الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام زني رحمه الله تعالى واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون وبافضل الكرامة يحظرون. فهم حينئذ الى بهم ينظرون لا يمارون في النظر اليه ولا يشكون. ووجوههم بكرامته ناظرة واعينهم بفضله اليه ناظرة. في نعيم دائما مقيم لا يمسهم فيها نصبوا ما هم منها بمخرجين. اكلها دائم وظلها. تلك عقم الذين اتقوا عقب الكافرين النار. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام المزني رحمه الله تعالى فمن زحزح عن النار فهم في حينئذ فهم حينئذ الى ربهم. يعني قبلها واهل الجنة بعدها احسن اليك فهم حينئذ الا بعده ولا قبلها وما زحشتنا نعم قال واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون. بصنوف اللذات يتلذذون بافضل الكرامات يحذرون لبعد ها اللي بعده فهم حينئذ هذا الجزء شرط بالنسبة هذا خلصنا فهم حينئذ بهم ينظرون. هذا بدايتها؟ نعم. قال رحمه الله تعالى فهم حينئذ الى ربهم ينظرون لا يمارون في النظر اليه ولا يشكون. هذه المسألة تتعلق بمسألة رؤية الله سبحانه وتعالى واهل السنة مجمعون على ان الله يرى وعلى ان الله يرى فالله يرى ولا يخفى عليه شيء من خلقه سبحانه وتعالى وهو يرى سبحانه وتعالى في عرصات القيامة ويرى ايضا في الجنات. ويرى حقيقة بالاعياد. وقد قال النبي صلى الله وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر وكما ترون الشمس ليس دونها سحاب تبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرى حقيقة كما نرى القمر حقيقة وكما نرى الشمس حقيقة وانه كما لا نضام ولا نضار في رؤية الشمس والقمر كذلك اهل الجنة يرون ربهم ولا يلحقهم برؤيته ضيم ولا ضرر. لا تضامون ولا تضارون اي لا يحق زحام حتى يرونه بل يرونه وهو في جهة العلو سبحانه وتعالى. ورؤية الله وهي اعظم نعيم لاهل الجنة. الله اكبر. فما اعطي اهل الجنة نعيم اعظم من رؤية الله سبحانه وتعالى. وهو معنى قوله تعالى في الذين احسنوا الحسنى وزيادة الزيادة هي هي النظر الى وجه الله سبحانه وتعالى وما بين اهل الجنة ورؤية الله الا ان يكشف الحجاب عن وجهه فاذا كشفه رآه المؤمنون والناس في الرؤية متفاوتون منهم من يرى الله عز وجل غدوة وعشية الله اكبر ومنهم من يراه كل يوم مرة ومنهم من يراه كل جمعة مرة. فهذا ما يتعلق برؤية الله سبحانه وتعالى وادلة الرؤيا كثيرة قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة اي متنعمة وناظرة الى وجه الله عز وجل وايضا ايات اللقاء كلها تدل على رؤية الله سبحانه وتعالى. الله اكبر وايضا قوله تعالى الذين احسنوا الحسنى وزيادة. الزيادة فسرت بالنظر الى وجه الله سبحانه وتعالى ولذا قال فهم حينئذ اي في الجنات الى ربهم ينظرون لا يمارون في النظر لا يضامون لا ضروري كما تنظر الى الشمس في الدنيا وتنظر الى القمر كذلك يرى يرى الله سبحانه وتعالى ولا يشكون قال فوجوههم فوجوه بكرامته ناضرة اي متنعمة فيها النظرة والنعيم والسرور لانها نظرت الى الله عز وجل. الله اكبر. واعينهم بفضله اليه ناظرة. الله اكبر في نعيم مقيم لا يمسهم لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين هذه الجنة التي يرون فيها ربهم اكلوها دائما وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار. الله ورؤية الله يخال فيها اهل الباطل من الجهمية ومن المعطلة فانهم لا يثبتون رؤية الله. ومن يثبت الرؤيا كبعض الاشاعرة يثبتها في غير جهة. الله يرى لكن في غير جهة. وهذا ايضا من من المحال لانه لا يمكن ان يرى الا وهو في جهة ولا يمكن يرى الله في غير جهة العلو لا يمكن ان يرى الله عز وجل في غير جهة العلو لعلوه سبحانه وتعالى. وفوقيته سبحانه وتعالى واما ما استدل به المانعون من رؤية الله استدلوا بايات لا حجة فيها. مثل مثل قوله لا مثل قوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار فقوله لا تلك الابصار لا يعدن الله لا يرى. لكن تعني ان الله لا يحاط برؤيته كما انك ترى السماء ولا تحيط بها واذا قال تعالى في كتابه فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا لمدركون. قال كلا. فاثبت الرؤيا ونفى الادراك لان معنى الادراك هو الاحاطة. فيكون معنى قول لا تدركوا الابصار اما ان يقال لا تدركه في الدنيا رؤية واما ان يقال لا تدركه احاطة على هذين المعنيين نفي الادراك في رؤية الدنيا او نفي لادراك المعنى نفي الاحاطة لا تراه في الدنيا ولا تحيط به عند رؤيته سبحانه وتعالى واما قوله تعالى قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فليس فيها حجة لهؤلاء المعطلة لان قول لن تراني لا تفيد النفي المؤبد وانما تفيد ان نفي الان انك لن تراني الان ولو كان لا يرى لما قال انظر الى الجبل فان ثباتا لبقائه ممكن. فاذا كان بقاء اللي ممكن فرؤيته ايضا ممكنة ولو كان الله لا اله الا قال اني لا ارى لكن قال لن تراني ومما يدل على ان لن لا تفيد التأبيد انه قال سبحانه وتعالى عن اليهود ولن يتمنونه ابدا على اهلنا لن يتمنون لن يتمنون. ماذا قال في في في النار يقولون ونادوا يا مالك ليقول اذا قوله ولن يتمنوه ابدا فلم يكفي فقط لم يكتفي بلم بل اكد ذلك بقوله ابدا ومع ذلك يتمنون الموت اذا دخلوا النار فمما يدل على ان ان لن لا تفيد تأبيد انه اتى بعده بالتأبيد هذا دليل واما اننا لن تفيد التأبيد ايضا ان ان الكفار يتمنون الموت في النار فيكون مع لن تراني اي في هذه الحياة الدنيا ووذلك ان بصرك لا يستطيع ان يرى ان يرى نور الله سبحانه وتعالى وان يرى وجهه سبحانه وتعالى ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى رب الجبل جعله دكا وخر موسى صعقا اذا هذي الادلة التي احتج بها المانعون نقول لا حجة فيها. بل هي ثاء بل هي دالة على ان الله يرى سبحانه وتعالى. اما رؤية الله في الدنيا فلم يرى احد ربه حتى يموت. ولن تستطيع الابصار الفانية ان ترى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الصحيحين انه قال اعلموا انه لن يرى احد منكم ربه حتى يموت لا يرى لا يرى الله عز وجل. كذلك رؤيته في اعراض القيامة يراه المؤمنون ويأتيهم الله في سورة التي يعرفونها فيتبعونهم واما الكفار فهم محجوبون عن ربنا سبحانه وتعالى. وكذلك المنافقون ايضا لا يرون الله سبحانه وتعالى بل يأتيهم في غير صورته التي يعرفونها. فلا يرونه كما يراه اهل الجنة وكما يراه المؤمنون هذا من جهة من جهة رؤية من جهة رؤية الله في العرصات فيراه المؤمنون ولا يراه الكفار. واما قول من قول واما قول من قال كلا انما ربي وهم محجوبون. قال الحجب لا يكون الا بعد رؤية. نقول ليس بصحيح بل يكون الحجم قبل الرؤية بعد الرؤية. فهو نفى الله عز وجل عنهم رؤية الله فقال كلا ان مع الرب يومئذ لمحجوبون اي حجب الكلي لا يرون الله سبحانه وتعالى ورؤية الله نعيم ولا ينعم الكافر برؤية الله سبحانه وتعالى اما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في ليلة الاسراء فالذي عليه عابة اهل العلم انه لم يرى ربه وهو الذي قول جماهير السنة اهل السنة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم نور انا اراه وقالت عائشة من زعم ان محمد صلى الله عليه وسلم قد راب فقد اعظم على الله الفريا فانه لم يرى ربه سبحانه وتعالى اذا هذا معنى قوله في انهم يرون الله عز وجل وانه اعظم نعيم لاهل الجنة وان هذه عاقبتهم وهذا هو نعيمهم وانهم في رؤية الله على درجات واعظمهم رؤية واعظمهم نعيم من يرى الله غدوة وعشية نسأل الله عز وجل من فضله. ثم قال اهل الجحد نقف على ذلك والله اعلم الله اكبر. المنافقون يرون الله عز وجل لا يرون يوم القيامة في غير لا في عرصات القيامة لا يرون الله لكن يرون في يأتيهم رب العزة فيقول نعم في كشف الله عن ساقه. نعم. فيسجد من كان يسجد لله صادقا واما هؤلاء كالطبق الطبق الواحد ثم يأتي ربنا المول في صورته تعرفون فيتبعونه ويبقى المنافقون يتخبطون بها الظلمات