الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الاسلام دين الله عز وجل الذي رظيه لعباده ولا يرضى لهم دينا سواه دين عظيم تتحقق به مصالح العباد وطمأنينة حياتهم وطيب عيشهم وامنتهم وسلامتهم من الشرور وبه تتحقق سعادتهم في دنياهم واخراهم بل انه لا سعادة ولا فلاحة ولا نجاة في الدنيا والاخرة الا بهذا الاسلام العظيم وهو دين كله خير وكله بركة كلما عظم استمساك العبد بهذا الدين وعظم تعظيمه لها وعنايته به كان ذلك اتم في سعادته وفلاحه في دنياه واخراه من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وقد جاء الاسلام بما يكفل اهله حياة السعادة والامن والطمأنينة والسلامة من الشرور والافات قد جاء بحفظ الانفس حفظ الاموال وحفظ الاعراض بل جاءت النصوص الكثيرة في هذا الباب تعظيما لهذا الامر وان النفوس حرام والاموال حرام والاعراض حرام وجاء الوعيد الشديد والتهديد العظيم في حق من انتهك هذه الاشياء لان الاسلام حقق بين اهله اخوة عظيمة ورابطة متينة هي اعظم الروابط واوثقها فالف الله سبحانه وتعالى بهذا الاسلام بين القلوب المتناثرة والنفوس المتعادية فاجتمعت على طاعة الله واتباع رسوله عليه الصلاة والسلام والتحلي بالاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة الكاملة ومما جاء في هذا الباب العظيم تحريم الدماء وتعظيم شأنها وتحريم القتل وتعظيم شأنه شدة الوعيد على من يرتكب هذا الامر ويقترف هذه الجريمة بل ليس في النصوص وعيد شيء من المعاصي والذنوب اعظم من الوعيد على قتل المؤمن عمدا بغير حق وقد جاء في هذا ايات واحاديث ونصوص كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذه النصوص الواردة في هذا الباب ينبغي واؤكد على ذلك ان تشاع في الناس في زماننا هذا اشاعة عظيمة وان تنشر نشرا واسعا وان تقرر على ابناء المسلمين في مدارسهم وان تبرز للناس في الخطب الجامعة والمواعظ والوصايا والدروس لان الفتن اعاذنا الله اجمعين منها اذا عظمت في الناس رخصت الدماء واستهين بها حتى ان الفتن الشديدة يحصل فيها ما جاء في الحديث يقتل القاتل لا يدري فيما قتل. ويقتل مقتول ولا يدري فيما قتل لكنها فتن تحصد واهواء تجرف فتهلك الناس هلكة عظيمة وفي زماننا هذا استجد من الوسائل او الاجهزة التي يحصل بها القتل ما لم يكن موجودا في زمان سابق فيحصل ببعض القتلات قتل جماعي تزهق فيه ارواح لا حد لها من الصغار والكبار والذكور والاناث في حوادث مفجعة ومؤلمة جدا ولا يزال المسلمون بين وقت واخر يفجعون فواجع عظيمة في كثير من بلدان المسلمين جرائم القتل التي اشنع الجرائم عظمها فداحة بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى بل انهما عصي الله بذنب بعد الشرك بالله اعظم من القتل فهو جريمة عظيمة وخطيرة للغاية والدم ليس بالهين اراقته امره خطير جدا بل زوال الدنيا باسرها اهون عند الله عز وجل من قتل مسلم واحد والنصوص عظمت هذا الامر. ولهذا يجب ان تشاع وتنشر بين الناس نشرا واسعا حتى ينشأ الابناء على الخوف من هذا الامر عدم التفكير فيه فضلا عن مقارفته وبخاصة ان بعض الناشئة بسبب جهلهم وقلة علمهم دخل عليهم اهل الاهواء فافهموهم ان هذا القتل الذي يمارسه بعضهم نوع من الدين والتقرب الى الله فاصبح التراق دماء مسلمة محرمة معصومة والقاتل يظنه في قربة لله. نعوذ بالله من الفتن نعوذ بالله من الفتن وغرر بشباب بسبب جهلهم وعدم تحصينهم بمثل هذه الاحاديث العظيمة التي نشرها يعين باذن الله سبحانه وتعالى على حقن الدماء فان اعظم ما يردع الناس العلم نفسه ونشره فيهم فالعلم نفسه اعظم رادع واكبر زاجر اذا اوقف عليه المسلم وبين له وضحت له معانيه اصبح اعظم رادع له واكبر زاجر ولهذا من المتأكد في زماننا هذا نشر هذه الاحاديث واشاعتها في الناس واطلاع الابناء والناشئة عليها حتى يكون من هذا الامر على حذر على حذر شديد وبين ايدينا في هذا الباب رسالة عظيمة جدا لامام عظيم من ائمة السلف وعلم محقق ومن المحدثين الكبار والفقهاء العلماء الاجلاء وهو عبدالغني ابن عبد الواحد المقدسي رحمه الله المتوفى على رأس القرن السادس سنة ست مئة للهجرة وله مصنفات عظيمة من اشهرها عمدة الاحكام الذي جعل الله سبحانه وتعالى فيه بركة عظيمة جدا وحفظه خلق في زماننا وقبل زماننا وله مصنفات كثيرة معروفة عند طلاب العلم وهو امام ناصح فيما نحسبه وكانت وفاته وخاتمته عجيبة للغاية كما يحدث بها ابنه قال سألت والدي في مرض موته ما تشتهي قال اشتهي الجنة قلت له لا تشتهي الدواء اتي لك بالدواء قال اشتهي رؤية الله ثم بعد هذه بقليل نطق الشهادة وتوفاه الله سبحانه وتعالى وهو لا يشتهي الا الجنة ولا يشتهي الا رؤية الله. سبحانه وتعالى له هذه الرسالة التي بين ايدينا صغير حجمها لكن نفعها في بابها عظيم جدا سماها تحريم القتل وتعظيمه وهاتان اللفظتان في باب القتل لفظتان مأثورتان في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام تحريم والتعظيم اما التحريم ففي احاديث منها الحديث الاول عند المصنف ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم واما التعظيم فقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قتل المسلم اعظم عند الله من زوال الدنيا باسرها فعظم شأن قتل المسلم ولما سئل عن اي الذنب اعظم ذكر بعد الشرك القتل فعظم عليه الصلاة والسلام شأن القتل خطورة هذا الامر والقتل من اشد الورطات واعظمها بس لا يقبل بل ليس في الورقة مثله في شدته لان الانسان اذا ارتكب الذنوب المتنوعة عنده طريق رجعة لكن الذي يقتل نفسه او يقتل غيره تورط ورطة عظيمة جدا ان كان قتل نفسه فقد جاء بهذه الخاتمة الشنيعة لقي الله سبحانه وتعالى بها وفارق بها هذه الحياة واذا كان قاتلا لغيره فمن له هذا الحق في القتل انتهى ازهق روحه ما يعظم خطورة هذا الامر وكان سرق مالا يعيد الى صاحبه او ان مات الى ورثته ان كان كذا ان كان كذا هناك مجال لكن هنا امر خطير جدا وفي الباب احاديث كثيرة جدا تعظم من شأن هذا الامر جمع جملة كبيرة من اهمها واعظمها هذا الامام في هذه الرسالة العظيمة المباركة تحريم القتل وتعظيمه لعلها باذن الله سبحانه وتعالى تلقى انتشارا واسعا واشاعة في المسلمين تذكيرا بهذه الاحاديث لان التذكير بها معاشر الاحبة الكرام مما يعين على حقن الدماء ويعين على البعد عن الاستهانة بها فان العلم اعظم رادع واكبر زاجر واشاعتها ايضا مما يعين على تخلص الناشئة من الفتنة بالافكار المنحرفة التي تثير آآ مثل هذه الجرائم وتذكيها في الناس تغرسها في بعض الناشئة حتى انطبق على كثير من الاحداث التي نسمعها ما جاء في الحديث حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام وهؤلاء حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام من ورائهم رجال شر ودعاة فتنة غرسوا فيهم هذه المعاني وهيجوها في نفوسهم واستغلوا جهلهم وقلة علمهم وبصيرتهم فاوقعوهم فيما اوقعوهم فيه من هذه الجرائم والمصيبة ان هؤلاء الكبار الرؤوس لا يدخلون في هذه الاعمال وانما يحركون هؤلاء الصغار ويهيجونهم ويظعونهم كما يقال في فم المدفع فنسأل الله عز وجل العافية والسلامة وان يحقن دماء المسلمين وان يحفظهم في انفسهم واموالهم واعراضهم وان يعيذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم سهل قال رحمه الله تعالى اخبرنا ابو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار بن ابراهيم المقرئ البغدادي بها قال اخبرنا ابي قال قال اخبرني ابي ابو المعالي ثابت ابن دار قال اخبرنا ابو بكر احمد بن محمد بن غالب البرقاني قال اخبرنا ابو بكر احمد بن ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني قال اخبرنا ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا ابو عامر العقدي عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال حدثني عبد رحمن ابن ابي بكرة ورجل في نفسي افضل من عبد الرحمن عن ابي بكرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال اي يوم هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه فقال اليس يوم النحر؟ قلنا بلى. قال فاي شهر هذا؟ او قال اتدرون اي كشهر هذا فقلنا الله ورسوله اعلم. حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقال اليس ذو الحجة قلنا بلى. قال اتدرون اي بلد هذا؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال تفاسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقال اليس بالبلدة؟ قلنا بلى. قال فان دمائكم ولكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا الى يوم تلقون ربكم الى يوم تلقون ربكم الا هل بلغت؟ قالوا نعم. قال اللهم اشهد ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ اوعى من سامع الا فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قال هذا حديث صحيح متفق عليه رواه البخاري عن عبد الله ابن محمد ومسلم عن محمد بن عمرو بن جبلة واحمد بن الحسن بن فراش ثلاثتهم عن ابي عامر واسمه عبدالملك بن عمرو العقدي البصري هذا الحديث الاول والاحاديث التي ساقها الامام عبدالغني رحمه الله تعالى في رسالته هذه وهو حديث ابي بكرة رضي الله عنه في ذكر خطبة النبي عليه الصلاة والسلام في يوم النحر يوم عيد الاضحى العاشر من شهر ذي الحجة يوم الحج الاكبر فانه عليه الصلاة والسلام خطب الناس في ذلك اليوم خطبة عظيمة اوصاهم فيها صلى الله عليه وسلم بوصايا عظيمة وهذه الخطبة وايضا التي قبلها في يوم عرفة وكذلك التي بعدها في اوساط ايام التشريق وهي مجموعة خطب سمعها الصحابة من النبي عليه الصلاة والسلام في حجته حجة الوداع وهذه الخطب جميعها عظيمة الشأن لانها وصايا مودع والمودع يستقصي في وصيته ما لا يستقصي غيره ولهذا في بعض هذه الخطب كان يقول لهم لعلي لا القاكم بعد عامي هذا لعلي لا القاكم بعد عامي هذا وقوله في اثناء الخطبة لعلي لا القاكم بعد عامي هذا هذا مما يؤكد على عظم شأن اه هذه الخطب وكان كما جاء في بعضها يستنصت الناس صلوات الله وسلامه عليه وفي بعضها يتطاول حتى يسمعه البعيد فهي خطب عظيمة جدا لها شأن عظيم لها منزلة رفيعة جدا يجب على المسلم ان يعتني بها ان تعظم عنايته بها لانها وصايا الناصح الامين عليه الصلاة والسلام وهي وصايا مودع لامته صلى الله عليه وسلم قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر الذي هو اليوم العاشر من ذي الحجة قال اي يوم هذا اي يوم هذا؟ هم في اليوم العاشر من ذي الحجة قال اي يوم هذا انظر ماذا قال الصحابة والادب الرفيع الذي حلاهم الله به وجملهم به ما قالوا معروف عشرة ذو الحجة او يوم العيد يوم النحر ما قالوا ذلك هو معروف عندهم لكن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم اي يوم هذا في شيء معروف ادركوا ان النبي صلى الله عليه وسلم في مقام تنبيه على امر حتى انهم من فقههم خسوا انه يريد ان يسميه بغير اسمه تراعوا الادب معه عليه الصلاة والسلام قالوا الله ورسوله اعلم ما منهم من قال اليوم يوم عشرة ذي الحجة اليوم يوم العيد اليوم يوم النحر قالوا الله ورسوله اعلم الله ورسوله ادم وهذا وهذا من ادب الصحابة رضي الله عنهم الرفيع قال فسكت قال الله ورسوله اعلم فسكت هذا السكوت هذا السكوت يحدث في النفوس شيء كبير جدا من الاهتمام بالامر وهذا من من عظيم نصح النبي عليه الصلاة والسلام فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. هم يعرفون اسمه ويعرفون اي يوم لكنهم راعوا الادب معه وسكتوا وظنوا انه سيذكر لهم اسما غير غير الاسم الذي يعرفونه لهذا اليوم يسميه به صلوات الله وسلامه عليه ثم سألهم اه اقرأ الشيخ عبد الرحمن فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقلنا اي يوم قال اليس يوم النحر قلنا بلى قال فاي شهر هذا او قال اتدرون اي شهر هذا؟ نعم ثم سأل عن سأل عليه الصلاة والسلام عن الشهر والشهر يعرفونه شهر ذي الحجة فقالوا الله ورسوله اعلم وسكت حتى ظنوا انه سيسميه بغير اسمه فقال ذو الحجة نعم قلنا بلى قال اليس ذو الحجة؟ قلنا بلى. قال اتدرون اي بلد هذا قلنا الله ورسوله اعلم. قال فسكت حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقال اليس بالبلدة؟ قلنا ثم سألهم عن البلد والبلد يعرفونه. اي بلد هذا؟ ما منهم من قال هذه مكة معروفة ما قالوا ذلك؟ قالوا الله ورسوله اعلم فسكت بعد قولهم الله ورسوله اعلم حتى ظنوا انه سيسميه بغير اسم. سألهم عن اليوم وعن الشهر وعن البلد سألهم عن اليوم وعن الشهر وعن البلد والمخاطبون يدركون حرمة اليوم وحرمة السهر وحرمة البلد يدركون ذلك واراد عليه الصلاة والسلام بهذه الاسئلة تهيئة نفوسهم لامر عظيم اراد بيانه اراد النصح فيه عليه الصلاة والسلام للامة هيأ النفوس لذلك فقال فان دمائكم واموالكم حرام الدماء والاموال. فان دماءكم واموالكم نعم فان دمائكم واموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا وهم يدركون حرمة اليوم وحرمة الشهر وحرمة المكان فعظم من شأن اه الدماء ومن شأن الاموال وانها محرمة محرمة كحرمة اليوم وحرمة الشهر وحرمة البلد الى يوم تلقون ربكم هذا التحريم مستمر وهذه الحرمة مستمرة وكانه يقول اتقوا الله يا امة الاسلام في الدماء اتقوا الله في الاموال اتقوا الله في الاعراض كما جاء في بعض الاحاديث واعراظكم اوصى ونصح وابلغ عليه الصلاة والسلام الى يوم تلقون ربكم الا هل بلغت وهذا ايضا من عظيم نصح وتأكيده على هذا الامر الا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم فاشهد اشهد رب العالمين سبحانه وتعالى على بلاغه وبيانه فالنبي عليه الصلاة والسلام بلغ ونصح وابان البيان المبين فمن هلك فهلاكه من نفسه وهو الذي جنى على نفسه وجر لها ما جر من افة او زريمة او نحو ذلك فنصح عليه الصلاة والسلام النصح العظيم قال اللهم فاشهد فليبلغ الشاهد منكم الغائب وهذا ايضا من عظيم النصر. يا من سمعتم بلغوا من لم يسمع يا من حضرتم المجلس بلغوا من لم يحضر ليبلغ الشاهد الغائب ليبلغ السامع من لم يسمع الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه يقول هذه وصية لمن حضر في ذلك اليوم يبلغ الشاهد الغائب ووصية لمن سمع حديثه الى يوم القيامة هذي فائدة ثمينة قال وصية لمن سمع حديثه الى يوم القيامة ليبلغ الشاهد وهذا يؤكد على المعنى الذي ذكرته سابقا ان هذه الاحاديث يحتاج ماذا ان تشاع وتنشر ويبلغ الناس بهذه الاحاديث وابلاغ الناس بهذه الحديث هذا جزء من الدين ومن التقرب الى الله سبحانه وتعالى نقل هذه الاحاديث واشاعتها في الناس ونشرها في الشباب والناشئة ويقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بذلك في اخر حياته في خطبة الوداع في حجة الوداع حتى تستيقظ القلوب وتنتبه فلا تدخل في شيء من هذه المخاطر ليبلغ الشاهد الغائب هذا امر يتناول الصحابة الذين حضروا وسمعوا شرفهم الله بسماعه منه عليه الصلاة والسلام ويتناول ايضا من جاء بعدهم من سمع هذا الحديث يبلغه يبلغه لمن لم يسمعه تتناوله في هذا البلاغ دعوة عظيمة دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم في الحج دعا بها في الحج قد نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها فاداها كما سمع دعا له بنظرة وجهه فهذا شرف عظيما ان يأخذ الانسان هذه الاحاديث ويعمل على نشرها في الناس سبحان الله عندما تكثر الفتن دعاة الفتن يوصدون ويغلقون الابواب في نشر هذا الحديث بل بعضهم يقول ما بقي الا هذه الاحاديث نحن بحاجة الى امور اعظم ويحجب هذه الاحاديث عن الناس يحجبهم عن يحجب الناس عن هذه الاحاديث العظيمة ننتبه لقول نبينا ليبلغ الشاهد الغائب يحتاج الناس ان يبلغوا ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا فرب مبلغ اوعى من سامع رب مبلغ او امن سامع وهذا حق تجد بعض الناس ينقل حديثا الى شخص هو افقه منه واعلم فينبهه على فوائد في الحديث هو لما نقل الحديث ما كان يعرف اشتماله على هذه الفوائد ولهذا تجد العلماء راسخين في العلم هل بصيرة في دين الله؟ يأتون الى الحديث الواحد ويستخرجون منه فوائد لما تقرأ الحديث بدون هذا البيان الذي بينوه ما تظن انه مشتمل على مثل هذه الفوائد التي ينثرها العالم نثرا بما اتاه الله من علم وفقه وبصيرة بدين الله سبحانه وتعالى ثم قال فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض انظر هذا الوصف الشديد ظرب الرقاب ان يظرب المسلمون بعظهم رقاب بعظ وان يقتل المسلم المسلم قال لا ترجعوا بعدي كفارا وهذا فيه ان هذا القتل الذي هو قتل المسلم للمسلم هذا من من خصال الكفر واعمال الكفر هذا من خصال الكفر واعمال الكفر وشعب الكفر الايمان له شعب والكفر له شعب هذا القتل هذا من شعب الكفر واعمال الكفر فان كان المسلم عندما يقتل مسلما يقتلوا مستحلا لدمه فهذا كفر اكبر ناقل من الملة لانه استحل امرا حرمه الله سبحانه وتعالى ان كان قتله لغير ذلك ان كان قتله لغير ذلك فهو كفر دون الكفر الاكبر لكن فيه من الوعيد بل يكفي فيه من الشناعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأنه لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض يضرب بعضكم رقاب بعض وهذا الظرب لرقاب بعض من وراءها الفتن التي تعصف بالناس فتقع فيهم يستهان استهانة عظيمة بامر اه الدماء نعم قال اخبرنا يحيى بن ثابت قال اخبرنا ابي قال اخبرنا احمد بن محمد بن غالب قال اخبرنا احمد بن ابراهيم اسماعيل قال اخبرني الحسن ابن سفيان والقاسم ابن زكريا قال حدثنا عمرو ابن علي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا فضيل بن غزوان قال واخبرني ابو يحيى ابن بيتان الروياني قال حدثنا ابراهيم وابن موسى الفراء قال عيسى ابن يونس وهذا حديثه قال حدثنا فضيل بن غزوان قال سمعت عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ايها الناس اي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فاي بلد هذا؟ قالوا بلد حرام. قال فاي شهر هذا؟ قالوا شهر حرام قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا ثم مرارا ثم رفع رأسه الى السماء وقال اللهم بلغت مرارا. قال يقول ابن عباس والله انها لوصيته قال الا فليبلغ الشاهد غائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب قال هذا حديث صحيح رواه البخاري عن علي عن يحيى وفي الفتن عن احمد ابن اشكاب عن محمد ابن فضيل كلاهما عن فضيل هذا الحديث الثاني وهو حديث ابن عباس رضي الله عن هو عنهما وهو بمثل حديث ابي بكرة الذي قبله وان النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال ايها الناس اي يوم هذا؟ قال يوم حرام قال فاي بلد هذا؟ قال بلد حرام قال فاي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا واعادها مرارا واعادها مرارا انتبه للزيادة التي هنا في حديث ابن عباس قال اعادها مرارا والاعادة في التأكيد الاهتمام والنبي عليه الصلاة والسلام لما كان يسأل اي بلد اي شهر اي اه يوم اراد بهذه الاسئلة ان يعظم من الامر الذي قصد بيانه بتذكيرهم حرمة البلد وحرمة الشهر وحرمة المكان وهو مستقر في النفوس مستقر في النفوس ادراك حرمة هذه الاشياء فاراد ان ينبهم من خلال ذلك الى حرمة الدماء حرمة الاموال وحرمة الاعراض حرمة الدماء بان تزهق النفس او حتى ان يسال دم بدون ان تزهق الروح ولهذا الابشار نفسها ان تجرح هذا محرم ولهذا جاء في بعض الروايات ابشاركم البشرة تجرح هذا امر محرم هذي كلها محرمة ولا يحل لمسلم ان ان يتعدى على على اخيه في في في دمه لا ازهاقا لروحه ولا ايضا جرحا له او اضرارا بشيء من اه اجزائه او بدنه او حواسه او غير ذلك فالمسلم حرام ودماء المسلمين حرام دمائكم واموالكم اموال الاموال محرمة قليلها وكثيرها فلا يحل للمسلم ان يعتدي على مال اخيه لا في قليل ولا كثير والظلم ظلمات يوم القيامة واعراظكم حرام ويدخل في هذا كل ما يمس العرض من اخطر ما يكون في ذلك الزنا الفاحشة عموما والاتهام بها والوقوع في الاعراض كل ذلك مما يتناوله هذا النهي في هذا الحديث وعادها مرارا ثم رفع رأسه الى السماء وقال اللهم بلغت وجاء في بعض الاحاديث اشار باصبعه رفعه واشار باصبعه وهذا فيه اثبات علو الله سبحانه وتعالى اثبات علو الله على خلقه سبحانه وتعالى وان له العلو جل في علاه فرفع اصبعه الى السماء وقال اللهم بلغت مرارا يقول اللهم بلغت قال يقول ابن عباس والله انها لوصيته اي لامته صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات وصية من الناصح الامين للامة. ولهذا اؤكد ينبغي ان تشاع ينبغي ان تنشر ينبغي ان ينشأ الصغار على معرفة هذه الوصية ان دماءكم واموالكم اعراضكم والله ان كثير من الصغار يشبوا في بلاد المسلمين ويكبروا وما عرفوا هذه الوصية التي يحلف ابن عباس والله انها لوصية لوصيته لامته ما ما عرفوها لا الاباء علموهم ولا الامهات ولا المربين ولا الى اخره ما عرفوها ولهذا يتأكد هذا البلاغ هالبلاغ في هذه الامور مهم جدا ليبلغ الشاهد الغائب بلاغ هذا من المطالب العظيمة المهمة التي تمس اليها الحاجة وبخاصة في هذا الزمان الذي الذي تكاثرت فيه الفتن قال الا فليبلغ الشاهد الغائب فليبلغ الشاهد الغائب هل هذا البلاغ يتناولنا في هذا الزمان او خاص بالصحابة الذين سمعوا من النبي عليه الصلاة والسلام سمعنا كلام الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه وان هذا يتناول كل من سمع هذه الوصية ان عليه ان يبلغها ان يبلغها لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض نعم قال اخبرنا ابو المحاسن عبدالرزاق ابن اسماعيل ابن محمد ابن عثمان وابن عمه ابو سعيد المطهر بن عبدالكريم بن محمد بن عثمان القومسة القومة ثانيان بها مذان. قال اخبرنا ابو علي ناصر بن مهدي بن نصر المشطبي قال اخبرنا ابو الحسن علي ابن شعيب ابن علي القاضي قال اخبرنا ابو اسماعيل ابو اسحاق قال اخبرنا ابو اسحاق ابراهيم محمد بن حماد الاسدي الابهري قال حدثنا ابو عبدالله احمد بن محمد بن ساكر الزنجاني قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا حسين بن علي زائدة عن شبيب بن غرقدة البارقي عن سليمان بن عمرو بن الاحوص قال حدثني ابي رضي الله عنه انه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحمد الله واثنى عليه. وذكر ووعظ ثم قال اي يوم احرم اي يوم احرم اي يوم احرم؟ ثلاث مرات؟ فقال الناس يوم الحج الاكبر يا رسول الله. قال فان دمائكم اموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم الا لا يجني جان الا على نفسه لا يجني والد على ولده ولا يجني ولد على والده. الا ان المسلم اخو المسلم. فليس يحل للمسلم من مال اخيه شيء الا ما احل له نفسه الاوان كل ربا كان في الجاهلية موضوع لكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. غير ربا العباس بن عبدالمطلب فانه موضوع كله الاوان كل دم كان في الجاهلية فموضوع. واول دم من دماء الجاهلية دم الحارث بن عبدالمطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته ذيل. الا واستوصوا بالنساء خيرا. فانهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك الا ان يأتين بفاحشة مبينة. فان فعلنا فاهجروهن في المضاجع واضربوا هما ضربا غير مبرح. فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. الا ان لكم الا ان لكم مني نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا. فاما حقكم على نسائكم الا يطئن فرشكم من تكرهون. ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون. الا احقهن عليكم ان تحسنوا اليهن في كسوتهن وطعامهن نعم لعله يؤجل الكلام عليه الى لقائي الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه