بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في جوابه على سؤال ما هي الاسباب والاعمال التي يضاعف بها الثواب فذكر منها ومن اسبابها رفعة العامل عند الله ومقامه العالي في الاسلام فان الله تعالى شكور حليم. لهذا كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم اجرهن مضاعف قال تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين وكذلك العالم الرباني وهو العالم العامل المعلم تكون مضاعفة اعماله بحسب مقامه عند الله. كما ان امثال هؤلاء اذا وقع منهم الذنب كان اعظم من غيرهم لما يجب عليهم من زيادة التحرز ولما يجب من زيادة الشكر لله على ما خصهم به من النعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا زلنا مع هذه الرسالة القيمة والفتوى العظيمة لهذا الامام الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر ابن سعدي رحمه الله تعالى في ذكر الاسباب والاعمال التي تضاعف بها الاعمال والاجور التي تضاعف او يضاعف بها الثواب والاجر وسبق ان اشرت الى ان تذاكر هذه الاعمال والاسباب ولا سيما ونحن نستقبل شهرا عظيما وموسما مباركا من مواسم التجارة الرابحة في غاية تذاكر ذلك في غاية المناسبة وهو مما يزيد العبد حرصا وجدا واجتهادا بعد ما يكرمه الله سبحانه وتعالى بالتفقه في هذا الباب العظيم الا وهو الاسباب والاعمال التي تضاعف بها الاجور ويضاعف بها الثواب واذا اكرم الله سبحانه وتعالى عبده بفهم هذا الامر والبصيرة فيه والبصيرة فيه والعمل بمقتضى ذلك فان ما يقع منه من عمل قليل ينال عليه الثواب الجزيل لانه في ضوء ما مر معنا قد يكون العاملان في عملهما صورة عملهما واحدة لكن تتضاعف الاجور لاحدهما ما لا يكون مثله ولا نظيره ولا قريبا منه للاخر بسبب ما قام في قلبه من الايمان والاخلاص والصدق مع الله تبارك وتعالى فحري بكل مؤمن ان يعنى بهذه الاسباب معرفة وتطبيقا وكان من اخر ما مر معنا من اسباب قوله رحمه الله تعالى ان يكون العبد حسن الاسلام حسن الطريقة تاركا للذنوب غير مصر على شيء منها فان اعمال هذا مضاعفة كما ورد بذلكم او بذلك الحديث الصحيح اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الحديث وهو حديث اه اتفق على اخراجه الشيخان الامام البخاري والامام مسلم في صحيحيهما رحمهما الله تعالى وهذا يفيد ان من يكرمه الله سبحانه وتعالى بحسن الاسلام وحسن الهدي وحسن الاتباع للرسول عليه الصلاة والسلام وان يكون بعيدا عن الاعمال الحقيرة والتصرفات المشينة بعيدا عن الفواحش والاثام نائيا بنفسه عنها من كان كذلك فهو حري بان يضاعف اجره وثوابه عند الله. لان نبينا عليه الصلاة والسلام قال اذا احسن احدكم اسلاما فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف اي ان هذا بابا من ابواب التضعيف للاعمال عندما يكون اه الانسان بعبارتنا المعاصرة ملتزما عندما يكون ملتزما اي متمسكا بالطريق على الجادة على الهدي حريصا على الاتباع والاهتداء بقدر النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بعيدا عن الامور الرديئة والتصرفات المشينة محافظا على الهدي وعلى الوقار والاتباع نساء فان مثل ذلك حري باذن الله تبارك وتعالى ان يضعف له الاجر في عمله كما فقال نبينا عليه الصلاة والسلام فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف يدخل في هذا الباب من ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله قال شاب نشأ في طاعة الله. شاب نشأ في طاعة الله لان الغالب الاعم في الشباب ان تكون لهم صبوة وان تكون لهم نزوة وان يكون له شيء من الانحراف والانفلات هنا وهناك لكن اذا اكرم الله سبحانه وتعالى العبد ونشأ في طاعة الله محافظا ملتزما مستقيما على طاعة الله تبارك وتعالى فان مثل هذا حري بهذا المقام الكريم الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث واخبر ان له بكل حسنة يعملها عشر امثالها الى سبعمائة ضعف ثم قال الامام عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله ومن اسبابها اي اسباب التضعيف في الثواب والاجر رفعة العامل عند الله رفعة العامل عند الله ومقامه العالي في الاسلام اي ان من كان بهذا الشأن رفيع المقام علي الشأن له اه منزلته له مكانته عند الله سبحانه وتعالى وله مقامه العالي الرفيع في الاسلام نصرة له وذبا عن حماه وعملا على انتشاره يقدم ويبذل ويجد ويجتهد فعلى مقامه في الاسلام وعلت مكانته في فان من كان كذلك فانه حري بان يضعف له اجره بان يضاعف له اجره لعلو مقامه وعلو مكانته ومنزلته قال فان الله تعالى شكور حليم اي من اسمائه تبارك وتعالى الشكور من اسمائه جل وعلا الشكور ومن دلائل هذا الاسم هذا المعنى الذي اشار اليه رحمه الله تعالى وهو انه من كان له قدم صدق ومكانة وله المقام العالي في الاسلام فان الله عز وجل يشكر له عمله ويجزيه على القليل من اعماله الثواب الجزيل والاجر المضعف واراده ايضا لاسم الله الحليم هنا اي ان من كان كذلك حقيق بان يظفر ويفوز من حلم الله تبارك وتعالى آآ عليه ولطفه به جل وعلا ما لا يكون مثله لغيره ثم ذكر شاهدا على ذلك وهو مقام نساء النبي صلوات الله وسلامه عليه ذلك المقام العلي الرفيع اولئك النسوة اللاتي اختارهن الله جل وعلا ليكنا زوجات لاشرف عبادة وافظلهم عنده صلوات الله وسلامه عليه وقد قال الله تعالى الطيبون للطيبات الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات وهذا المعنى الذي ذكر في هذه الاية لنبينا عليه الصلاة والسلام منه الحظ الاوفى لانه امام الطيبين صلوات الله وسلامه عليه فيكون له خير الطيبات صلى الله عليه وسلم فيكون له خير الطيبات فنسائه خير النساء آآ صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنهن اجمعين ولهذا اكرمهن الله عز وجل لما شرفهن بانكن زوجات لنبينا عليه الصلاة والسلام اكرمهن ان صرن امهات للمؤمنين كما قال الله عز وجل وازواجه امهاتهم والامومة هنا امومة دينية تقتضي الاحترام والتوقير ومعرفة الحق والمقام والقدر اي هؤلاء النسوة اللاتي هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن هذا المقام العالي الرفيعة وهن امهات لجميع المؤمنين والمؤمنات امهات لجميع المؤمنين والمؤمنات وقول ربنا جل شأنه وازواجه امهاتهم تنبيه لعلو مقام زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن ورفعة مكانتهن ومنزلتهن وان حقهن مثل حق الامة الامهات بل اعلى وارفع من الاحترام والتوقير ومعرفة القدر والمكانة والقيام بحقوقهن رضي الله عنهن وارضاهن فهذا المقام مقام عالي في الاسلام مقام عالي في الاسلام ثم من جهة اخرى هن في مقام القدوة مقام القدوة والاسوة للمؤمنين. لان كثيرا من الاحكام الفقهية والامور التي تتعلق اه المعاملة الزوجية وحقوق الزوجات والامور التي تتعلق باحكام النساء كثير منهن انما بلغت الامة عن طريق ازواج نبي رضي الله عنهن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن وارضاهن فاذا هن ايضا في مقام القدوة للامة فلهن مقام عالي جدا ورفيع في الاسلام فلما كنا بهذا المقام وبهذه المنزلة العلية قال الله جل وعلا قال الله جل وعلا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل نؤتها اجرها مرتين نؤتها اجرها مرتين مظاعف الاجر لا يكون الاجر على العمل اجرا واحدا بل يكون اجرا مظعفا. نؤتها اجرها مرتين لماذا؟ لانهن بهذا المقام العالي قبل ذلك ذكر الله عز وجل التخيير الذي فخير اه فيه امهات المؤمنين زوجات النبي عليه الصلاة والسلام يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن واسرعكن سراحا جميلا. وان كنتن تردن الله والدار الاخرة ان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما فاخترن رظي الله عنهن الله ورسوله والدار الاخرة ثم قال جل وعلا بعد ذلك يا نساء النبي يا نساء النبي هذا تنبيه للمقام العالي الذي تبوأنا يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة اي ظاهرة من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا. ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما اي ثوابا عاليا واجرا جزيلا في جنات النعيم ثم قال بعد ذلك يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقيتن يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقيتن بهذا القيد والله جل وعلا اكرمهن بالتقوى والايمان والطاعة والعمل الصالح وكنا قدوة لنساء المؤمنين فزنا بالاجر المضاعف فزنا رظي الله عنهن بالاجر المظعف نؤتها اجرها مرتين وفي الباب ايتاء الاجر مرتين ورد ايات واحاديث كثيرة جمعها احد اهل العلم وهو السيوطي رحمه الله تعالى في كتاب مطبوع سماه مطلع آآ البذرين في من يؤتى اجره مرتين مطلع البدرين في من يؤتى اجره مرتين وجمع الايات والاحاديث الواردة في هذا الباب واول ما بدأ بزوجات النبي صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنهن اجمعين ثم لما جمع الايات والاحاديث الواردة في هذا الباب ختم ذلك بمنظومة له رحمه الله تعالى نظم فيها من ورد اه في النصوص ذكر انهم يؤتون اجرهم مرتين يؤتون اجرهم مرتين. فالشاهد اه من ذلك ان من مقام اه التضعيف في الثواب اه المقام العالي في المقام العالي في الاسلام والمكانة الرفيعة فيه كما هو الشأن في زوجات النبي عليه الصلاة والسلام قال لهذا كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم اجرهن مضاعف اجرهن مضاعف. الدليل نؤتها اجرها مرتين نؤتها اجرها مرتين والسبب في ذلك المقام العالي الذي تبوأناه فهن امهات المؤمنين وقدوة لنساء المؤمنين وهن ايضا اللاتي اكرمهن الله عز وجل بنقل الكم الهائل الكثير من احاديث النبي عليه الصلاة والسلام واحكامه. ولا سيما ما كان منها منها مختصا اه احكام النساء قال رحمه الله تعالى وكذلك وكذلك العالم الرباني وكذلك العالم الرباني اي ممن يظعف له اجره وثوابه آآ رفعتي مكانه ومقامه العالي العالم الرباني والله سبحانه وتعالى ذكر في ايات رفعة مقام العلماء كقوله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وكذلك قوله جل وعلا قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ والايات في في هذا كثيرة فالعالم الرباني العالم الرباني هو ايظا ممن يكرمه الله سبحانه وتعالى بهذا التظعيف في في في الاجر والثواب من هو العالم الرباني من هو العالم الرباني قال رحمه الله هو العالم العامل المعلم العالم الرباني هو العالم العامل المعلم العالم الرباني هو الذي جمع هذه الصفات الثلاث الذي جمع هذه الصفات الثلاث يكون بذلكم عالما ربانيا عالما ربانيا الصفة الاولى ان يكون عالما اي عنده علم وبصيرة وفقه في دين الله تبارك وتعالى ودراية ومعرفة بشرع الله عز وجل الامر الثاني ان يكون عاملا ليس الشأن عنده علم بلا عمل بل علم وعمل فقه في دين الله وعمل في طاعة الله سبحانه وتعالى وما يرظيه سبحانه وتعالى والامر الثالث ان يكون معلما ان يكون معلما اي يوصل هذا الخير الذي اكرمه الله به ومن عليه به يوصله للاخرين ويعديه للاخرين نصحا وتعليما وتوجيها ودعوة وارشادا فهذا هو العالم الرباني هذا هو العالم الرباني الذي جمع بين العلم والعمل والدعوة وهذه الامور الثلاثة كلها مجتمعة في السورة التي وصفها عمرو بن العاص بانها سورة وجيزة بليغة اي سورة والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال وهو العالم العامل المعلم تكون مضاعفة اعماله بحسب مقامه عند الله بحسب مقامه عند الله. منبها بذلك رحمه الله الى ان الى ان العلما العالمين العاملين الداعين الى الله متفاوتون ليسوا في رتبة واحدة فيتفاوت اجرهم يتفاوت اجرهم وثوابهم عند الله سبحانه وتعالى بحسب مقامهم عنده. ومنزلتهم عنده سبحانه وتعالى. فهم ليسوا في رتبة واحدة وليسوا في درجة واحدة قال بحسب مقامهم عند الله كما ان امثال هؤلاء كما ان امثال هؤلاء اذا وقع منهم الذنب كان اعظم من غيرهم اذا وقع منهم الذنب كان اعظم من غيرهم ماذا قال الله سبحانه وتعالى في نساء النبي يا نساء النبي مرت معنا الاية يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا. لماذا هذا الذي ذكره الشيخ كما ان امثال هؤلاء اذا وقع منهم الذنب كان اعظم من غيرهم لماذا كان اعظم من غيرهم؟ لانهم اصبحوا في هذا المقام العالي وفي هذه المنزلة الرفيعة واصبحوا قدوة للناس ولهذا ترى في كثير من العوام والجهال وان كان هذا لا يعتبر عذرا لهم ولا مسوغا ولا مبررا لكن ترى في كثير من العوام والجهال اذا اراد ان يستدل على مخالفة يمارسها او خطأ يفعله يذكر احدا آآ عالي المقامة او معروف بالمكانة العالية والمنزل رفيعة يقول فلان يفعل ذلك او هذا ليس بحجة هذا ليس بحجة ولا يجوز الاستدلال بهذه الطريقة ولا يجوز ان تتبع العثرات وتجعل دليلا وهذا من اسوأ الطرائق في اه الاحتجاج والاستدلال وكثيرا ما يرد مثل هذا على السنة العوام والجهال. يقول اه فلان يفعل ذلك او رأيت فلانا يفعل ذلك وان كان فعل ذلك الناس تخطئ وتصيب الامام مالك رحمه الله تعالى قال كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول كل يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله فالعالم والشخص الذي اصبح له مكانة ومنزلة اصبح موضع قدوة للناس فالخطأ الذي يقع منه يؤثر على الاخرين تأثيرا بالغا ولهذا اشتهرت مقالة ولها اه نصيبها من الصحة وهي زلة العالم ماذا زلة العالم زلة العالم زلة العالم العالم ينظرون دائما العلماء وذوي المقامة الرفيعة والمكانة العلية و يفعلون مثلهم فهنا فهنا ثمة خطورة بالغة جدا ثمة خطورة بالغة جدا في الشخص الذي له مقام عالي ومنزلة رفيعة ومكانة عالية آآ الخطأ منه ليس كالخطأ من غيره ولهذا لا بد في هذا المقام ان اظرب مثالا واؤكد عليه لابد ان اظرب في هذا المقام مثالا واؤكد عليه نصحا وابراء للذمة بعض من يكرمهم الله عز وجل بالاغتراب الى هذا البلد. بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم للدراسة ويعيش في هذا البلد دارسا اربع سنوات المرحلة الجامعية او اكثر من ذلك مراحل اخرى ست سنوات سبع سنوات عندما يرجع الى بلده كيف نظر الناس اليه؟ من اقربائه وجيرانه واهل حية واهل منطقته. كيف نظر الناس ليه؟ وقد عاش متعلما دارسا متفقيا في المدينة ست سنوات سبع سنوات ثمان سنوات وقد جاءهم بعد هذه الرحلة الطويلة في التحصيل والطلب الامر ليس هينا والله الامر ليس بالهين عندما يأتي يأتي والناس ترقبه في اعماله بالله عليكم عندما يعود هذا الشخص الى بلده والناس ترقب اعماله ثم يؤذن المؤذن لصلاة الفجر ويفتقدونه المرة والمرتين والثلاث والاربع واذا جاء يأتي في اخر الصف ما يجدونه قريب من الامام يجدونه في اخر الصف فاته الركعة والركعتين والثلاث واحيانا يغيب واحيانا ينام عن الصلاة واذا جلس معهم في المجالس ما يرون عليه وقار العالم مكانة العالم وادب العالم كيف تكون حال الناس وماذا سيقولون اليس سيقولون اذا كان هذا الذي عاش في المدينة وفي العلم وفي رياض العلم ومجالس العلم ست سنوات سبع سنوات ثمان سنوات اذا كان هو متهاون بالصلاة انا من اولى انا من باب اولى اذا كان في في المدينة وفي بلد الرسول عليه الصلاة والسلام وعاش هذه المدة. هذا من باب اولى اذا اما والعياذ بالله ان كان ايضا دخل في شيء من الفواحش او في شيء من الاثام او في هذه الامور فكوارث تعتبر كوارث عظيمة جدا ويجني على نفسه وعلى خلق اخرين وتجد العوام والجهال والسفهاء يكونون ابدا لا عليكم انظروا فلان انظروا فلان عاش في المدينة كذا وكذا سنة وها هو كذا وها هو كذا يذكرون من اعماله السيئة فالامر خطير جدا يا من اكرمك الله سبحانه وتعالى بالاغتراب الى هذا البلد واكرمك الله بان تعيش في هذه الاماكن المباركة للعلم والتعلم والتفقه وقد عرف اهل بلدك انك رحلت الى هذه البلاد لهذا الغرض ثم عدت اليهم اتق الله في نفسك وفي اخوانك اتق الله جل وعلا في نفسك وفي اخوانك واحذر ان تكون قدوة في غير الخير وفي غير ما يرضي في غير ما يرضي الله سبحانه وتعالى واعلم انك في موضع القدوة للاخرين وان كثيرا من الناس حتى وان لم يتحدثوا عنك يرمقونك بابصارهم يرمقونك بابصارهم وان لم يتحدثوا عنك وان لم يتكلموا معك يرمقونك بابصارهم ماذا بل وبعض الفساق في في بلدك يتحرون منك الذلة والزلتين حتى يهدموا بزلتك كل اعمالك يحاول من خلالها الاساءة اليك والى مكانتك ومقامك فالامر ليس بالهين الامر ليس بالهين. ثم هذا من ناحية من ناحية اخرى اذا افتقدوك مرات في الصلوات رأوا عليك اشياء من المخالفات اذا جئت يوما تحدثهم بما حصلته من علم او تخطب فيهم او تعظهم اي وقع سيكون لخطبتك وموعظتك في نفوسهم وقد عرفوك نمت عن صلاة الفجر وبعد العصر تأتي تحدثهم وهم يعرفونك نمت ذاك اليوم عن صلاة الفجر واليوم الاخر والثالث وغير ذلك اي وقع سيكون لهذه الموعظة في نفوسه واذكر مرة احد العوام في منطقة ما مررت عليه وهو من العباد مررت عليه في مسجده الذي يصلي فيه ويجلس بعد الصلاة قلت له ما شاء الله حيكم هذا فيه مجموعة من طلاب العلم قال حينا هذا؟ قلت له نعم قال هذا الحي حينا هذا؟ قلت له نعم قال اسمع يا ولدي اللي ما يحافظ على صلاة على الصلاة هذا ما هو طالب علم اتركنا عنهم اسمع يا ولدي اللي ما يحافظ على الصلاة هذا ما هو طالب علم اتركنا عنهم هذي مصيبة هذي مصيبة عظيمة الباب من جهتين طالب العلم ومن اكرمه الله سبحانه وتعالى بالمكانة والمنزلة ان كان محافظا متقيا لله عاملا بطاعة الله فهو حري باذن الله ان يضعف له اجره وثوابه ان يظعف له اجره وثوابه لانه اصبح في موظع القدوة للاخرين واذا كان والعياذ بالله على العكس من ذلك وعلى النقيظ فهو حري ان اه ان يعاقب مثل ما ذكر الامام عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله بقوله كما ان امثال هؤلاء اذا وقع منهم الذنب كان اعظم من غيرهم اذا وقع منهم الذنب كان اعظم من غيرهم. لماذا ما السبب قال لما يجب عليهم من زيادة التحرز لما يجب عليهم من زيادة التحرز هذا الذي هو بهذا المقام العالي عندما يتحرز من الخطأ يتحرز من الخطأ لامرين اولا لنفسه ليسلم من الخطأ وعقوبته والامر الثاني ما هو ليسلم من ان يكون قدوة في الشر وان الناس تقول اذا كان فلان وبهذه المقامة اذا انا من باب اولى فيسلم من هذا ومن هذا فاذا يلزمه من التحرز والتوقي اكثر من غيره لانه اصبح بهذه المقامة العلية والمنزلة الرفيعة. هذا من جهة قال ولما يجب من زيادة الشكر لله على ما خصهم به من النعم مقامهم هذا يقتضي مزيد الشكر لله على ما خصهم الله سبحانه وتعالى به من النعم ومزيد الشكر يكون بمزيد العمل قال الله تعالى اعملوا ال داوود شكرا. اعملوا ال داوود شكرا فيكون الشكر مزيد العمل مزيد الطاعة والتقرب لله سبحانه وتعالى اذا هذا باب عظيم من ابواب التظعيف وهو رفعة العامل عند الله ومقامه العالي في الاسلام. نعم قال رحمه الله ومن الاسباب الصدقة من الكسب الطيب كما وردت بذلك النصوص. قال رحمه الله تعالى ومن الاسباب اي التي يضعف بها الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى الصدقة من الكسب الطيب الصدقة من الكسب الطيب لماذا؟ لان الله جل وعلا طيب لا يقبل الا الطيب والطيب اسم من اسمائه سبحانه وتعالى وفي كل مرة نصلي نقول في صلاتنا التحيات لله والصلوات والطيبات في رواية اي الطيبات لله الطيبات لله فالله عز وجل طيب لا يتقرب اليه الا بالطيب ولا يقبل الا الطيب. فالطيبات لله فهو طيب لا يقبل الا طيبا ودار كرامته الجنة هي دار الطيبين ولا يدخلها الا الطيب. طبتم فادخلوها طبتم فادخلوها فالله عز وجل طيب لا يقبل الا الطيب ولهذا جاء في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب من تصدق بعدل تمرة يعني قدر يسير جدا ما وزن تمرة او ما يعادل التمرة من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب والله لا يقبل الا الطيب فان الله يتقبلها منه بيمينه فان الله يتقبلها منه بيمينه ويربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه وفي رواية كما يربي احدكم فصيلة هذا المعنى او المثل الذي ذكره كما يربي احدكم فصيلة كما يربي احدكم فلوه هذا المثل يعرفه اصحاب الخيل ومن لهم عناية بالخيل وتربية الخيل فصيل الخيل اي ولده الصغير صاحب الخيل يعنى به عناية عجيبة جدا ويعمل على تربيته واطعامه وتنميته و ازالة الاشياء المؤذية له ويراقبه ويتابعه ويتابع صحته واسألوا في هذا الباب اهل الخير يفيدونكم قال يربي احدكم فيربيها لصاحبها كما يربي احدكم فلوه. وفي رواية فصيلة اصحاب الخيل لهم عناية دقيقة جدا لصغار لصغار الخيل مكانة في النفوس عجيبة في نفوسهم ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذا المثل تحديدا. لم يذكر بهائم الانعام الاخرى لم يذكر بهائم الانعام او بهيمة الانعام الاخرى وانما ذكر الخير تحديدا لان ثمة امر عالي جدا وامر متميز يعرفه اهل الخير قال كما يربي احدكم فلوه او قال فصيلة حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل اي تمرة او ما يعادل تمرة من كسب طيب تكون يوم القيامة مثل الجبل هذا تظعيف هذا تضعيف تمرة يجدها صاحبها يوم القيامة مثل الجبل تضعيف في الاجر والثواب الى هذا القدر العظيم ولهذا قالوا ومن الاسباب الصدقة من الكسب الطيب كما وردت بذلك النصوص مما جاء في هذا المعنى في القرآن قول الله سبحانه وتعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات يمحق الله الربا ويربي الصدقات. يربيها ان ينميها ينميها ويبارك فيها ويعظم اجرها وثوابها وجزاءها عنده سبحانه وتعالى ويربي الصدقات ولهذا الصدقات لا تنقص المال ما نقصت صدقة من مال الصدقة تزيد المال وتبارك في المال وتنمي المال والربا وان كان صاحبه يتخيل انه يضاعف امواله ويزيدها هو في الحقيقة يمحق المال وتبعا لمحقه المال يمحق امور كثيرة من ضمنها الصحة صحة صاحبه ونفسيته وفكره وعقله وربما دينه ما حق والعياذ بالله بينما الصدقة كما قال جل شأنه ويربي الصدقات وايضا مما جاء في هذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة. والله يقبض ويبسط واليه ترجعون اي الرجعة الى الله والمآب اليه سبحانه وتعالى وسيجزي الذين احسنوا بما عملوا ويثيبهم عظيم الثواب على احسانهم نفقاتهم صدقاتهم بذلهم جودهم مما ايضا جاء في هذا المعنى التضعيف وهي من الشواهد الواقعية اه قصة عثمان وهي في مسند الامام احمد وسنن الترمذي وغيرهما باسناد جيد لما جهز النبي عليه الصلاة والسلام جيش العسرة وجاء عثمان رظي الله عنه بالف دينار يحملها في كمه فوظعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام وضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام فاخذ عليه الصلاة والسلام يقلبها بيده ويقول ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم تأمل هذه الصدقة العظيمة التي ترتب عليها هذا الثواب وهذا الغفران وهذا الاجر العظيم حتى قال نبينا عليه الصلاة والسلام ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم كذلكم ما جاء في المسند للامام احمد وغيره بسند جيد من حديث انس رضي الله عنه ان رجلا جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يلتمس منه مساعدة عنده بستان عنده حائط وتوجد نخلة لشخص اخر يحتاج اليها حتى تقيم حائطه يحتاج اليها حتى تقيم حائطه فجاء يلتمس من النبي عليه الصلاة والسلام ان يطلب من صاحبها ان يعطيها لهذا الرجل حتى تقيم حائطه الحائط البستان ونخلة واحدة كانت تشكل على استقامة الحائط فذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من ان يكلم صاحبها يعطيها لصاحب الحاج حتى تقيم حائطه تقيم بها حائطي فطلب منه النبي عليه الصلاة والسلام ذلك فابى الرجل صاحب النخلة ابى ابو الدحداح الانصاري رضي الله عنه وارضاه سمع بالخبر فذهب الى صاحب النخلة وقال له نعم النبي عليه الصلاة والسلام قال لصاحب النخلة اعطها اعطه النخلة ولك بدلها نخلة في الجنة لك بدلها اعطها اياه بنخلة في الجنة فابى الرجل ابا الرجل فابو الدحداح الانصاري سمع بالخبر وذهب الى صاحب النخلة وقال انا اشتري منك نخلة كهذه بحائطي. عنده بستان وقال انا اشتري منك نخلتك هذه بحائطي اي ببستاني قال قبلت فاشتراها منه بحائط بستان كامل اشترى به نخلة واحدة ثم ذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له يا رسول الله اني اشتريت نخلة فلان بحائطي واني اه اعطيك اياها لتعطيها ذلك الرجل فقبلها منه النبي عليه الصلاة والسلام واعطاها ذلك الرجل وقال وكرر ذلك مرارا صلوات الله وسلامه عليه قال كم من عذق دواح كم من عذق في الجنة دواح لابي الدحداح كم من عذق في الجنة دواح دواح عظيم وعالي ومرتفع. كم من عذق في الجنة دواح لابي الدحداح ومات كما جاء في صحيح مسلم ابو الدحداح رضي الله عنه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وشهد جنازته عليه الصلاة والسلام واعاد هذه لما دفنه عليه الصلاة والسلام اعاد هذه الكلمة لما دفنه صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عن ابي الدحداح وعن غيره من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ابو الدحداح رضي الله عنه لما صنع هذا الامر ذهب الى البستان وفيه اولاده وزوجته وباعة بتلك النخلة والنخلة ايضا لن يملكها ستعطى لشخص اخر. وانما بنخلة في الجنة طمع في هذا الاجر فجاء الى زوجته ومعها اولاده في بستانه وناداها يا ام الدحداح اخرجي من الحائج يا ام الدحداح اخرجي من الحائط فاني بعت فاني بعته بنخلة في الجنة فاني بعته بنخلة في الجنة ماذا قالت رضي الله عنها ماذا قالت رضي الله عنها هل قالت وين نذهب احنا والاولاد؟ وين كذا الى اخره قالت ربح البيع ربح البيع وخرج من حائطه خرج من حائطه لما قام في قلبه من هذه الرغبة العظيمة و تحري هذا آآ الثواب الجزيل والاجر العظيم ولهذا لما دلي في قبره رظي الله عنه وارظاه قال نبينا عليه الصلاة والسلام كم من عذق دواح لابي الدحداح رضي الله عنه كم من عذق في الجنة دواح لابي الدحداح فهذا كله داخل في في هذا الباب باب الثواب المظعف. والقصة نفسها قصة ابي الدرداء تروى باسناد فيه كلام في نزول قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وانها لما نزلت هذه الاية قال ابو الدحداح رضي الله عنه آآ اني اقرظ آآ ربي بستاني وجاء في الرواية ان بستانه فيه ست مئة نخلة ان فيه ست مئة نخلة قال اني اقرض ربي بستاني ثم ذكرت القصة بتمامها. لكن الذي آآ ثبت به الاسناد اه في قصة ابي الدحداح وقول النبي صلى الله عليه وسلم كم كم لابي الدحداح من عذق دواح الذي ثبت به القصة في في هذا الباب آآ قصة ذلك الذي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يطلب تلك النخلة ليقيم بها بستانه الى اخر ما مر معنا على كل حال الشواهد في آآ في هذا المعنى كثيرة فمن اسباب اه التظعيف الصدقة من الكسب الطيب فالصدقة من الكسب الطيب كما وردت بذلك النصوص ولا يحقرن العبد من المعروف والبذل شيئا لا يحقرن من من البذر والمعروف شيئا وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر اتقوا النار ولو بشق تمرة فلا يحقرن العبد من اه من المعروف شيئا نعم قال رحمه الله ومنها شرف المكان كالعبادة في المساجد الثلاثة. قال رحمه الله تعالى ومنها اي اسباب التضعيف آآ شرف المكان ومنها اي اسباب التضعيف شرف في المكان اي ان يكون للمكان شرف خاص وفضل خاص ومكانة خاصة والله سبحانه وتعالى يجتبي ويصطفي ما يشاء ويختار من الامكنة والازمنة والاشخاص يشرف ما شاء بمزيد فضل مزيد مكانة مزيد قدر فالله عز وجل شرف بعظ الامكنة بمزيد فضله ومثل الشيخ رحمه الله تعالى على ذلك بالمساجد الثلاثة بالمساجد الثلاثة التي جمعها جمعها النبي صلى الله عليه وسلم اه في قوله لا تسد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى رتبها على حسب الافضلية فهذه المساجد الثلاثة يظعف الثواب فيها ما لا يظعف في غيره تشريفا من الله سبحانه وتعالى لهذه الامكنة الثلاثة وقد ثبت في الحديث ان المسجد الحرام تضعف فيه الصلاة بمئة الف صلاة تظعف فيه الصلاة بمئة الف صلاة اذا صليت النافلة في المسجد الحرام اذا تنفلت صليت ركعتين متنفلا في المسجد الحرام كم يكون ثوابها تعدل مئة الف صلاة في غيره تعدل مئة الف صلاة في غيره واذا صليت الجماعة في المسجد الحرام فكم تكون مئة الف صلاة هذا شرف المكان والجماعة بسبع وعشرين والجماعة بسبع وعشرين فصلاة الجماعة مظعفة اظعاف عظيمة جدا مظعفة اضعاف عظيمة جدا في المسجد الحرام آآ المسجد النبوي الصلاة فيه بالف صلاة لقوله عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام بمئة صلاة عن مسجده صلى الله عليه وسلم فاذا المسجد الحرام بمائة الف ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام بالف صلاة والمسجد الاقصى بكم المسجد الاقصى بكم صلاة المشهور المشهور عند كثير من الناس ان المسجد الاقصى بخمس مئة صلاة المشهور عند كثير من الناس ان الصلاة في المسجد الاقصى بخمس مئة صلاة. وهذا ورد فيه حديث ضعيف ورد فيه حديث ضعيف ان الصلاة فيه بخمس مئة صلاة ورد فيه حديث ضعيف لكن الذي ثبت في مستدرك الحاكم وايضا المعجم الاوسط للطبراني وغيرهما من حديث ابي ذر رضي الله عنه قال تذاكرنا عند النبي عليه الصلاة والسلام اه فظلا مسجد النبوي والمسجد الاقصى فقال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا افضل من اربع صلوات فيه صلاة في مسجدي هذا افضل من اربع صلوات فيه صلاة في مسجدي هذا اي المسجد النبوي افضل من اربع صلوات فيه والمسجد النبوي بكم بالف فاذا كان افضل من اربع صلوات فيه فتكون الصلاة في المسجد الاقصى بمئتين وخمسين هذا الثابت مئتين وخمسين صلاة هذا هو الثابت وهو خلاف المشهور عند كثير من الناس فالصلاة في المسجد الحرام بمئة الف والصلاة في المسجد النبوي بالف صلاة والصلاة في المسجد الاقصى بمئتين وخمسين صلاة هذا تظعيف من جهة المكان هذا تظعيف من جهة المكان الان بمناسبة الحديث عن التضعيف من جهة المكان عدد من الزوار الذين يكرمهم الله بالمجيء الى المدينة وايضا الذهاب الى مكة بعضهم يشغل عن نيل هذا الثواب المضعف ويذهب بهم الى اماكن او مساجد بعضها لم تشرع اصلا زيارتها ولا دليل على زيارته وينقلون وخاصة معهم كبار سن اه مساكين لا يعرفون شيئا ويظنون انهم ينقلون الى طاعات وعبادات بينما كبير السن لو وجه الوجهة الصحيحة وقيل له هذا المكان تبقى فيه لا تتعب بدنك ولا تجهد نفسك واحفظ وقتك في المدينة في الجلوس في هذا المسجد تنتظر الصلاة بعد الصلاة صلي فيه نافلة ما تيسر لك وولك الثواب المظعف يراح من التنقلات التي تجهده ماليا وبدنيا ويفوت عليه هذه الغنيمة العظيمة يفوت عليه هذه الغنيمة العظيمة والربح الكبير عندما يبقى في هذا المسجد اه منتظرا الصلاة بعد الصلاة وهذا هو الرباط كما جاء في الحديث وايضا ان تيسر له ان يتنفل ويقرأ من كتاب الله ويذكر الله فهذا خير له وافضل وقل مثل ذلك في اه اه في المسجد الحرام فالذي يتيسر له اه هذه الزيارة يحرص ان يغنم وجوده اه في هذا المسجد المبارك وايضا في المسجد الحرام ليفوز بهذه الاجور العظيمة والثواب الجزيل نعم قال رحمه الله ومنها شرف الزمان كصيام رمضان وعشر ذي الحجة ونحوها. نعم قال رحمه الله تعالى ومنها شرف الزمان كصيام رمظان وعشر ذي الحجة ونحوها اي من اسباب التظعيف من اسباب تضعيف الاجور والثواب شرف الزمان شرف الزمان اي ان يكون الزمان فاضلا ومثل رحمه الله تعالى على ذلك ببعض الامثلة قال كرمضان ورمضان خير الشهور رمضان خير شهور السنة وهو الشهر الذي انزل الله فيه القرآن شهر رمظان الذي انزل شهر رمضان الذي انزل انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فهو شهر فضله الله وميزه على سائر الشعور والعشرة الليالي الاخيرة من رمظان هي خير ليالي السنة وفيها ليلة القدر خير من الف شهر فانظر هذا التظعيف فيها ليلة القدر وهي الليلة التي انزل فيها آآ القرآن خير من الف شهر خير من الف شهر الف شهر بحساب السنوات اكثر من ثمانين سنة بحساب السنوات اكثر من ثمانين سنة اي العمل في تلك الليلة العمل في تلك الليلة خير من العمل في اكثر من ثمانين سنة ليس فيها ليلة القدر قال رحمه الله ومنها شرف الزمان كصيام رمضان وعشر ذي الحجة ونحوها والعبادة في الاوقات التي والعبادة والعبادة في الاوقات التي حث الشارع على قصدها كالصلاة في اخر الليل وصيام الايام الفاضلة ونحوها وهذا كله راجع الى تحقيق المتابعة للرسول المكمل مع الاخلاص للاعمال المنمي لثوابها عند الله اه هذا كما عرفنا بيان لسبب من اسباب تظعيف الاجر الا وهو شرف الزمان ومثل لذلكم ببعض الامثلة قال كصيام رمضان بصيام رمضان وعشر ذي الحجة وعشر ذي الحجة وقد ثبت في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ما من ايام العمل اه فيهن احب الى الله من هذه العشر اي العشر الاول من شهر ذي الحجة وقد اختلف اهل العلم اي ايها افضل العشر الاخيرة من رمضان او العشر الاول من ذي الحجة والتحقيق في ذلك كما قرروا جماعة من المحققين من اهل العلم ان العشر الليالي الاخيرة من رمظان خير ليالي السنة. وفيها ليلة القدر خير اه ليالي السنة على الاطلاق والعشر الايام الاول والعشر الايام الاول من عشر ذي الحجة خير الايام خير ايام السنة على الاطلاق وفيها يوم عرفة خير يوم طلعت فعليه الشمس فالعشر الاول من ذي الحجة هي خير الايام والعشر الاخيرة من رمظان هي خير الليالي فاذا هذا هذا تشريف لازمنة والثواب فيها مظعف الثواب فيها مظاعف يعني العشر الاخيرة من العشر الاول من ذي الحجة قال عنها عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر. اي انه مظعف ومر معنا ما يتعلق برمضان ولا سيما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر اي العمل في تلك الليلة خير من العمل في الف ليلة ليس فيها ليلة القدر قال اه ونحوها والعبادات في الاوقات التي حث الشارع على خصدها معطوف على قوله كصيام رمضان ومنها شرف الزمان كصيام رمضان وعشر ذي الحجة والعبادات في الاوقات التي حث الشارع على قصدها اي من الازمنة ما يتعلق بتظعيف الاجر في الازمنة الفاظلة العبادات او العبادة في الاوقات والعبادة في الاوقات التي حث الشارع على قصدها ومثل لذلك بالصلاة في اخر الليل الصلاة في اخر الليل وقد جاء في الحديث الصحيح المتواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني فاعطيه من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له فهذا وقت شريف فاضل وهو من ارجى اوقاتي اجابة الدعاء وصيام الايام الفاضلة وصيام الايام الفاضلة كيوم الاثنين والخميس وايام البيظ وكذلك صيام يوم عاشوراء وصيام يوم عرفة لغير آآ الحاج الاكثار من الصيام في شهر شعبان الى غير ذلكم من اه ما جاء في صيام ايام فاضلة جاءت الشريعة الحث على العناية بالصيام فيها. قال ونحوها قال وهذا كله اي ما تقدم راجع الى تحقيق المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام وهنا ينبه الشيخ رحمه الله تنبيها يحذر فيه من الزلل. لان باب فضائل الاعمال سواء منها المختص بالازمنة او المختص بالامكنة يدخله الخلل عند كثير من الناس فتجده مثلا في بعض الازمنة الفاضلة يتعبد بعبادات غير مشروعة وفي بعض الامكنة الفاضلة يتعبد ايضا بعبادات غير مشروعة فماذا يكون؟ هل يضعف له الاجر؟ لا عمله يرد عليه ولا يقبل منه عمله يرد عليه ولا يقبل منه كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. فاذا هذا تنبيه عظيم في هذا المقام يقول رحمه الله وهذا كله راجع الى تحقيق المتابعة. بمعنى اذا كنت في زمن فاضل او كنت في مكان فاضل عليك بالاتباع لا تقل انا في مكان فاضل وفي زمن فاضل ساعمل ما شئت من الاعمال اتقرب بها الى الله بل عليك ان يكون تقربك الى الله سبحانه وتعالى بما شراه. قال رحمه الله وهذا كله راجع الى تحقيق المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام المكمل مع مع الاخلاص للاعمال بمعنى ان العمل لا يكمل ولا يكون مشكورا مقبولا مرظيا عند الله الا بالاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول وقد تقدم عند الشيخ رحمه الله تعالى حديث عن هذين الشرطين وانهما اساس هذا الامر قال المكمل مع مع الاخلاص للاعمال المنمي لثوابها عند الله المنمي لثوابها عند عند الله. فالعمل لا ينمو ولا يعظم ثوابه عند الله سبحانه وتعالى. الا اذا قام على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. اللهم اجعل اعمالنا جميعا خالصة ولسنة نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم موافقة. اللهم انفعنا جميعا بما علمتنا علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا. اللهم بلغنا رمضان واعنا فيه على الصيام والقيام على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم اهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام والتوفيق لما تحبه وترضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال. اللهم واصلح لنا اه ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله. دقه وجله اوله واخره سره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين يا حي يا قيوم اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين واقض عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم فرج كرباتهم. ويسر امورهم. اللهم كن لهم ولا تكن عليهم. اللهم كن لنا ولهم ولا تكن علينا. اللهم اعنا واياهم ولا تعن علينا. وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا. وثبت حجتنا واهدي قلوبنا. وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لهداك واجعل عمله في رضاك واعنه على طاعتك يا حي يا قيوم