الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد قال المصنف حفظه الله في كتابه الذكر والدعاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف قلوب صرف قلوبنا على طاعتك رواه مسلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا الدعاء دعاء عظيم وهو من اكثر ادعية النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اللهم وصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك بين النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الدعاء الموجب الاهتمام بهذا الدعاء والعناية به وهو قوله عليه الصلاة والسلام ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث حيث يشاء ونظير هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا رسول الله امنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا قال نعم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبها كيف يشاء يقلبها كيف يشاء وايضا جاء نظيره في حديث عائشة وقال في اخره عليه الصلاة والسلام فاذا شاء ازاغه واذا شاء اقامه وهذا فيه ان قلوب العباد بيد الله سبحانه وتعالى هو الذي يتصرف فيها ويقلبها كيف يشاء يهدي من يشاء ويضل من يشاء يثبت على الحق من يشاء ويزيغ من يشاء يمن على من يشاء بالهداية ويوجب على من يشاء الخذلان فالامر امره والخلق خلقه وجميعهم طوع تدبيره سبحانه وتعالى ولهذا وجب على العبد ان يكثر من دعاء ربه سبحانه وتعالى ان يثبت قلبه والا يزيغه وان يصرف قلبه على طاعته كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من ذلك وهنا اه ننتبه اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام ومن هو من هو سيد ولد ادم مفتقر الى ان يلجأ الى الله لتثبيت قلبه ويكثر من هذا الدعاء فكيف بمن دونه وكل العباد دونه فما احوج كل مسلم الى ان يكثر من هذا الدعاء وان يلح على الله سبحانه وتعالى دائما ان يثبت قلبه على الحق والهدى وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم واعوذ بك من فتنة المحيا والممات واعوذ بك من عذاب القبر. رواه البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ هذا التعوذ كان يتعوذ هذا التعوذ يقول في تعوذه اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم اعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من فتنة المحيا والممات واعوذ بك من عذاب القبر هذا التعوذ اه جمع اه امورا سبعة تعود بالله سبحانه وتعالى منها الاول التعوذ بالله من العجز والعجز ضد القدرة وعدم القدرة على القيام بالشيء العجز هو ذهاب القدرة العجز هو ذهاب القدرة والاستعاذة من العجز لان لا آآ تذهب عن العبد القدرة على القيام بالمهمات التعبدية التي اه امر الله سبحانه وتعالى بها ومما ومما ينشأ عنه العجز عن القيام بالمهمات التعبدية الذنوب والمعاصي لانها توجب مرتكبها توالي العوائق والموانع التي تحول بينه وبين الطاعات وقوله والكسل معطوف على العجز والمقصود بالكسل فتور النفس وتثاقلها عن القيام بالعمل الصالح ايثارا للراحة اه التواني العجز والكسل قرينان العجز والكسل قرينان آآ كلاهما فيه عدم القيام بالعمل فان كان عدم القيام به المانع منه القدرة عدم القدرة فهو العجز وان كان المانع منه فتور النفس فهو الكسل فهو الكسل وكلاهما يمنع العبد من اداء الحقوق الواجبة ومن تحصيل المصالح النافعة الثالث الجبن واعوذ بك من الجبن وهو قرين البخل في الحديث وقرين البخل الجبن وعدم بذل النفس الجبن عدم بذل النفس بباب النصرة والبخل هو عدم بذل النفس في باب النفقة والعطاء وهما وهما قرينان وهما قرينان وقوله والهرم الهرم هو ان ان يبلغ بالمرأة العمر الى سن تضعف قواه وحواسه ويضطرب فكره وعقله وهو اربى للعمر الذي جاء التعود بالله منه كما في الحديث الاخر والتعوذ بالله من عذاب القبر لان عذاب القبر حق وامر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ بالله منه والتعوذ بالله من فتنة المحيا والممات هو تعود بالله من الفتن كلها التي تكون بالحياة والتي تكون عند الموت الممات اي عند الموت اضيف الى الموت لقربه او اضيفت الى الموت لقربها منه وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغناء واعوذ بك من فتنة الفقر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. اللهم اغسل عني خطاياي بماء بماء الثلج والبرد ونقي بقلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغنى واعوذ بك من فتنة القبر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من من الدنس وبعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب هذا دعاء عظيم مشتمل على الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من احد عشر امرا يتعوذ بالله منها وفي ايضا دعاء بثلاثة امور ثلاثة مطالب تعود من احد عشر امرا في ثلاثة مطالب عظيمة الاول تعوذ بالله من الكسل وقد تقدم معناه والهرم ايضا وقد تقدم معناه والمأثم والمغرم المأثم ما يوجب الاثم ان يكون سببا للوقوع في الاثم والمغرم ما يقتضي الغرم وهو الدين يلزم اداءه فالمأثم فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى والمغرم فيما بينه وبين العباد الاول اشارة الى حق الله والثاني اشارة الى حق العباد والتعوذ بالله من فتنة القبر اي سؤال الملكين في القبر وعذاب القبر تعوذ بالله من عذاب القبر لان عذاب القبر حق والتعوذ بالله من فتنة النار قيل هو سؤال الخزنة على سبيل التوبيخ والتقريع كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير وعذاب النار وهو حق اعوذ بالله من عذاب النار وقوله ومن شر فتنة الغنى اي ما يحصل بسبب الغناء من الاشر والبطر والكبر والغرور والفساد والتعوذ بالله من فتنة الفقر اي ما ما يصاحب الفقر آآ من آآ مثلا التسخط والجزع وآآ آآ الدخول في في في مسالك محرمة لطلب المال او نحو ذلك وهما حالتان كل منهما يخشى فيه نوع من الفتنة الفقر يخشى فيه من فتنة الغنى ايضا يخشى في من الفتنة واذا كان الغني شاكرا والفقير صابرا فاز كل منهما فيما فتن به لان الفقر فتنة والغنى فتنة والنجاح في فتنة الغنى هو الشكر والنجاح في فتنة الفقر هو الصبر وقوله واعوذ بك من من فتنة المسيح الدجال اي التعوذ من هذه الفتنة العظيمة التي اعظم الفتن الكائنة في الدنيا كما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه لم تكن فتنة في الارض منذ ذرأ الله ذرية ادم اعظم فتنة الدجال فهذه فهذه فهذه احد عشر تعودا اجتمعت في هذا الحديث العظيم حديث عائشة ثم سأل الله ثلاثة مطالب عظيمة الاول اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد وهذا فيه ان حرارة الذنوب تداوى الماء والثلج والبرد مطلوب مداواتها بما يزيلها وينظفها فذكر الماء والبرد الماء البارد والثلج والبرد لما فيه من طال حرارة الذنوب وتنظيف وتنقية وقوله ونقي قلبي هذا الثاني من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس اي نقه من الذنوب وطهره منها كما يطهر وينظف الثوب الابيظ من الدنس لان الثوب الابيض خاصة اذا نظف تظهر نظافته بخلاف الالوان الاخرى قد لا يكون ظهور النظافة فيها مثل الثوب الابيض وقوله وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب كما باعدت بين المشرق والمغرب. المقصود بالمباعدة محو ما حصل والوقاية مما لم يقع فيه العبد منها وذكر المشرق والمغرب لان التقائهما مستحيل فكأنه اراد ان لا يبقى بينه وبين الذنوب تقارب بل يكون دائما مبتعد عنها وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من لنعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. رواه مسلم كان من من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك الامر الاول الذي استعاذ منه عليه الصلاة والسلام زوال النعمة والنعمة تزول بعدم شكر الله عليها وباستعمالها فيما يسخط الله ولهذا قيل ان الشكر حافظ جالب حافظ للنعم الموجودة وجالب النعم المفقودة استعاذ عليه الصلاة والسلام من زوال النعمة والسعادة من تحول العافية لان العافية بها صلاح امور العبد في الدنيا والاخرة فاذا تحولت العافية وارتحلت عن العبد فهذا فيه هلاكه بينما اذا حصلت له العافية في الدنيا والاخرة فقد ظفر بخير الدنيا والاخرة واستعاذ ايضا من فجاءة النقمة لان اذا انتقم الله من العبد واحل به البلاء فقد هلك فقد هلك العبد فتعوذ بالله سبحانه وتعالى من فجاءة النقمة ثم عمم في تعوده من جميع السخط ولو كان في امر يسير او شيء قليل قال والجميع سخطك ليكون شاملا لكل امر للبعد عن كل امر يسخط الله ويغضبه سبحانه وتعالى معمر مصعب بن سعد عن ابيه رضي الله عنه قال تعوذوا بكلمات كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن اللهم اني اعوذ بك من الجبن واعوذ بك من البخل واعوذ بك من ان ارد الى ارظ الى ان ارد الى ارظ واعوذ بك من من فتنة الدنيا وعذاب القبر رواه البخاري هذه المعاني التي جاءت في هذا الحديث هذه المعاني التي جاءت في هذا الحديث حديث اه سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اه تعود بهذه الكلمات ويوصي سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه بالتعوذ بالله اه التعوذ بهن تعوذ بالله بهن آآ اي بهذه الكلمات اجتمع في في حديث آآ سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه آآ التعوذ بالله من خمسة امور الاول التعوذ بالله من الجبن والجبن تقدم بيانه وضد الشجاعة والتعوذ بالله من البخل ومنع الواجب من البذل والمال والتعوذ بالله من ان يردل ارذل العمر والبلوغ الى حد في كبر السن يعود معه آآ يذهب معه العقل و الفهم والتعوذ بالله من فتنة الدنيا اي فتنها وهي فتن الشبهات الشهوات والخامس التعوذ بالله من عذاب القبر وعذاب القبر حق كما دل على ذلك كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم اعمل رواه مسلم هذا تعود الذي جاء في هذا الحديث مع اختصاره وجازته اه جمع تعوذ بالله من جميع الشرور فهذا التعوذ الفاظه موجزة لكنه عظيم جدا فاضه موجزة لكنه عظيم جدا لان هذه الاستعاذة الجامعة في هذا الحديث تعم كل شر مما عمله العبد ومما لم يعمله العبد اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم اعمل اعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم اعمل. فهذا التعود جامع تعوذ اه جامع يتعوذ فيه العبد من شر اعماله التي عملها ومن شر اعماله التي سيعملها فيطلب آآ ان يقيه الله شر ما عمل وان يقيه الله سبحانه وتعالى شر ما لم يعمل بعد شر ما لم يعمل بعد فهو تعود من اجمع التعوذات انفعها وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعوذوا بالله من جهد البلاء ودركه تقع وسوء القضاء وشماتة الاعداء. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء وجاء ايضا في البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من آآ جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء وهذه اربعة امور كان نبينا عليه الصلاة والسلام يتعوذ بالله منها ويأمر بالتعوذ بالله منها الاول جهد البلاء وهو كل ما يصيب المرء من الشدة واه مم الامور التي ليس له بها طاقة ولا يقدر على دفعها والامر الثاني درك الشقاء الدرك هو اللحوق والوصول الى الشيء والشقاء ضد السعادة الشقاء ضد السعادة فدرك الشقاء اي درك الهلاك ان يدركني ويلحقني الهلاك واصاب به وسوء القضاء اي المقضي وهو ما يسوء الانسان في نفسه او ماله او اهله او ولده او خاتمته وشماتة الاعداء ايا به بان يفرحوا ببلية نزلت به او مصيبة حلت فاستعاذ بالله سبحانه وتعالى من اه من هذه الامور الاربعة وامر بالاستعاذة منها جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء وعن زيد ابن ارقم رضي الله عنه قال لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر. اللهم ات نفسي وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن بالا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها. رواه مسلم هذا التعود الذي في حديث زيد ابن ارقم وبدأه رضي الله عنه تأكيدا للاهتمام به والعناية بقوله لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهذا نستفيد منه فائدة عظيمة وهي عناية الصحابة بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم من الدعوات ومحافظتهم عليها بالفاظها كما كان يقولها عليه الصلاة والسلام وهذا ادراك منهم رظي الله عنهم ان نبينا عليه الصلاة والسلام اوتي جوامع الكلم في اه دعواته العظيمة كما ان اه دعواته اشتملت على المطالب العالية و المقاصد العظيمة فيؤكد على الاهتمام بهذا الدعاء بقوله رضي الله عنه لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اول هذا الحديث وهو قوله اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اشتمل على التعوذ من ستة امور وجميعها تقدم ذكر معانيها وقوله اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها فيه سؤال الله سبحانه وتعالى التزكية النفس اي حصول الزكاة لها ان يجعلها اه نفسا زاكية قال الله تعالى قد افلح من زكاها زكى نفسه الايمان و طاعة والخلق الفاضل والاستقامة على عبادة الله سبحانه وتعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها اي غمس نفسه في الخسائس الرذائل والامور التي اه حرم الله سبحانه وتعالى على عبادة ثم تعوذ بالله سبحانه وتعالى من هذه الامور الاربعة علما لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع دعوة الله يستجاب لها بدعوة الله يستجاب لها وهذي امور اربعة يشرع المسلم ان يستعيذ بالله سبحانه وتعالى منها الاول العلم الذي لا ينفع لا ينفع يشمل امرين يشمل ان يكون في نفسه ليس نافعا ويشمل ايظا ما كان في نفسه نافعا لكن صاحبه لا ينتفع به ولهذا من الدعاء المأثور اللهم انفعني بما علمتني ومن قلب لا يخشع اي لذكر الله الا يخشى اي لذكر الله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا ومن نفس لا تشبع اي ليس فيها القناعة بما قسم الله سبحانه وتعالى لها بل هي بل فيها الهلع آآ نهما في الدنيا لا تشبع منها. وهذا في الاغراق في طلبها والبحث عنها والغفلة عما خلق العبد لاجلي واوجد لتحقيقه ومن دعوة لا يستجاب لها من دعوة لا يستجاب لها والدعاء لا يستجاب اذا كان افتقد ضوابطه قيوده التي بها يكون مستجابا. وهي مبينة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسبحان الله قوله في هذا الدعاء من دعوة لا يستجاب لها هذا يتضمن سؤال الله جل وعلا التوفيق للقيام بشروط الدعاء وادابه المأثورة بكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين