الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتنا نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اما بعد ايها الاخوة الكرام نحن اجمعين بين يدي دراسة لكتاب مبارك. ومؤلف عظيم نافع. لامام من ائمة السلف وعيالهم القرن الثالث الهجري. الامام المروزي رحمه الله تعالى وكتابه الذي بين ايدينا كتاب تعظيم الصلاة او تعظيم قدر الصلاة كتاب عظيم النفع عبادة وتمسوا الحاجة اليه والى دراسته ومذاكرته ولا سيما في مثل هذا الزمن الذي خف في نفوس كثير من الناس تعظيم الصلاة. ووقع الاستهانة وعدم الاهتمام بها. والتفريط في ادائها. او في شروطها وواجباتها وعدم الاهتمام بها الحاجة ماسة الى مجالس قائمة على تحريكها هذا التعظيم للصلاة في القلوب وفي النفوس. ولا شك ان الناس عموما طلاب العلم وغيره بحاجة الى مثل هذه المجالس. التي تكون قائمة على تعظيم قدر الصلاة في النفس. وبيان مكانتها العلية ومنزلتها الرفيعة. وقد كان من دأب السلف رحمهم الله تعالى الصحابة ومن اتبعهم باحسان عقد مجالس قائمة على هذا الاساس تذكيرا وتذاكرا بالصلاة ومكانتها العظيمة ومنزلتها العلية جاء في صحيح البخاري عن الاسود رضي الله عنه قال كنا عند عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها بهذا اللفظ والحديث في صحيح البخاري فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها وهذا يشعرنا ايها الاخوة الكرام بان من شأن السلف رحمهم كما هو الله تعالى العناية بهذا الامر عقد مجالس يتناكى فيها امر الصلاة الصلاة وهو يتذاكر فيها تعظيم الصلاة. لان اذا وجد لانه اذا وجد في الخلق تعظيم للصلاة. ومعرفة بقدرها ومكانتها العلية من دين الله تبارك تحقق صلاح العبد في صلاته. اما اذا ضعف في القلب المعرفة والعلم الصلاة فان عمل العبد وعنايته بهذه الصلاة ستضعف تبعا لذاته لما ذكر الاسود رضي الله عنه جلوسهم عند ام المؤمنين عائشة متذاكرين امر الصلاة وامر التعظيم لهم ذكرت لهم مثالا عجيبا للغاية وانموذجا عظيما للغاية في تعظيم الصلاة فذكرت لهم حال النبي عليه الصلاة والسلام في مرض وفاته. صلى الله عليه وسلم. انظر الى هذا ما اعجبه في تعظيم الصلاة. ذكرت لهم حال النبي صلى الله عليه وسلم في مرض وفاته ولا سيما عند اشتداد المرض عليه. وقد بدأ اشتداد المرض عليه صلوات الله وسلامه عليه في يوم الخميس. كان وفاته في يوم الاثنين. وفي هذه الايام من الخميس الى الاثنين الذي هو يوم الوفاة لم يكن عليه الصلاة والسلام يتمكن من الخروج الى المسجد لشدة المرض. فقال طواف الله والسلام عليه مروا ابا بكر فليصلي بالناس. لم يتمكن من شدة المرض لم يتمكن عليه الصلاة والسلام من الخروج فقال مروا ابا بكر فليصلي في الناس. فقيل له ان فبكى رجل اسير. يعني سريع البكاء سريع الدمعة. وانه ان قام مقامك لم يستطع ان يصلي بالناس. قال مروا ابا بكر فليصلي في الناس. فعادوا عليه فقال انكن صواحب يوسف امروا ابا بكر فليصلي بالناس. فخرج ابو بكر وبدأ رضي الله عنه يصلي بالناس. والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيته لشدة المرظ ثم انه عليه الصلاة والسلام وجد من نفسه شيء من النشاط يسير من النشاط فامر بقرة تصب عليه يصب عليه منها الماء البارد سبع قرن فصب عليه فزاد ايضا نشاطه عليه الصلاة والسلام فقام يهادى بين رجلين ما يستطيع بنفسه ان يقوم لشدة المرض ليهادن بين رجلين تخط قدماه في الارض. تحط قدماه في الارض فجاء وجلس صلى جالسا الى جنب ابي بكر الله عنه. فانظر هذا المثل ما اعظمه واعجبه. في تعظيم الصلاة والعناية بها والمحافظة عليه. فلما تذاكروا شأن الصلاة وعظم قدرها ورفيع مكانتها ضربت لهم عائشة رضي الله عنها هذا المثل من حياة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته وفي يوم الوفاة يوم الاثنين وحجرته مطلة على المسجد كشف عليه الصلاة والسلام الستر الذي بينه وبين المسجد ونظر الى الصحابة صفوف خلف ابي بكر رضي الله عنه فتبسم رظي الله عنه تبسم فرح وسرور صحابته في بيت الله على فداء هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة التي هي اعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين والتي هي عماد الدين. والتي هي اول ما يسأل عنها العبد. يوم ويقف بين يدي الله تبارك وتعالى. الشاهد ان عقد المجالس تلو مجالس ولا سيما في زماننا هذا الذي كثر فيه التفريط والاستهانة بامر الصلاة امر تمس الحاجة اليه. والضرورة الى وجوده. حتى يعود الى القلوب. استشعارها اقامة الصلاة ومكانتها من دين الله تبارك وتعالى. وهذا الكتاب الذي بين ايدينا كتاب تعظيم قدر الصلاة للمروزي كتاب عظيم جدا في بابه جمع فيه رحمه الله تعالى من النصوص والاثار ما يحرك في القلوب تعظيما لهذه الصلاة وعناية بها ومحافظة عليها. وقد قال رحمه الله تعالى في اخر كتابه قدر الصلاة قد ذكرنا في كتابنا هذا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من تعظيم قدر الصلاة وايجاد الوعد بالثواب لما قام بها والتغليظ بالوعيد على من والفرق بينها وبين سائر الاعمال في الفضل وعظم القدر. فهذا هو مقصود هذا الكتاب مبارك كتاب عظيم قدر الصلاة للامام المروزي رحمه الله تعالى. ولعل ايضا من المفيد قبل الدخول في دراسة هذا الكتاب مذاكرة ان نقف على نبذة مختصرة عن مؤلفه الامام المروزي رحمه الله تعالى ملخصة من ترجمته في سير اعلام النبلا. فهو محمد ابن نصر ابن الحجاج المغوزي ابو عبدالله الامام شيخ الاسلام الحافظ و يقال له المغزي لان والده ولد ونشأ في مضى والاصل في النسبة الى مروء ان يقال مروي. لكن هذه النسبة على غير القياس. فيقال المروزي بزيادة الزاة وزيادتها فيها شدود عن الاصل والقياس فيقال المروزي نسبة الى مروا واه مروا مدينة من مدن خراسان خراسان لها مدن اربعة كبيرة هذه المدينة مدينة المروة. وكان مولد محمد بن نصر رحمه الله في بغداد في سنة اثنتين ومئتين. وكانت وفاته رحمه الله تعالى في اربعة وتسعين ومئتين اي انه عاش في القرن الثالث من اوله الى اخره. من اول القرن الثالث الى اخر القرن الثالث رحمه الله تعالى. عاش اثنين وتسعين سنة كلها في القرن الثالث من من اوله الى الى اخره من مئتين واثنين الى مئتين واربعة. وتسعين. ونشأ حين الاسلام ولد اه في بغداد رحمه الله اصله من مرو ومولده في ونشأته في نيسان ومسكنه في سمرقند. اسكنه في سمرقند. وله رحم الله كلمة في في ذلك ذكر فيها ان نشأته كانت في اه ان نشأت والده وحياة والده كانت في مروة وان ولادته هو كانت في بغداد وان منشأه كان في نيسابور وان مسكنه كان في سبقان قال وها انا في سمرقند ولا ادري ما الله به او ما يقدر الله لي. وكانت وفاته رحمه الله تعالى في سمرقند قال عنه الحاكم امام عصره بلا مدافعة في الحديث. سمع بخرسان والري وبغداد والبصرة والخوف ما هو المدينة والشام ومصر؟ فكان رحلة رحمه الله تعالى في طلب العلم وتحصيله الكثير وبرع في علوم الاسلام وكان اماما مجتهدا علامة. من اعلام اهل زمانه باختلاف الصحابة متابعين قل ان ترى العيون مثله. قال ابو بكر الخطيب كان من اعلم الناس باختلاف الصحابة وما بعدهم في الاحكام قلت القائد الذهبي يقال انه كان اعلم الائمة باختلاف العلماء على وقال ابو بكر ابن اسحاق الصبغي وقيل له الا تنظر الى تمكن ابي علي الثقبي في فقال ذاك عقل الصحابة والتابعين من اهل المدينة. قيل كيف ذلك؟ انتبه لهذه الفائدة فانها ثمينة. قيل وكيف ذلك؟ قال ان مالك ان مالكا كان من اهل زمانه وكان يقال صار اليه عقل الذين جالسهم من التابعين. فجالسه يحيى ابن يحيى النيسابوري فاخذ من عقله وسمته. ثم جلس يحيى ابن يحيى محمد ابن نصر سليم حتى اخذ من سنته وعقده. فلم يرى بعد يحيى من فقهاء خرسان اعقل من ابي النصر ثمان ابا علي الثقفي جالسه اربع سنين فلم يكن بعده اعقل من ابي علي وهذه الرواية تفيد طالب العلم الذي هو في اول والطلب اهمية الملازمة للعلماء الاكابر. اهل الرسوخ في العلم. اهل العقل اهل اهل الرزانة اهل الاتباع للسنة سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وان هذه المناسبة لها الاثر العظيم على العبد. في تحصيله. وفي هذا ايضا تنبيه ان العلم عبادة وخلقا وادبا لا يحصل من الكتب فقط بل لابد من ملازمة من الطالب للائمة الراسخين العلماء المحققين الذين من الله عليهم بحسن العقل وحسن السمت وحسن الادب وحسن الاتباع والاهتداء بهدي النبي الكريم صلوات وسلامه وبركاته عليه. وقال القاضي محمد بن محمد كان الصدر الاول من مشايخنا يقولون رجال خرسان اربعة. ابن المبارك وابن راهوية ويحيى ابن يحيى ومحمد ابن نصر. فكان محمد ابن نصر رحمه معدودا في اكابر اهل العلم في زمانه. وقال ابو محمد ابن الاخرم انصرف محمد بن نصر من الرحلة الثانية سنة ستين ومئة. ستين ومئتين. فاستوطن نيسان فلم تزل تجارته بنيسابور اقام مع شريكا له مضارب ويشتغل بالعلم والعبادة ثم خرج سنة خمس وسبعين الى سمقرن فاقام بها وشريكه بنيس لابور وكان وقت مقامي بنيسابور هو المقدم والمفتي بعد وفاة محمد ابن يحيى. هنا ايضا انتبه لفائدة تحتاج اليها. وسير هؤلاء رحمهم الله فيها العبر والفوائد العظيمة اتخذ من احد اصحاب واخوانه ورفقائه ممن له خبرة بالتجارة وليس له عناية بالعلم وليس كل احد ايضا يفتح له بالعلم اتخذ اتخذ وشريكا له في امر التجارة. وفتح معه تجارة بحيث يتفرغ رفيقه وصاحبه لتحصيل الماء وهو يتفرغ للعلم. واذكر من القصص الواقعية. في احدى الدول التي قديما رأيت احد طلاب العلم الذين لهم جهود في الدعوة في بلده ونشاط ودروس مستمرة مكثفة. فتطفلت وسألته قلت له امور معيشة ماذا تصنع بها؟ وانت وقتك كله مستغرب في في الطلب. فقال لي ان اخي وفقه الله جلس معي يوما وقال لا قدرة لي على العلم والحفظ وانت فتح الله عليك فما رأيك نقتسم نقتسم الاجر؟ انا اتكفل بامور الدنيا وان تتكفل بالتعلم والتعليم انا اتكفل بامور الدنيا. عندي معرفة بالتجارة والكسب والكسب وانت فتح الله عليك بالعلم ما رأيك نبتسم الاجر انا واياك ان نكون شركاء في هذا انت تتعلم وانا اتاجر. يقول فاخي في التجارة وانا في العلم وآآ ينفق عليه وعلى اولاد مثل نفقك على اهله واولاده ويصرف على بيته مثل ما يصرف على بيته. واتفقت انا واياه اننا شركاء في الاجر. انا اتفرغ للعلم وهو يتفرغ لامري النفقة. فمثل هذه النماذج يحتاج طالب العلم ان ينتبه اليها لان يحتاج الى افكار عندما يرجع الى الى بلده يكتسب من خلالها ولا يضيع ايضا وقته لان طالب العلم لو ذهب الى بلده وانشغل بامور المعيشة وانهمك في طلب الرزق ما بقي له وقت يفقه ويدعو ويراجع ويبحث الى غير ذلك. لكن ثمة حلول وتجد في في حياة السلف نماذج من من مثل هذه الحلول تفيدك في فتح مثل هذه الابواب فقد يكون عندك شيء يسير من المال جمعت ورجعت به وليس عندك قدرة لتتاجر به. لكن تجد في اهل بلدك من هو خبير بالتجارة. وفي الوقت نفسه امير فيكون بينك وبينه اتفاق على مضاربة في الربح وتحصيله المال وتمضي مثل هذه الطريقة التي كان عليها محمد بن نصر رحمه الله تعالى. ايضا انتبه الى هذه الفائدة في موضوع الصلاة تتعلق بهذا الامام رحمه الله تعالى. قال محمد بن يعقوب ابن حرام ما رأيت احسن صلاة من محمد بن نصر. ما رأيت احسن صلاة من بالنص كان الذباب يقع على اذنه فيسيل الدم ولا يذبه عن نفسه ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه وهيئته للصلاة كان يضع ذقنه على صدره ينتصب كأنه خشبة منصوبة. وذكرت نقول اخرى في ترجمته رحمه الله سواء في السير او في غيره عن عنايته العظيمة بالصلاة. واذكر بهذه المناسبة انني لما قرأت كتاب الصلاة لابن القيم وهو كتاب عجيب للغاية في امر الصلاة واسرارها وحكمها ومعاني اعمالها واذكارها كتاب عجيب لا نظير له في بابه لما قرأته في حينها قلت لانظر في سيرة مؤلف هذا الكتاب ورجعت الى كتب التراجم في البداية والنهاية لابن كثير ذكر كلاما عجيبا عنه وفي كتب الكتب التي ترجمت ابن القيم رحمه الله فوجدت عجبا من وصفه له في صلاته رحمه الله تعالى. وهذا هذا امر يحتاج طالب العلم الى اهتمام به. والا يكون حظه من العلم مجرد الاستكثار من العلوم وتكون هذه العلوم التي استكثر منها حجة عليه لا له لانه سفر من حجج الله تبارك وتعالى عليه. ومقصود العلم العمل. كما قال علي رضي الله عنه يهتف بالعلم العمل فان اجابه وان ارتحل ذكر الذهبي رحمه الله تعالى مسألة من المسائل التي تعرض لها في كتبه اعني محمد بن نصر الله تعالى اشير اليها لا لشيء الا لما في تعليق الذهب رحمه الله تعالى عليها من فائدة نحتاج اليها نحن معاشر طلاب العلم قال الحافظ ابو عبد الله ابن منده في مسألة الايمان صرح محمد بن نصر في كتابه الايمان بان الايمان مخلوق. وان الاقرار والشهادة وقراءة القرآن بلفظه مخلوق ثم قال وهجره على ذلك علماء وقته وخالفه ائمة خرسان والعراق. علق الذهبي على ذلك تعليقا لكن قبل التعليم الذهبي اشير الى كلمة لابن تيمية رحمه الله وقد ذكر قول المروزي هذا وايضا قول من قال بذلك من علماء السلف قال وليس مرادهم اي المروزي وغيره شيئا من صفات الله لا كلامه ولا قول لا اله الا الله وهي من كلامه سبحانه ولا صفاته جل وعلا ليس مرادهم شيء شيء من صفات الله. وانما مرادهم بذلك افعال العباد وقد اتفق ائمة المسلمين على ان افعال العباد مخلوقة. المروزي وغيره انه قال الامام مخلوق قصد بقوله الامام مخلوق اي افعال العباد مخلوقة ركوع السجود الحركة المشي الى غير ذلك مخلوقة اما كلام الله سبحانه وتعالى ليس مخلوقا. ومن يقرأ كتب هؤلاء الائمة يعرف انهم قصدوا ذلك لكن لما كانت العبارة لما كانت العبارة عبارة مجملة وتحتمل ذلك غضب بعض ائمة السلف على قول محمد بن نصر وكذلك غيره ممن قال ذلك وبلغ الامر ببعض ان هجره من اجل هذه الكلمة. يقول الذهبي الخوظ في ذلك لا يجوز. وكذلك لا يجوز ان يقال الايمان والاقرار والقراءة والتلفظ بالقرآن غير مخلوق. لا محمد بن نصر يقول مخلوق ويقول الذهبي ايضا لا ان يقال غير مخلوق لان اللفظ ماذا؟ لفظ مجمع ولا يتحقق الحق فيه الا بالتفصيل ماذا يراد بالايمان هل يراد فعل العبد او يراد كلام الرب؟ والذي هو صفته سبحانه وتعالى لابد ان تفصل اه الامور او او او يراد بالايمان ما يدل عليه اسم المؤمن الذي هو اسمه تبارك وتعالى فاسماء الله وكلامه وصفاته ليست مخلوقة وافعال العبد التي حركات العبد هذه افعال مخلوقة فلا بد في الامر من تفصيل ولهذا يقول الذهبي قلت الخوف في ذلك لا يجوز وكذلك لا يجوز ان يقال الايمان والاقرار والقراءة والتلفظ بالقرآن غير مخلوق فان الله خلق العبد خلق العباد واعمالهم والايمان فقول وعمل والقراءة والتلفظ من كسب الخارج والمقروء الملفوظ هو كلام الله. ووحيه وتنزيله وهو غير مخلوق. انظر التفصيل يستبين به السبيل وكذلك كلمة الايمان وهي قول لا اله الا الله محمد رسول الله داخلة في القرآن وما كان من القرآن فليس بمخلوق التكلم بها من فعلنا وافعالنا مخلوقة. ولو ان كلما اخطأ امام في اجتهاده في احاد المسائل خطأ مغفورا له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه لما سلم معنا لا ابن نصر وانا ابن منده ابن منده هو الذي يرد على ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو اكبر منهما والله هو الهادي والله هو وهادي الخلق الى الحق وهو ارحم الراحمين فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة. هذا تنبيه اه مهم جدا يحتاج طالب العلم الى ان يقف عليه. لانك في مراحل الطلب لابد ان يخطئ بعض زملائك لابد ان يخطئ لابد ان يقع في شيء من الزمن. فكيف تكون المعاملة منك مع هذا الزميل بما تتحقق به المصلحة. كيف تكون منك المعاملة مع هذا الزميل لو كنت قدر نفسك انك انت المخطئ هذا الخطأ والذي ابتليت بهذا الخطأ كيف تريد ان تعامل معاملة تكون معونة لك على الرجوع عن هذا الخطأ لا على التمادي فيه. قال ابو محمد بن حزم في بعض اعلم الناس من كان اجمعهم للسنن واضبطهم له واذكرهم لمعانيها واذكراهم بصحتها. وبما الناس عليه مما اختلفوا فيه. قال وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة اتم منها في محمد بن نصر فلو قال قائل ليس لرسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ولا لاصحابه الا وهو عند اما اداب النصر لا ما ابعد عن الصدق. قلت القائد الذهبي هذه السعة والاحاطة ما ادعاها ابن حزم بالنصر الا بعد امعان النظر في جماعة تصانيف تصانيف لابن نصر قال الذهبي رحمه الله ويمكن ادعاء ذلك لمثل احمد ابن حنبل ونظرائه اي من علماء المسلمين و ائمة السلف المحققين رحمهم الله تعالى. انتهى ما اردت نقله وتلخيصه من سيره تعلمي النبهاء للامام الذهبي رحمه الله تعالى. ايضا مما انبه عليه قبل الدخول في دراسة في هذا الكتاب ان الكتاب تعظيم قدر الصلاة للمروزي رحمه الله كتاب واسع وكبير جدا والمجالس التي خصصت دراسته ستة مجالس بدءا من هذا اليوم. فالوقت لا يتسع لذلك ولهذا اه اعددنا عن طريق احد اه طلاب العلم جزاه الله خيرا منتقى من كتاب تعظيم الصلاة للمروزي وهو الذي ستتم اه دراسته باذن الله تبارك وتعالى نقف وقفة يسيرة يوزع هذا الملتقى على الاخوة ثم بعد ذلك نشرع باذن الله سبحانه وتعالى في آآ مدارسة الكتاب الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اجمعين اما بعد فيقول العلامة محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى في كتابه تعظيم قدر الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم. باب في تعظيم قدر الصلاة وتفضيلها على سائر الاعمال. الحمد لله الممتن على على عباده المؤمنين بما دلهم عليه من معرفته. وشرح صدورهم للايمان به والاخلاص بالتوحيد لربوبيته. وخلع كل ما وخلع كل معبود سواه ففرض جل ثناؤه عليهم فرائضه فلا نعمة اعظم على المؤمنين بالله من نعمة الايمان والخضوع لربوبيته ثم النعمة الاخرى ما افترض عليهم من الصلاة خضوعا لجلاله وخشوعا لعظمته لكبريائه ولم يفترظ عليهم بعد توحيده والتصديق برسله وما جاء من عنده فريضة اولى من الصلاة واخبر ان ان ذلك امره لهم وللانبياء والامم قبل ان يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم. فقال عز وجل لم يكن كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. فجعل اول فريضة نصها التسمية بعد الاخلاص بالعبادة لله الصلاة. وقال عز وجل فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد. فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وقال فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. ونظير ذلك جاءت الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاستهلال الذي استهل به محمد بن نصر المروزي رحمه الله تعالى كتابه تعظيم قدر الصلاة يعد من براعة الاستهلال وجميله حيث انه رحمه الله استهل بحمده لله والثناء عليه تبارك وتعالى مستشعرا منته جل وعلا وانه سبحانه وتعالى الممتن على من شاء من عباده بما دله عليه من المعرفة والعلم به جل وعلا. وامتن عليهم بما وفقهم له. من الاخلاص والتوحيد والبراءة من الشرك والمحافظة على فرائض الاسلام وواجبات الدين. وان هذه منة الهية وعطية ربانية يحمد المنعم والمتفضل ويثنى عليه خيرا جل في علاه بما من وتفضل على عبده بالتوفيق لاداء هذه العبادات والعناية بهذه العظيمة وفي هذا الاستهلال بين مكانة الصلاة من دين الله عز وجل وانها اعظم فرائض الاسلام بعد الشهادتين جميع الامم ليس في امة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة. واورد دليلا لذلك قول الله عز وجل لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى اتأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا هذا موضع الشاهد وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة. شاهد على ماذا على قوله رحمه الله واخبر ان ذلك امره لهم وللانبياء والامم قبل ان يبعث محمد صلى الله عليه وسلم. فقوله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة اي في جميع الشرائع. وما اي في جميع الشرائع. هذا امر متفق عليه لدى جميع الانبياء. التوحيد هو اول الواجبات وافرض الفرائض ثم لدى جميع الانبياء يلي التوحيد في الفضل الصلاة. وسيأتي ايضا التنبيه من المصنف رحمه الله الله تعالى الى ان اوقات الصلوات الخمس الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء اوقات الصلوات جميع الانبياء في جميع الامم السابقة. ثم اورد رحمه الله دليلا اخر على مكانة الصلاة وعظم منزلتها من الدين وهو قول الله فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. وهذا فيه تنبيه من المصنف الى ان من قال ان تارك الصلاة لا يقتل ولا يكون تركه للصلاة كفرا قوله مخالف لظاهر كتاب الله سبحانه وتعالى مثلها قول الله عز وجل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فعلق اخوتهم للمؤمنين في الدين بفعل الصلاة بفعل الصلاة. فاذا لم يفعلوها اذا لم يصلوا لم يكونوا اخوانا لهم في الدين. لم يكونوا اخوانا لهم في الدين فلا يكونون اذا فلا يكون اذا مؤمنين. قد قال الله سبحانه انما المؤمنون نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله بن محمد المسندي ابو جعفر قال حدثنا حرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن واقد ابن محمد قال سمعت ابي يحدث عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فان فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله هذا الحديث ساقه رحمه الله تعالى بيانا لعظم شأن الصلاة ومكانتها من دين الله تبارك وتعالى ووجها للاستدلال به على المقصود من جهتين الاولى انه امر بقتالهم ان لم يقيموا الصلاة. وهذا يدل على عظم مكانة الصلاة من دين الله تبارك وتعالى. وانها اعظم فرائض الاسلام بعد التوحيد. والامر الثاني قوله الا بحق الاسلام. قوله الا بحق الاسلام. والصلاة اكد حقوق الاسلام واعظمها واجلها على الاطلاق بعد الشهادتين. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا عمران ابو القطان قال حدثنا معمر عن الزهري عن انس بن مالك قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب فقال عمر يا ابا بكر اتريد ان تقاتل العرب؟ فقال ابو بكر انما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امر ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. والله لو منعوني عناقا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه. فقال عمر رضي الله تعالى عنه فلما رأيت رأي ابي بكر قد قد شرح علمت انه الحق. وهذا الحديث كسابقة في الدلالة على عظم قدر الصلاة وعظيم مكانتها بقتال الطائفة الممتنعة من اداء هذه الشعيرة. نعم. قال رحمه الله حدثنا الحسن بن عيسى قال انبأنا عبد الله بن المبارك قال انبأنا حميد عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فاذا شهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وصلوا وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا واكلوا ذبيحتنا. حرمت حرمت علينا دماؤهم واموالهم الا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم. وهذا الحديث حديث انس رضي الله عنه فيه دلالة على تعظيم الصلاة ومعرفة عظيم قدرها من جهتين. الاولى وهي واضحة في قوله وصلوا صلاتنا. والثانية في قوله واستقبلوا قبلتنا. واستقبلوا قبلتنا وهذا فيه دلالة عظيمة على مكانة الصلاة من دين الله تبارك وتعالى اذ انه لو ان شخصا صلى لكن الى غير القبلة صلى الى غير القبلة. صلى مثلا الى جهة المشرق والقبلة الى الجنوب لم يكن مسلما لم يكن مسلما حتى يصلي الى الى قبلة المسلمين لم يكن مسلما حتى يصلي الى قلة المسلمين. فكيف اذا ترك الصلاة بالكلية؟ فكيف اذا ترك الصلاة بالكلية؟ يعني لو انه وصلى لكن اذا قيل الى غير قبلة المسلمين لم يكن مسلما. وحافظ على الصلوات في اوقاتها لكن يصليها الى القبلة لا يكون مسلما بذلك حتى تكون صلاته الى القبلة. فكيف بمن لم يصلي اصلا ترك الصلاة؟ فهذا من الادلة على عظم قدر الصلاة ورفيع مكانتها. نعم. قال ابو عبد الله ومما دل الله به على تعظيم قدر الصلاة ومباينتها لسائر الاعمال ايجابه اياها على انبيائه ورسله واخباره عن تعظيمهم اياها فمن ذلك انه جل وعز قرب موسى نجيا وكلمه تكليما. فكان اول ما افترظ عليه بعد عليه عبادته اقام الصلاة ولم ينص له فريضة غيرها فقال تبارك وتعالى مخاطبا لموسى بكلمة ليس بينه وبينه ترجمان فاستمع لما يوحى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة فدل ذلك على عظم قدر الصلاة وفضلها على سائر الاعمال. اذ لم يبدي مناجيه وكليمه اذ لم يبدأ منادي يبدأ نعم اذ لم يبدأ مناجيه وكليمه بفريضة اول منها نعم في هذا واعفوا من نفيسي ما في هذا الكتاب كتاب تعظيم قدر الصلاة ان الامام ابو عبد الله المروزي رحمه الله مما بين به مكانة الصلاة ومنزلتها العلية ان الله سبحانه اوجبها على جميع الانبياء. اوجبها على جميع الانبياء. واخبر جل وعلا تعظيم الانبياء لهذه الصلاة ثم جمع رحمه الله من النصوص والدلائل والشواهد على ذلك. في ايجاد الصلاة على الانبياء وتعظيم الانبياء لهذه الصلاة وعظيم عنايتهم بها. ذكر نماذج جمعها في هذا الموظع جمعا يعد من انفس ما يكون في بيان عظم قدر الصلاة ورفيع مكانتها فبدأ بما ذكره عن موسى عليه السلام كليم الرحمن. قال فمن ذلك انه جل وعز موسى نجيا كما قال وقربناه نجيا وكلمه تكليما فكان اول ما افترظ عليه بعد افتراضه عليه عبادته اي توحيده اقام الصلاة. ولم ينص له فريضة غيرها ثم ذكر الاية الكريمة فاستمع لما يوحى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري ثم بين رحمه الله ان ذلك فيه دلالة على عظم قدر الصلاة اذ ان الله لم يبدأ صفية ونجيه وكليمه موسى عليه السلام بفريضة بعد التوحيد الا بالصلاة فكان اول ما بدأه به بعد التوحيد الصلاة اعبدني واقم الصلاة لذكري فهذا يدل على عظم مكانة الصلاة لدى الانبياء نعم قال رحمه الله تعالى ثم ما اخبر عن سحرة فرعون بعد شركهم وعنادهم اذ يحلفون بعزة فرعون متخذين الها من دون الله ولم يأتهم رسول قبل ذلك ولا سمعوا كتابا فلما اراهم موسى الاية حين القى عصاه فقلبها الله حية تسعى فالتقفت حبالهم وعصيهم فعلموا ان ذلك ليس بسحر ولا يشبهه فعال بني ادم انقادوا للايمان بالله عز وجل فلم يلهموا طاعة يرجعون بها الى الله ويترضونه طمعا ان يغفر لهم عما كان منهم الا السجود وهو اعظم الصلاة قال الله عز وجل فالقي السحرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون فعفروا وجوههم لله في التراب خضوعا له فلم يجعل الله لهم مفزعا الا الى الصلاة مع الايمان به. وهي مفزع وكل منيب وهذا وهذا ايضا مثال اخر. وقدم هؤلاء الذكر انهم من اتباع موسى عليه السلام وقد بدأ بذكر موسى عليه السلام فذكر السحرة الذين من الله سبحانه وتعالى عليهم بالايمان لا هو اتباع نبي الله موسى عليه صلوات الله وسلامه. وذكر المؤلف رحمه الله من حال هؤلاء السحرة لما رأوا تلك الاية العجيبة والبرهان العظيم ودخل في قلوبهم الايمان لم يلهموا طاعة يرجعون بها الى الله ويتوضون ايطلبون رضاه الا السجود له سبحانه وتعالى فبعد ان دخل الامام في قلوبهم ومن الله عليهم به لم يتجهوا الى طاعة الله بها ويطلبون منه رضاه الا ان يعفروا وجوههم في التراب سجودا لله. وهذا يبين ان هذا السجود الذي هو من اعظم اعمال الصلاة واقرب ما يكون العبد الى الله وهو ساجد من اعظم الاعمال واعظم القربات التي يتقرب بها العبد الى ربه سبحانه. نعم. قال رحمه الله تعالى وانتبه الى قوله فلم اجعل الله لهم مفزعا الا الى الصلاة مع الايمان به. وهي مفزع كل منيب. وكان نبينا عليه الصلاة والسلام اذا حزبه امر ففزع الى الصلاة. نعم. قال رحمه الله تعالى ثم كان من اول ما امر به موسى ان يأمر بني اسرائيل بعد ان امنوا به الصلاة. فقال واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة. اعد قال رحم الله تعالى ثم كان من اول ما امر به موسى ان يأمر بني اسرائيل بعد ان امنوا به الصلاة. فقال واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة. وايضا هذا ذكره رحمه الله لان هؤلاء اتباع موسى وهم بنو اسرائيل لما دعاهم موسى عليه صلوات الله وسلامه الى من الله كان اول ما امرهم به بعد الايمان الصلاة. وساق رحمه الله الاية دليلا على ذلك وهي قول واوحينا الى موسى واخيه هارون واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا. واجعلوا بيوتكم الا واقيموا الصلاة واجعلوا بيوتكم قبلة. ومعنى اجعلوا بيوتكم قبلة اي اجعلوا بيوتكم مصلى. صلوا في بيوتكم. والسبب في ذلك انهم كان الزمان الذي هم فيه زمن بطش من فرعون واتباعه فلا يستطيعون الا ذلك. ولهذا قال اروا بيوتكم قبلة اي اجعلوا بيوتكم مصليات صلوا خفية في في بيوتكم. واقيموا الصلاة نعم قال رحمه الله تعالى وحكى عن عيسى صلى الله عليه وسلم حين تكلم في المهد صبيا انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وايضا هذا مثال اخر مكانة الصلاة وعظم شأنها لدى جميع الانبياء ما حكاه الله عن عيسى عليه السلام حين تكلم في المهد الصبية. ما ما اول شيء نطق به؟ حين تكلم في المهد صبية قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت اوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا. واوصاني بالصلاة هذه نطق هذه الكلمة نطق بها عيسى عليه صلوات الله وسلامه وهو في المهد. يقول واوصاني بالصلاة وهو في المهد. ومثله في ذلك السن لا ينطق اصلا لكن انطقه الله اية عجيبة وعبرة عظيمة وكان من جملة ما نطق به قوله واوصاني اي ربي جل في علاه بالصلاة. والزكاة ما دمت حيا. وهذا يدل على عظم قدر الصلاة. ورفيع مكانتها لدى النبيين نعم. قال رحمه الله تعالى وحكى عن ابراهيم خليله انه لما ذهب باسماعيل صلى الله عليهما وسلم فاسكنه بواد ليس به انيس دعا ربه فقال ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ولم يذكر عملا غير الصلاة فدل ذلك انه لا عمل افضل من الصلاة ولا يوازيها وقال تعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود نعم. قال حدثنا محمد بن رافع قال اخبرنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن سادة في قوله تعالى طهرا بيتي للطائفين. قال من الشرك وعبادة الاوثان وقوله للطائفين والقائمين قال القائمون هم المصلون وهذا ايضا مثال اخر ما حكاه الله سبحانه وتعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام لما ذهب اسماعيل وامه فاسكنهم في بواد ليس فيه زرع دعا ربه انظر ماذا ضمن رضي الله عنه في دعاء عليه الصلاة والسلام في دعائه قال ربياني من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة. ربنا ليقيموا الصلاة ولم يذكر عملا غير الصلاة ولم يذكر اي في دعوته هذه عملا غير الصلاة فدل ذلك انه لا عمل اي بعد التوحيد افضل من الصلاة ولا يوازيها. نعم. قال رحمه الله تعالى وقال تعالى واذكر في كتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا. وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة. وقال تعالى ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكل من جعلنا صالحين وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة. وقال في قصة زكريا نعم هنا فيما يتعلق اسماعيل عليه السلام مما يدل على مكانة الصلاة قول الله في ثنائه العاطر العظيم على اسماعيل قال وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة. وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا. فهذا ثناء من رب العالمين جل في علاه على نبيه ورسوله اسماعيل عليه السلام بانه كان يأمر اهله والاصل هو هذا في المسلم ان يكون هو في نفسه محافظا على الصلاة وان يكون امرا اهله وولده بها. كما قال الله تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. فامر بالمحافظة هو في نفسه على الصلاة وامر ايضا بامر اهله بها. ولهذا جاء في الحديث مروا اولادكم بالصلاة السبع واضربوهم علينا لعشر. لا يكتفي المسلم بان يصلي ويحافظ على الصلاة هو في نفسه بل ايضا مما اوجب الله عليه ان امر اهله بالصلاة وان يتابعهم في المحافظة عليها كما هو نهج النبيين عليهم صلوات الله وسلامته. ومما يوثق في ذلك ما جاء في الموطأ ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي من الليل يقوم يصلي من الليل ما شاء الله تبارك وتعالى له ان صلي حتى اذا كان من اخر الليل ايقظ اهله. يقول الصلاة الصلاة. ايقظ اهله يقول كما جاء في الخبر وهو في الموطأ يقول الصلاة الصلاة ثم يقرأ رضي الله عنه وارضاه وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا. واو يقرأ امر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. نعم. قال رحمه الله وتعالى وقال في قصة زكريا فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب يصلي في المحراب اي المصلى يصلي في المحراب اي في المصلى وهذا فيه عناية الانبياء في الصلاة والمواظبة عليها نعم قال رحمه الله تعالى ثم الذبيح ابن خليل الرحمن قال الله فلما اسلما وتله قال بعض المفسرين قال لابيه اذبحني وانا ساجد. قال ثم الذبيح ابن الخليل ابن الرحمن وهو اسماعيل عليهما الصلاة والسلام وعلى جميع النبيين قال الله فلما اسلم وتله للجبين اي ليذبح. قال بعض المفسرين قال لابيه اذبحني وانا ساجد. اذبحني وانا ساجد. فلم يختر لنفسه هيئة الا هذا السجود الذي هو اقرب ما يكون اه فيه العبد من ربه سبحانه وتعالى وهذا الذي ذكره المصنف رحمه الله عن بعض المفسرين حكي عن مجاهد يرويه عن اسحاق نعم. قال رحمه الله تعالى ثم داوود نبي الله وصفيه لما اصاب الخطيئة واراد التوبة لم يجد لتوبته مفزعا الا الى الصلاة قال الله تعالى فاستغفر ربه وخر راكعا واناب. وهذا ايضا مثال اخر لمكانة الصلاة وعظيم عناية الانبياء بها ان داوود عليه السلام لما تاب الى الله سبحانه وتعالى اه جعل توبته ان يخر ساجدا لله. ان يخر ساجدا لله. قال الله فغفرنا له ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى ثم سليمان ابن داوود عرض الخيل بالعشي فاشغله النظر اليها عن صلاة العصر حتى تأخر وقتها فاسف وندم فعاقب نفسه بان حرمها الخيل التي اشغلته حتى جاوز وقت صلاته فاعترض فاعترضها يعرق يعقبها فاعترضها يعاقبها عقوبة لنفسه ليغم عليها بدلا من لهوه بها حين اعترضها فالهاه النظر الى حسنها وسرعة سيرها فلما عاقب نفسه بتضريبه اعناق الخيل شكر الله له ذلك فعوضه من الخيل الريح اسرع في السير واوطأ في الركوب من فوقها واشرف في القدر وارفع وفي المنزلة واعجب في الاحدوثة فكان يغدو من الياء فيقيل باصطخر نعم قال حدثنا هارون ابن عبد الله البزاز قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا مسعر عن سلمة ابن كهيل عن ابي الاحوص عن علي رضي الله تعالى عنه قال الصلاة التي فرط فيها سليمان صلاة العصر. نعم. قال حدثنا قال حدثنا عبيد الله بن سعد قال حدثنا الحسين بن محمد قال حدثنا شيبان عن قتادة في قوله تعالى اني احببت حب الخير عن ذكر ربي. قال عن صلاة العصر حتى توارت بالحجاب. قال حتى دلكت براح. حتى دلكت واحد براح اسم للشمس ومعنا دلكة غابت وغربت حتى دلكة براح اي غابت وغربت شمس احسن الله اليكم قال حتى دلكت براح قال قتادة فقال ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق قال قتادة قال الحسن قال لا والله لا تشغليني عن ذكر الله اخر ما عليك فكشف عراقيبها وضرب اعناقها هذا ايضا مثال اخر لبيان مكانة الصلاة منزلتها العظيمة عند انبياء الله فهذا نبي الله سليمان ابن داوود عليهما السلام عرظ عليه الخيل قد كان اوتي حب الخير وللخيل مكانة عظيمة في نفسه. فعرظ عليه الخير بالعشي عرظ عليه الخيل بالعشي اي بعد اه وقت صلاة الظهر فان بالنظر اليها والاستمتاع بالنظر اليها عن صلاة العصر. حتى توارت الشمس بالحجاب اي غربت فخرج وقت العصر وكان ينظر اليها. قال ابن كثير وانتبهوا لذلك ذكر غير واحد من سيرين ذكر غير واحد من السلف والمفسرين انه اشتغل بعرضها حتى فات وقت العصر والذي يقطع به انه لم يتركها عمدا بل نسيانه. انه لم يتركها عمدا بل نسيانا لما كان ذلك ووقع هذا الامر توارت الشمس حجاب ضربت وخرج وقت العصر عاقب نفسه بان حرمه الخيل عاقب نفسه بان حرمها الخيل التي اشغلته حتى جاوز وقت صلاتها فاعترضها يعقبها عقوبة لنفسه. يعاقبها هذا الشيء الذي يحبه اعترض الخيل والدوا عليه. واخذ يعاقبها واحدا واحدا عقوبة لنفسه في هذا الامر الذي آآ شغله عليه صلوات الله وسلامه هذه المرأة الواحدة شغله هذه المرة الواحدة وكان ذلك نسيانا عن الصلاة فجعل ذلك اه كفارة المفسرون لهم في معنى ذلك وهو قول الله سبحانه آآ وتعالى ردوها عليه فطبق مسحا بالسوق والاعناق ما معنى ذلك؟ للمفسرين في ذلك قولان. الاول هو الذي اه اه اشار اليه المصنف رحمه الله تعالى انه لو اعترضها يعاقبها اي يضربها يضرب اعناقها بتضريب اعناقها عقاب قابل لنفسه والقول الاخر ان ان المسح بالسوق والاعناق مثل ما يروى عن ابن عباس يمسح اعراف الخيل وعراقيبها حبا لها. قال وهذا اختيار ابن جرير رحمه الله في في تفسيرا قال لانه لم يكن ليعذب حيوانا بالعرقبة ويهلك مالا من ماله بلا سبب سوى انه اشتغل عن بالنظر اليها ولا ذنب لها. وهذا الذي رجحه ابن جرير الطبري رحمه الله. يقول اه كثير رحمه الله وفيه نظر يعني هذا الذي رجحه ابن كثير فيه نظر لانه قد يكون في شرعهم جواز مثل هذا ولا سيما اذا كان غضبا لله عز وجل بسبب انه اشتغل بها حتى خرج وقت الصلاة وايضا مما يقوي ذلك انه لا يكون مجرد اتلاف للمال. لان الخيل مأكولة اللحم. فيكون ذبحها وقسم لحمها للفقراء والناس والمحتاجين وتؤكل لانه لانه مجرد اتلاف لها فقط وانما ذبحها ها وقلبه متعلق بها مثل لو ان شخصا مثلا تعلق قلبه بالابل واخذ ينظر اليها واعجب بها فصرفت وشغلاته عن الصلاة فقام وذبحها واعطاها الفقراء حتى لا يبقى قلبه متعلقا بها فتفتنه مثلا عن صلاته وعبادته لله فلما حصلت منه هذه المرة الواحدة عاقب نفسه بحرمانها من الخيل الذي هو في حب شديد لها عليه صلوات الله وسلامه. يقول ابن كثير وفيه نظر لانه قد يكون في شرعهم جواز مثل هذا ولا سيما اذا كان غضبا لله عز وجل بسبب انه اشتغل بها حتى خرج وقت الصلاة. ولهذا لما خرج اه عنها لله عنها اي الخيل لله عوضه الله تعالى ما هو خير منها وهي الريح التي تجري بامره رخاء حيث اصاب غدوها شهر وراح وها شهر فهذه اسرع وخير من الخير. وفي الحديث من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وهذا المعنى هو ما ذكره المروزي رحمه الله حيث قال فعوضه من الخيل الريح اسرع في السير واوطأ في الركوب في القدر وارفع في المنزلة؟ نعم. قال رحمه الله تعالى حدثنا يحيى ابن يحيى قال سفيان بن عيينة عن عمر انه سمع عمرو بن اوس يقول حدثني عبد حدثني عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه ما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الصلاة الى الله صلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه. وهذا ايضا بيان لمكانة الصلاة. عند الانبياء ان داوود عليه صلوات الله وسلامه كان يقسم الليل الى ستة اقسام. الثلاثة الاول ينامها ثلاثة الاول من اجزاء الليل ينامها ثم يقوم جزئين ثلثين من الليل ثم ينام السدس الذي هو الجزء الاخير يقسمه الى ستة اقسام الثلاثة الاولى ينام ثم ثلثين يقوم يصلي ثم ثلث آآ ينام وافضل الصلاة واحبها الى الله اي من في صلاة الليل صلاة داوود عليه السلام كما هي هذه الصفة التي وردت في الحديث والشاهد مكانة الصلاة عند الانبياء نعم. قال ابو عبد الله وقال الله في قصة يونس حين التقمه حوت فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون. قال حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا سفيان عن عاصم ابن ابي النجود عن ابي رزين عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى فلولا ان انه كان من المسبحين قال من المصلين. وهذا ايضا مثال اخر في شأن يونس عليه السلام حين التقمه الحوت قال الله عز وجل فلولا انه كان من المسبحين في بعض اقوال المفسرين ان المراد المصلين و سميت الصلاة تسبيحا لان التسبيح من اعظم الاعمال التي تكون في الصلاة. نعم ابو عبد الله وقال في قصة شعيب لما نهى قومه عن عبادة غير الله ونهاهم عن التطفيف في الكيل والوزن فقالوا يا شعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا؟ وفي ذلك دليل على انهم لم يكونوا يرونه يعظم شيئا من الاعمال تعظيم الصلاة وهذا ايضا مثال عجيب جدا في بيان مكانة الصلاة عند الانبياء وعظيم عنايتهم بها ان شعيب قال له قومه اصلاتك تأمرك ان نترك ما ما يعبد اباؤنا؟ وكما يقال فضل ما شهدت به الاعداء عرف الاعداء ان نبي الله شعيب كان محافظا على هذه الصلاة. عرف بين قومه اعداء بمحافظته على الصلاة وعنايته بها. فقالوا له اصلاتك تأمرك؟ ان نترك ما يعبد اباؤنا؟ وفي دليل يقول مصنف على انهم لم يكونوا يرونه يعظموا شيئا من الاعمال تعظيم الصلاة. ولهذا من من بين سائر الاعمال التي كان يقوم بها اختاروا الصلاة وقالوا هل صلاتك تأمرك بهذا؟ لم يذكروا عملا اخر ادراكا منهم لعظم شأن الصلاة عند شعيب وتعظيمه لها. نعم. قال الله عز وجل ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي. ثم ذكر عز وجل الانبياء جاء نبيا نبيا فوصفهم ثم قال اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا فاخبر عن جميع الانبياء ان مفزعهم كان الى الصلاة يعبدون الله ويتقربون اليه بها. ثم قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. يعني واديا في جهنم نعم هذا الان تعميم بعد تخصيص بعد ان ذكر امثلة عن الانبياء موسى ابراهيم اسماعيل داود سليمان يونس الى غير هؤلاء لما ذكر الانبياء على وجه التخصيص في عنايتهم بالصلاة ذكر هذا النص الذي فيه آآ ذكر الانبياء؟ قال اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا بين اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا. قال رحمه الله فاخبر عن جميع الانبياء ان مفزعهم كان الى الصلاة يعبدون الله ويتقربون اليه بها. وهذا كما قدمت تعميم بعد تخصيص ثم ذكر رحمه الله مجيء الخبر عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام سلام بذلك وفيه ايضا الخبر الذي يسوقه حديث ابن عباس دلالة ان الاوقات الذي هي الخمسة الفجر والظهر وهو العصر والمغرب والعشاء اوقاته صلوات لدى جميع النبيين. وانتهى الوقت المخصص للذبح نكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا بما علمنا وان يجعلنا من الصلاة وان يصلح لنا شأننا كله. وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وحسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خير