بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام حرب الكرماني رحمه الله تعالى في مسائله. باب في فضل العرب قال رحمه الله تعالى حدثنا يحيى بن عبدالحميد قال حدثنا حصين بن قال حدثنا حصين بن عمر الاحمسي قال حدثنا طارق عن طارق عن عثمان قال قال وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من احب العرب فبحبه احبهم وما ابواب العرب فببغض ابغضهم. قال ابو الربيع الزهراني قال حدثنا شجاع بن الوليد قال عن قابوس عن ابي قال عن قابوس قال عن قابوس بن ابي ظبيان عن ابيه عن سلمان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك قلت يا رسول الله كيف ابغضك وبك اهتديت؟ قال تبغض تبغض العرب فتبغضني. قال حدثنا ابو عبدالرحمن نيسابوري قال حدثنا عبدالرحمن بن قيس عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب العرب فقد احبني ومن احبني فقد احبني الله. ومن ابغض العرب فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغض الله. قال حدثنا العلاء قال حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي قال حدثنا يحيى ابن يزيد الاشعري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب العرب لثلاث لاني عربي والقرآن عربي وكلام اهل الجنة عربي. قال حدثنا ابو معير الرقاشي قال حدثنا عبد الله بن بكير السهمي عن محمد ابن ذكوان عن عمر ابن دينار عن ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله اختار من السماء واختار من فاختار العليا فسكنها واختار من الاراضين العليا فاسكنها من شاء من خلقه. ثم اختار من بني ادم فاختار او ثم اختار قريشا فمن احب العرب فبحبي احبهم. ومن ابغض العرب فببغضي ابغضهم. قال حدثنا يحيى ابن عبد الحميد قال حدثنا قيس عن ثابت ابي عن ثابت ابي المقدام عن حبة العرني. قال سمعت عليا؟ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي. اوصيك بالعرب خيرا يا علي اوصيك بخيرا يا علي اوصيك بالعرب خيرا. قال رحمه الله تعالى باب فضل الموالي. قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا سليمان ابن بلال عن عمرو ابن ابي عمر عن عكرمة عن ابن عباس قال شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم عشرون رجلا من الموالي. قال حدثنا عبدالرحمن بن عبدالوهاب قال حدثنا منصور بن زيد ابي عبدالرحمن الموصلي قال حدثنا عن محمد بن فضيل بن غزوان عن ابيه عن ابي عن ابيه عن الرحال بن سالم عن عطاء بن ابي رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبغض الموالي الا منافق ولا يكون الابدان الا من الموالي. قال حدثنا ابن قزعة قال حدثنا مسلمة بن علقمة قال حدثنا داوود ابن ابي هند قال لما امر ابن زرا ما امر ابن الزبير ببناء الكعبة قال استعينوا باهل فارس فانهم من ولد ابراهيم. قال رحمه الله تعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال حرب الكرماني رحمه الله باب في فضل العرب. وتفضيل العرب على غيرهم من البشر محل اجماع بين اهل العلم. فقد نقل شيخ الاجماع على تفضيل جنس العرب على جنس العرب على جنس العجم. بل قرر ان من فضل العجب على العرب انه يكفر بذلك. لان في تفضيله لهذا الجنس يفضل العجب على رسولنا صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك يقال لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى. من جهة الافراد يكون في العجب هو افضل من الاف العرب. لكن من جهة الجنس العرب افضل من جنس العجم. فان الله اصطفى اصطفى من ذرية ادم العرب كما قالت الاختطفاني خيارا من خيار فالعرب مما اصطفاهم الله مما او ممن اصطفاهم الله عز وجل ذكر في هذا الباب احاديث ليس منها شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فكلما ذكر في هذا الباب لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر اولا قال حدثنا يحيى ابن عبد الحميد الحناني قال ابن حصي ابن عمرو الاحمزي قال حدثنا مخارق هو ابن عبد الله الاحمسي ايضا طارق وابن شهاب وهو من صغار الصحابة عن عثمان قال سمعت يقول من احب العرب فبحبي احبهم ومن ابغض ببغظي ابغضه. والحديث فيه فيه حصين بن عمرو الاحمسي ليس بشيء. وقد ظعفه ابن معين وغيره وقال البخاري حديثه ليس بصحيح وقال عنده مناكير وهذا الحديث يدل ان من احب العرب كان حبه لحب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ابغض العرب جنسا فانه يدخل في بغضه ذلك بغض النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي العربي كبغض العرب يخشى على من ابغضه ان يكون داخلا في هذا المعنى. ويقابل العرق ما يسمى بالشعوبية وهي ظاهرة ظهر تفضل جنس الشعوبية على جنس العرب. وهي من البدع المنكرة التي ظهرت في القرون المتقدمة ثم روى قال حدثه الربيع الزهراني حدث شجاع بن الوليد عن قابوس بن ابي ظبيان عن ابيه عن سلمان قال قال لي الرسول صلى الله عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك. قلت يا رسول الله كيف ابغضك وبك اهتديت؟ قال تبغض العرب فتبغضني. هذا الحديث ايضا اسناده ضعيف لانقطاعه ولضعف قاموس ابن ابي ربيان. وقد رواه احمد والترمذي وابو داوود الطيارسي ايضا واسناده ضعيف. قال الترمذي لا نعرف الا من حديث ابي بكر شجاع بن الوليد. وقال البخاري ابو ظبيان لم يدرك سلمان. مات سلمان قبل علي اي انه النابغ رضيان لم يسمن علي فمن باب اولى الا يكون سمع من من سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه. فالحديث لا يصح وقد وقد ايضا تكلم فيه الذهب قال قاموس تكلم فيه وقال ابو حاتم هو حديث منكر اي ليس بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر ابن تيمية في اقتضاء الصراط في هذه المسألة ما رواه ثم قال رحمه الله تعالى فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم بعظ بغظ العرب سببا لفراق الدين. وجعل بغضهم مقتضى مقتضيا لبغظه. ويشبه ان يكون النبي خاطب بهذا سلمان وهو سابق من فضائل المأثورة تنبيها لغيره من سائر الفرس. لما اعلمه الله جل من ان الشيطان قد يدعو النفوس الى شيء من هذا. وهذا دليل على لان بغض جنس العرب ومعاداتهم كفر او سبب للكفر هذا كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. وقد جاء في هذا احاديث اخرى من ذلك احاديث علي ابن الحسن الشامي الذي دعرج عن يونس بن عبيدة عن حسن جابر قال حب بكر وعمر من الايمان الكفر وحب العرب من الايمان وبغضهما من الكفر وهذا ايضا حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فما ذكره حرب هنا لا يصح ايضا لك العمر الحنفي قال حد يحيى ابن يزيد الاشعري عن ابن جريج ابن عطاء ابن عباس قال وسلم حب احب العرب لثلاث لان قال هنا قال احب العرب لثلاثة لعلها حب العرب اي احب العرب لثلاث احبوا احبوا العرب لثلاث لاني عربي والقرآن عربي وكلام اهل الجنة عربي. وهذا حديث منكر وباطل. فان فيه ابو العلاء بن عمرو الحنفي فهو ضعيف الحديث قال فيه العقيلي قال عقيلي لم يرد الحديث الا الا يحيى ابن يزيد ففرد به العلاء ابن عمرو وقال قال فيه منكر لا اصل له. فقال ابو حاتم هذا حديث كذب. ولا يسع النبي صلى الله عليه وسلم. تعالى هذا يقال حيث هذا اليس في صحيح ايضا ثم رويض من طريق ابي معرظ عبد الله بن بكير السهمي عن محمد الاخوان عن عمر ابن دينار عن ابن عمر انس قال ان الله اختار من السماوات فاختار العليا فسكنها. واختار بالاراضين العليا فاسكنها من شاء من خلقه ثم اختار من بني ادم ستار العرب ثم اختار قريشا فمن احب العرب بحبه احبهم. ومن ابغض العرب بغظ ابغظهم ايضا هذا الحديث قال فيه ابو حاتم منكر وقال ايضا فيه العقيلي منكر فالحديث ايضا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وجميع ما في هذا الباب هي احاديث من كرة. وقد تفرد عن محمد ابن دينار. وهو ممن لا يحتج بهم ايضا قال الطبراني هذا الحديث لم يروه الا محمد الاكوان ولا عن محمد الاكوان الا حماد ابن واقب ولا يروى عن ابن عمر الا بهذا الاسناد قال ابن عدي وهذا الحديث يعرف بحباد بن واقد عن محمد اكوان ولحماد الواقد احاديث وليس بالكثيرة وعامة ما لا يتابع عليه الثقات فالحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لضعف رواته ضعيف وايضا حماد الواقد يتفرد بالمناكيب وهو حديث منكر ثم قال ايضا حدثنا يحيى ابن عبد الحميد قيس عن ثابت ابي المقدام عن العرني قال سمعت عليا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي اوصيك بالعرب خيرا يا علي اوصيك بالعربي خيرا الحديث هذا حديث قيس بن ربيع وقيس بن ربيع فيه فيه ضعف فيه ضعف فقد ضعفه ابن في رواية وهو مما يتفرد به اشياء لا يتابع عليها. وايضا حبة لم يسمع من علي رضي الله تعالى عنه وليس حديثه بشيء. قال قال فيه حبة ابن جويل غير ثقة وقال النسائي ليس بالقوي. فعلى هذا يقال ان جميع ما في هذا الباب لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان حب العرب هو مقتضى من جهة حب جنسهم ان من مقتضى حب النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي عربي ولان القرآن نزل بلسانه العرب فحبهم يكون من هذا الجانب ان النبي عربيا وان الله اصطفى اصطفاه من خيار من خيار فيدل على افضلية العرب وانهم خير من من غيرهم من البشر. ثم ذكر ايضا كما ذكر فظل العرب اتبعه في فضل الموالي. والموالي قال ففي هنا المنتسبون الى القبائل هم المنسوبين الى القبائل وهم على اقسام ولا عتق ولا عتق هذا المولى بل يقول مولى فلان لانهم اعتقوه. فيكون هو آآ نسبوه بالولاء يقال له مثلا القرشي ولاء الاصبحي ولاء الجعفي ولاء اي انه اعتق على ايديهم فكان ولاءه له هذا احد انواع الولاء ايضا من الولاء الولاء بالاسلام ان يسلم الجميع على يد ولا من الناس فينسب اليه ولاء للاسلام كما يقال في البخاري انه نسب الى الجعفي لان والده اسلم على يده رجل جعف. فسمي الجعفي لذلك. وقال اخرون للبخاري عربي صليبة وهذا من العرب وهذا قول قاله بعضهم لكن المشهور من اهل العلم ان البخاري من بخارى وهو آآ نسب الى الجعفي لان والده اسلم على رجل من من الجعفيين. ولاء الحلف وهو ان يحالف الرجل قوما فينسب اليهم بالحلف. كما الان بين القبائل ينتسب بعض القبيلة الى قبيلة اخرى فينتسب اليها ولاء بالحلف. فهذا انواع الولاء فالموالي اما ان يكون بالحق واما ان يكون بالاسلام واما ان يكون بالحلف. قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا ابن بلال التيمي عن عمرو بن ابي عمرو عن عكرمة ابن عباس قال شهد بدر وسلم عشرون رجل من الموالي عشرون رجلا من الموالي وهذا الحديث رجاله رجال ثقات الا عمرو ابن ابي عمرو وهو من رجال البخاري لكن في رواية عن عكرمة قد تكلم فيها بعض اهل العلم فالحديث الحديث آآ اسناده جيد وهو يدل على ان بدرا شهدها ثلاث مئة رجلا اكثرهم من المهاجرين. منهم اثنى عشر رجلا من الموالي. قال ذلك ايضا الحسن. قال الحسن البصري كان عدة ابي بدر ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلا. بضعة وسبعون من المهاجرين منهم اثني عشر رجلا من الموالي وبقيتهم من الانصار. هذا يدل ايضا ان الموالي شهدوا بدرا والله يقول في اهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. ايضا جاء عن مطر الوراق انه قال شهد بدرا من الموالي بضعة عشر ثم قال لقد ضربوا فيهم ضربة صالحة. قال بعد ذلك حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب منصور ابن زيد ابو عبدالرحمن الموصلي قال عن محمد الفضيل ابن غزوان عن ابيه عن الرحال ابن سالم عن عطاء النبي صلى الله عليه وسلم لا يبغض الموالي الا منافق. ولا يكون ابدان ولا ولا يكون الابدان الا من الموالي هذا حديث باطل وفي اسناده الرحال او يقال الرحال يقال الرجال ابن سالم لا يعرف وخبره باطل. فالرجال قيل الرجال وقيل الرحال. والصحيح انه الرحال. الرحال ابن سالم وهو رجل مجهول لا يعرف فالحديث بالاسناد مرسل وهو ايضا فيه هذا الرجل لا يعرف وتفرده يعد ذكارة واحاديث في الابدان جميعا كلها احاديث باطلة. لا يصح النبي صلى الله عليه وسلم في الابدان حديث. لا يصح بالابدان حديث. قال قال الحسن عقد مسلمة بن علقمة قال لما امر ابن الزبير بناء البيت قال استعينوا باهل فارس فانهم من ولد ابراهيم وهذا ايضا اسناد منكر وليسوا ابناء فارس من ولد ابراهيم. واصح ما جاء في فضل بني ما جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان الايمان معلق بالثريا لناله رجال من هؤلاء وظرب على ظهر سلمان فهذا افظل ما جاء في البوالي القاعدة في هذا انه لا فضل لعربي على اعجمي. وان الله قد اذهب عنا عبية الجاهلية اي تفاخرهم بابائهم ومن تفاخر بسبعة اباء كان سابعهم في النار. نسأل الله العافية والسلامة. ولينتهين اقوام عن فخر او ليكونن اهو عند الله من الجعلان الذي يدف المثل بفيه. فالتفاخر بالاحساب والانساب هذا من عادات الجاهلية تبقى في هذه الامة وهي من امور الجاهلية الباطلة. فذكر فضل العرب واتبع فضل المواني ثم يأتي بها باب في الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم. والله اعلم. التاريخ الاول كله حديث العرب. حديث فضل الموالي قال حدثنا يحيى ابن عبد الحميد عن سليمان عن ابن بلال عن عمرو بن ابي عمرو مولى المطلب حاولوا انهم من رجال البخاري وهو يرعى الاكرمة له احاديث. لكن تكلم بعضهم في روايته عن العكرمة وجه الخصوص. فعلى كل حال نقول حي اسناده جيد اسناده جيد. ومعناه صحيح. ليس فيه ما يمكن. الحديث ناده اسناده صحيح مفتخرة وهو عند الله من جعلان اسناده جيد افتخر بابا كفرة افتخر بهم تكون عقوبته انه بهذا التفاخر يكون هو سابع في النار. نسأل الله العافية والسلامة. نسأل الله العافية. التفاخر بالانسان اجود الى