بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات فيقول الامام ضياء الدين المقدسي رحمه الله تعالى بكتابه الطب النبوي قال ذكر تعديل الغذاء قال عن المقدام ابن معد كرب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطنه حسب حسب المسلم لقيمات يقمن صلبه فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام الضياء المقدسي رحمه الله تعالى ذكر تعديل الغذاء تعديل الغذاء هو ان يكون اكل المرء وتناوله للغذاء باعتدال لا افراط ولا تفريط وكلوا واشربوا ولا تسرفوا فيكون آآ اكله معتدلا متوسطا بين الافراط والتفريط قال ذكر تعديل الغذاء واورد حديث المقدام بن معدي كلب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطنه حسب المسلم لقيمات يقمن صلبه فان كان لا محالة اي لابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه هذا الحديث كما يذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث و وهو من جملة الاحاديث التي زادها رحمه الله تعالى على الاربعين النووي والحديث السابع الاربعون قال رحمه الله في شرحه لهذا الحديث هذا الحديث اصل جامع لاصول الطب كلها هذا الحديث اصل جامع لاصول الطب كلها بمعنى ان ان من اعظم ما يكون في باب الطب ومداواة البدن الحفاظ على الصحة ان يعتني بتطبيق هذا الحديث آآ نقل ابن رجب رحمه الله عن طبيب آآ نصراني وصفت بانه حادق اه في الطب وله مصنفات في الطب من ضمنها كتاب اسمه اصلاح الادوية وتوفي في سنة ثلاثة واربعين ومئتين يقال له ابن ابي ما سوي لما قرأ هذا الحديث هذا الطبيب الحاذق في الطب لما قرأه قال لو استعمل الناس هذه الكلمات سلموا من الامراض والاسقام ولتعطلت الماروستانات يعني المستشفيات ودكاكين الصيادلة ودكاكين الصيادلة فهذا الحديث عظيم جدا وهو كما قال الحافظ ابن رجب اصل جامع لاصول الطب كلها والسبب ان اصل كل داء التخمة ما ملأ ابن ادم وعاء شرا من بطن المعدة هي بيت الداء فاذا عدل الغذاء كما قال المصنف وتنوء تناوله المرء باعتدال سلم باذن الله ولهذا قيل الحمية رأس الدواء والبطنة رأس الداء والمعدة بيت الداء ولهذا من انفع ما يكون للعبد اه الاعتدال في الغذاء وترك التملي من الطعام وهذا فيه اصلاح للبدن وحفظ للصحة باذن الله سبحانه وتعالى هذا من حيث حفظ البدن وصحته ايضا ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله ان في هذا نفع ايضا للقلب وصلاحه. اذا قلل الغذاء وتناوله المرء باعتدال قال ان هذا يوجب رقة القلب وقوة الفهم وانكسار النفس وضعف الهوى والغضب وكثرة الغذاء توجب ضد ذلك نقل ابن رجب عن الحسن البصري انه قال يا ابن ادم كل في ثلث بطنك واشرب في ثلث ودع ثلث بطنك يتنفس لتتفر يتنفس لتتفكر نقل رحمه الله نقولات جميلة عن عن السلف رحمهم الله تعالى في هذا الباب الحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم جدا و وجامع ونافع المسلم واحسن ما ما يكون ان ان يكون على هذا النهج في اكله ثلث آآ ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه كما ارشد الى ذلك آآ النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله تعالى ذكر توقي المواضع التي بها الوباء. قال عن عبدالله بن عامر بن ربيعة ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج الى الشام فلما بلغ سراغ بلغه ان الوباء وقع بالشام فاخبره عبدالرحمن بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارظ وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه فرجع عمر بن الخطاب من سرغ صحيح اخرجه البخاري شر احسن الله اليكم صحيح اخرجه البخاري ومسلم. قال وعن عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه انه سمعه اسألوا اسامة ابن زيد هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال اسامة بن زيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون رجز على بني اسرائيل او على من كان قبلكم فاذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال ابو النضر لا يخرجكم الا الفرار منه اخرجه مسلم وفي رواية ان هذا الطاعون وبقية عذاب عذب به قوم فاذا وقع بارض وانتم فيها فلا تخرجوا منها فرارا منه واذا وقع بارض ولستم بها فلا تدخلوها اخرجه مسلم. وعن عائشة انها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فاخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم انه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء. فجعله الله رحمة للمؤمنين فليس من عبد وقع الطاعون في بلده فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم انه لن يصيبه الا ما كتبه الله له الا كان له مثل اجر شهيد اخرجه البخاري قال رحمه الله تعالى ذكر توقي المواضع التي بها الوباء توقي المواضع التي بها الوباء يعني الطاعون ونحوه من الاوبئة وما شابهه من الاوبئة اي التي تعدي وتنتقل اه في الناس بسرعة من شخص الى الى اخر مثل الوباء الذي اه وجد الان في في في هذه الا ايام فتوقي المواضع التي بها الوباء هذا لا يتنافى مع الايمان بالقدر ولا يتنافى مع التوكل على الله قد مر معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل ارأيت رقى نسترقيها وادوية نتداوى بها وتقات نتقيها اترد من قدر الله شيء؟ قال هي من قدر الله الشاهد قوله وتقات نتقيه فالتقاء المواضع التي بها الوباء وتجنبها والبعد عنها وعدم الذهاب اليها هذا من آآ هذا من الاسباب المشروعة المأذون بها ولهذا الاجراءات الكبيرة التي يقوم بها ولاة امرنا جزاهم الله قراء الجزاء في هذه الايام كلها من الاحتياطات التي لها اصل في آآ في الشرع من حيث توقي المواضع التي بها الاوبئة حتى تنحسر تنتهي باذن الله سبحانه وتعالى وتزول بمنه وفضله سبحانه وتعالى اورد رحمه الله حديث عبد الله ابن عامر ابن ربيعة ان عمر ابن الخطاب خرج الى الشام فلما بلغ سرغ اه الموضع بالشام بلغه ان الوباء وقع بالشام فاخبره عبدالرحمن بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه فلا تخرج فرارا منه اذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه لانه معدي ومن الاسباب التي ينبغي ان يتخذها ان لا يذهب الى مكان الوباء لانه ربما اعداه واصيب الوباء فلا يذهب واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه لا تخرجوا فرارا منه بهذا القصد لكن لو كان الانسان مثلا في عمل او امر وانتهى وخرج ليس فرارا منه لا لا لا يشمله الحديث لا يشمله الحديث اذا كان لم يخرجه الفرار لكن اذا اه وجه ولي الامر بالمنع من الخروج من البلد فان الطاعة حينئذ واجبة فان الطاعة حينئذ واجبة ومما قال والدي الكريم تشاهدوا المحسن حفظه الله وجزاه خير الجزاء في شرحه سنن ابي داوود ذكر ان النهي في الحديث للتحريم ثم قال اذا منع ولي الامر من الخروج من هذا البلد الذي وقع فيه هذا الوباء فيستجاب قوله ولو كان للشخص عمل في تلك البلد ثم انتهى عمله واراد الخروج منه لا فرارا منه يعني لكونه انتهى عمله فانه يستجيب لكلام ولي الامر ويبقى والمنع من الخروج من بلد الوباء مقيد بالفرار من الوباء ولا يقال انه خرج مخرج الغالب بل هو تعليل لا يهمل ولا يقال ايظا ان النهي هو لتفادي العدوى فاذا كان الرجل في بلد الطاعون وليس فيه عدوى فانه يعني هكذا يقولون لا يقال ان النهي هو لتفادي العدوى فاذا كان الرجل في بلد الطاعون ليس في عدوى فان يجوز له ان يفر من تلك البلد لان نقول ان العدوى كما هو معلوم بالنسبة للبلد الذي فيها الوباء امرها واضح لان المرض موجود ولكن الاسم موجود في كل احد فقد يكون شخص منهم سلم من الطاعون وليس كل من في البلد قد اصابهم الطعام فلا يخرج منه احدا فرارا بحجة انه لم يصب بالعدوى فقد يكون مصابا وهو لا يدري وعلى كل في التعليل الشرعي قد منع الخروج فرارا منه والا فانه لا يلزم ان يكون كل الذين في البلد قد اصابهم الطاعون واذا خرج قد لا يكون فيه عدوى ولكن يحتمل ان يكون فيه آآ هذا المرض انتهى كلامه حفظه الله اه وجزاه خيرا في شرحه اه سنن ابي داود في شرح هذا الحديث واورد الضياء رحمه الله ايظا آآ حديث عامر بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه انه سمعه يسأل اسامة بن زيد هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون؟ فقال اسامة بن زيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون رجز اي عذاب ارسل على بني اسرائيل او على من كان قبلكم فاذا سمعتم به بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منها قال ابو النظر لا يخرجكم الا الفرار منه لا يخرجكم الا الفرار منه. وهذا اللفظ اشكل على الشراح فمنهم من قال ان الا زائدة لا يخرجكم الفرار منه كما كما في الحديث فلا تخرجوا فرارا منه وقيل اراد لا يخرجكم من الارض التي وقع بها اذا لم يكن خروجكم الا الفرار منه اي ان الخروج المنهي عنه هو الذي لمجرد الفرار لا لغرض اخر قال وفي رواية ان هذا الطاعون رجز وبقية عذاب. عذب به قوم. فاذا وقع وانتم فيه فلا تخرجوا اذا وقع وانتم فيه فلا تخرجوا اه منه فرارا منه واذا وقع بارض ولستم بها فلا تدخلوها. اذا وقع بارض وسط بها فلا تدخلوا وهذا بمعنى ما تقدم قال اخرجه مسلم ثم ختم بحديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فاخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم انه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين. لنتأمل في هذه الكلمة العظيمة فجعله الله رحمة للمؤمنين فليس من عبد آآ وقع الطاعون في بلده فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم انه لن يصيبه الا ما كتب الله له الا كان له مثل اجر شهيد اخرجه البخاري قوله عليه الصلاة والسلام فجعله الله رحمة للمؤمنين قوله عليه الصلاة والسلام فجعله الله رحمة للمؤمنين اي منة على هذه الامة اه لان من من يصاب به وهو مؤمن سيكون آآ كفارة له ايظا اه هذه المعاني التي يكرمه الله بها الصبر والاحتساب اه ايمانه انه لن يصيبه الا ما كتبه الله له ثم ان مات في هذا المرض فهو له مثل اجر الشهيد هذا كله رحمة فجعله الله رحمة وليس عذابا اصابة المؤمن بي ليس من باب العذاب كما كان في اه يبعثه عذابا لكن بعثه اذا بعث في المؤمنين فهو رحمة بهم لانه ممحص ومكفر و من مات منهم فهو شهيد. ومن سلم فيكون هذا موقظ له اه لان العلل موقظات فيكون موقظا له فهو في حق المؤمنين رحمة ولهذا ينظر المرء اهله هذه النظرة ويكون صابر ومحتسب وراج ما عند الله سبحانه وتعالى وهو على يقين انه لن ليصيبه الا ما كتب الله له قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال رحمه الله تعالى ذكر التلبينة وهو البغيض النافع ويسمى احيانا الحساء قال عن عائشة انها كانت اذا مات الميت من اهلها فاجتمع الناس ثم تفرقنا فاجتمع النساء ثم تفرقن الا اهلها وخاصتها امارات ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنعت تريد فصبت التلبينة عليها ثم قالت كنا منها فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التلبينة مجمة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن اخرجه البخاري ومسلم وعن عائشة انها كانت تأمر بالتلبينة وتقول هو البغيظ النافع وعنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اخذ اهله الوعك امرت امر بالحساء فصنع قالت وكان يقول انه ليرتوي فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم. انه ليرتوا انه ليرجو فؤاد الحزين فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو احداكن الوسخ عن وجهها بالماء اخرجه ابن ماجة والترمذي وقال حسن صحيحه قال رحمه الله تعالى ذكر التلبينة وهو البغيظ النافع ويسمى احيانا الحساء التلبينة ويقال لها ايضا الحساء هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن ومنه اشتق اسمها يقال له تلبينة لمشابهته للبن في البياض والرقة ببياضه ورقته وهو يتخذ من دقيق الشعير بنخالته اتخذ من دقيق الشعير بن خالته يؤتى بالشعير اه عدلا يدق حتى يكون طحينا بنخالته ثم آآ يطبخ فيخرج هذا هذا الحساء النافع الذي من شأنه كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام انه مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن قال عن عائشة انها كانت اذا مات الميت من اهلها فاجتمع النساء ثم تفرقن الا آآ الا اهلها وخاصتها امرت ببرمة من تلبينة فطبخت امرت ببرمه اي ان يؤتى القدر ويوضع فيها الدقيقة الشعير بن خالته ثم يطبخ ثم صنعت آآ الثريد اي خبز ويقطع ثم تصب عليه التلبينة و هذه الطريقة يذكر انها انفع من غمس الخبز باليد في به صب عليه اه يصب عليه التلبينة ثم قالت كنا منه قلنا منها فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التلبينة مجمة لفؤاد المريض مجمة ظبطت بهذا الظبط فتح الميم والجيم ثم ميم مشددة مفتوحة مجمة لفؤاد المريض وضبط بضم الميم وكسر الجيم مجمة والاول اشهر والمعنى انها مريحة له تريحه وتسكنه مجمة للفؤاد اي تريح الفؤاد وتسكن الفؤاد وتذهب ببعض الحزن تدبر ببعض الحزن ولاجل هذا صنعتها عائشة في هذا الوقت الذي فيه حزن على فقد ميت من من اهلها وقدمتها للنساء وقلوبهن محسونة متألمة فمن فوائد التلبينة انها تذهب ببعض الحزن قال وعن عائشة انها كانت تأمر بالتلبينة وتقول هو البغيظ النافع وتقول هو البغيظ النافع رضي الله عنها مر معنا في الكتاب هنا في صفحة ستة وستين في حديث عائشة لما قالت لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يشير ان الينا الا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء قلنا كراهية المريظ للدواء فا المراد بقولها البغيض النافع لان المريض يكره الدواء وهو نافع له. هناك لما اشار لهم بالمنع خشوا انهم مجرد فقط كراهية من منه للدواء لان بعض الادوية وبعض الاشربة وبعض الاطعمة تكون نافعة للمريض لكن مع المرض وتعب المرض يكرهها وهي نافعة لها فهذا معنى قول عائشة البغيض النافع البغيظ ليس من حيث هو وحساء وطيب وشهي لكنه بغيض للمريض نفسه قد قد تعافى بسبب المرض ومن يك ذا فم مر مريظ يجد به مرا الماء الزلال الماء العذب يجده مرا آآ قد لا تشتهي نفسه مع انه نافع له وقد يكون شهيا لو ذاقه في وقت اخر يراه شهيا لذيذا لكن بسبب المرظ يكون بغيظا واورد حديثها ايضا قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اخذ اهله الوعك الى المرض امر بالحساء اه فصنع قالت وكان يقول انه لا يرجو فؤاد الحزين ان يقوي فؤاده ويسروا عن فؤاد السقيم ان يكشف عن فؤاد السقيم كما تسرو احداكن الوسخ عن وجهها بالماء كما تغسل الوسخ عن وجهها بالماء لكن الحديث اسناده ضعيف يغني عنه الحديث الذي قبله وهو في الصحيحين قال رحمه الله تعالى ذكر عصر الرأس من الوجع عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بفرقة فجلس على المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال انه ليس احد امنوا علي في نفسه امن علي في نفسه وماله من ابي قحافة. ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذ ابا بكر نعم اخرجه البخاري وعن ابن عباس قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم يوما المنبر عليه ملحفة متوشحا بها عاصبا رأسه بعصابة دسمة فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد ان الناس يكثرون ان الناس يكثرون وتقل الانصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي من امرهم شيئا فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم. اخرجه البخاري قال رحمه الله تعالى ذكر اه عصب الرأس من الوجع ذكر عصب الرأس من الوجع عصب الرأس اي شد الرأس عصابة خرقة من القماش او العمامة او نحو ذلك يشد بها رأسه ولا سيما اذا كان في في الرأس صداع او المبظ شديد في العرق فاذا عصب رأسه شده بخرقة او بعمامة او نحو ذلك فانه يخف الالم فانه يخف الالم ويسكن باذن الله سبحانه وتعالى اه قال عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخلقة عاصم رأسه بخرقة فهذا هو الشاهد من الحديث عصب النبي صلى الله عليه وسلم رأسه بخرقة اي اه يشد اه بخرقة اذا كان في الرأس الم او صداع او نبض شديد في العرق فتأذى يتأذى من الانسان اذا عصبه بخرقة او شده بعمامة او نحو ذلك فانه باذن الله يسكن الالم واورد ايظا حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد يوما المنبر عليه اه ملحفة وهو متوشح بها عاصبا رأسه بعصابة اه دسمة والدسماء هو هي السوداء آآ فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد ان الناس يكثرون وتقل الانصار حتى يكونوا كالملح في الطعام اي من قلتين فمن ولي من امرهم شيء فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن عن مسئهم وهذه وصية منه عليه الصلاة والسلام بالانصار قد ورد في شأن الانصار وفضلهم والوصية بهم احاديث عديدة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه لكن الشاهد هو عصب الرأس فهذا نافع ومريح للرأس ومخفف لالامه واوجاعه قال رحمه الله تعالى ذكر نقل الذباب في الطعام عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وقع الذباب في اناء احدكم فان في احد جناحيه داء وفي الاخر شفاء وانه يتقي جناحه الذي فيه الداء فليغمسوا كله اخرجه البخاري قال رحمه الله تعالى ذكر نقل الذباب في في الطعام نقل الذباب في الطعام اي غمسة في الطعام اذا وقع اذا وقع الذباب في الطعام فانه يغمس فيه كما جاء بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام والذباب هذه اللفظة مفرد وجمعه ذبان جمعه ذبان العوام من قديم يقولون ذباب هذا في الجمع وذبانة للمفرد ويقال في التسمية تسميته بهذا الاسم الذباب لانه اذا ذب اذا ذب عن الطعام يعود اليه اذا ذب اب اذا دب اب يعني رجع يقال انه سمي بهذا الاسم لذلك اذا ثم اورد آآ آآ رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وقع الذباب في اناء احدكم اذا وقع الذباب في اناء احدكم فان في احد جناحيه داء داء يعني قوة سمية ممرظة وفي الاخر شفائي حقيقة فيه شفاء وانه يتقي جناحه الذي فيه الداء اتقي جناح الذي فيه الداء فليغمسه كله فليغمسه كله الذباب لما يقع في الاناء يغمس او يقع على الجنب الذي فيه الداء ويرفع الجنب الذي فيه اه فيه الدواء اذا وقع في الاناء مال الى الجانب الذي فيه الداء ويكون الذي فيه الدواء مرفوعا على سطح سطح الطعام فجاءت السنة بان يغمس فيقابل ما فيه من الداء فيقابل ما فيه من الداء بما فيه من الدواء يقابل ما فيه من الداء بما فيه من الدواء وقوله فليغمسه هذا الاستحباب اه النفس لا تشتهي الطعام اذا وقع فيه الذباب مثل ما قال الشاعر قديما اذا وقع الذباب على طعام رفعت يد لي ونفسي تشتهي لكن الطعام قد يكون الانسان بحاجته قد يكون بحاجته وقد يكون الطعام قليل الان مع كثرة الطعام وتوافر في ايدي الناس ربما كثير منهم لا يبالي بها بهذا الامر لكن لو كان يوافق حاجة للطعام اه الحاصل ان الامر هنا للاستحباب ان يغمس الذباب كاملا في في الطعام فيحصل بذلك ان يقابل ما فيه من الداء بما فيه من من من الدواب اه وهذا الحديث معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم لان الاكتشافات العلمية الحديثة اثبتت هذا الذي ذكر عليه الصلاة والسلام في الحديث وكثير من آآ من آآ الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم جاء الطب الحديث بمختبراته واثبت انه حق وهو ثابت عند المسلمين انه حق بقول النبي صلى الله عليه وسلم واخباره هو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى آآ صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاي الجناحين الذي اي الجناحين من الذباب الذي فيه الداء وايهما الذي فيه الدواء؟ اهو الايمن او الايسر لم يأتي تعيين لذلك في شيء من طرق الحديث لكن بعض العلماء كما ذكر الحافظ ابن الحافظ ابن حجر آآ تأمله يعني تأمل الذباب اه فوجده يتقي بجناحه الايسر فعرف ان الايمن هو الذي فيه الشفاء والله اعلم الحاصل ان هذا من الهدي النبوي النافع باذن الله سبحانه وتعالى اذا وقع الذباب في ماء احدكم فان في احد جناحيه ذا وفي الاخر شفاء وانه يتقي جناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل