بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في جوابه على سؤال ما هي الاسباب والاعمال التي يضاعف بها الثواب؟ قال في جوابه ومن اسباب المضاعفة القيام بالاعمال الصالحة عند المعارضات النفسية والمعارضات الخارجية كلما كانت المعارضات اقوى والدواعي للترك اكثر كان العمل اكمل واكثر مضاعفة. وامثلة هذا كثيرة ولكن هذا ضابطها والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وبارك عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالحديث لا يزال في بيان الاسباب في مضاعفة الاعمال او مضاعفة ثوابها واجرها عند الله سبحانه وتعالى وقد احسن الشيخ الامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في هذه الرسالة او في هذه الفتوى في جمع الاسباب والاعمال التي يترتب عليها تضعيف الاجر والثواب عند الله جل وعلا. فذكر امورا ثم قال رحمه الله ومن اسباب المضاعفة اي مضاعفة الثواب والاجر عند الله عز وجل القيام بالاعمال الصالحات عند المعارظات النفسية والمعارضات الخارجية اي ان ثمة معارضات ترد على الانسان فتجعله لا ينشط للعمل ولا يقبل قلبه عليه وعلى فعله والقيام به وهي كما قسمها رحمه الله تعالى تنقسم الى قسمين معارضات نفسية اي من داخل الانسان من داخل الانسان تنبعث من الداخل وتثني الانسان عن العمل وهذه المعارظات او المؤثرات الداخلية كثيرة جدا والشيخ رحمه الله اراد فقط ان يشير اشارة الى القاعدة واشار في تمام حديثه الى كثرة الامثلة عليها فمثلا قد تقبل نفس الانسان او يسمع بفضيلة ما ويريد ان يفعلها فتأتي هذه المعارضات النفسية فتجعله يتثبت عن العمل مثلا الكسل الكسل كم ثنى العبد والانسان عن الاعمال الفاضلات وكم ثناه عن ابواب الخيرات وكم منعه عن باب الترقي في الفضائل ايضا من المؤثرات النفسية والمعارضات النفسية ما ما ينقدح في في ذهن الانسان عندما يقبل على عمل ما او سنة من السنن من مخاوف فتجده يسمع بسنة ثم يأتيه من الداخل مثبطات وعوارض تجعله يمتنع عن العمل اذا فعلتها ماذا يقول عني؟ اقربائي ماذا يقول عني زملائي؟ ماذا يقول عني كذا فتجده يترك العمل بسبب هذه المخاوف التي وردت على نفسه فكانت هذه المخاوف معارضة النفس من ان تقبل على العمل وتقدم على الطاعة ايضا بعض الناس تجده يترك الخير خوفا مثلا على سمعته او رئاسته او او مكانته او نحو ذلك فتجده يترك ابوابا من الخير عظيمة جدا بسبب مثل هذه المخاوف فثمة معارضات كثيرة جدا تقبل على الانسان وتهجم عليه من اجل ان ينثني والعبد بين امور ثلاثة ولا ينجوا منها الا من نجاه الله وكتب له العافية والسلامة الشيطان الرجيم اعاذنا الله واياكم منه والنفس الامارة بالسوء والدنيا بفتنها ولهذا قيل قديما ليس العجب ممن هلك كيف هلك ولكن العجب ممن نجا كيف نجا لان الامور التي تصرف الانسان تصده وتثنيه كثيرة جدا ومتعددة فاذا هناك معارضات نفسية اي تنبعث من الانسان نفسه من داخله تثنيه عن العبادة خذ مثالا على ذلك من مما ورد في في في سنة النبي عليه الصلاة والسلام والامثلة على ذلك كثيرة الا وهو ما ثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال اسباغ الوضوء على المكاره اسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط تأمل قوله عليه الصلاة والسلام اسباغ الوضوء على المكاره. المكاره ما هي المكاره هي المعارضات النفسية المكاره هي المعارضات النفسية الان عندما يقوم الانسان في الليلة الشاتية وفي البرد الشديد ويريد ان يتوضأ للصلاة يريد ان يتوضأ للصلاة الجو بارد والفراش الذي كان عليه دافئا لذيذا والنفس تريد الفراش وتريد البقاء في الدفء وفي الراحة ومنادي آآ الصلاة ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم. فتهجم هذه المعارضات كم من انسان كم من انسان يسمع النداء وبسبب هذه المعارضات يبقى تحت تحت بطانيته في الدفء وتجده اذا اراد ان يرفع البطانية عن نفسه يقول الجو بارد الماء بارد الى اخره وينقطع عن العمل هذي معارظات هذه معارظات نفسية اسباغ الوظوء على المكاره يعني النفس تأتي تعارظ تأتي تعارظ الانسان عندما يريد ان يقوم من هذا الدفء من اجل ان يصلي تبدأ هذه المعارضة المعارضة تهجم عليه فاذا قام بكل عزيمة وبكل نشاط وبكل اقبال وتوظأ واتجه الى بيت الله فهذا له هذا الاجر المظعف له هذا الاجر المظعف كما قال عليه الصلاة والسلام الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله دلنا على ذلك فذكر لهم عليه الصلاة والسلام هذه الخصال الثلاث وبدأها بقوله اسباغ الوظوء على المكاره اذا هذا قسم من المعارضات التي تثني الانسان عن العمل وهي المعارضات النفسية القسم الثاني المعارظات الخارجية يعني المؤثرات التي تأتي الانسان من الخارج وهذه ايضا نوع اخر وباب واسع كم من انسان تعطل عن اعمال الخير بسبب قرناء السوء وخلطاء الفساد كلما اقدمت نفسه على الخير ثناه قرناء السوء او كذلك الوسائل التي فتحت على الناس في هذا الزمان من القنوات الفضائية والمواقع التي في الانترنت الى غير ذلك كم ينشأ منها وبسببها من معارضات تجعل العبد لا يقدم على الطاعة اليس ايها الاخوة الكرام كثير من الناس يؤذن يؤذن للصلاة ويقام قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ويبقى مسمرا عينيه في الشاشة اليس هذا موجودا يا اخوان اليس هذا موجودا اذا هذه الشاشة الان ماذا صنعت بهؤلاء وهم ليسوا قليل الصلاة التي اعظم فرائض هذا الدين بعد التوحيد تجد من الناس من يجلس امام هذه الشاشة وامام تلك القنوات وبسبب ما ينشأ منها من معارضات يبقى ولا يقوم للصلاة ولا ينهض ولا ينهض للصلاة فاذا المعارضات الخارجية المعارضات الخارجية كثيرة جدا فاذا قاومها العبد بايمانه ولجوءه الى الله واستعانته بالله وتوكله على الله والمعارضات تكثر عليه وهو يقاومها بالاستعانة بالله والجد والصبر والمصابرة والمرابطة هذا يكون اجره ماذا اجره مظعفا ولهذا جاء في الحديث في سنن الترمذي من حديث انس ابن مالك ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يأتي على الناس زمان يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر الصابر على دينه فيهم كالقابض على الجمر. جاء في بعض الروايات ان النبي عليه الصلاة والسلام قال للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله انظر التظعيف العامل فيهن له مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله لماذا هذا التضعيف؟ لان هذا هذا الشخص الذي وجد في هذا في هذا الزمان الذي وصف في الحديث بان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر القابض على دينه كالقابض على الجمر ثم مع هذه المعارضات الكثيرة التي تأتيه من هنا وهناك يقاوم ويقاوم ويصبر ويصابر ويرابط ويستعين بالله ويسلم من تلك المعارظات له هذا الثواب العظيم اذكر احد الشباب في احدى الدول جرى حديث حول المحافظة والاستقامة والثبات على الحق والهدى فاخذ يكلمني بحرقة وبالم شديد يقول انا شاب في فوران الشباب وفي ثورة الشباب اذا خرجت من بيتي لاي مصلحة حتى خروجي للمسجد لا يمكن ان اخرج الا وامام الفتن النساء يقول في بلدي يكشفن الى نصف الفخذ والصدر وكذا وكذا الى اخره فيقول لا يمكن ان اخرج الا وامامي هذه المناظر حتى يقول لا يمكن ان اغض بصري الا ان اغمض عيني هكذا يقول ويقودني شخص الى المسجد يقول فتن تعصف هذه الفتن لا يأتي الشيطان للشاب او غيره ويقول النجاة مستحيلة ولا يمكن بل من صدق مع الله سبحانه وتعالى ولجأ احسن في الالتجاء الى الله يسر الله له من اسباب النجاة والسلامة والتوفيق والبعد عن الفتن امورا لا يحتسبها وهذه المعارضات اذا قويت على الانسان واخذ يقاوم ويصبر ويصابر فاز باجر مضاعف فاز باجر مظعف وفاز بثواب عظيم عند الله تبارك وتعالى وهذا مما يجعل الانسان اذا قويت المعارضات لا ينهزم بل يتذكر هذه المعاني العظيمة وانه بصبره ومصابرته ومرابطته باذن الله تبارك وتعالى يزيد اجره وثوابه عند الله عز عز وجل بل يقول ابن القيم رحمه الله في حديث له عن هذا المقام يقول كلما عظم المطلوب كلما عظم المطلوب كثرت العوارض والموانع كلما عظم المطلوب كثرت العوارض والموانع دونه هذه سنة الله في الخلق فانظر الى الجنة فانظر الى الجنة وعظمها والى الموانع والقواطع التي حالت دونها واقرأ شاهد كلامه رحمه الله في قول النبي عليه الصلاة والسلام حفت الجنة بالمكاره حفت الجنة بالمكاره اذا هذه المكاره التي حفت بها الجنة هي العوارض التي يتحدث عنها الشيخ هنا فينبغي على العبد ان يتخطى هذه آآ الامور وان يجاهد نفسه وان يصبر ويصابر ويرابط مستعينا بالله تبارك وتعالى ليكون من المفلحين الفائزين ويقول ايضا ابن القيم رحمه الله المعارظات والواردات التي ترد على الصادق لا ترد على الكاذب المرائي لا ترد على الكاذب المرائي بل هو فارغ منها بل هو فارغ منها الصادق مع الله سبحانه وتعالى في ايمانه في عبادته في صلاته تبدأ هذه العوارض تهجم عليه لتظعف دينه فيحتاج الى مزيد من المقاومة. اما الشخص المرائي الذي لم يقبل اصلا على الله سبحانه وتعالى بقلبه وعبادته لا تأتيه مثل هذه العوارض ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما قيل له ان اليهود ان اليهود يقولون ان الشيطان لا يوسوس لهم في صلاتهم ان الشيطان لا يوسوس لهم في صلاتهم قال ابن عباس رضي الله عنهما وماذا يريد الشيطان ببيت خرب وماذا يريد الشيطان ببيت خرب ما يحتاج يضيع وقته معه وهو بيت خرب هو يريد الشخص المقبل الصادق المؤمن الخاشع فكلما قوي ايمان الشخص وخشوعه صدقه مع الله واقباله على الله سبحانه وتعالى تقوى هذه المعارظات. فكلما كان اعظم مقاومة لها وثباتا على الحق والهدى يعظم ثوابه واجره عند الله سبحانه وتعالى ولهذا قال رحمه الله ولهذا قال ابن سعدي رحمه الله فكلما كانت المعارضات اقوى والدواعي اكثر كان العمل اكمل كان العمل اكمل واكثر مضاعفة وهذه والله فائدة ثمينة تجعل العبد الذي تقوى عنده المعارضات لا ينهزم بل يزداد اقبالا وصبرا وثباتا لانه يطمع في ماذا في اجور مظعفة ويطمع في في في ثواب عظيم يناله لقاء هذا الصبر وهذه آآ المقاومة التي كانت منه بتوفيق من الله سبحانه وتعالى. قال وامثلة هذا كثيرة جدا ولكن هذا وقد مضى اه الاشارة الى شيء من الامثلة على ذلك. نعم قال رحمه الله ومن اهم ما يضاعف فيه العمل الاجتهاد في تحقيق مقام الاحسان والمراقبة وحضور القلب في العمل فكلما كانت هذه الامور اقوى كان الثواب اكثر. ولهذا ورد في الحديث ليس لك من صلاتك الا ما عقلت من فالصلاة ونحوها وان كانت تجزئ اذا اتى بصورتها الظاهرة وواجباتها الظاهرة والباطنة الا ان كمال وكمال الثواب وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات وتكفير السيئات وزيادة نور الايمان بحسب القلب في العبادة. ولهذا كان من اسباب مضاعفة العمل حصول اثره الحسن في نفع العبد. وزيادة ايمانه ورقة قلبه وطمأنينته وحصول المعاني المحمودة للقلب من اثار العمل. فان الاعمال كلما كملت كانت اثارها في القلوب احسن الاثار وبالله التوفيق. ثم ذكر رحمه الله تعالى سببا اخر من اسباب تضعيف الثواب والاجر قال الاجتهاد في تحقيق مقام الاحسان ومقام الاحسان هو اعلى مقامات الدين وقد دل حديث جبريل المشهور ان الدين ان الدين ثلاثة مراتب الاسلام ثم اعلى منها الايمان ثم اعلى منها الاحسان وقد بينه عليه الصلاة والسلام بقوله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك والاحسان هو الاتقان والاجادة مقام الاحسان ان تتقن العبادة وان تأتي بها على اجود حال واحسن حال في المراقبة والصدق مع الله والاخلاص له سبحانه وتعالى والمتابعة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فاذا اجتهد العبد في تحقيق مقام الاحسان والمراقبة ان يراقب الله ان يعبد ان يعبد الله كأنه يرى الله الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين يستشعر رؤية الله سبحانه وتعالى له واطلاعه عليه وحضور القلب في العمل لا ان تكون العبادة بقلب لاه غافل بل يعبد الله بقلب حاضر بقلب مقبل على الله سبحانه وتعالى بقلب خاشع قال فكلما كانت هذه الامور اقوى اي الاحسان والمراقبة وحضور القلب في العمل كلما كانت هذه الامور اقوى كانت ثواب اكثر وقد سبق ان وقد سبق ان مر معنا قاعدة الا وهي ان الاعمال تتفاضل بحسب ما يقوم في القلوب من الايمان والصدق وغير ذلك من اه المعاني التي تقوم في القلوب فبحيث تكون صورة العمل الظاهرة واحدة لكن يتفاوت اجر العاملين تفاوتا عظيما بحسب ما يقوم في القلوب من الايمان والاحسان والمراقبة لله والصدق مع الله عز وجل وحضور القلب الى غير ذلك من المعاني قال ولهذا ورد في الحديث ليس لك من صلاتك الا ما عقلت منها ومعنى قوله ليس لك من صلاتك اي الاجر والثواب على الصلاة ليس للعبد اجرا وثوابا من صلاته الا ما عقل من صلاته. الا ما عقل من صلاته. اما ما لم يعقله من صلاته لا ليس له اجر عليها. نعم يسقط الفرض كما سيأتي يسقط الواجب لكن الاجر الذي ينال والثواب الذي ينال بحسب ماذا بحسب هذه المعاني وقيامها في القلوب ولهذا تكون صلاة المصلين خلف امام واحد صفتها واحدة من حيث الركوع والسجود والقيام الى اخره لكن الاجور متفاوتة تفاوتا عظيما بحسب هذه المعاني التي تكون في القلوب وهذا الحديث الذي اشار اليه رحمه الله تعالى اورده الامام الالباني رحمه الله تعالى في السلسلة الضعيفة برقم ستة الاف وتسع مئة واربع وواحد واربعين وقال لا اصل له مرفوعا. وقال رحمه الله تعالى لا اصل له مرفوعا وان ما صح عن بعض السلف وانما صح عن بعض السلف اي من كلام بعض السلف ثم اورد ما رواه ابو نعيم في الحلية اي حلية الاوليا عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى انه قال يكتب للرجل من صلاته ما عقل منها يكتب للرجل من صلاته ما عقل منها وعموما فالمعنى الوارد هنا ان العبد ليس له من صلاته الا ما عقل منها هذا محل اجماع بين اهل العلم الحديث غير صحيح لكن المعنى من حيث هو محل اجماع عند اهل العلم ان آآ ثواب العبد على صلاته بحسب ما عقل من صلاته ولهذا قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه بدائع الفوائد قال وهذا باجماع السلف وهذا باجماع السلف انه ليس للعبد من صلاته الا ما عقل منها وحظر وحظره بقلبه الا ما عقل منها وحظره بقلبه هذا باجماع اه السلف رحمهم الله تعالى وهذا الامر الذي اجمع عليه له شواهده اه الكثيرة ودلائله العديدة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام ومن ذلكم ما جاء في السنن والمسند عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان الرجل ليصلي الصلاة ولعله لا يكون له منها الا عشرها او تسعها او ثمنها او سبعها او سدسها حتى حتى اتى على الاعداد حتى اتى على الاعداد اي جميع الاعداد فلاحظ يعني هذا التفاوت العشر التسع الثمن السبع السدس الخمس الربع الى اخره حتى اتى على الاعداد فالتفاوت في في هذا في هذه الاجور بتفاوت العادات وهذا التفاوت الذي آآ كان في اجر الصلاة مرجعه الى ماذا الى ما عقل من صلاته الى ما عقل من صلاته. فاذا كان حاضر القلب خاشعا مقبلا على الله سبحانه وتعالى فاز بالاجر والثواب عند الله عز وجل. قال رحمه الله فالصلاة ونحوها اي مثلا من قراءة القرآن وذكر الله سبحانه وتعالى الدعاء الدعاء يقول عليه الصلاة والسلام ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة ادع الله وانتم موقنون بالاجابة الناس يتفاوتون في باب الدعاء تجد الجميع يرفع يديه وهو يدعو يرفع يديه يحرك لسانه بالدعاء لكن الذي في القلوب من الصدق والاقبال وقوة الطمع والرغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى يتفاوت الناس فيه تفاوتا عظيما ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة فان الله لا يستجيب من قلب غافل فتجد اليدان من الجميع مرفوعة واللسان يتحرك بدعوة واحدة رب اغفر لي والاخر ايظا يقول ربي اغفر لي لكن هذا قلبه حاضر ومقبل على الله وطامع فيما عند الله سبحانه وتعالى وصادق مع الله عز وجل فيستجاب له ما لا يستجاب للاخر ويعطى ما لا يعطى الاخر وقل مثل ذلك في قراءة القرآن في الذكر في عموم العبادات يتفاوت الناس في هذه العبادات بحسب حضور القلب عقل الانسان لما يأتي به من عبادة حسب خشوعه ذله وانكساره بين يدي ربه سبحانه وتعالى. فالصلاة ونحوها وان كانت تجزئ اذا اتى بصورتها الظاهرة واجباتها الظاهرة والباطنة تجزئ لا يقال لانسان اعد صلاتك تجزئ صلاته وتبرأ الذمة المشغولة باداء هذا الفرض او اداء هذا الواجب بتلك الصلاة الا ان كمال القبول وكمال الثواب وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات وتكفير السيئات وزيادة نور الايمان بحسب حضور القلب في العبادة بحسب حضور القلب في العبادة وهذا باب كما عرفنا يتفاوت الناس فيه تفاوتا عظيما ولهذا ذكر نبينا عليه الصلاة والسلام في مقام الاجر والثواب العشر والتسع والثمن والسبع الى اخر الاعداد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله ولهذا كان من اسباب مضاعفة العمل حصول اثره وهذه منبنية على التي قبلها حضور القلب وتحقيق مقام الاحسان وقوة المراقبة في العمل يترتب عليها يترتب على وجودها في العبد او في عبادة العبد اثار حسنة تتبع ذلك وكلما قوي العبد تحقيقا لمقام الاحسان المراقبة وحضور القلب قويت هذه الاثار التي سيتحدث عنها الشيخ رحمه والله. قال ولهذا كان من اسباب مضاعفة العمل حصول اثره الحسن في نفع العبد وزيادة ايمانه ورقة قلبه وطمأنينته وحصول المعاني المحمودة للقلب من اثار العمل اي ان العمل اذا كان متقنا حقق فيه العبد مقام الاحسان ومقام المراقبة يثمر هذه الثمرات العظيمة يجد العبد بعد العمل ان صدره منشرح يجد اه حلاوة وطعما يجد مثلا طمأنينة وراحة يجد سعادة ولذة معاني كثيرة تأتي تبعا لهذا العمل الذي اداه على آآ بهذه الصفة وبهذا المقام محققا مقام الاحسان ومقام المراقبة. يقول فان الاعمال كلما كملت كانت اثارها في القلوب احسن الاثار انتبه لهذه الجملة الاعمال كلما كملت كانت اثارها في القلوب احسن الاثار ما هي الاثار التي في القلوب الطمأنينة زوال القلق راحة النفس شعور بسعادة ارتياح وطمأنينة وجود اللذة والحلاوة الى غير ذلك من الاثار القلبية التي تنسى عن احسان العبد في بعمله ولهذا يتفاوت العاملون في هذا الباب شخص يصلي ويشعر بعد صلاته بلذة لتلك الصلاة هذه اللذة التي شعر بها راجعة الى هذه المعاني وقوتها واذا انعدمت هذه المعاني انعدمت تلك اللذة والحلاوة والطمأنينة والاثار العظيمة التي تترتب على ذلك العمل نقل ابن القيم رحمه الله كلمة عظيمة جدا عن شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية في الباب نفسه واؤكد على الانتباه لها يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اذا لم تجد اذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك اذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه يعني اتهم عملك بالنقص اذا لم تجد اه اذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه فان الرب تعالى شكور قال فان الرب تعالى شكور يعني اذا احسنت في العمل يشكر لك سبحانه وتعالى عملك ويعجل لك بالمثوبة ومن المثوبة المعجلة الراحة والطمأنينة واللذة والحلاوة التي يجدها العامل في قلبه تلو عمله وعقب عمله وهذا من ثواب الحسنة بالحسنة مثلها والحسنة تنادي اختها وتنادي الحسنة وتثمر الحسنة وتثمر الاثار الجميلة الطيبة فهو يقول رحمه الله اذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه اي اتهم العمل بالقصور والنقص والخلل فان الرب تعالى شكور قال ابن القيم رحمه الله معلقا ومبينا لكلام شيخه قال يعني انه لا بد ان يثيب العامل على عمله في الدنيا يعني لابد ان يثيب العامل على عمله في الدنيا حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراحه وقوة انشراح وقرة عين فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول بحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول. اي ان العبد اذا لم يجد بعد صلاته بعد عبادته بعد صيامه بعد حجه بعد طاعته لم يجد الحلاوة انشراح الصدر الطمأنينة الى غير ذلك من فليتفقد عمله فان فيه نقصا فيه خللا فان الرب شكور سبحانه وتعالى يشكر العامل ويثيبه بثواب معجل يجده في نفسه لذة وانشراح صدر وطمأنينة وقرة وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب قال رحمه الله تعالى بعد ذكره هذه المعاني وبالله التوفيق اي ان الامر بيد الله سبحانه وتعالى فسل الله دائما وابدا ان يوفقك لاغتنام الخيرات وتحصيل البركات والفوز آآ الغنائم الرابحات سل ربك تبارك وتعالى التوفيق وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب والتوفيق هو الا يكلك الله الى نفسك هذا هو التوفيق. التوفيق ان لا يكلك الله الى نفسك والخذلان ان يكلك الله الى نفسك فالعبد اذا لم يكله الله الى لم يكله الله الى نفسه وانما وكله الله اليه سبحانه وتعالى فانه في سداد وصلاح وقوام اه مضيا في الاعمال الصالحات واذا كان مخدولا وكل الى نفسه فظاع والعياذ بالله. نعم. قال رحمه الله ومن المضاعفة ان اصرار العمل قد يكون سببا لمضاعفة الثواب. فان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجل بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. ومنهم رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه كما ان اعلانها قد يكون سببا للمضاعفة كالاعمال التي تحصل فيها الاسوة والاقتداء. وهذا مما يدخل في القاعدة المشهورة قد يعرض للعمل المفضول من المصالح ما يصيره افضل من غيره. ومما هو كالمتفق عليه بين العلماء قال رحمه الله ومن لطائف المضاعفة ومن لطائف المضاعفة اي اه ما جاء في التظعيف اه الثواب وهو يعد من اللطائف ان العمل تارة يكون اصراره اعظم في التظعيف وتارة يكون اعلانه اعظم في التظعيف وهذا من اللطائف التي جاءت في هذا الباب باب التضعيف ان العمل تارة يكون اصراره اعظم في تظعيف الاجر وتارة اعلانه يكون اعظم في تظعيف الاجر والثواب على ما يأتي بيانه عند اه الشيخ رحمه الله قال ومن لطائف المضاعفة ان اصرار العمل قد يكون سببا لمضاعفة الثواب. اصرار العمل اي ان يقوم به العبد سرا ان يقوم به العبد سرا. لا يطلع عليه احد لا يطلع عليه ولا ولا يعلم به الا رب العالمين سرا قال فان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجل تصدق بصدقة فاخفاها تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه يعني يخرج الصدقة سرا خفية لا يراه احد حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه فهذه صدقة سر صدقة سر وصدقة السر افضل وهي ابلغ في اه الاخلاص والسلامة من اه اه الرياء فهي ابلغ لكن قد يعرظ لهذا الامر الذي هو ابلغ وافضل ما يجعل اعلان الصدقة افضل منه اعلانها وعدم اصرارها يكون افضل كما سيأتي بيان ذلك عنده رحمه الله. قال جاء في السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ومنهم ايظا من هذا الباب رجل ذكر الله خاليا ففاظت عيناه ذكر الله خاليا ففاضت عيناه اي اه لا يطلع عليه احد. فاضت عيناه وهو خالي في مكان لا يراه الا رب العالمين. سبحانه وتعالى والعين كم تفيض بالدموع اذا كانت في وسط الناس لكن كونها تفيظ بالدموع خاليا لا لا يسمع خشوعه وخضوعه وبكائه آآ وتلك الدموع التي تنزل الا رب العالمين سبحانه وتعالى فهذه عبادة خفية عبادة خفية بين العابد وهي ابعد ما يكون عن المراءات وطلب المحمدة والثناء محمدة الناس وثناء الناس على العمل قال ومنهم رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه قال كما ان اعلانها قد يكون سببا للمضاعفة قد يكون سببا للمضاعفة ان يعلن الصدقة وان يقدمها معلنة لغرض شرعي ليس للرياء او لثناء الناس او غير ذلك وانما لغرظ شرعي فقد يكون ذلك اعظم في ثوابه. كما ان اعلانه قد يكون سببا للمضاعفة متى قال كالاعمال التي تحصل فيها الاسوة والاقتداء كالاعمال التي تحصل فيها الاسوة والاقتداء في زمن النبي عليه الصلاة والسلام جاء اناس عليهم الصوف اشتدت بهم الحاجة والفقر. فحث النبي عليه الصلاة والسلام على الصدقة حتى يعطي هؤلاء فلم يتقدم احد حث على الصدقة صلوات الله وسلامه عليه فلم يتقدم احد بشيء فرؤي ذلك على وجهه يعني تأثر عليه الصلاة والسلام انه لم يتقدم احد بشيء صدقته فجاء رجل من الانصار معه صرة من ورق الوارق الفضة معه صرة من ورق فجاء ووضعها بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام فرآه الصحابة يحمل صرة من ورق فيها مال كثير ويضعها بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام تنهال الناس في الصدقة هذا مقام الان ماذا مقام اسوة واقتداء فقال حينها عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها فالصحابي ذاك فاز بثواب تلك الصدقة التي في السرة التي قدمها وفاز ايضا بثواب ماذا جميع الصدقات التي قدمت جميع الصدقات التي قدمت لكل صدقة قدمت له فيها اجر لماذا؟ لانه كان اسوة وقدوة لهم في ذلك الخير فاذا اذا كان مقام الاعلان اذا كان مقام اعلان الصدقة من اجل الترغيب من اجل الترغيب وحث الناس فتح باب الاسوة للاخرين والتأثير في الاخرين حتى يبادروا ويسارعوا وينفقوا اذا كان هو هذا الغرض فالثواب يكون هنا مظعفا كما بين ذلكم رحمه الله تعالى. وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ان الصدقات فنعيم ما هي ان تبدوا الصدقات فلعين ما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم تأمل هنا قال وان تخفوها وتؤتوها الفقراء اذا كانت القضية ايتاء فقير فالاولى ان تعطيه سرا لا لا يعلم بذلك احد حتى من مبالغة بعض السلف وشدة حرصهم في هذا الباب كان بعضهم يضع الصدقة عند باب الفقير ليلا يضع الصدقة عند باب الفقير ليلا ويطرق الباب ويمضي دون ان يراه الفقير فلا يعلم به ولا يعلم به حتى الفقير الذي يأخذ الصدقة حتى الفقير الذي يأخذ الصدقة. ومما يذكر في هذا المقام ان ان بعضهم لم يعلم به الا بعد وفاته لاحظ مجموعة من الفقراء ان ذاك الذي كان يأتيهم ليلا توقف من حين وفاة فلان فعلموا ان ذلك كان من فلان حتى الفقير كان بعضهم يحرص الا يعلم به يقدم له صدقته ليلا آآ خفية يريد ان ان ان الصدقة لا يعلم بها الا الله وحده سبحانه وتعالى يريد ان صدقته لا يعلم بها الا الله وحده. فاذا كان المقام مقام اعطاء فقير فلا شك ان الاولى ان تكون سرا لكن اذا كان المقام مقام تأثير على الناس وحثت على على المسارعة يعني مثلا منطقة تحتاج الى مسجد تحتاج الى مسجد والناس الامور التي عندهم لا تساعد لكن لو ان كلا جعل شيئا يسيرا اليسير من جماعة كثيرة يكون كثيرا فاذا جاء شخص منهم وقال يا اخوان نحن بحاجة الى مسجد وانا ما املك من هذه الدنيا الا كذا وقد جعلت نصفه لهذا المسجد. يا اخوان انفقوا كم ستكون لهذه لهذا العمل من تأثير؟ في في الاخرين فاذا قصد التأثير في الاخرين حتى يقوم هذا العمل ويتحقق هذا المشروع فلا شك ان هذا باب تضعيف في الاجر باب تظعيف في الاجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى. قال كما ان اعلانها قد يكون سببا للمظاعفة كالاعمال التي تحصل فيها الاسوة والاقتداء ثم ذكر قاعدة رحمه الله وذكر ان هذا المعنى يدخل تحت هذه القاعدة قال وهذا مما يدخل في القاعدة المشهورة قد يعرض للعمل المفضول من المصالح ما يصيره افضل من غيره ما يصيره افضل من غيره وما تحدث عنه قبل قليل شاهد لذلك. شاهد لهذه القاعدة او مثال لهذه القاعدة فالصدقة سرا افضل الصدقة سرا افضل لكن قد يعرض لهذا الافظل ما يجعل صدقة العلن افضل اذا كان المقام مقام اسوة واقتداء مثل ما قال يعرظ للعمل المفضول من المصالح ما يصيره افظل من غيره والمصلحة هنا مصلحة التأثير على الاخرين في ان يقتدوا به في هذا العمل الصالح ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الفتوى بخلاصة تجمع كل ما تقدم وتوجز كل ما سبق فقال رحمه الله ومما هو كالمتفق عليه بين العلماء الربانيين ان الاتصاف في كل الاوقات بقوة الاخلاص لله ومحبة الخير للمسلمين مع اللهج بذكر الله لا يلحقها شيء من الاعمال. واهلها سابقون لكل فضيلة واجر وثواب وغيرها من الاعمال تبع لها. فاهل الاخلاص والاحسان والذكر هم السابقون السابقون المقربون في جنات نعيم ختم رحمه الله تعالى بهذه الكلمة التي فيها جماع ما سبق فقال رحمه الله ومما هو كالمتفق عليه بين العلماء ومما هو كالمتفق عليه بين العلماء الربانيين وقد سبق عنده رحمه الله تعريفا للعالم الرباني ماذا قال في التعريف احسنت العالم العامل المعلم هذا هو العالم الرباني قال ومما هو كالمتفق عليه بين العلماء الربانيين ان الاتصاف في كل وقت بقوة الاخلاص لله ومحبة الخير للمسلمين مع اللهج بذكر الله لا يلحقه شيء من الاعمال لما انهى تلك التفصيلات والتقعيدات النافعة في باب تظعيف الاجور ذكر امرا جامعا في هذا الباب امرا جامعا في في هذا الباب باب التضعيف الا وهو ان واشار رحمه الله الى انه كالمتفق عليه بين اهل العلم ان العبد اذا كان متصفا في كل الاوقات بقوة الاخلاص لله ومحبة الخير للمسلمين مع اللهج بذكر الله لا يلحقها شيء من الاعمال لا يلحقها شيء من الاعمال آآ لكن يضاف الى الى الى ذلك آآ ما ذكره رحمه الله في في بدء الحديث عندما ذكر الاخلاص وضم اليه المتابعة المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام. يكون الامر اذا كان متصفا في كل الاوقات بالاخلاص ومحبة الخير للمسلمين مع اللهج بذكر الله متبعا في اعماله هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لا يلحقها شيء من الاعمال. لا يلحقها شيء من الاعمال وهذا فيه جماع الامر جماع الامر ان يكون العبد مخلصا متبعا مقبلا على الله سبحانه وتعالى مكثرا من ذكره سبحانه وتعالى فاذا كان بهذه الصفة فمن كان كذلك او بهذا الوصف لا يلحقها شيء من الاعمال وانظر في في هذا الباب قول النبي عليه الصلاة والسلام سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. فالعبد اذا كان مخلصا لله كثير الذكر متبعا للنبي عليه الصلاة والسلام لا يسبقه احد. الا من عمل مثل عمله وزاد عليه وقوله عليه الصلاة والسلام سبق المفردون هذا فيه تمثيل لحال العباد كانهم في مضمار سباق كأنه في مضمار سباق وان اسبق هؤلاء في في هذا المضمار اهل الذكر لله سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات فالعبد كلما كان اكثر لهجا لله سبحانه وتعالى بالذكر كان اسبق في في هذا المضمار الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا اعدائكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله عز وجل قال ذكر الله عز وجل فاذا كان العبد لهذه الصفة كثير الذكر لله مخلصا متبعا لكن اذا كان كثير الذكر غير مخلص لله او كثير الذكر غير متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فان ذكره يرد عليه اذا افتقدت ذكر الاخلاص او افتقد المتابعة او افتقدهما معا رد عليه عمله ولم يقبل منه فالعمل لا يقبل الا بالاخلاص للمعبود سبحانه وتعالى والمتابعة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. قال رحمه الله تعالى واهلها اي اهل هذه الاوصاف الاخلاص ومحبة الخير واللهج بالذكر والمتابعة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام سابقون لكل فضيلة وثواب سابقون لكل فضيلة واجرها واجر وثواب وغيرها من الاعمال تبع لها ولهذا اشرت الى ان آآ ان هذا الذي ذكره اه رحمه الله في خاتمة هذه الفتوى فيه جماع ما سبق قال وغيرها من الاعمال تبع لها فاهل الاخلاص والاحسان والذكر هم السابقون السابقون قوله رحمه الله هنا اهل الاخلاص اهل الاخلاص والاحسان الاحسان يدخل فيه المتابعة لان العبد لا يكون محسنا في عمله الا اذا اتبع الرسول اه الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا قال اهل العلم في قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن. قالوا في قوله ومن يسلم وجهه فيه الاخلاص وقوله وهو محسن في المتابعة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. فاهل الاخلاص والاحسان والذكر وهم السباقون السباقون المقربون في جنات النعيم. يعني اذا جمع العبد هذه الامور الثلاثة الاخلاص للمعبود المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام الاكثار من ذكر الله تبارك وتعالى كان من اه السابقين اه المقربين في جنات النعيم اي الذين لهم اعلى الدرجات وارفع المراتب وقد قال الله سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فهذا اعلى المراتب فيفوز العبد بهذه المراتب المرتبة العالية اذا جمع هذه الامور الثلاثة الاخلاص والاحسان ذكر الله سبحانه وتعالى بالكثرة. يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا. وسبحوه بكرة واصيلا. والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. فيحرص على هذه آآ المعاني العظيمة على كل حال آآ هذا ما ختم به آآ الشيخ الامام عبدالرحمن بن ناصر آآ السعدي رحمه الله هذه الفتوى العظيمة وعودا على ما حثت عليه في البدء ان نتعاون ايها الاخوة الكرام على نشر هذه الفتوى ولا سيما وقد دخلنا اه شهرنا الكريم وها نحن الان في اول لحظاته واول ساعاته وقد قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه كما صح عنه في الحديث اذا كان اول ليلة من رمظان اه اه غلقت ابواب النيران فلم يفتح منها باب وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب وصفدت الشياطين وينادي مناد يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة فخيرات هذا الشهر وبركاته تبدأ من اول ليلة ومن اول دخوله فهو شهر الخيرات وشهر البركات وشهر العطايا والهبات وشهر المغفرة والرحمة والعتق من النار فينبغي على عبد الله المؤمن ان يحمد الله سبحانه وتعالى حمدا كثيرا اه على ان من عليه ببلوغ هذا الشهر كم من اناس صاموا رمضان الماضي ولم يتمكنوا من صيام هذا الشهر حالت بينهم وبينه المنية وحال بينهم وبينه الموت فما دمت من الله عليك بهذه الكرامة وبلغت رمضان وانت بصحة وعافية وامن وايمان وطمأنينة فهذه غنيمة والله فينبغي على العبد ان يستقبل هذا الشهر بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى من ذنوبه كلها الصدق مع الله وحسن الاقبال على الله جل وعلا ان يقوى طمعك في كل ليلة من ليالي رمضان ان تكون ممن تعتق رقبته من النار لله عتقاء من النار كل ليلة من ليالي رمضان فيتجدد الطمع والرغبة كل ليلة من ليالي رمضان بان تكون من عتقاء الله سبحانه وتعالى من النار وايضا هذا الطمع ينبغي ان يصحبها العمل والنية والصدق والاعمال الصالحة التي تهيئ الانسان للعمل الصالح بعض الناس اذا افطر وبدأ الليل بدأ يفكر تفكيرات كثيرة في اللهو الذي سيعمل في تلك الليلة يفكر تفكيرات واسعة جدا في اللهو الذي سيعمله في تلك الليلة. من الناس من يبدأ او تبدأ نفسه في اول الليل في ليالي رمضان في التفكير في الله و العبث والضياع الذي يقدمه في تلك الليلة او سيمارسه في تلك الليلة وقسم من الناس اخر يجد نفسه من اول الليل وقلبه مقبل على الخير ونفسه راغبة فيه فلله عز وجل في كل ليلة من ليالي رمضان منادي وقد جاء في بعض الروايات في المسند وغيره انه ملك من الملائكة ينادي كل ليلة من ليالي رمضان يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر امسك وفي رواية اقصر مما ينبه عليه في هذا المقام ان الشخص الواحد قد يقع له هذا وهذا قد يقع له هذا وهذا قد قد يقع له في بعض الليالي نفسه مقبل على الخير. فيكون له اقبل واحيانا تكون نفسه مقبلة على الشر بسبب المؤثرات التي حوله. فيجد نفسه والعياذ بالله اقبلت على الشر فلله منادي كل ليلة من ليالي رمضان يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر اي ان كانت نفسك تبغي الخير وتطلبه وتريده وترغب فيه فاقبل انت في موسم الخيرات في موسم العطايا والهبات في موسم العتق من النار لله عتقاء من النار في كل ليلة اقبل اجتهد جدة واجتهد في الاعمال وان كانت النفس والعياذ بالله تبغي الشر وترغب فيه وتطلبه يأتيه هذا النداء الاخر يا باغي الشر اقسم اي امنع نفسك احجزها ذكرها بشرف المكان وفضيلة الزمان والوقت الذي انت فيه يا باغي الشر اقصر وينبغي على العبد ان يذكر نفسه بهذا النداء كل ليلة وان يستشعر هذا النداء كل ليلة من ليالي رمضان يا باغي الخير اقبل يا باغي الشر اقصر والمؤمنون ايها الاخوة الكرام وان كانوا لا يسمعون صوت هذا المنادي في ليالي رمضان الا انهم من وجود هذا النداء على يقين لان الذي اخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عنها الهوى فنحن على يقين من وجود هذا هذا النداء كأننا نسمعه اخبرنا بذلك صادق مصدوق صلوات الله وسلامه عليه ومن صفات اهل الايمان الايمان بالغيب يؤمنون هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب فاستشعار هذه المعاني لا شك ان لها اثرها العظيم على العبد في الاقبال على الخيرات والانكفاف عن اه المعاصي وليكثر العبد من الدعاء ولا سيما اعظم الدعاء وهو ان تكثر من سؤال الله ان يعينك على الذكر والشكر وحسن العبادة. فان هذا اعظم ما تدعو الله به اكثر من هذا الدعاء اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك والحة على الله سبحانه وتعالى بهذا الدعاء العظيم وبغيره من الادعية اه الصحيحة المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى كل حال نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان بلغنا فشهر رمضان نسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو يوفقنا لاغتنام اوقاته الشريفة ولحظاته اه المباركة بما اه ننال به رظا الله سبحانه وتعالى نسأل الله عز وجل ان يهل ان يهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام والتوفيق لطاعته سبحانه وتعالى. نسأل الله عز وجل ان يعيننا جميعا عن على صيامه ايمانا واحتسابا وعلى قيامه ايمانا واحتسابا وعلى قيام ليلة القدر ايمانا واحتسابا وان غفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه. اللهم اعنا جميعا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم اعنا ولا تعنا من علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا. واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. احب ان انبه ايها الاخوة قبل ان انسى ان الوالد الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله يبدأ اعتبارا من هذه الليلة بعد صلاة التراويح درس في شرح بلوغ المرام شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام اعتبارا من هذه الليلة بعد صلاة التراويح باذن الله في هذا اه المكان اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا المصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين