بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه تحريم القتل وتعظيمه قال فرن ابو الفتح محمد بن عبدالباقي بن احمد بن سلمان ببغداد وابو الفضل عبدالله بن احمد بن محمد بن عبد القاهر بالموصل قال اخبرنا ابو محمد جعفر بن احمد بن الحسن بن السراج اللغوي بانتقاء الحافظ ابي بكر احمد احمد بن علي بن ثابت الخطيب قال اخبرنا ابو القاسم علي بن محسن التنوفي قال اخبرنا ابو الحسين عبدالله بن ابراهيم بن جعفر بن بيان الزينبي قراءة عليه وانا اسمع. قال حدثنا احمد بن ابي عوف قال حدثنا احمد بن الحسن بن فراش قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا معتمر. قال سمعت ابي يحدث ان خالدا الاسبج ابن اخي صفوان ابن محرز حدث عن صفوان ابن محرز انه حدث ان جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه بعث الى عسعس ابن سلامة زمن فتنة ابن الزبير قال اجمع لي نفرا من قومك حتى احدثهم فبعث رسولا اليهم فلما جاء جندب وعليه برنس اصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به حتى دار الحديث فلما دار حصر البرنس عن رأسه فقال اني اتيتكم ولا اريد ان اخبركم عن نبيكم صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعث بعثا من المسلمين الى المشركين. وانهم التقوا فكان رجل من المشركين اذا شاء ان يقصد الى رجل من المسلمين فقصد له فقتله. وان رجلا من المسلمين التمس غفلته قال وكنا نحدث انه اسامة بن زيد رضي الله عنهما فلما رفع عليه السيف قال لا اله الا الله فقتله. فجاء البشير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله او اخبره حتى اخبره خبر الرجل كيف صنع؟ فدعاه فسأله فقال لم قتلته؟ فقال يا رسول الله الله اوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى نفرا. واني حملت عليه السيف. فلما رأى السيف قال لا اله الا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلته؟ قال نعم. قال فكيف تصنعه بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال يا رسول الله استغفر لي فقال وكيف او بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال فجعل لا يزيده على ان يقول فكيف تصنع بلال لا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فقال لنا جند بن عبدالله رضي الله عنه عند ذلك اظلت فتنة من قام لها اردت فقلنا فما تأمرنا اصلحك الله ان دخل علينا مصرنا قال ادخلوا دوركم قال قلنا فان دخل علينا دورنا قال ادخلوا بيوتكم قال قلنا فان دخل علينا بيوتنا قال ادخلوا مخادعكم قلنا فان دخل علينا مخادعنا قال كن انت عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل. قال ابو بكر الخطيب رواه مسلم عن احمد ابن الحسن ابن فراش كذلك ولا نعلم رواه سوى عمرو ابن عاصم الكلابي عن معتبر بن سليمان الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحقن دماءهم وان يحفظهم في انفسهم واموالهم واعراضهم وان يكف بأس الذين كفروا فالله اشد بأسا واشد تنكيلا هذا الحديث الذي ساقه الامام عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه تحريم القتل وتعظيمه حديث عظيم جدا في هذا الباب فيه قصة عظيمة يتبين منها عظم خطورة قتل المسلم عظم خطورة قتل اهل لا اله الا الله وان هذه الكلمة تعصم دم المرء فلا يباح قتله فمن اعتدى على صاحبي لا اله الا الله بالقتل فماذا يصنع بلا اله الا الله يوم القيامة؟ وكيف يصنع بلا اله الا الله يوم القيامة اي انها عصمت دم صاحبها وجعلته دما حراما وفي الحديث الاول الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى قال ان دمائكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا فهذا الحديث يرويه الصحابي الجليل جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه وساقه في مقام الموعظة والتذكير. ابان الفتن ووقوعها تحذيرا من الخوف في الفتن التي يترتب على الخوظ فيها اراقة الدماء المسلمة. والانفس المعصومة فحذر رضي الله عنه من الخوض في الفتن حتى لا يقع في ذمة الخائض فيها قتلا لنفس معصومة ولو واحدة فكيف بالانفس الكثيرة التي تراق عند نسوب الفتن ووقوعها قال صفوان بن محرز ان جندب ابن عبد الله بعث الى عسعس ابن سلامة. زمن فتنة ابن الزبير قال اجمع لي نفرا من قومك احدثهم فبعث رسولا اليهم فلما اجتمعوا جاء جندب عليه برنس اصفر فقال تحدثوا بما كنتم تحدثون به حتى دار الحديث فلما دار الحديث حصر البرنس عن رأسه قال اني اتيتكم ولا اريد ان اخبركم عن نبيكم صلى الله عليه وسلم الى اخره اولا انظر هذا الرفق والتلطف في الدخول معهم بالحديث والتدرج معهم لما جاء القوم وهم يتحدثون ما قطع حديثهم مباشرة وطلب الاصغاء وانما تركهم يتحدثون في الحديث الذي كانوا يتحدثون فيه ثم بعد ذلك دخل شيئا فشيئا في وعظهم وتذكيرهم ومن الواضح في السياق انه كان يذكرهم تحذيرا من الدخول في الفتن تحذيرا من الدخول في الفتن لسوء مغبتها وعظم خطورتها وما يترتب عليها من اراقة دماء معصومة محرمة فتركهم يتحدثون حتى دار الحديث فلما دار الحديث حسر البرنس عن رأسه والبرنس هو الغطاء غطاء الرأس الذي يكون ملتصقا طرف الثوب هذا يقال له برنس الذي هو ملتصق في طرف فالثوب فحصره عن رأسه فقال اني اتيتكم ولا اريد ان اخبركم عن نبيكم صلى الله عليه وسلم كذا لفظه في صحيح مسلم ولفظه في المستخرج على صحيح مسلم اني اتيتكم وانا اريد ان اخبركم عن نبيكم ان اخبركم عن نبيكم وهذا معنى واضح لانه فيما بعد ساق لهم حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الاحكام الشرعية الاسبيلي اورد الحديث باسناد مسلم ولفظه ولا اريد ان اخبركم الا عن نبيكم ولا اريد ان اخبركم الا عن نبيكم واللفظ المثبت هنا الذي هو لفظ مسلم له تخريج ولا اريد ان اخبركم عن نبيكم اي اردت بجلوسي معكم ان احدثكم حديثا عاما وعظا عاما من نفسي لكنني ساحدثكم عن نبيكم وحدثهم بالحديث. يعني اصالة جئت لاتحدث معكم كلاما عاما ما اردت ان احدثكم بحديث اسوقه لكم عن النبي عليه الصلاة والسلام الا انني اه سأحدثهم فحدثهم بحديث عن آآ النبي عليه الصلاة والسلام وهو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين الى المشركين وانهم التقوا فكان رجل من المشركين اذا شاء ان يقصد الى رجل من المسلمين فقصد له فقتله اي انه له معرفة ودراية قوية بالحرب فاذا عين شخصا من المسلمين ان يقتله قصده وقتله وهذا يدل على انه على معرفة ودربة في الحرب والقتال فقتل عددا من المسلمين قتل عددا من المسلمين اذا شاء ان يقصد الى رجل من المسلمين فقصد له فقتله فهو رجل آآ له خطورة كبيرة له نكاية وقتل فعلا عدد واذا عين شخصا ان يقتله قتله وقصد هذا الفعل يتعدى تارة بنفسه يقال قصده ويتعدى باللام ويتعدى باله يقال قصده وقصد له وقصد اليه وكلها معناها طلبه بعينه طلبه بعينه قصده او قصد له او قصد اليه اي طلبه بعينه وهذه الاستعمالات الثلاثة كلها جاءت هنا في الحديث تعدية باللام والتعدية بالام والتعدية بالفعل بنفسه قال فكان رجل من المشركين اذا شاء ان يقصد الى رجل هذا معدى بالى فقصد له هذا المعذب اللام وان رجلا من المسلمين التمس غفلته لفظ مسلم قصد قفلته. لفظ مسلم قصد غفلته عداه بنفسه او تعدى بنفسه وان رجلا من المسلمين التمس غفلته اي تحين غفلة ذلك الرجل وكنا نحدث انه اسامة ابن زيد وقبل المضيف الحديث من هو اسامة وما هي مكانته؟ اسامة كما تعلمون الحب ابن الحب برسول الله ابن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم له منزلة ومكانة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع عليه السيف لما رفع عليه السيف قال ذلك الرجل لا اله الا الله فقتله. بعد ان قال لا اله الا الله فقتله فجاء البشير الى رسول الله صلى الله عليه وسلم البشير اي باخبار المعركة عموما فسأله او اخبره حتى اخبره خبر الرجل كيف صنع سأله او اخبره اي عن اخبار المعركة عموما من كذا الى كذا الى كذا اخذ يحدث حتى وصل هذا البشير الى خبر ذلك الرجل الذي قتل بعد ان قال لا اله الا الله بعد ان قال لا اله الا الله قال حتى اخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه دعاه اي دعا اسامة بن زيد الذي كانوا يحدثون انه اسامة ابن زيد فدعاه فسأله قال لم قتلته فقال يا رسول الله اوجع في المسلمين اوجع في المسلمين اي اثخن فيهم قتلا قتل فلانا وفلانا وسمى نفرا يعني كان يتألم من النكاية التي حصلت منه والقتل في عدد من المسلمين فقال اوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى نفرا واني حملت عليه السيف فلما رأى السيف قال لا اله الا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلته جاء في بعض الاحاديث اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله فقتلته قال نعم وجاء ايضا في في بعض روايات الحديث انه قال نعم انما قال ذلك تعودا. يعني تعودا من القتل حتى يسلب من القتل وهذه لا يمكن ان تعرف انه قالها فعلا تعوذا الا بماذا نعم يا اخوان الا بان يشق عن قلبه قال هلا شققت عن قلبه؟ هذا ما يعرف الا هذا شي في القلب لا يمكن لكن لنا الظاهر لان الظاهر اذا قال لا اله الا الله عصمته فقال عليه الصلاة والسلام اقتلته اقتلته قال نعم. قال كيف تصنع بلا اله الا الله والمعنى انه قد حصل له ذمة الاسلام وحرمته لما قال لا اله الا الله حصل له ذمة الاسلام وحرمة الاسلام فقال كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة اي تحاج عنه وتدافع عنه قال يا رسول الله استغفر لي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر له الحب ابن الحب انظر منزلته قال النبي صلى الله عليه وسلم وكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال فجعل لا يزيد على ان يقول له كيف تصنع بلا اله الا الله؟ اذا جاءت يوم القيامة هذا اسامة رضي الله عنه هي يطلب من النبي الاستغفار والنبي عليه الصلاة والسلام لا يزيد على ان يقول كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة وجاء ايضا في بعض رواية الحديث انه قال تمنيت ان لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم ان اسلامه بعد هذه القصة من الالم شدة الامر الذي حصل له في هذا الموقف والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لك كيف تصنع بلا اله لا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فجعل لا يزيده على ان يقول كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة هذا حديث قوي جدا في اظهار حرمة قتل المسلم. انظر هذا الرجل له نكاية وقتل في المسلمين وقتل نفرا ولا يقصد واحدا منهم بعينه الا قتله من شدة دربته وخبرته فاتاه على غفلة ولما رفعه حمل عليه السيف قال لا اله الا الله فظن انه انما قالها فرارا من القتل وتعوذا من القتل فقتله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول له كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فهذا حديث عظيم الشأن جدا في حرمة دماء المسلمين وتعظيم قتلهم فاورده جنده رضي الله عنه في هذا المقام تحذيرا من الدخول في الفتن التي تجر الداخلين فيها الى الى اراقة الدماء وكثير من الفتن تبدأ بالتعبير الحديث سلمية كثير من الفتن تبدأ بالتعبير الحديث سلمية اي ليس فيها اطلاق نار ولا ضرب ولا الى اخره ثم يفاجئ الناس باراقة الدماء تقع فيها وفي الناس من يدخل في مثل هذه الفتن ليذكيها حتى يقع فيها اراقة الدماء. حتى يراق يقع فيها اراقة الدماء فيقتل القاتل ولا يدري فيما قتل ويقتل المقتول ولا ادري فيما قتل كما جاء بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام فجندب اورد هذا الحديث وهو مؤثر جدا وعظيم النفع في هذا الباب كيف تصنع بلا اله الا الله يوم القيامة؟ اعرف هنا امرين لا بد ان تستحضرهما. الاول مكانة اسامة حب ابن الحب له مكانة عظيمة. والامر الثاني تأمل في حال هذا الرجل المقتول اي شيء حصل منه واعداد من المسلمين قتلهم وله نكاية واثر في في تلك الحرب وضر بعدد من المسلمين فانتهز فرصة غفلة فرفع عليه السيف فقال حينئذ لا اله الا الله فقتله. ومع هذا كله كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كيف تصنع بلا اله الا الله يوم القيامة قال جندب رضي الله عنه عند ذلك واعظا ومذكرا ومظهرا اهمية الانتفاع بهذا الحديث العظيم والقصة العظيمة قال اظلتكم فتنة من قام لها اردته من قام لها يعني استشرف لها ودخل في اردته اهلكته فقلنا ما تأمرنا اصلحك الله قال ان دخل علينا مصرنا قالوا ما تأمرنا ان دخل علينا مصرنا قال ادخلوا دوركم قال فان دخل علينا دورنا قال ادخلوا بيوتكم قال ان دخل علينا بيوتنا قال ادخلوا مخادعكم قال فان دخل علينا مخادعنا قال كن انت عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل. وهذه اللفظة صحت مرفوعة عن نبينا عليه الصلاة والسلام في الفتن اذا اذا وجدت الفتن ارشد عليه الصلاة والسلام الى هذا الامر كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل وهذا صح اللفظ مرفوعا عن النبي عليه الصلاة والسلام العجيب ان هذه الاحاديث مع قوة تأثيرها اذا اشرب قلب المرء الفتنة لا يبالي بها ويسمعها ولا كأنه سمعها وتقرأ عليه ولا يقع في قلبه اي تأثير لهذه الاحاديث اذا اشرب القلب الفتنة ولهذا يحتاج المسلم دائما ان يتعوذ بالله من الفتن. الفتن معمية تعمي صاحبها وهنا اسوق لكم قصة يعني مؤثرة جدا في هذا الباب نفر من الخوارج يحدث بقصتهم واحد منهم كان على مسلكهم فعافاه الله والقصة رواها الامام احمد رحمه الله في مسنده وغيره دخلوا منطقة قريب من النهر فجاءوا الى جهة مسجد فخرج عبد الله بن خباب ابوه الصحابي الجليل خباب خرج من المسجد فزعا جاءوا على الخيل وكان في المسجد يذكر الله عز وجل فخرج فزعا قال روعتموني قالوا لا ترى لا لا تخاف ثم سألوه قالوا انت عبد الله ابن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم قالوا حدثنا بحديث سمعته من ابيك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضع ماذا الان لا تراع حدثنا بحديث سمعته عن ابيك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضع ماذا نعم مطمئن حدثنا بحديث سمعته عن ابيك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت ابي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تأتي فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي كل ما قرب المرء من الفتن كان شرا له كل ما بعد كان خيرا له فقال عليه الصلاة والسلام فان ادركتك فان ادركت هذه الفتن التي هذا وصفها فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل حدثهم بهذا الحديث عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له انت سمعته من ابيك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم سمعته من ابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذوه الى جانب النهر وذبحوه كما تذبح الشاة وذبحوه كما تذبح الشاة ثم دخلوا بيته وبقر بطن ام ولده وهي حامل وبقروا بطن ام ولدي وهو حامل وهو الان يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طلب منهم فمن دخل في قلبه الفتنة اعمته هذا الرجل الذي يحدث بهذه القصة يقول صحبت قوما لم اكن ارى في الناس خيرا منهم وبعد هذه القصة عافهم وتسلل وتركهم واصبح لا يرى في الناس شرا منهم وفقه الله وعافاه لما رأى منهم هذا هذه الامور الشنيعة لما قال رأيت قوما لم ارى في الناس احسن منهم لماذا قال ذلك لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن الخوارج انهم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم فهم عندهم قراءة وعندهم صلاة وعندهم تعبد بهره هذا يقول ما رأيت احسن منه فلما وصلوا الى هذه الام عرف انها ليس هناك شر منهم وفقه الله وعافاه فلم يغتر وتسلل منهم وفر وحدث بهذه القصة التي رآها بام عينه عن هؤلاء مثل هذه القصة جاء في صحيح البخاري عن جندب ابن عبد الله جاءه نفر توسم فيهم انهم فيهم شيء من التعلق بالفتنة وقال لهم من سمع سمع الله به ثم اخبرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان اول شيء اينتن من اه الانسان بطنه ان اول شيء ينتن من الانسان بطنه او انهم او انه حدثهم بذلك وعظا لهم ان اول شيء ينتن من انسان بطنه فمن استطاع ان لا يأكل الا طيبا فليفعل ومن استطاع ان لا يحال بينه وبين الجنة بملئ كف من دم اهراقه فليفعل فحذر من اكل المال بالحرام ومن اراقة الدم بالحرام حذرهم من ذلك رضي الله عنه يقول ابن حجر ثم ان هؤلاء خرجوا على الناس قتلوا النساء والاطفال وحصل منهم شر فمن اشرب قلبه الفتنة. من اشرب قلبه الفتنة ما تنفع الاحاديث حتى ان بعضهم يحدث بالاحاديث الصحاح فيردها يقول ما هو وقتها ما يقبلها ولا يقبل ان ان ان تذكر ولهذا اصحاب الاهواء في قلوبهم نفرة وصدود عن كل حديث ينقض باطلهم لان باطلهم تأصل وتجذر في نفوسهم فكل حديث يخالف باطلهم لا لا يقبلونه انظر في في هذا الباب كراهيتهم الشديدة العميقة للاحاديث التي فيها السمع والطاعة لولاة الامر يكرهونها كره شديد ما يطيقون سماعهم ويكرهون الاحاديث التي فيها الحث على الجماعة ما يطيقون سماعه مع ان الذي حدد بهذه الاحاديث هو الذي حدث باحاديث الصلاة والصيام والصدقة والبر الى غير ذلك فيقبلون هذا ولا يقبلون ذاك وكلها احاديث الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اسامة نفعته القصة نفعا عظيما حلف على اثر ذلك الا يقتل مسلما ولما حصل في آآ القتال الذي كان بين علي ومعاوية في صفين والجمل تخلف عن علي لم يشارك في صفين ولم يشارك في الجمل. كل هذا انتفاعا بهذا. بهذه القصة التي حصلت له. وحلف ان لا يقتل مسلما وجندب رضي الله عنه اورد القصة لانه مؤثرة جدا مؤثرة جدا وصاحبها تأثر بها فتخلف عن علي رضي الله عنه في صفين وفي الجمل ما دخل وهذا كله انتفاع بالموعظة والقصة التي حصلت له رضي الله عنه وارضاه هذه الفتن الواجب على المرء ان ان تكون حاله فيها كما قال عليه الصلاة والسلام كن انت عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل بين يدي نقل من كتاب عدة الصابرين للامام ابن القيم رحمه الله تعالى له اهمية جدا في موضوعنا هذا وفائدة ثمينة يقول رحمه الله في فصل افرده ومن الصبر المحظور صبر الانسان على ما يقصد هلاكه من سبع او حيات او حريق او ماء او كافر يريد قتله. اذا جاءت هذه الاشياء الى الانسان تريد قتله. هل له ان يصبر ويقف امامها نعم قال هذا من الصبر المحظور الممنوع او كافر يريد قتله بخلاف استسلامه وصبره في الفتنة بخلاف استسلامه وصبره في الفتنة وقتال المسلمين فانه مباح له بل يستحب انه لا لا يدخل كما دلت عليه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كن عبد الله المقتول كما دلت عليه النصوص الكثيرة وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المسألة بعينها فقال كن خير ابني ادم. وفي لفظ كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل وفي لفظ يبوء باثمه واثمك سيأتي معنا وفي لفظ فان بهرك شعاع السيف فظع يدك على وجهك الى اخر كلامه رحمه الله تعالى نعم قال يا اخواننا ابو الفتح محمد بن عبدالباق بن احمد بن سلمان البغدادي بها قال اخبرنا ابو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون قال اخبرنا ابو بكر محمد ابن عمر ابن القاسم النظرسي قال اخبرنا ابو بكر محمد بن عبدالله بن ابراهيم الشافعي قال حدثنا معاذ بن المثنى قال حدثنا محمد ابن المنهال. قال حدثنا يزيد بن زريع. قال حدثنا يونس بن عبيد عن حميد بن هلال عن بشر بن عاصم عن عن عقبة بن مالك او مالك بن عقبة قال كنا في سرية فصبحنا اهل العلماء فبدر رجل منهم فبوأ له رجل بسلاحه فقال اني مسلم فقتله فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال ما بال الرجل يقتل الرجل بعدما يقول اني مسلم؟ وكان ذلك الرجل في ناحية فقام فقال يا رسول الله انما كان متعوذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحوه واعرض عنه وقال ان الله عز وجل ابى علي لمن قتل مؤمنا ثم اورد آآ فهذا الحديث وهو بمعنى الذي قبله ان قال قال كنا في سرية ما لك بن عقبة او عقبة بن ما لك قال كنا في سرية فصبحنا اهل ماء اتيناهم في الصباح فبدر رجل منهم فبوأ له رجل بسلاحه فقال اني مسلم فقتله بعد ان قال اني مسلم قتله مثل ما سبق ظن انه قال هذه الكلمة ماذا تعوذا من القتل فرارا من قتله يريد ان ينجو من القتل فقال انا مسلم فقال انا مسلم اعجب من هذا قصة حصلت لخادم الوليد وغضب ايضا النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا اه نحن مسلمين قالوا صبأنا صبأنا فقتلهم فغضب النبي صلى الله عليه وسلم صبأنا هم يسمعون ان من يدخل الاسلام يقال له صابر وانه صبأ فقالوا صبأنا يقصدون اسلمنا فقتلهم فغضب النبي صلى الله عليه وسلم لا لقتله اياهم لقولهم كلمة صبأنا يعني يفهمون ان من يسلم يقول صبات فغضب النبي عليه الصلاة والسلام الحاصل قال بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال ماذا بال الرجل؟ يقتل الرجل بعد ما يقول اني مسلم كان ذلك الرجل الذي حصلت منه هذه القصة في ناحية فقام فقال يا رسول الله انما كان متعوذا انما كان متعوذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحوه واعرظ عنه قال بيده نحوه يعني اشار اشارة تفيد ماذا؟ عدم قبول كلامه عدم قبول كلامه وعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه وقال ان الله عز وجل ابى علي لمن قتل مؤمنا ابى علي لمن قتل مؤمنا وهذا مثل قوله عليه الصلاة والسلام كيف تصنع بلا اله الا الله؟ ابا علي لمن قتله؟ كيف تصنع بلال؟ يقول استغفر لي؟ قال كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة قال ابى الله علي لمن قتل مؤمنا نعم قال اخبرنا محمد بن محمد بن ناصر وحبيبنا ابراهيم بن عبدالله المقرئ قال اخبرنا ابو منصور محمود بن اسماعيل ابن الصيرفي قال اخبرنا ابو الحسين احمد بن محمد بن الحسين قال اخبرنا سليمان بن احمد بن ايوب الطبراني قال حدثنا محمد بن عبدالله قال حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال حدثنا جعفر بن سليمان عن النضر بن حميد الكندي عن ابي عن ابي الاحوص عن عبدالله رضي الله عنه يرفعه قال لا يعجبك رحب الذراعين باليد لا يعجبك رحب الذراعين بالدم. فان له عند الله قاتلا لا يموت. ولا يعجبك امرؤ كسل مالا من حرام فان انفق منه لم يقبل منه وان امسكه لم يبارك له فيه. وان مات وتركه كان زاده الى النار. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث واسناده ضعيف بل ضعفه شديد لان فيه من هو متروك الحديث غير اه غير ثابت او الخبر نعم غير ثابت اه وهو يرفع الى اه النبي عليه الصلاة والسلام عن عبد الله بن مسعود يرفعه غير ثابت وقوله فان له عند الله قائلا او او قاتلا لا يموت قيل المراد النار قيل المراد النار فان له عند الله قاتلا لا يموت. نعم قال اخبرنا ابو طاهر السلفي قال ابو الفتح قال احمد بن محمد الحداد قال اخبرنا عمر ابن احمد ابن عمر ابو سهل الصفار قال اخبرنا عبد الله ابن جعفر ابن فارس قال حدثنا هارون ابن سليمان قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن منصور عن هلال ابن يساف عن سلمة ابن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع انما هي اربع لا تشركوا بالله شيئا لا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا تزنوا ولا تسرقوا. سلمة بن قيس الاشجعي في اهل الكوفة هذا حديث عظيم جدا وهو من جملة الخطب التي سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وعرفنا فيما سبق قيمة هذه الخطب والوصايا التي سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحجة لانها وصايا مودع لانها وصايا مودع وهي وصايا عظيمة عديدة جاء فيها احاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وقد يسر الله في وقت سبق جمعت اكثرها في رسالة طبعت مع التعليق على عليها والشرح بما تيسر فهذا الحديث هذا الحديث حديث عظيم جدا لان النبي عليه الصلاة والسلام جمع فيه محذرا اكبر الكبائر واعظم الموبقات ونبه على خطورة هذه الاربع تحديدا بقوله الا انما هن اربع على انما هن اربع كذا لفظه في بعظ الروايات الا انما هن اربع اي الذنوب الخطيرة جدا الذنوب المهلكة الموبقات المردية لصاحبها اربعة وهذه الاربع يجب ان يكون حذر المرء منها حذر حذر ان يكون حذروا منها حذر شديد لانه اكبر الموبقات واعظم المهلكات جمعها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله الا انما هن اربع اي المهلكات للامة الهلاك العظيم ثم ذكرها قال لا تشركوا بالله شيئا وهذا فيه التحذير من الشرك كله دقيقه وجليله وكبيره وصغيره والشرك هو تسوية الله فتسوية غير الله بالله في شيء من حقوقه او خصائصه سبحانه وتعالى لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقه ولا تزنوا ولا تسرقوا هذه الاربع هي اعظم الموبقات واكبر المهلكات جمعها عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث وهذا الذي ذكر فيما يتعلق بحقوق العباد. الاول يتعلق بحق الله والثلاثة الباقية كلها تتعلق بحقوق العباد هذه الثلاث تطابق ما جاء في الحديث الاول الذي ساقه قال ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم وهذا تستفيد منه ان النبي صلى الله عليه وسلم تنوعت منه العبارة في خطبه في الحج على التحذير من هذه الكبائر العظيمة التي تتعلق بالدماء بالاعراض بالاموال فقوله هنا لا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق يقابله هناك دماءكم ولا تزنوا يقابله هناك اعراضا اعراضكم ولا تسرقوا يقابله هناك اموالكم ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا الحاصل ان هذا حديث عظيم جدا في التحذير من اكبر الكبائر واعظم الموبقات المهلكات وهي الشرك والقتل والزنا والسرقة نعم قال اخبرنا عبدالله بن محمد والمبارك بن علي قال اخبرنا عبد القادر محمد قال واخبرنا عبد الحق قال اخبرنا عمي قال اخبرنا الحسن بن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله ابن احمد ابن حنبل قال حدثني ابي قال حدثنا اسماعيل عن يونس عن الحسن ان اخا لابي موسى كان يتسرع في الفتنة فجعل ينهاه ولا ينتهي فقال ان كنت ارى ان فيك مني اليسير او من الموعظة دون ما ارى وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل احدهما الاخر. فالقاتل والمقتول في النار. فقيل هذا قاتل فما بال المقتول؟ قال انه اراد قتل صاحبه نعم تقدم هذا نعم قال اخوانا محمد بن محمد وحبيب ابن ابراهيم. قال اخبرنا محمود بن اسماعيل قال اخبرنا احمد بن محمد قال حدثنا سليمان ابن احمد ابن ايوب قال حدثنا العباس ابن الفضل الاصفاطي قال اخبرنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني ابي عن عبدالله بن الفضل عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه سأله سائل فقال يا ابا العباس هل للقاتل من توبة؟ فقال ابن عباس كالمتعجب من ماذا تقول؟ فاعاد عليه المسألة فقال له ماذا تقول؟ مرتين او ثلاثة ثم ثم قال ابن عباس انا له التوبة؟ سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول المقتول متعلقا رأسه بيدي متعلقا رأسه باحدى يديه متلببا قاتله بيده الاخرى تشكب اوداجه دما حتى العرش فيقول المقتول لله ربي هذا قتلني. فيقول الله تعالى للقاتل تعست ويذهب به الى النار ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الخبر عن الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما في هذه المسألة وهي هل للقاتل توبة هل للقاتل توبة من قتل نفسا مسلمة متعمدا بغير حق هل له توبة او باب التوبة مغلق ليس له له توبة هل له توبة او ليس له توبة قيل لابن عباس هل للقاتل من توبة فقال ابن ابن عباس كالمتعجب من شأنه ماذا تقول يعني قال هذه الكلمة ماذا تقول؟ يعني متعجبا من من من شأن هذا السؤال فعاد عليه المسألة فقال ماذا تقول؟ مرتين او ثلاث متعجبا من شأنه ثم قال ابن عباس انى له التوبة ثم قال ابن عباس ان له التوبة يقول النووي رحمه الله تعالى هذا هو المشهور عن ابن عباس هذا هو المشهور عن ابن عباس وروي عنه انه له توبة وجواز المغفرة له لقوله تعالى ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما قال وهذه الرواية الثانية وهذه الرواية الثانية هي مذهب جميع اهل السنة والصحابة والتابعين ومن بعدهم فابن عباس رضي الله عنهما له في في هذا روايتان رواية انه ليس له توبة ورواية توافق قول جمهور اهل العلم ان له توبة لان الله سبحانه وتعالى قال والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يظاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وهذا يرجع على كل ما سبق ومثله قول الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. الشرك وغير الشرك اي في حق من تاب وصدق مع الله سبحانه وتعالى في التوبة وقصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا قال هل له من توبة ثم سأل عالم قال من يحول بينك وبينه؟ واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك صلوات الله وسلامه عليه لكن هنا ينبغي ان يعلم ان القاتل لما يقع في القتل عمدا تعلق بجريمته هذه ثلاث حقوق حق لله وهذا يسقط بالتوبة الصادقة بينه وبين الله وحقل اولياء المقتول وهذا يسقط بالقصاص او الا العفو او الدية قبول الدية وهذا سيأتي لاحقا ويبقى حق لماذا للمقتول ثلاثة حقوق حق لله وحق للمقتول وحق لاولياء المقتول فيبقى حق المقتول مثل ما جاء هنا في الحديث يأتي المقتول متعلقا رأسه باحدى يديه متلببا قاتله بيده الاخرى تشخب اوداده دما حتى يأتي العرش فيقول للمقتول ربي هذا قتلني فيقول الله للقاتل تعست ويذهب به الى الى النار فهذا هذا يوضح الحق الذي هو يبقى للمقتول فحق حق الله يسقط بالتوبة وحق الاولياء يسقط بما تقدم الاشارة اليه فيبقى الحق الذي للمقتول ذكر العلماء رحمهم الله ان القاتل ان صدق ان صدق مع الله في توبته واكثر من الحسنات يرجى له بذلك نجاة يوم القيامة آآ وذلك بان يوفي الله المقتول من حسنات القاتل وهذا واظح في حديث المفلس ولهذا يحتاج ان يكثر من الحسنات يكثر من الحسنات والطاعات واعمال البر واعمال الخير ويقبل على الله سبحانه وتعالى اقبالا صادقا لعله ينجو في ذلك اليوم العظيم نعم قال اخبرنا حبيبنا ابراهيم قال اخبرنا محمود بن اسماعيل قال اخبرنا احمد بن محمد قال حدثنا سليمان ابن احمد ابن قال حدثنا معاذ ابن المثنى وابو خليفة قال حدثنا حفص بن عمر الحوضي حاء قال وحدثنا احمد ابن داوود المكي قال حدثنا سعيد بن سليمان النشيطي قال حدثنا جامع بن مطر قال حدثنا علقمة بن قائل عن ابيه قال كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل في في عنقه اسعى فقال يا رسول الله ان هذا واخي كانا في جب يحفرانه فرفع المنقار فضرب به رأس صاحبه فقتله. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اعف عنه فابى ثم قام فقال يا رسول الله ان هذا واخي كانا في جب يحفرانه رفع المنقار فضرب به رأس صاحبه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اعف عنه فابى ثم قام فذكر مثل الكلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اعف عنه. فابى فقال اتقتله؟ اتقتله؟ اتقتله؟ فان قتلته كنت فمثل فخرج به حتى جاوز فناداه الا تسمع ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قتلته كنت مثله؟ قال نعم اعفو عنه. فخرج يجر لسعته حتى خفي علينا. نعم هذا الحديث اورده رحمه الله من طرق وبالفاظ عديدة يؤجل الكلام عليه الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى وغدا الجمعة في درس انبه ان غدا الجمعة باذن الله سبحانه وتعالى سيكون درس ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغناء اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل والموتى راحة لنا من كل شر. اللهم اعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين