الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول المصنف حفظه الله تعالى فضل الذكر والامر به قال الله تعالى فاذكروني اذكركم وقال تعالى ولذكر الله اكبر وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وقال تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما وقال تعالى واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والابكار وقال تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم وقال تعالى فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله وقال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقال تعالى واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال. ولا تكن من الغافلين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فضل الذكر والامر به وقوف المسلم على ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام من ادلة على فضل الذكر وعظيم مكانته وامر الله سبحانه وتعالى عباده به ذكره جل وعلا لما اعده للذاكرين من عظيم الثواب وجميل المآب يزيد المسلم عناية بالذكر ومواظبة عليه لان معرفة الفظائل فظائل الاعمال يعين على فعلها والمواظبة عليها وكما قيل من لم يعرف فضائل الاعمال ثقلت عليه في كل الاحوال ولهذا من المهم جدا ان يعرف المسلم الفضائل فضائل الاعمال سواء في الذكر او في غيره لان هذه المعرفة تعين العبد اعانة عظيمة على العناية بذكر الله سبحانه وتعالى والمواظبة عليه فضل الذكر المفرد اذا اظيف يفيد العموم اي فظائل الذكر لانها فظائل كثيرة وعديدة اشتملت عليه ايات كتاب الله عز وجل واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكر هنا جملة منها ومن يتأمل هذه الايات في فضل الذكر والامر به يجد انها جاءت متنوعة في دلالتها على فضل الذكر وعظيم مكانته وعظيم ثوابه عند الله سبحانه وتعالى وقد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين في فصل خاص عن هذا الامر بين فيه رحمه الله ان فضل الذكر والحث عليه والترغيب فيه جاء في كتاب الله على عشرة اوجه جاء في كتاب الله على عشرة اوجه والايات المذكورات التي استمعنا اليها اشتملت على جل ذلك الوجه الاول الامر به مطلقا ومقيدا مطلقا اي في عموم الاحوال والاوقات ومقيدا باوقات معينة او احوال معينة والثاني النهي عن ضده اما في الاية التي مرت معنا واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين فامر الله عز وجل به في هذه الاية ونهى عن ظده وهو الغفلة الثالث تعليق الفلاح في استدامته وكثرته تعليق الفلاح باستدامته وكثرته ولهذا تأتي ايات فيها امر لذكر الله عز وجل بالكثرة يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا مر معنا كذكركم اباءكم او اشد ذكرا فقال جل وعلا والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما تعلق سبحانه وتعالى الفلاح باستدامته وكثرته ان يكون مداوما على الذكر وان يكون ذاكرا لله سبحانه وتعالى بالكثرة الرابع الثناء على اهله والاخبار بما اعد الله لهم من الجنة. والمغفرة وهذا ورد في ايات كثيرة فيها ما اعده الله عز وجل للذاكرين والذاكرات من عظيم الثواب وجميل المآب الخامس الاخبار عن خسران من لها عنه بغيره عن خسران من لها عنه بغيره اي لها عن ذكر الله عز وجل بمتع الدنيا وزينتها وزخرفها وفتنها لها عن ذكر الله بذلك فرتب على هذا اللهو عن ذكر الله بهذه الاشياء الخسران يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون. رتب الخسران على هذا اللهو عن ذكر الله عز وجل بحيث تكون نفس الانسان لاهية بالدنيا ومتعها وزخرفها تلهو عن ذكر الله عز وجل اما المؤمن فانه ينشغل بدنياه وحاجاتي ومصالحي لكن لا يلهيه ذلك عن ذكر ربه ومولاه جل في علاه السادس انه سبحانه جعل ذكره لهم جزاء لذكرهم له كما في الاية الاولى التي مرت معنا اذكروني اذكركم وسيأتي بالحديث من ذكرني في من ذكرني في نفسي في نفسي ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم آآ انه جل وعلا جعل ذكره لهم جزاء لذكرهم له وهذا فضل عظيم يفوز به العبد الذاكر لربه سبحانه وتعالى اذا ذكر العبد ربه في نفسه ذكره الله جل وعلا في نفسه واذا ذكر العبد ربه في ملأ ذكره الله في ملأ خير منهم اي في الملائكة الكرام الاطهار البررة السادس الاخبار انه اكبر من كل شيء الاخبار انه اكبر من كل شيء كما قال الله عز وجل ولذكر الله اكبر ولذكر الله اكبر فهذا فيه عظيم فظل الذكر وانه اكبر من كل شيء وهذا فيه ايضا عظيم محبة الله للذكر والذاكرين وعظيم منزلة الذكر ومكانته العلية الرفيعة الثامن انه جعله خاتمة الاعمال الصالحة كما كان مفتاحها انه جعله خاتمة الاعمال الصالحة كما جعل جعله مفتاحا الله جل وعلا يقول في الصلاة ااقم الصلاة لذكري وفي الحج قال اذكروا كذكركم اباءكم او اشد ذكرا امر ذكره في الحج بل قال عليه الصلاة والسلام انما شرع رمي الجمار والطواف بالبيت والسعي بين المروة الصفا والمروة انما شرع ذلك لاقامة ذكر الله لاقامة ذكر الله فجعل الله عز وجل الذكر خاتمة الاعمال الصالحة كما كان مفتاحها فهي تفتتح بالذكر الاعمال الصالحة وتعمر نفسها بالذكر وتختم ايضا بالذكر ومن يتأمل العبادات الدينية يجد انها قائمة على ذلك بل ان العبادات الدينية حظ العبد منها في في باب الثواب والاجر بحسب حظه من ذكر الله فيها ولهذا تتفاوت اجور العباد في عبادتهم بحسب حظهم من ذكر الله في عبادتهم قد جاء في حديث حسن ان النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن اي الحجاج اعظم اجرا قال اكثرهم لله ذكرا قيل اي العمار المعتمرين اكثر اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا قيل اي الصوام اكثر ذكرا قال اعظمهم لله اجرا استخلص ابن القيم في كتابه الوابل الصيب من هذا الحديث قاعدة عظيمة في هذا الباب ان الاعظم اجرا في كل طاعة الاكثر ذكرا لله فيها الاعظم اجرا في كل طاعة الاكثر ذكرا لله فيها قد يتساوى المصلون في حركات الصلاة تساويا تاما ويكون بين احدهما والاخر كما بين السماء والارض هذا يصلي وهو غافل وهذا يصلي وهو عامر لصلاته بذكر ربه. شتان بين الصلاتين وفرق شاسع بين هاتين العبادتين التاسع الاخبار عن اهله بانهم هم اهل الانتفاع باياته وانهم اولوا الالباب دون غيرهم ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب لايات لاولي الالباب من هم الذين يذكرون الله ايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتذكرون في خلق السماوات والارض فهذا يفيد ان اهله اي اهل الذكر هم اهل الانتفاع بايات الله وانهم هم اولوا الالباب دون غيرهم العاشر انه جعله قرين جميع الاعمال الصالحة انه جعله قرين جميع الاعمال الصالحة وروحها فما فمتى عدمته كانت كالجسد بلا روح عديم قرين الاعمال الصالحة كلها قرين الحج قرين الصيام قرين الصلاة قرينا كل طاعة ومثل ما تقدم حظ العبد من كل طاعة بحسب حظه من ذكر الله سبحانه وتعالى فيها وهذه الايات التي بين ايدينا مجموعة في هذا الموطن جاء فيها هذا التنوع في في فضل الذكر والامر به وعظيم ثوابه ففي الاولى من هذه الايات جعل الله سبحانه وتعالى ثواب الذاكر الذي ذكر الله عز وجل بان ذكره الله سبحانه وتعالى. فمن ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه ومن ذكر الله في ملأ ذكره سبحانه وتعالى في ملأ خير منهم قد تقدم معنا في كلام ابن القيم انه سبحانه جعل لهم جزاء لذكرهم له كما هو في هذه الاية وفي الثانية قال جل وعلا ولذكر الله اكبر وهذا ايضا من من انواع الادلة الدالة على فضل الذكر وعظيم ثوابه ان الله اخبر ان الذكر اكبر من كل شيء وفي الثالثة الرابعة الامر بذكر الله عز وجل بالكثرة وثواب الذاكرين وثواب الذاكرين لله عز وجل بالكثرة وفي الخامسة ايضا كذلك الامر بذكر الله عز وجل بالكثرة وخاصة طرفي النهار. وهذا وقت عظيم له شأن عظيم وسيأتي فيه احاديث عديدة فيها الحث على العناية باذكار معينة في طرف النهار بحيث يفتتح اليوم ويختتم بالذكر ومثله ايضا افتتاح النوم واختتامه باليقظة منه بالذكر فهناك اذكار للصباح واذكار للمساء وهناك اذكار للنوم واذكار لليقظة من النوم وهذا هذه الاطراف تحفظ الاوساط سبحان الله هذه الاطراف تحفظ الاوساط اطراف النوم اخر النوم واول النوم تحفظه النوم وتبارك للعبد فيه واذكار النهار اول النهار واخر النهار هذي فيها حفظ اليوم عندما يفتتح بالذكر ويختتم بالذكر لله سبحانه وتعالى والسادسة فيها الذكر لله عز وجل على كل الاحوال. لا يختص بحالة ان يكون الذكر مثلا والانسان جالس فقط لا اذكر الله على كل حال قائما وقاعدا وراقدا وعلى جنبك وراكبا وماشيا الى اخره يشغل اه يشغل المرء وقته قدر استطاعته بالاكثار من ذكر ربه في كل احواله والسابعة فيها قول الله عز وجل فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا وهذا كما تقدم في كلام الامام ابن القيم انه جعل جعله خاتمة الاعمال الصالحة كما كان مفتاحا كما كان مفتاحه ولتكملوا العدة في في الصيام ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون. جعله خاتمة العمل الصالح فالذكر هو خاتمة العمل وهو مفتاحه وروح العمل الصالح ولبه وفي الاية الثامنة آآ رتب الخسران على من لها عن ذكر الله عز وجل بالملهيات المتنوعة لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون والتاسعة فيها اه عظيم اثر الذكر لله عز وجل في رفع الاعمال وصعودها قال جل وعلا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والعاشرة من من هذه الايات العاشرة من هذه الايات قول الله عز وجل واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين ولا تكن من الغافلين وبدأت بالامر بالذكر وختمت بالنهي عن ضده وختمت بالنهي عن ضده وقد جاء عدد هذه الايات اتفاقا بعدد الوجوه العشرة التي ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى والاية الاخيرة واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة اشتملت على جملة عظيمة جدا من اداب من اداب الذكر اشتملت على جملة عظيمة من اداب الذكر ينبغي للذاكر ان يتنبه لها وان يتأدب بهذه الاداب التي ادب الله بها عباده الذاكرين قال جل وعلا واذكر ربك في نفسك واذكر ربك في نفسك هذا الاول من اداب الذكر ذكر الله بهذه الصفة ادخل في الاخلاص. واعمق فيه قال واذكر ربك في نفسك الثاني تضرعا على وجه التظرع والتذلل والخضوع والانكسار لله سبحانه وتعالى والثالثة من اداب الذكر في هذه الاية ان يكون هذا الذكر خيفة اي على وجه الخوف يذكر الله عز وجل ويكثر من ذكره لكن لا يعجب بذكره بل يكون ذاكرا خائفا ومن اعظم الخوف المطلوب هنا الخوف من ان يرد على على الانسان عمله ان يرد على الانسان عمله والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اي خائفة ان ترد عليهم اعمالهم فيصلي ويخاف الا يقبل يصوم ويخاف ان لا يقبل يتصدق ويخاف ان لا يقبل يذكر الله ويخاف الا يقبل. فلا يزال هذا الخوف ماذا يحدث له نعم زيادة في اصلاح العمل لا يزال يصلح عمله بخلاف الاخر الذي يعمل العمل ويكون معجبا به يكون معجبا به الاعجاب بالعمل مهلكة بل محبط للعمل والعجب فاحذره ان العجب مجترف اعمال صاحبه في سيله العرم العجب مهلكة للانسان الا الرابع اه في قوله ودون الجهر من القول ودون الجهر من القول وهذا فيه ان من ادب الذكر الا يكون فقط في النفس بالقلب بل ايضا بالقلب واللسان بالقلب واللسان هذا اعلى مراتب الذكر لان مراتب الذكر كما ذكر ابن القيم في الوابل الصيب ثلاثة الذكر بالقلب واللسان معا وهو اعلاها ثم يليه الذكر بالقلب وحده ثم يليه الذكر باللسان وحده فاعلى مراتب الذكر ان يكون المرء ذاكرا لله بقلبه ولسانه عندما يقول مثلا لا اله الا الله بلسانه قلبه يوحد الله وعندما يقول سبحان الله بلسانه قلبه ينزه الله وعندما يقول الحمد لله بلسانه قلبه يثني على الله وعندما يقول الله اكبر بلسانه قلبه يعظم الله وعندما يقول لا حول ولا قوة الا لا حول ولا قوة الا بالله بلسانه قلبه يستعين بالله وهكذا يكون جامعا في ذكره لله عز وجل بين بين القلب واللسان ودون الجهر من القول ايضا يفيد ان هذا الذكر الذي باللسان وهو مطلوب لا يكون عاليا وانما يكن دون دون الجهر من اه من القول بحيث يكون بصوت خافت ليس صوتا يجهر بي وانما صوتا خافتا فيكون لسانه متحركا ناطقا بذكر الله وقلبه ايضا متحركا منشغلا بذكر الله هذا كله من المعاني والاداب التي دلت عليها هذه الاية الكريمة كذلك من هذه الاداب ولعله السادس اه اه دون الجهر من القول ذكرنا فيه اثنين آآ السادس اه في قوله بالغدو والاصال طرفي النهار وهذا جاء فيه احاديث كثيرة ونصوص عديدة في الحث على هذين الوقتين العظيمين وجاءت اذكار كثيرة متنوعة سيأتي جملة منها بالحث على العناية بالذكر لله عز وجل في هذين الوقتين الغدو اول النهار والاصال اخر النهار والسادس او السابع الحذر من ضده الحذر من ضده وهو الغفلة ولا تكن من الغافلين ففي هذا التحذير من ظده وان الغفلة الغفلة وكذلك النسيان يبعد الانسان عن هذا المطلب العظيم والمقصد الجليل الحاصل ان هذه الايات جاءت متنوعة في دلالتها على فضل الذكر وعظيم ثوابه عند الله وايضا آآ جاء فيها آآ جملة من الاداب العظيمة الذكر نعم قال وفقه الله عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت رواه البخاري ومسلم ولفظ مسلم مثل البيت الذي يذكر مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري وهو في الصحيحين حديث عظيم جدا في بيان عظيم شأن الذكر وعظيم آآ اثره وان الذكر هو الحياة الحقيقية ان الذكر هو الحياة الحقيقية حتى قال ابن تيمية رحمه الله حاجة العبد للذكر مثل حاجة السمكة للماء يقول حاجة العبد للذكر مثل حاجة السمكة للماء فالذكر هو الحياة الحقيقية والعبد بدون ذكر الله عز وجل حتى وان مشى على قدميه وتحرك في مصالحه هو ميت فحياة بلا ذكر هي موت الحياة الحقيقية لا تكون الا بذكر الله عز وجل ونبينا عليه الصلاة والسلام في سنته كثيرا ما يضرب الامثال والامثال عظيم شأنها في بيان الامور المعنوية بحيث تكون بمثابة الاشياء المحسوسة التي ترى كيف يكون اذا اردت ان تعرف الفرق بين قلب وانت لا ترى القلوب لكن اذا اردت ان تعرف الفرق بين قلب ذاكر وقلب غافل لا يذكر الله. تريد تعرف فرق واضح بينهما؟ عندك شيء محسوس تنظر اليه يبين لك هذا الفرق. انظر الى شخص حي امامك يمشي واخر ميت واخر الى جواره ميت ما يتحرك هذا هذه صورة امامك تراها تشاهدها امامك توضح لك الفرق بين القلبين القلب الذاكر وانت لا ترى القلوب لا ترى تمشي بين الناس في الطرق في لا ترى شيء من القلوب لكن الفرق بين القلب الذاكر والقلب الغافل عن ذكر الله مثل شخص ميت واخر حين اسمع هذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت مثل واظح هذا مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت وفي رواية للحديث في مسلم مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت هذا المثل بروايتيه يوضح حال القلب في صدر في صدر صاحبه وبرواية اخرى يوضح حال الشخص في بيته فالقلب الذي لا يذكر الله القلب الذي لا يذكر الله كأنما كان صدره مقبرة لقلبه كأنما كان صدره مقبرة قلبه مدفون في صدره كأنه مقبرة وكذلك قل البيت الذي لا يذكر الله فيه كانه مقبرة لمن في البيت اليس قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم ماذا؟ قبورا قبورا لا تجعلوا بيوتكم قبورا لان البيت الذي لا يكون فيه ذكر لله هو شبيه بالمقبرة واهله اموات وان كانوا في البيت يمرحون ويأكلون ويضحكون ويتحدثون الى اخره فهذا المثل عظيم الشأن في بيان ان الحياة الحقيقية الحياة الحقيقية التي يترفع بها العبد عن الحياة البهيمية هي حياة الذكر وان ينشغل بذكر الله سبحانه وتعالى ان يكون منشغلا بذكر الله يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم هذي حياتي حقيقية هذه الحياة الحقيقية ولهذا البيت الذي يتلى فيه القرآن وتصلى فيه النوافل وقيام الليل وتصلي فيه النسوة والاطفال الفرائض والنوافل ويذكر الله فيه تسبيحا وتحميدا ينام اهله على الذكر ويقومون على الذكر يدخلون البيت بالذكر ويخرجون بالذكر ويأكلون الطعام بالذكر ويختمون الطعام بالذكر وطرف النهار يذكرون الله اخر النهار يذكرون الله وينامون على الذكر ويستيقظون على الذكر الى اخره هذا بيت حي وتربى اهله على الحياة الحقيقية بخلاف البيت الاخر الذي هو غافل عن عن ذكر الله سبحانه وتعالى شأنه كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام اه كالميت احيا الله قلوبنا اجمعين بذكره وطاعته وحسن عبادته واصلح بيوتنا اجمعين واصلح قلوبنا واصلح شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك انت الغفور الرحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا