الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين وجميع المسلمين يا رب العالمين. قال الامام المزني رحمه الله تعالى في شرح السنة والخلق ميتون باجارهم وانقطاع اثارهم. ثم هم بعد الضغطة في القبور مسائلون. وبعد وبعد البل وبعد منشورون ويوم القيامة الى ربهم محشرون ولذى العرض عليهم يحاسبون بحضرة الموازين. ونشر ونشر صحف الدواوين احصاه الله ونشر الصحف صحف الدواوين. احسن اليكم. ونشر صحف الدواوين احصاه الله ونسوه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة لو كان غير الله عز وجل الحاكم بين خلقه لكنه الله يلي الحكم بينه بعدله بمقدار بمقدار القائلة في الدنيا وهو اسرع الحاسبين كما بدأه لهم في من شقاوة وسعادة يومئذ يعودون. فريق في الجنة وفريق في السعير. واهل الجنة يومئذ في يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون وبافضل الكرامة يحظرون. فهم حينئذ الى ربهم ينطقون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى ثم هم بعد الضغطة في القبور مسئولون. نعم رحمه الله تعالى والخلق ميتون باجالهم عند نفاذ ارزاقهم وانقطاع اثارهم وهذا باجماع اهل العلم لقوله تعالى كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة ولقوله تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. وكل نفس للموت ذائقة. وليس هناك من من لا يموت الا الله سبحانه وتعالى فكل حي ميت الا من استثناه الله عز وجل من مخلوقاته فهناك عدة مخلوقات لا تفنى فالجنة والنار والعرش والكرسي واللوح والقلم وعجب الذنب والروح والارواح. وفي قوله والجنة والنار اي ما فيها ايضا لا يفنى في الجنة بلدان المخلدون وفي الجنة ايضا الحور العين كما كان في الجنة من لا يفنى ولا يموت لان من دخل الجنة فانه لا يموت اذا القول والخلق ميتون باجالهم. اي ان لكل نفس اجل ولا يتقدم على اجله ولا يتأخر لا يتقدم ولا يتأخر لا يستأخر ساعة ولا يتقدم ساعة والساعة المراد بها الجزء من الزمان وقد قدر الله عز وجل هذه المقادير قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وقدر هذا التقدير ايضا في بطن امي الجنين. عندما تستقر النطفة في الرحم ويأتي عليها ثمانون يوم تكون وتكون مضغة يرسل الله الملك فيأمره ان يكتب اجله ورزقه وشقي او سعيد وعمله هذا ايضا مما يقدر فهذا المراد والخلق ميتون اي بما اجل باجال التي التي وقتها ربنا سبحانه وتعالى وهذه الاجال المؤقتة انما تكون عند نفاذ الارزاق ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها كاملا وحتى تنقطع اثارها في هذه البسيطة ما دام لها رزق فالنفس باقية وما دام لها اثر فالنفس باقية فاذا انقطعت فاذا دفأت الارزاق وانقطعت الاثار اتى اتى الاجل ونزل الموت. ثم قال رحمه الله تعالى ثم هم بعد موتهم يدفنون في قبورهم قال ثم هم بعد الضغطة في القبور مسئولون والضغطة المراد بها ضمة القبر وللقبر ضمة للقبر ضمة يظم فيها الفاجر ويضم فيها المؤمن وقد ورد في احاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قبر بعض في جنازة بعض اصحابه ويذكر انه سعد بن وقاص سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه انه قال ان للقبر ضغطة او ضمة لو نجا منها احد لنجا منها سعد بن معاذ الا ان هذه الضمة ليست ظمة عذاب هناك ضمتان ظمة عذاب وضمة رحمة ومحبة فضمة العذاب تتعلق بالفجرة والكفرة وضغطة القبر وضمة المحبة والرحمة تتعلق باهل الايمان فضغطة الكافر هي التي تختل فيه اضلاعه وتتداخل وضمة المؤمن هي التي يضيق عليه فيها قبره من جهة انتقاله من الدنيا وسعتها الى الى ظلمة القبور والارض كالام تضم المؤمن ضمة الام الحنون التي اشتاقت لولدها. فقد تضمه ضمة يضيق لها صدره ويتظايق من ظمتها لكن ليست ظمة عذاب يعذب بها وانما هي ظمة فرح ومحبة وشاق واشتياق له فكيف يقال في سعد الذي اهتز عرش الرحمن لموته سرورا وفرحا بقدومه ان يقال ان القبر ضغطه ضغطة عذاب والحديث في ضغطة القبر وضمته لا يخلو من ضعف ايضا لكن معناه عند اهل العلم انها ضمة اشتياق ومحبة ورحمة بخلاف ضمة الفاجر فان ضمته لها فان فان ضمتها له ضمة عذاب وحنق وغيظ وغضب قال ثم هم بعد الضغطة في القبور مسئولون. هناك ضمة القبر وبعد ذلك يسأل الميت في قبره والذين يسألون في قبورهم هم على هم من اجمع العلم على انه يسأل من وقع في سؤاله خلاف اما المؤمن فانه يسأل في قبره من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فالمثبت من ثبته الله فيقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم فيفسح له في قبره مد بصره ويسأل ايضا الفاجر يسأل ايظا الفاجر والكافر وقيل المنافق اما الذين لا يسألون قيل الاطفال والصغار وقيل غير المكلفين واختلف اهل العلم في اليهود والنصارى الذين بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم هل يسألون او لا والصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم مثل او قريب فتنة المسيح الدجال وجاء في حديث البراء ان العبد الفاجر فيقال ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا ادري. فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطراق من حديد لو ظرب به اعظم جبل لصار كثير اذا مهيلا ويدخل في هذا المعنى المناخ الذي هو المرتاب يقول سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال لا دريت ولا ثليت اما المجانين غير المكلفين من الصبيان والمجانين فهؤلاء لا يسألون لا يسألون واما دعاء حديث ابو هريرة انه يدعى لوالديه و يقال اللهم انجي من عذاب القبر فالمراد بعذابه ما فيه من الظلمة والضيق ما في من الظلمة والضيق وليس المعنى انه عذاب يعذب به لذنب ارتكبه. فالمجنون والصغير غير مكلف وغير المكلف لا ولا يعذب. اذا الناس في قبورهم يسألون عن ثلاث مسائل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فمن ثبته الله يثبت الله الذين امنوا في القول الثابت في الحياة وفي الاخرة في الحياة الدنيا حال حياتي وفي الاخرة في القبر كما قال ذلك البراء ابن عازب رضي الله تعالى عنه قال وبعد البلاء بعد البلاء اي بعد ما تفنى الاجساد. والاجساد تفنى وتبلى ولا يبقى منها شيء الا عجب الذنب بالاجماع وهل جميع الاجساد تبلى اما غير الانبياء فانهم يبلون ولا يلزم من اثبات البلاء بلا للبعض ان يثبت للجميع. فقد يبقى او تبقى بعض الارواح او بعض الاجساد تبقى مدة طويلة لا تبلى. كالشهداء والصديقين قد يبقون مدة طويلة لكن لا يعني بقاؤهم مدة طويلة انهم لا يفنون فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان كل شيء بني ادم يفنى الا عجب الذنب. ان كل شيء من ابن ادم يفنى فدخل بقوله ان كل شيء بني ادم يفنى دخل فيه الشهداء ودخل فيه الصديقون اما الانبياء فورد فيهم حديث على وجه الخصوص ان الله حرم على الارض اجساد الانبياء فهذا الحديث له طرق اخذ بها اهل العلم وعملوا بهذا الحديث ان اجساد الانبياء محرمة على الارض فلا تأكلها الارظ وقد ورد ان يوسف عليه السلام لما اصاب ان عندما اراد ان يخرج موسى ومن معه من مصر خاصة بهم شيء من التيه فسئلت عجوز ان يوسف ان يوسف عليه السلام دعا انهم اذا خرج ليخرجوا ان يخرجوه معه فبحثوا عن قبره وعن مكانه فدلته امرأة عجوز على بحيرة ماء قالت في هذا المكان فنبضوها اي اخرجوا الماء ثم اخرجوا عظامه. قالوا اخرجوا اخرجوا عظامه واخرجوه معه فدلوا الطريق ووصلوا الى الى الى الى الشام او لارض المقدسة فقوله عظاما لا يعني ان الارض اكلت لكن مراد عظم جسمه عظم عظم جسده عليه السلام. على كل حال اهل العلم عامة متفقون على ان الارض لا تأكل اجساد الانبياء وهذا من خصائص الرسل الانبياء. اما غيرهم فليس لهم هذه الخصيصة ويبقى ان نعوم قوله ان كل شيء ابن ادم يفنى الا عجب الذنب يدخل فيه جميع الخلق الا الرسل والانبياء قال وبعد البلى منشورون اي انهم يركبون كما يركبون في قبورهم فينزل الله من السماء مطرا كمني الرجال فيقع على تلك العجبة على تلك الحبة التي عجبة ذهب فيتراكم منها خلق الانسان. الايدي والعظام حتى اذا تكامل في في قبره وكسي الروح وكسي بالدماء والجسد وما كسي بالدماء ارسل الله الروح اليه فدخلت قبره ثم ثم خرجوا من قبورهم منشورون ويوم القيامة الى ربهم محشورون ولدى العرظ ولدى العرظ عليه محاسبون اي انهم ينشرون ويحشرون اولا ينشرون النشر والقيام من القبور والحشر انهم يساقون الى ارض المحشر وان يرحمك الله وانهم يوم القيامة ولدى العرض عليه محاسبون وان هناك موازين تنصب وصحف تنشر وان الموازين توزن بها الصحائف والاعمال. وتوزن بها الاعمى وتوزن بها الابدان ميزان الابدان ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ميزان للاعمال وميزان للصحائف وميزان الابدان وقد دل على ذلك النصوص الكثيرة وان هناك صحف تنشر فاخذ الكتاب بيمينه واخذ كتابه بشماله والاخذ كتاب الشمال اما ان يأخذه بشماله واما ان يأخذه من وراء ظهره في شماله وان الله في تلك الصحف احصاه الله وقالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها احصاه الله ونسوه في يوم كان مقداره اي يوم القيامة مقداره خمسين الف سنة لو تولى الحساب غير الله عز وجل. لو تولى الحساب غير الله عز وجل لاخذ في ذلك خمسين الف سنة وما فرغ من حساب الخلق واما ربنا سبحانه وتعالى فيقضي بين الخلائق بين الخلق مقدار القائلة اي بمقدار قائلة من النهار اي وقت يسير فاليوم الذي كان مقداره خمسين الف سنة قال المزري هنا انه مدة حساب الخلق لو حاسبهم غير ربنا سبحانه وتعالى اما ربنا سبحانه وتعالى اذا حاسب خلقه فانه يحاسب بقدر قائله. ولذا لا لا تأتي القائلة الا واهل الجنة بالجنة واهل النار في النار ولذا قال ابو هريرة وغيره ان يوم القيامة قدره على المؤمن كصلاة ضحى القدر على المؤمن كصلاة ضحى اي انه يمر سريعا كما ان الحياة البرزخية ايضا تمر على المؤمن كصلاة ضحى هذه الحياة البرزخية التي تمر بالاف السنوات تمر على المؤمنين تلك الحياة كقدر صلاة ضحى قال ولو قال هنا كان مقدار خمسين الف سنة. لو كان غير الله عز وجل الحاكم بين خلقه بين خلقه لو كان غير الله لمكة ده كم؟ خمسين. خمسين الف سنة ما فرغ من حساب الخلق. لكنه لكنه الله يلي الحكم بينهم بعدله بمقدار القائلة في الدنيا. بمقدار القائل في الدنيا وهو اسرع الحاسبين كما بدا لهم من شقاوة وسعادة يومئذ يعودون. اي بمعنى كما قدر الله عز وجل مقادير الخلق من السعادة والشقاء قبل ان يخلق السماوات والارض خمسين الف سنة يعودون ايضا على اي شيء على ما قدره الله سبحانه وتعالى فالذي كتبه الله في اللوح المحفوظ سعيدا يأتي يوم القيامة سعيدا والذي كتبه الله في اللوح المحفوظ شقيا يأتي يوم القيامة شقيا والسعداء هم فريق في الجنة والاشقياء هم فريق في السعير قال بدا لهم من شقاوة وسعادة يومئذ يعودون على ما ابتداه الله عز وجل فيهم يعودون اي على ما قدره الله ابتداء لهم فقدر فلان سعيد وقدر فلان شقي فيعود هذا على ما قدره الله له ويعود الاخر على اما قدره الله له ثم قال واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون وبافضل الكرامات يحبون ولا شك ان الجنة يا وربي نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مضطرب وزوجة حسناء جميلة امشاطهم الذهب ومجامرهم الالوة. الله اكبر. شبابهم لا يفنى وثيابهم لا تبلى اعمارهم ثلاثة وثلاثون عاما فيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وهم فيها خالدون اعظم نعيم يتقلبون فيه هو رؤية ربنا سبحانه وتعالى فاذا رأوا الله عز وجل وكشف الحجاب عن وجهه نسوا كل نعيم كانوا فيه لعظيم النعمة التي نالوها برؤية الله سبحانه وتعالى فهم في اصناف الكرامات وباصناف اللذات ونعيم الجنة وما في من النعيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها ما لعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واعظمهم كرامة الذين غرس الله كرامتهم بيده. غرس الله كرامتهم بيده وادناهم منزلة من يعطى مثل هذه الدنيا وعشر امثالها تعطى مثل هذه الدنيا وعشرة امثالها نسأل الله من فضله. ثم قال بعد ذلك رحمه الله انما انه الحشر وما يتعلق به قال فمنز آآ فهم حينئذ الى ربهم ينظرون هذه وقفنا على هذا ها والله اعلم هم ايش؟ اليوم هذا مقداره خمسين الف سنة ها؟ هذا اليوم هذا جاء عن بعض الصحابة ان هذا اليوم مقداره خمسين سنة لو تولى الحساب غير الله يعني الحال لو كان الحساب يتولاه غير الله لاخذ خمسين الف سنة فرغ من حساب الخلق. اما ربنا يحاسبهم قدر قائله بعد عباس توقف في بعض الاوقات هي ايام الله اعلم بها قال الف سنة وقال خمسة فالله اعلم بتلك الايام. وقال الله اعلم لا ادري الراجحي الراجح ليس هناك شيء يقطع به لكن جاء عن بعض الصحابة انهم قالوا ان ان ذلك اليوم يكون على المؤمن كقدر صلاة ضحى. الله يوم القيامة ما يحس فيها. وذكر ايضا وايضا ان الله ذكر ان اهل يقيلون في جهنم. يقيلون في جهنم. والقيل اي شيء وقت وسط وقت القيلولة. اهوال يوم القيامة ما يحس فيها النعمة. ان الذين سبقت لهم منا الحسنى. اولئك كانه بدو لا يسمعون حسيسا وهم بمشتات انفسهم لا يحزنهم فزع لكم الله اكبر وتتلقاه الملائكة هذا يومك الذي كنتم توعدون يا حي يا قيوم