بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نواصل القراءة في هذه المنظومة وحاشيتها سائلين الله سبحانه وتعالى ان يمدنا اجمعين بالتوفيق والسداد والمعونة على كل شيء بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله تعالى واياه قال الداخل الباب الاول في معرفة الله تعالى وما يتعلق بذلك من تعداد الصفات التي يثبتها المتكلمون كالسلف واسمائه تعالى وكلامه وغير ذلك. اول واجب على العفيف معرفة الاله بالتسديد. بانه واحد لا نظير له ولا شرك ولا وزير. صفاته كذاته قديمة. اسماؤه ثابتة عظيمة. لكنها في الحق لنا بلا ادلة وفية. له الحياة والكلام والبصر. سمع ارادة وعلم واقتدر. قدرته بممكن كذا ارادة والعلم والكلام قد تعلق بكل شيء يا خليل مطلقا. وسمعه سبحانه كالبصر بكل مسموع وكل مبصر نعم قال المخشي في قوله اول اول واجب على العبيد معرفة الاله بالتسديد. الواجب ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه. ووجد لزم وثبت والعديد جمع عبد. واشرف اسم واتمه للمؤمن وصفه بالعبودية لله وحده. والولاء هو المألوف المستحق للعبادة بالتسديد. المستحق للعبادة بالتسديد اي التقويم الصائب. وقال المصنف يعني بالنظر في الوجود والموجود انتهى والذي يجب على العبد معرفة معرفة الله عز وجل. وما يجب له على عبيده من توحيده وطاعته بالسمع بواسطة الرسل الذين ارسلهم الله الى عباده ليبلغوهم دينه الذي شرعه لا للتخليط في صفات الله بالعقل. قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله. وقال وما ارسلنا من قبلك من رسول الاحي الي انه لا اله الا انا فاعبدون قال هذا بلاغ للناس وليذروا به وليعلموا انما هو اله واحد. ففرض على عباده العلم بذلك. واخبر ان ضمن كتابه من الادلة والبراهين. واخبر انه ضمن كتابه من الادلة والبراهين ما يدل على ذلك والنار المفيد للعلم هو ما كان في دليل هاد والدليل الهادي على الذنوب والاغلاق هو كتاب الله وسنة نبيه الله عليه وسلم وغالب نظر اهل الكلام في دليل مضل. قال تعالى ان يتبعون الا الظن. ومثبتوا النبوات تحصل لهم المعرفة مما جاءت به الرسل من غير ان يفتقروا الى النظر في الوجود والموجود وفي دلائل العقول. وتقديم الدليل العقلي على لازمه تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب تقديم السمعي للضرورة واتفاق العقلاء هذا الباب عقده الناظم رحمه الله تعالى وهو الباب الاول بهذا النظر في معرفة الله عز وجل وما يتعلق بذلك فيما يتعلق بهذه المعرفة من تعداد الصفات التي يثبتها المتكلمون كالسلف واسمائه تعالى وكلامه وغير ذلك عقد هذا الباب في اثبات المعرفة معرفة الله عز وجل من جميل ما سعت رحمه الله تعالى لكن هذا الربط الذي جعله في عنوان الباب وايضا في ثنايا النظم وبتوسع اكثر في شرحه له ليس بحسب لان معرفة الله سبحانه وتعالى التي هي هداية البخل هداية القلوب وصلاح النفوس وزكاء العباد تكون لما تعرف به سبحانه وتعالى الى عباده في كتابه وفي سنة رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واما طريقة من اشار اليهم وهم علماء الكلام فهي الطريقة قدمت فيها العقول على من يقول ولما كانت العقول هي المقدمة لم يثبتوا كثيرا من صفات الله سبحانه وتعالى بحجة ان العقول لا تدل على ثبوتها مع انها ثابتة في كتاب الله وثابتة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا اشار الى ما يتعلق بتعداد الصفات التي يثبتها المتكلمون كالسلف وهذا فيه الماء الى ان كثير من الصفات التي يثبتها السلف لا يثبتها المتكلمون واذا كان النقم اصالة عقد لبيان عقيدة الفرقة المرظية اهل السنة والجماعة فلا وجه لهذا الحشر لمعتقد العلماء الكلام بهذه العقيدة التي خصت واخلصت لبيان معتقد الفرقة الغربية معتقد اهل السنة والجماعة وذكر في اوائل النظم امامهم احمد بن حنبل رحمه الله تعالى فهذا الحشر اللي اه ما يعتقده علماء الكلام او ما يقتصرون عليه من اثبات اه بعض الصفات دون بعد لا وجه لاراده. لا وجه لاراده في نوع من خص بمعتقد قصة ببيان المعتقد اهل السنة والجماعة وقوله رحمه الله اول واجب على العبيد معرفة الاله بالتسهيل اول واجب على الابيه معرفة الاله بالتسليم اول رجل على العبيد هو توحيد الله وتوحيده دلت عليه كلمة التوحيد لا اله الا الله ولهذا اول واجب على العبيد هو توحيد الله بالنطق بكلمة التوحيد لا اله الا الله التي لا دخول في هذا الدين الا بها ولهذا فان الانبياء اهل الدعوة الى الله سبحانه وتعالى على بصيرة بدعوتهم لاقوامهم اول ما يبدأون اقوامهم به توحيد الله اول ما يبدأونه به قوات الدعوة الى توحيد الله واخلاص العبادة له سبحانه وتعالى وافراده بالعبادة وقد اشار في الحاشية الى جملة من الدلائل على ذلك كقول الله فاعلم انه لا اله الا الله وقوله وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. كذلك قوله ولقد بعثنا في كل رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت كذلك قوله هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا انما هو اله واحد هذا هو الواجب على المكلف ان يعلموا ان ما هو اله واحد علما اه علما يستلزم عبادة هذا الاله وافراده سبحانه وتعالى بالعبادة اخلاص الدين له والله سبحانه وتعالى خلق الخلق ليعرفوه وليعبدوه وهما توحيدا خلق الخلق من اجلهم توحيد العلم وتوحيد عملي اما العلمي وانه مقصود الخلق وقد دل عليه قول الله سبحانه وتعالى في اخر اية من سورة الطلاق الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لماذا لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علمي واما الدليل على ان مقصود الخلق العبادة والنوع الثاني فقول الله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. في الاية الاولى خلق ليعلموا والثانية خلق ليعبدوا الله خلق الخلق ليعرفوه وخلق الخلق ليعبدوه فهذه المعرفة هذه المعرفة معرفة الله ان كان المراد بها مستلزما لتوحيده وافراده وحده بالعبادة كما قال الله فاعلم انه لا اله الا الله فحب واذا كان المراد بالمعرفة معرفتهم بالربوبية وطلب الادلة والبراهين على ذلك والتوصل في اه البراهين مع اهمال توحيد العبادة الذي هو مقصود للخلق ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهذا باطل قد مر معنا ان توحيد الربوبية وحده لا يكفي ولا ينشر لا يكفي في كونه المرأة موحدا ولا ايضا ينجيه من عذاب الله سبحانه وتعالى والمصنف في حاشيته او او شرحه لهذا النظر قال يعني بالنظر في الوجود والموجود معرفة الله قال بالنظر في الوجود والموجود وهذه طريقة المتكلمين ولهذا يستكثرون في آآ كتب انبسط الادلة في اثبات وجود الله حتى ان كثيرا من الدلائل التي يثبتون بها وجود الله سبحانه وتعالى دلائل مليئة بالتعقيد والاغراق في العقليات والفرفيات والتكلفات والاستغفار من الادلة ومما يبدو يذكر في هذا الباب ان احد كبار علماء الكلام يمشي مع حاشية طلابه تمهوا بذرعة عجوز قرأت معه هذه الحاشية وهذا العدد قالت من هذا فاحد طلابه التفت الي قال ما تعرفينه؟ يعني هذا ما هي ما لي قبله لا اله الا الله لا تعرفينه. قال ما تعرفينه هذا فلان عنده الف دليل على وجود الان فقالت تلك المرأة بفطرتها لو لم يكن عنده الف شك لما وجد عنده كان هذا امر مكؤوس في الفطر ما يحتاج ان ان يتكلف هذا العد وهذا الاغراق في التكلفات التي اه يثبت بها وجود الله وهل يصح كالأذهان شيء اذا احتاج النهار الى دليل هذا امر واضح ارأيتم لو ان شخصا جاء في وقت الظهيرة والشمس يراها الناس وقال ساثبت لكم الان من مئة وجه ان هذه الشمس فرحة وبدأ يكلف لها يكون هذا فعلا هو مستهجن ومستنكر الحاصل ان وجود الله سبحانه وتعالى تمر مرؤوس في فطر العباد ولو ان انسانا تطلب ادلة كثيرة لاثبات وجود الله واكتفى بذلك لا يكون بذلك موحدا ان التوحيد هو عبادة الله واخلاصه الدين له جل وعلا افراده وحده سبحانه وتعالى بالعبادة قال الشاعر في قوله بانه واحد لا نظير له ولا شؤون ولا وزير. قال علمي انه سبحانه واحد في ذاته في صفاته فرض صمد لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. لا نظير له ولا تلك له ولا مثل له ولا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله ولا شريك له في ملكه ولا وزير له ولا ظهير ولا شافع الا من بعد اذنه باتفاق جميع النبوات والوزير هو الذي يحمل ثقل الملك ويعينه برأيه وهو سبحانه الغني بذاته عنه ما سواه قال المصنف عفا الله عنه واحد لا يتجزأ ولا ينقسم انتهى. ويقول اهل الكلام ايضا ولا ولا يترتب ولا يتبعظ وغير ذلك من الالفاظ المشتركة المجملة. وان كان المراد بها معنى صحيح مما هو معروف في لغة العرب فانه سبحانه ليس كمثله شيء. ولا يجوز عليه ان يتفرق ولا ينقسم ولا يتركب مما يتنزه عنه سبحانه بل هو واحد صمد بجميع معاني الصمدانية فيستعين عليه ما يناقض صمديته رفاق النبوات ولكن اهل الكلام يدرجون في هذا ونحوه نفيا نفي علوه ومباينته لمخلوقاته. كقولهم لو وكان موصوفا بالصفات من العلم والقدرة وغيرهما مبالغا للمخلوقات لكان مركبا من ذات وصفات وغير ذلك قال شيخ الاسلام ابن تيمية ليس هذا مراده يعني انه لا يتجزأ ولا ينقسم. وانما مرادهم انه لا يشهد ولا يرى منه شيء دون شيء ولا يعلم منه شيء دون شيء او يرى عباده منه شيئا دون شيء. بحيث انه اذا تجلى الذي يريهم من نفسه المقدسة ما شاء فان ذلك عندهم غير ممكن. ولا يتصور ولا يتصور عندهم ان يكون العبادة المحبوبين عنه فان الحجاب لا فان الحجاب لا يحجب الا ما هو جزء من قسم. ولا يتصور عندهم ان الله اكشف عن وجهه الحجاب ليراه المؤمنون هذا هو المراد عندهم بكونه لا ينقسم ويسمون ذلك نفي التجسيم اذ كل اذ كل من ثبت له ذلك كان جسما مركبا عندهم. والباري منزه عندهم عن هذه المعاني. ويلزم الذين ذكروه بنفي الانقسام الثاني ان لا يكون شيء قط من المخلوقات يقال انه واحد الا الجوهر الفرد الا الجوهر الفرد واذا قيل هو الشيء فلا يكون قد خلق شيئا فاسم الواحد قد جعلوا لله فيه شريكا من الموجودات وهو الجوهر الفرض في هذا البيت قوله بانه واحد بانه واحد لا نظير بانه واحد لا نظير لا نظير لا نظير له ولا شبه ولا وزير في هذا البيت في كل مضامينه تلزيم لله سبحانه وتعالى عن النعيم وعن الشرك وعن الوزير البيت كله فيما يتعلق بالتنزيل. تنزيه الله سبحانه وتعالى اولا عنا النظير ثم عن الشرك وهو المثال ثم عن الوزير وهذه ثلاث التي ينزه عنها الرب سبحانه وتعالى يدل عليها تدل عليها اسمه الواحد جل وعلا. والواحد اسم من اسماء الله وعداء على التفرد بالجلال والكمال والعظمة من وحدانيته انه لا نظير له ومن الوحدانية انه لا شبه له ومن وحدانيته انه لا وزير له وهذا دلت عليه ايات في القرآن كقول الله سبحانه وتعالى ولم يكن له كفوا احد وكقول الله سبحانه وتعالى هل تعلم له سميا؟ الاستفهام هنا بمعنى النفي اي لا سمي له وكقول الله عز وجل ليس كمثله شيء وكذلك نفي الوزير كما في قول الله سبحانه وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وماله ايمان منهم من ظهير والطيب هو العويل والوزير والمسير تنزه الرمل سبحانه وتعالى وتقدس عن ذلك الله واحد متخلد بالوحدانية فلا نظير له ولا شيء ولا وزير هذا هو معنى هذا الاسم ولهذا قال في الحاشية اي بانه سبحانه واحد في ذاته وواحد في صفاته فرض صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد لا مضير له ولا ند له ولا مثل له ولا شبه له في ذاته. ولا في صفاته ولا في افعاله ولا شريك له في ملكه ولا وزير له ولا رهيب ولا شافع الا من بعد اذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. باتفاق جميع النبوات. هذا كله اه معانيه داخلة تحت ما يدل عليه اسمه تبارك وتعالى الواحد لكن المحشي لكن المصنف وهو النامل في شرح لهذه المنظومة الانوار ادرج في هذا الموضع كلام المتكلمين وتكلفهم في تفصيل النفي بالعبارات المجملة المحتملة مثل لا يتجزأ ولا يتبحر ولا ينقسم ولا يتعدد ولا يتركب ولا ولا عبارات كثيرة جدا ولو نظرت في القرآن الذي هو تبيان كل شيء واعظم شيء بلي في القرآن توحيد الله ومعرفة الله ليس في هذا هذا النفي واذا نظرت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام ليس فيها هذا النفي ولو نظرت في كلام الصحابة ومتابعين لهم باحسان ليس فيها هذا النفي. وانما هذا النفي انشأه علماء الكلام ولم يوجد قبل الا عند هؤلاء. هم من هم من انشأوا هذه الالفاظ وهذه الالفاظ تجزر من اللسان والتركيب والتعدد الى اخره هذه الالفاظ كما اشار المحشي الفاظ محتملة الفاظ مجملة والمصيبة ان علماء الكلام عندما انشأوا هذه الالفاظ وهم من انشأها يعني هو هذه الالفاظ لا يتجزأ لا يتبعظ لا وجود لها في تاريخ الاسلام الا عند عند المتكلمين وفي كتبهم لكن اقرأ القرآن واقرأ احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام واقرأ جميع المأذون عن الصحابة وعن التابعين لهم احسان اطلاقا لا تجد هذه الالفاظ اطلاقا لا تجده. اول ما وجدت في كتب علماء ولا تزال لا توجد الا في كتب علماء الكلام فهم اول من انشأ هذه الالفاظ وهم من جاء بها فجاء بهذه الالفاظ ونفوها عن الله. والمصيبة ان هذه الانفاق جاءوا بها وجعلوها متكأ لهم لنفي الصفات الثابتة بالكتاب والسنة. جعلوها منتكرا لهم لنفي الصفات الثابتة في الكتاب والسنة وهذا اضافة الى ما فيه من الفساد لا يخلو من دهان ومكر. لان عوام المسلمين لا يتقبلون من شخص يأتي وينفي صفات ثابتا يقرأونه في القرآن ويقرأونه في السنة لا يتقبل ذلك فجاء المتكلمون بهذه الالفاظ المجملة المحتملة وشرعوا في نفيها وتنزيه الله سبحانه وتعالى عنها ثم بنوا عليها فيما بعد نفل الصفات وصارت فيما بعد هي العمدة التي يعول عليها فتجد مثلا صفاته الذاتية كاليد مثلا وغيرها من صفاته ينفونها لانها تستلزم اه الجسمية وينفون الصفات الفعلية لانها تستلزم ان يكون عرفا وهكذا صفات كثيرة يعرفونها لانها تستلزم التبعر والتجزؤ والانقسام وو الى اخره فجعلوا هذا النفي لهذه الالفاظ المجملة متكئا لهم في نفي الصفات الحاصل انه معتقد اهل السنة والجماعة ثابت ومستقر بدون هذه الالفاظ ولا يجوز في حال ان تدرج في كتابا قصد بتأليفه بيان معتقد اهل السنة لا يجوز ان الله لان هذا ليس محلا لها ابدا لانها ليست من عقيدة اهل السنة والجماعة في شيء وكما قدمت لا وجود لهذه الالفاظ اطلاقا لا في الكتاب ولا في السنة ولا في كتب ولا في المأثور عن الصحابة ومن اتبعهم باحسان فالعقيدة قائمة وثابتة ومستقرة وواضحة. وهذه الالفاظ لا علاقة لها بمعتقد اهل السنة من معتقد اهل السنة في شيء نعم الله اليك قال الشارح في قوله صفاته كذاته قديمة قال اي صفاته الذاتية والفعلية والخبرية كذاته. يحتذى القول فيها القول في الذات. فكما انا نثبت له ذات حقيقية لا تشبه الدواب. فكذلك نثبت له صفات حقيقية سليمة بجلاله وعظمته لا تشبه صفات المخلوقين. واذا كان اثبات الذات اثبات وجود لا اثبات كيفية. فكذلك ما في الصفات اثبات وجود الله اثبات وجود الله اثبات الكيفية وقوله قديمة فيه اجمال وفي شرحه اذ لو كانت حادثة لاحتاجت الى محدث انتهى فعندهم ما تم الا قديم او مخلوق. فما كان قديما فانه لازم لذاته. لا يتعلق بمشيئته وقدرته. وما كان فهو المخلوق المنفصل عنه. فلا يقوم عندهم بذات الله فعل ولا كلام ولا ارادة ولا غير ذلك. ولا غير ذلك من ما يتعلق بمشيئته وقدرته. وليس هذا من عقيدة السلف ولا من دين الاسلام بشيء. في شيء بل ذكره السلف ان الله بجميع صفاته لم يزل ولا يزال متكلما متى شاء وفاعلا متى شاء ولم تزل الارادات والكلمات تقوم فكلام الله وقدرته وارادته وغضبه ورضاه وغير ذلك قديمة النوع. حادثة الاحاد كما دلت على نصوص الكتاب والسنة وشهدت به العقول الصحيحة. والفطر السليمة والحس والمشاهدة قول الناظم صفاته كذاته قديما صفاته اي صفات الله سبحانه وتعالى. كذاته قديمة وعرفنا الكلام فيما يتعلق بالقدم وان الاخبار عن الله او عن صفاته سبحانه وتعالى بهذا اللفظ القدم يراد به ما دل عليه اه اسمه الاول اي الذي ليس شيء قبله وفي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء والكتب كما عرفنا نوعان قدم مطلق وقدم نسبي. فاذا اخبر عن الله بذلك فان المراد به القدم المطلق الذي يدل عليه اسم الله تبارك وتعالى. آآ الاول اي الذي ليس شيء قبله وصفات الله منها صفات ذاتية بيده سبحانه كاليد والوجه السمع والبصر وغيرها من صفاته سبحانه وتعالى والنوع الاخر صفات فعلية كالرضا والغضب والرحمة وغير ذلك من صفاته تبارك وتعالى اه الفعلية وقوله هكذا بالاطلاق صفاته كذاته قديمة كلام كما اشار المحشي فيه اجماع بمعنى انه لابد من التفصيل فاما الصفات الذاتية فقديمة واما الصفات الفعلية الصفات الفعلية فانها قديمة النوع حادثة الاحاد ومن ذلك كلامه سبحانه. فمثلا الكلام من حيث هو الله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متكلرا مثلا بما شاء سبحانه وتعالى فكلامه قديم حدث الاحاديث ولهؤلاء قال تعالى ما يأتيه من رب ما يأتيهم من من ذكر من ربهم محدث هذا هذا الحدوث الذي ذكر بهذا اللفظ لفظ الحدوث هو يتعلق بالاحات احد كلامه سبحانه. مثلا تكلم بالتوراة ثم تكلم بالانجيل ثم تكلم بالقرآن. وهو تكلم سبحانه وتعالى متى شاء بما شاء سبحانه وتعالى قوله آآ صفاته كذاته قديمة الذات قديمة اه صفات الذاتية قديمة كذاته والصفات الفعلية لا بد فيها من التفصيل نعم الله اليكم قال الشارق في قوله اسماؤه ثابتة عظيمة قال ثابتة بالنص والاجماع والعقد معظمة موصوفة بانها حسنى. قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وهي اسماء منعوت دالة على صفات كمالك. نعم يعني قول قوله في هذه الحاشية في بيان معناه وصف اسماء الله بان حسنى قال اي اسماء ونعوت اي اسماء ونعوت نعوت اي صفات اسماء ونعوت دالة على صفات الكمال وهذا المعنى الذي ذكره اه هو مذلول وصف اسماء الله بانها حسن ولله الاسماء حسنى لانها اللون لم تكن دالة على صفات لم تكن حسنة وكانت اعلاما جامدة لا تدل على معاني لم تكن مصر ولو كانت ايضا دابة على صفات ليست صفات كمال ايضا انتج القسم فهي انما كانت حسنى لكونها دالة على صفات والصفات صفات الكمال والصفات صفات كمال والله سبحانه وتعالى وصف اسماءه بان الحسنى في اربعة مواضع في كتابه سبحانه وتعالى وهذا هو وهذا هو المراد لكونه مزنة اي انها دالة على صفات والصفات التي دلت عليها صفات الكمال فقوله هي اسماء ونعود هاي اعلام واوصاف والعلمية فيها لا تنافي الوصفية اعلامهم باعتبار دلالتها على الذات واوصاكم باعتبار دلالتها على المعاني ولهذا لو قيل وانما اذكر ذلك للتوضيح فقط لو قال قائل هل الرحمن هو الله الرحمن هو الله كيف نجيبها هل نقول نعم او نقول لا ان نقول نعم او نقول لا كيفما هل الله الرحمن هو الله؟ او هل السميع هو الاصيل اسماء الله تبارك وتعالى اعلام واوصاف اعلام باعتبار الدلالة على الذات وهي بهذا الاعتبار مترادفة واوصاهم باعتبار الدلالة على المعاني وهي بهذا الاعتبار متباينة فباعتبار دلالتها على الذات الله هو الرحمن الرحمن هو السميع كلها متعاطفة لانها تدل على على الله اما باعتبار المعاني اما باعتبار المعاني فليس الرحمن هو الله. الله يدل على الالوهية والرحمن يدل على الرحمة السمين يدل على السمع والبصير يدل على البصر طيب اعتبارا المعاني والاوصاف متباينة وباعتبار الدلالة على الذات مترادفة الله اليكم قال الشارك في قوله لكنها في الحق توقيفية قال لكن اسماء الله الحسنى في القول المعتمد عند اهل الحق بنص الشرع وورود السمع بها. واتفقوا على جواز اطلاق ما ورد به كتاب الله وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله لكنها الضمير هنا عائد على اسمائه سبحانه وتعالى في الحق لكنها في الحق اي في قوله اهل الحق القول المعتمد قول اهل السنة انها توقيتية ومعنى توقيفية اي اه يتوقف في اثباتها على النص كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم مثل ما قال بعض السلف ندور مع الكتاب والسنة حيث دار تدور مع الكتاب والسنة حيث دار. اي نفيا واثباتا كما ثبت في الكتاب والسنة اثبتناه وما نفي في الكتاب والسنة نفيناه لا لا نتجاوز كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ومن تجاوز كتاب الله بان اثبت من الصفات ما لم يثبت في الكتاب والسنة فانه قد قفى ما ليس له بعلم والله يقول ولا تخفوا ما ليس لك به علم وقال وقال على الله بلا علم وهذا من اعظم المحرمات. ان تقولوا على الله ما لا تعلمون فالحق ان اسماء الله تبارك وتعالى وكذلك صفاته جل في علاه توقيفية توقف في اثباتها على كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم احسن الله اليك قال الشارح في قوله لنا من ادلة وفية. قال ايت لنا معشر اهل السنة باعتبار ثبوت التوقيف في اسماء الله من ادلة عالية تفي بالمقصود لان ما لم يثبت منها لم يؤذن فيه. واجمعوا انه تعالى لا يوصف الا بما وصف به نفسه ووصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن القيم ما يطلق عليه تعالى في باب الاسماء والصفات توقيفي وما يطبق في باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه نعم اه قال لنا بذا ادلة وفية يعني لنا في كوننا اسماء الله وكذلك صفات الله توقيفية لنا بذلك ادلة وفية من هذه الادلة التي يلمح اليها قول الله سبحانه وتعالى ولا تكفوا ما ليس لك به علم وقول الله سبحانه وتعالى اه وان تقولوا على الله بما لا تعلمون ونحو ذلك من اه الايات في تقرير هذا المعنى فاسماء الله وصفاته آآ توقيفية يعني يتوقف في ثبوتها على كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واما باب الاخبار اما باب الاخبار فهو ليس من باب الاسماء ولا ايضا باب الصفات فكما قال الاهل ان لا يجب ان يكون توقيفيا لا يجب ان يكون توقيتيا وايضا ليس الباب مفتوح في ليقول من شاء ما شاء. وانما يخبر عن الله يخبر عن الله تبارك وتعالى بما كان لازما ما دل لما دل عليه كتابه ولما دلت عليه سنة نبيه عليه الصلاة والسلام لان لازم الحظ وحق لان لازم الحق حق له الله اليك قال الشارب في قوله له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر قال الحياة سيرة ذاتية قديمة ازلية ثابتة بالنص والاجماع وليست كحياة المخلوق. والكلام صفة سبحانه ثابتة باتفاق الرسل قائمة بذاته وليس بكلام المخلوقين. ويتكلم ويكلم متى شاء بلا كيف اتفاق اهل السنة وله سبحانه مبرر يبصر به جميع المبصرات. وسمع يسمع به جميع المجموعات. كما اخبر به في كتابه واتفقت عليه النبوات. وله سبحانه وارادة حقيقية بالنص والاجماع بالنص والاجماع. والارادة ارادة ارادة كونية قدرية وترادفها المشيئة. فما شاء كان من جميع الحوادث وما لم يشأ لم يكن. وارادة شرعية دينية وهي المتضمنة للمحبة والرضا. كقوله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. والاولى كقول فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يظله يجعل صدره ضيقا فرجا. وبين كرادة وخصوصا المطلق يجتمعان في حق المخلص المطيع وتنفرد الارادة القدرية في حق العاصي. وله سبحانه علم بكل كما قال وهو بكل شيء عليم. احاط بكل شيء علما. وله سبحانه اقتدار على كل شيء. بقدرة عامة شاملة باجماع المسلمين. كما اخبر انه على كل شيء قدير. وما قدره وعلمه انه سيكون هو شيء في التقدير العلم والكتابة وان لم يكن شيئا في الخارج ويقدر سبحانه على ما لا يفعله ويقدر سبحانه على ما لا يفعله كما قال لو نشاء جعلناهم اجاجا. والقدرة هي القدرة على الفعل. وكما قال ايضا ان الله على كل شيء قدير. نعم طبعا قال والفعل نوعان لازم ومتعدد. فالاستواء والاتيان والنزول افعال لازمة لا تتعدى الى مفعول. بل هي بالفاعل والخلق والرزق والاحياء. والرزق بفتح الارض. احسن الله اليكم. والخلق والرزق والاحياء والاماتة والهدى والنصر ونحو ذلك يتعدى الى مفعول. وهذه الصفات السبع المذكورة في البيت يثبتها اهل الكلام من واطرافهم ويرجون ما سواها والجهمية والمعتزلة ينفونها مطلقا. واهل السنة والجماعة يثبتون لله جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم قال الناظم في هذا البيت قال له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم واقتدر. واقتدر هذا اثبات القدرة صفة لله سبحانه وتعالى وهذا البيت فيه اهانة اما الناظم آآ لا يثبت من الصفات الا هذه السبع الا هذه السبع كما هو عقيدة طائفة من علماء الكلام لا يثبتون الا هذه الصفات السبع فظاهر آآ اه آآ هذا البيت فيه ايهام ان الناظم يقتصر على ذلك ولا سيما ما اشار اليه في مقدمة الباب لانه يورد في في هذا الباب من تعداد الصفات التي يثبتها المتكلمون كالسلف. التي يثبتها المتكلمون كالسلف واشرت فيما سبق ان لا وجه مطلقا لحشر ما يعتقده المتكلمون في نظم آآ اخلص لبيان عقيدة الفرقة النقدية التي هي اهل السنة والجماعة فلا وجه لحشرهم في وادخال ما يقولونه في هذا المعتقد فظاهر هذا البيت يوهم ذلك يوهم انه لا يثبت الا هذه الصفات السبع لكن سيأتي اه ما قد يرفع شيء من هذا الايمان في مثل قوله في كل ما قد جاء في الدليل فثابت. فكل ما قد جاء في الدليل فثابت ومن يقتصرون على هذه الصفات السبع من علماء الكلام اثبتوها لان العقل دل عليها لان العقل دل عليها وهنا انبه ان قول الناظر السابق في صدر الباب من تعداد الصفات التي يثبتها المتكلمون كالسلف ومثال ذلك هذه السنة. مثال ذلك عنده هذه السنة يثبتها المتكلمون كالسلف تقول المتكلمون حتى هذه السبع لا يثبتونها كالسلف لا يثبتونها كالسلف بل هم يختلفون عن السلف في هذه الصفات السبع في طريقة الاثبات وفي حقيقة الاثبات بطريقة الاثبات طريقتهم في الاثبات عقلية ولو كانت نقلية لما اقتصروا على هذه السنة بل هي طريقة عقلية والطريقة العقلية التي توصلوا بها الى الاقتصار على هذه السبع صفات لله سبحانه وتعالى منقوقة بالعقل نفسه كما بين ذلك اهل العلم منقوظة بالعقل نفسه اظافة الى انتقاظها بعشرات بل مئات الشواهد في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله سلامه وبركاته عليه هو الذي تكلف هؤلاء المتكلمون ردها بصنوف التأويلات او التحريفات ولي النصوص وصرفها عن معانيها واما حقيقة الاثبات فليسوا في ذلك كالسلف ولان كانوا يثبتون هذه السبع الا انه في حقيقة الاثبات لهذه السبع ليسوا كالسلف يعني من هذه السبع على على سبيل المثال الكلام تنظر عقيدة السلف اه في صفة الكلام وانظر عقيدة الاشاعرة في الكلام وهما وهم من يقتصر على هذه الصفات السبع تجد ان ما يقوله اه السلف قوات البعيد عما يقرره اولئك في اه صفتي اه الكلام فهم مخالفون في هذه الصفات السبع للسلف في طريقة الاثبات وفي حقيقة الاثبات الله عليك قال الشارق في قوله تعلقت بملكه قال ان تعلقت قدرة الله عز وجل بكل ممكن. وهو ما ليس بواجب الوجود ولا مستحيل الوقوع. قال تعالى وهو على كل شيء وكل ممكن مندرج في هذا بل ليس شيء خارجا عن قدرته ومشيئته واما المحال لذاته مثل قول الشيء الواحد معدوما موجودا فهذا لا حقيقة له ولا يتصور وجوده ولا يسمى شيئا العقلاء ومن هذا الباب خلق مثل نفسه تعالى وتقدس وكلا الارادة اي وكذا مثل القدرة الارادة في اربط بالممكنات الا ان القدرة اعم فان الارادة لا تتعلق الا ببعض الممكنات وهو ما اريد وجوده. وهي ارادتان ارادة تتعلق بالامر وهي الارادة الشرعية الدينية المستلزمة للمحبة والرضا. وارادة تتعلق وهي الارادة القدرية الكونية وهي المشيئة. فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وقوله فريد من وعاء يعيه حفظه وجمع اي اجمع حواشي هذا الكلام. واستبن اي اطلب البيان من مظانك نعم في بهذا البيت قدرته تعلقت بممكنه كذا ارادة فاي واستدم بين السارح اه او المحشي في اه في تعليقه على هذا البيت ما يتعلق بتعلق كل من اه الارادة والقدرة والارادة وان كلا منهما كل منهما له تعلق اه الممكن لكن فيما يتعلق بالارادة نبه على امر لا بد من التنبيه عليه. وهو ان الارادة نوعان ارادة كونية وارادة شرعية دينية ارادة كونية وهي التي تتعلق بالممكنات خلقا وايجابا وارادة شرعية تتعلق اه الامر الذي شرعه اه بعباده سبحانه وتعالى الذي شرعه لعباده وفرق بين الارادتين الارادة الشرعية تستلزم محبته سبحانه وتعالى لكل ما اراده شرا ورضاه بخلاف الارادة الكونية وهي رديف للمشيئة نعم احسن الله اليك قال الشارح في قوله والعلم والكلام قد تعلق بكل شيء يا خليل مطلقا. قال اي قد تعلق علم الله عز وجل بكل شيء بالواجب والممكن والمستحيل والجائز والموجود والمعدوم قال سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون. فهو اعم الصفات تعلقا بمتعلقه واوسعها واما تعلق الكلام بكل شيء فالمنصوص في اصول اهل السنة ان الله لم يزل متكلما متى شاء وكلم ويكرم وكلامه لا ينفذ كما اخبر به في كتابه. وذكر شيخ الاسلام عموم تعلق العلم والقدرة قال بخلاف الارادة والكلام فانه لا عموم لهما. فانه سبحانه لا يتكلم بكل شيء ولا يريد الا ما سبق علم به ولا يريد كل شيء بخلاف العلم والقدرة فانه بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير. يا خليلي يا صديقي ومحبي والخلة اعلى مراتب المحبة وبهذا اختص بها القليلان. ابراهيم ومحمد عليهما السلام مطلقا ايضا عليهما السلام مطلقا اي عن التقييد بالشيء قول الناظر في هذا البيت والعلم والكلام قد تعلق بكل شيء بكل شيء مطلق اما في العلم فواضح ان العلم متعلق بكل شيء. كما يدل بذلك اه قول الله سبحانه وتعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما قوله العلم متعلق بكل شيء هذا واظح اما ان الكلام متعلق بكل شيء فهذا متعقب اما ان الكلام متعلق بكل شيء فهذا متعقب لان الكلام ليس متعلقا بكل شيء ليس متعلقا بكل شيء لانه من باب افعاله و وهي تابعة لمشيئته سبحانه وتعالى ولهذا قال في آآ الحاشية واما تعلق الكلام بكل شيء فالمنصوص في آآ وصول اهل السنة ان الله لم ينزله متكلما متى شاء وكلم ويكلم وكلامه لا ينفذ كما اخبر في كتابه. اي ان كلامه متعلق بالمشيئة يتكلم متى شاء ليس كلام متعلق بكل شيء وانما كلامه متعلق بمشيئته يتكلم سبحانه وتعالى بما شاء متى شاء نعم احسن الله اليهم قال الشارب في قوله وسمعه سبحانه كالبصر بكل مسموع وكل مبصر قال ما ان اذنت لي حفظك الاله واسعدك آآ ما فتحت باب اسئلة ما فتحت باب اسئلة لان المتن الذي عندنا طويل وان فتحته ربما نقف على اول كتاب كثير من الاخوة يرغبون قدر الاستطاعة نكمل اه ما تيسر من من الكتاب ان كان سمحت وطابت نفسك وابقيتني على الاصل اكن لك شاكرا تسمح تطيب نفسك وما يبقى بخاطرك شي اسعدك الله لا لا بس انا اداعبك بهذا الكلام ولا اعرف انك فاضل وكريم جزاك الله خيرا. نعم قال الشارخ في قوله وسمعه سبحانه كالبصر بكل مسموع وكل منصر قال ان سمعه متعلق بكل مسموع وبصره متعلق بكل مبصر لا تخفى عليه خافية. قال تعالى سميع بصير انه بكل شيء بصير يسمع بسمع ويبصر ببصره حقيقة نعم احسن الله اليك فصل قال الناظم فصل في مبحث القرآن. وان ما قد جاء مع جبريل من محكم القرآن والتنزيل كلامه سبحانه قديم اعيا الورى بالنص يا عليم وليس في طوق الورى من اصله ان يستطيع سورة من مثله قال الشارق في قوله وانما قد جاء مع جبريل من محكم القرآن والتنزيل كلامه سبحانه القديم. قال ايها النجز ونعتقد ان الكلام الذي جاء من الله مع جبرائيل امين مع جبرائيل امينا. اوحاهم مع جبرائيل امينه او حامل تمام مع جبرائيل امينه احسن الله اليك. اوحى اليه من محكم القرآن العظيم ومحكم التنزيل الذي انزله الله على نبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة ابراهيم. هو كلام الله سبحانه تكلم به حقيقة كما صرح به في كتابه واجمع عليه السلف منزل غير مخلوق منه فدعوى اليه يعود. اي كما قال الله سبحانه وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وقوله منه بدأ واليه يعود هذا باجماع السلف منه بدا اي ان الله سبحانه وتعالى تكلم به ابتداء وهو كلامه وينسب اليه ويضاف كما قال الله سبحانه وتعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين اه من اه هنا اي من الله بدل. فهو الذي تكلم به والكلام يضعف وينسب الى من تكلم به ابتداء لا لمن نقله اداها وقولهم واليه نعود واليه يعود قيل اي وصفا فمنه بدا اي هو الذي تكلم به واليه يعود اي وصفا وقيل وهو الاظهر اما معنى قولهم اليه يعود اي برفع المصاحف برفع آآ القرآن من الصدور والصدور وذلك في اخر الزمان كما ثبتت بذلك السنة. عن نبينا عليه الصلاة والسلام الله اليه قال وقوله قديم ليس من قول السلف وانما هو قول ابن كلاب ومن تبعك. اي انه لا يتعلق المشي وقدرته واجمع اهل السنة والجماعة على ان الله لتكلم كيف شاء ومتى شاء. قال شيخ الاسلام احمد ابن تيمية الله لم يقل احد من السلف ان القرآن قديم. وقال تعالى وكلم الله موسى تكريما. وقال انا ارسلنا نوح واوحينا الى ابراهيم ولقد اهلكنا القرون. وقال ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث. ولا يكون ذلك الا بعده المخبر عنه الا بعد وجود المخبر عنه والا كان كذبا تعالى الله عن ذلك قوله في هذا البيت قديم اراد بذلك القرآن الكلام عن القرآن وانما قد جاء مع جبريل من محكم القرآن والتنزيل كلامه سبحانه قديم تراد به القديم هنا اي القرآن وهذا كما بين في الحاج الموضح هذا كلام باطل وعرفنا ممن سبق ان الكلام الا الذي هو صفة الله قديم النوع لا يقال ان احد كلامه آآ ان هذا كلامه قديما بل الكلام قديم النوم بمعنى انه لم يزل ولا يزال يتكلم متى شاء بما شاء سبحانه وتعالى وما هذا الكلام يتكلم بالتوراة ثم تكلم بالانجيل ثم تكلم تكلم بالتوراة في الانجيل ثم بالقرآن فهذا هذه الاهات لكلام الله سبحانه وتعالى لا يقال ان قديما القول بان القرآن قديم هذا كلام عاطل وفي الاية الكريمة التي ساقها في اه الحاشية ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث يدل على ان قول من يقول ان القرآن قديم ولو ان الناظم عفا الله عنه قال كلامه سبحانه عظيم لو قال كلامه سبحانه عظيم كما قال الله ولقد اتيناك بسبع من المثاني هو القرآن العظيم لكان اسلم من جهة وانسب للصيام من جهة اخرى. سياق النظر نفسه لكان اسلم في العقيدة لان قول القديم هذا فيه ما اشير اليه من فساد وبطلان فلو قال عظيم لكان اسلم في العقيدة ومن جهة اخرى انسب للسياق لماذا انسب الصيام لانه قام بعده اعيى الورع بالنص يا عليم اعني الورى فوصف بذلك هذا يدل على ماذا على عظمته يدل على عظمة القرآن فمن عظمة القرآن انه هي الورى من عظمة القرآن النواحي فلو قال عظيم لكان اسلم من حيث المعتقد سلامة المعتقد ومن جهة اخرى انسب لي الصيام في قوله اعين وارى بالنص يا عليم. اعياهم ويعتذروا. من الجن والانس ان يأتوا بمثله او بسورة من مثله قال الشارب في قوله قال ان اعجز الخلق من الجن والانس بالنص القرآني قد سبحانه الخلق ان يأتوا بمثله او عشر سور او سورة لعجزوا مع بلاغتهم وشدة عداوتهم يا علي صيغة المبالغة اي العالم البالغ في العلم نعم الله اليكم قال امنت ومن حاول من الورع بنحاول من الورم يأتي بمثله مثل القرآن او بسورة مثله لا يخلو من احدى نتيجته لا يخلو من احدى نتيجتين. اما ان يعلن عجزه قد اه حصل مثل هذا او ان يأتي بكلام يضحك اه الناس عليه لا يخبر ابدا من احدى حالتين اما ان يحاول ثم يخلص الى نتيجة انه اعجز من ان يأتي بمثله او ان يأتي بكلام يضحكان الورع هكذا على نفسه. نعم الله اليه قال الشارب في قوله وليس مثل قصة مسيلمة وورد ابن كثير في تفسير سورة العصر في تفسير سورة اه العصر بقيه عمرو بن العاص هل هذا اللقاء كان قبل اسلام عام او بعد آآ اسلامه فقال ماذا انزل على صاحبكم؟ يسأل عنه فقرأ عليه آآ سورة العصر فقال ااطرق رأسي مسيلا وقليلا وقال انا احسن من ذلك اطرق رأسه وقال انا احسن مثل ذلك ثم قال يا يا وبر يا وبر انما انت اذنان وصدر. ولها تتمة ثم نظر الى عمرو ابن العاص قال ما رأيك ما رأيك صاحب الحق ما ما يسمى الاخرين ان الرأي في هذا الحرم ولا يحتاج ان يعرف اذا كان وحي بزعمه قال ما رأيك؟ فقالوا له عمرو ابن العاص والله انك لتعلم اني اعلم انك كاذب احسن الله اليك قال الشارب في قوله وليس في طوق الواو من اصله ان يستطيعوا الصورة من مثله اي ليس في وسع الخلق من اولهم الى اخره من يأتوا باقصر سورة من مثل القرآن. كما تحداهم الله تعالى فاعترفوا بالعجز وقد بذلك في مكة والمدينة. وعدم قدرة البشر على مثله مع قيام الداعي ومهارة البلاغة اكبر معجزة اية واظهر دلالة ونفس نظمه واسلوبه ودليله ومعانيه وفصاحته وبلاغته وغير ذلك عجيب خارق للعادة. ماشي الله اليك قال الناظم فصل في ذكر الصفات التي اثبته التي يثبتها لله تعالى ائمة السلف وعلماء دون غيره من علماء الخلف واهل الكلام قال فليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعالى بالعلى سبحانه قد استوى كما ورد من غير شيء قد تعالى ان فلا يطيق علمنا بذاته عن صفاته. فكل ما قد جاء في الدليل من رحمة وكلنا من نهجه وعينه وصفة النزول وقلبه تحت من النزول فسائر الصفات لكن بغير دعوة وغير فكر ويستقيم الجهل والعجز كما قد استحال الموت حقا والعمى فكل نفس قد تعالى الله عنه قال الشارف في قوله وليس ربنا في يوم ولا عرض ولا حسد تعالى قال وتقدس عما يضمن قومكم من الباطل قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لفظ الاسم والجوهر والعرب في اسماء الله تعالى وصفاته بدعة لا ينطق بها كتاب ولا سنة ولا قالها احد بسلف الامة وائمتها. ولم يقل احد منهم الا الله جسم ولا ولا جرمة ولا ليس بجوهر ولا عرب ولا ليس بعرب. ونبوا الكلام في ذلك لا بمجرد ما فيه من الاصطلاحات المولدة بل لان المعاني التي يعبرون عنها بهذه العبارات فيها من الباطل المذهوم الادلة والاحكام من الجهة من الباطل المجيد الادلة والاحكام ما يجب النهي عنه انتهى. وتقدم ان ما نراد فيه نحن الجوهر نفي حقيقة الله تعالى وبنجم العربي نرجو بعض صفاته ككلامه وكذلك المراد من نهي الجسم نهي انه كلم ويكلم واراد وفعل ويفعل ونحن ذلك مما هو صفة كمال سلفها نقص سلبها نقص في حق المخلوق. وكل كمال ثبت فالواجب القديم اولى به. وكل نقص وعلم وجد نفسه عن شيء من انواع المخلوقات فانه يجب عن الله في الطريق الاولى بل هو سبحانه له الكمال المطلق من جميع الوجوه في اتفاق النبوة آآ قول الناظم باول هذا الفصل هذا فصل عظيم في ذكر الصفات التي نثبتها لله ائمة السلف وعلماء الاثر ثم يبدأ بقوله وليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعال ذل. هذا الكلام الذي اه زعم انه اه يبين ما يثبت ما يثبته السلف وان من السلف لا وجود له اطلاقا عند السلف كان الصحابة ولا من اتبعهم باحسان. وانما هذه الالفاظ لم توجد الا في كتب اهل الكلام والمشترك فيها العقول. ليس النقول ولو كانت في النقول لسبق السلف اليها رضي الله عنهم ورحمهم فهذه ليست من معتقد آآ اهل السنة في شيء وتعليق الناظم تعليق المحشي هنا قول الناظم وليس ربنا بجوهر ولا عرب ولا جسم تعالى هكذا يقول ناظم ذو العلى اكم اكمل الجملة المحشي بقوله تعالى ذو العلى وتقدس تعالى ذو العلى وتقدس عما يتضمنه قوله من الباطل عما تضمنه قوله من الباطل ان هذا النظم لهذا البيت القول الذي فيه باطل كيف ينسى آآ مثل هذا النفي اه الى السلف وكان قبل قليل اخبر ان قول السلف في اسماء الله وصفاته انها توقيفيا وان لهم بذلك ادلة وفية تنسب او ينسب هذا النفي الى السلف رحمهم الله تعالى. فقولهم ليس ربنا بجوهر ولا عرب ولا جسم ونحو هذا من هذي كلها من عبارات المتكلمين والخطورة في هذا هذا النفي الذي هو عند المتكلمين الخطورة ليس في كون ليس في كونهم نفوا عن الله الفار محتملا انفعهم محتملة بل الخطورة في ذلك انهم نفوا عن الله هذه الالفاظ التي قصدوا بنفيها عن الله نفي السداد الثابتة في الكتاب والسنة ما في صفاته الثابتة في الكتاب والسنة نفي الجسم نفي العرب اه نصير جوهر كل هذه الالفاظ اتوا اه اتى بها علماء الكلام لينفوا من خلالها صفات لا سبحانه وتعالى التي ثبتت في في الكتاب والسنة. فهي في الحقيقة الفاظ جعلها الكلام متكئا لهم في نفي صفات الله جعلها علماء الكلام متكئا لهم في نفي صفات الله سبحانه وتعالى وقوله في الحاشية وكل كمال ثبت للمحدث اي المخلوق فالواجب القديم اولى به وكل نقص وعيب وجب نفيه عن شيء من انواع المخلوقات فانه يجب نفيوا عن الله بطريق الاولى وهذه قاعدة صحيحة هذي قاعدة صحيحة وتعرف بقياس الاولى وقد دل عليها اه قول الله سبحانه وتعالى ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى. نعم الله اليه قال الشاعر في قوله سبحانه قد استوى كما ورد قال اي قد استوى سبحانه على عرشه من فوق سماواته وحقيقة يليق بجلاله وعظمته لا يصوبه حصر ولا حاجة الى عرش ولا حمله. فما ورد في الايات القرآنية النبوية والنصوص السلفية مما يتعذر استقصاره ودلالة اللفظ عليه كدلالة لفظ العلم والارادة على قوله من غير كيف سبحانه قد استوى كما ورد من غير كيف المراد من من غير كيف اي من غير تكييف اما صفات الله الاستواء غيرها من الصفات لها كيفية الله يعلمها وما لا كيفية له عدم وما لا كيفية له عدم فالقول بقول السلف امروها كما جاءت بلا كيف اي بلا تكييف اي بلا خوف في معرفة كيفيتها اما الصفات صفات الله من حيث من حيث هي لها كيفية. الله سبحانه وتعالى آآ يعلمها والامام مالك رحمه الله لما دخل عليه رجل من اهل البدع وقال يا ابا عبد الرحمن الرحمن العرش استوى كيف استوى قبل الاستواء معلوم والكيف مجهول كيف مجهول؟ يعني لا نكيف لا علم لنا بالكيفية اثباتنا للصفات اثبات وجود لها. وانها حقيقة ثابتة لله وليس اثبات تكييف وليس اثبات تكييف الله اعلم بكيفية صفاته وهو سبحانه وتعالى اخبرنا بصفاته ولم يخبرنا بكيفيتها كما اخبرنا به اثبتناه وما لم يخبرنا به لم نتكلم فيه ومن تكلم في الكيفية فقد تكلم بما لا علم له به تكلم بما لا علم له به قد استوى كما ورد من غير كيف اي من غير تكييف وقوله تعالى ان يحد اقرأ والله قال من غير كيف قد دعاه وقوله من غير ان يحد قال تعالى قوله قد تعالى ان يحد اراد قال اراد نفسي الاحاطة علم الخلق به ان يحدوه او يصفوه بغير ما اخبر به عن نفسي ليتبين ان العقول لا تخيط من صفاته كما قال تعالى ولا ينفقون به علما. قال احمد وهو على العرش بلا حد. كما قال ثم ما استوى على العرش اي استوى كيف شاء ليس كمثله شيء. ولا ينافيه ما نص عن ما نص عليه هو وغيره من الائمة كابن قالوا على العرش بحب. قال احمد هكذا هو عندنا يعني انه عالم على عرشه بالغ من خلقه وقد يريد المبتدعة بنفس الحج معنى باطلا قال ابن القيم يقولون ننزه الله عن الحدود والجهاد انه ليس فوق السماوات على العرش ولا يشار اليه ونحو ذلك انتهى. لنحو الحج في هذا المعنى نحن لوجود الرب تعالى وتقدس نعم يعني هذا اللفظ الذي جاء في اخر هذا البيت قد تعالى الى الله ان يحد قد تعالى اه ان يحد اذا كان المراد تعالى ان يحذر اي ان تحيط العقول بصفاته وبكل صفاته وان تدركه آآ الابصار فتعال الله عن ذلك لا تدركوا الابصار ولا يحيطون بشيء آآ من علمه ولا يحيطون به علما وهذا جانب يتعلق بعلم المخلوق. بالله سبحانه وتعالى اما ما يتعلق حقيقة الصفة ثابتا لله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى مستو على عرشه بحد وهذه العبارة اطلقها بعض السلف وقصدوا بها معنى واضح قصدوا بها معنى واضح اه وهو اه البينونة انه بائن من خلقه ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته سبحانه وتعالى شيء من ذاته بينما المبتدعة بنفيه من الحج عنه معنى باطل عانوا معنى باطل كما وضح ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى فيما نقله عنه اه صاحب هذه الحاشية. نعم الله اليك قال في قوله فلا يحيط علمنا بذاته. قال الشارب اي لا يقيم علم الخلق من الملائكة والانس والجن بلاد الله المقدسة فلا يعلم كيف هو الا هو. قال تعالى ولا يحيطون به علما نعم احسن الله اليك قالت كذلك لا ينبح عن صفاته قال الشافعي اي كما ان نعيم كما ان علمنا لا يحيط بذاته المقدسة لا ينفك لا ينفد اي لا يخلص ولا يزول عن صفاته وافعاله. بل لم يزل ولا يزال مختصما بصفات الكمال من تنجم عن جميع صفات النقص والعيش لم يحدث فيه صفة ولا تزول عنه صفة قولها في في هذا البيت كذلك لا ينفد هيا الله عن صفاته تذاكر لا ينفك اي اي اي الله سبحانه وتعالى عن صفاته لا ينفك عن صفاته اي ان انه سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال اه متصفا اه بهذه الصفات لم يزل متصفا بهذه الصفات. فعلى هذا المعنى الامر واضح على هذا المعنى الامر واضح لا ينفك عن صفاته اما اه احاد الصفات اهذا من الصفات مثلا اه النزول والاستواء اه غير ذلك فهذه الصفات المتعلقة بالمشيئة متعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى صفاته الفعلية يفعلها متى شاء كمشى سبحانه وتعالى. والفرق بين اه الصفات الذاتية ان الذاتية التي لا تنفك عن الذات والفعلية هي التي لا تتعلق المسيح لها تعلق المشيئة. نعم الله اليك قال فكل ما قد جاء بالدليل فهذه قال الشارع ايه كل وصف جاء بكتاب الله وصح عن نبيه صلى الله عليه وسلم فهو ثابت الله تعالى وموصوف به من غير تمثيل بشيء من خلقه ومن غير تكييف يمره كما جاء عن مواضعه ونصدق به ونكرمه على ما دل عليه من معناه ونفهمه على ما يليق بجلال الله من عظمته قول فكل ما قد جاء في الدليل فثابت يعني هذا قد يرفع الايهام الذي سبق معنا في البيت الذي اه القصر على السبع اه الصفات وانه يثبت اه رحمه الله تعالى اه اه اثباتا اه اللي كل ما جاء في الدليل والمراد بالدليل اي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فكل ما جاء في الدليل فثابت اي لله على وجه الله بجلاله وكماله سبحانه وتعالى من غير ما تمثيل من غير ما تمثيل اي من غير ان يمثل في في شيء من صفاته بصفات المخلوقين فان الله سبحانه وتعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ويقول سبحانه وتعالى هل تعلم له سم يا؟ نعم والله اليك قال من رحمة ونحن في وجهه قال الشارب اي فكل وصف جاء في كتاب الله وصح عن نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل من ذلك اصفوا بالرحمة. قال تعالى ورحمه وسع كل شيء. ورحمة ربك خير مما يجمعون تصفه بها على ما يليق بجلال الله. وليست كرهة المخلوق. وقوله ونحوها بالمحبة والرضا والغضب ونحو ذلك. قال تعالى يحب المتقين يحب الصابرين يحبهم ويخشونه رضي الله عنهم ورضوا عنه وقال غضب الله عليه ولعنه فهو سبحانه مستحق ان يكون له كمال المحبة دون ما سواه. وهو سبحانه يحب ما امر به ويحب عباده المتقين ويغضب الله فنصبه سبحانه وتعالى بما وصف به نفسه على ما يليق بجلاله هذا مذهب اهل السنة والجماعة. وقوله كوجه اي من الصفات الثابتة له صفة الوجه بلا كيف؟ قال تعالى ويلقى وجه ربه كل شيء هالك الا وجهه وفي الحديث اعوذ بنور وجهك وغير ذلك. نعم ويده وكل ما من نهي قال الشارب اي من الصفات الثابتة له تعالى بنص الكتاب والسنة صفة اليدين قال تعالى يد الله فوق ايديهم بل يداهم مبسوطتان لما خلقت بيديه والسماوات ومضيات بيمينه يمين الله ملأى لم لم يقل ما في يمينه وبيمينه الاخرى الارض يأخذهن بيده اليمنى ثم يطو الاخرين بيده الاخرى وكلتاية ارض يمين ويقبض اصابعه ويبسطها ويجعلها في كفه وغير ذلك مما ثبت مما لا يحصى يداه صفتان من صفات ذاته باجماع السلف. وكل شيء ورد من صفات الله من نهج اليد والوجه كالقدم والساق يثبته كما جاء عن الله. قال تعالى يوم يكشف عن ساق. وفي الحديث حتى يضع حتى يضع ربه فيها رجلا وفي رواية فيها قدم ونقر ما اتى ونقر ما اتى عن الله على مرض الله فانه يصدق به ونعتقد ان له معاني حقيقية على ما يليق بجلال الله وعظمته. قوله في هذا البيت من رحمة ونحوها كوجهه ويده. وكل ما من نهجه. يعني ما كان من نهج هذه الامثلة التي ذكر من صفات الله وتعالى الفعلية او الذاتية فانه ثابت. لله. وكل ما كان من نهج ذلك كالمحبة والرضا والغضب اليدين وغير ذلك من صفات الله سبحانه وتعالى نثبته لله. كما اثبته الله لنفسه كما اثبته له رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. من غير تكييف ومن غير تمثيل. من غير اه ان يحاول المرء معرفة الكيفية فالكيفية غير معقولة لا تدركها العقول ومن غير تمثيل اي من غير اه اه قياسا لله سبحانه وتعالى بالمخلوقات بان تثبت الصفة لله على نحو ما هي من مخلوق. تعالى الله وتقدس عن ذلك. فان الله يقول ليس كمثله شيء الله اليك قال فعينه وصفة النزول وخلقه تحذر من النزول. قال الشافعي اي من الصفات الثابتة له تعالى تمثيل صفة العينين. قال تعالى ولحسنى على عينه. وقال فانك باعيننا. وقال تجري باعيننا فدلت الايات وان لله تعالى عينيه القاعدة ان المثنى اذا اضيف بلا نور العظمة اوتي به من صيغة الجمع. وفي الصحيحين فان الله وليس باعور ومن قبل السلف اثبات العينين لله حقيقة على ما يليق بلاده وعظمته لا تعن المخلوقين ومن الصفات الثابتة لله تعالى بالسنة المتواترة صفة النزول ففي الصحيحين وغيرهما من غير وجه ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيقول من يدعوني فاستجيب له الى اخر الحديث والقول فيه كالقول في الاستواء. على ما يليق بجلال الله لا تحزوا للمخلوقين. وكذلك الاتيان والمجيء والصفات الثابتة من غير تكييف ولا تبديل. وليس بالعقل الصحيح ما يخالف النمل الصريح. النقل الصريح الصحيح بل العقل الصحيح يوافقه النقل الصحيح الصريح. وان كان في النصوص من التفصيل ما ما يعجز العقل عن ادراكه. قد قال شيخ الاسلام اعترف اساطيل اهل الكلام بان العقل لا سبيل له من اليقين في عامة المطالب الالهية ومن الصفات الثابتة له سبحانه ومن الصفات الثابتة له تعالى صفة الخلق بالكتاب والسنة والعقل والحس والفطرة وباتفاق الرسل واتباعهم بل وسائل اهل الملل. لان الله خالق كل شيء ويخلق ما يشاء. فاحذر من النزول من الايمان وسلام الدين الى حضيض الابتداع فان السلامة في اتباع السلام. هذا البيت اه جمع فيه ثلاث صفات لله عز وجل العين وعينه والنزول وصفة النزول وخلقه. ايضا هذا من صفاته سبحانه وتعالى وهي صفة دل عليها كتاب السنة والعقل والحس والفطرة باتفاق الرسل واتباعهم وقول الثحذر من النزول اي للحضيض. لان من لم يثبت لله سبحانه وتعالى فبعدم اثباته لصفات الله تبارك وتعالى يكون قد رضي لنفسه النزول الى آآ الحظير لان السنة رفعة والبدعة انحطاط لان السنة رفعة والبدعة انحطاط ونزول الى الحضيض فحذر في تمام البيت آآ من ذلك وقوله وعينه كما قال الله وانفسنا على عين وجاء اثبات العين لله ايضا بصيغة الجمع تجري باعينهم وهما عيناه عينان ثابتتان لله تليقان بجلاله وكماله والتعبير عنهما في موضع بالمفرد وفي موضع بالجمع لا يتناسب مع كونهما عينيه. واللغة تتسع لذلك كما اشار في الحاشية وحديث اه وان ربكم ليس باعلى صريح في دلالته على ثبوت العينين لله لان نفي العور في اللغة معناه اثبات عينين اه لا نقص فيهم اثبات عينين لا نقص فيهما. نعم الله عليك قال فسائر الصفات والافعال قديمة لله ذي الجلال قال الشاب اي فسائر الصفات الذاتية من الحياة والقدرة والارادة والسمع والبصر والعلم والكلام وغيرها والوجه واليدين والقدم فيها وسائر صفات الافعال من الاستواء والنزول والاتيان والمجيد والتكوين ونحوها الثابتة لله تعالى الكتاب والسنة نؤمن بها ونصدق بها من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ومن غير زيادة ولا نقصان ثلاثة فيما وصف به نفسه ولا تحرك الكلم عن مواضعه. ولا في اسماء الله واياته. ولا تكلف ولا تمثل صفاته من صفات خلقه لانه سبحانه لا سمي له ولا كفؤ له ولا عد له ولا تقاس بخلقه فهو اعلم بنفسه وبغيره قديمة لله من جلاله والاكرام اجمع السلف على ان الله قديم بجميع صفاته. لم يزل ولا يزال لكنه ولكن مراده ان صفات الاقوال والافعال قديمة النوع حافلة الاحات. وكلام المصنف فيه بماله. وقال ليس منها شيء محدث والا كان محلا محلا للحوادث. وليس هذا من كلام السلف بل من كلام اهل البدع المخالفين السلف وانما السلف يقولون لم يزل الله متكلما اذا شاء فاعلا اذا شاء ولم تزل الارادة والكلمات تقوم والا كان ناقصا عاجزا تعالى الله عن ذلك. قال شيخ الاسلام المبتدعة يريدون بقولهم ليس منها شيء محجب انه لا يتكلم بقدرته ومشيئته ولا ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا. ولا يأتي يوم القيامة ولا يشيب ولا يغضب بعد ان كان راض ولا يرضى بعد ان كان غضبان ولا يقوم به فعل من لث ولا امر تجدد بعد ان لم يكن ولا يجد شيئا بعد ان لم تكن مريدا له فلا يكون فلا يقول له كن حقيقة ولا استوى على عرشه بعد ان لم يكن مستويا ولا ينادي عباده يوم فان هذه كلها حوادث عندهم. وهو منزه عن تلك الحوادث تعالى الله وتقدس عن قومه عيوب هذا مما دخل على الا السفاريين رحمهم الله في آآ منظومته وشرحه لها لانه لما علق على هذا البيت في شرحه سواء من الانوار لما علق على قول على قوله في هذا البيت فساد الصفات والافعال لله اذن تنام قال في الحاشية ليس منها شيء محدث والا كان محلا للحوادث وهذا الكلام باطل ليس من كلام السلف رحمهم الله تعالى في شيء لان الله جل في علاه لم يزل اه متصفا بالكلام متكلما متى شاء بما شاء فاعلا اذا شاء ينزل متى شاء فصفاته الفعلية يفعلها تبارك وتعالى اه متى شاء وقولهم ليس منها شيء محدث اي ان كلها قديمة. ولهذا الصواب في هذه في هذا القول كلها قديمة لا يقال في الصفات الفعلية انها كلها قديمة الا باعتبار نوعها الا باعتبار نوعها اما احادها فلا فلا يصح ان يقال انها قديمة بل القول بان احدها قديمة قول باطل مثل ما مر معنا جعل الناظم القرآن قديم. نعم قال لكن بلا دين ولا رغما لاهل الزير والتعقيب قال الشايب ايها الاثبات الصفات لله بلا كيف كما انه لا يعلم كيف هو الا هو فكذلك اصفاته لا يعلم كيف هي الا هو. ولا تمثيل اي شيء من خلقه اظن لاهله والانحراف عن نهج الحق ورفما لاهل التعقير من الجاهلية وغيره. فاهل السنة وسطوا في باب صفات اللاعبين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل مشبهة قال نمرها كما اتت من ذكري من غير تاكل وغير ذكر. قال الشاعر ايمر ايات الصفات واخبارها ونجريها على الله على ما تذكر على ما دلت عليه من صفات الكمال. ونعوذ الجلال ونفهم منها ما دلت عليه. ونعتقده حقيقة لا لا مجاز من غير تحريف ولا تعقيد ولا تجديد ولا تنزيل. وقوله من غير تأويل تقدم انه لو عدل عنه الى تحديث اذا كان اولى لان من المعاني التي تسمى تأويلا ما هو صحيح مقبول عن بعض السلف. ومراد بعض المتأخرين بنفي التأويل ان ان ايات الصفات واحاديثها لا يحلها الا الله. وان الانبياء والصحابة والعلماء لا يعرفون ما اراد الله بما وصف به نفسه ولازم قولهم ان ان امرنا بتلاوتها من غير تدبر ولا فهم لمعانيها. نعم وهذا باطل لان الله سبحانه وتعالى قال افلا يتدبرون القرآن وقال فلم يتدبروا القول قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته فانزلناه من اجل ان يتدبروا اياته فلازم قول هؤلاء ان امرنا المجردة بدون فهم وهذا كلام باطل نعم. احسن الله اليك. وقوله من غير الذكر كما جاء في الاثر في المخلوق ولا تفكروا في الخالق. فان الخالق سبحانه لا شبيه له ولا نظير له. فالتفكر الذي مبناه على القياس ممتنع في حقه وانما هو معلوم من الفطرة فيذكره العبد. وبالذكر وبما اخبر به عن نفسه يحصل للعبد من العلم فيه امور عظيمة لا تنال بمجرد التفكير والتقدير وانما تعلم الذات المقدسة والصفات المعظمة من حيث العام الوطني الذي يليق بجلال الله وعظمته. ومن لم يفهم من صفات الرب الذي ليس كمثله شيء. الا ما يناسب المخلوق فقط ظل في عقله ودينه قولها ومن لم يفهم ان صفات الرب الذي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المخلوق فقد ضل في عقله ودينه ولم يقدر ربه سبحانه وتعالى حق قدره والله يقول وما قدروا الله حق قدره فالصفة عندما تضاف الى الله سبحانه وتعالى لازمها الكمال والصفة عندما تضاف الى المخلوق لازمها ما يليق بالمخلوق فمن لم يفهم من الصفة المضاف الى الله الا عين ما يفهمه من الصفة عند اضافتها للمخلوق فهذا ضار هذا غابر في عقيدته ومشبه بربه ممثل لربه بخلقه تعالى الله عن ذلك فصفات الله المضافة اليه جل في علاه تليق بجلاله وكماله وعظمته وصفات المخلوقين تليق بعجز المخلوق وضعفه ونقصه وما كان لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق لا يكون لازما للصفة باعتبار اضافتها الى المخلوق وكذلك العكس ما يلزم الصفة باعتبار اضافتها من المخلوق من النقص ونحو ذلك لا يكون لازما الصفة باعتبار اضافتها الى الخارق لان الاظافة تقتظي التخصيص كما يضاف الى الله سبحانه يخصه ويليق بجلاله وما يضاف الى المخلوق يخصه ويليق بعجزه وظعفه ونقصه قالوا يستحيل الجهل والعجز كما قد استحال الموت حقا ولا عمل. قال الشاعر تصور في العقل الجهل الذي هو ضده العلم والعجز الذي هو ضد القدرة في حق الله تعالى. كما انه لا يتصور في حقه الموت الذي هو ضد الحياة. والعمل الذي غاضض البصر والفناء والفقر ومماثلة المخلوقين وغير ذلك. مما هو ضد المقدسة الثابتة للشرع قال فكل نفس قد تعالى الله عنه فيا صالح الولاه. قال الشافعي اين كل نقص من هذه الاوصاف المذكورة ونحوها فنزل الله عنه فله الكمال المطلق من جميع الوجوه التفاق الكتب والرسل. ونوهت البشرى لمن والاه الله لا هو الله ان اولا هو الله الذي اتخذه وليا معتمدا عليه. نعم. معتمدا عليه ومتفوضا جميع اموره اليه. لعظم ذلك. قال تعالى الا فان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. والولي ضد العدو فاقتبس الناظر من الالة البشارة لاهل الولاية هذا البيت هو الذي قبله يتعلق بالتنزيل تنزيه الله سبحانه وتعالى عما لا يليق بالله. والله سبحانه ينزه عن المقايص والعيوب كما ذكر في هذا البيت والذي قبله وينزه ايضا سبحانه وتعالى عن مماثلة المخلوقات كما قال الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وكما قال هل تعلم له سميا وختم هذا الفصل بقول الثاء يا يا بشرى لمن والاه فيا بشرى لمن والاه تحتمل معنيين كلاهما صحيح تحتمل معنيين كلاهما صائم فهي بشرى لمن ولاه اي الله تولاه كما في هذه الاية الكريمة لان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى. فيا بشرى لمن اه وله اياه وتولاه الله وكان الله هو وليه وكان الله وليهم كما في الاية الكريمة الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور وتحتمل المعنى الاخر وله اي اتخذه وليا اتخذه وليا ولم يتخذ وليا من دونه سبحانه وتعالى ففوض امره اليه والتجأ في في كل شؤونه عليه فالبشرى لمن والاه تحتمل هذا وهذا وكل منهما حق ونكتفي بهذا القدر نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. وان لا يكلنا الى انفسنا قرة عين اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه