الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين قال الامام المزني رحمه الله تعالى خلق الخلق بمشيئة عن غير حاجة كانت به وخلق الملائكة جميعا لطاعته وجبلهم على عبادته. فمنهم ملائكة بقدرته على العرش حاملون وطائفة منهم حول عرشي يسبحون واخرون بحمده يقدسون واصطفى منهم رسلا الى رسله وبعضهم مدبرون لامره ثم خلق ادم بيده واسكنه جنته وقبل ذلك للارض خلقه ونهوا عن شجرة قد نفذ القضاء عليه باكلها. ثم ابتلاه بما نهوا عنه منها ثم سلط عليه عدوه الله عليها واجعل اكنه لها الى الارض سببا. فما وجد الى ترك اكلها سبيلا ولا عنها ولا عنه لها مذهبا. ثم خلق للجنة من ذريتي اهلا ثم خلق للجنة من ذريته اهلا فهم باعمالها بمشيئته عاملون. وبقدرة ينفذون وخلق من ذريتي للنار اهلا فخلق لهم اعيانا لا يبصرون بها فقال احسن اليكم فخلق لهم اعينا لا يبصرون بها واذانا لا يسمعون بها وقلوبا لا يفقهون بها. فهم بذلك عن الهدى محجوبون وباعمال اهل اي بسابق قدره يعملون. والايمان قول وعمل. وهما الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المزني رحمه الله تعالى ثم خلق ادم بيده وخلق ادم بيد الله عز وجل هذا من خصائص ادم. خلق خلق الخلق بني شيخ. قبلها؟ نعم. فرحمه الله خلق الخلق بمشيئته مر بنا ان الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا قاله كن فيكون فكل ما اراده الله عز وجل وشاءه فانه واقع. بمجرد ان يشاء الله شيئا فانه يكون فالخلق كلهم خلقوا بمشيئة الله عز وجل وخنقهم له سبحانه وتعالى لم يكن ليستقل ليستكثر بهم من قلة او ليتقوى به من ضعف او ليحصل لهم به او ليحصل له به حاجة وانما خلقهم مع غناه مع غناه وكمال قدرته وقوته لحكمة ارادها. فخلق الخلق لمشيئته وكل ما سوى الله عز وجل فهو مخلوق له سبحانه وتعالى وخلقه بمشيئته سبحانه وتعالى عن غير حاجة كانت به اي لم يحتج الى هؤلاء الخلق فخلق الملائكة جميعا لطاعته. الملائكة كلهم خلقوا لطاعة الله فهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولذلك الملائكة الملائكة طائعون لله عز وجل طائعون لله عز وجل يفعلون ما يؤمرون لا له ولا يعصونه سبحانه وتعالى فخلق الملائكة من نور وخلقهم لطاعته ولذا اختلف العلماء هل الملائكة مكلفون وهل تشملهم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم؟ نقول من جهة التكليف الذي يعقبه الذي الذي يعقبه عقاب فهم غير مكلفين. ومن جهة معنى التكليف انهم يكلفون باعمال؟ قال نعم هم مكلفون باعمال كلفهم الله عز وجل اياها الا انهم ليس بتكليفهم ثواب ولا عقاب لانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون لكنهم كلفوا باعمال فمنهم من هو مكلف بالوحي ومنهم من هو مكلف بقبض الارواح ومنهم من هو مكلف بحفظ اعمال بني ادم ومنهم من هو مكلف بالقطر ومنهم من هو بالسور بالسور وما شابه ذلك قال وجبلهم على عبادته اي انهم مجبولون مخلوقون لطاعة الله ولذلك جاء في بعض الاثار ان الملائكة ان ان الملائكة قالت اجعل لنا الارض قال لا اجعل عندما رواه الدخان اجعل لنا الجنة يا ربي كما جعلت لهذا من الدنيا الارض قال اجعل من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان قال وجب على عبادته فمنهم ملائكة بقدرته اي ان الله هو الذي اقدره واعطاهم القدرة يحملون العرش بقدرته للعرش حاملون. اي حمل للعرش ليس بقدرة الملائكة وانما الله الذي احملهم العرش وجعلهم قادرون على حمله هذه هؤلاء يسمون بالكربيون حملة العرش وهم يحمل عرش ربك فوق الاذن ثمانية اربعة في اربعة الان وثمانية اذا كان يوم القيامة وقسم الملائكة منهم حول عرشه يسبحون حول عرش الله عز وجل يسبحون واخرون بحمده يقدسون. قيل ان الملائكة يقول بعضهم سبحانك على حلمك بعد علمك ويجيبهم الاخرون سبحانك على عفوك بعد قدرتك. هؤلاء يجيبوا هؤلاء بهذه الصيغة والتسبيح اخرون بحمده يقدسون اي ان الملائكة يعبدون الله عز وجل جاء في حديث ابي ذر عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابطت السماء وحق لها ان تعد ليس فيها موضع شبر الا وملك الراكع وملك ساجد وجاء ايضا ان البيت المعمور في ان البيت المعمور في السماء يدخله كل يوم سبعون الف ملك. لا يعودون اليه الى قيام الساعة قال واصطفى منهم رسلا. اي اصطفى من الملائكة رسل فقال تعالى الحمد لله فاطر السماوات والارض جعل جعل الملائكة جعل ملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى ورباع تسمى بسورة الملائكة سورة فاطئ قال واصطفى من الرسل الى رسله وبعد مدبرون لامره اي اصطفى من الملائكة رسل من اولئك الرسل اصطفاهم جبريل عليه السلام ومن المصطفين الاخيار الذين اصطفاه الله جل بان يبلغ وحيه لرسله عليهم الصلاة والسلام وبعض الملائكة جعلهم مدبرين لامره اي يدبرون ما اراد الله عز وجل فمنها ما هو مدبر للرياح ومنها من هو مدبر للسحاب وهكذا كل له عمل يدبره بامر الله عز وجل والامام الملائكة يتضمن امور الامام بوجودهم وانهم خلق موجودون ومن انكر الملائكة كفر بالله عز وجل فانكر وان الملكة خلقوا من نور. كما جاء عن عائشة خلق الله الملائكة من نور وان عددهم لا يحصيه الا الله وان منهم من هو موظف بوظائف كجبريل بالوحي وكبيكائيل بالقطر وكإسرافيل بالصور وهكذا وان وان منهم من اصطفاه الله فسيد الملائكة افضلهم في وجبريل عليه السلام الذي اوكله الله الا بالوحي ومنهم من هو موكل باعمال اخرى. هم. عزرائيل. ما يثبت ليس هناك ملك اسمه عزرائيل وانما يسمى ملك الموت. ما شاء الله. خالف خالف وجود الملائكة الفلاسفة الملاحدة فقالوا انما هي خيالات وهي عقول ليس لها حقيقة وان عبروا عنها باسم الملائكة. لكنهم يريدون الملائكة الذين يعبرون عنها الملائكة اي القوى النفسية القوى النفسية كذلك الحدث الملائكة المشركون فقالوا هم بنات الله الله ايضا ولاة الرافضة قدح في جبريل عليه السلام وقال له خان الامانة. ثم قال بعد ذلك بعد ما ذكر الملائكة قال وخلق ادم بيده. هذا من اعظم ما خص به ادم. الله خص ادم بخصيص عظيمة وهي ان الله عز وجل خلقه بيده ومسه بيده سبحانه وتعالى وهذا اعظم تشريف وتكريم لادم ان الله خلقه وباشر خلقه بيديه سبحانه وتعالى. واذا قال ربنا لابليس ما منعك الا تسجد الذي ما خلقت بيديه فالله عز وجل خلق ادم يده واكرمه بهذه الخسيصة العظيمة. واسكنه جنته لما خلقه وهذا يدل على ان المزن يذهب الى ان الجنة التي دخلها ادم هي الجنة المأوى وهي الجنة يدخلها الناس بعد ذلك خلافا للمعتزل وغيرهم فقد قال بعضهم ان الجنة لم تكن جنة المأوى وانما هي جنة انزل الله فيها ادم ثم اخرجه منها. واستدلوا انها لو كانت المأوى لم يدخلها ابليس. وهذا ليس بدليل. فهي جنة المأوى وهي ايضا الجنة يدخلها الناس بعد البعث والنشور وليس فيها ان ابليس دخل بنفسه ليس في ذاك وانما ابليس وسوس وقد يكون دخل على غير صورته في حية فلم يدخلها ابليس. قال واسكنه جنته وقبل ذلك للارض خلقه. بمعنى ان الله عز وجل لما خلق ادم خلقه للارض ولم يخلقه للجنة خلقه الارض لان الله قضى قبل ان يخلق ادم بخمسين الف سنة انه سيعصي وينزل الى الارض وقضى بذلك ايضا في اللوح المحفوظ فكما قال هنا وقبل ذلك للارظ خلقه اي قبل ان يخلقه وقبل ان يوجد ادم باربعين سنة او بخمسين سنة او بما كتب الله من المحوظ ازلا خلق الله ادم له كما قال الحسن خلق الله ادم الارض ولم يكن له الامتناع من اكل الشجرة لان الله قضى عليه الاكل منها ونهاه عن شجرة قد نفذ قظاءه عليه باكلها لها وقد شاء الله قضاء وكونا انه سيأكل من انه سيأكل من هذه الشجرة. لكنه نهاه وجعله مشيئة وجعله اختيار وقضى الله وشاء كونا انه سيأكل وكما ذكرنا سابقا ان مشيئة الله متعلقة باي شيء بعلمه والله علم ان ادم سيأكل من الشجرة فشاء الله ذلك ولو شاء لمنعه لكن الله شاء ذلك لحكمة اراد سبحانه وتعالى ولهوا عن شجرة قد نفذ قضاؤه عليه بأكلها ثم ابتلاه بما نهاه عنه ثم ابتلاه بما نهاه عنه منها ثم سلط عليه عدوه ابليس. يعني ثم ابتلاه بما نهاه عنه اي نهى عنه شيء شجرة وابتلاه بالاكل منها ثم سلط عليه عدوه ابليس بان وسوس له فاغواه عليها وجعل اكله لها الى الارض سببا. يعني اكله من الشجرة كان سببا في هبوطه ونزوله الى الارض. فما وجد الى ترك اكلها سبيلا. ولا عنه لها مذهبا ولا اعده لها مذهبا. بمعنى انه حتما سيأكل. لكن لا يحتج بهذا الجبري فيقول الله شاء ان يعصي ادم الله سأل يعصي ادم فكيف يعذبه على شيء شاه الله له؟ يقول الله ده وجعله مشيئة وجعله اختيار وجعله عقل ووظح له الشجرة نهاه عنها ولذلك لم يقل ادم ما قاله الجبرية تلقى ربنا ظلمنا انفسنا فلو كان الاحتجاج بالقدر او ان الجبر حجة لقال ادم يا رب انت شئت ذلك علي وانت قضيته علي لكن ادم عليه السلام قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين تدلى انه لم يحتج بي بمشيئة الله لانه اكل باختياره ومشيته واكل بمشيئته واكل وقد بلغته الحجة ان لا يأكل منها فلا عذر له ولا حجة له ومشيئة الله لا يعلمه الا من؟ الا الله سبحانه وتعالى ومع ذلك لم يكن لادم ان يمتلئ ما يستطيع ان يمتنع لان الله شاء ذاك لكن مشيئته متعلقة باي شيء بعلمه ولا نعلم بان ادم ليس له قدرة على الامتناع الا بعد الوقوع اما بعد قبل الوقوع قد يمتنع فاما بعد الوقوع فعلمنا ان الله قد شاء وقوع ذلك اذا عصى العبد ربه سبحانه وتعالى وقع في المعصية تقول ليس لك لم تستطع ان لن تمتلئ لو اردت ان لن لان الله شاءها فوقوعك دليل عليه شيء على مشيئته انها تقع. لكن تعاقب على فعلك انت وتعاقب على معصيتك انت ثم قال بعد ذلك ثم خلق للجنة نقف على قوله ثم خلق الجنة من ذريته اهلا. الله اعلم. وكل هذا يتعلق والايمان بالقضاء والقدر. قرأت ان القاضي عياض حسينك دخلوا الاجماع له عزرائيل. ليش يا عزرائيل؟ ملك الموت