بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا حاضرين. قال الامام حرب الكرماني رحمه الله تعالى في مسائله الباب السابع باب في الشهادة على قوم بالجنة قال سمعت اسحاق ابن ابراهيم يقول مضت السنة من النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعدي واجتمع علماء الانصار على ذلك الا يشهد اشهد احد على احد بعد النبي صلى الله عليه وسلم انه في الجنة لصلاحه وفضله وثوابه ولا احد من اهل النار لارتكاب المعاصي والذنوب ونكل ذلك الى الله. فانه الذي فانه الذي يتولى السرائر. قال ويحق عليك ان تعرف وتستيقن من نما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في الجنة انه قال في الجنة فهو في الجنة. كذلك الامر عند اهل العلم في غير ان في من غير ان ينصب الشهادة قال حدثنا ما لك بن سعد بن ابي اخي روح قال حدثنا محمد ابن يعلى قال حدثنا عمر ابن الصبح عن خالد ابن ميمون عن نفيع ابن الحارث عن زيد ابن الارقم عن زيد عن زيد ابن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى انه قال لا تنزلوا عباد العارفين الموحدين الموقرين بالجنة ولا النار حتى اكون انا الذي انزلهم بعلمي فيهم ولا تكلفوا ذلك ولا تكلف ذلك ما لم تكلفوا ولا تكلفوا ذلك ما لم تكلفوا ولا تحاسبوا العباد دون ربهم. قال حدثنا ابو معين قال حدثنا معتمر عن ليث عن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتآلين المتآلين من امتي. فلان في النار قال باب الامر في قريش ما بقيت من الناس اثنان. قال حدثنا احمد بن عبدالله بن يونس قال حدثنا عاصم بن محمد عن ابيه قال قال عبد الله قال قال عبد الله ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان قال بيده هكذا قال حدثنا احمد بن حنبل قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن حديث ابن الزبير قال سمعت ابن ابي الهذيل؟ قال كان عمرو بن العاص يتخولونا فقال رجل من بكر ابن اوائل لئن لم يأذن ان لم تنتهي قريش ليضعن هذا الامر في جمهور من جماهير العرب سواهم. فقال عمرو بن العاص كذبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قريشنات الناس في والشر الى يوم القيامة. قال حدثنا ابو معن قال حدثنا عبد الملك بن عمرو الحمد لله ملك النعم قال حدثنا كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر قريش انكم الولاة بعدي لهذا الامر فلا تموتن الا او انتم مسلمون؟ قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد بن عبد الحميد قال حدثنا ابراهيم بن سعد علي صالح بن كيسان عن ابن عن عبيد عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن مسعود قال قال رسول الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش ان هذا الامر فيكم ما لم اعصوا الله فان عصيتموه بعث الله عليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب. والحق من في يده ابيض قال رحمه الله تعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال حرب رحمه الله تعالى باب في الشهادة على قوم بالجنة. فقوله باب الشهادة اي الشهادة لمن كان مسلما او كان من اهل الاسلام اذا كانت الشهادة يمنع منها في المسلم من باب من باب اولى في الكافر بل هي اشد تحريما من علم ومن علم كفر الكافر وشهد له الجنة هو يعلم الايات الدالة على ان الكافر محرمة عن الجنة فهو كافر. من قال ان الكفار يدخلون الجنة هو يعلم ما جاء في ذات النصوص فانه يكفر بعينه. وان كان جاهلا تليت عليه الايات. والنصوص الدالة على ان الكفار لا يدخلون الجنة فان اصر كفر يقال هذا لاننا في زمان انقلبت فيه الموازين ونسمع ونرى ونقرأ ان هناك من يرى جواز دخول الجنة للنصراني وجواز دخولها للملحد وجواز دخولها لليهودي ويرى انه باحسان للفقراء والمساكين والقيام على الاطفال بالحاجات وان كان كافرا ان ذلك كافرا بدخوله الجنة. فمثل هؤلاء اذا قرأت وتليت عليهم النصوص الواضحة البينة واصروا كفروا نسأل الله العافية والسلامة. اما المسلم فلا يجوز لمسلم ان يحكم لمسلم الجنة. او ان يشهد له الجنة الا من شهد له ربنا او شهد له رسولنا صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم شهد لعدة من اصحابه من اهل الجنة وهذا الذي عليه اجماع اهل السنة رحمهم الله تعالى. قال رحمه الله سمعت اسحاق ابراهيم يقول مضت السنة من النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء من بعده واجتمع الابصار على ذلك الا يشهد احد على احد بعد النبي صلى الله عليه وسلم انه في الجنة لصلاحه وفضله وسوابقه ولا احد انه من اهل النار لارتكاب المعاصي والذنوب ونكل ذلك الى الله فانه الذي يتولى السوائل. يلاحظ هنا نقل الاجماع وهذا الاجماع في المسلم على وجه الخصوص ولا يقال هذا بالكافر. والكافر يحكم عليه بانه في النار اذا كنا نعلم انه مات على كفره. بمعنى اذا اخبرنا ان الكافر مات. ولم نعلم انه تاب. ولم يبلغنا توبته واسلاؤه. فنحكم عليه بانه في النار وليس هذا في باب الشهادة. اذا الكلام هنا في باب في المسلم والشارع المسلم. اما الكافر فان الحكم فيه انه كانه في النار. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي رزين عقيلي اذا مررت بقبر كافر او فبشره بالنار. وفي رواية اذا قبضت اذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار. وهذا حديث لا بأس به انه كلفه الا يمر بقبر كافر من قرشي او عامر الا وبشره بالنار. هذا يدل على اي شيء ان الكفار يحكم عليهم بالنار اذا ماتوا. بعينه بعينه ما لم نعلم ما لم نعلم خلاف ذلك. بمعنى شارون الذي هلك هو في النار. كذلك كل كافر مات نعلمه انه مات وهو كافر فان حكمه عندنا انه في النار. واما قول بعض العلماء انه لا يحكم على كافر الارظ هذا مما شد به عن قول عامة المسلمين وعن قول عامة العلماء فالعلماء متفقون على ان الحكم في منع الشهادة هو في المسلم وليس في الكافر. ولذا يقال هنا قال ولا احد انه من اهل النار بارتكاب فالمعاصي والذنوب. اذا هناك معاصي هناك هناك كفر ولم يذكر كفر. لماذا؟ لان الكافر حكمه في النار. قال ويحق عليك ان ان تعرف وتستيقظ ان ما صح عنه قال في الجنة فهو في الجنة. كذلك الامر عند اهل العلم من غير ان من غير ان ينصب الشهادة. بمعنى من غير ان ينصب انه فلان له في الجنة بعينه لكن يخبر ان كل مؤمن في الجنة كما ان كل كافر في النار ويحكم على بكر الصديق انه في الجنة وعلى عمر او في الجنة وعلى عثمان وعلي والزبير وطلحة وابن عوف وسعيد وسعد والزبير كل هؤلاء في الجنة ونقطع ايضا نبيلان في الجنة ونقطع ايضا ان ابن سلام ممن يموت على الايمان فيدخل الجنة وان تاج قيس من الشهداء الذي يدخل الجنة وان الرميصاء ام سليم انها في الجنة. وان من شهد مسدد انه في الجنة فهو من اهل الجنة. قال قتل مالك ابن سعد ابن اخي روح اهدى محمد ابن يعلى قال حدثنا عمر ان الصبح عن خالد بن ميمون عن من حارة عن زيد بن ارقم رضي الله تعالى عنه قال وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى انه انه قال لا تنزلوا عبادي العارفين الموحدين المقرين بالجنة ولا النار. حتى اكون انا الذي انزلهم بعلمي فيهم. ولا تكلفوا ذلك ولا تكلفوا ذلك ما لم تكلفوا ولا تحاسبوا العباد دون ربهم. هذا الاسناد لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح مرفوعا. ففي اسناد محمد ابن يعلى تسمى بزنبور. قال البخاري فيه متروك الحديث. وفيه عمر بن صبح ايضا متهم بالوضع. ونفيع بن الحارث هذا هو هو ابو زيد العمي وابو داوود العمي وهو متروك الحديث. فهذا الاسناد اسناد مسلسل بالظعفاء والمتروكين بل بالوظاعين فهذا حديث باطل لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه ابن في اصول السنة من طريق الحسن ابن عمارة عن الحكى بن عتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا واسناده ايضا ضعيف فان فيه حسن بن عمر وهو ضعيف الحديث بل هو متروك. وايضا هو مرسل وجاء في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال ان هذه الاية لا ينبغي لاحد ان يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نار قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم قال بعد ذلك حدثنا ابو معن حدثنا معتمر حدثنا ليث هو ابن ابي سليم عن جعفر العبد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للمتآلين من امتي للمتآلي الذي يتآلى على الله ويحكم على عباده الذين يقولون فلان في الجنة وفلان في النار. هذا ايضا مرسل. وليث هو ابن ابي سليم فالحديث ضعيف. اذا لا شك ان المسلم لا يحكم على مسلم بجنة ولا نار ولا يقطع له بذلك ولا يدري ما هو حاله. وانما نحكم على الكفار لحكم الله فيهم ويجوز لنا ان نقول من مات مؤمنا فهو في الجنة. ومن مات كافرا فهو في النار ومن اما عصاة بني ادم فلا نحكم عليهم بنا. لماذا؟ وان بلغت ذنوبنا بلغت لانهم تحت المشيئة لماذا؟ لانهم تحت الله ويقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. لكن هل هذا للكفار؟ نعم. ليس هذا انما هو للمسلم. فلا يجوز للمسلم ان يحكم على مسلم بالنار ولو بلغ ومن الذوب ما بلغ. لو فعل من الذنوب ما تنام ما فعل. بشرط ان يكون مسلما ولم يخذ ذات الاسلام. فانه لا يحكم عليه بنار ولا نحكم له بالجدل لكن نخاف على المسيء ونرجو من محسن والفرق بين الفاجر والفاء والكاتب ان الفاجر يبقى تحت مشيئة الله واما الكافر فلا تتعلق به رحمة الله ابدا. من جهته لا يتعلق به في الاخرة انه ينجو من عذاب الله عز وجل. ثم قال اسباب الامر في قريش العقد الاجماع انعقد الاجماع ان الائمة من قريش هذا الذي عليه عامة السلف قد نقل حرب الله تعالى فيما سبق نقل في عقيدته اجماع اهل العلم على ان الخلافة في قريش وجاء في ذلك احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها حديث الائمة من قريش وحديث الناس تبع لقريش. وعلى هذا ذهب عامة العلماء ونقل فيه الاجماع. قد قال هناك قد قال العضول انه ليس ليس شرطا ان يكون ان يكون الخليفة من قريش لكن هذا القول من الاقوال الضعيفة الشاذة الذي عليه عامة العلماء في مقابر الاختيار لمقام الاختيار وفي مقام التغذية والتنصيب لا يكون الخلية من الا من قريش. اما ان تولى غير القرشي بسلطانه بسيفه وبسنانه وتغلب على الناس فان مبايعته وطاعته من باب دفع اعظم مفسدتين ويصبر على جوره لمصلحة عامة عظيمة. هذا من باب من باب الاضطرار. اما في مقام الاختيار والتنصيب التولية لا يولى الا القرشي لا يولى الا القرشي جاء في هذا جا بذاك اكثر من اربعين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها النص على ان الائمة من قريش واصح حسب ما جاء في المتفق عليه الناس تبع لقريش عن ابي هريرة. وجاء عن جابر في صحيح مسلم قال لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي ايضا في الصحيحين لا يزال هذا وفي قريش ما بقي منهم اثنان وبحجاب بن سمرة فيه قال قال ذكر الائمة ذكر الائمة قال كلهم من قريش ذكر الائمة فقال كلهم من قريش ثم قال ايضا ذكر حديث قال حدثنا واحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا عاصم بن محمد عن ابيه محمد ابن واقد قال قال عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان هذا يراه البخاري ومسلم وجاء عند احمد من حديث رضي الله تعالى عنه ان هذا الامر في قريش لا ينازعهم احد الا اكبه الله على وجهه ما اقاموا الدين اذا ما اقاموا الدين في الائمة من قريش. قد يشكي على هذا ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقوم الساعة حتى يملك العرب رجل من قحطان وحديث لا تقوم الساعة حتى يملك العرب رجل يقال له الجهجاه من الموالي يقال في هذه الاحاديث ليست على الاختيار وانما هي في مقام الغلبة والاضطراب. واضح؟ حديث رجل من قحطان يملك العرب لان القحطاني ليس فرشي بالاجماع. يبقى عندنا الجهجاه والقحطاني الذي يملكون العرب يقال في مثل هذين الحديثين ان هذا في باب الغلبة والاضطرار ليس في مقام التنصيب والاختيار. فلا تعارض اذا بين الاحاديث. اذا اهل العلم متفقون على ان الائمة من قريش وان التنصيب والولاية والخلاف لا تكن الا في قرشي. اما اذا تغلب رجل من غير قريش وملك بسيف وسنانه فان الناس يلزمون ببيعتي وطاعته درءا فتنة ودفعا للمفسدة. وحديث هذا للصحيحين قال حدثنا احمد بن حنبل بمحمد بن جعفر قال اخبرنا شعبة عن حبيب بن الزبير قال سمعت ابن ابي الهدي ابن ابي الهدي قال كان ابن العاص يتخوان فقال رجل بن بكر بن وائل لئن لم تنتهي قريش ليضعن هذا الامر في جمهور من جماهير العرب فقال ابن العاص كذبت سمعت يقول قريش ولاة الناس في الخير والشر الى يوم القيامة قريش ولاة الناس بالخير الى يوم القيامة. وهذا الاسناد رواه رواه احمد والترمذي بالحديث رواه الترمذي ايضا رواه الترمذي رواه احمد رحمه تعالى وفي لفظ احمد ليضعن الله ليضعن الله قريش ليضعن الله هذا الامر في جمهور من جماهير العرب سواهم فقال ابو العاص كذبت قريش الولاة الناس في الخير والشر. الى يوم القيامة. رواه احمد نعم وذكر هنا من حديث خالد عن شعبة هل حبيب بن الزبير قال سمعت عبدالله بن الهديم حي بن الزبير بن مشكال بن مشكال الهلالي ويقال حنفي الاصبهاني قال الدوري عن اجمعين هذه تسمية هذا تسمية من سمن شعبة ولم يسم منهم سفيان ثور ذكره الحبيب بن الزبير. قال في المدين مجهول قال في علي ابن دين مجهول وقال ابو حاتم صدوق صالح الحديث وقال لا اعلم احدا حدث عنه غير شعبة. هذه فائدة لا اعلم احدا حدث عنه هذا غير شعبة واحاديث مستقيم. قال عبد الله بن احمد ما اعلم الا خيرا واتقه النسائي وذكر ابن حبان في الثقات و قال ابو داوود ثقة وحكم الترمذي بحسن اسناده هذا الذي هو حبيب ابن الزبير. واما عبد الله بن ابي الهذيل العنزي ابو المغيرة الكوفي فقال فيه ابو زرعة قال فيه وثقه النسائي ولكم الاحباء في التقات وذكروا العجل في ثقاته وكذا الذهبي. وعلى هذا يكون الحديث في هذا الاسناد اسناده جيد. اسناده جيد فيقول قول ابن عماس قال قريش ولاة الناس في الخير والشر الى يوم القيامة بمعنى ان قريش هم الذين يتولون امر الناس الى قيام الساعة لكن من باب اه لهذا الخبر فيه نكارة من جهة متنه وجه النكارة قوله قريش الولاة الناس في الخير والشر ليوم القيامة يحمل ان قلنا بصحتهم على اي شيء ان هذا من باب الخبر وليس من باب من باب من باب ان يفعل الناس ذلك وليس من باب ان هذا الذي سيكون اوليس خبرا يحمل هذا انه من باب افعلوا ذلك وليس من باب الاخبار التي يخبر بها يخبرها ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم لان قريش في هذا الزرع وجه الخصوص اصبح اصبح ليس لهم الا اذا قلنا ان قريش لابد ان يوجد من قريش احدا. فمثلا عندنا في هذا الوقت في بلاد الشام يوجد من ينتسب الى الى قريش وفي بلاد المغرب يوجد ينتسب الى قريش وفي باب وفي العراق ايضا يوجد ينتسب قيل يا قريش ولم يخلو زمان من ينتسب الى قريش وهو رأس في الناس اذا قلنا هذا قد هذا خبر هذا خبر ليس من باب من باب الفعل ليس من باب ان يفعل الناس ذلك فقول قريش ولات الناس للخير والشر يوم القيامة اذا حملنا على هذا المعنى فله وجه. اما اذا قيل ان لهم قوة ودولة وكيان يقوم ببلاد جزيرة يا رب فلم يبقى لقريش مما يقارب ما يقارب مئتي سنة ليس لهم في بلاد العرب اي اي ولاية. فيكون المعنى قريش ولاة الناس اي يجعلوا الناس ان يجعلوا قريش هم ولاتكم وليس المعنى انهم كذلك الى قيام الساعة. او نقول الخبر منكر ولا يصح لهذه لهذه العلة اذا واضح؟ واضح الاشكال؟ ايه نعم. المراد للولاية العظمى. قريش ولاة الناس في الخير والشر. يعني ولاة سواء في الخير او بالشر هم ولاة الناس. والناس تبع لهم الناس تبع لهم في ذلك وايضا مثل ما قلت قبل قليل لا يزال وفي الطريق ما بقي من الناس اثنان اي انه هذا الذي يجب فعله ويجب ان ينصب قريش ولو كان هناك ثلاث. اذا كان قريش واثنان من ينصب؟ قريش؟ القرشي. والناس تبعا لقريش ايضا اه يكون بهذا المعنى الناس تبعا لقريش بهذا المعنى ثم قال بعد ذلك آآ قال حدثنا قال حدث الملك بن عمرو قال حدثنا كثير ابن عبد ابن عوف المزني عن ابيه عن جده انه قال يا معشر قريش انكم الولاة بعدي قال فلا فلا تموتن الا وانتم مسلمون. هذا حديث منكر في كثير من عبد الله بن عمرو بن عوف المزني وهو ضعيف الحديث ثم قال حدث يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن الصحائف الكيسان بن شهاب عن عبيد الله عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال يا معشر ترى قريش ان هذا الامر فيكم ما لم تعصوا الله. فاذا عصيتموه بعث الله عليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب والحى قضيبا في يده. هذا الحديث اسناده ورجاله ثقات لكنهم منقطع. فعبيد الله ابن عبد الله ابن مسعود لم يسمع مسعود رضي الله تعالى عنه لك روخة رواه القاسم محمد ابن عبد الرحمن ابن عبد الله عن ابي مسعود الانصاري لفظه لا يزال هذا الامر فيكم وانتم ولاة الامور. وايضا فيه انقطاع وله شاهد من احد عطاء قال انتم اولى الناس بهذا الامر ما كنتم على الحق الا ان تعدلوا عنه فتلحون كما تلحى هذه الجريدة. الحي هذا ضعيف لكن لا شك ان الائمة من قريش وان الاختيار والتوصيل لا يكون الخليفة الا قرشي. اما في مقام الغلبة بالغلب السيب والسنان. وتغلب ان شاء الله يتغلب فانه يبايع ويسمع له يطاع ولو كان غير قرشي. والله تعالى اعلم