نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه تحريم القتل وتعظيمه قال اخبرنا ابو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي قال اخبرنا ابو منصور محمد بن الحسين بن احمد بن الهيثم المقومي اجازة ان لم يكن سماع قال اخبرنا ابو طلحة القاسم ابن ابي المنذر الخطيب قال اخبرنا ابو الحسن علي ابن ابراهيم سلامة القطان قال حدثنا ابو عبد الله محمد ابن يزيد ابن ماجة قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا علي بن عن عاصم عن السميط ابن السمير عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال اتى نافع بن ازرق او اصحابه فقالوا هلكت يا عمران؟ فقال ما هلكت؟ قالوا بلى. قال ما الذي اهلكني؟ قالوا قال الله قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. قال قد قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله ان شئتم حدثتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا وانت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث جيشا من المسلمين الى المشركين فلما لقوهم قاتلوهم قتالا شديدا فمنحوهم اكتافهم فحمل رجل من لحمتي على رجل من المشركين بالرمح فلما غشيه قال اشهد ان لا اله الا الله اني مسلم فطعنه فقتله فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هلكت قال وما الذي صنعت؟ مرة او مرتين واخبره بالذي صنع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا شققت بطنه؟ فعلمت ما في قلبه؟ قال يا رسول الله ولو شققت بطنه كنت اعلم ما في قلبه قال فلا كنت قبلت ما تكلم به ولا كنت تعلم ما في قلبه؟ قال فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلبث الا يسيرا حتى مات فدفناه فاصبح على ظهر الارض. فقلنا لعل عدوا نبشه ودفناه ثم امرنا ايماننا يحرسونه فاصبح على ظهر الارض. فقلنا لعل الغلمان نبشوا فدفناه ثم اسناه بانفسنا فاصبح على ظهر الارض الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا حديث اخر من الاحاديث التي ساقها الامام عبدالغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه تحريم القتل وتعظيمه وفي هذا الحديث عبرة وعظة عظيمة هو نافع لمن وفقه الله سبحانه وتعالى للانتفاع به لكن اشرت وفيما سبق ان القلب عياذا بالله اذا اشرب الفتنة فان الاحاديث لا تفيده ولا ينتفع بها قد تقدم معنا في طريق اخرى لهذا الحديث ساقها قبله رحمه الله تعالى في تلك الطريق اشار الى اشار عمران رضي الله عنه الى انه محدثهم حديث ان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولا اراه ينفعكم ولا اراه ينفعكم يعني لا اظنه ينفعكم لان القلوب اذا اشربت الاهواء لا تنتفع ولا يزجرها حديث ولا تردعها موعظة لما اشرب من الفتنة في هذا الحديث ان نافع بن الازرق واصحابه اتوا عمران ابن حصين الصحابي الجليل رضي الله عنه وقالوا هلكت يا عمران نافع ابن الازرق من الخوارج بل هو رأس من رؤوسهم واليه تنسب الازارقة فرقة من فرق الخوارج فاتى الى عمران ابن حصين وقال هو هو نفر من اصحابه وقال له هلكت وهذه طريقة معروفة عند الخوارج قديما وحديثا يهولون الامور يكبرونها حتى تعظم في نفوس من يحدثونه فيتأثر باهوائهم قالوا هلكت يا عمران فقال ما هلكتم قالوا بلى قال ما الذي اهلكني قالوا قال الله قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله مقصودهم اي وانت قد تركت هذا القتال الذي امرك الله به فهذا هلاك وقعت فيه هذا على طريقة القوم في تنزيل اية القرآن على غير منازلها ووضعها في غير ابوابها ولهذا الذي كان من عمران ان وضح لهم مراد الاية وانه على غير ما فهموا ولا على ما توهموا وظنوا فقال رضي الله عنه قد قاتلنا قد قاتلناهم حتى نفيناهم يقصد المشركين. قاتلهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتلناهم حتى نفيناهم. فعلنا هذا الذي امرنا الله به فعلنا هذا الذي امرنا الله بقاتا لهم حتى نفيناهم وهذا جاء الي يقول لها اه هلكت وجعله ليس من العاملين بهذه الاية رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة اجمعين قال قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله فوضح له انك انت واصحابك قد نزلت الاية على غير بابها على غير معناها على غير محلها ثم ساق له حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال كما في الطريق المتقدم ما وراك او اراكم تنتفعون به ما اظنكم تنتفعون به لماذا لان القلب اذا اشرب الهوى ما يستفيد تحدثه في الاحاديث الصحاح الواضحة البينة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقيم لها وزنا ولا ينتفع بها فحدثهم قصة شهدها وتأكدوا من ذلك قالوا انت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقق لهم انه سمع ذلك وشاهده قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث جيشا من المسلمين الى المشركين فلما لقوهم قاتلوهم قتالا شديدا فمنحوهم اكتافهم اي فروا فر هؤلاء المشركون منحوا اكتافهم اي منحوا اكتافهم للمسلمين فروا هاربين فحمل رجل من لحمتي اي من قرابتي فحمل رجل من لحمتي اي من قرابتي على رجل من المشركين بالرمح فلما غشي اي تمكن منه وادرك ذلك الرجل انه اه سيقتل قال اشهد ان لا اله الا الله اني مسلم اشهد ان لا اله الا الله اني مسلم هذه الشهادة واعلان انه مسلم هذا عصمة لدمه عصمة لدمه وبها يكون دمه حرام بها يكون دمه حرام عصم دمه قد يقول قائل او يظن ظن انه قال ذلك تعودا فرارا من الموت نجاة من القتل هذا الامر لا يتبين حقيقة الا باطلاع على ماذا على قلبه وهذا غير ممكن هذا غير ممكن لنا الظاهر والله تعالى جل في علاه يتولى السرائر قال اني مسلم فطعنه فقتله طعنه فقتله قال اشهد ان لا اله الا الله اني مسلم فطعنه وقتله فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هلكت انظر كلمة القوم التي قالوها لمن لعمران قالوا هلكت الهلاك فيما انتم تسعون اليه تقتلون المسلمين هكذا يريد ان يوصل لهم هذا المعنى ويتضح لهم هذا الامر. الهلاك في الذي تعملونه تقتلون المسلمين هذا رجل الان في صفوف المشركين ويقاتل مع المشركين. ولما تمكن منهم المسلمون وفر وفر معهم. وادركه احد المسلمين حمل عليه برمحه قال اشهد ان لا اله الا الله اني مسلم فقتله ادرك انه وقع في هلاك. قال هلكت قال وما الذي صنعت مرة او مرتين واخبره بالذي صنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلا شققت بطنه هلا شققت بطنه فعلمت ما في قلبه هلا شققت بطنه فعلمت ما في قلبه قال يا رسول الله ولو شققت بطنه كنت اعلم ما في قلبه يعني لو قدر اني شققت بطنه ورأيت قلبه هل اعلم بشقي لبطنه؟ ان يريد ان يقول ان هذا ما يمكن. ان نعلم ما في قلبه سواء شققنا البطن او شققنا القلب او لم نفعل ما يمكن ان نعرف ما ما في قلبه قال له النبي عليه الصلاة والسلام فلا كنت قبلت ما تكلم به ولا كنت تعلم ما في قلبه فلكنت قبلت ما ما تكلم به الذي تكلم به قال اشهد ان لا اله الا الله قال اني مسلم هذا ما قبلته والامر الثاني ما كنت تعلم انت ما في قلبه اذا ما الذي يجعلك تقدم على قتله لا قبلت كلامه اعلانه انه مسلم واعلانه شهادة ان لا اله الا الله هذا ما قبلته وفي الوقت نفسه انت لا تعلم ما في قلبه انت لا تعلم ما في قلبه فما الذي يجعلك تقدم والمراد انا كلفنا بالعمل الظاهر المراد انا كلفنا بالعمل الظاهر والقلب ليس لنا طريق الى معرفة ما فيه فاذا الحكم دائما مبني على الظاهر ما يمكن ان يقول هذا نيته كذا هذا قلبه كذا هذي كلها مجازفات وتجاوزات القلب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى لكن لنا الظاهر والله يتولى السرائر. امر القلوب لا الى علام القلوب سبحانه وتعالى علام الغيوب جل في علاه فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلبث يسيرا حتى مات فدفناه فاصبح على ظهر الارض قال لفظته الارض لفظته اخرجته وهذا فيه عبرة وعظة فقلنا لعل عدوا نبش ودفناه ثم امرنا غلمانا يحرسونه فاصبح على ظهر الارض. فقلنا لعل الغلمان الذين وضعناهم نبشوا فدفناه ثم حرصناه بانفسنا فاصبح على ظهر الارض لفظته الارض وهذا فيه عبرة عظيمة وعظة لي من تنفعه الموعظة ويتأثر بها. اما من قال عنهم عمران لا اراك او لا اراهم ينتفعون هذه مصيبتهم مصيبة وهم من اشربت قلوبهم بالاهواء نعم قال اخبرنا محمد بن ابي نصر بن محمد القاساني قال اخبرنا الحافظ ابو نصر احمد ابن عمر ابن محمد الغازي قال اخبرنا علي ابن احمد التستري؟ قال اخبرنا ابو عمر ابن جعفر ابن عبد الواحد الهاشمي قال حدثنا محمد واحمد بن عمرو اللؤلؤي قال حدثنا ابو داوود السجستاني قال حدثنا ابن الفضل الحراني قال حدثنا محمد بن شعيب عن خالد بن دهقان قال كنا في غزوة القسطنطينية زليقة فاقبل رجل من اهل فلسطين من اشرافهم وخيارهم يعرفون ذلك له. يقال له هانئ ابن كلثوم من شريك الكناني فسلم على عبد الله ابن ابي زكريا وكان يعرف له حقه فحدثنا عبد الله ابن ابي زكريا قال سمعت ام الدرداء تقول سمعت ابا الدرداء رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا من مات مشركا او مؤمن مؤمنا متعمدا فقال هاني بن كلثوم سمعت محمود بن الربيع رضي الله عنه يحدث عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قتل مؤمنا فاعتبر بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. قال لنا خالد. ثم حدثنا ابن ابي زكريا عن ام الدرداء عن ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزال المؤمن معنقا صالحا ما لم يصب دما حراما. فاذا اصاب دما حراما بلح. وحدث هاني ابن كلثوم عن محمود ابن الربيع عن عبادة ابن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء. رواه ابو داوود ذلك وقال حدثنا عمرو عبدالرحمن بن عمرو عن محمد بن المبارك قال حدثنا صدقة ابن خالد او قال قال خالد بن وده قال سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله اعتبط بقتله قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل احدهم فيرى انه على هدى لا يستغفر الله من ذلك وقال ابو علي سمعت ابا داود يقول اعتبط يصب دمه صبا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث ما جاء في اوله وهو حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا من مات مشركا او مؤمنا قتل مؤمنا متعمدا هذا تقدم معنا تقدم معنا من حديث عبد الله ابن ابي زكريا عن ام فالدرداء انا بالدرداء تقدم معنا برقم اه اربعة عشر وايضا اه تقدم قبله اه من حديث معاوية رضي الله عنه ومضى هناك الكلام على معناه واشرت الى ان ابا داود رحمه الله خرجه في باب تعظيم قتل المؤمن. في باب تعظيم قتل المؤمن زاد هنا فقال هانئ ابن كلثوم سمعت محمود ابن الربيع يحدث عن عبادة ابن الصامت انه سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قتل مؤمنا اعتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا اعتبط بقتله اي قتله ظلما اعتبط بقتله اي قتله ظلما يقال عبطت آآ او عبط يقال عبط الناقة اي قتلها من غير داء. قوله فاعتبط بقتله اي قتله ظلما ويروى فاغتبط بالغيم لقتله اي سر وفرح من قتل مؤمنا فاغتبط من غبطة بقتله اي سر وفرح بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. ومعنى لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا اي لم يقبل لله منه فريضة ولا نفلا ثم اورد عن ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزال المؤمن معنقا صالحا معلقا صالحا ما لم يصب دما حراما فاذا اصاب دما حراما بلح وهذا حديث عظيم جدا في في هذا الباب في باب خطورة القتل وتعظيمه المؤمن لا يزال معنقا يعني سائرا لا يزال معنقا اي لا يزال سائرا لا يزال في اه سيره بلا بلا انقطاع ما لم يصب دما حراما ما لم يصب دما حراما المراد بالسير هنا اي الى الله وطلب مرضاته والنجاة من عقوبته سبحانه وتعالى فاذا اصاب دما حراما بل له اي اعيا وانقطع اذا اصاب دما حراما بلح اي اعيا وانقطع انقطع في السير وهذا فيه ان القتل قتل المسلم لاخيه المسلم هذي من اعظم الورطات واشدها واعظم المعوقات المهلكات الموبقات فاذا اصاب دما حراما بلة ثم اورد ابو داوود عن خالد بن دهقان قال سألت يحيى بن يحيى عن قوله اعتبط بقتله ارتبط بقتله قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل احدهم فيرى انه على هدى فيرى احدهم على انه هدى لا يستغفر الله من ذلك لا يستغفر الا من ذلك بمعنى انه لا يرى انه وقع في ذنب مع انه وقع في اعظم الذنوب بعد الشرك وهو لا يرى نفسه وقع في ذنب فيقتل احدهم فيرى انه على هدى. يعني ان ان هذا على هدى بل يرى ان هذا القتل طاعة لله وقربة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى ولهذا عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه في شهر رمضان المبارك لما ضرب عليا فلا الاية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. يظن او يعتقد ان صنيعه هذا مما يشترى به مرظاة الله ومما يطلب به رضوانه سبحانه وتعالى. وهذا من العمل الذي يصيب القلوب بسبب الاهواء المستحكمة المتجدرة في القلوب نسأل الله العافية والسلامة قال الذين يقاتلون في الفتنة في قتل احدهم اي اخاها المسلم فيرى انه على هدى لا يستغفر الله من ذلك لا يستغفر الله من ذلك بل يغتبط ويفرح ويسر بذلك ويعد انه آآ صنع عملا عظيما وطاعة عظيمة وقربة عظيمة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. ولهذا لا يستغفر الله ولا يفكر اصلا في الاستغفار لا يفكر فيه قد يستغفر انتبهوا هذا شيء عجيب قد يستغفر من اشياء يسيرة جدا يعني ربما لو قتل بعوضة ربما يستغفر وربما لو ان بعوضة وقعت على ملابسه في احرامه سأل هل هذا يؤثر على على احرامه او على صلاته ولهذا من من الاخبار في ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن ابي نعم قال جاء رجل الى ابن عمر وانا جالس فسأله عن دم البعوض سأله عن دم البعوض فقال ممن انت؟ قال انا من اهل العراق قال انظروا هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتي من الدنيا واخبارهم في مثل هذا كثيرة يعني يتورعون عن اشياء يسيرة لكن الدم الحرام يغتبطون بقتله ويفرحون ويدخل عليهم سرور عظيم ولا ولا يفكر اصلا في ان يستغفر لانه ما يرى ذلك ذنبا بل يراه طاعة وقربة يتقرب بها الى الله عز وجل نسأل الله العافية والسلامة والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة لنا اجمعين نعم قال اخبرنا عبد الله بن محمد قال اخبرنا عبد القادر ابن محمد قال اخبرنا الحسن ابن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثنا ابو النضر وعفان قال حدثنا المبارك عن الحسن عن ابي بكرة رضي الله عنه قال عفان في حديثه قال حدثنا المبارك قال سمعت الحسن يقول اخبرني ابو بكرة رضي الله عنه قال اتى رسول اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يتعاطون سيفا مسلولا فقال لعن الله من فعل هذا اوليس قد نهيت عن هذا ثم قال اذا سل احدكم سيفه فنظر اليه. فاذا كان يناوله اخاه فليغمده ثم يناوله اياه اه نعم هذا الحديث اه رواه الطبراني ورواه احمد والطبراني وقال الحافظ بسند جيد وتأمل ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن تعاطوا السيف وهو مسلول يمد السيف لصاحبه والسيف مسلول ليس في غمده فيمده وحد السيف قد ايوا يا يضر عن غير قصد بشرة المسلم قد يجرحه ولو جرحا يسيرا فانظر ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في في هذا هذه الفعلة؟ قال لعن الله من فعل هذا لعن الله من فعل هذا فلان من فعل هذا يعني من يمد السيف ليناوله لصاحبه والسيف مسلول وقل مثل هذا ايضا عندما يناول الاخ اخاها السكين ليقطع فيها طعاما او فاكهة لا يمدها بحدها لا يمدها بحدها قد يمدها بحدها يريد ان يأخذها فتجرحه جرحا ولو كان يسيرا. وهذا حرام ما يجوز. ما يجوز ان تعرض بشرة اخيك ولا اه ولا قدرا يسيرا ما يجوز ذلك. فاذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال في مثل هذا لعن الله من فعل هذا مجرد يمد السيف ليناوله اخاه يقول والسيف على حده غير مغمود يقول لعن الله من فعل فكيف بمن يرفع السيف ويقتل به اخاه يرفع السيف ويقتل به اخاه ويزهق به روح اخاه المسلم قال عليه الصلاة والسلام اوليس قد نهيت عن هذا ثم قال اذا سل احدكم سيفه فنظر اليه فاذا كان يناوله اخاه فليغمده ثم يناوله اياه ثم يناوله اياه قال ابو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله بتعليقه على هذا الحديث قال كراهة لروعة المسلم كراهة لروعة المسلم وادخال الاذى عليه. وان كان الاخر لا يريد قتله ولا جرحه. من مد لاخاه السيف ولا يريد ان يقتل ولا يريد اصلا ان يجرحه ومع ذلك لا يريد قتله ولا يريد جرحه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ماذا لعن الله من فعل من فعلها فكيف بمن اراد القتل او اراد الجرح وتقصد ذلك لا شك ان هذه آآ عظيمة من آآ العظائم وكبيرة من اه كبائر الذنوب الموبقات المهلكات. نعم نعم قال اخبرنا محمد بن عبدالباقي بن احمد بن سلمان قال اخبرنا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد قال حدثنا احمد بن عبدالله قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا ابو داوود قال حدثنا شعبة عن منصور عن الربيعي بن حراش عن ابي بكرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا اشار الرجل على اخيه بالسلاح فهما على حرف جهنم. فاذا قتله وقعا فيه جميعا ثم اورد اه رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي بكرة رضي الله عنه وارضاه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اذا اشار الرجل على اخيه بالسلاح اذا اشار الرجل على اخيه بالسلاح فهو ما على حرف جهنم فاذا قتله وقع فيه فيه جميعا وقع فيه جميعا هذا اذا كان اه اخاه على طريقته ويقابله بالفعل نفسه اما اذا كان ليس على طريقته فلا يشمله الحكم ولهذا ظاهر الحديث فيه اشكال ظاهره فيه اشكال اشكال واضح قال اذا اشار الرجل على اخيه بالسلاح فهما على حرف جهنم الاصل ان يكون هذا الذي اشار هو الذي على حرف الجامعة اما الاخر الذي اشير اليه ففي هذه الحالة ليس له اه ذنب قال فان قتله وقع فيه جميعا فظاهر الحديث فيه اشكال وقد رواه الامام مسلم في كتابه الصحيح من طرق عن شعبة عن منصور به ولفظه عند مسلم اذا المسلمان حمل احدهما على اخيه السلاح اذا المسلمان حمل احدهما على اخيه السلاح فهما في جرف في جرف جهنم فاذا قتل احدهما صاحبه دخلاها جميعا وهذا لا اشكال فيه يعني يكون معناه مثل الحديث الذي اه تقدم معنا اذا انتقى المسلمة بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فيكون معناه مثل معنى ذلك الحديث اما الحديث الذي بين ايدينا الذي يظهر ان فيه تصرف في رواية من بعض الرواة والذي عند مسلم اه وهو مروي عنده من طرق عن شعبة عن منصور به وواضح المعنى لا اشكال فيه وهو بمعنى قول النبي عليه الصلاة والسلام اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول النار نعم قال يا اخواننا المبارك بن علي وعبد الله بن محمد قال اخبرنا عبد القادر ابن محمد قال واخبرنا عبد الحق قال اخبرنا عمي قال اخبرنا الحسن بن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال حدثني ابي قال حدثنا موسى قال حدثنا ابن لهيعة عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه ان بنة الجهني اخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم في المسجد او في المجلس يصلون سيفهم يتعاطونه غير غير مغمود. فقال لعن الله من يفعل ذلك او ولم ازجركم عن هذا فاذا سللتم السيف فليغمده الرجل ثم ليعطه كذلك نعم هذا الحديث آآ نظير حديث ابي بكرة الذي تقدم معنا وهو شاهد له ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم في المسجد او في المجلس يسلون سيفهم يتعاطونه غير مغمود فقال لعن الله من يفعل ذلك؟ او لم ازجركم عن ذلك فاذا سللتم السيف ليغمده الرجل ثم ليعطيه كذلك يعني وهو مغمود وهذا كله اه حفاظا على المسلم ان يصيبه اذى او ان يناله جرح او اصابة ولو كانت يسيرة او ان ايضا يرتاع عندما يمد له السيف مسلولا قد يرتاع من من ذلك او قد يصيبه شيء من الاذى يجرحه السيف فنهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك اشد النهي ولعن من فعل ذلك. ومن المعلوم ان اللعن لا يكون في صغائر الذنوب اللعن لا يكون في صغائر الذنوب لا يكون الا في الكبائر. فاذا كان في اه في مد السيف فقط مسلولا لعن بمد السيف فقط مسلول اللعن من غير قصد اداء. ومن غير قصد قتل فقط يمده مسنونا فيه لعن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فايهما اشد من مده فقط مدا لا يقصد قتلا ولا يقصد اه اذى ايهما اشد او يرفعه على اخيه ايضا لا يريد اذاه ولا يريد قتله وانما فقط يريد ان يروعه وهذا يفعله بعض النفوس الرديئة في باب من باب المزاح يرفع سلاحا كانه يمزح فلا فلما يرى اخاه في غاية الخوف يضحك ويعد هذا يعني من باب الدعابة او نحو ذلك فايهما اشد؟ الذي يمده فقط مدا ليناوله صاحبه او من يرفعه على هيئة المخوف له به الثاني اشد الثاني اشد والامر اعظم فكيف بمن يرفعه قاصدا الاذى وقاصدا القتل فهذه كلها دركات وهلكات وكلها لعن واشدها اراقة الدم وازهاق روح المسلم اراقة الدم وازهاق روح المسلم هذي هذا الدم هو اعظم ذنب عصي الله به بعد الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى. نعم قال اخبرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا ابو الفتح احمد بن محمد بن احمد الحداد ومحمد بن احمد بن محمد بن الحسين بن المعلم وابو القاسم لاحق ابن نعم عفوا حتى يعني مثل هذا يقال في في الاسلحة النارية ويشمله اللعن الذي يشهر السلاح الذي يسهل السلاح على اخيه المسلم من باب اخافته فقط مزحا او لعبا او يمد السلاح انه من جهة فوة السلاح وفيه وهو حي فيه الطلقة طلقة فيمده له من جهة الفوة لا يرفعه الى الى اعلى وهذا كم حصل فيه حتى من ازهاق الارواح يعني من يذهبون مثلا للصيد قد يناول احدهم والسلاح حيا يناول اخاه والفوة الى جهة اخيه وفيه وهو حي بالذخيرة ويحصل في هذا يعني حالات قتل او او اه او اذى عظيم جدا فالحاصل ان ان هذا فيه لعن صيانة المسلم من ان يرتاع او يصيبه ولو ادنى اذى ولو ادنى اذى هذا فيه لعن فكيف بمن يقصد اصلا قتل المسلم وازهاق روحه نعم قال اخبرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا ابو الفتح احمد بن محمد بن احمد الحداد ومحمد بن احمد بن محمد بن الحسين بن المعلم وابو القاسم لاحق بن محمد بن احمد الاسكاب الاسكاف قالوا اخبرنا ابو علي احمد ابن ابراهيم ابن احمد ابن يزداد ابن ديرويه الضرير المعروف بغلام محسن قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا احمد بن يونس الضبي قال حدثنا الاسود بن عامر وموسى بن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن ابي عثمان عن خالد بن عرفطة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا خالد انه ستكون احداث واختلاف وفرقة فاذا اكان كذلك فان استطعت ان تكون المقتول لا القاتل. قال موسى في حديثه فافعل نعم ثم اورد هذا الحديث لكن اسناده ضعيف من اجل علي ابن زيد وهو ابن جدعان واما المعنى فالمعنى مر ما يشهد لصحة المعنى وهو استطعت ان تكن ان تكون المقتول لا القاتل فافعل تقدم فكنا عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل نعم قال اخبرنا علي ابن ابراهيم الدمشقي قال اخرنا عبد الصبور ابن عبد السلام الهروي قال اخرنا محمود القاسم الازدي قال اخبرنا عبدالجبار بن محمد الجراحي قال حدثنا محمد بن احمد بن محبوب قال حدثنا محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا عبد الله بن الصباح العطار الهاشمي قال حدثنا محبوب بن الحسن قال حدثنا خالد الحذاء عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اشار على اخيه بحديدة لعنته الملائكة قال ابو عيسى وفي الباب عن ابي بكرة وعائشة وجابر وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه يستغرب من حديث خالد ابن حذاء ورواه ايوب عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة نحوه ولم وزاد فيه وان كان اخاه لابيه وامه. قال اخبرنا بذلك قتيبة. قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اشار على اخيه بحديدة لعنته الملائكة وجاء في رواية وان كان اه وان كان اخاه لابيه وامه. وان كان اخاه لابيه وامه. ان فعل ذلك لعنته الملائكة تقدم معنا ان من يعطي اخاه السلاح يناوله اياه وهو غير موضوع في الغمد فهو اه ففيه اللعن. تقدم معنا فيه اللعن وهذه الصورة اشد من اشار عليه بالسلاح. اشار عليه بالسلاح حتى وان كان لم يقصد اذاه ولم يقصد قتله وانما الاشارة فقط في السلاح فيها ترويع للمسلم وفي الحديث لا يحل لمسلم ان يروع مسلما ترويع المسلم هذا لا يجوز. اي صفة كانت واي طريقة كانت وان كان هذا الامر يتساهل فيه كثير من الناس لكنه حرام ولا يجوز ومن ذلك الاشارة عليه الاشارة على عليه بالسلاح ومن فعل ذلك لعنته الملائكة. نعم قال اخبرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا ابو الخطاب نصر ابن احمد ابن البطر القارئ قال اخبرنا ابو بكر احمد بن طلحة بن هارون قال حدثنا ابو بكر محمد بن عبدالله بن ابراهيم الشافعي قال حدثنا معاذ بن المثنى قال حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث عن محمد ابن جحاده عن عبدالرحمن ابن ثروان عن هزيل عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. القاعد فيها خير من القائم. والماشي فيها خير من داعي فكسروا قسيكم وقطعوا اوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فان قيل على احد منكم بيته فليكن كخيري ابن ادم. قال ابو داوود عن مسدد كذلك ورواه احمد اعد قاعد بعد الحديث رواه ابو داوود. نعم. عن مسدد كذلك ورواه احمد آآ ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري وتقدم نحوه في برقم ستة وعشرين من حديث النعمان ابن بشير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا اي من شدة الفتن ووصفها عليه الصلاة والسلام بانها كقطع الليل المظلم الليل كما تقدم الاشارة الى ذلك ليل مظلم وليل مقمر الليل المظلم ينعمي المر فيه ولا يرى شيء شيئا فيأتي على الناس فتن كقطع الليل المظلم تتراكم فلا يهتدي المرء الى الى حق ولا اعرف هدى فخير له ان يعتزل هذه الفتن والا يشارك فيها والا يستشرف لها ويبتعد عنها كلما كان ابعد عنها فهو خير له. القاعد فيها خير من القائم والماشي خير من اه الساعي والنائم خير من اللي يقضان كما سيأتي. بمعنى انه كل ما كان بعيد عن هذه الفتن فهو خير له وكلما حصل من القرب فهذا دخول في اه الشر وتدرج فيه دخول في الشر وتدرج فيه ثم الوسائل التي تساعد على الخوظ في الهرج والقتل اذا هاجت الفتن لا يبقيها المرء عنده حتى لا تدعوه نفسه الى اه الدخول في الفتنة واستعمالها فكسروا قسيكم آآ قس في جمع قوس وقطعوا اوتاركم فلا يبقى عندكم منها شيء واضربوا بسيوفكم الحجارة حتى تتعطل هذه الالات الات القتال فان دخل على احدكم بيته فليكن خير كخير ابني ادم مثل ما قوله كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل فان قتله اهل الفتنة فهو خير قتيل كما جاء في بذلك الحديث فهو خير قتيل من تقتله الخوارج ورؤوس الشر هو خير قتيل وهذا من البشائر التي لمن كانت رحه ازهقت على ايدي هؤلاء. المهم ان الانسان لا يدخل لا يدخل في هذه الفتن ولا يا يستشرف لها نعم قال اخبرنا محمد بن عبدالباقي بن احمد بن سلمان قال اخبرنا ابو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون قال اخبرنا وعمره عثمان ابن محمد ابن يوسف العلاف وابو علي الحسن ابن احمد ابن ابراهيم شاذان قال اخبرنا ابو بكر محمد ابن عبد الله ابن ابراهيم الشافعي. قال حدثنا محمد ابن اسماعيل السلمي. قال حدثنا الحسن بن سوار. قال عبدالعزيز عن صالح عن ابيه عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون فتن. النائم فيها خير من اليقظان فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي. والماشي خير من الساعي. من يشرف له لا تستشرف له ومن وجد فيها ملجأ او معاذا فليعذ به نعم ثم اورد هذا الحديث وهو نظير الذي قبله وفيه وفي الذي قبله دليل على ترك القتال عند ظهور الفتن والتحذير من الدخول فيها وان الفتن اه خطرها عظيم ومضرتها كبيرة والواجب على المسلم ان يهرب منها والا يقترب وان يستشرف للفتن قال من يسرف لها تستشرف له والمعنى من تطلع لها دعته للوقوع فيها من تطلع لها دعته للوقوع فيها ومن وجد فيها ملجأ او معاذا فليعود به. يعني بيته او مثل ما تقدم معنا ان كان ذا غنم يلحق بغنمه ان كان عنده زراعة ينشغل بزراعته ويبتعد ان كان عنده ابل من وجد ملجأ او معادا فليعود به لكن لا يقترب من اه الفتن ولا يدخل فيها نعم قال اخبرنا عبد الله بن محمد قال اخبرنا عبد القادر بن محمد وقال واخبرنا عبد الحق قال اخبرنا عمي قال حدثنا الحسن بن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثنا بن بحر قال حدثنا محمد بن حمير الحمصي قال حدثنا ثابت بن عجلان قال سمعت ابا كثير للمحاربين يقول سمعت خرشة ابن الحر رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون من بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي فمن اتت عليه فليمشي بسيفه الى صفات فليضربه بها حتى ينكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عمنجلت نعم هذا الحديث ضعيف لجهالة ابي كثير المحاربي لكنه بمعنى ما تقدم ما ورد فيه هو بمعنى ما تقدم وقوله في تمام هذا الحديث ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عن من جلت حتى تنجلي عما انجلت الفتنة اذا اذا اقبلت الفتنة اذا اقبلت لا يعرف امرها لانها تتزين تاء تظهر بمظهر يجذب الناس اليها. واذا ادبرت عرف الناس ما فيها وفي هذا المعنى كلام عظيم لا ابن تيمية رحمه الله تعالى انقله لكم يقول رحمه الله الفتن انما يعرف ما فيها من الشر اذا ادبرت الفتن انما يعرف ما فيها من الشر اذا ادبرت فاما اذا اقبلت فانها تزين فانها تزين ويظن اه او ويظن ان فيها خيرا ويظن ان فيها خيرا الى ان قال رحمه الله الان تتعجبون مني ما عرفت اقرأ خطي نعم يقول اذا ادبرت فاذا اذا ادبرت فاما فاما اذا اقبلت فانها تزين ويظن ان فيها خيرا فاذا نعم ادبرت عرف الناس ما فيها من الشر والمرارة والبلاء وصار ذلك مبينا لها ومبينا لمضرتها وواعظا لهم ان يعودوا في مثلها. فالحاصل ان الفتن اذا اذا اقبلت على الناس ما ما يعرفون ما فيها الا من بصرهم الله بالعلم اه اضاء لهم الطريق آآ وفقهم للحكمة والاناة والا عامة الناس ما يتبين لهم بل يرونها من احسن ما يكون ويمدحونها ويثنون عليها الى الى اخره لكن اذا ادبرت عرف الناس ما فيها من الشر. نعم نعم. قال اخبرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا ابو الخطاب نصر ابن احمد البطري ابن بطل القارئ قال اخبرنا ابو الحسن محمد ابن احمد ابن محمد ابن لثقويه قال اخبرنا ابو الحسن علي ابن محمد ابن احمد المصري قال روح ابن الفرج قال حدثنا يحيى ابن بكير قال حدثنا الليث عن عياش ابن عباس القتباني عن بكير بن الاشج ان بشرى بن سعيد حدثه عن عبدالرحمن بن ابن حسين الاشجعي عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه عند فتنة عثمان ابن عفان رضي الله عنه انه قال اشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم. والقائم فيها خير من الماشي. والماشي خير من الساعي قال افرأيت ان دخل علي بيتي او بسط يده ليقتلني. قال كن كابن ادم. رواه احمد احمد عن قتيبة ابن سعيد عن الليث ابن سعد كذلك اه ارجع مرة ثانية لاقرأ كلام اه ابن تيمية رحمه الله تعالى وقبل قراءته اروي لكم طرفة اه يوسف ابن عبد الهادي نساخ يعني ينسخ كتب كثيرة يروى عنه انه قال خطوطي ثلاثة خطوط ثلاثة خط لي ولغيري وخط لي دون غيري وخط لا لي ولا لغيري آآ يقول ابن تيمية رحمه الله الفتن انما يعرف ما فيها من الشر اذا ادبرت فاما اذا اقبلت فانها تزين ويظن ان فيها خيرا. فاذا رأى الناس ما فيها من الشر والمرارة والبلاء صار ذلك مبينا لهم مضرتها صار ذلك مبينا لهم مضرة وواعظا لهم ان يعودوا في مثلها ولعلنا نكتفي بهذا القدر نعم لعلنا نكتفي بهذا القدر نسأل الله الا الكريم من ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله ولع يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا