بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا اعلينا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. ثم ايها الاخوة الكرام الحديث في هذا المجلس ومجالس تتبعه ان شاء الله عن رسالة قيمة بل مسألة عظيمة للامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى جاءت في ضمن الجامع لفتاويه رحمه الله تعالى حول الاسباب والاعمال التي تتضاعف بها الاجور ويتضاعف بها الثواب وهذا باب من الفقه عظيم المكانة جليل المنزلة رفيع القدر ويحتاج الى معرفته كل مسلم ومسلمة فما اشد حاجتنا الى النفقة هذا الباب العظيم الشريف باب الاسباب والاعمال التي تتضاعف بها الاجور ويزيد بها الثواب بحيث تكون صورة العمل واحدة عند هذا وذاك لكن للاول من الاجر والثواب العظيم والاجر الجزيل عند الله تبارك وتعالى ما لا يدركه الثاني ولا يبلغه لتحقيق هذه الاسباب التي تتضاعف بها الاجور بحيث تكون صورة العمل الظاهرة واحدة لكن يتفاوت الاجر بين العاملين تفاوتا عظيما بحسب التوفيق لهذه الاسباب او عدمه والشيخ رحمه الله تعالى اورد سؤالا طرح حول هذا الموضوع ما هي الاسباب والاعمال التي تتضاعف بها الاجور او يتضاعف بها الثواب واجاب عنه فيحتمل ان يكون سأله سائل ويحتمل ان يكون رحمه الله تعالى طرح السؤال واجاب عليه وايا كان الامر فان الجواب الذي اورده رحمه الله تعالى مع اختصاره ووجازته اتى على جوامع هذا الباب الشريف ومهماته واعتنى فيه رحمه الله تعالى عناية بالغة بالتقعيد والتأصيل لم يعتني بجانب البسط والتفصيل لان مقام ذلك اوسع ومجاله ارحب فاعتنى رحمه الله تعالى عناية بالغة بالتأصيل وذكر القواعد والاصول الكلية الجامعة في هذا الباب مع اشارة الى بعض الامثلة التي يتضح بها المقصود ويتبين بها المراد وافاد كثيرا واجاد رحمه الله تعالى وها انا في هذا المقام اذكر الجميع باهمية نشر هذه الرسالة على نطاق واسع ولا سيما ونحن نستقبل موسما كريما وشهرا فاضلا من مواسم التجارة الرابحة وتضاعف الاجر والثواب فحقيقة العناية بنشر هذه الرسالة ولا سيما في هذا الوقت من اهم ما يكون تذكيرا وتبصيرا وتعليما وتنبيها ويكون مجال نشرها من خلال طبعها ومن خلال ايضا عناية الخطباء ببيان مضامينها وكذلك في الدروس وغير ذلكم من المجالات والوسائل التي تصل من خلالها هذه الفوائد العظيمة الثمينة وهي مع اهميتها وعظم مكانتها قليلة الانتشار حتى بين طلبة العلم فضلا عن غيرهم. وهذا مما يؤكد اهمية العناية بنشر هذه الرسالة يوجد لهذه الرسالة شرح مفرد مطبوع للشيخ الفاضل محمد بن ابراهيم الحمد اوضح فيه مضامين هذه الرسالة وذكر الشواهد والدلائل فافاد جزاه الله خيرا واجاد وهي اه وهو اي شرحه لهذه الرسالة مطبوع وفيه نفع وفائدة عظيمة ونبدأ مستعينين بالله تبارك وتعالى سائلينه سبحانه وتعالى ان يكتب لنا الاخلاص والسداد والعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما فعليه التوكل والاعتماد وهو المرجو والمسؤول سبحانه وتعالى نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. سئل الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. ما هي الاسباب والاعمال التي يضاعف بها الثواب. فاجاب رحمه الله بقوله الجواب وبالله التوفيق. اما مضاعفة العمل بالحسنة الى عشر امثالها فهذا لا بد منه في كل عمل صالح. كما قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. واما المضاعفة بزيادة عن ذلك وهي مراد السائل فلها اسباب اما متعلقة بالعامل او بالعمل نفسه او بزمانه او بمكانه واثاره نعم ذكر الامام عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى اولا نص السؤال المطروح الا وهو ما هي الاسباب والاعمال التي يضاعف بها الثواب ما هي الاسباب والاعمال التي يضاعف بها الثواب اي ما هي الاسباب التي يطلب من العامل ان يبذلها وان يقوم بها لتكون لتكون سببا لمضاعفة اجره على عمله ان تكون سببا لمضاعفة الاجر على العمل لان الاعمال الصالحات تتضاعف اجورها ويزيد ثوابها عند الله سبحانه وتعالى اه بناء على اسباب وامور يوفق الله سبحانه وتعالى العاملين للقيام بها. فما هي الاسباب والاعمال التي يطلب من العامل ان يقوم بها لتكون سببا في مضاعفة الاجر وكما قدمت هذا الامر حقيق بالعناية به فقها وبصيرة لان لانك اذا وفقت لفهم هذا الامر والعناية بفهمه تكون صورة العمل هي هي نفسها لكن بقيامك بهذا هذه الاسباب وعناية عنايتك بها تتضاعف الاجور مضاعفة لا حد لها والله سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء فهذا جانب من الفقه مهم جدا للغاية وها انت ترى ارباب الدنيا وتجارها كيف يبحثون بحثا دقيقا عن الاسباب التي يترتب عليها مضاعفة الارباح وتحصيل المكاسب الكبيرة الطائلة يعتنى بهذا عناية دقيقة وتجار الاخرة الذين يطمعون بالاجور المضاعفة والثواب الجزيل والارباح الكبيرة يهمهم جدا معرفة هذه الاسباب والاعمال التي اذا وفق لها العامل ضوعف له الاجر اضعافا كثيرة وحصل عليه اجورا عظيمة فاجاب رحمه الله على هذا السؤال جوابا وافيا فقال الجواب وبالله التوفيق الجواب وبالله التوفيق وقوله بالله التوفيق نظير ما جاء في قوله تعالى وما توفيقي الا بالله ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب فالتوفيق بيد الله جل وعلا لا شريك له واستحضار هذا الامر بين يدي مسائل العلم وامور العمل مهم للغاية وبالله التوفيق اي توفيقي بيد الله عز وجل ان كان علما فلن تنال صائبه ولن توفق لسديده الا بتوفيق من الله عز وجل ومن وان كان عملا لن توفق لصالحه ومقبوله الا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى فالتوفيق بيد الله عز وجل لا شريك له قال اما مضاعفة العمل بالحسنة الى عشر امثالها فهذا لا بد منه في كل عمل صالح لا بد منه في كل عمل صالح لان الله سبحانه وتعالى كتب الحسنات الحسنة بعشر امثالها هذا لابد منه في كل عمل صالح كل عمل صالح يقوم به العبد له عن كل عمل عشر حسنات مثل ما قال عليه الصلاة والسلام في قراءة القرآن كان له بكل حرف عشر حسنات لا اقول الف لام ميم حرف بل الف حرف ولام حرف وميم حرف فكل عمل صالح قل او كثر الحسنة بعشر امثالها ومن شواهد ذلكم قول الله سبحانه وتعالى من جاء بالحسنة فله عشر امثالها وبين رحمه الله تعالى ان هذا ليس مقصود السائل وهو امر معروف ان العمل قل او كثر العمل الصالح بعشر الحسنة بعشر امثالها والسيئة لا يجزى الا بمثلها فالله سبحانه وتعالى تفضل على العامل المحسن المطيع لله سبحانه وتعالى ان الحسنة بعشر امثالها لكن يقول هذا ليس هو بين ان هذا ليس هو المراد المراد السائل وليس المراد في موضع البحث والبيان هنا قال واما المضاعفة بزيادة عن ذلك عن العشر اما المضاعفة بالزيادة عن ذلك اي عن عن العشر حسنات الزيادة بكم جاء في آآ النصوص الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فهذه المضاعفات التي تكون للعامل على عمله ما سببها ما الاعمال التي اوصلت اليها قال واما المضاعفة بزيادة عن ذلك وهي مراد السائل فلها اسباب اولا قوله رحمه الله اما المظاعفة بزيادة عن ذلك هذا يدل عليه دلائل منها قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة بكل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم وايضا قول الله تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من من لدنه اجرا عظيما وان تك حسنة يضاعفها باب الحسنات هو باب مضاعفة وزيادة في الاجور والله واسع عليم سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء فحري بالعامل ان يعنى بفقه هذا الباب باب المضاعفة مضاعفة الحسنات ومضاعفة الاجور جاء في الصحيح او في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من هم بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة قوله لا سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة هذا له اسباب هذا له اسباب الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة هذا له اسباب وفق الله سبحانه وتعالى العاملين الى القيام بها والاتيان بها فحصلوا هذا التضعيف في الاجور كذلكم ما جاء في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال كل عمل ابن ادم يضاعف الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف والاحاديث في هذا الباب كثيرة جاء في صحيح مسلم عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان رجلا جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام بناقة مختومة قال هذه في سبيل الله قال له عليه الصلاة والسلام لك بها في الجنة سبع مئة ناقة فهذه مضاعفة هذه مضاعفة والاحاديث في هذا الباب كثيرة والشيخ رحمه الله يعتني هنا في هذه المسألة ببيان الاسباب والاعمال التي تكون بها هذه المضاعفة ونيل هذا التظعيف العظيم في الاجور قال واما المضاعفة بزيادة عن ذلك وهي مراد السائل فلها اسباب فلها اسباب اما متعلق متعلقة بالعامل او بالعمل نفسه اي او متعلقة بالعمل نفسه او بزمانه او بمكانه واثاره فهذه الان خمسة امور تتعلق بها المضاعفة تتعلق بها المضاعفة الامر الاول لها تعلق بالعامل العامل من حيث اخلاصه لله سبحانه وتعالى في عمله وسيأتي بسط ذلك وبيانه عند المصنف رحمه الله تعالى من حيث متابعته للرسول عليه الصلاة والسلام من حيث صدقه مع الله جل وعلا واجتماع ارادته وهمته على هذا العمل متقربا به الى الله جل وعلا فالمضاعفة تكون اولا من جهة العامل وثانيا تكون من جهة العمل نفسه فهناك اعمال معينة جاءت النصوص دالة على ان اجورها مضاعفة وان ثوابها جزيل ومن ذلكم ما ذكره اهل العلم في باب الاذكار اه الذكر المظعف اي المظعف اجره وثوابه عند الله سبحانه وتعالى انظر الى التظعيف في قوله عليه الصلاة والسلام كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان للرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اه ايظا ما جاء في الحديث لما مر عليه الصلاة والسلام بالمرأة التي جلست في مصلاها تسبح وتذكر الله. قال لقد قلت بعدك اربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلته لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته فهذا ذكر مظعف معنى مظعف اي ان الفاظه قليلة وثوابه جزيل وثوابه عند الله سبحانه وتعالى مضاعف فهذه كانت تذكر الله عز وجل في مصلاها وقال بعدها اربع كلمات لو وزنت بما قالته تلك المدة لوزنتهن فاذا التظعيف من اسبابه ما يكون عائدا الى العمل نفسه حيث دلت النصوص على انه مظعف وان ثوابه عند الله سبحانه وتعالى مظعف كذلكم من الامور التي يتعلق بها التضعيف الزمان اي الزمان الفاضل الزمان الشريف لان الله سبحانه وتعالى خص ازمنة بمزيد فضل وميزها بمزيد بركة ومن ذلكم هذا الشهر الكريم والموسم العظيم الذي نستقبله ودنت ايامه نسأل الله الكريم ان يبلغنا جميعا اياه على احسن ما يكون من طاعة وتقرب لله سبحانه وتعالى فهو موسم من مواسم التضعيف وفيه ليلة واحدة انظر التظعيف المتعلق بالزمان ليلة واحدة خير من الف شهر ليلة واحدة خير من الف شهر. الف شهر تعادل بحساب السنوات اكثر من ثمانين سنة ليلة واحدة اجرها واجر العمل فيها خير من اكثر من ثمانين سنة هذا تظعيف عائد الى الزمان الحديث يقول عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر اي العشر الاول من شهر ذي الحجة فاذا هناك تضعيف عائد الى الزمان فالله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار ومن ذلكم انه خص بعض الازمنة بمزيد فضله وعظيم منه وجزيل ثوابه فكان العمل فيها مظعفا والاجر فيها جزيلا فليلة القدر خير الليالي ويوم عرفة خير الايام ويوم عرفة خير الايام وفي ليلة القدر لله سبحانه وتعالى فيها منح وعطايا ومنن عظام يمن بها على من يشاء من عباده وايضا في يوم عرفة ذلك اليوم المبارك وفي تلك العشية المباركة لله سبحانه وتعالى فيها منن عظام وعطايا جزال ويوم عرفة هو اكثر اه ايام الله سبحانه وتعالى التي يكون اه له فيها عتقاء من النار فاذا هناك تفضيل او تظعيف في الثواب والاجر عائد الى الزمان وهناك تضعيف عائد الى المكان هناك تضعيف عائد الى المكان مثل قول نبينا عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام والمسجد الحرام خير من مئة الف صلاة فيما سواه اذا هذا تظعيف في الثواب عائد الى المكان فالصلاة في المسجد الحرام بمئة الف تظعيف عظيم والصلاة في المسجد النبوي بالف صلاة والصلاة في في المسجد النبوي بالف صلاة فهذا تظعيف عائد الى المكان والامر الخامس مما ذكره رحمه الله تعالى التظعيف العائد الى الاثر اي اثار العمل وما يثمره العمل من نتائج عظيمة ومباركة فهذه ايضا فيها تضعيف لا حد له والله سبحانه وتعالى يقول في سورة ياسين انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم ونكتم ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين فاثار العمل تكتب حسنة تلك الاثار او سيئة فاذا وفق الله سبحانه وتعالى العامل للقيام باعمال لها اثار فان هذه الاثار كلما امتدت وكلما توالت تضاعف اجره وثوابه عند الله سبحانه وتعالى بحسب تلك الاثار ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. وقال الدال على الخير كفاعله وهذا يبين المكانة العظيمة لنشر العلم وبيانه وايصاله للناس وافادتهم به فكم في ذلكم من الخير وكم في ذلكم من الاجر والثواب يناله العالم في حياته ويناله بعد وفاته كلما استفاد مستفيد او تعلم متعلم او تفقه متفقه على كتبه ومؤلفاته ورسائله ونصائحه وبيانه وتوجيهاته وقديما كانوا يقولون الكتاب ولدك المخلد لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها علم ينتفع به قالوا الكتاب ولدك المخلد وفي زماننا هذا تيسرت وسائل حفظ الصوت وسائل حفظ الصوت فاصبح العالم يموت ويبقى صوته الامام ابن باز رحمة الله عليه والامام ابن عثيمين والامام الالباني وغيرهم من اهل العلم اصواتهم موجودة فيها علومهم وبيانهم ونصحهم وتوجيههم ولا يزال طلبة العلم يستمعون الى علومهم باصواتهم ويستفيدون منها فهذا النفع بايصال العلم الى الناس سواء ببيان العالم او بايصال علم العالم الى الاخرين قد لا يكون الانسان عالما لكن يوصل علم العالم الى الاخرين اما بايصال كتاب او شريط نافع او دلالة طالب علم الى مجلس علم كم في هذا من الاثار المباركة احيانا يوفق شخص الى ان يحث شخصا على طلب العلم يرى صغيرا فيحثه على العلم ويرغبه في العلم ينشرح صدره ويقبل على العلم فيكتب لهذا الذي دله على هذا الخير اجره والله واسع عليم سبحانه وتعالى. والدال على الخير كفاعله فاذا هذا باب عظيم جدا من من مضاعفة الاجور يغفل عنه الانسان وان نفع المتعدي اعظم من النفع القاصر عندما يفتح للناس مجالات او ابواب سواء في مجال العلم او مجال ايظا نفقة الاموال قد يكون شخص لا مال عنده لكنه يحدث صاحب مال بطريقة سديدة جيدة في اه نفقة هذا المال وبذله فيعمل بها في كتب لهذا الفقير والمعدم اجر ذلك المنفق. لان الدال على الخير كفاعله والله واسع عليم سبحانه وتعالى فهذا باب عظيم جدا حقيقة يجدر بالمسلم ان يعتنى ان يعتني به والرجل قد يقول الكلمة لا يلقي لها بالا يرتفع بها عند الله عن الدرجات ورفيع المنازل وهذا ايضا من هذا الباب باب المضاعفة بالكلمة الصادقة الناصح فيها لعباد الله التي يكون نابعة عن صدق وعن اخلاص وعن حرص على نفع العباد اذا هذا باب من باب المضاعفة وهو باب الاثار ويسميه بعض العلماء عمر الانسان الثاني الانسان له عمران في اعماله وقت حياته الاعمال التي يقدمها وبعد مماته اثار اعماله اثار اعماله والموفق من عباد الله سبحانه وتعالى من تكون همته في عمله ليست قاصرة على اجر يحصله على عمله في وقته بل تطمح نفسه الى اعمال واجور يحصلها بعد وفاته وهذا هو التخطيط النافع المفيد غاية الفائدة للعبد ان يخطط لشيء يحصل اجوره وثوابه الى ما حد الى ما لا حد له ولا عد ومن عجائب الامر ان من الناس من يمشي على قدميه في الارض صحيحا معافى ويمر عليه الايام بل والشهور والسنوات وربما لا يحصل اجرا بل يكتسب اثما ووزرا واخرون تحت التراب توفاهم الله سبحانه وتعالى من سنوات طويلة ومن اعمار مديدة وهم كل يوم يحصلون اجورا كل يوم يحصلون اجورا وثوابا. وهذا يمشي على قدميه صحيحا معافى ويمر عليه اليوم والاثنين والثلاثة والشهر شهرين والثلاثة والسنة والسنتين والثلاث ولا يحصل اجرا بل يحصل عياذا بالله وزرا واثما وذاك ميت في قبره والاجور عليه تتوالى كل يوم وهذا وفقه الله سبحانه وتعالى في حياته الى العناية بهذا الجانب الذي هو باب تظعيف الاجر الذي يتعلق باثار ارى العمل اثار العمل وهذا جانب حقيقة ينبغي على العبد ان يتفقه فيه وان يحرص ان يجعل له نصيبا يحرص على ان يجعل له نصيبا لانه سيأتي عليه يوم وتنتهي مدته في هذه الحياة فيحرص على ان مدة تنتهي في هذه الحياة ويبقى الاجر وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فاذا هذه اه مجالات مجالات خمسة للتظعيف تظعيف الثواب الاول يتعلق بالعامل والثاني بالعمل نفسه والثالث بزمانه والرابع بمكانه والخامس باثاره وبعد هذا الاجمال شرع رحمه الله تعالى التفصيل تقعيدا هذا الامر وتأصيل نعم. فمن اهم اسباب المضاعفة اذا حقق العبد في عمله الاخلاص للمعبود متابعة للرسول. فالعمل اذا كان من الاعمال المشروعة وقصد العبد به رضا ربه وثوابه. وحقق هذا بان يجعله هو الداعي له الى العمل وهو الغاية لعمله بان يكون عمله صادرا عن ايمان بالله ورسوله وان يكون الداعي له لاجل امر الشارع. وان يكون القصد منه وجه الله ورضاه. كما ورد في عدة ايات واحاديث كما ورد في عدة في عدة ايات واحاديث هذا المعنى لقوله تعالى انما يتقبل الله من المتقين اي المتقين لله في عملهم بتحقيق الاخلاص والمتابعة. وكما في قوله صلى الله عليه من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له له ما تقدم من ذنبه وغيرها من النصوص. والقليل من العمل مع الاخلاص الكامل يرجح بالكثير يرجح بالكثير الذي لم يصل الى مرتبته في قوة الاخلاص. ولهذا كانت الاعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الايمان والاخلاص. ويدخل في الاعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل اخلاص ترك ما تشتهيه النفوس من الشهوات المحرمة اذا تركها خالصا من قلبه ولم يكن لتركها من غير الاخلاص وقصة اصحاب الغار شاهدة بذلك قال رحمه الله فمن اهم اسباب المضاعفة اذا حقق العبد في عمله الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم هذا اهم سبب المضاعفة في العمل ان يكون العامل في عمله مخلصا لله سبحانه وتعالى متبعا للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بل ان هذين الامرين شرط قبول الاعمال ولا يقبل الله سبحانه وتعالى عمل عامل قل او او كثر الا اذا كان قائما على هذين الشرطين العظيمين الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم قد جمع الله بينهما في قوله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد اي ليكن في عمله متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم مخلصا لله عز وجل فالعبرة بالاعمال ليس بمجرد كثرتها وتوافرها وتعددها وانما العبرة بالاعمال بحسنها ليبلوكم ايكم احسن عملا لم يقل اكثر عملا لان العبرة بحسن العمل وفي الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم حبه معاذ الا يدعه دبر كل صلاة قال ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولم يقل وكثرة عبادتك. لان العبرة بالحسن ليبلوكم ايكم احسن عملا وفي معنى هذه الاية الكريمة قال الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه قيل وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صواب. والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة فالاخلاص لله سبحانه وتعالى فيه بركة عظيمة وقليل من العمل باخلاص للمعبود خير من كثير بلا اخلاص خير من كثير بلا اخلاص فالاخلاص ينمي العمل ويضاعفه ويكون سببا لبركته وعظم ثوابه عند الله سبحانه وتعالى ولهذا كما سيأتي عند الشيخ رحمه الله تتضاعف الاجور وان كانت صورة العمل واحدة بحسب ما قام في قلوب بها من اخلاص لله حتى كلمة التوحيد لا اله الا الله كلمة التوحيد لا اله الا الله. قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه الناس يتفاوتون في لا اله الا الله عندما يقولونها وتتفاوت منازلهم فيها وهذا يبين لك حديث البطاقة الذي قد يشكل معناه على بعض الناس قال عليه الصلاة والسلام يصاح برجل من امتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فيقال له اتنكر من ذلك شيء؟ فيقول لا يا رب فيقال له هل عندك حسنة؟ فيهاب الرجل ويقول لا فيخرج له بطاقة فيها اشهد ان لا اله الا الله فيقول الرجل يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات بطاقة واحدة فيها لا اله الا الله والسجلات عددها تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر كلها ذنوب قال ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ قال انك لا تظلم فوضعت البطاقة في كفة والسجلات في كفة وهذا من الدلائل ان الميزان الذي ينصب يوم القيامة له كفتان كفة توضع فيها الحسنات وكفة توضع فيها السيئات ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا قال وضعت او توضع الحسنات فوضعت البطاقة في كفة والسجلات في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلات ولا يثقل مع اسم الله شيء ثقلت البطاقة التي فيها لا اله الا الله وطاشت السجلات ما سبب هذا الثقل مع انه دلت نصوص اخرى ان هناك ممن يقول لا اله الا الله وهو من اهل التوحيد يدخل النار بسبب ذنوبه ويعذب في النار وقتا وامدا بسبب ذنوبه وهذا عليه شواهد ودلائل كثيرة جدا ومنها قوله عليه الصلاة والسلام بالحديث الذي في الصحيح يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان يخرج من النار من قال لا اله الا الله. اذا هناك من اهل لا اله الا الله من اهل التوحيد يدخلون النار بسبب الذنوب وصاحب هذا البطاقة ثقلت بطاقته اذا هذا له سبب هذا الثقل له سبب يدل على ان الاعمال تتضاعف مضاعفة عجيبة لا حد لها بحسب ما قام بقلب العامل ولهذا يتفاوت الناس تفاوتا عظيما حتى في قول لا اله الا الله يتفاوت الناس تفاوتا عظيما حتى في قول لا اله الا الله هناك من يقولها مخلصا صادقا من قلبه مستوفيا شروطها هناك من يقولها ويأتي بامور تنقص كمالها وهناك من يقولها ويأتي بامور تنقضها من اصلها وهناك من يقولها بلسانه ولم يقم في قلبه شيء من حقائقها كما هو الشأن في حال المنافقين الذين يقولون لا اله الا الله محمد محمد رسول الله بالسنتهم اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون قولهم امنا هذا باللسان ولم يقم في القلب شيء من حقائق الايمان فاذا باب التضعيف الى اضعاف لا حد لها عائد لما قام في القلوب فتكون صورة العمل واحدة الركوع هو الركوع والسجود هو السجود ومدة العمل هي مدة العمل لكن بين العملين تفاوت عظيم بحسب ما قام في القلب من اخلاص وصدق وغير ذلكم من اه الحقائق حقائق الايمان التي تكون في قلوب المؤمنين كذلكم جانب المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم والحرص على ترسم خطاه والسير على ما على نهجه قليل من العمل يقوم به العبد موافقا به السنة خير من كثير من كثير من العمل لا اصل له ولا اساس في شرع الله ولهذا قال السلف رحمهم الله قديما اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة اقتصاد في سنة تأتي بعمل مقتصد قليل ويسير توافق فيه سنة النبي عليه الصلاة والسلام خير من ليالي وايام يمضيها الانسان في اعمال لا اصل لها في هديه صلوات الله وسلامه عليه وقد قال الله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اما لفقد الاخلاص او لفقد الاتباع وقد قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فاذا العمل يتفاوت قبولا وردا وايضا يتفاوت تضعيفا ثوابا واجرا عند الله سبحانه وتعالى. بحسب التوفيق للاتباع والاقتداء والاهتداء بهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله فالعمل اذا كان من الاعمال مشروعة العمل اذا كان من الاعمال المشروعة هذا قيد الاتباع للنبي عليه الصلاة والسلام اذا كان من الاعمال المشروعة اي ثبت به هدي عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقصد العبد به رضا ربه وثوابه اي اخلص فيه وابتغى بالعمل وجه الله وحقق هذا القصد وحقق هذا القصد بان يجعله هو الداعي له الى العمل لماذا يقوم بهذا العمل ما الداعي له؟ ما السبب الذي دفعه لقيامه طلب ثواب الله سبحانه وتعالى. قال يجعل يحقق بان يجعل هذا هو الداعي للعمل. يخرج من بيته حين يخرج وهو ليس له قصد وليس له مراد الا هذا. يطلب ثواب الله قد قال الله سبحانه وتعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. اراد الاخرة هذا قيد الاخلاص وسعى لها سعيها هذا قيد الاتباع السعي سعي الاخرة هو الذي جاء به نبينا عليه الصلاة والسلام والاعمال التي ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم اراد الاخرة مخلصا سعى لها سعيها متبعا مقتديا بهدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام واقام ذلك على الايمان فاولئك كان سعيهم مشكورا اي اولئك هم الذين يشكر الله عملهم ويقبل طاعاتهم ويثيبهم عليها عظيم الثواب قال بان يجعله هو الداعي له الى العمل وهو الغاية لعمله تأمل يجعل الاخلاص الموافقة لهدي النبي عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه هو الداعي للعمل ويجعل ذلك هو الغاية لعمله فيكون مبدأ العمل ومنتهاه آآ وكل ما يكون اثناء العمل يبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى ويتبع فيه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال بان يكون عمله صادرا عن ايمان بالله ورسوله وان يكون الداعي له لاجل امر الشرع وان يكون القصد منه وجه الله ورضاه. تأمل هذه الثلاث التي ذكرها فانها مجتمعة فئات الاسراء التي مر ذكرها انفا قال نعيدها؟ قال بان يكون عمله صادرا عن ايمان بالله ورسوله وان يكون الداعي له لاجل امر الشارع وان يكون القصد منه وجه الله ورضاه. هذه الثلاث مجتمعة في قوله ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اي ان السعي يكون مشكورا مرظيا مثابا عليه عند الله متقبلا اذا قام على هذه الامور الثلاث ان يكون عن ايمان بالله ورسوله وان يكون الداعي له لاجل امر الشارع وسعى لها سعيها وان يكون القصد منه وجه الله ورضاه ومن اراد الاخرة قال كما ورد في عدة ايات واحاديث هذا المعنى كما ورد في عدة ايات واحاديث هذا المعنى كقوله تعالى انما يتقبل الله من المتقين انما يتقبل الله من المتقين قال مبينا معنى الاية اي المتقين لله في عملهن بتحقيق الاخلاص والمتابعة بتخليص بتحقيق الاخلاص والمتابعة وذكر رحمه الله تعالى في كتابه التفسير اه عند تفسيره لهذه الاية ان هذا باجماع اهل العلم في معنى هذه الاية انما يتقبل الله من المتقين انما يتقبل الله من المتقين. ما المراد بالمتقين الذين يتقبل الله سبحانه وتعالى منهم اعمالا اي الذي اتقوه في العمل انما يتقبل الله من المتقين اي الذين اتقوه سبحانه وتعالى في العمل وكيف تكون تقواه في العمل بان يقع خالصا لله وان يكون موافقا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حقيقة تقوى الله في العمل ان يكون خالصا لله لا يريد به رياء ولا سمعة ولا حطام دنيا ولا غير ذلك من المقاصد بل يريد به وجه الله سبحانه وتعالى وثوابه واجره فهذا من تحقيق تقوى الله في العمل ومن تحقيق تقوى الله في العمل ان يكون العمل موافقا للهدي مطابقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فمن اتقى الله في عمله فمن اتقى الله في عمله فجاء العمل خالصا للمعبود موافقا لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم تقبل الله منه انما يتقبل الله من المتقين وقد قال طلق بن حبيب رحمه الله تعالى في تعريفه للتقوى وكما قال غير واحد من اهل العلم اجمع تعريف قيل في التقوى قال رحمه الله تقوى الله ان تعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله فنبه على الامرين الذين تتحقق بهما آآ التقوى في العمل المتابعة في قوله على نور والاخلاص رجاء ثواب الله وخوف عقاب الله فهو يعمل لله سبحانه وتعالى يرجو ثوابه ويخاف عقابه فهذه حقيقة التقوى تقوى الله سبحانه وتعالى في الاعمال الذي لا تقبل الاعمال الا به ان تكون الاعمال خالصة لله سبحانه وتعالى وان تكون صوابا على هدي الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. فاذا افتقد العمل الاخلاص او افتقد المتابعة لم يقبل او افتقدهما معا وبهذا يعلم ان اقسام الناس في هذا الباب اربعة القسم الاول اهل الاخلاص والمتابعة وهم وحدهم الذين تقبل تتقبل اعمالهم والقسم الثاني اخلاص بلا متابعة والثالث متابعة بلا اخلاص والرابع لا اخلاص ولا متابعة والثلاثة آآ الاخيرون كلهم لا لا تقبل اعمالهم من اخلص ولم يتابع لم يقبل لقوله عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ومن تابع ولم يخلص لم يقبل لقول الله تعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ومن لم يخلص ولم يتابع لم يقبل فلا يقبل الا عمل المتقين وهم الذين اخلصوا دينهم لله تبارك وتعالى واتبعوا فيه هدي الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم ذكر رحمه الله تعالى دليلا اخر ثم ذكر رحمه الله دليلا اخر وهو يتعلق اه الصيام بلغنا الله اياه شهره ووفقنا لصيامه ايمانا واحتسابا قال وكما في قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فهذه اربع او ثلاثة امور فيها غفران ما تقدم من الذنوب في موسم رمظان المبارك قيامه ايمانا واحتسابا صيامه ايمانا واحتسابا قيام ليلة القدر ايمانا واحتسابا في كل ذلكم قال عليه الصلاة والسلام غفر له ما تقدم من ذنبه لكن قيد الصيام والقيام بهذا القيد ايمانا واحتسابا فاذا فقد هذا القيد ولم يتوفر هذا القيد ولم يوجد هذا القيد كيف تكون حال الصائم وكيف تكون حال القائم رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه الا التعب والنصب فاذا هذا قيد لا بد منه في العمل واذا وجد تقبل العمل واذا وجد ضوعف الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى قال من قام رمظان ايمانا واحتسابا قال من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا الباب ايمانا واحتسابا اين مكانه ايمانا واحتسابا. هذه الجملة اين مكانها في العبد في القلب مكانه في القلب ليست في صورة العمل الظاهرة قيام رمظان ايمانا واحتسابا الايمان والاحتساب مكانه القلب فعاد القبول والتظعيف والثوابل الجزيل الى ما قام في القلب ما قامت القلب من اخلاص ما قام في القلب من صدق ما قام في القلب من احتساب ما وجد في القلب من ايمان هذا قيد يترتب عليه التظعيف في الاعمال ثم قال رحمه الله تعالى وغيرها من النصوص اي الدالة على ان الاعمال لا تتقبل الا بتقوى الله سبحانه وتعالى فيها بان تكون خالصة لله موافقة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمة على الايمان بالله عز وجل واحتساب اجره ثوابه سبحانه وتعالى قال والقليل من العمل مع الاخلاص الكامل يرجح بالكثير الذي لم يصل الى مرتبته في قوة الاخلاص وهذه قاعدة في في هذا الباب ورسالته هذه تضمنت قواعد مفيدة جدا ذكرها في مواضع من من هذه الرسالة من بينها هذه القاعدة القليل من العمل مع الاخلاص الكامل يرجح بالكثير الذي لم يصل الى مرتبته في قوة الاخلاص وهذا فيه التنبيه منه رحمه الله تعالى الى ان اهل الاخلاص يتفاوتون ايضا في اخلاصهم يتفاوتون في اخلاصهم. كل يوصف انه مخلص لكن درجة الاخلاص وقوته وتمكنه في آآ القلب وورسوخه وثباته اه يتفاوت فيه آآ اهله تفاوتا عظيما ولا يمكن ان يكون اخلاص اه المقربين كاخلاص ما من دونهم من احاد الناس والعمل لا يقبل الا بالاخلاص العمل لا يقبل الا بالاخلاص لكن يتفاوت آآ اهله فيه تفاوتا عظيما ولهذا قال والقليل من العمل مع الكامل يرجح بالكثير الذي لم يصل الى مرتبته في قوة الاخلاص الى مرتبته في قوة اخلاص اذا صورة العمل الظاهرة قد تكون واحدة هذه مثلا الصلاة ركوعها واحد وسجودها واحد واعمالها واحدة كلهم يصلي خلف امام واحد لكن هذا المصلي وذاك المصلي يتفاوتون في في الاجر تفاوتا عظيما بحسب ما قام في قلوبهم من اه الاخلاص وقوته قال ولهذا كانت الاعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من الايمان والاخلاص ولهذا كانت الاعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل ما يقوم بالقلوب من من الايمان والاخلاص ما يقوم في القلوب من اخلاص اه اه المعبود وايمانا به تبارك وتعالى واحتساب لاجره وثوابه له اثره العظيم وتأثيره البالغ في آآ رفعة درجات العامل وعظم ثوابه عند الله تبارك وتعالى ثم تحدث رحمه الله عن اه جانبا اخر يتعلق بالاخلاص وهو الاخلاص لله تبارك وتعالى في ترك المحرمات وترك ما تشتهيه النفوس مما يغضب الله سبحانه وتعالى ويسخطه جل وعلا ومن المعلوم ان الناس في هذا الباب اه يتفاوتون اه تفاوتا عظيما في تركه من المعاصي بعضهم يترك المعصية حفاظا على جسمه يترك بعظ المعاصي حفاظا على جسمه او او نحو ذلك ومنهم من يترك المعصية يترك المعصية لا يتركها الا لاجل الله ولم يقم في قلبه حين تركها الا لاجل الله سبحانه وتعالى. مثل قصة الثلاثة الذين اطبقت عليهم آآ الصخرة في الغار. وهذا الموضوع فيه شيء من التفاصيل آآ التي تحتاج شيئا من الوقت فنرجى الحديث عنه الى لقاء الغد باذن الله تبارك وتعالى. ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم باسمائه الحسنى ان يجعل اعمالنا كلها له خالصة ولهدي نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم موافقة وان يتقبلها منا بقبول حسن وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم انا نسألك حبك حب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا. وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا بارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين يقول السائل هل السيئات كذلك تتضاعف؟ كما ان الحسنات تتضاعف. السيئات آآ اه كل سيئة بمثلها كل سيئة بمثلها لكن اه السيئة اه في الوقت الفاضل وفي الزمان الفاضل تكون مغلظة بالكيفية لا بالكمية. فالعقوبة على السيئة في المكان الفاضل او الزمان الفاضل اعظم والعقوبة عليها اغلظ لان العقوبة على الذنب ترجع الى الامور التي احتفت بالذنب. فالعقوبة عليه ارجع الى جنسه جنس الذنب وترجع ايضا الى الامور التي تحتف بالذنب ويعتبر في في هذا الباب على سبيل المثال الزنا الزنا من ممن لم يقم فيه داعي الشهوة اعظم من ممن قام فيه. داعي الشهوة وكل منهم معاقب وكل منهم مرتكب كبيرة لكن في الحديث قال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم يوم القيامة ولهم عذاب اليم وذكر منهم اشيمط زان يعني رجل مسن ويقع في الزنا مع انه الداعي ظعف الداعي ضعف مما يدل على فساد عظيم فيه. كذلكم في امور اخرى تحتف به. الزنا بقريب كالانسان او قريبة الدار اعظم من آآ البعيدة لما احتف به من امور فالشاهد ان العمل اه السيء او المعصية يغلظ ثوابها وعقوبتها وتعظم عند الله سبحانه وتعالى بحسب الامور اما الزمان او المكان او العمل او الامور المحتفة به