحانه وتعالى. ومن ذلك من ذلك الخير والشر. من ذلك الخير والشر فهو مخلوق لله. وهذه المقولة التي قالها اهل القدر عندما عندما قال بعضهم وهم نفاة العلم قالوا ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوع لفات العلم لفات العلم وهذه الطائف من القدر قد اندرست وتلاشت وليس لها باقية نفاة العلم هم الذين يقولون ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها. بمعنى ان الله يعلم الشيء اذا وقع قبل وقوعه لا يعلمه الله. هناك من المتفلسفة من الفلاس من يرى باثبات العلم في الكليات ولا يثبته في الجزئيات مع ان الله يعلم الكليات ولا يعلم وهذا يظن كفر بالله عز وجل. وهناك من يرى ان الله عز وجل يعلم الكل ولا يعلم الاجزاء وهذا ايضا من الكفر اذا قوله هذه الطائفة الاولى وهم نفاة العلم وهو الذي كفرهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم وقال فيهم ابن عمر لو كان لاحدهم مثل احد ذهبت فانفقه ما تقبل منه وهم لفات العلم وهؤلاء كفرة بالاجماع كما قال احمد ناظروهم بالعلم. فان اقروا به خصموا وان انكروه وجحدوه كفروا الذين اتى اتوا بعد هؤلاء هم الذين قالوا ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق افعال العباد ولم يشأ افعال العباد لان الله لا يريد الكفر ولا يرضى لعباده الكفر. واذا كان لا يرضاه ولا يريده ما يترتب انه لا يشاؤه واذا كان لا يشاؤه لا يمكن هل يعاطي لا يمكن ان ان يخلقه ويريده من عبده وهو لا يشاؤه وهذا قول باطل واصلوا على هذا اصلا فاسدا فاجرا وهو اصل ما يسمى بالعدل قالوا كيف يخلق الله الكفر ويشاء الله الكفر للعبد ثم يعذبه عليه. فقالوا هذا من الظلم فننزه الله عن هذا الظلم بقولنا ان العدل ان نقول ان العبد هو الذي يخلق افعال نفسه وان وان الله لا يشر للعبد الكفر ولا الضلال وانما اراد منه الايمان تبرت مشيئة العبد ولم تمضي مشيئة ربنا تعالى الله عن القول علوا كبيرا. قابل هؤلاء الجهمية من الجبرية الذين قالوا ان العبد ليس له مشيئة ولا اختيار وانما هو كالريشة في مهب الريح وان الله يعذب هذا ينعم هذا لمحض مشيئته وليس جزاء وليس عقابا فالعاصي الذي عصى عصى عصا قهرا وقصرا والمطيع اطاع قصرا وجبرا. فلم يطع هذا باختياره ولم يطع هذا ولم يعصي هذا لاختياره وانما هو محض المشيئة يعذب من شاء وينعم من شاء وهذا ايضا باطل اما اهل السنة فاثبتوا ان الله عز وجل هو الذي خلق الخير والشر وانه ليس هناك خالق غير الله سبحانه وتعالى وان كل مخلوق كل مخلوق في هذا الكون هو من خلق الله عز وجل وان جميع ما يكون ويقدر في هذا الكون بمشيئة بمشيئة الله واثبت ومع ذلك ان العبد له مشيئ واختيار وان عقاب الله للعبد يوم القيامة يعاقب عليه شيء على ما شاءه واختاره وفعله ولا يعاقبه الله على ما شاء هو فيه واختاره له سبحانه وتعالى. قال قال هنا قال اسحاق الخير والشر من الله مقدور على عباده. اي مقدر عباده. قلت يقول هنا وحدثه وعلم قال حدثه ابو احمد الزبيري حدث سفيان الثوري عن عمر ابن محمد قال كنت عند سعد ابن عبد الله ابن عمر فقال له رجل الرجل يزني كتبه الله عليه؟ قال نعم ويعذبه عليه؟ قال نعم. اذا هو الذي كتب الزنا عليه وعذبوا على زناه. لكن عندما عذبه الله عذبه على ما شاء هو فيه على ما شاء الله وقدره وخلقه او على فعل العبد نحن لا نعلم ما شاء الله لنا. ولا نعلم ما كتب لنا. نحن نعلم اننا امرنا بطاعته ونهينا عن معصيته. فعندما يأمر الله عز وجل بترك نهانا الله عز وجل عن اتيان الزنا ويأمر بتركه ثم نفعل ذلك نسأل الله العافية والسلامة ماذا يكون؟ يكون العقاب على افعالنا واما ما شاء الله لنا فهذا علم غيبي لا يعلمه الا ربنا سبحانه وتعالى فكل ميسر لما خلق له. ولذلك يقول اهل العلم يجوز الاحتجاج في القدر في اي شيء؟ في المصائب في المصائب يجوز. وفي المعايب بشرط على قول بشرط ان يتوب الى الله عز وجل منها. بمعنى اذا تاب الانسان من من من المنكر واتى من ينومه على هذا الفعل يقول له هذا امر قدره الله عز وجل عليه وقد انكر بعض العلماء الاحتجاج بالقذف في المعائب جملة وتفصيله قالوا لا يحتج بالقدر في المعايب وانما يحتج بالقدر شيء في المصائب فقط لكن نقول الامر في هذا واسع اذا تاب من ذنبه اذا تاب العبد من ذنبه جاز له على التوسعة ان يحتج بان هذا امر قدره الله عز وجل عليه بمعنى زنا ثم تاب وصدق بتوبته فيقول له ينوي لماذا زنيت؟ يقول هذا امر قدره الله وشاءه الله عز وجل وانا اتوب الى الله عز وجل من هذا الذنب العظيم لكن لا يجعل ذلك عذرا له في زناه او انما يرجع باكله شيء الى نفسه الامارة بالسوء ان لو عصى الله عز وجل بنفسه الامارة. لكن من شاء هذا وقدره من جهة التقدير السابق هو ربنا سبحانه وتعالى اذا قول ابن عمر نعم قال نعم وقال يعذبه؟ قال نعم وهذا نقض لاصول المعتزلة القائلية بان الله عز وجل لا يعذب العبد لا يعذب العبد على ما شاءه فيه ولا ما قدر ثم قال حدثنا محمد ابن الوزير الدمشقي قال حجر يوسف ابن السهر يوسف ابن السفري قال حدثنا وعليكم السلام ورحمة الله قال حدث الاوزاعي قال حتى يونس ابن يزيد الاي لعلي ابن كعب ابن مالك عن ابيه قال قال وسلم ان الله لما وعد موسى ان يكلمه ان يكلمه خرج الى الوقت الذي وعده الله قال تبين هو يناجي ربه اذ سمع خلفه صوتا فقال الهي اني لا اسمع خلفي صوتا لعل قومي قد ضلوا. قال نعم يا موسى قال الهي فمن اظلهم؟ قال اظلهم السابرين قال اله تفيبا فيما اظلهم؟ قال صاغ لهم عجلا جسدا له كبار قال الهي هذا السامري صاغ لهم العجل فمن نفخ فيه الروح حتى صار له خوار قال الا يا موسى قال فوعزتك ما اضل قومي احد هذا الاسناد منكر وباطل والقصة في اصلها باطلة وان كان من جهة مجملها ان الله هو الذي اضل بني اسرائيل بمعنى اضل بمعنى هو الذي شاء لها ذلك سبحانه وتعالى والا لو شاء الله الا يعصوه لما عصوه ولو شاء الله ان يعصمه لعصمه لكن الله عز وجل شاء ذلك ووكلهم الى انفسهم نسأل الله العافية والسلامة واما مسألة آآ عندما عصى قوم موسى واشركوا بالله وكب الله بعبادة العجل فهم الفاعلون لذلك حقيقة هم الذين فعلوا وهم الذين شاؤوا وهم الذين اختاروا ذلك واذا عاقبهم الله يوم القيامة وادخلهم النار وخلدهم فيها يكون تخليده بسببه شيء بسبب فعلهم وبسبب ما اختاروا وشاؤوا لا لما قضاه الله عز وجل عليهم ولا لما شاءه الله عز وجل فيهم. وهذا يضطرد في كل كافر ومشرك. لو كما قال المشركون لو شاء الله ما عبدنا من دونه من يقول الله هو الذي شاء ذلك ازلا لكن عبادتهم اياه كانت بمشيئة من؟ بمشيئتكم انتم وباختياركم انتم واذا عذبكم الله يوم القيامة يعذبكم على اي شيء على افعالكم وعلى مشيئتكم. ولا يحاكمكم الله عز وجل على ما شاء فيكم ولا يعذبكم على ما قدره لكم وانما يعذبكم على ما فعلتموه انتم وشئتموه انتم ولاجل هذا القدرية القدرية من اضل خلق الله عز وجل. ولما ظل القدري قابلهم الجبرية وهم ايضا شر من القدرية. لان الجبري يرى ان العبد ليس له اختيار وليس له فعل وان الذي كما قال بعضهم من الكفرة عندما عندما اه اراد ان يصلح بين اثنين فقال احدهم له ادع الله ادعو الله ان قال ان خرج هو صلحنا تعالى الله عن قوله علوا كبيرا عليه من الله ما يستحق وقال الاخر وقد زنت امرأته فلما اراد ان يعاقبها قالت زنيت بقدر الله فكيف تعاقبه على شيء قدر الله قال لله يعني فقال رحمك ربي كيفما انجبتني كيف يعني آآ نجوت بك من هذه المصيبة التي هي انني اعارض قدر الله عز وجل ويكن من احمق الناس ان يتأمل زنت امرأته فلما قال كيف تعاقبني وتلومني على شيء قدره الله لي او قدره الله عليه فقال رحمك ربي او رحمك الله قال لقد كدت اهلك لولا انك نبهتيني على هذا الامر حيث جعلت انك فعلت ذلك اختيارك لانه يتعاظم يعني هذا من اعظم الجهل يقابل هؤلاء وين؟ المعتزلة عليه من الله ما يستحقون ولذلك لما جاء رجل عمرو بن عبيد وهو في درسه وقال ان ابنا لي قد سرقت فقال له يا عمرو ادعو الله لي ان يردها فقال عمرو يا ربي ان عبدك هذا قد سرقت ابله وانت لا تريد ان تسرق فرد قال كف عني دعاءك فلا حاجة لي به. فرب لا يريد فرب لا يستطيع ان يمنع السائق من سرقته لن يستطيع ان يرد علي ابني اذا كان ما يستطيع يمنعه فكيف يردها علي ولذلك لما قال بعضهم في مجلس احد الامراء قال سبحان الذي سبحان الذي لا يكون سبحان الذي لا يعصى لا يعصى سبحان الذي سبحان الذي قال سبحان الذي لا يكون في ملكه الا ما يريد الا ما يريد اي انه اراد ان يحتج بمذهبه فرد عليه فسبحان الذي ضل لا يكون الا ما يريد على كل حال هذا المقول الذي هذا الاثر الذي ذكره هدى ذكر هنا اه حرب الكرماني باسناده يوسف في اسناد يوسف بن الصبر وهو متروك الحديث يوسف ابن السفر متروك الحديث ولا يحتج بحديث من الالفاظ الباطلة هنا انه قال انا عندما قال من اضلهم يا اضلهم قال قال من نفخ به الروح؟ قال انا والحقيقة ان العجل لم تنبق به الروح وانما صنع لهم عجلا له خوار فكانت الريح تدخل من دبره وتخرج من قبله تخرج من فمه فيصدر ذلك صوتا فظنوا ان له خوار فعبدوه من دون لله تعالى من دون الله عليهم من دون الله الا فتاوى بعد ذلك وندموا وكانت توبتهم ان يقتل بعضهم بعضا فقتل في نهار واحد سبعين الفا منهم. ثم قال بعد ذلك حدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبره بقية الوليد عن ارطأة ابن المنذر عن ارطأة ابن المنذر قال عنه الشيخ عن مجاهد عن ابن عمر ان النبي قال ان الله اول شيء اخذ القلم بيمينه وكلتا يديه يمين فكتب الدنيا بما فيها من عمل معمول بر او فاجر رطب او يابس واحصاه الذكر ثم قال اقرؤوا ان شئتم هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ان كنا نستنسخ ما كنتم انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. فهل تكون النسخة الا من شيء قد فرغ منه؟ من جهة متنه ومعناه صحيح لا اشكال في ذلك. ومن جهة اسناده كالحديث ضعيف ولا يصح فان مشايخ بقية هنا مجاهيل وفيه ارطاد منذ هذا من المشايخ نقية المجاهيل من الاشياء بقية جاهين اما من جهة معناه فمعناه صحيح لا اشكال فيه فان فان الله اول ما خلق القلم اول ما خلق معنى اول الاولية هنا يراد به اي شيء يراد بها الحين يراد بالاولية هنا الحين وليس الاولية المطلقة بمعنى ان الله اول ما خلق القلم ماذا قاله؟ قاله اكتب فجرى القلم بما هو كيل قيام الساعة. والمسألة خلافية في مسألة اول المخلوقات اهو الماء اول عرش اول او هو القلم واصح الاقوال في ذاك ان اول المخلوقات هو الماء والماء واما من جهة القلم عرش فاولهما هو العرش لقوله صلى الله عليه وسلم كان الله ولا كان الله لا شيء معه وكان عرشه عرشه على الماء ثم روى قال حدثنا آآ اسحاق عن بقية بن الوليد عن محمد هنا قال ابو محمد الوليد الزبيدي وفي الطبراني وغيره قال حدثنا الزبيري والزبيدي منهم عبد الجبار الزبيدي ومجهول لا يعرف من مشايخ بقية ومنهم محمد بن الزبيدي ومن الثقات الحفاظ. والحديث يدور على بقي الوليد وقد رواه غيره الراشد بن سعد بن عبد الرحمن بن ابي قتادة البصري عن ابيه عن عن حكيم بن حزام ان رجلا قال يا رسول الله انبتدئ الاعمال بمعنى ايش؟ عن هذه الاعمال اهي نبتدئها نحن والله يقدرها مع ابتداء لها او هو امر قد قضي منه كتبت وانتهى الامر ام قضي القضاء القاسم ان الله اخذ ذرية ادم من ظهره ثم افاض بهم في كفه ثم اشهى فيك هنا قال في كفيه ثم اشهدهم على انفسهم. والصحيح انه اخذ قبضة بيمينه واخذ قبضة بشماله. اخذ قبضة بيمينه واخذة بشماله فقال لاصحاب اليمين هؤلاء الى الجنة وهؤلاء الى النار. قال ثم اشهدهم على انفسهم ثم قال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فاهل الجنة ميسرون لعمل اهل الجنة واهل النار ميسرون لعمل النار. وعندما اختار الله وجه هاتين القبضتين لم يكن ذلك اعتباطا ولم يكن ذلك حظا وانما اختياره وقبظه ايظا هو قائم بعلمه. اي ان الله علم اصحاب كلهم في قبضته تلك. فاخذ من خلق ادم كل من كان من اهل الجنة. واخذ بالقبضة الاخرى كل من كان من اهل النار ليست المسألة ان ان كما يفعله الخلق انه يقبض ويكون الامر خبط عشواء من دخل في هذه الجنة من دخل في هذه النار وهذه مبني على الحظ وعلى اه الخرس هذا ليس ليس ذلك في حق الله وانما عندما قبظ الله بيمينه اخذ من ذرية ادم بيمينه اهل الجنة اخذهم وهو يعلمهم ويعلم اسمائهم واسماء ابائهم لا يدمنهم احد. وعندما اخذ اصحاب الشمال من قبضة ادم هم ايضا من اهل النار وعلموا الله باسمائهم وباسماء ابائهم فلا ينقص منهم احد ولا يزاد منهم احد والله بكل شيء عليم سبحانه وتعالى ثم قال ومن اخذ بشماله قبضة فيثبته غير صحيح ولا يثبت ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لو اطلق يده الاخرى لفظ الشمال. وانما المحفوظ الصحي وغيره انه قالوا بيده الاخرى السماوات بيد الاخرى الارض او الاراضين. اما لفظ الشمال فلا يتم هذا الاسناد كما ذكرت فيه باقي ابن الوليد وقد عدعن والزبيدي هذا في لفظ الطبراني وغيره انه قال علي الزبيدي ولم يذكر الوليد وايضا جاء من طريق عبد الله عن طريق عبد الله ابن صالح عن معاوية بن صالح بن سعد وعبدالله بن صالح كاتب الليل ضعيف الحديث والحديث مداره فيه ضعف لكن من جهة المعنى من جهة المعنى نقول هناك احاديث كثيرة جاءت ان الله عز وجل لما خلق ادم مسح على ظهره فاخرج من ذريته اخرج من ظهره ذريته ومن تلك الذرية ذريته الى الى قيام الساعة ثم اشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى هذا حديث في حديث عمر بن الخطاب انه لما خلق ادم قبض قبضة قبضة بيميني وقبضة ثم قال يا ادم اختر فاختار فقال هؤلاء اهل الجنة وهؤلاء اهل النار لا يزال منهم احد ولا ينقص منهم احد وبين ان اهل الجنة ميسرون لما خلقوا له وان اهل النار ميسرون لما خلقوا له ولا ولا يعلم احد بما يختم به لا لا يعلم بما يختم ولكن احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع في صفق عليه الكتاب فيدخلها والعكس ايضا كذلك. قال حدثني يحيى ابن عثمان قال محمد ابن حمير قال حتى يزيد ابن يوسف عن ابي عبد الرحمن الانصاري عن عيل عضوي دينار عن عبد الهادي سابق عن ابن عباس الى وسلم انه قال لعلك ان تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله ويحملون الذنوب على عباده واشتقوا كلامهم من النصارى فاذا كان ذلك فابرأ الى الله منهم. فكان ابن عباس يرفع يديه ويقول اللهم ابرأ اليك منهم كما امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث باطل لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. ففيه يوس ففيه يزيد ابن يوسف الرحبي ليس بشيء ضعفه الائمة رحمهم الله تعالى. وعلى كل حال القدرين تبرأوا منهم بدعتهم بين مكفرة وبين مفسقة فغلاتهم بدعة مكفرة من كان خلافه معنا في المشيئة والخلق اختلف فيها العلم على قولين منهم من يكفرهم بهذه البدعة ومنهم من يفسقهم وذلك انهم يقرون بخلق الله لافعال لخلق الله لجميع المخلوقات وانما يخرجون فقط يخرجون افعال العبد لا يمكن لا يقول العبد يخلق افعالكم انما فقط ما يتعلق باعماله ولذلك اختلف اهل العلم في تكفيرهم على قولين وهي روايتان في مذهب الامام احمد قال ابن عمار سويد بن عبد العزيز حدثنا قرة عبد الرحمن عن ابي عن ابي قبيل الحيي ابن هاني عن عبد الرحمن بن حي يريد اسمه كذا حيوي كذا هذا معروف له حديث مشهور دائما نردده كل كل امن دلال ورواه القرة بن عبد الرحمن عن الاوزاعي عن الزهد عن ابي سلمة هذا هو قرب عبد الرحمن وهو ضعيف الحديث لا يفرح به لكنه عن ابي قبيل وهو ايضا فيه ضعف عن وهو عن ابي قبيح حيي ابن هاني عن ابي قبيل يكثر ذكره دائما في كتب الفتن يكثر ذكره يروي عنه لهيع كثيرا في كتب الفتن احداث الاحداث تكون في اخر الزمان واكثر منه لعيب لحماد الخزاعي اكثر عنه. قال عن الشوفي بن الماتع الاصبحي عن عبد الله بن عمرو قال وسلم وفي يده كتاب فقال هذا كتاب كتبه كتبه رب العالمين بعدد اهل الجنة فيه اسماؤهم واسماء ابائهم ما اجمل على اخرهم لا يزاد ولا ينتقص وبعدد اهل النار فيه اسماؤهم واسماء ابائهم ثم ثم اجمل على اخرهم لا يزاد فيهم ولا ينتقص فقال رجل افيمن قال اعملوا وسددوا فان صاحب الجنة خاتم بعمل اهل الجنة. وان عمل اي عمل وان صاحب النار خاتم بعمل اهل النار وان عمل اي عمل ثم قال فريق في الجنة وفريق الا نتكل؟ الا نتكل على الكتاب الذي سبق؟ ماذا قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. نحن مأمورون باي شيء ان نطيع الله وان نلتزم امره وان نترك معصيته سبحانه وتعالى والحسناده ضعيف اسناده ضعيف وقد رواه رواه اهل السنن رواه احمد الترمذي لكن باسناده قرة بن عبد الرحمن فهو ضعيف الحديث ثم قال بعد ذلك حديث عثمان بن سلام الاهوازي ان صفوان بن عيسى عن عزرة بن ثابت عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن ابي الاسود الديل عن قال غدوت على عمران بن حصين يوما من الايام فقال عمران يا ابا الاسود ارأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شيء قظي عليهم ومظى عليهم من في قدر ما سبق في قدر قد سبق او شيء فيما يستقبل البقاء مما اتاهم؟ قال قلت بل شيء قضي عليهم. فقال عمران هل يكون ذلك ظلما؟ يقول ابو الاسود فتزعت من ذلك فزعا شديدا ثم قلت انه ليس شيء الا خلق الله ولذلك الله يخلق يخلق ما يشاء ولا يسأل عما يفعله سبحانه وتعالى. لماذا قدر الله كذا؟ لماذا الله فعل كذا؟ نقول كما قال تعالى لا يرسل عما عما يفعل وهم وهم يسألون والواجب على المسلم الا يعترض على قدر الله جل وانما حاله مع قدر الله ان يقول امنا بقدر الله حلوه ومره ولذلك الف شيخ الاسلام رسالة طويلة في رده على ذلك على ذلك النصر عندما قال عندما قصد كتب قصيدة تائية فيها يا علماء الدين ذمي الحيران الى ان قال فدلوه باقرب باقرب وسيل ثم قال اذا قظى الله علي بالكفر وليس لي حيلة فما وجه حيلتي؟ فقال سؤالك هذا سؤال معاند ثم ذكر قصيدة طويلة ابطل فيها مذهب القدرية نقض اصول وبين اه ضلالهم. فقال هنا قلت بل شيء قضي عليهم فقالت فزعت من ذلك فزعا شديدا ثم قلت انه ليس شيء الا الا خلق الله لان الله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. قال عمران سددك الله. سددك الله والله ما سألتك الا لاحرز عقلك. ان رجلا من مزيلفة او جهينة اتى رسول الله فسأله فقال يا رسول الله ان ارأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه اشياء قضي عليهم ومضى عليهم او فيما يستقبلون فقال وسلم بل شيء قضي عليه ومضي عليهم فقال فلما يعملون اذا؟ قال من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئه الله لعملها وتصديق ذات كتابه ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها والله يقول قد افلح من زكاها وقد خاب من دسها. اذا الله هو الذي الهم وهو الذي الهمنا الفجور التقوى. والنفس ايضا اه هو الذي يزكي نفسه باعماله ويدسها ايضا باعماله. ففيه اثبات مشيئة العبد وفيه ايضا اثبات وخلق الله لافعال العباد. ثم ذكر من حديث يوسف ابن اسباط عن بحر السقا عن ابي حازم عن ابي هريرة. حديث عبد الله بن عمرو هذا او حديث عمر ابن حصين اسناده اسناده حسن حسن وقد رواه قد رواه مسلم في صحيحه رواه مسلم في صحيح مطولة لكن ليس بهذا الاسناد رواه مسلم في صحيحه وفيه قصة فيه قصة حديث الامام الحصين هو حديث صحيح وقد رواه مسلم في صحيحه ثم قال عن ابي حزم ابي هريرة قال وسلم ما كانت زندقة قط الا كان اصلها التكذيب القدر هذا الحديث لا يصح لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وبحر السقا هذا ضعيف الحديث وعبارة زندقة لم تأتي على النبي صلى الله عليه وسلم لم تأتي على النبي صلى الله عليه وسلم الزنادقة والزندقة ليست من كلام النبي صلى الله عليه قال ما كان زندقة قط الا كان اصلها التكذيب الا كان اصلها التكذيب. وصدق ان الزندقة اصلها التكذيب بالقدر لان الزنديق الزنديق هو الذي هو الذي يخالف ويكذب امر الله وشرع الله سبحانه وتعالى كما روى من طريق اسامة ابن عتبة السلمي حتى يوسف ابن ميس ابن حنبل عن ابي ادريس الخولان عن ابي الدرداء انهم قالوا يا رسول الله ارأيت ما نعمل افي شيء قد فرغ منهم شيء نستأنفه فقال في شيء قد فقالوا كيف بالعمل؟ فكيف العبد على القضاء؟ فقال كل امرئ ميسر لما خلق له. وهذا ايضا صحيح هذا اسناده صحيح وايضا هو حديث صحيح وفيه ان ان العبد ميسر لما خلق له وهذا ما يسمى مسألة التوفيق والحرمان والخذلان. الله عز وجل اذا علم من العبد خيرا وفقه للخير وحببه اليه وزينه في قلبه. واذا الله منه شرا وفسادا خذله ووكله الى نفسه. ولو ردوا لعادوا لما لهوا عنه. فهو توفيق ورحمة وعلم سابق من الله من من هو من اهل النجاة ومن النار. ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى الانسان اذا اذا خالط قوما وصبر احوالهم وعرف اقوالهم وعرف اجتهادهم وجدهم يستطيع ان ينزل من جهة علمه القاصر احوال هؤلاء هذا سيفلح هذا لن يفلح. وهو يراه ويعرفه فكيف بالذي يعلم كل شيء سبحانه تعالى يعلم ماذا سيعمل العباد الله عز وجل عندما حكم حكى بشيء يعلمه واضح الان الانسان يحكم بشيء يعني حكم العباد دائما يتعلق بشيء بعلم وفي محيط لك يعلم المستقبل. ربنا سبحانه وتعالى علم ما الخلق عاملون قبل ان يخلقهم يعني قبل ان يقدر مقاديرهم قبل ان يخلص السماوات والارض بخمسين الف سنة. ثم قدر هذه المقادير وكتب اللوح المحفوظ ثم لما خلق الخلق ماذا فعلوا فعلوا بما علمه الله فيهم ازلا سبحانه وتعالى. ثم قال ذكر حديثا ختم به هذا اختم بهذا اللقاء. قال حدثني الربيع الزهراني بن عبدالله بن يزيد المقلق عن عبدالله بن لهيعة. قال احد عمرو بن شعيب قال كنت عند سعد المسيب اذ جاء هريرة فقال ان ناس يقولون قد قدر الله كل شيء ما خلى الاعمال. اعمال من؟ العباد. فغضب سعيد غضبا لم اره غضبا مثله قط. حتى هم بالقيام ثم قال فعلوها فعلوها ويحهم لما يعملون ويحم لما يعملون اما اني قد سمعت فيهم بحديث كفاهم به شرا. فقلت ما ذاك يا ابا محمد؟ فقال حدثني رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال سيكون في امتي قوم يكذبون بالله بالقرآن وهم لا يشعرون فقلت يقول وكيف يا رسول الله؟ قال يقرأون قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعض. قال قلت يا رسول الله قلت ماذا يا رسول الله؟ قال يقول الخير من الله والشر من ابليس الخير من الله والشر في مثله ثم يقرأون على ذلك كتاب الله فيكفرون بالله وبالقرآن بعد الايمان والمعرفة فماذا امتي منهم من العداوة والبغضاء. ثم يكون المسخ فيمسخ عامة اولئك قردة وخنازير. ثم يكون الخس فقل من ينجو منه المؤمن بايد قليل فرحه شديد غمه ثم بكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه. ثم قال قال تبكي؟ قال رحمة لهم الاشقياء رحمة لهم الاشقياء. لان منهم مجتهد ومنهم متعبد. اما انهم ليسوا باول من سبق الى هذا القول وضاق بحبله ذرعا ان عامة من هلك من بني اسرائيل بالتكريم فقال يا رسول الله فما الايمان بالقدر؟ قال انتم بالله وحده وتم الجنة والنار وجعلنا ما وتعلم ان الله تبارك وتعالى خلقهما قبل الخلق ثم خلق الخلق لهما فجعل شاملهم الجنة من شاء منهم للنار عدلا منه فكل يعمل لما فرغ منه وصائل ما خلق له. فقلت صدق الله ورسوله وهذا حديث ضعيف لا يصح صلى الله عليه وسلم وفيه ابن لهيعة وايضا انه لم يسمع من عمرو ابن شعيب فالحديث ضعيف ولا يصح واما ما ذكره هنا من جهة المسخ فالمسخ واقع في هذه الامة يمسخ اناس من امتي محمد يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف ولا شك ان في اخر الزمان يطول حزن المؤمن. يكثر غمه ويقل فرحه لما يرى من المنكرات والفساد حتى ان المؤمن حتى رجل يمر على القبر يتبرغ فوقه يقول يا ليتني مكانة اي متان ميت لما يرى من الفتن ليس به الدين وانما هو من شدة ما يرى من البلاء والشدة على كل حال في هذه الاحاديث ذكرها بيان حال القدرية والمراد القدرية هنا الذين عطلوا او نفوا قدرة الله على عبده او من باب انهم اثبتوا القدرة للعبد على افعاله. اذا لباسه بالقدرية في وجهين اما لتعطيل قدرة الله على خلق افعال العباد او لجعل العبد قادر على خلق افعال نفسي فسم قدرية لذلك. وقابلهم في ذلك من؟ الجبري الذي قالوا ان العبد مجبور. واما اهل السنة فكانوا وسطا بين القدمية وبين الجبرية فاثبتوا ان الله خالق كل شيء وان كل شيء بمشيئته واثبت ان العبد له مشيئة واختيار وان الله اذا عذب عباده وعاقبهم يعاقبه على افعالهم واختيارهم ولا يعاقبهم على ما ما اختاره وشاءه وكتبه وقدره لهم. والله تعالى اعلم ويأتي معنا زيادة اصيل باذن الله فيما فيما بقي من هذا الباب باب القدر والله اعلم مئة وثلاثة وعشرين محمد بن علي فقال السامي انت نعم هذه اسامي انت فقاله انه مولاك فقال مرحبا والقى له رسالة من ادب قال قلت ان معنى كانوا يسألوا من من يسامينا ويعادينا بالموسامات والمعاداة. فقال فقال له بان مولاك فقال مرحبا فقال ان منهم من يقول لا قدر ومنهم يقول قدر الخير وما قدر الشر ومنهم يقول ليس شيء كان لا ولا شيء كان الا جرى بالقلم فقال بلغني ان ان قبلكم ائمة يضلون الناس مقالتهم مقالتان واياك من رأيت منهم اماما يصلي بالناس فلا يصلي وراءه ثم مسك وقال من مات منهم فلا تصلوا عليه وانهم اخوان اليهود قلت قد صليت خلفهم قال من صلى خلف اولئك فليعد الصلاة المقصود يعني العداوة