الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول المصنف حفظه الله فضل قراءة القرآن قال الله تعالى ورتل القرآن ترتيلا وقال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب وقال تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فضل قراءة القرآن اي فظائل قراءة القرآن. فالمفرد اذا اظيف يفيد العموم والقرآن لقراءته فضائل عظيمة جاء بها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويعنى بالقراءة اي القراءة التي تكون ترتيلا للقرآن وتدبرا لهداياته ومجاهدة للنفس على العمل به كما قال الله سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته فان تلاوة القرآن حق التلاوة تكون هذه الامور المشار اليها وهي امور ثلاثة القراءة والتدبر والعمل والعمل يعد من التلاوة العمل بالقرآن يعد من التلاوة للقرآن. لان من تلاوة القرآن اتباعه والعمل بهداياته بل ان القرآن انما انزل ليعمل به قد جاء في القرآن ايات كثيرة فيها الحث على العناية بهذا القرآن ترتيلا وقراءة وتدبرا وعملا بالقرآن وبيانا لما يترتب على ذلك من عظيم الثواب الذي اعده الله جل وعلا لاهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته قال الله تعالى ورتل القرآن ترتيلا المراد بترتيل القرآن ان يقرأ على تمهل لا ان هدا وان يقرأ قراءة سريعة بان يكون هدف من يقرأه ختم السورة سرعة اكمالها او اتمام قراءتها بل ينبغي ان يكون هم القارئ للقرآن الفهم لمعانيه والاهتداء بهداياته واصلاح القلب التزكية التي جاء القرآن مشتملا عليها يتلو عليهم اياته ويزكيهم. اي بهدايات القرآن ولهذا من يقرأ القرآن يجعل هذا هدفه لا يجعل هدفه متى اختم السورة وانما يجعل هدفه متى اكون من اهلها العاملين بها المهتدين بهداياتها والذي يعينه على ذلك هو الترتيل الذي امر الله به لان الله جل وعلا يقول ورتل القرآن ترتيلا اي اقرأه على تمهل واناة واذا قرأه المرء على هذه الصفة ترتيلا اعانه ذلك على التدبر بخلاف من يهده هدا ويقرأه سريعا واذا رتله ترتيلا حصل التدبر واذا حصل التدبر حصل العمل والتأثر بالقرآن والتزكية والتأدب باداب القرآن ليكون بذلك من اهل القرآن حقا وصدقا وقول الله جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك مبارك اي عظيم الخير غزير النفع كثير الفائدة فيه بركة عظيمة اي فيه خيرات عميمة وكثيرة ومتنوعة وعليه فان قارئ القرآن عند قراءته للقرآن ينبغي ان يكون مستحظرا بركة القرآن العظيمة والخيرات العميمة التي جاء هذا الكتاب العظيم المبارك مشتملا عليها كتاب انزلناه اليك مبارك لاجل ماذا قال ليدبروا اياته فالقرآن انزل لتتدبر اياته. ويهتدى بهداياته لا لمجرد القراءة فقط او الحفظ فقط بل انزل لتتدبر اياته ويهتدى به قال ليدبروا اياتهم ولهذا قال في ايات اخرى افلم يتدبروا القول وقال افلا يتدبرون القرآن فالقرآن لابد ان لابد من تدبر اياته ليحصل الاهتداء وتحصل التزكية التي جاء القرآن مشتملا عليها ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب امر يترتب على امر وخير يترتب عليه على خير وهذا كله من بركة القرآن الذي صدرت به الاية فهو مبارك وانزل لتتدبر اياته فان عمل بهذا التدبر وكان المرء من اهله اثمر التذكر اثمر هذا التدبر اثمر التذكر وليتذكر اولو الالباب ان يكونوا ذكرى لهم وهداية ويقظة لقلوبهم وزكاء لنفوسهم وصلاحا لهم ثم يعقب لهم ذلك العواقب الحميدة والمآلات المباركة في دنياهم واخراهم لانهم بهذا يكونون من اهل القرآن فلا يكون المرء من اهل القرآن الا بهذه الا بالعمل بهذه الهدايات تدبر الذي يثمر التذكر والذي يثمر العمل فيكون من اهل القرآن العاملين به وقول الله جل وعلا ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة يتلون كتاب الله مثلها الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته تلاوة معناها عند السلف ونقرأ ذلك في كتب التفسير بالمأثور عن الصحابة وغيرهم التلاوة عندهم ليست مجرد القراءة ليست مجرد القراءة ولا مجرد الاقامة لحروف القرآن بل التلاوة هي هي العمل بهذا القرآن ولهذا تجد في تفسير هذه الاية يتلونه حق تلاوة ان الذين يتلون كتاب الله اي يعملون به اي يعملون به يعملون به هذه ثمرة لامرين ثمرة لحسن القراءة الذي هو الترتيل مر معنا في الاية الاولى وثمرة للتدبر الذي يثمر الفهم لمعاني القرآن والذي مر معنا في الاية الثانية فاذا حصلت حصل التلاوة الذي الذي هي الترتيل والتلاوة التي هي التدبر اثمر ذلك التلاوة التي هي العمل. وهذا كله يسمى تلاوة كله يسمى تلاوة القراءة تسمى تلاوة التدبر للقرآن يسمى ايضا ويعد تلاوة والعمل بالقرآن يعد تلاوة للقرآن وهو المقصود العمل هو المقصود. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا الحسن البصري من التابعين يقول اتخذ الناس قراءته عملا يعني اقتصروا على القراءة فقط وصار عملهم مجرد القراءة ليس عندهم همة لتدبر القرآن ولا همة للعمل بالقرآن وهذا المقام ينبغي على المؤمن ان يدرك ان هذا القرآن الذي يقرأه سيكون حجة له او عليه ولهذا لا بد من المجاهدة للنفس على الاهتداء بالقرآن والعمل بهداياته حتى يكون حجة له وحتى ايضا يرفعه الله بالقرآن ان الله يرفع بهذا القرآن اقوام ويضع اخرين قال قتادة رحمه الله ما جلس احد الى هذا القرآن الا قام منه اما بزيادة او نقصان بزيادة اذا عمل به ونقصان اذا اعرض عنه وعنا هداياته وعن العمل به فان القرآن انما انزل ليعمل به قال ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة هذا تخصيص بعد تعميم لان اقام الصلاة من تلاوة القرآن اي من اتباع القرآن بعد تخصيص بعد تعميم نظيرها ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة اقام الصلاة هو من العمل بالصالحات فهو تخصيص بعد تعميم فقوله يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة هذا تخصيص بعد تعميم لان اقام الصلاة هو من التلاوة من التلاوة للقرآن لكن اهتماما بمقام الصلاة العظيم ومقام النفقة والزكاة العظيم خص بالذكر مع دخولهما في قوله يتلون كتاب الله اي يعملون به واقام الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. يرجون تجارة لن تبور اي يرجون آآ التجارة الرابحة تجارة الرابحة واذا كانت ميادين التجارة عند الناس متنوعة وابواب الربح متنوعة فان اعظم الربح واجل الغنيمة التي يغنمها المرء ان يكون من اهل التجارة التي هي العناية بالقرآن هذه تجارة رابحة هذه تجارة رابحة ومكاسبها عظيمة وارباحها عظيمة في دنيا المرء واخراه يرجون تجارة لن تبور يعني ليس فيها خسارة بل هي رابحة تمام الربح ومحصل صاحبها تمام الفائدة وكمالها في دنياه واخراه يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور وختم الاية بهذين الاسمين فيه دلالة على ان اهل القرآن لهم حظ عظيم من غفران الذنوب غفران الله سبحانه وتعالى لذنوبهم وحظ عظيم من اه شكره سبحانه وتعالى لاعمالهم بقبولها واثابتهم عليها وان حفظه الله عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال عن ابي امامة الباهري عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابي رواه مسلم. رواه مسلم. نعم. هذا الحديث حديث ابي امامة. الباهلي رضي الله عنه في حث النبي عليه الصلاة والسلام المؤمنين على العناية بالقرآن والاكثار من قراءته وان يكون المؤمن قريبا من هذا الكتاب العظيم تاليا له مكثرا من تلاوته وان يكون حذرا من هجر القرآن وقد اخبر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الثمرة العظيمة التي ينالها اه التالي لكتاب الله التالي لكتاب الله عز وجل. قال اقرأوا هذا اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه يأتي شفيعا لاصحابه فاذا تلا المرء فالقرآن واكثر من التلاوة فان هذا العمل الذي هو تلاوة القرآن يكون شافعا له عند الله شافعا له عند الله لانه لا يزال مع قربه من هذا القرآن واكثاره من تلاوات تلاوة هذا القرآن متدبرا لمعانيه لا يزال يكتسب هدايات عظيمة وصلاحا وزكاء فيكون هذا القرآن له شفيعا يوم القيامة ان يشفع له عند الله سبحانه وتعالى نعم وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري هذا الحديث حديث عظيم في باب العناية بالقرآن تعلما وتعليما فقد اخبر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان اهل القرآن تعلما وتعليما هم اهل الخيرية في الامة وهم خير الناس وافضلهم خيركم من تعلم القرآن تعلم القرآن يتناول تعلم الالفاظ وتعلم المعاني تعلم القرآن يتناول تعلم الالفاظ بان يحسن القراءة ويحسن اقامة الحروف ويعطي كل آآ ذلك حقه ويتناول تلاوة المعاني الذي هو الفهم والتدبر ليدبروا اياته ان يفهموا معانيه يا يعرف دلالاته وهداياته ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فالتعلم يتناول امرين معا تعلم الالفاظ وتعلم المعاني وتعلم المعاني خيركم من تعلم القرآن والتعلم هو الذي يبدأ به. لا يكون المرء معلما الا بالتعلم. والتعلم للقرآن يحتاج الى صبر يحتاج الى عمر ويحتاج الى ملازمة لاهل لاهل القرآن حتى يصل الى هذه المرتبة خيركم من تعلم القرآن اي تعلمه هو في نفسه بان صبر على تعلمه وحبس نفسه على تعلمه من اه من حيث الالفاظ ومن حيث المعاني تعلم القرآن وعلمه اي علمه الاخرين عمل على ايصال هذا الخير الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى الى الغير فيكون مهتديا بالقرآن وهاديا غيره بالقرآن خيركم من تعلم القرآن وعلمه. نعم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام حرف ولكن الف حرف ولا منحرف وميم حرف رواه الترمذي هذا ثواب عظيم واجر جزيل وخير مبارك اعده الله سبحانه وتعالى لاهل القرآن فان من يقرأ القرآن ينال بقراءته القرآن ثوابا عظيما واجرا جزيلا هذا الثواب لا لا يعد التضعيف فيه بالسور او الايات وانما يعد بالاحرف حروف القرآن فليس له بكل اية عشر حسنات او بكل سورة عشر حسنات له بكل حرف وانظر كم في الاية من من حروف وانظر كم في الصورة من حروف له بكل حرف حسنة وتتميما لبيان هذا المقام قال النبي عليه الصلاة والسلام لا اقول الف لام ميم حرف هذي ثلاثة احرف كل حرف منها له بها عشر هذا توضيح حتى حتى يستوعب المرء ويتنبه الى عظم الاجر والثواب قال من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها والحسنات بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف هذه ثلاثة احرف قال ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف فاذا قرأ الف لام ميم له بها ثلاثة احرف واذا مضى في القراءة له بكل حرف عشر حسنات فكم يغنم؟ وكم يربح؟ كم هذه التجارة المباركة التي يكرم الله سبحانه وتعالى بها من كان قريبا من هذا القرآن تلاوة وتدبرا واهتداء بهداياته. نعم وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وال عمران تحاجان عن صاحبهما. رواه مسلم جاء في حديث ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اهل القرآن هم اهل الله وخاصته اهل القرآن هم اهل الله وخاصته وهذا شرف عظيم. شرف عظيم اكرم الله سبحانه وتعالى به اهل القرآن بان جعلهم هذا الشرف قال اهل الله وخاصته. وهذه الاظافة اضافة تشريف وتعلية لقدرهم وبيان لعظيم مكانتهم عند الله سبحانه وتعالى. قال اهل اهل القرآن هم اهل الله وخاصته وحديث النواس وهو في صحيح مسلم يبين لنا من هم اهل القرآن؟ وما الذي يكون به المرء من اهل القرآن فهو حديث مفسر للحديث الذي اشرت اليه قال عليه الصلاة والسلام يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهلي واهله يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله كانه قيل من هم كأنه قيل من هم اهل القرآن قال واهله الذين كانوا يعملون به قال واهله الذين كانوا يعملون به ما قال اهله الذين كانوا يقرؤونه قراءة بل قال يعملون به وهذا يوضح لنا ان هذا هو المقصود الذي انزل لاجله القرآن والذي به يكون المرء من القرآن والذي به يكون المرء من اهل القرآن وهذا المعنى لابد ان يستظهره المرء وان يستذكره فاهل القرآن هم الذين يعملون بالقرآن اما الحفظ المجرد تلاوة المجردة التي فيها اعراض عن عن العمل لا يكون بها المرء من اهل القرآن حتى لو اتقن حتى لو اتقن القراءة حتى لو حفظ القرآن كله الحسن البصري تحدث عن بعض القراء في زمانه وزمانه زمن التابعين وهم من ادركوا الصحابة يتحدث عن بعض القراء في زمانه يقول يقول احدهم قرأت القرآن كله ولم اسقط منه حرفا يقصد ماذا يقصد الحفظ والاتقان للتلاوة والترتيل الى اخره وقد اسقطه والله كله هكذا يقول الحسن وقد اسقطه وقد اسقطه والله كله لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا عمل لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا عمل. ما هؤلاء بالقراء ولا الورع اذا كانت القراء مثل هؤلاء لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء هكذا قال رحمه الله فاهل القرآن هم الذين يعملون بالقرآن ولهذا قد يكون الرجل حافظا للقرآن وليس من اهله. وقد يكون اخر ليس حافظا للقرآن وهو من اهله العبرة بالعمل العبرة بالعمل بالقرآن ارأيتم لو ان شخصا يحفظ القرآن ومثلا اه الايات التي في بر الوالدين كلها حافظها تبعا لحفظه للقرآن كله لكنه والعياذ بالله عاق لوالديه عاق لوالديه هل هو من اهل القرآن امنا الايات التي يحفظهم القرآن حجة عليه خذوا مثالا اخر شخص لو قلت له اقرأ لي اية في بر الوالدين يقول والله ما احفظ لكنه من ابر الناس بوالديه هذا من اهل القرآن هذا من اهل القرآن. قد يقال له اقرأ اية واحدة من بر الوالدين والله ما احفظ شيء يوجد عوام ما يحفظون شيء يحفظون قصار السور لكنهم فيهم بر عظيم بوالديهم هذولا من اهل الايات كل الايات التي بر الوالدين هم من اهلها وذاك الذي يحفظها وهو عاق لوالديه ليس من اهلها قل مثل ذلك في باب الصلاة في باب الصدقة في باب الزكاة في باب امور الدين كلها فاهل القرآن الذين يعملون بالقرآن والقرآن انزل ليعمل به وهذا لا يعني بشأن التهوين من اه قراءة القرآن لكن بيان المقصد اما التلاوة ففيها فضل عظيم لكن لا تكون تلاوة مع الاعراظ لان من يكرمه الله سبحانه وتعالى بالحفظ والعمل فهذا خير الناس خيركم من تعلم القرآن وعلمه وافظلهم واعلاهم مكانة لكن المصيبة اذا كان يحفظ القرآن او يتلو القرآن وهو معرظ عن العمل بالقرآن فيكون ما اتلوه حجة عليه لا له كما قال عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك وقال في الحديث الاخر ان الله يرفع بهذا القرآن اقوام ويظع اخرين وكلاهما في صحيح مسلم قال واهله الذين كانوا يعملون به هذه ننتبه لها اهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وال عمران الزهروان تحاجان عن صاحبهما تحاجان عن صاحبهما مثل ما جاء في الحديث الاول شفيعا لاصحابه اي تحاج عنه تشفع له عند اه عند الله سبحانه وتعالى. نعم وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن تماثل الاتروجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث حديث ابي موسى حديث عظيم جدا في اقسام واحوالهم مع القرآن وانهم ينقسمون الى اربعة اقسام الناس مع القرآن ينقسمون الى اربعة اقسام. ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الاقسام الاربعة وكل قسم منها ذكر له مثل من الثمار ومعلوم ان الامثال لها شأن عظيم في التفهيم والتعليم وبيانا الامور فهي من شأنها انها تجعل الامور المعنوية بمثابة الامور المحسوسة المشاهدة فاذا نظرت الى المثل يقرب لك ما ضرب مثلا له تقربه لك ويجعلك تفهم فهما ما واظحا من اتم ما يكون ولهذا تكثر الامثال في يكثر ذكر الامثال في القرآن والسنة وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ولهذا ينبغي على المسلم اذا مر عليه المثل في القرآن او في السنة ان يحرص على عقل المثل وفهمه لانه يبين له يبين له المعاني بيانا شافيا وافيا قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الاترجة مثلا الاترجة قال له ترجه تمتاز بميزتين ذكرتا في الحديث ريحها طيب وطعمها طيب اجتمع فيها طيب الطعم وطيب الريح الرائحة هذا مثل للمؤمن الذي آآ مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مؤمن يقرأ القرآن هذا مثل مؤمن يعني من اهل الايمان والاعمال الصالحة ويقرأ القرآن لان الايمان اذا اطلق يتناول القول والعمل تناول العقيدة والعبادة فمثل مؤمن يعني المطيع لله هذا المقصود المطيع لله الذي يعمل الصالحات الذي يقرأ القرآن كمثل الاتروجة اجتمع فيه امران طيب الطعن بالايمان وطيب الريح بتلاوة القرآن ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة عنده ايمان وليس عنده قراءة للقرآن لا يعني هذا انه معرظ عن القرآن لكنه اخذ اخذ من القرآن بالقدر الواجب القدر الواجب الذي يقيم به صلاته ويقيم به عبادته فيكون مثلا عنده من القرآن الفاتحة وقصار السور ومواظب على على الصلوات على العبادة على الطاعة اذكر مرة في هذا المسجد سألني احد الزوار آآ يمكن من كبار السن سؤالا حقيقة في موعظة سؤاله في موعظة لطلاب العلم للمسلمين عموما جزاه الله خيرا على سؤاله وموعظته قال لي وحولي مجموعة من طلاب العلم قال لي يا شيخ والله ما احفظ الا الفاتحة وقل هو الله احد ما عندي والله غيرة ما احفظ غيرة لكن يقول الحمد لله يقول اقوم ساعتين من الليل. ما اقرأ الا قل هو الله احد. والله ما عندي غيره. ويبكي ان ما عنده غيره قلت له هنيئا لك قلت يوجد ناس يحفظون القرآن وعندهم مشكلة مع صلاة الفجر مش قيام الليل عنده مشكلة مع صلاة الفجر ليس قيام الليل حافظ القرآن وعنده مشكلة مع الفجر صلاة الفجر يؤخرها وربما ما يصليها الا اذا طلعت الشمس قلت والله هنيئا لك انت في خير عظيم فالحاصل ان الذي يقرأ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن لا يقرأ القرآن ما كل انسان عنده قدرة على الحفظ ولا عنده ملكة للحفظ وعنده مثلا نسيان او ضعف في الذاكرة لكنه مؤمن مطيع لله عابد لله محافظ على الصلوات معتني النوافل والعبادات قال النبي عليه الصلاة والسلام ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة كمثل التمرة ما شأنها؟ قال لا ريح لها وطعمها حلو لا لا ريح لها وطعمها حلو فهذان القسمان الاول والثاني هم اهل السعادة والارفع منهما المؤمن الذي يقرأ القرآن المؤمن بهذا القيد الذي يقرأ القرآن. فهذا الارفع والاعلى شأنا فهدان القسمان هم اهل السعادة اهل السعادة وآآ الفوز في الدنيا والاخرة قال ومثل المنافق المنافق ضد المؤمن الذي تقدم معنا في اول الحديث الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة المنافق قد يقرأ القرآن وقد يحفظ القرآن مثل ما يصلي ايضا نفاقا ممكن يحفظ القرآن او يحفظ قدرا منه نفاقا ما يحفظه قربة وعبادة لله سبحانه وتعالى مثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة الريحانة فيها وصفان ريحها طيب اذا شمها الانسان اه ريحها طيب والمنافق اذا سمعت تلاوته اذا كانت اذا كان يقيم الحروف يقول من يسمعه ما اجمل هذه التلاوة! ما اجمل هذا الصوت صوته جميل الى اخره اه هذه الريحان ابو محمد يقول مثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل ريحانة ريحها طيب وطعمها مر لو لو اخذ منها ورقة وذاقها مر طعمها لا يطاق لا يطاق طعمها طعمها مر ما جبت تمرة يا ابو محمد وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر الحنظلة معروف آآ لا رائحة لها اذا دنا منها وهو شم لا يجد لها رائحة وان ذاقها فطعمها مر. وهذا مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن هذه بامثلة عظيمة جدا من اشياء يعاينها الناس ويشاهدونها نسأل الله الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يجعلنا اجمعين من اهل القرآن فظلا منه سبحانه وتعالى ومنا فهو المتفضل والمال. اللهم اجعلنا اجمعين يا رب العالمين من اهل القرآن اهلك وخاصتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه الله خيرا