نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه تحريم القتل وتعظيمه قال اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن ومحمد بن احمد بن النقور البزاز البغدادي بها قال انبانا ابو طالب عبدالقادر بن محمد بن يوسف قال اخبرنا ابو علي الحسن ابن علي ابن محمد المذهب التميمي قال اخبرنا ابو بكر احمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي القطيعي قال حدثنا ابو عبدالرحمن عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل الشيباني قال حدثني ابي رضي الله عنه قال حدثنا اسماعيل عن يونس عن الحسن ان اخا لابي موسى كان يتسرع في الفتنة فجعل ينهاه ولا ينتهي فقال ان كنت ارى ان سيكفيك مني اليسير او قال من الموعظة دون ما ارى. وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل احدهما الاخر فالقاتل والمقتول في النار فقيل هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه اراد قتل صاحبه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى هذه وصحبه اجمعين اما بعد هذا الحديث اذا التقى المسلم ان بسيفيهما القاتل والمقتول في النار تقدم معنا في الحديث الذي قبله حديث ابي بكرة رضي الله عنه واورده المصنف رحمه الله هنا من حديث آآ ابي موسى مع قصة تتعلق بهذا الحديث وهي ان اخا لابي موسى يقال له ابو رهم كما في بعض اه روايات هذا الخبر كان يتسرع في الفتنة كان يتسرع في الفتنة والتسرع في الفتنة عمل على غير هدى وسير على غير سداد لان النبي عليه الصلاة والسلام ربط السعادة بتجنب الفتن. فكيف يتسرع المرء اليها قد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان السعيد لمن جنب الفتن ان السعيد لمن جنب الفتن فمن وفقه الله وعافاه لتجنب الفتن وعدم البروز لها والتصدر لها فانه على طريق سعادة. اما التسرع في الفتن هذا هلكة هلك للمرء والفتن لا يتسرع اليها بل يتعوذ بالله منها كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي في صحيح مسلم تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فكان يتسرع في الفتنة فجعل ينهاه ولا ينتهي هنا انتبه الى قضية مهمة في هذا الباب ان الفتنة اذا دخلت في القلب فامرها مشكل وخطرها عظيم لان القلب اذا اشرب الهوى ودخلت فيه الفتنة قد لا تردعه المواعظ ولا تفيد فيه الزواجر الا ان شاء الله سبحانه وتعالى ان ان يعافيه فكان يتسرع في الفتنة فجعل ينهاه ولا ينتهي فقال ان كنت ارى ان سيكفيك مني اليسير او قال من الموعظة اليسير دون ما ارى. كنت اظن ان قليل من الوعظ يكفيك ان قليلا من الوعظ يكفيك يردعك لكن من كان متسرعا في الفتنة فان مصيبته مصيبة وبليته عظيمة جدا ولهذا سيأتي معنا قريبا بعض بعض القصص الموجعة المؤلمة جدا مع سماع اربابها احاديث النبي صلى الله عليه وسلم والزواجر والمواعظ لكنه لما تشرب النفس الفتنة فان صاحبها لا يرعوي ولا تكفه الموعظة ولا تزجره قال وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا تواجه المسلما بسيفيهما فقتل احدهما احدهما الاخر فالقاتل والمقتول في النار قيل هذا القاتل يعني في النار امره بين لانه قتل فما بال المقتول القاتل امر بين واضح انه في النار لانه قتل قتل مسلما فما بال المقتول قال عليه الصلاة والسلام انه اراد قتل صاحبه وجاء ايضا في بعض روايات الحديث انه كان حريصا على قتل صاحبه فاستحق النار بهذا استحق النار بهذه الارادة الجازمة التي وقع معها من الفعل ما كان مقدورا له لم تكن مجرد نية حتى يقال اه الا يشمله قول النبي صلى الله عليه وسلم ان ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها فهذا عنده حرص وارادة جازمة وحصل مع ذلك مقدوره من الفعل لكن الاخر سبقه فقتله والا فهو كان حريصا على ان يقتل صاحبه وفي في قلبه تصميم وعزم على على ذلك فاذا هذا الرجل الذي هو المقتول واخبار النبي صلى الله عليه وسلم انه في النار لان عنده ارادة ارادة جازمة فعل معها مقدوره فعلى معها مقدوره ليست هي مجرد هم ولا مجرد يعني اه عزم وانما عزم مع فعل فعلى المقدور وسعى لكن صاحبه سبقه فبادر الى القتل. قال عن اه عنهما عليه الصلاة والسلام القاتل والمقتول في النار قال القاتل والمقتول في النار فنزل هذا المقتول عليه الصلاة والسلام منزلة الفاعل في الاثم والعقوبة منزلة الفاعل في الاثم والعقوبة واخبر ان كلاهما في النار. فالحاصل ان هذا الحديث فيه وعيد شديد على قتل المسلم وفيه تعظيم للقتل وانه من كبائر الذنوب وموجبات سخط الله سبحانه وتعالى واسباب دخول النار يوم القيامة نعم قال اخبرنا ابو المحاسن عبدالرزاق بن اسماعيل بن محمد بن عثمان وابن عمه ابو سعيد المطهر بن عبدالكريم بن محمد بن عثمان القماساني يعني بها مذان. قال اخبرنا ابو علي ناصر بن مهدي بن نصر المشطبي. قال اخبرنا ابو الحسن علي بن شعيب القاضي. قال اخبرنا ابو اسحاق ابراهيم ابن محمد ابن حماد الابهري قال حدثنا ابو عبد الله احمد بن محمد بن ساكر الزنجاني قال حدثنا الحسن بن علي الخلال الحلواني قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن ابي امامة بن سهل بن حنيف قال كنا مع عثمان رضي الله عنه وهو محصور. فكنا ندخل مدخلا في الدار كان من دخله سمع كلام من على البلاط من على البلاط قال فدخله عثمان فخرج وهو متغير لونه فقال انهم ليتوعدوني بالقتل انفا قال قلنا اذا يكفيك الله يا امير المؤمنين. قال وبما يقتلوني؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. كفر بعد اسلامه او زنا بعد احصانه. او قتل نفس بغيره فوالله ما زنيت في جاهلية ولا اسلام قط. ولا احببت ان لي بديني بدلا منذ هدايا الله عز وجل ولا قتلت نفسا فبما يقتلوني ثم اورد هذا الحديث العظيم في عصمة دم المسلم وحرمته وان دمه حرام وقد تقدم معنا في اول حديث ساقه المصنف رحمه الله ان دمائكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا فهو دم حرام لا يحل اراقته وازهاقه وفي اراقته وازهاقه من النصوص والوعيد الشيء الكثير فهو دم حرام لا يحل وفي هذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث يعني ان وقع في واحدة منها حل دمه ان وقع في واحدة منها حل دمه كفر بعد اسلام كفر بعد اسلام اذا ارتد عن دينه وفارق الجماعة فانه بذلك يحل دمه او زنا بعد احصان الزاني الذي هو الثيب المحصن اذا زنا فعقوبته الرجم حتى الموت او قتل نفس بغير نفس يقتل قصاصا لكونه قتل نفسا فالنفس بالنفس فهذه هي الحالات التي يحل فيها دم دم المرء المسلم ومن يباشر تنفيذ ذلك ليس موكولا الى الناس وانما هذا امر يختص به الولاة الذين بيدهم تنفيذ الحدود وليس موكولا الى عامة الناس هذا الحديث اورده امير المؤمنين عثمان ابن عفان رضي الله عنه وارضاه لما حاصره الخوارج في بيته وكانت فتنة عظيمة وهي اول الفتن وعلى اثرها تتابعت الفتن حاصروا بيته ثم انت بهم الامر الى ان توعدوا على قتله. وتوعدوه ايضا بذلك فاورد هذا الحديث لعل القوم يرتدعون يكفون عن هذا الاثم العظيم والذنب الجسيم وسبحان الله اجتمعوا وتواعدوا انظروا الفتنة تواعدوا على قتل افضل على قتل افضل آآ شخص على وجه الارض في ذلك الزمان رضي الله عنه وارضاه تواعدوا على قتل افضل الامة افضل الناس على وجه الارض في ذلك الزمان تواعدوا على قتله وهذا الفكر فكر الخوارج يعمي ويتسلط صاحبه على اهل الخير عند ادنى شبهة ويريق الدم ولا يبالي ولهذا احيانا حتى في زماننا تزهق ارواح لكن اذا آآ اذا نظر الناظر قال في مثل ذلك له في خيار الصحابة وخيار الامة اسوة في مثل هذه الفتن ومن تقتله الخوارج هو خير قتيل على وجه الارض فاجتمع لعثمان رضي الله عنه الشرف العظيم فهو خير الناس في ذلك الزمان والشرف العظيم الشهادة في في سبيل الله سبحانه وتعالى حاصروا حاصروه سمع منهم توعدا بقتلهم فجاء وقد تغير لونهم ما يظن ان يبلغ الحال الناس او بهذا بهذه الحال او هذا المبلغ فجاء متغيرا لونه وجاء في بعض الروايات منتقع لونه يعني احمر وجهه مما سمع يتوعدون ان يقتلوه فاخبر من في الدار بانهم يتوعدون بالقتل فقالوا له اذا يكفيك يكفيكهم الله سبحانه وتعالى قال بما يقتلونني بما يقتلون؟ ما الموجب؟ ما المبرر؟ باي شيء يستبيحون دمي بما يقتلونني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث ثم اورد الحديث بتمامه ثم يخبر عنه يخبر عن نفسه ويقسم بالله والله ما زنيت في جاهلية ولا اسلام قط. ما وقع مني الزنا. هذا الموجب واحد من الموجبات. قال والله ما زنيت في جاهلية ولا اسلام ولاحببت ان لي بديني بدلا منه بعد ان هداني بعد ان هداني الله هذه الثانية والثالثة ولا قتلت نفسا لا يحل الا باحداثات هذه الثلاث ما وقع شيء منها ولا حصل ثم يعيد رضي الله عنه فبما يقتلونني بما يقتلونني مع بلوغ هذا الحديث لهم واخباره عن نفسه بذلك لم يبالوا بشيء من ذلك لا الحديث يردع ولا المواقف النبيلة تزجر ولا يتعظون بشيء لان القلوب اشربت القلوب اذا اشربت الفتنة نسأل الله العافية لم تبالي بشيء فقتلوه رضي الله عنه وارضاه شهيدا في سبيل الله وبقتله اه توالت الفتن على الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم واصبح يتجرأ من يتجرأ في حمل السيف ويشهره على المسلمين وهذه الفعلة اه مثل ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اه في وصفه للخوارج قال يقتلون اهل الاسلام ويتركون اهل الاوثان لم يقتلوا في هذه القصة اه اه احدا من احاد اهل الاسلام بل قتلوا خير المسلمين في في زمانه علي عثمان ابن عفان رضي الله عنه وارضاه نعم قال اخبرنا عبد الرزاق بن اسماعيل والمطهر بن عبدالكريم قال اخبرنا ناصر بن مهدي المشطبي قال اخبرنا علي بن شعيب القاضي قال ربنا ابراهيم ابراهيم ابن محمد الاسدي. قال اخبرنا ابو عبدالله احمد بن محمد بن ساكت الزنجاني قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا عبد الله بن نمير عن الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق قال قال عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امر مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق صحيح متفق عليه من حديث ابي محمد سليمان ابن مهران الاعمش الاسدي الكاهلي مولاهم الكوفي رواه مسلم عن محمد بن عبدالله بن نمير عن ابيه كذلك. ورواه البخاري عن عمر بن حفص بن غياث عن ابي فيه عن الاعمش ورواياه من طرق اليه نعم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث المتقدم اورده هنا من حديث عبد الله بن مسعود وهو شاهد لحديث عثمان رضي الله عنه المتقدم قال لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله قال مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يكون مسلما الا بالشهادتين ولهذا ذكر الشهادتين الشهادتين هنا من باب انها صفة كاشفة والا لا يكون مسلما الا بالشهادتين بنطق الشهادتين لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب والزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة نعم قال اخبرنا ابو محمد عبد الله ابن منصور ابن ابن هبة الله الموصلي قال قال اخواننا المبارك بن عبدالجبار الصيرفي قال اخبرنا ابو الحسن احمد بن محمد بن احمد العتيق قال انا ابو يعقوب اسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان قال حدثنا جدي قال حدثنا حبان قال اخبرنا عبد قال اخبرنا سليمان ابن مهران الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم فقال والذي لا اله غيره لا يحل دم رجل يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا احد ثلاثة نفر النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق للجماعة التارك لدينه. او قال التارك للاسلام نعم قال اخبرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا الامام ابو منصور محمد بن احمد بن علي المقرئ وابو البركات محمد بن محمد بن المنذر بن طيبان يشكر وابو نصر احمد بن الحسن المزرر ببغداد قالوا اخبرنا ابو القاسم عبدالملك ابن محمد ابن عبد الله ابن بشران قال اخبرنا ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الاجري بمكة قال اخبرنا ابو اسحاق موسى الجوزي ويقال التوزي. قال حدثنا يعقوب ابراهيم الدورقي. قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن الحسن عن ابي بكرة رضي الله عنه انه قال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب اذ جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما حتى صعد المنبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابني هذا سيد وان الله يصلح به بين فئتين من المؤمنين عظيمتين قال حماد قال هشام قال الحسن فرآهم امثال الجبال من الحديد فقال اضرب بين هؤلاء وبين هؤلاء في ملك من ملك الدنيا لا حاجة لي فيه نعم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي بكرة رضي الله عنه قال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب اذ جاء الحسن ابن علي رضي الله عنهما حتى صعدا المنبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابني هذا سيد وان الله يصلح به بين فئتين من المؤمنين عظيمتين بين فئتين من المؤمنين عظيمتين هذا الحديث العظيم علم من اعلام النبوة فنبينا عليه الصلاة والسلام اخبر بذلك اليوم وهو على المنبر ان ابنه هذا الحسن رظي الله عنه وارظاه سيصلح الله به يخبر عن امر اه يكون في المستقبل باطلاع الله سبحانه وتعالى عليه فهذا علم من اعلام النبوة وهذا الذي اخبر به صلى الله عليه وسلم تحقق كما اخبر وطبقا لما اخبر عليه الصلاة والسلام عام واحد واربعين للهجرة وهو العام الذي يسمى بعام الجماعة يسمى عام الجماعة وفي ذلك العام تنازل الحسن بالخلافة لمعاوية وحقنت الدماء واصبح للمسلمين وال واحد واجتمعت الكلمة والجماعة ولم فئتين كل فئة لها آآ حاكم وانما اصبحوا فيئة واحدة وآآ تحققت الجماعة وزالت تلك الفتنة تتحقق هذا الامر الذي اخبر به عليه الصلاة والسلام ان الله يصلح به بين فئتين من المؤمنين عظيمتين من المؤمنين عظيمتين الفئتان المشار اليهما فئة يقوم عليها الحسن رضي الله عنه وارضاه وفئة يقوم عليها معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وارضاه لما قتل علي رضي الله عنه وارضاه سار الحسن بن علي بمن معه من المؤمنين من من العراق ومعاوية خرج ايضا بمن معه من الشام خرج بمن معه من الشام وكاد ان يقع بينهم قتال تزهق فيه ارواح عظيمة من المسلمين من هؤلاء ومن هؤلاء. لكن وقع هذا الذي اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام آآ فاصلح الله به بنا فئتين كره القتال كره القتال وتنازل وبايع معاوية وبايع معاوية واصبح ذلك العام عام خير وعام جماعة. وكفى الله المؤمنين القتال فحصل هذا هذا الصلح العظيم الذي اشار اليه واخبر به نبينا عليه الصلاة والسلام قال ان الله يصلح به بين فئتين من المؤمنين عظيمتين وفي الحديث منقبة عظيمة للحسن وهي واحدة من مناقبه العظيمة الدالة على فضله آآ امامته ورفيع مكانته رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة اجمعين وايضا في الحديث رد على الخوارج لانه قال فئتين من المؤمنين الخوارج لا يرونهم مؤمنين لا يرونهم مؤمنين والنبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بذلك ولهذا كان سفيان آآ ابن عيينة رحمه الله تعالى يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من المؤمنين او من المسلمين في بعض الروايات يقول يعجبنا جدا يقول يعجبنا جدا يعني هذا اللفظ لانه وصف الفئتين بماذا وصف الفئتين بالايمان بالاسلام مثل ما في الاية الكريمة في سورة الحجرات وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهم فاصلحوا بينهما. فهذا الامر الذي حصل هو صلح عظيم ساقه الله واجراه على يد الحسن ابن علي وهو معدود في مناقبه العظيمة ومآثره الجليلة رضي الله عنه وارضاه وعن الصحابة اجمعين قوله قال الحسن فرأهم امثال الجبال من الحديد لما التقى التقت الفئتان وكل كل فئة مستعدة للقتال كره رضي الله عنه وارضاه القتال ان يقتتل هؤلاء المسلمون وتراق دماء هنا وهناك. كره ذلك كراهية عظيمة فقال اظرب بين هؤلاء وبين هؤلاء في ملك من ملك الدنيا اظرب بين هؤلاء وبين يعني اتركهم يقتتلون في ملك من ملك الدنيا لا حاجة لي فيه. هذا الملك لا حاجة لي فيه تنازل وبايع معاوية وحصل الصلح وتحقق الخير وكفى الله سبحانه وتعالى المؤمنين القتال وهذا فيه من الفائدة فيما يتعلق آآ بالكتاب تحريم القتل ان الحديث افاد ان الذي يحبه الله ويحبه رسوله عليه الصلاة والسلام في مثل هذه الامور ليس القتال وانما الصلح ولهذا قالوا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فالذي يحبه الله ويحبه رسوله عليه الصلاة والسلام ليس القتال ليس القتال ليس ان يريق المسلم دم اخيه المسلم. بل الذي ينبغي ان يفعل في مثل هذا ان يسعى السعي الحديث للصلح الذي تحقن به الدماء وتسلم الارواح من ان تزهق من مسلم يقتل مسلما ومسلمين يقتلون مسلمين نعم قال اخبرنا عبد الله بن محمد والمبارك بن علي قال اخبرنا عبد القادر بن محمد قال واخبرنا عبد الحق يعني المدح الذي لا آآ مدحنا الذي الحسن رضي الله عنه مدح على الاصلاح لم يمدح على القتال وانما مدح على الاصلاح وكف القتال وايقافه في هذا ان الله عز وجل يحب الاصلاح بين المسلمين ولا يحب ان يكون بينهم القتال نعم قال يخبرنا عبدالله بن محمد والمبارك بن علي قال اخبرنا عبد القادر بمحمد قال واخبرنا عبد الحق قال اخبرنا قال اخبرنا الحسن بن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثنا صفوان ابن ابن عيسى قال اخبرنا ثور ابن يزيد عن ابي عون عن ابي ادريس قال سمعت معاوية رضي الله عنه يقول وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا ثم اورد آآ رحمه الله تعالى هذا الحديث عن معاوية رضي الله عنه وارضاه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا الا الرجل يموت كافرا قد قال الله سبحانه وتعالى اه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال جل وعلا والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر جاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين اي الكافرين من نصير. الظلم هنا الكفر فالحاصل ان هذا الحديث في ذكر فيه ذكر لاعظم ذنبين عصي الله بهما جمع هذا الحديث اعظم ذنبين عصيا الله بهما اه الاول وهو الاشد الشرك بالله والكفر ومن مات على ذلك فلا مطمع له في مغفرة الله ولا سبيل له لان ينال رحمة الله ليس له الا النار. خالدا فيها ابد الاباد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذاب ابيها والذنب الاخر الرجل يقتل مؤمنا متعمدا الرجل يقتل مؤمنا متعمدا آآ القتل المؤمن عمدا جاء فيه آآ في سورة النساء وعيد لم يأتي على شيء من الذنوب مثله قال تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما فهذا الوعيد لم يأتي في شيء من الذنوب فتوعد بامور عظيمة وهو قتل المؤمن عمدا هو اعظم ذنب عصي الله به بعد الاشراك به سبحانه وتعالى هنا في هذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام كل ذنب عسى الله ان يغفر ان يغفرهم كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا وهذا واضح. ممن ت كافرا ليس له مطمع في المغفرة او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا. قيل ان ذلك خرج مخرج التعظيم للقتل مع مخرج التعظيم للقتل وبيان خطورة هذا الجرم وقيل انه محمول على من كان منه ذلك استحلالا انه على من كان وقع منه ذلك استحلالا وقيل ايظا في توجيه هذا الحديث ان كل ذنب ترجى مغفرته كل ذنب ترجى مغفرته عسى الله ان يغفره كل ذنب ترجى مغفرته آآ الا قتل المؤمن الا قتل المؤمن فانه لا يغفر بلا سبق عقوبة. لا بد ان يعاقب الا المؤمن الا المؤمن الا من قتل المؤمن فانه لا يغفر الا بسبق عقوبة والا الكفر فانه لا يغفر اصلا والا الكفر فانه لا يغفر الا اصلا ولا يغفر اصلا ففرق بين الكفر والقتل والقرآن دل على ان كل ما دون الشرك كل ما دون الشرك فهو تحت المشيئة فهو تحت المشيئة الخوارج الذين يحكمون على مرتكب الكبيرة بالخلود في النار من من ضمن ما يستدلون به الاية وما يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها خالدا فيها لكن هذه الاية جاءت في سورة النساء اه يسبقها ويعقبها في السورة نفسها ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهذا الوعيد قيدته تلك الاية الوعيد الذي هنا قيدته تلك الاية التي تسبق هذه الاية وايضا جاءت بعدها. لان قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. جاءت في موطنين من سورة النساء. بينهما جاء قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجازاؤه جهنم خالدا فيها هذه قيدت هذا وان هذا جزاء جزاء وهو تحت مشيئة الله. اما من مات على الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى فليس له اه مطمع وليس له سبيل في نيل المغفرة والرحمة. نعم قال يا اخواننا محمد ابن محمد وحبيبنا ابراهيم. قال اخبرنا محمود بن اسماعيل. قال اخبرنا احمد بن محمد. قال حدثنا سليمان ابن احمد ابن ايوب قال حدثنا ابو زرعة عبدالرحمن بن عبد الدمشقي قال حدثنا ابو مسهر عبدالاعلى بن مسهر قال وحدثنا احمد بن المعلى قال حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا صدقة ابن خالد قال حدثنا خالد بن ده قال عن عبد الله ابن ابي زكريا قال سمعت ام الدرداء تقول سمعت ابا الدرداء رضي الله عنه اقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا من مات مشركا او او مؤمنا قتل مؤمنا متعمدا. نعم ثم اورد هذا الحديث حديث ابي الدرداء رضي الله عنه وارضاه اه وبمعنى الذي قبله قد روى الامام ابو داوود هذا الحديث في سننه في باب تعظيم قتل المؤمن في باب تعظيم قتل المؤمن والحديث واضح في دلالته على تعظيم القتل نعم. قال رواه ابو داوود عن مؤمل ابن الفضل الحراني عن محمد ابن شعيب عن خالد ابن دهقان. نعم قال اخبرنا ابو الفتح محمد بن عبدالباقي بن احمد بن سلمان البغدادي قال اخبرنا الامام ابو محمد رزق الله ابن عبد الوهاب بن عبدالعزيز التميمي قال اخبرنا ابو الحسين علي بن عبدالله بن بشران قال اخبرنا ابو علي اسماعيل ابن محمد ابن اسماعيل الصفار قال اخبرنا الكريم ابن الهيثم قال حدثنا ابو اليمان قال اخونا شعيب عن الزهري قال اخرني عطاء يزيد الجندعي ان عبيدالله بن عدي بن الخيار اخبره عن المقداد بن عمرو بن عن المقداد بن عمرو فارسي. فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو رجل من كندة حليف لبني قال قلت يا رسول الله ارأيت ارأيت ان لقيت مشركا؟ فاختلفنا ضربتين فابانا احدى يديه بضربته ثم قدرت ثم قدرت على قتله وقال حين اردت ان اهوي اليه بسلاحي لا اله الا الله اقتل ام اتركه؟ قال بل اتركه قلت يا رسول الله وان قطع احدى يدي فقال وان فعلت ثم عاودته فقال ذلك فراجعته فقال ان قتلته بعد ان يقول لا اله الا الله فانت بمنزلة قبل ان يقولها وهو بمنزلتك قبل ان تقتله ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم في تعظيم القتل وتحريمه حديث المقداد بن عمرو الكندي رضي الله عنه فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممن شهد بدرا رضي الله عنه وارضاه قال قلت يا رسول الله ارأيت ان لقيت مشركا فاختلفنا ضربتين فابان احدى يدي بضربته ثم قدرت على قتله فقال حين اردت ان اوي الي بالسلاح لا اله الا الله اقتله ام لا اقتله ام اتركه هنا خذ فائدة مهمة في الباب ان هذه القضايا لا يندفع اليها المرأة هكذا باجتهاده لابد من تفقه فانظر هؤلاء اه الشجعان الفرسان الاخيار رضي الله عنهم وارضاهم ما ما تركوها كذا بل يتفقهون هذا التفقه على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن دخل في ذلك ولما يقع منه هذا التفقه يقع في خطر عظيم مثل القصة الاتية مثل القصة الاتية التي سيذكرها المصنف رحمه الله اقصد ان هذا الباب ينبغي ان يتفقه وان يسأل وان يتبصر حتى لا يلحق ذمته شيء اه خطير جدا وعظيم للغاية فسأل رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال الدقيق ارأيت ان لقيت مشركا فاختلفنا ضربتين اظرب ويظرب فابانا احدى يديه بضربته يعني قطع احدى يديه. مشرك وقطع احدى يديه ثم قدرت على قتله فقال حين اردت ان اوي اليه بسلاحي لا اله الا الله اقتله ام اتركه قال بل اتركه قال اقتله ام اتركه؟ قال اتركه انظر الان هذا رجل من المشركين وله نكاية وقتال وتواجه مع هذا المسلم وضربة وضربة اختلفوا ثم قطع يد المسلم ثم لما اهوى عليه بالسيف قال لا اله الا الله قد قد يقال هنا انما قال تعودا يريد ان يسلم من القتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتركه لان لا اله الا الله واعلان لا اله الا الله هذا امر ليس ليس بالامر الهين قال اتركوا قلت يا رسول الله وان قطع احدى يديه؟ قال وان فعل ثم عاودته يتحقق في الامر فقال ذلك فراجعته فقال ان قتلته لما راجعه اكثر من مرة قال له النبي صلى الله عليه وسلم ان قتلته بعد ان يقول لا اله الا الله ان قتلته بعد ان يقول لا اله الا الله فانت بمنزلته قبل ان يقولها وهو بمنزلتك قبل ان تقتله. هذا امر خطير جدا قال ان قتلته بعد ان يقول لا اله الا الله فانت بمنزلتي قبل ان يقولها ما هي منزلته قبل ان يقولها نعم ما هي منزلته قبل ان يقول المعنية هنا في الحديث انه باح الدم انه مباح الدم فانت بمنزلته قبل ان يقولها وهو بمنزلتك قبل ان تقتله يعني اصبح بقوله لها معصوم الدم ان قتلته صرت بمنزلته وصار بمنزلتك انت معصوم الدم وهو معصوم بعد ان قالها فقال فانت بمنزلته قبل ان يقولها وهو بمنزلتك قبل ان تقتله يعني صار لما نطق لا اله الا الله معصوم الدم مثل ما انت معصوم الدم فانت بمنزلته قبل ان يقولها منزلته ما هي؟ انه مباح الدم. وهو بمنزلتك قبل ان تقتله وهي انه معصوم الدم. نعم هنا قد يأتي سؤال لانه قال فانت بمنزلته قبل ان يقولها منزلته ما هي؟ انه مباح الدم. وهو بمنزلتك قبل ان تقتله اي معصوم الدم فقد يأتي السؤال اذا كان كذلك فلماذا لم يقتل اه النبي صلى الله عليه وسلم اسامة ستأتي قصة لكن لما كان اسامة في ذلك متأولا لما كان اسامة في ذلك متأول لم يبح دمه لم يبح دمه والا النبي صلى الله عليه وسلم وضع اصل في هذا قال انت بمنزلته قبل ان يقوله وهو بمنزلتك كقبل ان تقتله والمراد في بذلك اي اباحة الدم عصمته نعم لانه بمنزلته قد يفهم احد خطأ انه بمنزلته يعني مشركا كافرا ليس هذا هو المراد. وانما القضية هنا باباحة الدم وعصمة الدم نعم قال اخرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا ابو الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي قال اخبرنا ابو بكر احمد الحسن بن احمد الحرشي قال اخبرنا ابو علي محمد ابن احمد ابن معقل الميداني قال حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء ابن يزيد الليثي عن عبيد الله ابن عدي ابن الخيار عن المقداد ابن الاسود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ارأيت ان اختلفت انا ورجل من المشركين ضربتين فقطع يدي فلما هويت اليه لاضربه قال لا اله الا الله ااقتله ام ادعه؟ قال بل دعه قال قلت وان قطع يدي قال وان فعلت فراجعته مرتين او ثلاثة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان قتلته بعد ان يقول لا اله الا الله فانت مثله قبل ان يقولها وهو مثلك قبل ان تقتله متفق عليه من حديث الزهري نعم قال اخبرنا ابو الفتح محمد بن عبدالباقي بن احمد بن سلمان ببغداد وابو الفضل عبدالله بن احمد بن محمد بن عبد القاهر كوسي بالموصل قال اخبرنا ابو محمد جعفر بن احمد بن الحسن بن السراج الروي بانتقاء الحافظ ابي بكر احمد ابن علي ابن ثابت الخطيب قال اخبرنا ابو القاسم علي ابن محسن التنوخي قال اخبرنا ابو الحسين عبدالله بن ابراهيم بن جعفر بن بيان الزينبي قراءة عليه وانا اسمع. قال حدثنا احمد قال حدثنا احمد بن الحسن بن خراش قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا معتمر قال سمعت ابي يحدث ان خالدا الاسبج ابن اخي صفوان ابن محرز حدث عن صفوان ابن محرز انه حدث ان بن عبدالله البجلي رضي الله عنه بعث الى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير. قال اجمع لي نفرا من قومك حتى احدثهم فبعث رسولا اليهم فلما اجتمعوا جاء جندب رضي الله عنه وعلي فيه برنس اصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به. حتى دار الحديث فلما دار الحديث حسر موسى عن رأسه فقال اني اتيتكم ولا اريد ان اخبركم ولا اريد ان اخبركم عن نبيكم صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين الى المشركين وانهم التقوا كان رجل من المشركين اذا شاء ان يقصد الى رجل من المسلمين فقصد له فقتله. وان رجلا من المسلمين التمس غفلته قال وكنا نحدث انه اسامة بن زيد رضي الله عنهما فلما رفع عليه السيف قال لا لا اله الا الله فقتله فجاء البشير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله او اخبره حتى اخبره خبر الرجل كيف صنع؟ فدعاه فسأله فقال لم قتلته؟ فقال يا رسول الله اوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا. وسمى نفرا واني حملت عليه السيف. فلما رأى السيف فقال لا اله الا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلته؟ قال نعم. قال فكيف تصنع بلا اله الا الله؟ اذا جاءت يوم القيامة قال يا رسول الله استغفر لي فقال وكيف تصنع بلا اله الا الله؟ اذا جاءت يوم القيامة قال فجعل لا يزيده على ان يقول فكيف تصنع بلا اله الا الله؟ اذا جاءت يوم القيامة فقال لنا جندب بن عبدالله عند ذلك اظلتكم فتنة من قام لها اردته فقلنا فما تأمرنا؟ اصلحك الله ان دخل علينا مصر قال ادخلوا دوركم قال قلنا فان دخل علينا دورنا قال ادخلوا بيوتكم قال قلنا فان قال علينا بيوتنا قال ادخلوا مخادعكم قلنا فان دخل علينا مخادعنا قال كن انت عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل. قال ابو بكر الخطيب رواه مسلم عن احمد بن الحسن عن ابن قراش كذلك ولا نعلم رواه سوى عمرو ابن عاصم الكلابي عن معتمر بن سليمان. نعم يؤجل هذا الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه هو السميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين