بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين معين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. اما بعد قال المصنف حفظه الله في كتابه الذكر والدعاء في ضوء الكتاب والسنة اذكار الاذان عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد الاذان هو النداء للصلاة والاعلام بدخول وقتها بالفاظ معينة جاءت بها سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وجاء ايضا في السنة احاديث كثيرة جدا تدل على فضل الاذان واهميته واهمية العناية به وما يترتب على الاذان وعلى ايظا سماع المؤذن وان يقول من يسمع المؤذن مثل ما يقول اجور كثيرة في ذلك جاءت بها الشريعة في احاديث عديدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما جاء في فظل الاذان هذا الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة هذا فيه ان هذه هذه المذكورات والمشار اليها كلها تشهد للمؤذن الانس والجن وقوله شيء يشمل الحجر والشجر وغيرها هذه كلها تشهد المؤذن يوم القيامة وفي هذا دلالة على استحباب رفع الصوت بالاذان ليكثر من يشهد له ما لم يجهدوا او يتأذى به قال وعن وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا سمعتم اذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن هذا فيه ان من يسمع النداء فانه يستحب له ان يستمع الى الاذان وان يقول مثل ما يقول المؤذن اذا قال الله اكبر الله اكبر يقول الله اكبر الله اكبر الى اخر الاذان اذا وصل الى حي على الصلاة حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة الا بالله كما سيأتي البيان لذلك فالحاصل ان هذا من السنة ومما يستحب المسلم اذا سمع المؤذن ان يقول مثل ما يقول المؤذن قال وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال احدكم الله اكبر الله اكبر ثم قال اشهد ان لا اله الا الله قال اشهد ان لا اله الا الله ثم قال اشهد ان محمدا رسول الله قال اشهد ان محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله ثم قال الله اكبر الله اكبر قال الله اكبر الله واكبر ثم قال لا اله الا الله قال لا اله الا الله من قلبه دخل الجنة هذا حديث عظيم في بيان ثواب فمن يسمع المؤذن ويقول مثل ما يقول يتابع الاذان موصيا باذنه شاهدا وحاضرا بقلبه غير ملتفت الى مشاغل الدنيا ولا لاهن بشيء منها وانما يتوقف عند سماع الاذان عن كل شيء ويقبل على السماع الاذان ويردد مع المؤذن فهذا فيه هذا الفضل العظيم الذي ذكر في آآ خاتم خاتمة الحديث يقول مثلما يقول المؤذن الا عند قوله حي على الصلاة حي على الفلاح فانه يقول بعدها او بدلها لا حول ولا قوة الا بالله لان حي هذا نداء حي على الصلاة نداء الى الصلاة ايها الفلاح نداء لنيل الثواب المترتب على اداء الصلاة فالمقام يحتاج الى استعانة طلب عون اذا نودي للصلاة حي على الصلاة يستعين بالله. يقول لا حول ولا قوة الا بالله لان لا حول ولا قوة الا بالله هذه كلمة استعانة تقولها طالبا العون من الله سبحانه وتعالى فاذا كان المسلم يسمع الاذان ويقول مثلما يقول المؤذن بهذا القيد الذي ذكر في الحديث من قلبه لانه احيانا يردد الانسان وقلبه لاه او منشغل وانما الذكر يكون باللسان والقلب لاهي المطلوب ان ان يكون الذكر بالقلب واللسان لسانه يردد وقلبه شاهد وحاضر قال من قلبه دخل الجنة فهذا فيه دلالة على اشتراط الاخلاص واقبال القلب ليفوز بهذا الموعود العظيم سماع الاذان وان تقول مثل ما يقول المؤذن هو من انفع ما يكون بباب تعظيم الصلاة وحسن الاقبال عليها فينبغي ان يعود المسلم نفسه واذا اذا اذن المؤذن يترك حديثه حتى لو كان يقرأ القرآن يتوقف عن قراءة القرآن ويستمع المؤذن ويقول مثلما يقول لان لان سماع المؤذن وان تقول مثل ما يقول هذه افضل عبادة في ذلك الوقت لان افضل عبادة في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت فافظل ما تعبد الله سبحانه وتعالى به عند الاذان ان تستمع الى المؤذن وتقول مثل ما يقول قال وعن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة. فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة هذا الحديث حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص جمع ثلاث سنن تتعلق الاذان الاولى ان يقول مثلما يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول وهذا تقدم الثواب العظيم المترتب عليه السنة الثانية بعد الفراغ تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا السنة الثالثة سؤال الله الوسيلة لنبيه عليه الصلاة والسلام قال ثم اسألوا الله لي الوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة الحاصل هذه ثلاث سنن عظيمة تتعلق بالاذان ان نقول مثل ما يقول ان نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ وان نسأل الله سبحانه وتعالى لنبينا عليه الصلاة والسلام الوسيلة والسنن التي تتعلق بالاذان خمس هذا الحديث جمع ثلاث منها و منها اه ما جاء في حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه سيأتي معنا قريبا منها بعد ذلك كله الدعاء والدعاء بعد الاذان وقت وقت اجابة للدعاء وقد ورد في حديث خاص عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان رجلا قال يا رسول الله ان المؤذنين يفضلوننا قال اذا سمعت المؤذن فقل مثلما يقول ثم سل تعطى فهذه آآ سنن الاذان سنن الاذان خمس الاول ان تكون مثل ما يقول والثاني ان تقول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا كما سيأتي في حديث سعد والثالث ان تصلي الرابع الثالث ان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم والرابع ان تسأل الله له الوسيلة والخامس تدعو الله سبحانه وتعالى بما تشاء مما تيسر لك قال وعن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين يسمع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا غفر له ذنبه هذا الحديث فيه سنة من سنن الاذان ان تقول بعد الشهادتين اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا اه رسول الله اه ان تقول اه وانا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وهذه الثلاث اصول اصول الدين الرضا بالله ربا بالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولنا قال وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة حسب مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة حديث جابر فيه ما ما هي الصيغة التي تقال في سؤال الله سبحانه وتعالى الوسيلة لنبيه لان الحديث الذي قبل حديث عبد الله بن عمرو قال سلوا الله فما سلوا الله لي الوسيلة وهنا بين الصيغة التي تقال او بينت الصيغة التي تقال في حديث جابر قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اتي محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثوا مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة قال وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة هذا اخر الاحاديث التي ولدت هنا فيما يتعلق بالاذان حديث انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة اه هذا فيه ان ان ما بين الاذان والاقامة وقت اجابة دعاء لكن بعد الاذان مباشرة هذا وقت جاء في حديث خاص والحديث الذي اشرت اليه حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص وهو في سنن ابي داوود ان رجلا قال يا رسول الله ان المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل كما يقولون فاذا انتهيت فسل تعطى فسل تعطى قال اذكار استفتاح الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل ان يقرأ فقلت يا رسول الله بابي انت وامي ارأيت سكوتك بين بين التكبير والقراءة ما تقول قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج بالثلج والماء والبرد اذكار استفتاح الصلاة ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك انواع من الاذكار الادعية التي يشرع ان آآ تستفتح بها الصلاة في مجملها آآ جاءت مشتملة على التعظيم لله والثناء عليه سبحانه بما هو اهل وسؤاله المغفرة هذه الاذكار التي جاءت عنه صلى الله عليه وسلم اه المرء فيها مخير يأتي بهذا ويأتي بهذا او يختار هذا او يختار هذا باي شيء منها اخذ لا حرج عليه لكن الاولى الاولى ان يفعل هذا مرة وهذا مرة وهذا مرة ينوع كما جاءت به السنة منوعا لكن ان اخذ بواحد بواحد من واكتفى به كفاه ذلك وعمله صحيح ولا حرج عليه لكن الاولى ان ينوع يأتي بهذا مرة وهذا مرة وهذا مرة وحديث ابي هريرة هذا في الصحيحين آآ فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم استفتح الصلاة فسكت قليلا فسأله ابو هريرة ما هذا السكوت؟ او ماذا تقول في هذا السكوت بين التكبير والقراءة فقال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيظ من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ففيه سؤال الله عز وجل ان يباعد بينه وبين خطاياه وهي الذنوب كالمسافة التي بين المشرق والمغرب وذلك بمحو الذنوب وعدم ان المؤاخذة عليها والتوفيق للبعد عنها وايضا ان ينقيه من من خطاياه ان ينظفه ويطهره منها كما يطهر وينظف الثوب الابيظ من الدنس بحيث لا يبقى فيه اي شيء ان اثار الدنس وان يغسله من خطاياه بالماء والثلج والبرد وهذا فيه اشارة الى شدة حاجة القلب والبدن الى ما يطهرهما ويبردهما ويقويهما قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استفتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك هذا من الاستفتاحات العظيمة الوالدة في الصلاة ان تقول في استفتاحك سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وهذا الاستثناء اخلص للثناء على الله وتنزيهه سبحانه وتعالى عن كل ما لا يليق به عز وجل ومعنى تعالى جدك اي ارتفع ارتفعت عظمتك وجلت مثله ما جاء في الايات الكريمة وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا اي تعالت عظمته وتقدست اسماؤه من ان يكون له صاحبة اولا وقوله لا اله غيرك اي لا معبود بحق سواك الا معبود بحق سواك الحاصل ان هذا من الاستفتاحات العظيمة التي اه يشرع للمسلم ان يأتي بها بين يدي صلاته قال وعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول وانا من المسلمين اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي في جميع انه لا يغفر الذنوب الا انت. واهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عني فيها لا يصرف عني سيئها الا انت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس اليك انا بك واليك تباركت وتعاليت استغفرك واتوب اليك هذا ايظا من الاستفتاحات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ما يستحب للمسلم ان يفتتح به صلاته حديث علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ ان النبي عليه الصلاة والسلام اذا اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين الى اخره قوله وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض اي اخلصت هذا فيه الاخلاص وصدق التوجه الى الله بافراده وحده سبحانه وتعالى بالعبادة وقوله ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين صلاتي ونسكي اه جمع بينهما لعظيم شرفهما وعظيم مكانتهما وانهما من ارفع العبادات واعظمها شأنا الصلاة عبادة بدنية والذبح عبادة مالية. الصلاة افضل العبادة البدنية هو الذبح افضل العبادة المالية وقوله محياي ومماتي ومحياي امتي لله رب العالمين اي مآتيه في حياتي وما اموت عليه من الايمان العمل الصالح هذا كله لله سبحانه وتعالى وقوله اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا انه لا يغفر الذنوب الا انت هذا فيه التوسل الى الله بملكه والوهيته وربوبيته واعتراف العبد بانه عبد له ظالم لنفسه معترف بذنبه وانه سبحانه غافر الذنوب ولا يغفرها الا هو وهو بهذا يطمع من ربه سبحانه ان يغفر له ثم قال واهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت هذا فيه آآ سؤال الله سبحانه وتعالى ان يهدي عبده لاحسن الخلق اطيبه وهو متضمن اقرار العبد ان اقرار العبد بعجزه وانه لا حول له ولا قوة فيسأل ربه سبحانه وتعالى ان يهديه للتحلي بتلك الاخلاق الفاضلة والبعد عن الاخلاق السيئة وقوله لبيك وسعديك تلبية هي استجابة لله وامتثال لامره والخير كله في يديك اي انت المال المتفضل لا شريك لك في شيء من ذلك وقوله والشر ليس اليك هذا فيه التنزيه تنزيه الله سبحانه وتعالى عن اه الشر ان ينسب الي الشر لا ينسب الى الله عز وجل لا ينسب لا الى ذاته ولا ينسب الى اسمائه ولا ينسب الى آآ صفاته ولا ينسب الى افعاله منزه عن ذلك سبحانه وتعالى لكنه داخل في المخلوقات كالشر في المقضي لا في القضاء الله عز وجل منزه عن الشر ولا ينسب اليه الشر سبحانه وانا بك واليك بك اي اه استجير واليك اي التجئ بك اي استجير واليك التجئ تباركت وتعاليت فيه اثبات واستحقاق الله سبحانه وتعالى تعظيم التمجيد اه والثناء عليه سبحانه وتعالى بما هو اهله قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما فكانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم هذا من الاستفتاحات التي تؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل اذا قام من الليل استفتح بهذا الاستفتاح العظيم آآ اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل وهؤلاء الثلاثة هم افظل الملائكة واشرفهم واعلاهم قدرا يتوسل الى الله سبحانه وتعالى بربوبيته لهم وبانه سبحانه فاطر السماوات والارض اي خالقهما ومبدعهما ويتوسل الى الله علمه الغيب والشهادة وان علمه احاط بكل شيء وانه لا تخفى آآ عليه خافية من العباد وبانه سبحانه هو الذي يحكم بين العبادة هذه ايضا من التوسلات انه يحكم بين العباد بما كانوا فيه يختلفون ثم بعد ذلك ذكر المطلوب ذكر المطلوب ان يهديه لما اختلف فيه من الحق باذنه لما اختلف فيه من الحق باذنه والهداية هنا تشمل هداية العلم بالحق وايضا قصد الحق والعمل به والمهتدي حقا هو من عرف الحق وعمل به ونسأل الله جل وعلا ان يوفقنا اي اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين