الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان من خير الاعمال واعظمها واحبها الى الله سبحانه وتعالى الذكرى والدعاء الذكرى لله عز وجل ثناء عليه وحمدا وتعظيما وتنزيها وتمجيد والدعاء بحسن التوجه اليه عز وجل بالسؤال والطلب فان من فتح الله عز وجل له هذا الباب باب الذكر والدعاء فقد فتح له ابواب الخير كلها فان ذكرى الله عز وجل اساس كل خير ودعاءه سبحانه وتعالى مفتاح كل خير فلا يزال العبد ما كان معتنيا بذكر الله عز وجل ودعائه معانا موفقا مسددا في اموره كلها واحواله جميعها ولهذا فان عبدالله المؤمن ينبغي ان يكون على عناية عظيمة بالذكر والدعاء سواء ما كان منهما مطلقا او مقيدا قد جمع اهل العلم مؤلفات كثيرة في هذا الباب باب الذكر والدعاء اوردوا فيها المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يشرع للمسلم ان يقول في صباحه ومساءه ودخوله وخروجه وركوبه ونزوله وعند نومه وعند قومته من نومته الى غير ذلك من احوال المسلم وفي عناية المسلم بهذه الاذكار المقيدة والمطلقة وعنايتهم بالدعاء المقيد والمطلق يدخل في جملة من قال الله عنهم والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما وما كتب في هذا الباب ييسر للمسلم الوقوف على المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام وكثير من عوام المسلمين شغلوا بغير المأثور عن المأثور بل شغلوا بالبدع عن السنن في كتيبات روجت بين العوام وزينت لهم فشغلوهم بها عن الماثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا فان من الخير للمسلم ان يكون مرتبطا في هذا الباب بالصحيح والثابت المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام وبين ايدينا رسالة صغيرة بحجمها كبيرة في فائدتها ومنفعتها جمع فيها جملة مباركة من النصوص والاحاديث في المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام في باب الذكر والدعاء ونسأل الله جل وعلا ان ينفعنا اجمعين وان يعيننا اجمعين على ذكره وشكره وحسن عبادته وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فقلتم حفظكم الله الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على خير النبيين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان افضل ما اعتنى به المسلم في حياته وانفع ما يقضي به المؤمن اوقاته ذكره لربه سبحانه وملازمته دعاءه فان ذلك خير ما تصرف فيه الاوقات وتمضى فيه الانفاس بل هو اعظم اسباب سعادة العبد وراحته وطمأنينته في كل اموره وهو مفتاح لكل خير يناله في الدنيا والاخرة. هذه خلاصة في هذا التقديم والتوطئة بين يدي هذا الكتاب اشير فيها الى جملة من فوائد الدعاء وفوائد الذكر وان ذكر الله عز وجل ودعاءه خير ما امضيت فيه الاوقات وخير ما شغلت به الاعمار لما فيه من عظيم الرفعة وعظيم الثواب وتكفير الخطايا والذنوب وان ذلك سبب سعادة العبد وفلاحه في في دنياه واخراه وان ذلك مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة واشير هنا الى ان الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه العظيم الوابل الصيب وقد يسر الله عز وجل لنا قراءته هنا في مجالس عديدة ذكر في مقدمة ذلك الكتاب ان في الذكر اعظم او اكثر من مئة فائدة وعد رحمه الله تعالى ازيد من سبعين فائدة وقوف المسلم على تلك الفوائد التي ذكر رحمه الله ولا تكاد تجدها مجموعة ذاك الحصن في البيان والعرض والجمع في كتاب اخر فوقوف المسلم على تلك الفوائد يعينه على العناية بالذكر والملازمة لي الدعاء والمحافظة عليهما نعم قلتم حفظكم الله ولا يخفى ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الناصح لامته قد ترك الناس بعده على محجة بيضاء وسبيل واضحة في الذكر والدعاء وفي غير ذلك من امور دينهم ودنياهم. فما ترك خيرا الا دلهم عليه ورغبهم فيه وحثهم على ملازمته وما ترك شرا الا نهاهم عنه وحذرهم منه وبين لهم سوء عاقبته لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. هذه قاعدة جامعة في هذا الباب وفي كل ابواب الدين يجب ان تكون معلومة لكل مسلم الا وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام بين الدين كله اصوله وفروعه وترك امته على محجة بيضاء وسبيل واضحة وانه عليه الصلاة والسلام ما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه وقد انزل الله عز وجل قبل قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم انزل في بيان ذلك قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بقرابة الثمانين يوما اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فدين الله عز وجل بينه النبي عليه الصلاة والسلام وافيا تاما كاملا لا نقص فيه باي وجه من الوجوه وما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه وقد قال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم وان ينذرهم او يحذرهم من شر ما يعلمه لهم فهو عليه الصلاة والسلام بين البيان المبين واوضح التوضيح الشافي الكافي لدين الله عز وجل اذا علم هذا الاصل ينبني على ذلك ان يكون التلقي عنه عليه الصلاة والسلام والمعول على ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام وان يتخذ قدوة واسوة كما قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا نعم قلتم حفظكم الله وقد بين صلوات الله وسلامه عليه فيما يتعلق بالذكر والدعاء جميع ما يحتاج اليه الناس جميع ما يحتاج اليه الناس من ذلك ووضح المشروع والمستحب في ذكر الله ودعائه كما هو الشأن في سائر العبادات. فبين ما ينبغي ان يقال من ذكر ودعاء في الصباح والمساء. وفي الصلوات واعقابها وعند دخول المسجد والخروج منه وعند النوم وعند الانتباه منه وعند الفزع فيه وعند تناول الطعام وبعده وعند ركوب الدابة وعند السفر وعند رؤية ما يحبه المرء وعند رؤية ما يكره وعند المصيبة وعند الكرب والهم والغم والحزن وغير ذلك من الامور والاحوال مما للعبد السعادة الابدية والطمأنينة التامة والسلامة والثبات كما بين مراتب الاذكار والادعية وانواعها وادابها وشروطها واوقاتها اكمل البيان واتمه. في بابنا هذا باب الذكر و الدعاء كما هو الشأن في سائر ابواب الدين بين النبي عليه الصلاة والسلام كل ما يحتاج اليه العبد من الذكر والدعاء وبين اداب ذلك وشروط ذلك وفصل عليه الصلاة والسلام كل ما يحتاج المسلم من ادعية واذكار يقولها في احواله كلها وجميع هذه الاشياء جاء فيها احاديث صحاح ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يقال في الصباح ما يقال في المساء ما يقال عند النوم ما يقال عند اليقظة منه ما يقال في الدخول والخروج والركوب ودخول المسجد وخروج منه وركوب الدابة واذكار الصلوات واذكار ادبار الصلوات وغير ذلك من الابواب العظيمة المتعلقة بذكر الله سبحانه وتعالى فهذا كله بين النبي عليه الصلاة والسلام واذا وفق الله المؤمن واعتنى بهذه الاذكار الموظفة في الصباح في المساء عند النوم الى اخره وما يسر الله لهم من الذكر المطلق دخل كما يقول اهل العلم في جملة الذاكرين الله كثيرا والذاكرات الذين اعد الله سبحانه وتعالى لهم مغفرة واجرا عظيما نعم قلتم حفظكم الله ولهذا فان الاذكار النبوية والادعية المأثورة هي افضل ما يأتي به المسلم من الذكر والدعاء لاشتمالها على غاية المطالب الصحيحة ونهاية المقاصد العلية وفيها من الخير والنفع والبركة والفوائد الحميدة والنتائج العظيمة ما لا يمكن ان يحيط به انسان او عبر عنه لسان وسالكها على سبيل امان وسلامة وراحة وطمأنينة بخلاف غيرها من الاذكار والادعية التي يخترعها الناس فانها قد يكون فيها تكلف او اعتداء او بدعة او شرك او نحو ذلك من الخطأ والضلال الذي قد لا يهتدي الى معرفته كثير من الناس وقد تكون سليمة في مدلولها ومعناها لكن المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم اشد واوفى واكمل هذا تنبيه مهم جدا في في هذا الباب وهو ان الاذكار النبوية الادعية المأثورة هي افضل ما يقوله العبد لان الاذكار والادعية المأثورة جمعت بين امرين غاية في الاهمية الاول ان انها اذكار وادعية معصومة ما فيها خطأ ليس فيها زلل ومن باب التوضيح لهذه المسألة المهمة لعلكم تلاحظون بعض العوام احيانا يأتون الى بعض اهل العلم ويقول هذا الدعاء من قديم وانا ادعو به اه هل هو صحيح او لا هل في خطأ او لا هذه الجملة هل يمكن ان تقال في حديث صحيح ثابت في الدعاء هل يمكن ان تقال يأتي الانسان بحديث في الصحيحين في الدعاء ويسأل عالم يقول هل هذا صحيح ولا غير صحيح؟ هل فيها خطأ او غير خطأ؟ متقرر في نفوس حتى العوام انها ادعية معصومة ما فيها خطأ وكثير ما يأتي العوام بادعية مشى عليها او سمعها من بعض قرابته او من بعض الناس واظب عليه يقول انا من قديم ادعو هل هو صحيح او غير صحيح؟ هل فيه خطأ او ما فيه خطأ لكن الادعية المأثورة اطلاقا ما يفكر احد اصلا ان يسأل هذا السؤال هل هي فيها خطأ او ليس هذا ما يمكن لماذا؟ لانه تقرر في نفوس الجميع انها ادعية معصومة واذكار معصومة لا خطأ فيها ولا زلل هذي واحدة مهمة جدا في هذا الباب الثانية ان الاذكار والادعية المأثورة اتت على المطالب العالية الرفيعة وجمعت الخير كله بحذافيره فتجد فيها الفاظ وجيزة لكن اتت على الخير كله خذ مثالا قول النبي عليه الصلاة والسلام في الدعاء الذي هو كان اكثر دعائه ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وهو من ادعية القرآن هذا الدعاء ما ترك شيئا من من خير الدنيا والاخرة الا اشتمل عليه مثلا قوله اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة في كل خير والموت راحة من كل شر ماذا ابقى هذا الدعاء من الخير جمع الخير كله خير الدنيا والدين والاخرة وهكذا سائر الادعية المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا سالكوا هذه السبيل اعني المعتني بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل امان وسلامة وراحة وطمأنينة بخلاف غيرها من الاذكار والادعية التي يخترعها الناس ويحدثونها فقد يكون فيها تكلف قد يكون فيها تكلف الفاظ متكلفة وسجع آآ متكلف قد حتى يكون فيها اشياء غير مفهومة اشياء غير مفهومة اشبه ما تكون بالطلاسم اذكر مرة وقع في يد كتاب في الاذكار والادعية فاخذت اقلب الكتاب من اوله انظر فيه واذا بها اشياء مخترعها مؤلف الكتاب فكنت انا اقرأ اقول في نفسي وانا اقرأ من هذا المسلم الذي يرظى او يقبل مثل هذا الكلام؟ ما اظن يعني انه مقبول لان اشياء يعني واضح فيها تكلف وسجع متكلف ناهيك عن ما فيها من مخالفات شرعية يدركها اهل العلم وطالب العلم فكنت اقول من هذا الذي يقبل هذا الكتاب فاكملت تقليب الكتاب والنظر فيه سريعا واتيت على اخر الكتاب واذا بمؤلفه كتب تنبيه في اخر الكتاب قال لما فرغت من جمع هذا الكتاب ترددت كثيرا في نشره هل انشره او لا انشره ترددت كثيرا فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لي لا تحبس هذا الكتاب وجاءني ابو بكر وجاءني عمر وجاءني عثمان وجاءني علي فوجدتني مضطرا لنشره ووالله ما جاءه لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا ابو بكر ولا عمر ولا عثمان ولكن لكن هذا كله من تزيين الشيطان وقفت في ذلك الكتاب على شركيات وعلى بدع وعلى ضلالات لكن العوام لما يرون مثل هذه الكلمة في اخر الكتاب ويقال لهم تصبح عند العوام مثل كلمة متفق عليه عند طلاب العلم تصبح هذي عند العوام مثل كلمة متفق عليه عند طلاب العلم وتمشي على العوام ويشغلونهم بمثل هذا بالبدع عن السنن وبالخرافات والاباطيل التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان هذه الاشياء المحدثة لا تخلو من من تكلف او اعتداء او اعتداء في الدعاء الله جل وعلا ماذا قال في سورة الاعراف ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين السياق في الدعاء اي لا يحب المعتدين في الدعاء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون في امتي من من يعتدون في الدعاء من يعتدون في الدعاء اذا الدعاء فيه اعتداء وهذه الكتب التي يشير اليها كم فيها من الاعتداء وقد يكون فيها اعتداء قد يكون فيها بدع قد يكون فيها شرك ونحو ذلك قل قد تكون سليمة ولك ان تقول ذلك قد يكون ما فيها شيء من الشرك ولا البدع ولا لكن قارنها بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا ماذا ماذا هذا يفيدك اذا قارنتها وكانت سليمة ما فيها اخطاء فان المأثور اسد واوفى واكمل واجمع لي خير الدنيا والاخرة اجمع لخير الدنيا والاخرة ولا حرج ان يدعو المسلم في في بعض حاجاته ومطالبه الخاصة ان كان يريد بيتا يدعو بذلك زوجة يدعو بذلك اشياء من هذا القبيل حاجاتي ما في حرج في ذلك لا حرج في ذلك لكن لكن الذي نعنيه هو التكلف في الدعاء وتوظيف ادعية واذكار في اوقات معينة مما لا اصله لا اصل له عن ثابت عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ودعاء المرء حاجاته لو ادخله في في الدعوات الجوامع عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني لو كان عندك حاجات كثيرة جدا في وقت اجابة وتريد ان تسألها ربك سبحانه وتعالى ربما لو اردت عدها واحدة واحدة قد تنسى بعضها لكن لو قلت ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اتت على حاجاتك كلها وعلى غيرها مما لا يخطر على لك على بال وفضل الله جل وعلا واسع نعم قلتم حفظكم الله يضاف الى ذلك ما يترتب على المواظبة عليه من اجور عظيمة وخيرات عميمة وافضال متعددة في الدنيا والاخرة ومن واظب على الاذكار المأثورة والادعية المشروعة في الاوقات المتنوعة والاحوال المختلفة في ادبار الصلوات وفي الغداة والعشية وفي المضاجع وكلما استيقظ من نومه وكلما غدا او راح من منزله وعند العوارض والاسباب وغير ذلك على ضوء ما ثبت في الكتاب والسنة كتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات الذين اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. هذا نص عليه اهل العلم ان من اعتنى بهذه الاذكار الموظفة المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصباح والمساء عند النوم عند اليقظة عند الدخول الخروج الى اخره اذا واظب على ذلك واعتنى بما يسره الله له من الاذكار المطلقة في احواله المختلفة فانه يدخل في جملة الذاكرين الله كثيرا والذاكرات الذين اعد الله سبحانه وتعالى لهم مغفرة واجرا عظيما نعم قلتم حفظكم الله ولما كان الامر كذلك رأيت المساهمة بتقديم هذا المؤلف المختصر الجامع لجملة من الاذكار النبوية والادعية المأثورة عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وراعيت فيه ما يلي الاقتصار على الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فاكثر الاحاديث المذكورة فيه مخرجة في الصحيحين او احدهما آآ وما لم يكن فيهما فقد روعي فيه الصحة او الحسن. سواء لذاته او لما له من الشواهد على ضوء كلام ائمة هذا الشأن ثانيا عدم الاطالة في التخريج وذلك بالاكتفاء بذكر مصدر له او مصدرين مع ذكر رقم الحديث ثالثا العناية بتبويب هذه الاحاديث وتقسيمها على ضوء ما جاء في الكتب المشهورة في الذكر والدعاء رابعا الاختصار وعدم الاطالة ليكون سهل التناول قريب الفائدة خامسا شرح الكلمات الغريبة وتوضيح بعض المعاني الواردة في النصوص ان احتاج الامر الى ذلك. سادسا ضبط الاحاديث بالشكل لتسهيلا لقراءتها قراءة صحيحة واسأل الله الكريم ان ينفع به من جمعه وقرأه وسعى في نشره انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه. نعم هذه مقدمة بين يدي هذه الرسالة فيها اه التنبيه على فضل الذكر والدعاء واشارة الى بعض فوائد الذكر والدعاء وفيها الحث على العناية بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم لما فيه من العصمة والسلامة والاشتماله على المطالب العالية والمقاصد الرفيعة وخير الدنيا والاخرة وفيها التحذير من الكتب المؤلفة في هذا الباب من اختراع الناس وتكلفهم فانها آآ فانها لا تخلو من الزلل ولا تسلم من آآ الا المخالفة سواء في بعض الالفاظ الشركية او البدعية او المتكلفة في اه في سجعها في الفاظها في كلماتها ومن وفقه الله جل وعلا العناية بالمأثور امن وسلم وفاز بخير الدنيا والاخرة والتوفيق بيد الله سبحانه وحده لا شريك له نسأله جل في علاه ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير