الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول حفظه الله وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي وارحمني ان شئت وارزقني ان شئت ولكن ليعزم مسألته انه يفعل ما يشاء لا مكره له الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال مع شروط الدعاء وادابه واسباب اجابته وقبوله فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ارزقني ان شئت وليعزم مسألته انه يفعل ما يشاء لا مكره له كلنا يعلم ان الامور كلها انما تقع بمشيئة الله فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فالامر امره والخلق خلقه وقضاؤه نافذ سبحانه وتعالى لكن في باب المسألة نهي الداعي ان يقول في دعائه اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت مع علم الداعي بان الامور كلها بمشيئة الله لكن اتيانه بذكر المشيئة هنا ان شئت يدل على ضعف الدعاء ورخاوته وان الدعاء لم يكن عن عزيمة وانما جاء عنا رخاوة وضعف ولهذا قال وليعزم لان ضد العزم رخاوة الدعاء وضعفه ولما كانت هذه الكلمة اغفر لي ان شئت ارحمني ان شئت اه ارزقني ان شئت ونحو ذلك تشعر بهذا المعنى الذي هو رخاوة الدعاء عدم العزم فيه لان ظاهر هذه الكلمة اغفر لي ان شئت ما معنى ذلك؟ اغفر لي ان شئت وان شئت لا تغفر ارحمني ان شئت وان شئت لا ترحم ما في عزم لكن لما يكون الدعاء صادرا عن العزم رغبة اللهم اغفر لي اللهم ارحمني يكرر الدعاء ويكرر السؤال ولا يجعل فيها ان شئت لا يجعل فيها ان شئت فهذا من جهة الداعي الداعي لا يجعل فيها ان شئت لانها تشعر بضعفه في رخاوة دعائه بضعف الدعاء ورخاوته وعدم العزيمة في الطلب والطلب ينبغي ان يكون بعزم بضراعة بالحاح بقوة اقبال على الله سبحانه وتعالى ولهذه الكلمة جانب ايضا يتعلق بالرب قال فان الله لا مكره له فان الله لا مكره له انه يفعل ما يشاء لا مكره له هذه الكلمة ايضا تشعر بهذا المعنى. ولهذا نفي في الحديث قال ان الله لا مكره له وهو سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء الحاصل ان من اداب الدعاء المقبول وشروط اجابته ان يكون عن عزم ان يأتي به الداعي عن عزم فيقول في دعائه اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم ارزقني اللهم اهدني اللهم اجبرني الى اخره. لا يجعل فيها ان شئت لا يجعل فيها ان شئت واما قول النبي عليه الصلاة والسلام للرجل الذي كان الشيخ الكبير الذي كان مصابا الحمى قول النبي عليه الصلاة والسلام له طهور ان شاء الله طهور ان شاء الله. الصحيح ان هذا اخبار الصحيح ان هذا اخبار وتسلية المريض بان يستشعر ان في مرضه كفارة وفيه طهارة له مما آآ لحقه بمرضه او بسبب مرضه من شدة ولأواء فقال له النبي عليه الصلاة والسلام طهور ان شاء الله فلما يأخذ هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الرجل مأخذه اللائق فقال بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور وهذا يشعر انه ما ما اه افاده قول النبي عليه الصلاة والسلام بل بقي مع معاناة المرض غير ملتفت لما يسليه وهو ان ان فيه طهارة له واعظم تسلية للمريض في مرضه ومن اصابه شدة في شدته ان يستشعر هذا المعنى ان المصائب كفارات ان المصائب كفارات فيها حق الذنوب وفيها تكفير للسيئات وفيها اقالة للعثرات وفيها فرج للعبد عظيم جدا. وهذه المعاني ينبغي ان يستشعرها المريض. نسأل الله رب العرش العظيم ان يشفي مرضانا ومرظى المسلمين بمنه وكرمه. نعم قال حفظه الله وعن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حدث الناس كل جمعة مرة فان ابيت فمرتين فان اكثرت فثلاث مرات ولا تمل الناس هذا القرآن ولا الفينك ولا الفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم اتملهم ولكن انصت فاذا امروك فحدثهم وهم يشتهونه تنظر السجع من الدعاء فاجتنبه فاني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يفعلون الا ذلك الاجتناب هذا الحديث حديث ابن عباس اه رضي الله عنا في وصيته لعكرمة من خياري وابرز تلاميذ ابن عباس رضي الله عنهما قال له حدث الناس ايا عكرمة كل جمعة مرة المقصد من ذلك ان الموعظة موعظة الناس لا تكون على طريقة الاملال للناس والاثقال عليهم. وقطعهم عن مصالحهم بل تكون تخولا مع التخول التخير ايضا تخير للوقت المناسب والتهيؤ المناسب للناس في الموعظة لكن اذا كانوا في حديث من حديث ثم يقطع عليهم حديثهم فيقرأ عليهم اية من القرآن او حديثا ويبدأ في شرحه او بيان معناه فيقطع عنهم مصالحهم التي مثلا اجتمعوا لاجلها فان هذا يحدث في نفوسهم مللا وليس هذا بمقصود ولا مطلوب ان يمل الناس اه او او ندخل عليهم مللا من القرآن او من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا قال فان ابيت فمرتين فان اكثرت فثلاث مرات. يعني في الاسبوع اما كل جمعة لا يلزم ان يكون نفس يوم الجمعة لكنه كل كل اسبوع مثلا مرة او كل اسبوع مرتين او كل اسبوع ثلاث مرات هذا في المواعظ التي يوعظ بها الناس يذكرون بها واما الدروس الراتبة العلمية فهذه بابها اخر ولها اهلها وهم لم تقطعهم عما صالحهم بل رتبوا امورهم واعمالهم على اه تلك المجالس والافادة منها. قال ولا تمل الناس هذا القرآن ولا تمل الناس هذا القرآن طريقة املاء الناس القرآن كل ما دخل عليه في مجلس وهم يتحدثون اه قطع حديثهم وبدأ يقرأ عليهم ايات او يقرأ عليهم احاديث ويستمر في شرحها وبيانها فيحدث عندهم هذا الملل الذي نهى عنه رضي الله عنه قال لا لا تمل الناس هذا القرآن ولا الفينك لاجدنك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملهم فقطع قطع الحديث حديث الناس قطع حديث الناس هذا يحدث يحدث هذا الملل لكن الطريقة اذا اذا جاء وهم في حديث من حديثهم فينصت المقصود بالحديث المباح مقصود الحديث الحديث المباح اما اذا كان حديثهم غيبة ونميمة وسخرية واستهزاء بالناس فليس المراد به هنا لما يقول ولكن انصت اذا كان اه مثل هذي لا لا ينصت لهذا الحديث وانما ينبهم ان هذه غيبة او يترك المجلس حتى لا يلحقه اثم مع اثام هؤلاء ووزر مع اوزارهم ولكن انصت فاذا امروك فحدثهم وهم يشتهونه ولهذا اه غالب المجالس فيها خير واذا جلس فيها طالب علم معروف بالوقار ومعروف بالنصح فان نفوسهم تشتهي ان يسمعوا منه فتجدهم يمظون ما شاؤوا في حديثهم ثم يطلب بعظهم او احدهم احدهم يقول لنستفد الان عندنا فلان او كذا فيطلبون منه وهم يشتهون الحديث فعند فحين اذ يكون وقعه اعظم ونفعه اكبر قال فاذا امروك فحدثهم وهم يستهونه وهم يستوونه فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه وذكر الدعاء هنا الموعظة الحديث كله في الموعظة وتذكير الناس ذكر الدعاء في اشارة الى الى مناسبة ختم المجلس بالدعاء الدعاء لهم والدعاء بالفائدة بالنفع بالخير وقل ان يقوم عليه الصلاة والسلام من مجلس الا قال اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك الى اخر الدعاء المعروف فاذا وعظهم ذكرهم يختم تذكيره لهم ووصيته لهم بالدعاء. لكن نبهوا نبهه على امر قال فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه منظر السجع في الدعاء فاجتنبه اي ان الا العبد لا يتكلف سجع الدعاء في دعاءه لانه اذا اذا تكلف السجع ومراعاة القوافي قوافي الكلام توافق خواتيم الجمل اذا راعى ذلك ينصرف عن آآ حقيقة الدعاء الى الالفاظ الى مجرد الالفاظ ينصرف عن حقيقة الدعاء والضراعة الى الله عز وجل الى آآ آآ مجرد اللفظ تناسب القوافي قوافل الفاظ فيكون ذهنه مركزا على ظبط القوافي فيخرج عن ماذا عن المقصود الذي الذي هو الضراعة والالحاح على الله سبحانه وتعالى اما ما يأتي من ذلك عفوا ويأتي عنا اه غير قصد لتتبع الالفاظ فهذا لا بأس بهم ويأتي في بعض ببعض الادعية المأثورة عن آآ النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اللهم اجري السحاب هازم الاحزاب الى اخره اه يأتي في آآ ايظا بعظ الدعوات المأثورة عن آآ اللهم اني اعوذ بك من قلب لا يخشع من عين لا تسمع ومن ومن اين لا تدمع ومن اذن لا تسمع فيأتي مثل هذا لكن تكلف ذلك وتركيز الذهن عليه وانصراف الذهن الى تتبع ذلك هذا يخرج الانسان عن مقصود الدعاء الى اشياء متكلفة قال رضي الله عنه فاني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يفعلون ذلك لا يفعلون الا ذلك اي لا يفعلون الا ذلك الاجتناب لا يفعلون الا ذلك اي لا يفعلون الا ذلك الاجتناب نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر ثم ذكر ثم ذكر الرجل يطيل السفر ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام بالحرام فانى يستجاب لذلك هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه وعن الصحابة اجمعين هذا ايضا اه مهم جدا في باب اجابة الدعاء لان النبي عليه عليه الصلاة والسلام ذكر امورا عديدة في الدعاء هي من اجابة من اسباب اجابته ذكر امورا عديدة في هذا الحديث هي من اسباب اجابة الدعاء وفي الوقت نفسه ذكر مانع عظيم من موانع اجابة الدعاء تنبه فيه على اسباب اجابة وعلى مانع من موانع الاجابة ويكون هذا الحديث في تنبيه للمسلم الى ان باب الدعاء ينبغي ان يراعي فيه الداعي امران الامر الاول ان يعتني باسباب اجابة الدعاء ويعملها في دعائه ليكون دعاؤه مستجابا والامر الثاني ان يتجنب الداعي الموانع التي تمنع اجابة دعائه فيبتعد عنها ويتوب الى الله سبحانه وتعالى منها فيدخل في الدعاء وهو نظيف نعم يدخل في الدعاء وهو نظيف نقي لا يدخل وهو ملوث هذا التلوث يا يؤدي الى عدم الاستجابة مثل ما سيأتي معنا انا يستجاب له؟ يعني وهو ملوث ولهذا ينبغي على الداعي ان يراعي هذين الامرين. اسباب الاجابة يعتني بها ليكون دعاؤه مستجابا وموانع الاجابة يحذر منها حتى لا تكون موجبا لرد دعائه وعدم قبوله قال ابو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها الناس ان الله طيب لا يقبل الا طيبا لاحظ هنا مسألة التلوث التلوث هذا يضر يضر الداعي في في دعائه تلوث بالحرام رداء ولباسا وشرابا الى اخره. هذا التلوث يضر الانسان لان الله طيب لا يقبل الا طيبا طيب لا يقبل الا طيب ولهذا هذا المتلوث بالحرام اذا تصدق بصدقة ولو كانت كبيرة ولو كان صدقة كبيرة ما يقبلها الله لان الله طيب لا يقبل الا طيبا واحد يتصدق بملايين الريالات فلا تقبل وواحد يتصدق بريال. واحد ويكون مقبول ويضاعف الله لهم مضاعفة عظيمة حتى يجد الريال الواحد مثل الجبل يوم القيامة. من تصدق بتمرة او عدل تمرة الريال الواحد يأتي بعشرات التمرات لو تصدق بريال واحد لو تصدق بريال واحد فهذا من من كسب طيب اتخذه الله وتلقاه بيمينه ونماه له ورباه له حتى يكون يوم القيامة من مثل الجبل واخر يتصدق بملايين ليس ريال واحد وملايينه ترد عليه لا تقبل منه اذا كانت من كسب حرام وكسب خبيث فالله جل وعلا طيب لا يقبل الا الطيب والدعاء ايظا يؤثر فيه الكسب الحرام الدعاء يؤثر فيه الكسب الحرام الكسب الخبيث يؤثر في اه الدعاء ولهذا قال بعظ السلف كيف ترجو اه كيف يرجو الاجابة من سد طرقها طرقها بالذنوب والمعاصي والحرام والاثام قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين بماذا امر الله المرسلين قال جل وعلا يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. امرهم بالطيبات كلا الطيبات والامر باكل الطيبات يتضمن النهي عن اكلي ضده وهو الخبيث ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم فامر المؤمنين بما امر به سبحانه وتعالى المرسلين ثم عقب هاتين الايتين ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب هذه اربعة اسباب كلها من اسباب الاجابة هذه كلها من اسباب الاجابة يعني هذا الداعي اتى باسباب عديدة في لاجابة دعائه الاول يطيل السفر السفر مظنة الاجابة والدعاء مستجاب دعاء المسافر واشعث اغبر يعني متواضع في لباسه متواضع في لباسه في هيئته ويمد يديه الى السماء مد اليدين في الدعاء من اسباب اجابة الدعاء. مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ان الله حيي اه ان الله حي كريم يستحيي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين هذا يدل على ان رفع اليدين في الدعاء من اسباب اجابة الدعاء. لانها هيئة ذل وافتقار اه الى الله سبحانه وتعالى يرفعها على هيئة الفقير المسكين المتذلل يرفع يديه الى ربه سبحانه وتعالى فهذا من اسباب اجابة دعاء. الرابع من اسباب الاجابة الالحاح يا رب يا رب هذا يكرر يا رب يا رب يلح على الله اجتمعت هذه الامور الاربعة لكن ايضا اتصف بامر اخر اثر على اجابة دعائه قال ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغدي بالحرام فانى يستجاب لذلك مع وجود تلك الاسباب العظيمة لاجابة دعائه قال انى يستجاب لذلك يعني وعنده هذه الامور المطعم الحرام والمشرب الحرام والملبس الحرام والغذاء الحرام انى يستجاب لذلك ولهذا ينبغي على من اراد آآ ان يكون دعاؤه مستجابا ان يبتعد ان يبعد نفسه عن التلوث بالحرام غذاء او لباسا او او طعاما وان يتفقه فيما يطعم وفيما يشرب مثل ما قال بعض السلف من فقه من فقه الرجل مطعمه ومشربه وملبسه وممشاه يعني مع من يمشي هذه امور يتفقه فيها العبد حتى يكون نقيا نظيفا سالما من التلوث لان هذا التلوث بالحرام يؤثر على على دعائه ويؤثر على صدقته ويؤثر على امور اخرى في حياته وسلوكه فيجب عليه ان يتقي ذلك. الحاصل ان آآ الطعام الحرام اللباس الحرام الشراب الحرام الى اخره هذي من موانع اجابة الدعاء من موانع اجابة الدعاء. نعم وعن ابن لسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال سمعني ابي وانا اقول اللهم اني اسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا واعوذ بك من النار وسلاسلها واغلالها وكذا وكذا فقال يا بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون قومي يعتدون في الدعاء فاياك ان تكون منهم انك ان اعطيت الجنة اعطيتها وما فيها من الخير وان اعذت من النار اعذت منها ومما فيها من الشر هذا الحديث اه حديث سعد هذا احد العشرة المبشرين بالجنة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة في مجلس واحد عدهم واحدا واحدا في مجلس واحد بشرهم بالجنة. ولهذا عرف هؤلاء بالعشرة المبشرين بالجنة. مع ان هناك صحابة اخرين بشروا وبالجنة لكن خص هؤلاء بهذا اللقب لانهم في مجلس واحد عدهم عليه الصلاة والسلام وبشرهم بالجنة هذا فيه وصية سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه لابنه وهذا يستفاد منه اهمية تعاهد الاباء للابناء تعاهد الاباء للابناء ومما يتعاهد فيه الابناء ما ما يتكلمون به. اذا كان كلامهم خاطئا او الفاظهم خاطئة تخالف العقيدة تخالف الايمان تخالف السلوك تخالف ما ينبغي ان يكون عليه في الدعاء يصحح لهم لانهم في طور التربية التربية والتهديد واذا لم يتعاهد الاباء والامهات اه ابناءهم في مثل ذلك نسؤوا على اشياء اي يظنونها صحيحة ولم يعهدوا من ابائهم او امهاتهم انكارا عليهم فيظنونها صحيحة. وربما قال في نفسه لو كانت خطأ لما كرها والدي او لما اقرتها والدتي او نحو ذلك فالتعاهد هذا مطلوب التعاهد مطلوب في احاديث في كلامهم في اه اقوالهم في دعائهم فسمع ابنا له يدعو سائلا الله الجنة والاعاذة من النار لكن ماذا قال الابن؟ قال اللهم اني اسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا وكذا وكذا يعني ماذا؟ بحورها وغلمانها وانهارها واشجارها ومشى في التفاصيل ما يعرفه او يذكره من انواع نعيم الجنة ثم لما جاء الى النار والتعوذ منها قال اللهم اني اعوذ بك من سلاسلها واغلالها وكذا وحميمها وغساقها الاخرة يعدد ما يذكره من انواع العذاب الذي فيها فقال يا بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون قوم يعتدون في الدعاء فاياك ان تكون منهم فاياك ان تكون منهم آآ هذا الدعاء الذي سمعتم الذي دعا به هذا الابن لو سمعه كثير من الاباء والامهات في زماننا في دعاء ابنائهم اي شيء سيقولون اخبركم سيقول لولده ما شاء الله ما اجمل دعائك هذا دعاء جميل لقلة الفقه في الدين لقلة الفقه في الدين لان اه النفس اذا كانت غير متفقهة في دين الله تمشي عندها مثل هذه الاشياء وتعجبها مثل هذه التفاصيل لكن الفقه في الدين يرشد الى ما تقدم معنا في حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الكوامل ويستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك ويدع ما سوى ذلك. ولهذا في ادعية لما يسأل الجنة ما فيها هذا التفصيل. اللهم اني اسألك الجنة اذا اعطي العبد الجنة ماذا يكون الامر اعطيها وما فيها واذا اعيذ من النار اعيذ منها وما فيها وهل اذا اراد الانسان ان يعدد تفاصيل نعيم الجنة في دعائه؟ هل هل يستطيع ان يأتي عليها كلها وهل يستذكرها كلها اذا الذي عده طلبه والذي لم يعده ما شأنه نعم الذي عده طلبه في دعائه والذي لم يعده ما تذكره ما شأنه يريده او لا يريده لكن لو قال اللهم اني اسألك الجنة اجتمع له في هذا الطلب ما يذكر من تفاصيل النعيم وما لا يذكر وهذا فائدة اه الدعاء الجامع الدعاء الدعاء جمع هذا فائدته اما الدعاء المفصل يفوت مهما فصلت سيفوتك مهما فصلت سيفوتك كانوا قبل في بداية الامر في الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم يقول الواحد في السلام في التحيات يقول السلام على الله من عباده وهذا خطأ بينه لهم عليه الصلاة والسلام ثم يقول السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على فلان السلام على فلان بدون اسماء هذا الذي سيعدد من اسماء الملائكة واسماء من يعرف من الناس من سيذكر ومن سيترك قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام قولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فانكم اذا قلتم ذلك اصابت كل عبد صالح في السماء والارض ما يحتاج التفاصيل هذي. قال اصابت كل عبد صالح في السماء والارض وهذا فائدة الدعاء الجامع كثير من الناس ما يدرك فائدة الدعاء الجامع ويظن ان التفصيل اجمل واحسن بالعكس الجامع اكمل واحسن. لان الدعاء الجامع فائدته انه يأتي على ما في خاطرك من مطالب وما ليس في خاطرك يأتي على ما تذكر وما لا تذكر يجمع لك الخير كله مع قلة الالفاظ واجازة الكلمات فقال له يا بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون قوم يعتدون في الدعاء الدعاء يكون فيه اعتداء؟ نعم الله جل وعلا قال ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه نعم لا يحب المعتدين. انه لا يحب المعتدين والسياق في الدعاء لا يحب المعتدين من يعتدي في الدعاء لا يحب الله عز وجل المعتدي كيف يدخل في دعاء وهو في امر لا يحبه الله ولا يحب اعتداءه في دعائه بل قال لا يحب المعتدين هذا امر ليس بالهين ولهذا الداعي يحذر من ان يكون في دعائه اعتداء ان يكون في دعائه اعتداء وهذا الصحابي او ابن الصحابي في دعائه ذكر بعض التفاصيل لنعيم الجنة وبعض التفاصيل لعذاب النار ومع ذلك قال له آآ قال له والده رضي الله عنه سيكون قال صلى الله عليه وسلم سيكون قوم يعتدون في الدعاء فاياك ان تكون من انهم ثم بين لها الطريقة الصحيحة قال له انك ان اعطيت الجنة اعطيتها وما فيها من الخير وان عدت من النار عدت منها وما فيها من الشر اي فما الحاجة الى التفاصيل ما الحاجة الى تلك التفاصيل التي لن تأتي ولن تفي بكل ما ما تريده من تفاصيل نعيم الجنة فما الفائدة او الحاجة الى تلك التفاصيل بان يذكر بعض النعيم ويترك اكثره لا يذكرون لكن اذا ذكر آآ بدون تفصيل جمع لنفسه الخير مع وجازت الالفاظ نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله ما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم ارى يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء ايضا هذا الحديث مهم جدا في باب الدعاء واجابته يقول عليه الصلاة والسلام لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعو باثم او قاطعة رحم الدعاء بالاثم وقطيعة الرحم هذا امر لا يحبه الله لان الله امر آآ صلة الرحم آآ جاء الوعيد الشديد على قاطع الرحم وان من وصلها الله وصله ومن قطعها قطعه فاذا جعل ذلك في دعائه الاثم وقطيعة الرحم كان ذا من موجبات عدم قبول الدعاء قال ما لم يدعو باثم اي معاصي وذنوب او قطيعة رحم ما لم يستعجل الدعاء مستجاب ما لم يستعجل يعني ما لم يستعجل اجابة الدعاء كثير من الناس يحصل عنده شيء اسمه الاستحسان اذا دعا مرة او مرتين يستحسر بمعنى يظن انه غير مستجاب له ولا يستجاب دعاءه فيترك الدعاء. يدعو مرة او مرتين فلا فلا يجد الاجابة آآ فيستحسر ويدع الدعاء والواجب على العبد الا يستحسن ويستمر يدعو يستمر يدعو ويسأل الله عز وجل حاجته وليجعل في في اه في في في نفسه هنا اه امورا تأتي في الحديث الذي بعده اه وهي تبين انه مستجاب سواء حقق له المطلب المعين الذي اراده او صرف عنه من السوء مثله او ادخر له اجرا وثوابا يوم القيامة. المهم انه لا يستعجل في دعائه. طريقة الاستعجال ان يقول قد دعوت وقد دعوت فلم ارى يستجب لي فيستحسن عند ذلك ويدع الدعاء فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء يستحسر ان يصاب مثل اليأس القنوط من رحمة الله وان دعاءه غير مستجاب ثم يترك الدعاء واذا ترك الدعاء اضر بنفسه مضرة عظيمة. لان لان مر معنا من لم من لم يسأل الله يغضب عليه واكرم شين على الله الدعاء فيستحسن ويدع الدعاء يصبح الدعاء ليس مهم عنده لانه بحسب زعمه جرب الدعاء وجده ما ينفع هذه مصيبة والله جرب الدعاء الدعاء ما يخضع للتجارب الدعاء مستجاب لكن اذا اذا تأخرت الاجابة عليه ان يفتش في نفسه قد يكون عنده شيء من فيداوي نفسه ويعالج نفسه وليكن على يقين مثل ما تقدم في حديث وصفه العلماء بانه عماد هذا الباب. ادعوا الله وانتم موقنون. موقنون بالاجابة. نعم وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما على الارض مسلم يدعو الله بدعوة الا اتاه الله اياها او صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم فقال رجل من القوم اذا نكثر قال الله اكثر وهذا الحديث ايضا عظيم في هذا الباب حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما على الارض مسلم يدعو الله دعوة الا اتاه الله اياها او صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم ما لم يكن في دعاءه اثم او قطيعة رحم فان دعاؤه مستجاب آآ اه قوله ما الا اتاه الله اياها يعني اتاه المطلب المعين الذي طلبه او صرف عنه من السوء مثله وايضا جاء في بعض الاحاديث او ادخر ادخر له ادخرها له اجرا وثوابا يوم القيامة ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم. الصحابة رضي الله عنهم سرهم هذا واعجبهم كثيرا ان الدعاء مستجاب ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم سرهم سرورا عظيما عبروا عنه بقولهم بقول رجل منهم اذا اذا نكثر هذا يدل على ان هذا الحديث له وقع في نفوسهم ان الدعاء مستجاب اذا نكثر من الدعاء هذا يحرك القلب كثرة الدعاء الدعاء مستجاب الدعاء مستجاب ما لم يدعو المرء اثم او قاطعة رحم ادع دعائك مستجاب فرحوا بهذا الصحابة رضي الله عنهم قال اذا نكثر قال الله اكثر فضل الله عز وجل واسع وخزائنه ملأى لا يغيظها شيء سحاء الليل والنهار. عطاؤه كلام ومنعه كلام. انما امره هو اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاك الله خيرا