بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف حفظه الله في كتابه الذكر والدعاء في ضوء الكتاب والسنة ما يقال عند سماع الرعد عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما انه كان اذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته رواه مالك في الموطأ والبخاري في الادب المفرد الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ما يقال عند سماع الرعد والرعد هو الصوت المعروف الذي يصاحب نزول الامطار والله سبحانه وتعالى يقول ويسبح الرعد بحمده وفي القرآن سورة بهذا الاسم. سورة الرعد الرعد اية من ايات الله سبحانه وتعالى دال على عظمة خلقه جل وعلا وكمال تدبيره يستحب عند سماع الرعد التسبيح لان في هذا موافقة ل عمل الرعد نفسه والرعد كما اخبر الله عنه يسبح بحمد الله سبحانه وتعالى اذا سمع المرء صوت الرعد سبح ولهذا جاء في هذا الاثر بن عبد الله بن الزبير انه كان اذا سمع الرعد ترك الحديث اي ان كان يتحدث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وجاء قريبا من هذا عن عبد الله بن عباس قد رواه البخاري في الادب المفرد انه كان اذا سمع صوت الرعد قال سبحان الذي سبحت له سبحان الذي سبحت له المهم ان ان يسبح المرء موافقة لتسبيح الرعد الذي يسبح بحمد الله وفي التسبيح في هذا الموطن اه تعظيم للرب وتنزيه له سبحانه وتعالى الذي الرعد اثر من اثار كمال قوته وقدرته وفيه ايضا تجاوب مع الرعد الذي يسبح بحمد الله ولكن لا نفقه تسبيحه قال ما يقال عند نزول الغيث عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر قال اللهم صيبا نافعا. رواه البخاري نزول الغيث نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى ومنة من مننه جل وعلا على عباده واذا انزل الله الغيث على الارض وهي هامدة اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج ذلك اي نزول المطر آآ ذلك بان الله هو الحق وانه يحيي الموتى وانه على كل شيء قدير وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور كان من هديه عليه الصلاة والسلام اذا نزل الغيث ان يدعو بهذا الدعاء اللهم صيبا نافعا اللهم صيبا نافعا اي اجعله والصي بالمطر اللهم صيبا نافعا اي مطرا نافعا و نافعا وصف للصيب الذي هو المطر لان المطر قد يكون نافع وقد يكون ضار مهلك فكان من هديه عليه الصلاة والسلام ان يدعو الله عند نزول الغيث بان يجعله الله سبحانه وتعالى مطرا نافعا غير ظار قال ما يقال عند كسوف الشمس او خسوف القمر عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته. فاذا رأيتم ذلك الله وكبروا وصلوا وتصدقوا. رواه البخاري ومسلم ايضا فيما يتعلق بنزول المطر جاء في الصحيحين من حديث زيد ابن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليل اي على اثر مطر فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مقرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ذلك كافر بي مؤمن بالكوكب فالذي يقول عند نزول المطر مطرنا بفضل الله ورحمته نسب النعمة الى المتفضل سبحانه وتعالى واعتقد ان نزوله بفظل الله ومنه اما الذي يقول عند نزول مطر مطرنا بنوء كذا وكذا فهذا اما ان يعتقد ان المنزل للمطر هو النجم وهذا كفر وهذا اه وهذا كفر او انه يعتقد انه آآ سبب او يعتقد ان انه سبب ان المنزل هو الله لكن هذا سبب فيظيف النعمة الى ما يراه سببا وهذا من كفر النعمة وهو من الشرك الخفي والانواع ليست من الاسباب لنزول المطر وانما وانما سبب نزول المطر حاجة العباد وافتقارهم وسؤالهم ولجوء الى الله عز وجل الذي بيده الامر فهو ينزله على من يشاء ويصرفه عمن يشاء لا علاقة لي الانواء بذلك ما يقال عند كسوف الشمس او خسوف القمر اي ما يستحب ان ان يقال في هذا الموطن الشمس والقمر ايتان من ايات الله عز وجل سخرهما جل وعلا وسخر الشمس والقمر سخر لكم الشمس والقمر دائبين سخر لكم الليل والنهار الشمس سخرها الله سبحانه وتعالى للعباد فيها نعم عظيمة ويترتب عليها مصالح كثيرة جدا مصالح للابدان ومصالح للحيوان ومصالح للزروع والثمار وقد جعلهما سبحانه يجريان بحسبان متقن لا ينحرفان عنه لا ذات اليمين ولا ذات الشمال الشمس والقمر بحسبان كما قال الله سبحانه وتعالى وهاتان الايتان الشمس والقمر ينجليان بامر الله وينكسفان بامر الله وكسوف الشمس او كسوف القمر هذا من الايات والله يقول وما نرسل بالايات الا تخويفا ولهذا شرع عند حصول الكسوف الفزع الى الصلاة و الدعاء وقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته اي ليس الامر كما يعتقد في الجاهلية ان الخسوف يعني ولادة عظيم او موت عظيم فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا هذه اربعة اشياء ارشد اليها عند الكسوف ان نكثر من الدعاء وان نكثر من التكبير الله اكبر الله اكبر وان نصلي صلاة المعروفة ركوعين في كل بركعتين في كل ركعة ركوعين ان نتصدق فهذه اربعة اعمال جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث تشرع اذا كان الكسوف قال وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قصفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزعا فقام فزعا يخشى ان تكون الساعة حتى اتى المسجد فقام يصلي باطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاته قط ثم قال ان هذه الايات ان هذه الايات التي يرسل التي يرسل الله لا تكون لموت احد ولا لحياته. ولكن الله يرسلها يخوف بها عبادة فاذا رأيتم منها شيئا فافزعوا الى ذكره ودعائه واستغفاره رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اه حديث ابن موسى الاشعري وهو في الصحيحين فيه ان الشمس خسفت في زمانه عليه الصلاة والسلام فقام فزعا يخشى ان تكون الساعة اه خسوف الشمس في زمانه عليه الصلاة والسلام حصل مرة واحدة وكان ذلك في السنة العاشرة من الهجرة وهي السنة التي مات فيها ابن ابراهيم وكان الناس في الجاهلية يظنون ان كسوف الشمس او القمر انما يكون لموت عظيم او حياته عظيم فبين عليه الصلاة والسلام فساد هذا كما في حديث عائشة المتقدم بل ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته بين بطلان ذلك وبين انهما ايتان من ايات الله عز وجل يخوف بهما عبادة قال في حديث ابي موسى اه هذه الايات التي يرسل الله لا تكون لموت احد ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده يخوف بها عبادة فاذا رأيتم شيئا من ذلك فافزع الى ذكر الله ودعائه واستغفاره فيه مثل ما تقدم في الحديث الذي قبله من الزيادة هنا الاستغفار والذكر فهذه اعمال كلها تشرع عند الكسوف الدعاء والتكبير والصلاة والصدقة والذكر عموما الاستغفار والنبي عليه الصلاة والسلام لما اه حصل الكسوف وهو كما تقدم حصل مرة واحدة آآ قام في الناس وصفوا وصفوا خلفه وكبر وقرأ الفاتحة وقرأ بعدها سورة طويلة يجهر بالقراءة ثم ركع طويلا ثم رفع وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ الفاتحة والسورة طويلة لكنها اقصر من الاولى ثم ركع ركوعا طويلا دون الاول ثم رفعه وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام طويلا نحو ركوعه ثم سجد سجودا طويلا جدا نحو من ركوعه ثم رفع وجلس جلوسا طويلا ثم سجد سجودا طويلا ثم قام الى الركعة الثانية فصنع مثل ما صنع في الاولى لكنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام ثم تشهدا وسلم عليه الصلاة والسلام فبعد ذلك خطبهم خطبة عظيمة بين فيها ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكسفان لا لموت احد ولا لحياته وحثهم عند هذه النوائب الى الفزع الى الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار ومن الاشياء التي ذكرها في خطبته عليه الصلاة والسلام لان آآ لانه في صلاة الكسوف عليه الصلاة والسلام رأى الجنة والنار فذكر اشياء رآها في في اه في النار صلوات الله وسلامه عليه وهي كلها تؤكد على التحذير من الكبائر رأى عمرو ابن لحي يجر قصبه اي امعاءه في النار ورأى الذي كان يسرق الحجيج صاحب المحجن رآه في النار وايضا رأى امرأة اه في النار بسبب قطة حبستها حتى ماتت في خطبته حذر من امور منها الزنا قال يا امة محمد والله ما من احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته قال ايضا انكم تفتنون في قبوركم مثل فتنة المسيح الدجال فاما المؤمن او الموقن فيقول هو محمد هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فاجبنا واتبعنا واما المنافق فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فعلى كل اه هذا ما يتعلق الكسوف او بعض ما يتعلق الكسوف والخسوف قال ما يقال عند رؤية الهلال عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى الهلال قال اللهم اهله علينا باليمن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك الله ما يقال عند رؤية الهلال. ورد في السنة هذا الدعاء الذي يستحب ان يقوله المسلم عندما يرى الهلال وهو يتضمن سؤال الله ان يجعل هذا الشهر الذي هلاله شهر يوم وايمان وسلامة واسلام. ويدع دعوات مباركة عظيمة يحسن بالمسلم ان يدعو بها كل مرة يرى فيها اه الهلال ان يقول كما ورد في هذا الحديث اللهم اهله علينا اليمن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك الله ربي وربك الله اه يقول ذلك عند رؤية الهلال تاسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام اهله علينا ايجعله يطلع علينا وارنا اياه وحالنا اننا نكون بامن وايمان او بيمن وايمان واليمن هو السعادة والايمان هو الاقرار والتصديق ولزوم طاعة الله سبحانه وتعالى والسلامة والاسلام السلامة الوقاية من المهلكات والاسلام هو الاستسلام لله والانقياد لشرعه وقوله ربي وربك الله في اثبات ان الناس والقمر وجميع المخلوقات كلها مربوبة لله سبحانه وتعالى من فوائد هذا الحديث ان الامن مرتبط بالايمان ولهذا في بعض رواياته قال اهلوا علينا بالامن والايمان والسلامة مرتبطة الاسلام فكلما قوي الايمان قوي الامن وكلما قوي الاسلام قويت السلامة ومن فوائد الحديث ان فيه لفت الى ان اهم ما تشغل به الشهور وتمضى فيه الاوقات هو طاعة الله سبحانه وتعالى طاعة الله سبحانه وتعالى يدعو الله عز وجل بذلك ان يوفقه استعمال الشهر في الايمان والاسلام والطاعة والعبادة وان يتحقق للامة وللعباد الامن والسلامة والعافية التي هي مرتبطة بطاعتهم لله عز وجل قال المصنف حفظه الله الذكر المتعلق بالصيام عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا افطر قال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله رواه ابو داوود الذكر المتعلق بالصيام ثبت فيه هذا الحديث حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا افطر قال ذهب الظمأ لان الصائم عند وقت الافطار يكون يشتد به العطش والحاجة للماء فاذا شرب ذهب الظمأ اي العطش وابتلت العروق اي بالماء الذي اه شربه فذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله وثبت الاجر ان شاء الله فهذا يشرع للمسلم ان يقوله اذا اذا افطر يشرع للمسلم ان يقوله اذا افطر ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين