بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الامام ضياء الدين المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه الطب النبوي قال ذكر الرقية بفاتحة الكتاب قال عن خارجة ابن الصلت عن عمه قال قال اقبلنا عند النبي اقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتينا على حي من العرب فقالوا اعندكم دواء او رقية فان عندنا معتوها في القيود فجاءوا بالمعتوه في القيود فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة ايام غدوة او غدوة وعشية اجمع غزاقي ثم اتفل فكأنما نشط فاعطوني جعلا فقلت لا قالوا اسأل النبي اسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألته وقال كل العمري من اكل لعمري من اكل برقية باطلة لقد اكلت برقية حق اذا رواه النسائي وابو داوود الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد على كل شيء قدير اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام الضياء المقدسي رحمه الله تعالى ذكر الرقية بفاتحة الكتاب فاتحة الكتاب تسمى الشافية وهي ام القرآن وانما فسميت ام القرآن لانها حوت ما اوى عليه القرآن واجتمع عليه القرآن تفصيلا حوت ذلك اجمالا الفاتحة اجملت والقرآن فصل. القرآن كله تفصيل لي سورة الفاتحة فهي سورة عظيمة الشأن وفي الصلاة كما هو معلوم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فهي عظيمة الشأن و وهي اعظم سور القرآن اعظم سورة في في كتاب الله سبحانه وتعالى والاحاديث في فضلها وعظيم شأنها كثيرة ومن شأن هذه السورة وعظيم مكانة يا ان لها خاصية عظيمة في الشفاء من الامراض وفائدة عظيمة جدا في الشفاء من الامراض فهي رقية فهي رؤية ولهذا سيأتي معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ما قال ما ادراك انها رقية ففاتحة الكتاب رقية بل هي رقية عظيمة جدا ونافعة والتداوي بها من الامراض نافع للغاية المسلم والاثار التي تتحقق وهذا ننتبه له معاشر الكرام الاثار التي تترتب على هذه الرقية وغيرها مثل ما سعة قل هو الله احد و المعوذتين اه تتقاصر وتعجز عقول اه الناس والاطباء والحذاق عن ادراك كنه ذلك حقيقة ما يترتب على ذلك الادوية التي يتداوى بها الناس يدرك الاطبا نوع فاعليتها ونوع آآ تأثيرها وآآ ماذا تفيد في الجسم وماذا تشتمل عليه من الخواص اما الرقية فهذه شيء اخر يداوى بها ويستشفى بها من امور معضلة واشياء عظيمة وربما يظن انها انها لا يشفى منها ثم يكتب الله سبحانه وتعالى الشفاء بها فهي فوق مدارك الناس وعقولهم وهي اية من الايات الدالة على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى وايضا اية من الايات الدالة على عظيم بركة وحيه وتنزيله وكلامه سبحانه وتعالى والفرق بين كلامه وكلام خلقه كالفرق بينه هو سبحانه وتعالى و بين خلقه قال عن خارجة ابن الصلت عن عمه عمه هو علاقة ابن سحار رضي الله عنه صحابي قال اقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتينا على حي من العرب اتينا على حي من العرب فقالوا اعندكم دواء او رقية فان عندنا معتوها في القيود فجاءوا المعتوه ان يصيب بشيء اثر في عقلهم يقول فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة ايام غدوة او غدوة وعشية اجمع بزاقي ثم اتفل هذا فيه فيه فائدة يتعلق الرقية ان تكرار نافع هي رقية المرء لنفسه او رقيته لغيره يعني اه لا يقرأ مرة ويكتفي بل يقرأ مرة وثانية وثالثة يقرأ في اليوم اكثر من مرة يقرأ ايام ويصبر ويرجو اه من رب العالمين سبحانه وتعالى ان يحقق بهذا الشفاء والقراءة لابد فيها من يقين وثقة بالله سبحانه وتعالى فاخذ يقرأ عليه فاتحة الكتاب ما قرأ غيرها اقتصر عليها ثلاثة ايام غدوة او غدوة وعشية في الصباح والمساء يقول اجمع بزاقي ثم اتفل وهذا التفل بعد بعد القراءة بعد القراءة قال فكأنما نشط اي من عقال او كأنما نشط من عقال نشط من عقال هذه آآ الاصل ان البعير اذا كان موثقا بالعقال وثم ارتخى العقال وقد طال جلوسه وانفصل عن عن يده فانه يقوم قومة قوية وينهض نهوضا قويا فشبه به المريض اذا برئ بعد ان كان المرض قيده واعاقه عن القيام ثم شفي فيقوم قومة فقام قومة نشيطة على اثر الشفاء الذي حصل له فكأنما نشط من عقال كأن كأنه بعير حل من من عقال فقال فاعطوني جعلا الجعلة الاجرة على الشيء فقلت لا تورع ان يأخذ هذا الجعل الذي اعطوه اياه فقالوا اسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فقال كل الا عمري من اكل برقية باطل لقد اكلت برقية حق فاذا كان هناك اناس يأكلون اموال الناس برقى باطلة ومحرمة فانت الذي اكلته برقية حق لا باطل فيها لانك قرأت الفاتحة قرأت الفاتحة وكررت قراءتها على هذا المريض حتى شفاه الله سبحانه وتعالى فقال كل رخص له النبي صلى الله عليه وسلم الاكل منها وان وان هذا لا حرج فيه قال رحمه الله تعالى وعن ابي سعيد الخدري انناسا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتوا على حي من احياء العرب فلم يقروهم فبينما هم كذلك اذ لدغ سيد اولئك فقالوا هل فيكم دواء او راق فقالوا انكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا فجعلوا لهم قطيعا من شاء قال فجعل يقرأ ام القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرئ الرجل فاتوهم بالشاة فقالوا لا نأخذها حتى نسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فضحك فقال ما ادراك انها رقية خذوها واضربوا لي فيها بسهم صحيح رواه البخاري ومسلم وفي رواية ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله تعالى صحيح اخرجه البخاري ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان ناسا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اتوا على حي من احياء العرب الى اخر الحديث وهذه قصة قصة اخرى غير الاولى التي جاءت في حديث او قصة علاقة بين صحان رضي الله عنه ولهذا قال الحافظ بن حجر في الفتح الذي يظهر انهما قصتان لان اه القارئ مختلف هناك علاقة وهنا ابو سعيد الحادثة هناك معتوب وهذا لدير ففيه اختلاف فهما قصتان ظاهر ظاهر السياق فيهما انهما قصتان وليست قصة واحدة فاتوا على حي من احياء العرب فلم يقرؤوهم اي لم يقوموا بواجب الظيافة فبينما هم كذلك اذ لدر سيد اولئك فاخذوا يطلبون له علاجا دواء فاتوا الى هؤلاء النفر فقالوا فطلبوا منهم علاج او رقية قالوا انكم لم تقرونا اي لم تضيفونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا فجعلوا لهم قطيعا من شاء يعني من جمع شاة قال فجعل يقرأ لابو سعيد كما جاء مصرحا به في بعض الروايات يقرأ ام القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرئ الرجل فاتوهم بالشاة ووفوا معهم اتوهم بالشاة فقالوا لا نأخذها حتى نسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فضحك فقال ما ادراك انها رقية وهذا موضع الشاهد للترجمة فضل هذه السورة العظيمة وعظيم بركتها وانها رقية شافية نافعة باذن الله سبحانه وتعالى ونلاحظ من القصتين اختلاس نوع المرض الذي استشفي منه بالفاتحة. الاول معتوه في عقله اصابة وخلل مقيد ربما كان يفعل اشياء مؤذية ولهذا قيدوه ربطوه فذهب عن هذا الذي في عقله بهذه القراءة بفظل الله سبحانه وتعالى والاخر سيد هؤلاء القوم كان لديغا واذاه السم واقعده في مكانه آآ ايضا برئ برئ الرجل القصة الاولى ايظا قالوا برئ فهذا فيه ان الفاتحة شفاء وعافية يستشفع بها من انواع الامراظ يقرأ المرء على نفسه وينفث بالفاتحة او يقرأ على غيره ان كان غيره مريضا وقد تقدم معنا بالحديث من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل يقرأ بها وينفث قال ما ادراك انها رقية خذوها اي الشاة واضربوا لي فيها بسهم قال ذلك عليه الصلاة والسلام مؤانسة لهم وطمأنة لهم انه لا حرج في في هذا ولهذا ايضا جاء في رواية ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله ما حكم اخذتم عليه اجرا كتاب الله وهذا فيه جواز اه اخذ الاجرة على اه تعليم القرآن اه وايضا الرقية اما في هذه القصة والتي قبلها جواز ذلك وانه لا حرج على الصحيح من قولي اهل العلم في هذه المسألة ومن الشواهد على ذلك اه الرجل الذي زوجه النبي صلى الله عليه وسلم على ما معه من القرآن اي جعل صداق المرأة ان يعلمها القرآن ويعلمها شيئا من القرآن او ما معه من القرآن اخذ الاجرة على ذلك لا حرج لا حرج في ذلك لكن انفع له محتسبا راجيا ما عند الله فلا شك ان هذا آآ خير له واولى ومما ينبه عليه في هذا المقام ان آآ جلوس المرء للرقية واخذ اموال من الناس وتحديد اموال اه على اه مقدار الرقية ووقت الرقية وهذا كله لا يعرف عن عن السلف وهذه القصص قصص عارظة لكن ما يعرف ان احدا من السلف كان يجلس ليس له عمل الا الرقية ويأتيه الناس في بيته من كل جهة يأخذ منهم الاموال على ذلك هذا ما يعرف عن عن احد من اه السلف رحمهم الله ورضي عنهم لكن في في في مثل حوادث معينة مثل هذه ويكون وافقت حاجة لم يضيفوهم تراكم بدون ظيافة قالوا لا لا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا لا تكون وافقت حاجة اما ان يتخذ الانسان هذا مسلكا ويجلس ليس له عمل الا ان يفتح بابه للناس يأتون من كل مكان ويدفعون له الاموال هذا لا يعرف اه عن السلف رحمهم الله قال رحمه الله تعالى ذكر الرقية والتعود بقل هو الله احد والمعوذات قال عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجع فلما اشتد وجعه كنت اقرأ عليه وامسح عليه بيده رجاء بركتها قال صحيح اخرجه البخاري ومسلم قال رحمه الله ذكر الرقية والتعوذ بقل هو الله احد والمعوذات ايضا هذه السور الثلاث ويقال لها آآ يقال لها المعوذات وان كان اه قل هو الله احد ليس فيها سورة الاخلاص ليس فيها لفظ التعود والتعويد يقول اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس لكن يطلق عليها تغليبا المعوذات هذه السور الثلاث عظيمة الشان كبيرة الفائدة اه في في في اه الشفاء والاستشفاء ولنتأمل هذا الحديث الذي في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اشتكى يقرأ على نفسه كان اذا اشتكى يقرأ على نفسه كذلك اذا اشتكى احد من من اهل بيته فانه يقرأ عليه بالمعوذات كما ورد بذلك الحديث آآ المعوذات نافعة في نفع عظيم في الشفاء من الامراظ وبانواعها قالت كان اذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات المراد بالمعوذات السور الثلاث. قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس قال الحافظ ابن حجر وذكر سورة الاخلاص معهما تغليبا لما اشتملت عليه من صفة الرب وان لم يصرح فيها بلفظ التعويد وان لم يصرح فيها بنفع فاذا قيل بالمعوذات يعني بالسور الثلاث يقلب بالمعوذات اي بالسور الثلاث قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس الا يقرأ نفس المعوذات وينفث وينفث فلما اشتد وجعه كنت اقرأ عليه وامسح عليه بيده رجاء بركتها الحاصل ان انه ان هذه الطريقة عظيمة ديال الاستشفاء المعوذات ان يقرأ المرء اه على نفسه وينفث او يقرأ على مريظه وينفث يقرأ السور الثلاث ثم ينفث ثم يقرأها وينفث ثم يقرأها وينفث يفعل ذلك مرات في اليوم راجيا من الله سبحانه وتعالى ان يكتب في ذلك الشفاء والعافية قال وعن ابي سعيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الانسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا اخذ بهما وترك ما سواهما قال ابو عيسى حديث حسن غريب قال وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الانسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا اخذ بهما وترك ما سواهما اخذ بهما وترك ما سواهما اه هذا الحديث اورده رحمه الله في هذه الترجمة تأكيدا على عظم شأن المعوذات وعظيم البركة التي اه جعل جعلها الله فيها وانها تضمنت الاستعاذة من كل مكروه فالنبي عليه الصلاة والسلام كان قبل نزولها يتعوذ من الجان وعين الانسان لكن لما نزلت ترك ما سواهما واقتصر عليهما هذا الاختصار والترك لما سواهم يدل على عظيم شأن هاتين المعوذتين قال ابو سعيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الانسان يعني يقول اعوذ بالله من الجان اعوذ بالله من عين الانسان هكذا يقول في تعوده لكن لما نزلت المعوذتين المعوذتان اخذ بهما وترك ما سواهما اي لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه تعال من كل مكروه اذا كان الانسان يريد ان يتعوذ من انواع من المكروهات ويسميها اعوذ بالله من كذا اعوذ بالله من كذا اعوذ بالله من كذا اذا قرأ المعوذتان كفتاه باب التعود اه الاعادة من كل مكروه قال رحمه الله تعالى قال وعن عقبة بن عامر الجهني قال بينما انا اقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل يا عقبة قلت ما اقول قالها ثلاث مرات فقلت قلت ما اقول قال قل هو الله احد فقرأ السورة حتى ختمها ثم قرأ قل اعوذ برب الفلق وقرأت معه حتى ختمها ثم قرأ قل اعوذ برب الناس فقرأت معه حتى ختمها ثم قال ما تعوذ بمثلهن وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سأل سائل وما استعاذ مستعيذ بمثلها رواه النسائي قال وعن عقبة ابن عامر الجهني رضي الله عنه قال بينما انا اقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل يا عقبة قلت ما اقول قالها ثلاث مرات يعني ثلاث مرات يقول له قل يا عقبة و لا يذكر شيئا عليه الصلاة والسلام وكل مرة يسأله عقبة ماذا اقول وهذا اسلوب فيه تشويق عظيم جدا فبعد المرة الثالثة قلت ما اقول؟ قال قل هو الله احد فقرأ السورة حتى ختمها ثم قرأ قل اعوذ برب الفلق وقرأت معه حتى ختمها ثم قرأ قل اعوذ برب الناس فقرأت معه حتى ختمها هذه ثلاث سور هذه ثلاث سور ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وهي قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس وقال في خاتمتها ما تعوذ بمثلهن احد هذا لفظ النسائي ما تعوذ بمثلهن احد اه ما تعوذ بمثلهن اي السور الثلاث وهذا فيه شاهد لما تقدم ان الثلاث معوذات قال لها المعوذات وان لم يصرح في سورة الاخلاص بلفظ التعويظ لكن النبي صلى الله عليه وسلم اطلق على الثلاث هذه المعوذات فنأخذ من هذا فائدة مهمة جدا وهي اذا اطلق في الاحاديث المعوذات فيراد اه بالمعوذات السور الثلاث قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس. فاذا قال قائل اه قل هو الله احد ليس فيها تعود يقال اطلق على الثلاث معوذات تغليبا لما اشتملت عليه الثالثة التي يقول هو الله احد من صفة الرب وعظيم نعته وهي سورة اخلصت لذلك اخلصت لبيان اه صفة الرب سبحانه وتعالى قال وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سأل سائل بمثلها ولا استعاذ مستعيذ بمثلها وهذا ايضا لفظ النسائي ما سأل سائل بمثلها ولا استعاذ مستعيذ بمثلها ففيها السؤال سؤال الله العافية شفاء السلامة وفيها التعود طلب العود الحاصل ان ان هذه السور الثلاث اه عظيمة الشأن هي في هذا الباب جاء في في لفظ اخر للحديث وسياقا اخر للحديث عند ابي داود عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال كنت اقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي عقبة الا اعلمك خير سورتين قرأتا فعلمني قل هو الله قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس قال فلم يرني سررت بهما جدا فلما نزل لي صلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت اليه فقال يا عقبة كيف رأيت اه قوله لم يظهر قوله فما رأني سررت يعني لم يظهر عليه السرور لانه كان يتصور انه سيعلمه سور طوال لا هاتين السورتين القصيرتين فاظهر له ان النبي عليه الصلاة والسلام مكانة اه هاتين السورتين وعظيم شأنهما ورفيع مكانتهما الحاصل الحاصل ان هذه السور الثلاث قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس ورد فيها احاديث عظيمة جدا في من باب التعوذ والسؤال وانصح ان يقرأ ما كتبه ابن القيم رحمه الله ان المعوذتين في كتابه بدائع الفوائد وافرد ما كتبه في آآ آآ رسالة طبعت بعنوان تفسير المعوذتين وهي ظمن كتابة بداي الفوائد لكن كلامه اه عن هاتين السورتين كلام عظيم جدا وذكر فيه فوائد تتعلق بعلاج السحر وعلاج العين وعلاج الحسد وذكر اه فوائد عظيمة يحتاج اليها الناس قال رحمه الله تعالى ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي به المرضى قال عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود بعض اهله ويمسح بيده اليمنى ويقول اللهم رب الناس قل اللهم رب الناس اذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما وفي رواية اخرى اللهم رب الناس اذهب الباس اشف انت الشافي لا شافي الا انت اشف شفاء لا يغادر سقما رواه البخاري وفيه مذهب البأس قال رحمه الله ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي به المرضى ثم اورد هذه الرقية العظيمة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي بها المرضى وقد جاءت في احاديث عنه عليه الصلاة والسلام آآ اللهم رب الناس اذهب البأس اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما وهي رقية عظيمة ونافعة الغاية قوله اللهم رب الناس هذا فيه التوسل الى الله سبحانه وتعالى بربوبيته للناس اجمعين وقوله اذهب البأس البأس هو الشدة التعب والمرض وقوله في الحديث او في لفظ مذهب البأس هذا توسل الى الله بانه وحده المذهب للبأس فلا ذهاب لبأس عن العبد الا ومشيئته وقوله اشف انت الشافي فيه سؤال الله الشفاء والعافية من المرض وقوله انت الشافي هذا توسل الى الله عز وجل بانه الشافي كما قال الله تعالى واذا مرضت فهو يشفين وقوله لا شفاء الا شفاؤك هذا تأكيد لما سبق واقرار بان العلاج والتداوي ان لم يوافق اذن من الله بالعافية والشفاء فانه لا ينفع وقوله شفاء لا يغادر سقما هذه عظيمة جدا في باب الاستشفاء قال شفاء لا يغادر سقما اي لا يترك مرضا ولا يخلف علة والفائدة من هذا ان الشفاء من المرض قد يحصل ولكن قد يخلفه مرظ اخر يتولد منه وينشأ بسببه فسأل الله ان يكون شفاؤه من المرظ شفاء تاما لا يبقى معه اثر ولا يخلف في المريظ اي علة. وهذا من تمام الدعوات النبوية وكمالها قال رحمه الله تعالى وعن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اشتكى الانسان قال بريقه ثم قال به في التراب ويقول بسم الله تربة ارضنا بضيقة بعضنا يشفي سقيمنا باذن ربنا رواه البخاري ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت كان اذا اشتكى الانسان آآ لفظ مسلم وهو في مسلم قال كان اذا اشتكى الانسان او كانت به قرحة او جرح ثم قال به في التراب يعني يبل اصبعه بريقه ثم يضعه في التراب حتى يعلق به شيء من التراب ويقول بسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا باذن ربنا المراد بالارض على الصحيح سائر الارض الاخص بتربة المدينة ولو قيل انه اختص بتربة المدينة لحكم على هذه الرقية انها لا لا تفعل الا في المدينة لكن الصحيح انها كل تربة في اي ارض من الدنيا المهم ان تكون التربة نظيفة نقية من التلوث وطريقة ان يا يضع اصبعه على لسانه حتى يبتل بالريق ثم يظع على التراب فيعلق به شيء من التراب كما قدمت يكون التراب نظيفا نقيا ليس فيه تلوث والاظهر والله اعلم ان هذه الرقية في مكان من المرض مثل ما تقدم في الحديث في لفظ مسلم كانت به قرحة او او او جرح ولهذا هذه طريقة نافعة لمعالجة الجراحات الابطالية آآ معنى الحديث ان يأخذ من ريق نفسه على اصبعه ثم يضعها على التراب ويعلق بها منه شيء فيسمح بها على على الجرح ويقول هذا الكلام لما فيه من اه من بركة ذكر اسم الله وتفويظ الامر والتوكل عليه فينضم العلاجين علاج الرقية وعلاج التراب الذي الغرض منه آآ تجفيف الجرح او القرحة التي في الانسان وكما قدمت لابد ان ان لابد ان يكون آآ هذا لابد ان يكون هذا التراب نظيفا اما اذا كان ملوثا سيكون لهم آآ له مضرة على الانسان فيكون له مضرة على الانسان ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد لما ذكر هذا العلاج قال يعني الذي هو التراب وضعه من الريق. قال ابن القيم لا سيما عند عدم غيرها من الادوية لاسيما عند عدم غيرها من الادوية. على كل هذا نوع من العلاج الذي جاءت به آآ السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال بسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا باذن ربنا هذا فيه ان الاسباب تبذل اه ويكون التداوي لكن الاعتماد لا يكون الا على الله يفوظ الامر الى الله ويطلب الشفاء منه سبحانه وتعالى ولا يعتمد على السبب ايا كان قال رحمه الله تعالى ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ به الحسن والحسين قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ حسنا وحسينا اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ويقول كان ابوهما يعوذ بها اسماعيل واسحاق اخرجه البخاري البخاري وابو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة قال المصنف رحمه الله تعالى ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ به الحسن والحسين رضي الله عنهما ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ به الحسن والحسين رضي الله عنهما هذا فيه الاهتمام بالاولاد والذرية والحرص على تعويدهم وان هذا التعويد نافع لهم باذن الله ووقاية لهم من اه الشرور قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود حسنا وحسينا اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة عيدكما بكلمات الله التامة قيل هي القرآن وقيل هي كلمات الله الكونية التي لا يجاوزها بر ولا فاجر وقوله من كل شيطان وهامة الشيطان اه معروف والهامة ذوات السموم ذوات السموم ومن كل عين لامة اذا المت بالانسان واضرت به فيه التعوذ من العين وهذه اخطر ما يكون على الانسان واكثر ما يخشى على الانسان وعلى الصغار يخشى عليهم من الشيطان يخشى عليهم من الهوام يخشى عليهم من الاصابة بالعين فنص على هذه اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شر شيطان وهامة ومن كل عين لامة يقول عليه الصلاة والسلام اه كان ابوهما في رواية ابوكم يعوذ بهما اسماعيل وسحاق المراد بابوكم اي ابراهيم الخليل عليه السلام يعوذ بهما اسماعيل واسحاق فهذا فيه ان هذا من سنن النبيين تعويد الصغار تعويض الصغار هذا من سنن النبيين وهو من الاهتمام والرعاية لهم والعناية بهم اه ويحرص على تعويذهم بمثل هذه التعويذات المأثورة فان نفعها عظيم وخيرها وبركتها عظيمة قال رحمه الله تعالى ذكر ما كان جبريل يرقي به النبي صلى الله عليه وسلم قال عن ابي سعيد رضي الله عنه ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اشتكيت اشتكيت فقال نعم فقال بسم الله ارقيك وفي رواية يبليك عن من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس او عين حاسد الله يشفيك بسم الله ارقيك قال صحيح اخرجه مسلم وفي رواية بسم الله ارقيك من كل داء يؤذيك ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد اخرجه النسائي وابن ماجة قال ذكر ما كان جبريل عليه السلام يرقي به النبي صلى الله عليه وسلم ثم اورد حديث اه ابي سعيد الخضري رضي الله عنه ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون كما ذكر آآ اهل العلم ان يكون الغرض من هذا الاتيان العيادة عيادة النبي عليه الصلاة والسلام لانه اتاه وقد كان شاكيا مريظا عليه الصلاة والسلام فقال يا محمد اشتكيت يعني اصابك مرض وعكة فقال نعم فقال نعم فرقاه بهذه الرقية هذا موضع الشاهد قال بسم الله وفي رواية عند مسلم بسم الله يبريك ان يشفيك من كل شيء يؤذيك وهذا فيه تعميم من كل ما يؤذي اه الانسان ثم قال من شر وهذا تخصيص من شر كل نفس يعني خبيثة او عين حاسد الله يشفيك بسم الله يرقيك وهذا فيه بذل السبب كما تقدم والتوكل على الله وتفويظ الامر اليه وان الشفاء اه منه وحده جل في علاه قال رحمه الله تعالى وفي رواية بسم الله ارقيك من كل داء يؤذيك ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد قال اخرجه النسائي وابن ماجة قال وفي رواية بسم الله ارقيك من كل داء يؤذيك ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد هذه مثل ما ذكر المصنف رواه ابن ماجه لكن لفظه صحيح ويغني عنها الاول وهو ثابت في صحيح مسلم قال رحمه الله تعالى ذكر ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من الرقاة قال عن عثمان بن ابي العاص الثقفي انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واجعل يجده منذ اسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل اعوذ بالله اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر سبع مرات اخرجه مسلم قال ذكر ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى وجمع تحت هذه الترجمة احاديث عديدة في رقى ارشد اليها النبي عليه الصلاة والسلام ووجه الى استعمالها قال عن عثمان ابن ابي العاص الثقفي انه رضي الله عنه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده منذ اسلم اي ان مدة هذا الوجع طويلة مدة هذا الوجع طويلة فارشده النبي صلى الله عليه وسلم لمداواة هذه الشكاية وهذا الوجه الى هذه الرقية العظيمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي تألم او تألم من جسدك يعني ضع ليدك على موضع الالم البطن او الرأس او او الرجل المكان الذي فيه الالم ضع يدك اليمنى عليه وقل بسم الله ثلاث مرات وقل اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر سبع مرات فيه التعوذ من الوجع الذي فيه في في هذا اللفظ اعوذ بعزة الله من شر ما اجد واحاذر في التعوذ من الوجع الموجود والتعود من الوجع الذي يخاف حصوله او يتوقع حصوله في المستقبل مثل تفاقم تفاقم المرظ الذي هو فيه وتزايده وهذا يحصل للناس كثيرا عندما يصاب احدهم بمرض فانه قد ينتابه ويصيبه شيء من القلق. تخوفا من تزايد المرض وتفاقمه وفي هذا الدعاء العظيم تعوذ بالله من ذلك. تعوذ بالله من المرض الموجود ومن الامراظ التي يخشى تولدها من من هذا المرض هذا فيه عظيم نفع آآ دعوات النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وعنه؟ قال قلت يا رسول الله حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقرائتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فاذا احسسته فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم واطفي العن يسارك ثلاثا قال رواه مسلم قال رحمه الله تعالى وعنه رضي الله عنه قال كنت يا رسول الله حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقرائتي حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقرائتي هذا صحابي جليل رضي الله عنه وارضاه ويقول ذلك ولهذا الشيطان يحتاج من آآ العبد الى عمل على مدافعته يسلم للمرء دينه وصلاته وقراءته القرآن فهذا الصحابي رضي الله عنه يكون حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقرائتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب معنى ذلك شيطان يقلق ان هذا اه سبحان الله متخصص في هذا المجال الذي هو آآ ان يحول بين الانسان وبين صلاته وقراءته تخصص في ذلك ذاك الشيطان يقال له خنزا فاذا احسست به فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم واتفل عن يسارك ثلاثا يعني قل اعوذ بالله من الشيطان واتفل عن يسارك ثلاثا فانه باذن الله سبحانه وتعالى ان يسلم يسلم المرء صلاته و اسلم له عبادته باذن الله سبحانه وتعالى قال وعن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا او يمشي لك الى الصلاة قال رواه ابو داوود قال وعن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء الرجل اذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل اه اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا او يمشي لك الى صلاة هذا فيه اه هدي نبوي آآ ان من يعود المريض ينبغي ان يدعو للمريض بالشفاء وذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذه الصيغة وسيأتي ايضا صيغة اخرى فيدعو له بالشفاء والصيغة التي هنا في هذا الحديث قال اللهم اشف عبدك ينكى لك عدوا اي يعافى ويشفى ويصبح فيه نكاية الاعداء ويمشي لك الى صلاة ويمشي لك الى صلاته يعني يتحرك نشيطا في العبادة ففي هذا الدعاء للمريض والتفاؤل بانه يشفى ويكون شفاؤه بان يستعمل صحته وعافيته في طاعة الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله تعالى وعن ابي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اشتكى منكم شيئا او اشتكاه اخ له فليقل وربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حوضنا وخطايانا انت رب الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ قال كذا رواه ابو داوود والنسائي قال وعن ابي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اشتكى منكم شيئا او اشتكاه اخاه فليقل ربنا الله الذي في السماء ربنا الله الذي في السماء المراد في السماء العلو مثل قوله في القرآن امنتم من في السماء وفي حديث الجارية آآ اين الله؟ قالت في السماء تقدس اسمك اي تنزه والاسم هنا مفرد مضاف فيشمل كل الاسماء اي تقدست اسماؤك من كل نقص امرك في السماء والارض اي امر الله نافذ. في السماء والارض كما قال الله يدبر الامر من السماء الى الارض وقوله كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الارظ هذا توسل الى الله كما جعل رحمته في السماء ان يجعلها في الارظ وقوله اغفر لنا حوبنا وخطايانا الحوب الذنوب وجمعها هنا مع الخطايا يراد بالحوض الذنوب الكبار والخطايا الذنوب الصغار ان يغفر لنا الذنوب كبائرها وصغائرها انت رب الطيبين. هذا توسل الى الله عز وجل بهذي الربوبية الخاصة ويأتي التوسل اليه بهذه الربوبية الخاصة في نصوص مثل اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل والطيبون هم المؤمنون وهذا من باب التوسل بهذه الربوبية الخاصة وقوله انزل رحمتك او رحمة من رحمتك وشفاء على هذا الوجع هذا هو الدعاء قوله فيبرأ اي يشفى باذن الله سبحانه وتعالى من مرضه قربه ابو داوود والنسائي وفي اسناد هذا الحديث زيادة ابن محمد ظعيف آآ لا يحتج به قال رحمه الله تعالى وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يحضر اجله وقال عنده سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك الا عافاه الله من ذلك المرض قال رواه ابو داوود والنسائي وقال الترمذي غريب ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بهذا الحديث عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يحضر اجله اي لم تدنو منيته فقال عنده سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك الا عافاه الله من ذلك المرض وهذا فيه استحباب هذا الدعاء العظيم والتوسل العظيم لله بعظمته وربوبيته للعرش ان يشفي المريض وهذا فيه ما ينبغي ان يكون عليه اهل الاسلام من تآلف وتحاب وعيادة للمريض ودعاء له بالشفاء ولا سيما بهذه الدعوة وتكرارها سبع مرات كما ارشد الى ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فان فيها عافية. قال الا عافاه الله من ذلك المرض لكن ينبغي ان ان تقال هذه الدعوة مع اليقين الثقة بالله وحسن الاعتماد عليه والتوكل نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين