الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين يا رب العالمين قال الامام المزني رحمه الله تعالى في كتابه شرح السنة واهل الجهد عن ربهم يومئذ محجوبون وفي النار يسقرون لبئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل كفور خلى من شاء الله من الموحدين اخراجهم منها والطاعة لاولي الامر فيما كان عند الله عز وجل مرضيا واجناب ما كان عند الله مسخطا. وترك الخروج عن تعديهم وجورهم والتوبة الى الله عز وجل كيما يعطف بهم على رعيتهم. والامساك عن تكفير اهل القبلة والبراءة منهم فيما احدثوا ما لم يبتدعوا ضلالا فمن ابتدع منهم ضلالا كان على اهل القبلة خارجا ومن الدين مارقا ويتقرب الى الله عز وجل منه ويهجر ويحتقر وتجتنب غدته فهي اعدى من غدة الجرب ويقال بفضل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر الصديق رضي الله عنه فهو افضل الخلق واخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ونثني بعده بالفاروق وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهما وزير رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعاه في قبره ونثلث بذنو بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم بذي الفضل والتقى علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ورضي الله عنهم جميعا ثم الباقين من العشرة الذين اوجب لهم رسول الله صلى الله عليهم عليه وسلم الجنة. وان يخلص لكل رجل ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي اوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل ثم لسائر اصحابه من بعدهم رضي الله عنهم اجمعين. ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن بمحاسن افعالهم ونمسك عن الخوض فيما شجر بينهم فهم خيار اهل الارض بعد نبيهم اقتضاهم الله عز وجل لنبيه وجعلهم انصارا لدينه فهم ائمة الدين واعلام المسلمين رضي الله عنهم اجمعين. اللهم امين. نعم الامساك فيها القبلة. واهل الجهد عن ربهم اهل الجهد. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال اسماعيل البزري رحمه الله تعالى في عقيدته قال واهل الجحد عن ربهم يومئذ وفي النار يسجرون اي ان الكفرة الذين جحدوا وكذبوا وكفروا بالله عز وجل يوم القيامة لا يرون ربهم ابدا ولا يرونه لا في العرصات ولا في النار وذلك ان ربنا سبحانه وتعالى اخبر فكلا ان مع الرب يومئذ لمحجوبون. ودعوة من يقول ان الحجم لا يكون بعد رؤية نقول هذا ليس بلازم ليس بلازم ان يرى ان يحجب بعد رؤية وان كان من اهل العلم من يرى ان الكفار يرون لكن رؤيتهم لربهم رؤية من هو ساخط عليهم ورؤيته رؤية تعذيب لهم وتبكيت واحتقار. لكن الصحيح ان الكفار لا يرون ربهم وليس هناك دليل صحيح صريح يدل على ذلك. ولا يلزم من قوله انهم محجوبون ان الحجب ان الحجب يسبقه رؤية. بل يسمى محجوب لم يتقدمه رؤية حجبته حجبته عن رؤيتي لا يلزم من ذلك انه رآه قبل ذلك فهو محجوب ابدا ومطلقا وعلى هذا يقال الكفار محجوبون من اعظم نعيم وهو رؤية الله عز وجل. ومع هذا الحجم العظيم وانهم محجوبون عن ربهم هم ايضا في النار يسجرون اي مع العذاب بالحرمان هناك عذاب للنيران واختلف العلماء في المنافقين هل يرون ربهم في العرصات؟ لا مع اجماعهم انهم لا يرونه بعد بعد العرفات لان لان اهل النفاق في الدرك الاسفل من النار وانما الخلاف بين اهل السنة هل يرى المنافقون ربهم في عرصات القيامة والصحيح والراجح ان المنافق ايضا لا يرى الله عز وجل. وحديث يأتيهم ربهم في غير صورته التي يعرفون قد يراه المنافقون وفي تلك الحالات لا يرون على صورته التي هي صورته سبحانه وتعالى. فالراجح ان الكفار والمنافقين لا يرون الله تدعى والصلاة وانما يراه المؤمنون في الجنات وفي العرصات والناس في رؤية الله متفاوتون منهم من يراه غدوة وعشية ومنهم من يراه كل سبتة ومنهم من يراه اقل من ذلك هذا الذي عليه اهل السنة. قال تعالى عندما ذكر قال واهل الجحد عن ربهم المحجوبون في النار يسجرون فبئس ما وقدمت لهم انفسهم من سخط الله عليه وبالعذاب هم خالدون لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور. ومعنى ذلك ان الكفار الذين هم اهل النار هم فيها خالدون ابد الاباد. لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها. الحال وانهم في عذاب امدي ابدي سرمدي. لا ينقطع ولا ينفك. واهل السنة مجمعون ان النار لا تفنى وان عذابها لا يفنى وان اهلها الذين هم اهلها لا يخرجون منها ابدا وانما يقال لهم خلود فلا موت خالدين فيها ابدا قال خلا من شاء الله من الموحدين اخراجهم منها. اما اهل التوحيد وهم منهم من يدخل الجنة ابتداء وابدا ومنهم من يدخل النار امدا ولا يخلد فيها اجماعا ومن دخل النار من اهل التوحيد فانه لا يخلد فيها باجماع اهل السنة يعذب فيها ما شاء الله ان يعذب ويطهر ثم يكون مآله الى الجنات. وهذا باجماع المسلمين. الا من شد من الخوارج والمعتزلة فانهم يرون بتخليد اهل الكبائر في النار ثم قال بعد ذلك والطاعة لاولي الامر فيما كان عند الله مرضيا. اي ان مما مما عليه اهل السنة والجماعة انهم يرون طاعة ولاة الامور وان طاعة الامراء والعلماء انما يكون في طاعة الله عز وجل ولا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل الامراء يطاعون في طاعة الله ويعصون في معصية الله عز وجل. ولذا قال والطاعة لاولي الامر فيما كان عند الله مرضيا اي ما كان طاعة وقربة عند الله عز وجل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من اطاع الامير فقد اطاعني. وقال صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فقال لاولئك الذين الذين امرهم اميرهم ان يدخل النار قالوا دخلوا وما خرج منها ابدا فالامراء والعلماء يطاعون في طاعة الله واذا امروا بمعصية الله فلا طاعة لهم ولا كرامة. قال واجتناب ما كان عند الله مسخطا اي انهم يطاعون في اجتناب ما حرم الله عز وجل وما كان محرما. اما اذا امروا بفعل منكر او بترك واجب او بترك طاعة فانهم لا طاعة لهم في ذلك وانما يفعلها المسلم اذا كان مكرها ويكون معذورا اكراه على ذلك المنكر. اما ان يفعل المنكر اختيارا وطاعة لهم دونك دون اكراه فان ذلك لا يجوز وهو اثم وشريك لهم في ذلك الذنب ومع ذلك اذا امر بمعصية الله او امر بترك طاعة الله ولم يبلغ بذلك الكفر والخروج من دائرة الاسلام فانه لا يجوز الخروج عليهم عند اهل السنة وان تعدوا وجاروا ان تعدوا وجاروا. وانما يخرج على ولاة الامور بشروط. والشرط الاول ان يرى منهم كفرا بواحا فاذا رؤي منهم كفرا بواحا لنا عليه من الله سلطان كان هذا الشرط معتبر في الخروج. الشرط الثاني ان يكون لنا قدرة في نزع في في الخروج عليهم ونزعهم وازالتهم واقامة المسلم. اما اذا توفر احد الشرطين للكف الاخر فلا يجوز الخروج بما فيه من مفاسد عظيمة فاذا كان ولاة الامور جاروا وافسدوا ووقعوا في المنكرات والمحرمات ولم يبلغوا بكفر بفجورهم وفسوقهم الكفر الواضح البين فانه لا يخرج عليهم ولا يقاتلون. فان كفروا بالله واستحلوا ما حرم الله. وتركوا امروا بترك الصلاة وما اقاموا الا الصلاة ورأينا كفر بواحة جاز الخروج اذا كان عندنا قدرة واستطاعة فاما اذا لم يكن عندنا قدرة واستطاعة فلا يجوز لنا ان نخرج عليهم لما في ذلك من الفساد والمنكرات قال والتوبة الى الله عز وجل كيما يعطيوهم على رعيته بمعنى اذا رأيت جور الائمة وفساد الولاة وكثرة المنكرات على اهل الخير والصلاح وعلى عامة المسلمين ان يتوبوا الى الله سبحانه وتعالى وان يرجعوا الى ربهم سبحانه وتعالى فان قلوب الامراء بيد الله عز وجل وهو الذي يعطفهم على رعاياهم اذا تاب الرعية الى الله عز وجل. فبالتوبة الى الله والرجوع الى الله عز وجل يعطف الله عز وجل قلوب الامراء على وقد يكون ذلك سبب في توبتهم ورجوعهم. واذا قال هنا والتوبة الى الله اذا رأيت من ائمتك وامرائك هذا الجور والتعدي ان تتوب لان لان تسليط الظلمة وتسليط الولاة انما يكون بسبب ذنوب الرعية فاذا ترك الرعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سلط الله عليهم شرارهم ودعا خيارهم فلم يستجاب لهم. وما نزلت عقوبة الا بذنب وما رفعت الا بتوبة واستغفار. ثم قال بعد ذلك والامساك عن تكفير اهل القبلة. والبراءة منهم فيما احدثوا ما لم يبتدعوا ضلالا. قول والامساك عن تكفير اهل القبلة اي لا نسلك ولا ننهج نهج الخوارج. الذين يكفرون المسلمين بالكبائر ويتبعون التكفير لهم بالبراءة منهم فما داموا فما داموا في دائرة الاسلام وان ارتكبوا من الكبائر ارتكبوا فلا يجوز ان يكفر مسلم. ولا يتبرأ منه البراءة المطلقة قد يبغض المسلم لكبيرته ومعصيته ويحب لتوحيده وايمانه ويتبرأ مما احدث من البدع والضلال. فان كانت بدعته مكفرة مكفرة مخرج الاسلام. فاننا نتبرأ منه التبرأ المطلق ويكفر بذلك. قال من ابتدع منهم ضلالا كان على اهل القلة خارجا. ومن الدين مارقا ويتقرب الى الله بالبراءة منه ويهجر ويحتقر وتجتنب مدته لعل هنا بدعته وتشترى بدعته فهي اعدى من غدة الجرب لعل هنا اراد اي شيء وتجتنب غدته الغدة هي مرض يخرج في جسم البعير وهذه الغدة تكون معدية بل هي اعدى من الجرب قال وتجتنب لانه في نسخة اخرى قوات اشترى بدعته فهي اعدى من غدة الجرب. ولكن المعنى صحيح تجتنب غدته فسمى البدعة غدة وبين ان هذه البدعة انها تعدي تعدي غير تعدي غير فاعلها من اهل السنة. اذا بهذه المسألة او الامساك عن تكفير اهل القبلة اي ان اهل السنة لا يكفرون بالكبائر وانما يكفرون من كفره الله ورسوله. من كفره الله ورسوله وكان اه الامر الذي وقع فيه ناقض من نواقض الاسلام وبلغته الحجة وبلغته الحجة فانه يكفر بذاك الا ان يكون الا ان يكون متلبسا بالشرك الاكبر. فان كان متلبسا بالشرك هو عاقل مختار لذلك الشرك فانه يسمى مشرك يسمى مشرك ولا تنازع عليه احكام الكفر الا بعد الا بعد استتابته واقامة الحجة عليه. ثم ذكر المبتدعة وان المبتدعة على قسمين من بدعته مضللة غير مكفرة وبداية مكفرة مضللة. اما الذي بدعته مكفرة ومضللة فان نتبرأ منه التبرؤ التام وهو على الدين خارج ومن الدين مارق ونتقرب الى الله بهجره واحتقاره لان من لان من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام. قال ابو قلابة من وقر صاحب بدعة فقد اعان على هدم الاسلام والاصل بالمبتدع ان يحتقر وان يهجر وان لا يجالس وان لا يخالط وقد قال يوسف عبيد لابنه وقد رآه خارجا من من آآ بيت عمرو عبيد قال يا بني والله لان تخرج من بيتي زانية احب الي من ان تخرج من بيتي هذا الفاجر لانها الزانية تتوب الى الله وترجع الى الله اما هذا المبتدع الضال فانه يظلك ويسقطك في في ظلاله وفي فساده. ذكر ابن ابي العز كتاب طاعة الامور واما لزوم طاعة وان جارك لانه يترتب على الخروج من طاعة من المفاسد اضعاف ما يحصل من جورهم بل في الصبر على جورهم تكفير ومضاعفة الاجور فان الله تعالى ما سلطهم علينا الا لفساد اعمالنا. والجزاء من جنس العمل فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة واصلاح العمل فاذا اراد الرعية يتخلص من ظلم الامير الظالم فليتركوا الظلم. هذا كلام من؟ ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى. قال بعظهم يقال بفضل خليفة نقف عند مسألة الصحابة والله تعالى اعلم اتذكر استثناء من اهل الموحدين خلة النار. وحدة اي من اهل الايمان والاسلام تغسله في النار اذا كان نساء كاسيات عاريات لا احد يخلد في النار ليس هناك مسلم او مسلمة يخلد في جميع اهل الاسلام ان وان دخلوا النار دخلوها ابدا. ولا يخلدون فيها ابدا. والمتكبر والظالم ايا ما دام في بداية الاسلام فلا يخلد. لا يخلط النار الا من حبسه القرآن وهم الكفار. اي نعم. النساء الكاسيات العاريات الذين هم من اهل النار وعيدا ان اراد الله ادخالهم اياها دخلوا امدا وعذوا فيها عدوا فيها ما شاء الله يعدوا ثم يخرجون بعد ذلك بامام عمل التوحيد والايمان. لا نقول الله. هم. قولوا الخوارج. اذا قلنا خددناه قلنا بقول الخوارج. هم. نسأل الله العافية. الحديث شيخنا لا يدخلنا الجنة ولا يجدن ريحها لا يدخل الجنة ابتداء. نعم. ولا يجدن ريحها ابتداء. يعني عند عند رؤية الجنة هؤلاء او هذا الصين من الناس لا يدخلها ولا يجد ريحها وان ريحها يتعب. هذا من باب انه نسأل الله تعالى وعيد شديد في دخول النار. لكن لا يخلد الا اذا قلنا لتكفير بتكفير مستحلا بالاستحلال. هم. اذا استحل التبرج والسفور وكذب اخبار الله بذلك كان كافرا مخلدا في نار جهنم. وقس على هذا جميع ما جاء فيه الوعيد ندخل النار من اهل الكبائر اذا كان مستحي يقوس عليه الربا ويقاس عليه كل من دخل الارض مستحل اي مستحل لمحرم بكثرة الاستحلال خاصة اذا قال حلال قال حلالك. اذا استحله قال هذا الربا حلال ليس بحرام. استحل ذلك هم. فهو كافي بالاجماع. خاصة اذا ايش؟ اذا كان الذي استحل وامر معلوم الدين بالظرورة يعني مسألة ظاهرة يعرفها المسلمون فقال له قال الربح حلال مطلقا دون بعظ مسائله لو احل بعض المسائل لا يكفر. مم. حتى تتبين له الحجة. لكن لو قال الزنا حلال قلنا انت كا بالاجماع. خالد بن خلد نار جهنم فاذا اباح الزنا واجازه فهذا كافر والصلاة والسلام