الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام العلامة الحافظ ابو محمد عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي رحمه الله تعالى وغفر له وللشار والسامعين وجميع المسلمين. يقول في كتابه تحريم القتل وتعظيمه. قال اخبرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا ابو الخطاب نصر بن احمد بن بطر القارئ قال اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن طوايه قال اخبرنا ابو الحسن علي بن محمد بن احمد المصري قال حدثنا روح بن الفرج قال حدثنا يحيى بن يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عياش ابن عباس القطباني عن بكير بن الاشج ان بسرى بن سعيد حدثه عن عبدالرحمن بن حسين الاشجعي عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه عند فتنة عثمان عثمان ابن عفان رضي الله عنه انه قال اشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم. والقائم فيها خير من الماشي. والماشي خير من الساعي. قال افرأ رأيت ان دخل علي بيتي او بسط يده ليقتلني. قال كن كابن ادم. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فقد تكاثرت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحذير من الفتن وعدم الاستشراف لها. الحث على على البعد عنها. وان العبد كلما كان ابعد عنها فهو الى الخير اقرب فان الاحاديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام رويت من غير وجه اخبارا بان الفتن ستقع. وان القاعدة فيها خير من القائم. وان القائم خير من الماشي. وان الماشي خير من الساعي. وهذا فيه ان المرء كلما كان ابعد عن الخوف في الفتن او القرب من الفتن فهو خير له. واسلم واعظم في تحقق العافية والنجاة. واما من يستشرف للفتن ويتطلع لها ويتتبعها فانها تضر مضرة عظيمة ويلحقه منها الاذى العظيم. ولهذا كان الناصح الامين صلى الله عليه وسلم يحذر امته من الاستشراف للفتن والقرب منها وينصحهم بالمباعدة بالمباعدة عن الفتن. وفي الباب احاديث مر جملة منها ومنها هذا الحديث حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وهو بمعنى الاحاديث التي قبله والتي ساقها المصنف رحمه الله تعالى نعم. قال رحمه الله في الحديث السابق رواه احمد عن قتيبة ابن سعيد عن الليث ابن سعد كذلك قال اخبرنا عبد الله بن محمد قال اخبرنا عبد القادر بن محمد قال اخبرنا الحسن بن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله قال حدثني ابي قال حدثنا وكيع قال حدثنا عثمان الشحام قال حدثني مسلم ابن ابي بكرة عن ابيه رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون فتنة المضطجع فيها خير من الجالس. والجالس خير من القائم. والقائم فيها خير من الماشي. والماشي خير من الساعي. قال قال رجل يا رسول الله ما تأمرني؟ قال من كانت له ابل فليلحق بابله. ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه. ومن كانت له ارض فليلحق بارضه. ومن لم يكن له شيء من ذلك فليعمد الى سيفه فليضرب بحده صخرة ثم لينجو ان استطاع النجاة ثم لينجو ان استطاع النجاة. هذا الحديث تقدم عند المصنف رحمه الله تعالى من طريق روح ابن عبادة عن عثمان الشحان به وهو بمعنى الاحاديث التي قبله في الحث على البعد عن الفتن وعدم الاستشراف لها وان المرء ان وقعت الفتن فعليه ان يطلب النجاة لنفسه وفي هذا الباب يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على امرين جاء التنبيه عليهما في جملة من الاحاديث التي وردت في هذا الباب الاول ان يبتعد عن اماكن الفتن فان كان له غنم يذهب الى غنمه ورعيها ان كان له ابل يذهب الى ابله ورعيها ان كان له بستان يذهب الى بستان الثانية وان لم يكن شيء من ذلك يلزم بيته ففي الفتن خير ما يكون لزوم البيوت والصمت السكوت ولزوم البيوت. وبهذا العنوان لاحد المتقدمين مؤلف جمع فيه الاحاديث التي تؤكد على هذا المعنى وتقرره. والامر الثاني ان كان عنده سلاح فليتلف سلاحه. فلا خير فلا خير له في سلاح يقتل به مسلما. وفي الفتن يقع القتال بين المسلمين. المسلم يقتل اخاه اخاه المسلم ويدخل في ذمته دم مسلم حرام معصوما الدم. فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام اكد على هذين الامرين عند نشوب الفتن ووقوعها نعم قال رحمه الله اخبرنا اسماعيل بن غانم بن خالد قال اخبرنا عبد الواحد بن اسماعيل قال اخبرنا محمد بن احمد بن سليمان قال حدثنا حمد قال حدثنا حمد بن محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا عثمان بن الاشعث قال حدثنا محمد بن حزابة قال حدثنا اسحاق بن منصور قال حدثنا اسباط يعني الهمذانية عن السدي عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان قيد لا يفتك مؤمن. نعم آآ والد السدي الذي هو الراوي للحديث عن ابي هريرة مجهول الحال فالاسناد ضعيف لكن قواه بعض اهل العلم بما له من شواهد. وقوله الصلاة والسلام في هذا الحديث الايمان قيد الفتك. اي يمنع صاحبه من الفتك والخيانة يمنع صاحبه من ذلك لان الايمان يهذب المرء ويقوم حاله ويمنعه من الاخلاق الذميمة والتصرفات المشينة فالايمان قيد الفتك ان يمنع من الفتك والخيانة يمنع يمنع صاحبه من ذلك ثم اكد هذا المعنى لقوله لا لا يفتك مؤمن لا يفتك مؤمن لماذا؟ لان ايمانه يمنعه فاذا كان في المرء خيانة وفتك و اه بطش وعدوان ونحو هذا هذه المعاني فهي من ايمانه وظعف دينه. اما صحيح الايمان قويم الدين فانه لا يقع منه ذلك. كما قال عليه الصلاة والسلام لا يفتك مؤمن نعم. قال رحمه الله اخبرنا محمد بن عبدالباقي قال اخبرنا ابو الفضل احمد ابن احمد ابن الحسن قال اخبرنا احمد بن عبدالله بن احمد قال حدثنا عبد الله ابن جعفر قال حدثنا يونس ابن حبيب قال حدثنا ابو داوود ابو داوود الطيالسي قال حدثنا عمران القطان عن قتادة عن ابي مجلز عن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل تحت راية عمية ينصر العصبة ويغضب للعصبة فقتل جاهلية. هذا الحديث حديث جندب ابن عبد الله رضي الله عنه في تحذير تحذير النبي عليه الصلاة والسلام امته من عمل اهل الجاهلية. واهل الجاهلية كان من اعمالهم الشنيعة المنكرة القتال تحت الرايات العمياء والتعصبات الهوجاء الزبات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. فكان القوي يأكل الضعيف ويبطش به اشد كان فيهما القتال الشديد فيهم الرايات العمياء والتعصبات الهوجاء كانت هذه حالهم. فحذر امته ان يكون منهم قتال تحت هذه الرايات رايات الجاهلية. رايات الجاهلية. قال من قتل تحت راية عمية او عمية لغتان ينصر العصبة ويغضب للعصبة اي لقومه او هواه ينتصر لهم لا لشيء الا للعصبة لا ينظر الى حق او باطل هدى او ضلال خير او شر هذه لا ينظر فيها. وانما ينصر العصبة نصرة ما مجردة نصرة عمياء ويغضب للعصبة حتى لو كانوا على باطل حتى لو كانوا على ضلال حتى لو كانوا على غير هدى وعلى غير حق فمن قتل تحت شيء من هذه الرايات فقتلته جاهلية. لان هذا العمل من اعمال الجاهلية وليس من الاسلام في شيء ولهذا سئل عليه الصلاة والسلام في انواع من القتال من قيل يا رسول الله الرجل يقاتل محمية والرجل يقاتل عصبية والرجل يقاتل كذا. ايهم في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله. هي العليا فهو في سبيل الى الله. نعم. قال رحمه الله اخبرنا ابو طاهر السلفي قال اخبرنا ابو طاهر روح ابن محمد ابن عبدالواحد الراني قال حدثنا ابو بكر عبد الواحد بن احمد الباطرقاني املأ قال اخبرنا ابو القاسم سليمان ابن احمد ابن ايوب الطبراني قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم الدبري قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن همام ابن منبه انه قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشير احدكم سلاح على اخيه فانه لا يدري لعل الشيطان ينزع من يده فيضعه في حفرة من النار. صحيح متفق عليه رواه البخاري عن محمد ومسلم عن عن ابن رافع جميعا عن عبد الرزاق. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث الذي اتفق على اخراجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشير احدكم سلاح على اخيه لا يشير احدكم بسلاح على اخيه. يعني لا يرفع السلاح على اخيه ولا يشهر السلاح على اخيه. لا من باب المزاح ولا من باب ايضا التخويف ولا من باب التهديد او نحو ذلك لا يجوز له هذا العمل يجوز له ان يشير بسلاح الى اخيه. واقل ما يكون في ذلك ان يروع اخاه المسلم وفي هذا نهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يروع اخاه المسلم ثم انه ان اشار بسلاحه على اخيه فهناك امر خطير جدا نبه عليه النبي عليه الصلاة والسلام قال فانه لا يدري لعل الشيطان ينزع من يده لعل الشيطان ينزع من يده اي يرمي في يده. يرمي في يده ويحرك يده حتى يضرب بها اخاه. ينزع في يده ان يرمي في يده. و قريب من هذا المعنى تدخل الشيطان في اليد يد الانسان قصة الجارية التي جاءت كانما تدفع لما وضع لما وضع الطعام جاءت كانما تدفع فامسك النبي عليه الصلاة والسلام بيدها واخبر ان الشيطان يدفعها ليستحل بها الطعام قال وان يده في يدي مع يدها وان يده في يدي مع يدها. فالشيطان قد يأتي للانسان وينزع في يده مثل ما نزع في يد هذه الجارية ودفعها الى الطعام ليستحل بها الطعام. ليستحل بها الطعام فقال لا يدري لعل الشيطان ينزع من يده وفي بعض المصادر في يده ان يرمي في يده وروي ايظا بالغين ينزغ من النزغ وهو التزيين والاغراء. قد ينزغ الشيطان آآ واما ينزغن آآ واما نعم واما ينزغنك فاستعذ بالله انه هو وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون. فالشيطان له الشيطان له نزغ. فيروى العين ينزع ويروى بالغين ان النزغ وهو الاغراء والتهييج. قال فانه لا يدري لعل الشيطان ينزع في اه في بيده فيضعه في حفرة من النار. فيضعه في حفرة من النار. ينزع في يده اي فيقتل اخاه بهذا السلاح. واذا قتل فهذه اعظم الورطات او من اعظم الورطات واشدها نعم. قال رحمه الله اخبرنا محمد بن محمد وحبيب ابن ابراهيم قال اخبرنا محمود ابن اسماعيل قال اخبرنا احمد بن محمد قال حدثنا سليمان ابن ابن محمد بن ايوب قال حدثنا علي ابن عبد العزيز قال حدثنا عبد الغفار ابن عبد الله الموصلي قال حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام ابن حوشب عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من في دم حرام جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرك في دم حرام من شرك في دم حرام جاء يوم يوم القيامة مكتوب بين عينيه ايس من رحمة لا شرك في دم حرام اي كان له مشاركة باعانة او تقديم سلاح او تهييج او غير ذلك. فهذه المشاركة هي من التعاون من التعاون على الاثم والعدوان والله سبحانه وتعالى يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان الحديث اسناده ضعيف من اجل عبد الله بن خراش فانه ضعيف لكن المشاركة المشاركة ايا كانت في قتل المسلم او تحريض او تشجيع فان من كان منه ذلك فانه يبوء باثم ذلك القتل ويكون له حظ ونصيب من وزر هذا العمل جاء عن جاء في كتابه الزهد للامام احمد ان عبد الواحد بن قال للحسن البصري رحمه الله تعالى يا ابا سعيد اخبرني عن رجل لم يشهد فتنة ابن المهلب ابن ابي صفرة الا انه عاون بلسانه ورضي بقلبه. لم يشهدها لم يدخل بسلاح مشاركا مع من شارك ما فعل ذلك لكنه عاون بلسانه ورضي بقلبه فقال الحسن انظر جواب العالم الفقيه البصير قال يا ابن اخي كم عقرت الناقة. كم يد عقرة الناقة؟ ناقة صالح. كم يد عقرت الناقة قلت يد واحدة قلت يد واحدة. قال اليس قد هلك القوم جميعا؟ برظاهم وتماليهم. اليس قد هلك القوم جميعا برظاهم وتماليهم. التمالي والرظا هذا نوع من المشاركة. والتهييج باللسان والتحريظ هذا نوع من المشاركة لما يكون الشخص مترددا في امر القتل ثم يأتي شخص ويحرضه ويشجعه ويحركه حتى يقوم بالقتل ربما انه اصلا لم يتحرك للقتل الا بتحريظ هذا الشخص. وتهييجه ان نتمالأ مع اهل الباطل ورضي بافعالهم فهو منهم. فهو منهم ويبوء باثامهم ويبوء باثامهم نعم. قال رحمه الله اخبرنا علي بن ابراهيم قال اخبرنا عبد الصبور بن عبدالسلام قال اخبرنا محمود ابن القاسم الازدي قال اخبرنا عبد الجبار ابن محمد المروذي قال حدثنا محمد ابن احمد ابن قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا ابو سلمة يحيى بن خلف ومحمد بن عبد الله بن بزيع قالا حدثني انا ابن ابي عدي عن شعبة عن يعلى ابن عطاء عن ابيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا اهون على الله عز وجل من قتل رجل مسلم. نعم وبه قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن ابيه عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما ولم يرفعه. قال ابو عيسى رحمه الله وهذا اصح من حديث ابن ابي عدي. قال وفي قال وفي الباب عن سعد وابن عباس وابي سعيد وابي هريرة وعقبة ابن عامر وابن مسعود وبردة رضي الله وبريدة رضي الله عنهم اجمعين عين نعم قال اخبرنا محمد بن محمد وحبيبنا ابراهيم قال اخبرنا محمود بن اسماعيل قال اخبرنا احمد بن محمد قال حدثنا قال ابن احمد ابن ايوب قال حدثنا علي ابن عبد العزيز قال حدثنا عبد الغفار ابن عبد الله الموصلي قال حدثنا المعافى ابن عمران الموصلي قال حدثنا سفيان سفيان والحسن بن عمارة عن يعلاء بن عطاء عن ابيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل المؤمن عند الله اعظم من زوال الدنيا. نعم قال اخبرنا الحافظ ابو سعد محمد بن عبدالواحد بن عبدالوهاب الصائغ قال اخبرنا ابو الفضل جعفر بن عبدالواحد بن محمد الثقيل قفي. قال اخبرنا ابو بكر محمد بن عبدالله بن احمد الضبي. قال حدثنا سليمان بن احمد بن ايوب الطبراني. قال حدثنا عبد الله ابن الحسن ابن احمد ابن ابي شعيب الحراني قال حدثنا احمد بن عبدالملك ابن واقد الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن إبراهيم بن المهاجر عن إسماعيل مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقتل المؤمن اعظم عند الله يوم القيامة من زوال دنيا قال الطبراني لم يروه عن ابراهيم الا ابن اسحاق تفرد به محمد بن سلمة رواه النسائي عن محمد ابن معاوية ابن معالج عن محمد ابن سلمة هو الحراني. نعم. قال اخبرنا ابو الطاهر السلفي قال اخبرنا ابو مطيع قال اخبرنا ابو عبد الله الحسين بن احمد بن محمد بن سعيد الرازي قال اخبرنا ابو القاسم موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة السمسار ببغداد قال حدثنا ابو عيسى جبير بن محمد الواسطي قال اخبرنا قال حدثنا شعيب بن ايوب قال حدثنا اسباط بن محمد عن سفيان عن يعلى بن عطاء عن ابيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه سلم لقتل المؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا. اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله آآ عنهما واساقه باسانيد عديدة لا تخلو اه من اه من مقال لكن الحديث وبما له من شواهد قد اشار اليها المصنف بقوله وفي الباب عن سعد وابن عباس وابي سعيد وابي هريرة وعقبة وابن مسعود وبريضة. الحديث ثابت عن نبينا. عليه الصلاة والسلام. هو حديث عظيم في مكانة المؤمن وعظيم شأنه ورفيع منزلته عند الله سبحانه وتعالى. وان زوال الدنيا اسرها اهون عند الله من قتل رجل مسلم. من قتل رجل مسلم. وفي لفظ للحديث قتل المؤمن عند الله اعظم من زوال دنيا وهما بمعنى واحد نفس واحدة مؤمنة معصومة قتلها اعظم عند الله من زوال الدنيا كاملة من زوال الدنيا كاملة وهذا فيه عظيم مكانة العبد المؤمن عند الله سبحانه انه وتعالى فيه شاهد هذا الكتاب في تحريم القتل وتعظيمه بل فيه التنصيص على اللفظ الذي في العنوان وهو التعظيم تعظيم القتل فان في الحديث هنا قال قتل مؤمن عند الله اعظم من زوال الدنيا فقتل المؤمن امر عظيم وخطير جدا وامر ليس بالهين. واذا كان اذا كان هذا القتل المؤمن بهذه المثابة زوال الدنيا اهون عند الله من من قتل مؤمن فكيف يتجرأ؟ كيف يتجرأ مسلم على ان يقتل اخاه اخاه المسلم بغير حق. فالامر اه غاية في الخطورة. يقول ابن العربي كلاما لطيفا في في في هذا الباب يقول ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير الحق. بغير حق والوعيد في ذلك. والوعيد في فكيف بقتل الادمي فكيف بقتل الادمي؟ فكيف بقتل المسلم؟ فكيف بقتل التقي الصالح؟ فكيف بقتل التقي الصالح اذا كان صحفي الحديث عن عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من قتل معاهدا معاهد كافر عدو لله المعاهد كافر عدو لله من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها يوجد من اربعين عاما او كما قال عليه الصلاة والسلام اذا كان قتل المعاد بهذا الوصف فكيف قتل المسلم وكيف بقتل الرجل الصالح التقي الذي يخاف الله سبحانه وتعالى لكن الفتن عمياء صما بكماء كالليل المظلم. نسأل الله العافية. نعم. قال رحمه الله اخبرنا محمد بن محمد وحبيب ابن قال اخبرنا محمود بن اسماعيل قال اخبرنا احمد بن محمد بن الحسين قال حدثنا سليمان بن احمد بن ايوب قال حدثنا عبدالرحمن بن سلمان الرازي قال حدثنا محمد بن مهران الجمال قال حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف عن العلاء بن المسيب عن عن حبيب ابن ابي ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم لا يعلم قاتله فصعد منبره فقال يا ايها الناس ايقتل قتيل وانا بين اظهركم؟ لا يعلم من قتلها لو ان اهل السماء والارض اجمعوا على قتل امرئ مسلم لعذبهم الله بلا عدد ولا حساب قال اخبرنا ابو المكارم عبدالواحد ابن محمد ابن مسلم ابن هلال الدمشقي قال اخبرنا ابو الفضل عبد الكريم ابن المؤمل ابن الحسن الكفر طابي قال اخبرنا ابو محمد عبدالرحمن ابن عثمان ابن القاسم ابن ابي نصر التميمي قال اخبرنا ابو الحسن خيثمة بن ايمان ابن حيدرة القرشي بدمشق قال قال حدثنا ابو عمرو احمد ابن حازم ابن ابي غرزة بالكوفة قال اخبرنا علي ابن قادم قال حدثنا عثمان بن مسلم عن العلاء بن المسيب عن حبيب ابن ابي ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اجمع اهل السماء واهل الارض على قتل امرئ مسلم لعذبهم الله عز وجل نعم هذا الحديث فيه ايضا عظم خطورة قتل المسلم. وانه لو ان اهل السماء واهل الارض اجمعوا على قتل امرئ مسلم لعذبهم الله به. وهذا فيه شاهد للمعنى المتقدم لان اه اجتماع جماعة على قتل شخص واحد لا يلزم ان يباشر الجميع القتل فقد تكون المباشرة من واحد منهم ويكون الاخرون متمالئين معه متعاونين معه. فيشتركون معه في الاثم واستحقاق العقوبة من الله سبحانه وتعالى. هذا الحديث فيه تعظيم قتل المسلم و وتحريمه وانه لو اجتمع خلق على واحد لعذبهم جميعا به. اذا اشتركوا في قتله الاسناد فيه عطاء ابن مسلم في احاديثه اه بعظ ما ينكر عليه لكن قوله عليه الصلاة والسلام لو ان اهل السماء والارض اجمعوا على قتل امرئ مسلم لعذبهم الله هذا جاء ما يشهد اه له نعم. قال رحمه الله اخبرنا عبد الله بن محمد قال اخبرنا عبد القادر بن محمد اليوسفي. قال اخبرنا الحسن ابن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله ابن احمد ابن حنبل قال حدثني ابي قال حدثنا اسماعيل ابن عمر قال حدثنا سفيان عن عون ابن ابي جحيفة عن عبدالرحمن بن سميرة ان ابن عمر رضي الله عنهما رأى رأسا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمنع احدكم اذا جاءه من يريد قتله ان يكون مثل ابني ادم قاتلوا في النار والمقتول في الجنة. نعم ايضا الاسناد هنا فيه كلام فيه ضعف نجل عبدالرحمن سميرة الراوي للحديث عن ابن عمر آآ رضي الله عنهما لكن المتن تقدم ما يشهد صحة في احاديث عديدة مرت معنا نعم. قال رحمه الله اخبرنا عبد الله بن محمد والمبارك بن علي قال اخبرنا عبد القادر بن محمد واخبرنا عبد الحق قال اخبرنا عمي قال اخبرنا الحسن ابن علي قال اخبرنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله قال حدثنا ابي قال حدثنا حسن قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا يزيد ابن ابي حبيب عن خرشة ابن الحارث وكان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يشهدن احدكم قتيلا لعله ان يكون الى ظلما فينزل عليه السخط. نعم. هذا الحديث اسناده ضعيف. فهو غير ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام وشهود القتيل لا يخلو من حالتين اما ان يشهده يخلصه من عدوان من اعتدى عليه واو يزجر ويمنع من اراد العدوان فهذا لا يحل عليه السخط. لا يحل عليه السخط. اما ان شهد محرظا ومعجبا بهذا الصنيع وراضيا بهذا العمل وفرحا بي فانه آآ يكون فيه بهذا الرضا فمال ما يستحق به سخط الله سبحانه وتعالى وعقوبته نعم. قال رحمه الله اخبرنا محمد بن عبد الباقي قال اخبرنا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن قال اخبرنا احمد بن عبدالله قال اخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يوسف بن حبيب قال حدثنا ابو داوود سليمان ابن ابن داوود الطيالسي قال حدثنا جعفر هو ابن سليمان عن النضر عن عن ابي الاحوص عن عبدالله رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعجبنك رحب الذراعين يسفك الدماء فان له عند الله قاتلا او قتيلا لا يموت. ولا يعجبنك امرؤ كسب مالا من حرام فانه وان انفقه او تصدق به لم يقبل منه. وان تركه لم يبارك له فيه. وان بقي منه شيء كان زاده الى النار هذا الحديث آآ تقدم عند المصنف رحمه الله تعالى وتقدم ايضا الاشارة الى ضعف الحديث وعدم ثبوته ورحب الذراعين بالدم كما تقدم او بسفك الدم اي ان يده لا تبالي لا تبالي بالامتداد عدوانا وظلما وسفكا الدم قال فان له عند الله قاتلا لا يموت قاتلا لا يموت وقيل في معنى القاتل الذي لا يموت اي النار. يعني له عذاب من قاتلا لا يموت وهو النار. نعم. قال رحمه الله اخبرنا محمد بن عبدالباقي. قال اخبرنا ابو الفضل احمد ابن ابن الحسن ابن خيرون قال اخبرنا الحسن ابن احمد ابن ابراهيم قال اخبرنا عبد الله بن اسحاق بن ابراهيم الخرساني قال حدثنا احمد بن الخليل قال حدثنا خلف بن تميم عن هشام بن حسان انه قال قال الحسن لما قتل عثمان رضي الله عنه سار علي رضي الله عنه فارسل الى محمد بن مسلمة فابى ان يأتيه فقال فقال للرسول اذهب فليأتي طائعا او كارها فرجع الرسول الى محمد فقال انه امرني ان اتي بك طائعا او كارها قال قال له محمد اذهب فاخبره ما احدثك. ان شاء بعده ان اتيه اتيته. اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطاني سيفا فقال قاتل به المشركين ما قوتلوا. فاذا رأيت المسلمين قد اقبل بعضهم على بعض. فامش بسيفك بك الى احد فاضرب به حتى ينكسر ثم ارجع الى بيتك فاجلس فيه حتى يأتيك حتى تأتيك يد خاطئة او قاضية او منية او منية قاضية قال ففعل فاتاه فاخبره فقال علي رضي الله عنه خلي انا نعم آآ هذا وما بعده آآ لعله يؤجل الى لقائنا القادم باذن الله سبحانه وتعالى. وقبل ان نختم اه احب ان اه اوضح فيما يتعلق الدروس التي تتعلق بشهر رمضان نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يغنمنا خيرات هذا الشهر وبركاته وان يعيننا فيه على ذكره وشكره على الوجه الذي يرظيه وان يجعلنا من صوامه وقوامه ايمانا واحتسابا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اه سيكون اه في في رمظان درسان اول بعد الفجر في كتاب القول السديد في مقاصد التوحيد الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي وذلك بعد صلاة الفجر والمكان سيكون في كرسي الشيخ ابو بكر الجزائري رحمه الله تعالى. وآآ لكن قبل ان نبدأ بالقول السديد نكمل هذا الكتاب. فنبدأ اولا بهذا الكتاب يوم او يومين ان حتى يكمل ثم بعد ذلك ندخل في كتاب القول السديد وذلك بعد صلاة الفجر. واما الدرس اخر ففي هذا المكان سيكون بعد صلاة العصر في اه المواهب الربانية من الايات القرآنية وهي رسالة نفيسة جدا للامام المفسر عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى كتبها في في رمظان وهو يقرأ القرآن فهي مواهب ولطائف عظيمة جدا مستنبطة من كتاب الله سبحانه وتعالى واذا يسر الله عز وجل واكمل فبعده يكون في الوقت نفسه بعد العصر فوائد مستنبطة من قصة يوسف ثم ايضا بعده رسالة لطيفة جدا في الحث على اه الائتلاف والتحذير من الاختلاف والكتاب مطبوع فيه الرسائل الاربعة وهو يوزع في جهتين سبق الاشارة اليها الرسائل الاربع القول السديد والمواهب الربانية وفوائد مستنبطة من قصة يوسف والرسالة الرابعة في الحث على الائتلاف تحذير من الاختلاف. ونسأل الله عز وجل لنا اجمعين التوفيق والسداد. والمعونة على كل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع دعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم احقن دماء المسلمين اينما كانوا واحفظهم يا ربنا في انفسهم واعراضهم واموالهم وردنا اجمعين اليك ردا جميلا واجعل شهر رمظان المبارك عزا للمسلمين ورفعة اينما اكانوا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السلام اخرجنا من الظلمات الى النور. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما بلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه