الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول حفظه الله فضل الدعاء قال الله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فضل الدعاء الدعاء شأنه عظيم ومقامه جليل ومكانته علية فهو مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة ومن اعطي الدعاء اعطي الخير لانه اعطي مفتاح الخير ذلك ان الخير كله بيد الله عز وجل ولا سبيل الى تحصيله الا بمنه وفضله وعطائه سبحانه وتعالى قال احد السلف تأملت الخير فاذا هو ابواب كثيرة واذا هو كله بيد الله فايقنت ان الدعاء مفتاح كل خير والدعاء هو السؤال العبد الفقير الذليل ربه سبحانه وتعالى الذي بيده الامر وبيده العطاء وبيده المن وبيده الفضل وبيده الخير سبحانه وتعالى وهو كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاتي هو العبادة لعظيم مكانته ومنزلته في دين الله عز وجل وهو حبيب الى الله يحب من عباده ان يسألوه ان يلحوا عليه بالدعاء وليس شيء اكرم على الله من الدعاء كما سيأتي في الحديث ومن لم يسأل الله يغضب عليه لانه عز وجل يحب من عبده ان يدعوه وان يسأله ولهذا جاءت الايات الكثيرة في كتاب الله امرة بالدعاء. يأمر الله سبحانه وتعالى فيها عباده بالدعاء وينهاهم عن ضده قال الله جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين هذه الاية فيها امر حبيب الى الله عز وجل وامر بغيظ اليه سبحانه الحبيب الى الله جل وعلا ما ذكره بقوله ادعوني استجب لكم فهو يحب من عباده ان يدعوه والبغيظ الى الله جل وعلا الاستكبار. ان الذين يستكبرون عن عبادته عن دعائه وفي ان الله عز وجل سمى الدعاء عبادة سماه عبادة والمستكبر عن الدعاء مستكبر عن العبادة عن عبادة الله عز وجل فهذا يبين لنا مكانة الدعاء العظيمة وحب الله جل وعلا للدعاء ولعباده الداعين وتحذيره جل وعلا من الاعراظ عن عن الدعاء قال ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين جمع لهم بين العقوبة بدخول النار وبين المهانة والاهانة عقوبة لهم تكبروا عن دعاء الله فاهانهم سبحانه وتعالى فهم يدخلون جهنم داخلين اي حقيرين ذليلين فالحاصل ان هذه الاية اية عظيمة جدا في شأن الدعاء بيان مكانته وعظيم شأنه وحب الله سبحانه وتعالى له وتحذيره جل وعلا من الاعراض عن الدعاء والاستكبار عنه وقوله في هذه الاية استجب لكم فيه ان الدعاء مستجاب وان من دعا الله عز وجل اجابه واعطاه سؤله فهو لا يخيب عبدا دعاه ولا يرد مؤمنا ناجاه لكن على المؤمن في هذا الباب ان يعنى بما يكون سببا لاجابة دعاءه وان يحذر مما هو سبب لرده وعدم قبوله. وهذا سيأتي لاحقا في شروط الدعاء وادابه قال جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون واذا سألك عبادي عني فاني قريب في سورة البقرة التي فيها هذه الاية ايات عديدة مبدوءة بقوله يسألونك او ويسألونك وكلها يأتي بعدها قل يسألونك عن المحيض قل هو اذى. يسألونك عن الاهلة قل هي ويسألونك عن المحيض قل هو اذى. يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما يسألونك عن اليتامى قل اصلاح الى اخره ايات كثيرة جدا حتى في غير هذه السورة يسألونك عن الجبال يسألونك عن الروح ايات كثيرة جدا كلها يأتي بعدها قل هنا في الدعاء خاصة اذا سألك عبادي عني ارتفعت قل ارتفعت قل اذا سألك عبادي عني فاني قريب وهذا فيه تنبيه الى امر عظيم نبه عليه اهل العلم وهو ان امور الدين واحكامه لا سبيل الى العلم بها الا بالواسطة. قل واما الدعاء الذي هو التوجه الى الله فيتوجه العبد الى الله مباشرة بلا واسطة لا يجعل بينه وبين الله سبحانه وتعالى ولهذا اذا قيل هل الانبياء واسطة بين الله وبين خلقه يقال في هذا تفصيل اذا كان المراد بالبلاغ وبيان الدين؟ نعم واسطة ولا سبيل الى معرفة الدين الا من خلالهم اما التوجه والعبادة الى الله فليس بين العبد وبين الله واسطة ادعوني استجب لكم لا تجعل بينك وبين الله سبحانه وتعالى واسطة وانما توجه اليه اينما كنت مباشرة بالسؤال الدعاء والالحاح على الله وهو قريب قريب كما اخبر سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب. قريب ممن دعاه قريب ممن دعاه يجيب دعاءه ويحقق رجاءه ويعطيه سؤله ولا يخيب سبحانه وتعالى عبدا دعاه ولا مؤمنا ناجاه اجيب دعوة الداء اذا دعان. وهذا فيه حث على الدعاء اذا دعان فيه حث على الدعاء وترهيب فيه وبيان انه مستجاب لا يرد قال فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ختم اية الدعاء بهذين القيدين والضابطين العظيمين فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي فليستجيبوا لي كمال العمل وليؤمنوا بي صحة المعتقد فليستجيبوا لي كمال العمل وليؤمنوا بي صحة المعتقد وهذان اعظم ما يكون به اجابة الدعاء استجابة العبد لله عز وجل فعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر لان المعاصي تعثر في طريق الاجابة عثرة في طريق الاجابة تسد طريقها مثل ما كان مثل ما قال بعض السلف كيف يرجو الاجابة من سد طريقها بالذنوب في الحديث قال انى يستجاب له؟ الرجل الذي يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام ام البسوة حرام وغذي بالحرام قال انى يستجاب له فصحة المعتقد صلاح العمل وكماله وهذا اعظم ما يكون به اجابة الدعاء نظير هذه الاية قول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله ويستجيب الذين امنوا ان يستجيب لهم يجيبه مثل ما قال هنا هنا قال فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي اي اي انه سبحانه وتعالى اي انه سبحانه وتعالى يجيب دعاءه مثل ما في هذه الاية اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. هناك قالوا ويستجيب الذين امنوا ان يستجيب لهم دعاءهم ويعطيهم السؤلهم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. انظر ختم الاية بذكر الرشاد لعلهم يرشدون والرشاد اذا اطلق فانه يتناول صلاح العلم وصلاح العمل واذا قارن به الهدى فان الهدى صلاح العلم والرشاد صلاح العمل الرشاد صلاح العمل واذا افرد كل منهما تناول معنى الاخر لعلهم يرشدون نعم قال رحمه قال حفظه الله وعن النعمان ابن بشير رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو عبادة ثم قرأ وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين رواه الترمذي. هذا الحديث حديث النعمان ابن بشير النعمان ابن بشير رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة هذا الاسلوب كما ذكر اهل العلم من اساليب الحصر ونظيره الحج عرفة والدين النصيحة واذا كان اخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الدعاء بهذا الخبر انه هو العبادة فهذا دليل على علي مكانته في العبادة ورفيع شأنه فيها الدعاء هو العبادة اي اعظمها واجلها واحبها الى الله واكرمها عنده سبحانه وتعالى سيأتي في الحديث الذي بعده ليس شيء اكرم على الله من الدعاء الدعاء هو العبادة اي اعظم العبادة واجلها وارفعها مكانة ثم قرأ عليه الصلاة والسلام شاهدا لذلك قول الله جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي فسمى جل وعلا الاستكبار عن دعائه استكبارا عن عبادته يسمى الاستكبار عن دعائه استكبارا عن عبادته قال الدعاء هو العبادة ثم قرأ وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم انما داخرين نعم قال حفظه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء اكرم على الله من الدعاء رواه الحاكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء اكرم على الله من الدعاء ليس شيء اكرم على الله من الدعاء. فهذا فيه عظيم شأن الدعاء عظيم مكانته وان الدعاء كريم وحبيب الى الله عز وجل وليس شيء اكرم على الله من الدعاء ففيه شأن الدعاء ومحبة الله عز وجل للدعاء وعباده الداعين. نعم قال حفظه الله وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدعو الله سبحانه غضب عليه رواه الترمذي الترمذي وابن ماجه وعنه ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدعو الله غضب عليه اي ان الله عز وجل يغضب ممن يعرض عن سؤاله ويرغب عن عن سؤاله ودعائه سبحانه وتعالى ومفهوم المخالفة لذلك ان الله يحب من يدعوه اذا كان يغضب ممن يترك دعاءه فهو يحب من يدعوه ويقبل عليه سبحانه وتعالى بالدعاء وكلما عظم الحاح العبد على الله بالدعاء والسؤال عظم حب الله له يحب الملحين يقول الشاعر والله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب ابن ادم حين يسأل يغضب واذا الح على ابن ادم بالسؤال زاد غضبه وسخطه ممن يسأله ويلح عليه. رب العالمين جل وعلا يحب الالحاح وامر به ادعوا ربكم تضرعا يحب المتضرعين الملحين المكثرين من السؤال والدعاء لان الدعاء هيئة ذل وافتقار يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده يحب من عبده ان يفتقر بين يديه ويتذلل له جل وعلا ويسأله حاجته كلها دينية والدنيوية والاخروية لان لانها كلها بيده. اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي فالصلاح الدين والدنيا والاخرة كله بيد الله نعم قال حفظه الله عنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث حديث النزول الالهي. حديث عظيم في بيان وقت شريف للدعاء وان الدعاء فيه مستجاب وارجى من غيره. وهو الثلث الاخير من الليل والمستغفرين بالاسحار وبالاسحار هم يستغفرون. هذا وقت صريف جدا وعظيم يكفي شرفا لهذا الوقت ومكانة له ان رب العالمين سبحانه وتعالى ينزل كما اخبر نبيه عليه الصلاة والسلام نزولا يليق بجلاله وكماله الى الدنيا ينزل هو جل وعلا ولهذا جاء في اه بعظ روايات الحديث لا اسأل عن عبادي احدا غيري ويقول جل وعلا من يدعوني من يسألني؟ من يستغفرني في ذلك الوقت كل ليلة فهذا فيه ان هذا الوقت من احرى اوقات اجابة الدعاء وهذا فيه تنبيه ان الداعي يدعو الله في كل وقت لكنه يتحرى ايضا اوقات الاجابة واعظمها الثلث الاخير من الليل الثلث الاخير من الليل الذي اه يبقى في ثلث الليل الاخر فان الله عز وجل ينزل ذلك الوقت الى السماء الدنيا ويقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له فالدعاء في هذا الوقت آآ دعاء في وقت حري ان يجاب فيه من يدعو ويسأل ويستغفر في ذلك الوقت العظيم. نعم قال حفظه الله فضل الاستغفار. قال الله تعالى فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا وقال تعالى ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين وقال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى. ويؤتي كل ذي فضل فضله وقال تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. فضل الاستغفار. الاستغفار هو طلب المغفرة. مغفرة الذنوب والتجاوز عن العبد في خطاياه وتقصيره في جنب ربه سبحانه وتعالى ومولاه والله عز وجل امر الاستغفار وحث عليه في ايات كثيرة من كتابه جل وعلا وبين انه يغفر ذنوب المذنبين ويقبل ويقبل استغفار المستغفرين ويجيب دعاءهم فيغفر ذنوبهم ويقيل عثرتهم ويغفر زلتهم سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. ومن يغفر الذنوب الا الله اخبر عن نفسه اه غفران الذنوب ومن اسماءه الغفور والغفار سبحانه وتعالى والتواب ودعا عباده الى الاستغفار ورغبهم فيه. وحثهم عليه وجاء في هذا ايات كثيرة واحاديث عديدة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وما من نبي بعثه الله الا وحث امته على الاستغفار. ولهذا تجد في قصص الانبياء يكثر ذكر امر الامم امر الانبياء لاممهم بالاستغفار وذكرهم لهم فوائده العظيمة واثاره المباركة قال الله عز وجل عن نبيه نوح عليه السلام فقلت استغفروا ربكم اي قال لقومه انه كان غفارا استغفروا ربكم انه كان غفارا. اي يغفر الذنوب مهما عظمت ومن طلب من الله صادقا ان يغفر له غفر له. سبحانه وتعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا هذه فوائد معجلة للاستغفار في الدنيا. اما ثوابه في الاخرة فاجل واعظم يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا مما يروى في هذا المقام ان الحسن البصري من اجلة علماء التابعين جاءه رجل يشكو الفقر فقال له استغفر الله وجاءه اخر يشكو عدم الولد قال له استغفر الله وجاءه ثالث يشكو جفاف بستانه قال استغفر الله فسأله احد جلسائه في ذلك سئلت عن كذا وعن كذا وعن كذا كل ذلك تقول استغفر الله فتلا هذه الاية فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ولهذا ينبغي على العبد الا يغفل عن الاستغفار. وان يكون مكثرا منه. والاستغفار باب فتح للرزق وباب حلول البركة وباب زوال الهموم والكرب وباب حصول التيسير والخير والفرج وباب دفع للبلاء والشدة واللأواء وثماره واثاره وبركاته على العبد في دنياه واخراه لا حد له ولا عد وقال تعالى ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه هذا في دعوة هود عليه السلام لقومه ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. يرسل السماء عليكم مدرارا هذا في جاء في ضمن دعوة هود عليه السلام لقومه يا قومي لا اسألكم عليه اجرا ان اجري الا على الذي فطرني افلا تعقلون ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم انظر هذه الاثار العظيمة التي اه ذكرها لقومه في ثمار ثمار الاستغفار واثاره على العبد يرسل السماء عليكم مدرارا يرسل السماء عليكم مدرارا فهو من اعظم اه اسباب نزول الغيث وحلول البركة آآ خروج بركات الارض مزروع ونبات واشجار وثمار نافعات يحصل بها قوة الابدان وصحة الاجسام نزيدكم قوة الى الى قوتكم ففي بركة عظيمة جدا. امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه خرج بالناس للاستسقاء فما زاد على الاستغفار قالوا له في ذلك قال سألت الله عز وجل بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر يقصد الاستغفار التي يستنزل بها المطر اعظم ما يستنزل به المطر استغفار الله وان يقبل العباد على الاستغفار ولهذا يعني ينبغي التنبه لهذا جميع الظائقات جفاف الارض آآ حصول الفقر والعوز والحاجة حصول الكرب آآ آآ الى غير ذلك من الظائقات ينبغي على العبد ان يستقبل الاستغفار وان ان يلح على الله بالدعاء وان يكثر من الاستغفار استغفر الله استغفر الله استغفر الله يكثر من الاستغفار والاستغفار كثرته امارة الفرج وحلول الخير والبركة اذا وفق العبد للاكثار من الاستغفار فهذا امارة الخير والفرج وزوال الهم الكرب باذن الله سبحانه وتعالى وقال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضلا فهذا ايضا من عوائد ان الاستغفار وثماره واثاره العظيمة يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى. فالحاصل ان الاستغفار ثماره واثاره وعوائده على العبد في دنياه واخراه آآ كثيرة جدا قال جل وعلا وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون هذه الاية عظيمة في شأن الاستغفار ان الاستغفار امان من العذاب ما دام ان العبد مكثر من الاستغفار امان الاستغفار امان من العذاب مثل ما قال ابن عباس في الاية قال امانان في في الاية امانان من العذاب. الاول الذي هو وجود النبي صلى الله عليه وسلم بينهم وما كان الله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم والثاني الاستغفار والثاني باقي هذا الامان باقي ما دام ان العبد مستغفرا ومكثرا من الاستغفار مكثرا من الاستغفار فهذا امان له من عذاب الله وما الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فالاستغفار امان من من العذاب نعم قال حفظه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والله اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة. رواه البخاري وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والله اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة في اليوم اكثر من سبعين مرة وجاء عن ابي هريرة انه رضي الله عنه قال ما رأيت احدا اكثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول استغفر الله واتوب اليه يقول ذلك وهو في مجتمع الصحابة المكثرين من الاستغفار رضي الله عنهم المعتنين بالاستغفار. يقول ما رأيت اكثر من رسول الله يقول استغفر الله واتوب اليه وهو عليه الصلاة والسلام عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان اكثر الناس استغفارا اكثر الناس استغفارا يحصى عليه يحصى له في مجالسه استغفار كثير يكثر من الاستغفار عليه الصلاة والسلام. يقول والله اني لاستغفر الله واتوب اليه. في اليوم اكثر من سبعين مرة نعم قال حفظه الله وعن الاغر المزني رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة. رواه مسلم قوله ليغان الغين الغين والمراد ما يغشاه من السهو الذي لا يسلم منه البشر قال عليه الصلاة والسلام انه ليغان على على قلبي ليغان على قلبي يغان على قلبي على قلبي ما القلب من السهو الذي ما يسلم منه البشر واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة فهذا فيه اثر الاستغفار على القلب ويجلو عن عناء القلب كل ما يغشاه من قليل او كثير وكل ما كان العبد يكثر من الاستغفار فهذا الاستغفار جلال لقلبه وزكاء له. نعم قال حفظه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ان كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم. هذا من الاحاديث التي فيها الدلالة على اكثار النبي عليه الصلاة تنام في من الاستغفار في في ايامه عليه الصلاة والسلام ومجالسه المجلس الواحد يحصى الاستغفار فيه اكثر من مئة مرة فكان عليه الصلاة والسلام كثيرا الاستغفار صلوات الله وسلامه وبركاته عليه مع ان الله جل وعلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر نعم قال حفظه الله شروط الدعاء وادابه. قال تعالى فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين شروط الدعاء نعم اقرأ وقال تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. شروط الدعاء ادابه هذا باب مهم جدا. وينبغي على الداعي ان يعرف شروط الدعاء واداب الدعاء التي جاء تبيانها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ليكون عمله بها موجبا لقبول دعائه وعدم رد سؤاله فان الدعاء له آآ فان الدعاء له شروط واداب هي موجبات قبول الدعاء وعدم رده وايضا ثمة موانع تمنع من اجابة الدعاء فعلى العبد ان يعنى بهذا المقام عناية عظيمة يعرف موجبات قبول الدعاء ليعتني بها لتكون سببا لقبول دعائك ويعرف ايضا موانع قبول الدعاء ليتقيها ويحذرها ويسلم منها لانها موجبة لرد دعائه وفي الباب اه اه ايات واحاديث كثيرة قول الله جل وعلا فادعوه مخلصين له الدين. هذا اهم شرط واعظم ضابط في هذا الباب ادعوه مخلصين اي اخلصوا الدعاء لله فلا تدعو الا الله اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لن يضروك بشيء الا بشيء كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف رفعت الاقلام وجفت الصحف اعظم ضابط في هذا الباب الاخلاص وان ان يكون الدعاء خالصا لله لا يدعو الا الله. والله جل وعلا يقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا استجيبوا له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون قل ادع الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفعه الشفاعة عنده الا لمن اذن له والايات في هذا المعنى كثيرة فهذا اعظم ضابط انى يكون الدعاء خالصا لله اياك نعبد واياك نستعين اي مخلصين قال الله جل وعلا فادعوا الله مخلصين له الدين اذا كان العبد مخلصا في عبادته اذا كان العبد مخلصا في عبادته مفردا ربه بها موحدا فهذه اعظم النعم واكبر المنن ولهذا تأمل الاية فادعوا الله مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين هذي اكبر نعمة واعظم منا ان يكون العبد من اهل الاخلاص واهل التجريد والتوحيد والافراد لله سبحانه وتعالى بالعبادة لا يدعو الا الله ولا يسأل الا الله ولا يستغيث الا لا ولا يطلب المدد والعون الا من الله ولا يصرف شيء من العبادة الا لله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين الحاصل ان هذا اعظم ضابط واعظم شرط في الدعاء وغيره في عموم العبادات الا لله الدين الخالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فادعوه مخلصين مخلصين الاخلاص هو الصفاء والنقاء والخالص هو الصافي النقي اخلاص الدعاء لله ان يؤتى بالدعاء صافيا نقيا لا يتوجه فيه الا الى الله لا يجعل مع الله في لا يجعل مع الله فيه غيره سبحانه بل يخلص لله ويكون القلب متوجها الى الله متوجها الى الله مقبلا عليه خاضعا بين يديه منكسرا ذليلا تدعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين هاتان الايتان من اجمع الايات ذكرا لشروط الدعاء وادابه ويجمع الايات ذكرا لشروط الدعاء وادابه ادعوا ربكم اي كما تقدم في الاية التي قبلها بالاخلاص والافراد له سبحانه وتعالى ادعوا ربكم اي وحده مقبلين عليه وحده سائلينه وحده ملتجئين اليه وحده. لانه وحده الذي بيده العطاء والمنع والخفض والرفع والقبض والبسط العز والذل والحياة والموت كل ذلك بيد الله يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن كل يوم هو في شأن يحيي ويميت يعز ويذل يقبض ويبسط يعطي ويمنع يخفض ويرفع كل يوم هو في ساعة التوجه لهذا الرب العظيم سبحانه وتعالى ادعوا ربكم اي وحدة مخلصين تضرعا وهذا فيه ادب عظيم من اداب الدعاء وهو كثرة السؤال والالحاح على الله عز وجل وعدم اليأس من رح الله وان يكثر العبد من الدعاء بالالحاح ادعوا ربكم تضرعا اي ملحين على الله منكسرين بين يدي متذللين له خاضعين له راجين طامعين تضرعا وخفية خفي اي دعاؤك سر بينك وبين الله قفية انظر هذا الضابط العظيم في الدعاء وكم يغفل عنه الناس خفية الا المواطن التي شرع فيها الدعاء مثل دعاء الامام في في قنوت او في آآ في الجمعة او غير ذلك. ولا الاصل في الدعاء ان يكون خفية دعاء الخفية مبني على عقيدة عظيمة في قلب الداعي وان وهو ان ربه قريب ممن دعاه قريب من دعاه يسمع صوت الداعين سبحانه وتعالى يسمع مخافتتهم مطلع على ما في قلوبهم سبحانه وتعالى ولهذا قال جل وعلا ذكر في في شأن نبيه زكريا عليه السلام قال اذ نادى ربه اذ نادى ربه نداء خفيا اذ نادى ربه نداء خفيا اي بينه وبين الله خفي اخفاء الدعاء هذا فيه فوائد عظيمة ينبغي على المسلم ان يقف عليها ابن تيمية رحمه الله فتح الله عليه في العلم فتوحات عجيبة جدا تحدث عن اخفاء الدعاء وفوائده فذكر رحمه الله تسع فوائد لاخفاء الدعاء ذكر تسع فوائد لاخفاء الدعاء كم تريدون من واحدة من هذه الفوائد اذكر لكم او كلها قال رحمه الله احدها فوائد الدعاء فوائد اخفاء الدعاء احدها انه اعظم ايمانا لان صاحبه يعلم ان الله يسمع الدعاء الخفي اعظم ايمانا لاحظ الفرق بين الذي يأتي مثلا في المطاف ويسمع كل الطائفين يرفع صوته والاخر الذي يخافت ويعلم ان ربه سبحانه وتعالى يسمع دعاءه بالمخافته هذا اعظم ايمانا الثاني انه اعظم في الادب والتعظيم اعظم في الادب والتعظيم ولهذا العلماء عدوا من الاعتداء في الدعاء رفع الصوت العالي والصياح في الدعاء فاذا كان يسمع الدعاء الخفي فلا يليق بالادب بين يديه الا خفظ الصوت به ثالثها انه ابلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح العبادة ولبها ومقصودها رابعها انه ابلغ في الاخلاص خامسها انه ابلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء فان رفع الصوت يفرقه سادسها انه دال على قرب صاحبه للقريب سبحانه لا مسألة نداء البعيد للبعيد ولهذا اثنى الله على عبده زكريا بقوله اذ نادى ربه نداء خفيا فلما استحضر القل فلما استحضر القلب قرب الله عز وجل وانه اقرب اليه من كل قريب اخفى دعاءه ما امكنه سابعها انه ادعى الى دوام الطلب والسؤال ادعى الى دوام الطلب والسؤال فانه فان اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما اذا رفع صوته فانه قد يمل اللسان وتضعف قواه مثال لذلك قال وهذا نظير من يقرأ ويكرر مثل يقرأ يقرأ القرآن بصوت عالي يقرأ القرآن بصوت عالي فاذا رفع صوته فانه لا يطول له يتعب ويترك القراءة بخلاف ما انخفض صوته بخفض الصوت من فوائدها ان الانسان ما يمل. لكن لو رفع صوته تعبت حنجرته وتوقف ثامنها ان اخفاء الدعاء ابعد له من القواطع والمشوشات فان الداعي اذا اخفى دعاءه لم يدري به احد فلا يحصل على هذا تشويش ولا غيره تاسعها انه اعظم ان اعظم النعمة الاقبال والتعبد وكل نعمة حاسد على قدرها دقت او جلت حتى الدعاء اذا فتح على العبد في الدعاء سيكون له من يحسده على على ذلك ممن لم يؤتى هذه النعمة ولا نعمة اعظم من هذه النعمة نعمة ان الله فتح على عبده بماذا بالدعاء فان انفس الحاسدين متعلقة بها وليس للمحسود اسلم من اخفاء نعمته عن الحاسد وقد قال يعقوب ليوسف عليه السلام لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا هذه الفوائد موجودة في مجموع الفتاوى لابن تيمية المجلد الخامس عشر الصفحة التاسعة عشر الحسن البصري رحمه الله يقول لقد ادركنا اقواما لقد ادركنا اقواما ما كان على الارض من عمل يقدرون ان يعملوه في السر فيكون علانية ابدا فادركنا اقواما ما كان على الارض من عمل يقدرون ان يعملوه في السر فيكون علانية ابدا ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت ولقد كان المسلمون هذا المتحدث واحد من التابعين ادرك عددا من الصحابة ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت ان كان الا همسا بينهم وبين ربهم عز وجل همسا بينهم وبين ربهم عز وجل وذلك ان الله تعالى يقول ادعوا ربكم تضرعا و كفي وذلك ان الله ذكر عن ذكر عبدا صالحا رضي فعله فقال اذ نادى ربه نداء خفيا هذا رضي الله فعله واثنى عليه به خفيا فهذا الذي كان عليه السلف رضي الله عنهم وارضاهم ما يسمع لهم صوت يدعو ويحرك لسانه بالدعاء لكن لا يسمع له صوت لا يسمع له صوت ان كان الا همسا بينهم وبين ربهم عز وجل ادعو ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين النهي عن الاعتداء في هذه الاية جاء في سياق يتعلق بماذا بالدعاء ولهذا الدعاء يدخل هنا في النهي والاية تفيد ان الدعاء فيه اعتداء بل انواع كثيرة بينها اهل العلم ولهذا على الداعي عندما يدعو الله ان يحذر من ان يعتدي في دعائه ان يعتدي في دعاء اعظم العدوان في الدعاء دعاء غير الله اعظم العدوان في الدعاء دعاء غير الله سبحانه وتعالى من الاعتداء في الدعاء مخالفة السنة وشروطها وادابها في الدعاء هذا من الاعتداء في الدعاء العلماء رحمهم الله ذكروا انواعا كثيرة للاعتداء وشيخ الاسلام له تفصيلات ايضا في انواع الاعتداء في الدعاء فالحاصل ان الداعي ينبغي عليه ان يدعو يتضرع ويكون دعاؤه خفيا وان يحذر من الاعتداء في الدعاء ان يحذر من الاعتداء في الدعاء اجمع بين خفيا وبعدها مباشرة لا يحب المعتدين العلماء قالوا الصياح في الدعاء هذا من الاعتداء يصيح ويرفع صوته في الدعاء ويسمع كل من حوله هذا من الاعتدال هذا من لان الله قال خفيا انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها اي اصلاحها بالعبادة والطاعة لله. ويفسد الارض الذنوب والمعاصي وهذه المفسدات في الارض التي هي الذنوب والمعاصي ذكرها في هذا السياق دليل على ان المعاصي من موجبات رد الدعاء وعدم قبوله من موجبات رد الدعاء وعدم قبوله قال وادعوه خوفا وطمعا وادعوه خوفا وطمعا اجمعوا في دعائكم بين الرغبة والرهبة. مثل ما يأتي في الاية التي بعدها انهم كانوا يسارعون في الخيرات يدعوننا رغبا ورهبا ادعوه خوفا وطمعا خوفا ان يرد بالدعاء ولا يقبل وطمعا في ما عند الله. وان وان يجيب دعاء الداعي ويقبل دعاءه. ولهذا اذا جمع العبد من خوف الطمع الح على الله. واكثر من الدعاء ولا يزال يكرر ويسأل ياه ياه وهو يرجو ما عند الله سبحانه وتعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين. في الدعاء وغيره. الله قريب من المحسن ولهذا ينبغي على الداعي ان يحسن في دعائه واحسانه في دعائه هو ان يضبط دعاءه بضوابط الشرع وان يقيده القيود الواردة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال الله جل وعلا انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. هذه الاية ايضا جمعت ادابا للدعاء منها ان فعل الصالحات والاكثار من الطاعات من اسباب الاجابة ويستجيب الذين امنوا ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله استجيب لهم فالايمان والعمل الصالح من اسباب الاجابة ولهذا تجد مثلا فيها اه في آآ مثلا صلاة الاستخارة هذه العبادة التي بين يدي صلاة الاستخارة الذي هو دعاء الاستخارة العبادة التي بين يديها من اسباب الاجابة عموم الطاعات عموم الطاعات والاستكثار منها من اسباب اجابة الدعاء كما تقدم معنا فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ويدعوننا رغبا ورهبا اي يجمعون في دعائهم بين الرغبة فيما عند الله والرهبة اي الخوف وكانوا لنا خاشعين خاشعين اي اي خاضعين لله مستكنين بين يدي الله متذللين له سبحانه وتعالى. نعم قال حفظه الله وعن فضالة ابن عبيد رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجل هذا ثم دعاه فقال له او لغيره اذا صلى احدكم فليبدأ بتمجيد الله والثناء عليه ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدعو بعد بما شاء نعم اقرأ وواصل وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك وعن ابي هريرة رضي الله عنه وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من من غافل لاه وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي وارحمني ان شئت وارزقني ان شئت هذا نداء لصلاة الكسوف سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير