السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم تأصيل. والذي يأتيكم ثاني اربعاء من كل شهر وضيفه الدائم فضيلة الشيخ الدكتور يوسف محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء حياكم الله دكتور يوسف. حياكم الله اهلا وسهلا بكم الله يحييك. اسعد بكم ايها الاحبة وبمشاركتكم معنا في هذا البرنامج تأصيل. وذلك من خلال المشاركة منتدى تأصيل والذي يأتي ضمن اطار منتديات الصفوة. ايظا اه كنا في حلقة ماظية قد بدأنا الحلقة بحديث عن الاجتهاد نكمل في هذه الحلقة ما مضى وتحت عنوان تعدد الاجتهاد. دكتور يوسف اه في بداية الحلقة طبعا انا اشكر جميع الاخوة الذين بدأوا تفاعلا معنا من خلال الموقع الاخت ام الدرداء وبيارق والظاد وغريب الجوى. اه وانتظر الجميع ان يتواصلوا معنا عبر الموقع. دكتور يوسف في الحلقة كنا تحدثنا عن الاجتهاد في بدايته مفهومه شروطه وغير ذلك. لكني توقفت معك قبل انتهاء البرنامج حول اغلاق او فتح الاجتهاد. والسؤال المطروح الان هل لاحد احقية اليوم ان يورق باب الاجتهاد؟ وفي الطرف الاخر هل يحق ايضا ان يفتح الاجتهاد على للجميع نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين وبعد فلا شك ان هذا التناول لهذه الجهة من الموضوع تعد من اخص الجهات فيه. نعم. وهي قضية اغلاق الاجتهاد او ان الاجتهاد لا يزال مفتوحا او انه قد اغلق من قرون او ما الى ذلك وتعلم ان هذا الموضوع قد تم تداوله في كلام اهل العلم من عدة قرون وهناك كلام كثير والفقهاء بمسألة اغلاق الاجتهاد او عدم اغلاقه و ان كانت كثير من النتائج ولربما هي الغالبة. نعم. على لسان الفقهاء من اتباع المذاهب. غلب عليها القول بان الاجتهاد المطلق قد اغلق ولكن هذا الذي تم تداوله في تلك القرون ليس بالظرورة انه هو المنهج اه الذي يكون لازما تحت كل الاحوال. نعم. لان احوال الامة الاسلامية لا شك انه يدخلها اختلاف ولربما ان من سببيات هذا التوجه الفقهي لدى اتباع المذاهب وخاصة اتباع المذاهب الاربعة. نعم. الذين تكلموا عن اغلاق الاجتهاد لربما انهم شاهدوا ان المدارس الفقهية الاربع باجتهاد ائمتها الاوائل وهم الائمة الاربعة ثم من بعدهم من اصحابهم وما دخل هذه المدارس من كثرة تشقيق للفروع الفقهية حتى تكلموا في المحتمل من المسائل والفرظيات من المسائل واعطوها احكاما مسبقة. نعم. فلربما انهم شاهدوا انه تحت هذه الدائرة من الكم الفقهي تصل الذي كان التاريخ ينتجه في القرن الرابع والخامس وما بعد ذلك شاهدوا ان دائرة الاجتهاد المطلق كأنه لا حاجة لها. نعم. فمن هنا تكلموا في عدم انفلات الفقهي وكان هذا من الاسباب العلمية وراء مثل هذا الحكم آآ لكن اذا رجعنا الى المسألة كتأصيل شرعي وجدنا ان الاجتهاد اه حكم من احكام الشريعة قضى فيه النبي عليه الصلاة والسلام بقضاء وقضى فيه الصحابة رضي الله تعالى عنهم بقضاء وكان ينظر للاجتهاد لدى الصحابة رضي الله تعالى عنهم على انه مفهوم دقيق للالحاق الشرعي ولعل مما يذكر هنا ان الامام الشافعي رحمه الله برسالته التي كتبها وقد تكلم فيها عن الاجماع والقياس والاجتهاد الى اخره لكن مما لفت ان صح التعبير نظر البعض من الباحثين والناظرين في الرسالة انه قال ان الاجتهاد اه او ان الاجتهاد والقياس بمعنى واحد فكأن البعض ارادوا ان يفسروا كلام الامام الشافعي وقالوا لعله يعني ذلك من جهة مادة اللغة لان الاجتهاد فيه بذل والقياس فيه حركة واجتهاد الى اخره. الذي يظهر انه الشافعي رحمه الله لما استعمل هذا ليس من باب المعنى اللغوي او المدركة اللغوي العام لشمولية الفعل ولكنه كان يعني ان القياس الحاق ولهذا يعبرون عن القصد بانه الحاق الفرع بالاصل الاصل فالقياس هو الحاق على مثال شرعي منصوص فكذلك الاجتهاد حقيقة الاجتهاد انه بحث في وصل المسألة الطارئة او النازلة بمسألة او بنص من نصوص الشريعة حتى يعطي حكما لها. اما بمسألة منصوصة او بنص شرعي حتى يعطي حكما لها ولذلك قد يكون من الصعب بل ارى ان هذا آآ ربما يكون متأكدا انه لا يستطيع احد ان يقطع بان باب الاجتهاد قد اغلق اغلاقا ابديا للامة كحكم شرعي لانه كما سبق ان اشرت الى هذا ان من يقول ان الاجتهاد ادوق لك قوله هذا اجتهد اجتهد بل اجتهد في قضية كبرى لكن لا شك ان فتح باب الاجتهاد ايضا بصورة اه ساذجة ان صح التعبير او بصورة غير رشيدة او غير عاقلة ايضا هذا ليس من الحكمة ولا مما دعت اليه الشريعة وعليه لو قيل هل الامة الان بحاجة الى اجتهاد؟ لا شك لانه حال الامة الان قد لحقت صور من الاحكام الشرعية والقضايا اللي تحتاج الى حكم شرعي وهي احكام متلاحقة. كثير منها لا نجد ان له ذكرا في كلام الفقهاء من السابقين بحكم التحول الاجتماعي والحضاري الذي شهده العالم والامة الاسلامية جزء من هذا العالم فتحتاج الى ان اه تصوء الاحكام الشرعية على وفق دينها يعني اه يمكن هنا ان نقول ان الاسلام يستوعب طيب كل هذه المتغيرات لكن ما معنى كلمة الاستيعاب؟ ليس معنى الاستيعاب انه يقبل كل هذه المتغيرات وانما يستوعبها بمعنى انه يتصور المجتهدون من المسلمين يتصورون هذه الاحوال والشريعة يمكن ان تصور لنا هذه المسائل وتعطى احكام شرعية تناسب مثل هذا فلربما كتعبير يناسب المقام يقال ان الاجتهاد العاقل الحكيم الرشيد اه لابد للامة منه لان احوالا كثيرة تقع فاذا قلنا لا اجتهاد فماذا تكون هذه الاحوال؟ من جهة اخرى عفوا من جهة اخرى انت تلاحظ ان الامور قد تأخذ احيانا شكلا نظريا وليس المهم ان نتفق على كلمة نظرية اغلق الاجتهاد لكن المهم هو الواقع هل الواقع فيه صور متجددة تحتاج الى اجتهاد؟ الجواب؟ نعم. نعم. اثنين هل الواقع يمارس فيه الاجتهاد من قبل احيانا افراد من قبل اه اشخاص ربما احيانا ليسوا متخصصين او ليسوا اهلا للاجتهاد ومع ذلك تصدر اراء وفتاوى عامة في بعض القضايا وبعض الاحوال اه عزل العلماء من علماء الشريعة في العالم الاسلامي تحت هذا للضغط من الكلمة التي تداولها التاريخ يوما ما انه قد اغلق باب الاجتهاد فاذا هذه القضايا اذا لم يتصدر لها العلماء اه فستتصدر لها اه اه او شخصيات اما انها لها اتصال بعلم شرعي ولكنها ليست على محل عال من الادراك واما انها شخصيات احيانا لها اتصالات فكرية جانبية او قد تكون اقل من ذلك فيكون هناك نوع من التعتيم على الحقيقة الشرعية او نوع من الفوضى في تناول المسائل الشرعية طيب دكتور انت ذكرت انه ان من قال ان الاجتهاد اغلق او اجتهد في هذه المسألة. نعم جيد. لكن في المقابل يعني كما ذكر الذين كتبوا معنا هنا في المنتدى في المقابل هناك من يطالب ان تكون الاجتهادات جماعية عبر المجامع الشرعية كما ذكرت الاخت الضاد ايضا عبر مشاركتها. نعم. بل ان هناك قرارات ذكرت مثل المجمع الفقه وغيره كما كتبت هنا ان يكون الاجتهاد جماعيا بصدوره من مجمع فقهي. الا ترى ايضا انه هذا منهج طيب واستدلالا بفعل عمر رضي الله عنه وارضاه. لكن في المقابل اننا حينما نجبر الناس ان يكون اجتهاد جماعيا فلا شك انه افظل لكن في المقابل احيانا من الصعوبة ان توجد اجتماعا او اجتهادا جماعيا في كثير من البلاد اليوم الاختلاف العلماء وابتعادهم وايضا عدم وجود المظلة الشرعية التي يستظلون بها لوجود هذا الاجماع. فهل يلزم حقيقة ان يكون للاجتهاد اجتماعيا ام يجوز لكل عالم ان يجتهد لوحده يعني يقول للناس هذا الاجتهاد ويدين الله بهذه المسائل نعم الى ان صح التعبير انه من مشاكل تفكير لدى كثير من الناس ولربما يدخل هذا حتى على بعض الباحثين في هذه الامور. نعم. انه تناول قضية من القضايا مثل هذا السؤال يعني هل الاجتهاد يكون جماعيا او فرديا تناوله على طريقة احد الخيارين فاما ان يقال لا بد ان يكون الاجتهاد جماعيا او يأتي الخيار الاخر اللي يقول بل يكون الاشهاد فرديا فرديا هو الحقيقة انك لا تستطيع ان تطلق لا هذا ولا تطلق هذا بالظرورة لماذا لان ثمة قضايا اذا تكلمنا عنها وهي القظايا التي تتناول الامة بعمومها القظايا العامة هذه القضايا العامة من الممكن ان نقول انها تأخذ او ينبغي ان تأخذ ويفترض ان تأخذ مسارا جماعيا في الاجتهاد القضايا التي قد تتناول مجتمعا من المجتمعات الاسلامية تتناول الامة بشكل عام الامة الاسلامية بشكل عام لها ابعاد ان صح التعبير كما يعبر استراتيجية في واقع الامة. القضايا التي لها شأن عام. نعم. في قضايا الامة يترتب عليها احكام تعبدية شمولية مثل هذه القضايا اذا جدت او طرأت فلا شك انه يفترض اه ويتأكد ان يكون الاجتهاد جماعيا بقدر الطاقة وانا اقول انه توجد مظلات شرعية ولله الحمد اليوم مثل عندنا يعني مجموعة من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الاسلامي تمارس او تقوم بجزء من هذا الدور وان كان يطمح الى مزيد من الانضباط ومزيد من التأكد ومزيد من القيمة والقوة لهذه المؤسسات والهيئات والمجامع اه اه هذا اذا تكلمنا عن الاجتهاد من جهة كونه في قظية عامة جيد فلا شك انه هذي يجب ان ان تتناول على هذه الصورة قدر المستطاع لكن لا تستطيع ان تقول ان الاجتهاد لا يجوز الا جماعيا. نعم. لان العلماء رحمهم الله من اهل الاجتهاد ما زالوا يجتهدون اجتهادا فرديا في قضايا اه انصح التعبير قضايا فردية فكأننا يمكن ان نقول ان القضية الجماعية القضية العامة الشمولية من المفترض والاصل فيها انها تكون قضية تتناول باجتهاد اه منظم اجتهاد جماعي جهاد يقوم على رعاية مؤسسة مدركة اه مؤهلة الى اخره. طيب. حتى هنا الاحكام منضبطة القضايا التي تعرض وهي قضايا فردية ولا تتناول شأنا عاما فمن الممكن لاحد العلماء المجتهدين ان يقول فيها وانت كما تفضلت ذكرت قصة عمر رضي الله عنه لما استشار الناس في قضية الطاعون لما وقع في الشام الى اخره لكنك ترى ان عمر رضي الله عنه في هذه القضية اجرى اجتهادا جماعيا ان صح التعبير باستشارة المهاجرين اولا ثم الانصار ثم مسمت الفتح لكن عمر رضي الله عنه في بعض القضايا حكم برأيه الخاص. نعم. لانه يرى ان المسألة لا ليس لها بعد يتناول قضية عامة للامة لكنها قضية القتال في الشام والذهاب بجيش المسلمين الى اخره قضية اخرى. فانا هذا الذي اراه ان القضايا العامة آآ انصح التعبير يفترض ان يكون هناك وعي لدى المسلمين انهم يحاولون ان لا يتقبلوا فيها الاجتهاد الفردي واوصي كل من يكون في محل من هذا الامر او له اتصال بعلوم الشريعة وما الى ذلك ان يحاول ان يلجم نفسه عن الاجتهاد الفردي في قضية عامة. لان هذا في الغالب لا يقود الى حكمة ولا يقود الى رشاد اه انما الجهاد اذا اجتمع جملة من العلماء والفقهاء وما الى ذلك تكون النتائج بكل تقدير لابد انها تكون افظل من نتائج التي تأخذ نظرا اه بسيطا او نظرا فرديا لكن في قضايا خاصة هكذا شأن الامور ان القضايا الخاصة طبيعتها انها تقبل الاجتهاد الخاص طيب لعل موضوع حلقتنا حتى نصل الى ما نريد دكتوراه يوسف في مسألة تعدد الاجتهاد وهذا يدخل في كثير من الامور ولعل هذه اشكالية عند الكثير خصوصا في مسألة الانكار في مسائل الاجتهاد كتب بعض الاخوة الاخت ام الدرداء ايضا علقت على ذلك طلبت منا ان نعلق لكني امام عبارتين كنت سألتك عنها قبل وهي مثل ما يقول البعض لانكار في مسائل الخلاف. يقول ان هذه عبارة ليست صائبة. والعبارة الصائبة الذين يرونها يقولون لا في مسائل الاجتهاد امامنا امام هذه الامور والانكار والمساجد نحتاج الى وقفة ربما تطول كثيرا دكتور يوسف لا سيما ان الانكار في مسائل اجتهاد احيانا قد تكون شماعة يعلقها البعض فحينما تطرح قضية ما وتقول ان الحكم فيها كذا او الدليل فيها كذا يقول لا انكار في مسائل. الاجتهاد. دعنا نقف مع هذا الموضوع دكتور. جميل آآ هو كما تتفظل بحديثك او تفضلت بحديثك مسائل ونحن نتكلم عن الاجتهاد الان هل هناك انكار في مسائل الخلاف؟ هل هناك انكار في مسائل الاجتهاد؟ فيما يبدو لي انه قبل هذا يفترض ان نتكلم عن آآ الالية التي يوصف بها هذا الشخص او هذا المجتهد الفرد بانه مجتهد نعم والاشكال اليوم حقيقة في العالم الاسلامي انه توجد اصوات كما اشرت قبل قليل قد يكون لها اتصال بعلم الشريعة من وجه ما لكنها لم تتأهل الى انها آآ تكون مجتهدة او تصل الى درجة الاجتهاد. هذه اشكالية يجب ان تكون محل رعاية اه في القيم بمعنى ان القيم يجب ان تحكم الافراد القيم الشرعية القيم الاخلاقية الشعور بان الفتوى او الاجتهاد هو حكم شرعي لا ينبغي للانسان ان يتخوض فيه الا وهو يعلم انه قد تأهل له كما ان الله سبحانه وتعالى ذم كتمان العلم فبالمقابل قد ذم الله كثيرا القول عليه بغير علم فهذه جهة ارى انها من الاساسيات التي يجب ان يتربى عليها من قبل طلاب العلم عموما. بالمقابل عندنا اشكالية اخرى انه يتبول من لا اتصال له بعلم الشريعة قد لا يسمي فعله اجتهادا ولكنه يلقيه تحت مظلة الرأي المفتوح او حرية الرأي وحرية التعبير او تعدد وجهات النظر في حين ان الامور تدخل الى عمق قضايا الامة في التناول طيب احيانا قد تكون من جهة اعلامية قد يكون شخصا اعلاميا قد يكون صحفيا قد يكون شخصا آآ صاحب اتجاه فكري معين لكنه ليس له اه عمق في دراسة تأصيل الاحكام الشرعية او مصادر التشريع او احكام اصول الفقه والقواعد الفقهية وما الى ذلك فضلا عن العلم بمفصل الادلة والعلم بلغة العرب الى اخره. فتجد انه بعظ الاشخاص من ذوي التوجه العلمي او الفكري احيانا العلمي اقصد العلم التجريبي ربما يكون لهم اهتمام او عناية بهذه القضايا لاي سبب قد يكون هذا الاهتمام ناشئ من اسباب مختلفة ما هو المهم بحديثنا التناول لهذا المهم في حديثنا انه اهؤلاء يجب ان ان يعرفوا اه حدودهم ويجب للناس اه اعني للمسلمين ان يكون لديهم وعي في من يستمعون له. نعم. وانه لا تعطى الفرصة للخوض في القضايا التي تمس العمق الداخلي للمجتمعات المسلمة او القضايا الشرعية الكبرى او القضايا العامة لا ينبغي ان يتناول الرأي فيها ويتداول الرأي فيها بالتصويب او التخطئة اطلاقا والتقييد وما الى ذلك الا من تأهل له فمن تأهل له دكتور خالد يحتاج الى تحرير وهو ما في شك ان كل حاجة تحتاج في العالم الى تحرير لكن احيانا يستطيع هو الاعلى صوتا اليوم. وهذه المشكلة احيانا انه قد يكون البعض يشعر بظرورة التدخل نعم. كما قد يقول البعض ان هناك صمت او شيء من هذا القبيل؟ نعم انا اقول هناك تقصير ويجب ان يعالج هذا التقصير لكن مهما كانت الاسباب يفترض ان الانسان لا يتقدم خطوات جريئة وبالمقابل ايضا يفترض من المسلمين عموما ومن اهل العلم خصوصا ان يكون مقام الشريعة محفوظا فلا يفتات فيه. نعم. من ليس من اهل العلم الشرعي. انا ارى قلقا يعني اه عند كثير من الناس وهذا قلق في محله لماذا يتكلم في القضايا الشرعية الاساسية؟ اناس ليسوا من اهل الاختصاص الشرعي اصلا انما تحت اه ضغوط مثلا اجتماعية او فكرية او شيء من هذا القبيل اه كل ما اعتاد المجتمع المسلم اه الاختصاص الواعي الرشيد المبني على التكامل بمعنى ان الاجتماعي يظل في دائرة العلم الاجتماعي والتربية الاجتماعية الى اخره والنفسية يظل في دائرة علم نفسه والطب النفسي او ما الى ذلك لكن تفاجأ ان بعظ الاطبا مثلا في علم النفس او في الطب النفسي وما الى ذلك ربما يريد ان يعالج اوظاعه النفسي لكنه تدخل في فتاوى شرعية احيانا. نعم. او في قضاءات واحكام شرعية. انت ترى انه لا يحق له ان يقول هذا الشيء نعم اذا كانت القضية ذات خصوصية شرعية يفترض ان يحترم يعني كما انه الطب التخصص. يحترم التخصص ما هو بعبارة يحترم التخصص. ربما التعبير الصحيح انه انا قلت احترم الشريعة. جيد الوقوف هنا ليس بالضرورة انه حينما نتكلم عن هذا البعض يقول انتم تريدون انه ما احد يدخل في ان صح التعبير بالعامية في شغلكم؟ لا هي القضية احترام للشريعة نفسها التي الجميع يؤمن بها يعني ربما اذا تكلمنا عن الطب والهندسة وكنا نقول احترام التخصص لكن نحن الان امام قظية اكبر نعم من قظية انه هذا تخصصي وهذا تخصص فلان وهذا تخصص الطبيب الى اخره انما نقول احترام الشريعة لا يجوز ولا شيء النفتات في الشريعة الى هذه الدرجة. ولا سيما ان هذا هو الذي يخلق الفوضى والبلبلة. الكثير يتحدثون عن المشكلات اتياها ان صح التعبير او مقلقة او مزعجة في المجتمعات المسلمة لماذا لا يقال كذا؟ ما الحل لكذا؟ ربما من سببية هذا الفوضى التي آآ تتداول يعني اه هناك حرية في التعبير عاقلة اه حينما يعبر الانسان عن اشياء بسيطة اشياء مدركة اشياء منضبطة المفهوم. لكن ان تتحول الامور الى حرية مفتوحة ليس هناك في الشريعة وهي منزلة من عند الله الى حرية مفتوحة يختار الناس ويتكلم في العلم بل ليس اهلا له. لكن في المقابل ان سمحت هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام يقولون مثلا حتى اهل العلم الشرعي احيانا دون ان نحمل التهمة الجميعة. نعم. يقولون احيانا اه تنزل مثلا بما يقول بالام ما ينزل المجتمعات الام احيانا اذا نزل بها اجتمعت لها هيئات وغير ذلك لكن احيانا تنزب المجتمعات الاسلامية قضايا لا يتصدى لها مثلا اهل العلم اجتهادا فيها. نعم. بالتالي حينما تخلو الساحة يتحدث الصحفي يتحدث الطبيب النفسي يتحدث الاخر. يدخلون في هذه القضايا الناس من خلال طرحهم حينما تخلى اهل العلم عن مواقعهم. جميل. جزء من هذا الكلام صحيح واقول جزء منه صحيح وان كانت يعني كونه صحيحا لا يعني التبرير لمثل هذا الامر نعم هناك شيء من هذا الذي تفضلت بذكره يوجد انه احيانا قد يبتعد العلماء عن بعض القضايا يتجرأ عليها الصحفي او الاعلامي او اشخاص دون ذلك من اصحاب التخصص الشرعي وما الى ذلك هذا موجود وهذا جزء لكنه لن تستطيع ان تطلقه على كل حال ان العلماء في عزلة على كل تقدير لاين؟ او نسبة من الصحة؟ له نسبة من الوجود. نعم لكن كون هذا موجود او موجودا لا يعني التبرير لمثل هذا الامر انا هنا لست اريد ان ادافع عن اشخاص ولا عن اسماء ولا عن آآ يعني اشكال معينة انما اريد ان ندافع جميعا عن قيم جيد يتفق عليها لانه اذا القيم اه ترسمت في اه اه عقول وقلوب المسلمين وهذا هو الذي كان يعيشه الصحابة رضي الله تعالى عنهم كجيل للقيم قائمة في نفوسهم الشعور بالمسؤوليات والحدود الشرعية القائمة في نفوسهم فيكون لدى الانسان من الكفاءة الاخلاقية انه لا يستطيع ان يقحم نفسه فيما ليس منها. انا لا ادعو الى التخوف القاتل او التخوف الذي يلجم الناس عن حركة وعن العمل وعن العلم وعن الوعي وعن التوجيه وما الى ذلك كلا لا شك ان العامل افضل من الضعيف والنبي عليه الصلاة والسلام يقول للمؤمن القوي خير من خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف فالانسان اذا كان ضعيفا منكفئا مختصرا لذاته يعني يتخوف الحديث في اي قضية لا شك ان هذا ليس مدحا لكن هنا فقط الامور نحتاج الى نوع من الهدوء الاخلاقي ان صح التعبير اه لضبط هذه التوازنات لا اقل ولا اكثر طيب. نعم. لكن لا زلنا في في اطار الحديث عن هذا الموضوع. في مسائل الانكار في مسائل هو اذا راجعت التاريخ العلمي وجدت ان هذه الجملة الانكار في مسائل الخلاف. نعم. ووجدت الجملة الثانية الانكار في مسائل الاجتهاد وجدت ان كلا الجملتين قد نص عليها في كلام اهل العلم واطلقت عبارات من اهل العلم من قال لا انكار في مسائل الخلاف وقابلهم اخرون وقالوا بل ينكر في مسائل الخلاف وجعلوا البديل عن ذلك الاخف انه لا انكار في مسائل الاجتهاد. نعم. وجاء طرف ثالث وقيد حتى الصورة الثانية وهي الانكار في مسائل الاجتهاد وقال بل يجوز الانكار في مسائل الاجتهاد فاذا اذا رجعت التاريخ كنتيجة وجدت ان من اهل العلم من قال لا انكار في مسائل الخلاف ومن باب اولى عنده لانكار في مسائل الشيخ جاء من قال لا نفرق بين الخلافيات من المسائل ومسائل الاجتهاد. جاء اخر وقال بل حتى مسائل الاجتهاد فيما ارى ان هذا الامر يعود الى تحديد المصطلح المقصود بكلمة الانكار نعم وكلمة الخلاف حينما نقول الانكار في مسائل الخلاف ما المقصود بالانكار؟ هل المقصود بالانكار انه لا يقدم الرأي المقابل بدليله اذا كان هذا يسمى انكارا فهذا تجاوز في التسمية. طيب. انت تعرف ان الفقهاء اختلفوا ومع ذلك كل طائفة فقهية او رأوا فقيه من الفقهاء او المشاهدين قدم رأيه واجاب عن دليل آآ الدليل الاخر اذا قرأت حتى للقدماء مثل لمحمد بن الحسن الشيباني في كتاب الحجة على اهل المدينة وجدت ويتناول ادلة المدنيين من الفقهاء ويجيب عنها بما عليه رأي الائمة الكوفة كابي حنيفة وما الى ذلك. فاذا هذا التناول وهذا الجدل الفقهي ان صحت الكلمة بمعنى اخذ الدليل والاجابة عن دليل المخالف وما الى ذلك وتصويب احد الرأيين والانتصار لاحد الرأيين هذا لا يعد انكارا وهذا موجود ويجب ان يبقى وهو هذا هو المعنى الصحيح للاجتهاد وللعلم الشرعي ان ان تبرز الادلة وان يسعى في البحث عن الاقرب الى كتاب الله وسنة نبي عليه الصلاة والسلام. اما اذا تناولنا الانكار في مسائل الخلاف بمعنى الانكار على معنى الاحتساب الذي قد يصل الى الانكار باليد الانكار بالاسم وما الى ذلك. فمسائل الخلاف مسائل عامة اه ربما ان نسمي قظية من القظايا ان فيها خلافا مع ان النص قد حكمها وهذا خلاف اشبه ما يكون بالشهادة وبالمخالف لصريح الدليل ومثله في مسائل الاجتهاد اذا كنا نتكلم عن المسائل التي يسوء فيها الاجتهاد على القاعدة الشرعية المعروفة وهي المسائل التي لا نص فيها. المسائل التي يصوغ فيها الاجتهاد وصدر هذا الاجتهاد والاخر من اهل للاجتهاد فاذا اجتمع هذا المعنى وهذا المعنى فلا شك انه لا يجوز الانكار في مساجد الاجتهاد اذا كانت القضية فعلا قضية تقبل الاجتهاد وصدر القول هذا. والقول الاخر صدر عن اهل او عن اناس من اهل الاجتهاد فلا شك ان الانكار هنا لا يجوز شرعا بل لا يجوز ذم احد المجتهدين ولهذا اه الامام ابن تيمية رحمه الله من كلام له يقول ان من علم منه الاجتهاد السائغ نلاحظ السياق بتقريره رحمه الله يقول من علم منه السائغ. نعم. لانه المشكلة احيانا انه ما هو اجتهاد سائر اصلا. فمن لاجتهاد الساعة قال فلا يجوز ان يذكر على وجه الذم والتأثيم له قال لان الله قد غفر له خطأه. ارأيت النبي عليه الصلاة والسلام لما قال في حديث عمرو بن العاص المتفق عليه اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد فاخطأ فله اجر الشارع لما ذكر ان له اجرا اليس هذا مدحا وثناء وتصويبا للمنهج الذي هو عليه وان كان قد اخطأ في عين الحكم المعين فالنتيجة لا شك انه مسائل الاجتهاد لا يجوز الانكار فيها لكن هذا مشروط بان تكون هذه المسائل فعلا من المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد وان يكون القول صادرا عن اهل له. نعم. فانا ارى انه مثل هذه الكلمات هل ننكر في مسائل هل نقول انكار او لا انكار؟ هل نقول الانكار من مسائل خلاف ولا ارى ان الاطلاق باحد الكلمتين كلاهما لا يكون حكيما انما الحكيم ان تفسر الكلمة والمقصود بها فاذا ما فسرت تجد ان جوابها من الاشياء البسيطة القريبة التي الى تكلف وجدليات كثيرة. لا زال لدي الكثير لكن ذكر لاخواننا ثمة تواصل. استاذنا الله يبارك فيك. فاصل قصير ايها الاحبة ثم سنعود الى اكمال لبرنامجكم تأصيل اضيف اللقاء الدكتور يوسف محمد الغفيص كونوا معنا فصل ما تبدي من رأي يحدو قولك في دليل مرحبا بكم ايها الاحبة مرة اخرى في تفصيل وضيف اللقاء الدائم الدكتور يوسف محمد الغفيس حياكم الله دكتور يوسف. اهلا وسهلا الله يخليك. توقفت معك قبل الفاصل دكتور حول الانكار في مسائل اجتهاد او لا انكار في مسائل الاجتهاد. اه حول هذا المفهوم تطرح العديد من الامثلة حول الانكار في مسائل الاجتهاد. مثل رفع اليدين في طلعت مثل قضايا التورق المعاملات المالية. على الرغم من هذه الامور التي ذكرتها وغيرها امثلة كثير قصد الصلاة وغيرها على انها يعني تطرح اليوم وهناك عديد من الاراء حول هذه المسألة الا انه احيانا قد نرى فريقا يصبح في هذه المسألة فينكر على من خالف. في المقابل الطرف الاخر حتى ايضا يكون منصفين مع كلا الطرفين. الطرف الاخر احيانا يأخذ قظية لا انكار في مسائل اجتهاد شماعة يعلق كل شيء عليها. انت ذكرت قبل قليل انه يجب لا يتحدث للمتخصصين حماية للشريعة الذي يطرح اليوم حقيقة في الساحة اليوم انهم يطرحون ما يشاؤون. بل يكتبوا كل من اراد اليوم ان يكتب في الصحافة او في الاعلام او في غير يكتب. فاذا نوقش في مسألة بل احيانا ثوابت في الشريعة قيل لا انكار في مسائل الاجتهاد ويصدر الفتاوى كيفما يشاء بل اصبح يفتي بعضهم ويقول لا انكار في كيف نعالج كلا نعم او هو المسائل اللي اشرت اليها اولا مثل ما تفضلت انه مثلا رفع اليدين في الصلاة. نعم او مسألة التورق في المعاملات وهي مسألة معروفة الصورة تلبية بالثمن المؤجل باعلى من قيمته نقدا على صورة معروفة عند الفقهاء او ما يتعلق بقصف الصلاة الى اخره. هذه الصور في ما يظهر اه انها ليست هي محل الاشكال لانه هذه الصور آآ وقد درس الفقهاء السابقون وتعرف ان ثمة خلاف فقهيا في كثير من هذه الصور. يعني اذا جئنا مثلا مسألة رفع اليدين في الصلاة وجدنا ان فيها خلافا بين ابي والجمهور من الفقهاء وجدنا ان مذهب الامام احمد رحمه الله هو اوسع المذاهب في مسألة رفع اليدين لها خلاف مأثور وفيها احاديث جاءت منصوصة وبعضها آآ حديث قد يكون دخلها الكلام في بعض المواضع من الصلاة لكن ثمة مواضع محفوظة عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن عمر وغيره. آآ اذا جئنا مثلا مسألة التورق وجدنا ان فيها خلافا بين الفقهاء منهم من كره ذلك ومنهم من حرمه ومنهم من اجازه وهو الاظهر والله تعالى اعلم. على كل هذا النوع من وهو الاظهر هذا اجتهاد. نعم. لا هو هذا ليس اجتهادا لانه هذا قد يكون من تقليد العلماء لانه هذا الحكم قد نطق به العشرات والمئات من العلماء. جيد. فبارك الله فيك مثل هذه المسائل لا يجوز التضييق على الناس فيها ولا يجوز التكلف باغلاق الاجتهاد او الانكار فيها بل يترك الامر على سعته وان كان معنى السعة ليس معناها الفوضى او التذوق الشخصي انما السعة المقصود بها ان يكون الانسان يتبع ما يراه الاقرب او يقلد عالما من العلماء يرى انه الاعلم او الاورى او ما الى ذلك فاذا انتهى الى مثل هذه النتيجة التي هي المستطاعة لاكثر المسلمين وعامة المسلمين وسوادهم فتكون هذه نتيجة مرضية ولا ينبغي الانكار والتصعيد في قضايا درج الفقهاء على التوسعة فيها ولعل مما يذكر هنا ان الامام احمد لما صنف رجل كتابا وسماه كتاب الاختلاف قال سمه كتاب السعة فهذه سائل ينبغي ان يوسع فيها. اما فيما يتعلق الجانب الاخر الذي اشرت اليه وهو مسألة بين الافراط والتفريط بهذه القضية فكما سبق ان اشير اليه في الكلمات السابقة آآ هو المشكلة ليس بالظرورة ان تسمي هذا فتوى هنا البعض احيانا ما دام انه ما سمى هذا الكلام فتوى بنص كلمة فتوى او ما الى ذلك او ان هذا من الجواب الشرعي عن سؤال ورد كأن هذه المسألة تأخذ وجها من العفوية او الاطلاق او السعة المطلقة بمعنى انه اذا كان يكتب عبارة عن اه رأي او مقالا نعم او ما الى ذلك. لا هو المقصود هنا الجوهر والمحتوى سواء صدرت وباسم المقال او باسم فتوى او باسم بحث او باي اسم من الاسماء. طيب. احترام الشريعة انما يكون حافظ على القيمة العليا وهي الا يتكلم في الشريعة الا بوجه من العلم دون اه اكثر من هذا هذا الذي يراد باختصار. بالمقابل حينما يقال الاطلاق آآ في في تضييق هذه المسألة الى درجة من التخوف الزائد فهذا ايضا يمثل شكلا اخر من الاشكال انا ارى انه اكثر المسائل اكثر المسائل التي اختلف فيها الفقهاء رحمهم الله فالخلاف فيها واسع هناك مسائل اختلفوا فيها ولكن الدليل قد جاء نصا على احد الاقوال فيكون المخالف من العلماء انما لم يقل بهذا القول او ما الى ذلك لان الدليل لم يبلغها او ما الى ذلك هذه مسائل لها نوع من الاستثناء لكن الغالب على المسائل لو نقول الاكثر برأيك الاكثر في المسائل التي اختلف فيها الفقهاء المتقدمون من الصحابة والتابعين والائمة الاربعة وامثال هؤلاء انها مسائل واسعة وتقبل الاقرار آآ في تعدد مجتمعات المسلمين واختلاف بيئاتهم واحوالهم. نعم. لكن تبقى نفس الاشكالية الان خاصة في البلد الواحد. نعم انت الان ترى مثلا ان ان بلاد المسلمين اليوم متعددة في اختيارها للمذاهب. فتكون هناك اشكالية في بعض البلاد مثلا هل يلزمون بالمذهب المعين في بلدهم فيلتزمون بها اما انهم يعني يكون لهم اتساع فيقول الانسان انا يعني لا انكار ايضا في مسائل الاجتهاد. هو ان صح التعبير انا اولا ربما اتجنب ان هذه ان هذه مشكلة مع انك انت لا تعبر انها مشكلة تقول اشكالية وكأن هذه الطفيلة انها مشكلة. طيب. لكن اه ولعل هذا ما يكون تدخلا في تخصص اخر انا لدي قناعة انه ليس صحيح ان كل مشكلة لها حل يعني ما مد ايه المشاكل التي لها مساس بالتكوينات الاجتماعية والتكوينات البشرية الانسان بطبيعته خطاء الانسان بطبيعته يقبل الاختلاف الانسان بطبيعته متحرك الى اكثر من آآ محل والى اكثر من توجه فهذه التغيرات ليس بالضرورة انك تريد ان تقدم رأيا اه مثاليا بمعنى انه يقبل التطبيق لينهي المشكلة من جميع جهاتها. هذا لا يوجد الا امثلة او بعض الحلول التي تأخذ شكلا مثاليا. نعم. لا حقيقة له عند التطبيق. ستبقى بعض الاشكالات وستبقى بعض التداخلات وتبقى بعض الاسئلة قائمة ومفتوحة هنا بأس ان تتعدد الاجوبة عليها وتختلف وجهات النظر ما هناك ترى انا يعني اقصد من هذا انه ينبغي ان لا يكون لدينا حساسية من المشاكل وانه اي قضية معينة نعتبر هذي مشكلة تحتاج الى حل ولربما الحل ان الحل هو انه لا نعتبرها مشكلة ربما الحل الاول لهذه القضية انه لا نعتبرها مشكلة لهذه الدرجة انما نعتبرها قضية تحتاج الى تهذيب او تصحيح او ما الى ذلك من الامور. اذا رجعنا لمحل آآ سؤال الذي تفضلت به اه الاصل مثلا في بيئة يجرون على مذهب فقيه من الفقهاء وليكن الامام احمد او الشافعي او احد الائمة المعروفين ثم صار من بعض علماء هذا البلد او يسمعون من علماء اخرين عبر نظم الاتصالات لانه اصبح العالم اليوم آآ قرية صغيرة قرية صغيرة كما يعبر بذلك اه وقد يسمعون فتاوى من علماء في بيئات او بلاد مختلفة فما دام ان المسلم العادي انما يتحول من رأي فقيه. نعم الى رأي فقيه اخر لانه رأى ان هذا الرأي الذي سمعه انفا او سمعه اخيرا اه هو الاقرب للنص الشرعي اقرب لهدي الاسلام اقرب لسنة النبي عليه الصلاة والسلام اكثر اه تجاوبا مع الحياة الصحيحة الى اخره من المعاني فهذا تحول ايجابي ولا ينبغي ان يكون هناك اشكالية في مثل هذا التحول. جيد. صحيح انه لا نقول يجب على المسلمين ان ينفرطوا او او ينفكوا عماهم عليه من المذاهب الاربعة السائدة في جمهور العالم الاسلامي لكن اذا حصلت استثناءات في بعظ المسائل من علماء اجلاء اه في العصر فاختاروا بدل قول الامام مالك في هذه المسألة اختاروا قول الامام احمد والشافعي او فلان وفلان فمثل هذه التحولات انا ارى انها تحولات ايجابية وطبيعية بل وهل هي مقصودة شرعا لانه انما جاز اتباع الفقهاء كالائمة الاربعة من باب القرب للشريعة ليس من باب القصد الى تقليد هؤلاء لانه اذا وصلت الامور الى القصد الى تقليد الاشخاص والتدين بما عليه الاشخاص بانفسهم وذواتهم فلا شك ان هذا من التقليد الذي ذمته الشريعة. نعم. العالم يا دكتور انت ذكرت تفضل. معذرة العالم ذكرت انه اذا اتضح له هذا الامر ورأى انه صائم فاختاره. نعم هذا نقول انه هو العالم والعالم يستطيع ان يميز ويفرق. نعم. لكن نحن يعني العالم قد يعذر في ذلك. لكنك احيانا تكون بين عوام الناس جميل لا يعرفون مسائل الخلاف ولا الاجتهاد ولا يعرفون اه مثلا القول الراجح والمرجوح وغير ذلك. فمن الصعوبة جدا ان يكون العامي ايضا يتنقل ويقول والله انا استمعت مثلا كما ذكرت عبر وسائل الاتصال فاخذ بهذه الفتوى ثم انتقل الفتوى الاخرى وهذا اجتهادا. نعم. لا هو انا العلم فيه جهتان علم المتعلق بالعلماء والدعاة الى العلم وطلاب العلم في جهة العلم اللي هو المعلومة المسألة. نعم. نفسها او نفسها. وفي جهة الحكمة في توصيل العلم. الامام علي رضي الله قال عنه قال كلمة كما رواها البخاري في صحيح معلقة قال حدثوا الناس بما يعرفون. نعم. اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ فهذه الكلمة وهي من الحكمة الشرعية العامة انه العالم وطالب العلم يجب ان يحدث الناس بعقل نعم وبحكمة وباعتدال بمعنى انه لا يكون من مقصوده اه نقل الناس نقلا ذوقيا او كثرة التحريك او كثرة الاثارة لما عليه الناس يعني الناس الفوا مذهبا من مذاهب ائمة الفقهاء المعروفة ولا اشكال في هذا المذهب. فما الفائدة من انه نأتي ونقول لا ترى في مذهب اخر؟ جيد. لفقيه من الفقهاء يقول كذا. طيب ما الفائدة الذي جنيناها؟ مثل الان مثلا في موضوع وكشف الوجه للمرأة معروف الكلام العلمي في هذه المسألة لكن انه يأتينا شخص اليوم يقول لا ترى فيها خلاف وترى موظوع كذا فيه خلاف وترى موضوع كذا فيه خلاف وترى الموضوع كذا فيه خلاف. هذي الدرجة من الاثارة التي لا اه تقود الى اصلاح اجتماعي ولا تقود الى انضباط اجتماعي ولا تقود الى نتيجة يعني مدركة تأتي الشريعة بظبطها. هنا اه تكون الامور تسير في غير الحكمة الشرعية لكن ارأيت لو ان اه احدا سأل عن مسألة فيها عسر عليه او قد لحقه منها ظرر او ما الى ذلك فلتمس له رأي فقيه من الفقهاء من الائمة ايه وانت لا ترى ان هذا الرأي يخالف الكتاب والسنة ما المانع من هذا الامام احمد رحمه الله جاءه رجل وسأله عن مسألة في الطلاق فافتاه بان المرأة قد طلقت منه. نعم. فلما رأى تبرم الرجل وكان هذا الرجل له ظيعة منها وله ولد وما الى ذلك. وما احب ان تطلق زوجته لما قرأ الامام احمد الحاح الرجل بحكم ان الامام احمد يرى ان هذا هو الرأي الذي يدين الله به لكنه رأي اخر؟ ثمة رأي اخر؟ ماذا قال له؟ قال يا هذا هذه حلقة اصحاب المدينة يعني من يأتيهم بعض رأي اهل المدينة وربما يوصلون لك رأيك اه المدنيين فشلهم فاحيانا الامور تأخذ حكمة يعني نحن نحتاج كثيرا ليس الى المعلومة المجردة ولكن نحتاج الى الحكمة والعقل الرشيد الذي يوصل الحكم الشرعي للناس. لانه اي امر اذا تجرد من الحكمة والتعقل في ايصاله الى الناس لا لا كن يؤدي النتيجة المرجوة شرعا فانا اقول انه اللي يصيرون نقول للناس اي احد تستمعون له تحولوا من رأي لرأي لا لكن ايضا لا تستطيع ان تغلق على الناس الامور بحكم انه هذا رأي فلان من الناس سبقوا عليه امور تحولت يعني اعطيك مثلا من الامثلة التي كانت سائدة في مجتمعنا آآ وكان يفتي بها كثير من علماء الحنابلة وعلماء الدعوة لان هذا هو هو المشهور من مذهب الامام احمد فيما يتعلق بزكاة الحلي للنساء. نعم صحيح فكانوا دارجين على هذا الرأي ان حلي النساء لا زكاة فيه. نعم. جاء بعض اهل العلم من علماء هذا البلد ومن اخصهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ورأى باجتهاده ان القول الاخر الذي ذهب اليه الامام ابو حنيفة جوازه ان حلي النساء فيه زكاة نعم بدأ يفتي بهذا فشاء ربما هذا القول زمنا ولا سيما في حياة سماحة الشيخ وما زال قائما فمن تحول الى هذا الرأي؟ لا نعتقد انه تحول الى قظية خطيرة او من رأي الى مشكلة الى اخره انا اقول الناس يجب ان ان يفقهوا قدر الطاقة كما يعلمون الحكم الشرعي والفتوى الشرعية ينبغي ان يرشدوا اذا افتوا وينبغي لهم ان يبين ليس دائما الحكمة ان تذكر الخلاف للعامة. ولكن ليس دائما انك تلزم العامة برأي واحد مع انه هذا الرأي قد كن مضيقا على بعظ المسلمين في بعظ الاحوال او في بعظ البيئات او في بعظ البلدان هنا يجب على العالم وعلى طالب العلم وعلى الداعية ان يكون رشيدا وبالمقابل على العوام مسئولية ايضا ليس بالضرورة دائما انه العوام ايضا لا لا لا يناط بهم اي تكليف الله عز وجل قال في كتابه فاسألوا الذكر ان كنتم ان كنتم لا تعلمون اذا العامة كما انه يهتم بمصلحته المعيشية ويهتم باقتصاده ويهتم بوظيفته ويهتم ببناء مسكنه وربما ذهب الى اكثر من آآ جهة واكثر من مؤسسة للبحث عن الافضل وما الى ذلك. يفترض ان العوام في البلاد الاسلامية او والسواد من المسلمين او نقول المسلم العادي حتى لا تكون كلمة العوام ثقيلة على صحيح التناول المسلم العادي الذي ليس من اه ينبغي له ان يفكر وان يعرف من هم العلماء في هذا العصر مثلا الذين هم اه يمكن ان يتصل بهم فلا نحدد عالما بعينه وانما نقول ليتصل كل مسلم من المسلمين بمن يراه من العلماء العاملين المعروفين بالليل الاستقامة واتباع الكتاب والسنة والحرص على اقتذاب النبي عليه الصلاة والسلام وهم ولله الحمد وان كانوا لا شك انهم مناسبة بعدد الامة يعتبرون قلة كتناسب لك ان اه لا شك انهم اه موجودون في العالم الاسلامي. لكن هذا يحتاج جهد يا دكتور انا لا اريد ان اكلف يعني كان الناس يألفون كان يألفون ان ان يقتدوا بعالم البلد وما كان هناك اشكال في هذا الامر يقتدون بعالم آآ المدينة كالامام مالك او بعالم مكة او بعالم العراق فهذا الالف الذي كان عليه التاريخ الاسلامي لا بأس من وجوده الان التشبث به في اكثر الامور ان يبقى الناس على هذه العلماء اه معروفين اه يقتدوا بهم. كما قلت لك قبل قليل انه مثل هذه الامور اذا سميناها مشاكل وصحة التسمية آآ ما هناك مشكلة لها حل شمولي او حل مثالي يرفع الامور العالم اتسع والمسلمون كثروا فلابد ان مثل هذه القضايا تكون تحت المحاولة والمجاهدة والبذل قدر الطاقة. نعم لم يبق معي الى الخليل يا دكتور دعني اختم بمسألة مهمة جدا امام اختلاف الاجتهاد. ما موقفنا من ذلك هنا اذا صدر لشهاد من مجتهدين واختلفوا هذا كثير سواء في المسائل السابقة في التاريخ التي تحدث عنها الفقهاء من المذاهب الفقهية او في المسائل الطارئة نعم التي تناولها المجتهدون من علماء العصر او المجامع العلمية او ما الى ذلك فالاصل هنا ان المسلم يعتبر هذه المسألة من المسائل التي تقبل السعة هذا اعتبره رقم واحد في الموضوع. بمعنى انت كفرد او كمسلم عادي اذا اخذت قولا لا تبالغ في اخذه خذه واعتبر ان القول الاخر يمكن ان تأخذ به انت ويمكن ان يأخذ به غيرك آآ غيرك وهذا هو المهم بمعنى انها لا تعنف على احد جيد فهذا سقف عام اثنين كيف يكون الاختيار؟ من احد القولين هنا هناك او لدينا مجموعة من الامور التي تؤثر في الاختيار منها ان يكون هذا الاجتهاد صادرا من عالم معروف لدى الشخص والاخر من عالم ربما لم يكون معروفا او ليس معروفا لدى هذا صحيح. فهنا لا شك انه يأخذ بمن عرف آآ يأخذ بمن يراه اكثر تصورا لهذا الامر واكثر آآ ادراكا لهذه الصورة التي سئل عنها اذا تساوى عنده المجتهد والاخر بالعلم ينظر في من هو اشر في الخير والورع فيتقصد الى الى تقليده جيد الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقدمون كانوا يقدمون رأي ابي بكر على رأي عمر غيره في كثير من الامور كانوا يميلون الى رأي الخلفاء الراشدين اكثر من رأي الاخرين اه اذا اختلفت الامور لانه دائما يقدم من كان هو الافظل في الشريعة علما وورعا ودينا دون تعصب؟ يعني نحن الان بحاجة الى امرين انه لا نتتبع الرخص والذوق الفردي هذي مسألة ولكن بالمقابل لا نبالغ ايظا في الالزام فالبعض ربما يقول لا تختار ما تشاء وما هو الذوق هذا ليس منهجا حكيما. انه الانسان يختار الذوق نعم. بمعنى ما ما تهواه نفسه لان هذا ليس خلقا للمؤمنين. في الاصل ان فرق بين اليسر الشرعي وبين الذوق وهوى النفس. الله سبحانه وتعالى امتدح اليسر والنبي عليه الصلاة والسلام امتدح اليسر لكن الهوى النفس. هو من الاسماء المذمومة في او من الاضافات المذمومة في الشريعة فحتى حكى بن حزم كما تعرف الاجماع وكذلك ابن عبد البر وجماعة من اهل العلم حكوا الاجماع على المنع من تتبع الرخص وهناك نصوص مشهورة للعلماء في هذا لكن بالمقابل هل نقول انه لا نتتبع الرخص عندنا منهج آآ طرف اخر وهو الذي يتتبع الاشد او يوصي بتتبع الاشد ويرى هذا تورع ان هذا ليس منهجا شرعيا. انما اختر ما تراه اقرب الى الشريعة بحسب مداركك والناس يتفاوتون في ذلكم ليس من لم يكن عالما شرعيا يكونون بدرجة واحدة. فرق بين الطبيب وبين الانسان البسيط. مثلا مع انك لا تقول ان هذا ولا هذا من العلماء في الشريعة لكن الطبيب له مداركه وله آآ امتيازه الى اخره فانا اقول انه يعني يجتهد اللي بحسب ما يراه الاقرب الى الشريعة اه العالم هذا عرف اتساع علمه عرف بكثرة اجتهاده تجامع اجتمع المسلمون على عليه واستفاضوا بذكره هناك امور انا اعتبرها من الامور والمدارك البسيطة نحن ما نحب ندخل في مقال الجويني رحمه الله فقال فلان وفلان من الاصوليين انه تتبع كذا كذا من النظم اللي هي ليست مدركة للعامة اذا دخلنا فيها فمنع حولنا صحيح المشكلة البسيطة ربما الى مشكلة معقدة هم الاصوليون يذكرون هذا اه كتأصيل للعلماء لكن اذا اردنا ان نحدث السواد من المسلمين فنقول الامور تأخذ شكلا بسيطا افظل يعني يتعرفون على العلماء الذين لديهم انظباط في علمهم ومنهجهم وما الى ذلك هو تكون الامور تسير بطريقة هادئة انا لا ارى ان الموضوع معقد الى هذه الناحية او الى هذه الدرجة ولعله يكون كذلك لعل اجتهاد لعله انا اجتهد ايضا معك دكتور يعني مجتهدا في الحلقة انه يعني كما ذكر الاخوة في الكنترول ان وقت الحلقة قد انتهى الله يبارك فيك لكن دعنا ايضا نجتهد في نهايتها ايضا الله يحفظك وقد تحدثنا في حلقتين مرت في مسألة الاجتهاد دعنا نجتهاد دكتور ونعلن للاخوة ومشاهدي برنامج تأصيل عنوان الحلقة القادمة كان بيني وبينك حديثا ان عنوان الحلقة القادمة سيكون اخلاق المال ما الذي نقصده بذلك هو الذي نقصده ربما جزء منها اشرت اليه فيما سبق انه الاشكال اليوم انه كثير من القضايا تتناول كتجريد لها بصورة تجريدية لها مسائل مجردة بالصور. ويراد ان تطبق. لا هي الشريعة كما انها مسائل معينة آآ مجرد بذاتها لكنها ايضا اخلاق بمعنى ما من مسألة ما من عبادة ما من حكم شرعي الا وله اخلاق في تطبيقه. جميل فاذا تكلمنا عن الاخلاق نعتبر انه من الازمات ان صح التعبير هذي هي اللي اعتبرها انا ازمة فعلا اللي هي الازمة الاخلاقية عند المسلمين. هناك ازمة تصل الى درجة عدم الوعي بالقيم الاخلاقية في كثير من التصرفات. اه لعل المال واحدا منها. يعني واحد من الجوانب لعل المال واحد منها بمعنى انه الشارع نهى عن الغش نهى عن النجش نهى عن الغرر نهى عن هذي اخلاقيات في التعامل اذا المال يدار باخلاق اكثر مما هو يدار بتفاصيل دقيقة لان الشارع جعل الاصل في المعاملات ايش جعل الاصل في المعاملات الحلف الحل والاباحة نعم وانما احاطها بنظام اخلاقي دقيق يحمي جميع الافراد في التعامل بهذا المال حتى ولو كان المتعامل معه اه ليس مسلما فضلا عن ان يكون مسلما فضلا عن ان يكون مسلما بسيطا. نعم. قد يغلب وقد اه يؤخذ اه شأنه الى اخره. فهذا هو لعله المقصود من هذا اذا كما شاهدتم ايها الاحبة سيكون موضوع الحلقة القادمة من تأصيل في الشهر القادم بمشيئة الله تعالى ثاني اربعاء سيكون موظوعها من اخلاقه واخلاق المال. سعدنا في هذه الحلقة باستضافة فضيلة الشيخ الدكتور الله يبارك فيك. يوسف محمد الغفير شكر الله دكتور يوسف. الله يسلمك. شكر الله لكم انتم ايها الاحبة اينما كنتم على مع في برنامجكم تأصيل اسعدوا باللقاء بكم بمشيئة الله تعالى في الشهر القادم. الى ذلك الحين استودعكم الله تصبحون على خير. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته